العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة لبنان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-12, 07:56 AM   رقم المشاركة : 1
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


حوار... من أجل وصاية إيرانية على لبنان!

المختصر/ من الناحية المبدئية لا يمكن لأيّ طرف لبناني أن يكون ضدّ الحوار. الحوار ضرورة لبنانية. لكنّ للحوار، أيّ حوار، متطلباته. في طليعة المتطلبات ان يكون الحوار بين اطراف متساوية وحرّة ومن دون شروط مسبقة.


متى توافر هذان الشرطان يستطيع كلّ طرف طرح وجهة نظره على الآخر. ولذلك لا فائدة من حوار يعتبر الطرف الأساسي فيه انه ليس مقبولا المسّ بسلاحه، علما ان هذا السلاح مذهبي وميليشيوي تابع لجهة خارجية معروفة اسمها ايران.


مثل هذا الواقع، الذي لا يمكن تجاوزه في لبنان، يعني بكل بساطة وصراحة ان لا ضرورة للحوار ما دام هناك من يعتبر نفسه اقوى من الدولة اللبنانية وان مؤسساتها تابعة له شاء من شاء وابى من ابى.



مثل هذا الحوار لا يعود حوارا بل تغطية لانقلاب جرى تنفيذه على مراحل يستهدف تحويل لبنان رأس حربة للمحور الايراني- السوري الذي يسيّر من طهران وليس من اي مكان آخر.


مثل هذا الحوار لا يعود حوارا حين يكون الهدف البعيد المدى الانقلاب على الدستور وعلى مؤسسات الدولة والذهاب الى المثالثة بديلا من المناصفة التي هي في اساس اتفاق الطائف وجوهره.


ربما كان ذلك ما يسعى السيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله» الى تحقيقه عن طريق دعوته اخيرا الى تحوّل طاولة الحوار الى «مؤتمر تأسيسي».

هل مهمّة مثل هذا «المؤتمر التأسيسي» تجاوز الدستور بما يضمن وصاية من نوع جديد يمارسها الحزب، بكلّ ما يرمز اليه ايرانيا، على الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

انه يريد وصاية ايرانية من نوع مختلف تكون بديلا من الوصاية السورية وذلك بغض النظر عن المصير الذي ينتظر النظام السوري...


يمكن ان يذهب اللبنانيون، او بعضهم، الى حوار ما. لكنّ مثل هذا الحوار لا يمكن ان يؤدّي الى اي نتيجة.

على العكس من ذلك، ان الضرر الناجم عنه اكبر بكثير من اي فائدة يمكن ان يتمخض عنها تبادل لوجهات النظر مع فريق يرفض الاعتراف بانّ الحكومة الحالية لا تمتلك اي شرعية نظرا الى انها شكّلت بقوة السلاح وعن طريق الاكراه ولا شيء آخر غير ذلك.


هل مهمة طاولة الحوار، اضافة الى الاعداد لـ«مؤتمر تأسيسي»، ايجاد غطاء شرعي لحكومة غير شرعية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لا هدف من تشكيلها سوى اذلال اهل السنّة والمسيحيين في لبنان وتأكيد ان الدروز لا يستطيعون الخروج عن بيت الطاعة، اي ارادة «حزب الله» ورغباته نظرا الى ان بلداتهم وقراهم ومناطقهم صارت مهددة؟


من هذا المنطلق المتمثل في وقائع لا يمكن تجاهلها، لا امل يرتجى من الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان اعتقادا منه ان مثل هذه المبادرة تساهم في تخفيف الاحتقان في البلد.


قد يكون ذلك صحيحا وقد لا يكون كذلك، لكنّ ما لا يمكن تجاهله في ايّ شكل انّ الاعتراف بالباطل والبناء عليه يزيد كمية الاحتقان الناجمة عن وجود سلاح غير شرعي في يد فريق من اللبنانيين ارتضى ان يكون لواء في «الحرس الثوري الايراني» ومدافعا شرسا عن نظام سوري لا همّ له سوى تصفية ابناء شعبه وترسيخ الشرخ المذهبي والطائفي في البلد وتصدير ازمته الى الاراضي اللبنانية لعلّ ذلك يفيده في شيء.




في النهاية،
لا وجود لشيء اسمه حوار من اجل الحوار. فأيّ حوار في حاجة الى مضمون واي حوار لبناني- لبناني في ظلّ حكومة شكّلها «حزب الله» هو حوار خال من اي مضمون.


انه تله بالقشور بدل البحث في عمق المشكلة وهي مشكلة السلاح غير الشرعي الذي يعاني منه لبنان منذ ما قبل توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. كلّ ما في الامر ان السلاح الايراني، الذي مصدره الاراضي السورية، حلّ تدريجيا مكان السلاح الفلسطيني الذي كان مصدره الاراضي السورية ايضا.



امّا لبنان فلا يزال يعاني من المشكلة نفسها المتمثلة في انه ممنوع عليه بناء مؤسساته والمحافظة على سيادته وحمايتها.


هل هدف الحوار تكريس الانتهاك اليومي للسيادة اللبنانية عن طريق حكومة عاجزة عن الردّ على اكاذيب النظام السوري التي تضمنتها رسالة مندوبه الى الامم المتحدة بشّار الجعفري؟


كان الردّ اللبناني على الرسالة السورية الموجّهة الى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة غير كاف.


صحيح ان الرئيس ميقاتي تطرّق الى تلك الرسالة. لكنّ الصحيح ايضا كلامه جاء دون المطلوب. كان من المفترض صدور ردّ حازم وحاسم عن مجلس الوزراء.


ولكن تبيّن مرّة اخرى ان الحكومة ليست قادرة على الدفاع عن لبنان والتصدي لاعلان حرب على الوطن الصغير صادر عن النظام السوري.

انها حكومة «حزب الله» التي تمتلك اجندة واضحة لا علاقة لها بلبنان لا من قريب او بعيد.



ان الحوار الحقيقي لا يكون الا بين احرار يمتلكون قرارهم.

على من لديه ادنى شكّ في ذلك طرح سؤال في غاية البساطة على «حزب الله» وادواته من نوع النائب المسيحي ميشال عون وما شابه ذلك من نكات سمجة.


فحوى السؤال لماذا لا يعترض الحزب وادواته المعروفة على وجود قواعد فلسطينية مسلّحة تابعة للاجهزة السورية داخل الاراضي اللبنانية؟


متى كان لدى «حزب الله» جواب على مثل هذا النوع من الاسئلة، يصبح ممكنا الحديث عن حوار بين اللبنانيين قد تكون له فائدة ما غير اعطاء شرعية لحكومة غير شرعية وليدة السلاح غير الشرعي الموجه الى صدور اللبنانيين
.



خيرالله خيرالله
* كاتب وصحافي لبناني مقيم في لندن







التوقيع :
لماذا الاعلام العربي ساكت عن فضح مجازر الخامئني المجرم في الأمة العربية والإسلامية
لقب الخامئني الجديد
قاتل العرب والمسلمين
من مواضيعي في المنتدى
»» مسيرة الفاتح .. وكذب الصفويين على اهل السنة واستغلال صور المسيرة
»» الله اكبر صور اسود السنة في الشام
»» نـعم الحل «حـل أمنـي»..!! ---- بقلم هشام الزياني
»» لــطــمــيــة "درع الــجــزيــرة"
»» لستم دياكيه يادعاة الإصلاح !
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "