العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-14, 04:56 AM   رقم المشاركة : 172
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


روابط الرد عن الشبهات عن يزيد رحمه الله

http://aljazeeraalarabiamodwana.blog...-post_695.html







 
قديم 14-09-14, 09:40 AM   رقم المشاركة : 173
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road



دعاء سيدنا علي و الحسن و الحسين على الشيعة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=172741a


نقد لقصة مسلم بن عقيل سفير الحسين من كاتب شيعي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=171671

يا لثارات الحسين.. دعوة للقتل و الكراهية لقتل اهل السنة و الجماعة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=170859

اسماء قتلة الحسين والمستوطنات الفارسية وتفاصيل نادرة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166716

العجم والشيعة من أهل الكوفة هم من قتل الحسين رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=29380









 
قديم 14-09-14, 04:21 PM   رقم المشاركة : 174
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


جواب لماذا لم ينصر السنة الحسين و هل كانوا مع يزيد او الحسين

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=161585


قاتل الحسين شمر في صفوف المختار الثقفي و الاشتر

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=135038



عند الشيعة ان ابن الحنفية كافر لانه ادعى الامامة لنفسه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...71#post1408871









 
قديم 28-09-14, 04:22 AM   رقم المشاركة : 175
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


خطب لآل البيت وثقة جريمة كرب وبلاء ممنوعة في الإعلام الرافضي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=91125







 
قديم 31-10-14, 05:54 AM   رقم المشاركة : 176
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


طلب الحسين من شيعتة(( المخلصين ))الرجوع للمدينة خمس مرات ينسف مقولة (خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=173982







 
قديم 02-11-14, 07:09 PM   رقم المشاركة : 177
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


علماء الشيعة يعترفون ويقررون أن الشيعة هم الذين قتلوا سيدنا الحسين رضى الله عنه

http://www.youtube.com/watch?v=bJTXicgUXeU







 
قديم 12-11-14, 08:24 AM   رقم المشاركة : 178
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road



وهنا التغريدات حول الردود على فضائل معاوية رضي الله عنه وعن الاكاذيب على ابنه يزيد رحمه الله

___________________



بعض الردود بلا منهجية علمية تلجأ لروايات شيعية كالتي رواها أبومخنف بينما أنا أكتب بموضوعية محتجا بأحاديث في البخاري وإنجازات تاريخية ثابتة!

ثقافة الجمهور السني ليست حصينة ضد التشيع؛ لهذا بلغ الشيعة فيهم هذا المبلغ! جرب واعمل تصويتا عن الأمويين ستجد كثيرا من السنة يراهم ظلمة!

انظر كم هي متأصلة في ثقافة الجمهور أكاذيب (وقعة الحرة) وإلصاقها بيزيد، رغم أن ما روي فيها من فظائع مجرد أكاذيب رواها أبو مخنف الشيعي الكذاب!



لو تعلمون كيف أن ثقافة الجمهور السني بنيت على أكاذيب أبي مخنف وأمثاله لصعقتم! وسبب رواجها رواية الطبري لها وهو خطأ منهجي وقع فيه غفر الله له

انظر لأي حدث كيف يرويه الشيعة مخالفا للحقيقة فلو اعتمد مؤرخ على روايتهم للمرحلة الحاضرة كيف سيقرأ اللاحقون تاريخنا؟ هذا ما فعله الطبري!


(كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سـمع) والطبري (ولا نصفه بأكثر من الخطأ) اعتمد على قاعدة فاسدة فحدث بكل ما سمع وروى عن كذابين معلومي الكذب.



سبب تشوه صورة الأمويين جمعا وأفرادا (مثل معاوية، يزيد، الحجاج) أن تاريخهم كتب في زمن أعدائهم العباسيين مرويا عن شيعة حاقدين(أولهم أبو مخنف)!



وضع علماء السنة منهجا محكما في التعامل مع المرويات، لكن المشكلة في تطبيقه: مع البعض كاملا قد يصل حد 100% ومع آخرين ناقصا عقد يصل حد الصفر!


تم الالتزام بالمنهج العلمي مع كبار الصحابة كالشيخين، ونقص مع خصوم علي لصالحه دوما ضدهم، وكذا مع العلويين وخصومهم حد التصفير!

المشكلة أن هذا التنظير في حاجة إلى تفسير قد يطول لكن تويتر لا يتسع صدره كثيرا. وقد ينفع القارئ أن الكاتب ذو خبرة عميقة بالأمر عمرها ربع قرن!


المنهج العلمي يعرض عنه لغير صالح يزيد والحجاج مثلا حتى لكأنهم شياطين، ويعرض عنه مع العلويين ولكن لصالحهم حتى لكأنهم ملئكة!


ثقافة الجمهور السني يجذبها - قول العالم لامنهجه - التفصيل بدل التأصيل - الخبر لا مؤداه أو الغاية التي تختفي من وراه وخذ الموقف من يزيد مثلا.

يُحتج بقول منسوب للإمام أحمد أو ابن تيمية أو الذهبي في أمير المؤمنين يزيد، والمنهجية تقتضي التحقيق في صحة النسبة ثم صحة القول وهو شبه مفقود!
_____________
سؤال وتعليق وجواب
س:ياشيخ أنا سني / سؤالي ماهو تفسيرك لعدم مبايعة معاويه لعلي ابن ابي طالب ؟ ارجو الاجابه بكل تجرد من الطائفيه ،'
ج:ليست الغرابة في فعل من خرج ولم يبايع وإنما فيمن هو أفضل من معاوية وقد بايع وقاتل. لكن يلتمس العذرللثاني دون الأول. الأمر أعمق أخي!

_________________
س:اشيخ هل نحب يزيد ولا لا ؟؟
ج:نعم أحب يزيد رحمه الله، وإن كنت أحب حسيناً رضي الله عنه أكثر منه. وأكل أمرهما إلى الله جل في علاه.
_________________
ت:هذا لايهمنا .. مايهمنا هو حسبنا على من ظلم ال البيت ومن قتلهم .. كذلك حسبنا على من سب الصحابه واذى عرض النبي . هذا هو منهجنا

ليس في ديننا اختصاص أهل البيت بشيء اسمه (ظلم أهل البيت)، هذا تشيع؛ كل البيوت ظلمهم لا يجوز. والشطر الثاني من كلامك صواب. شكرا لك
__________________

ت:شيخنا، إكثاره من رواية لوط بن يحيى ويكنى أبي مخنف لا ينفي إمامته أئمة المسلمين ومشيخة المفسرين

ج:وهو كذلك أخي الفاضل! خطأ العالم لا ينقص من قدره. لكن قدره لا يمنعنا من التنبيه على خطئه مع الاستغفار له. والطبري عالم جليل.
__________________

س:لو على هذه القاعده يادكتور لم يذكر المحدثين حديث لم يصح لإنتظار تصحيحه الراويات يجب أن تذكر جميعها للأمانه العلميه

ج:التاريخ غيرالحديث والتفسير وما في حكمهما أخي المكرم فالقياس ليس في موضعه؛ لذا لم يفعل الامام الطبري في تفسيره ما فعله في تاريخه.
___________________

ت:الانتقال من طرف تعميم الظلم إلى طرف آخر وهو نفيه عن دولة ذات زمان ممتد واماكن ممتده لا اظنه صحيح بله يوقعنا في حرج..

ج:أخي الكريم لم أنف وقوع الظلم قط ولكن وقوع الظلم لايلزم منه ثبوت الوصف. ما من دولة عادلة إلا وفيها ظلم خلا دول الأنبياء عليهم السلام
_____________________

ت:د.طه التاريخ يعلم مافعله بعض الأمويون من قتل آل البيت ويزيد لم يعاقب قتلةالحسين. لا نستطيع أن نجامل من سكت عن قتله فهو مجرم

اخي الكريم، هذا يدخل في باب السياسة شرعية لا الاحكام القضائية؛ فعلي (رض) لم يقتل قتلة عثمان ولا قاتل الزبير رضي الله عنهما

____________________

ت:بن جرير رحمه الله بين في مقدمة كتابه إنه ليس كل ما نقل يقبل وأورد الروايات المكذوبة ليعرفها المختص بأسانيدها وليس للعوام


ج:لكن النتيجة والواقع انها وصلت للعوام ولمختصين في عقلية العوام. وما فعله الطبري مخالف لحديث (كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع)!!

__________________________

(ت:و قد كفره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي الكبري تعليقا(يقصد يزيدآ رحمه الله)

ج:هات التوثيق برقم المجلد والصفحة. وإلا فالكذب لا يليق بالإنسان!

_______________

ت:الإمام احمد قال رحمه الله قال عن يزيد : هو ممن يستحق اللعن

ج:إياكم وهذه الاقوال المنسوبة للائمة لا تأخذوها دون تحقيق: سنداً ومتناً..!
________________________


تقُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)الشورى23 تحسنوا إليهم وتبروهم

ج:وأخصك بفائدة: ليس معنى القربى الأقارب الا اذا قلت ذوي القربى وانما الرحم اي تودوني (ﷺ) لاني من ذوي رحمكم!

___________________
س:
سؤالي يا دكتور القاعدة الفاسدة هذه هل كان للطبري دور في تأصيلها ونشرها ؟

ج:نعم كان له دور كبيرفي ذلك غفر الله له. وأرى أن هذا نتاج العزلة عن الواقع. ولذلك قال عن الامام احمد انه محدث لا فقيه!


_____________

ت:ل لهم أكبر الخصائص وقولك لم يقله السنة! الرسول قال:أذكركم الله أهل بيتي ثلاثا!! وعدها ثقلا من الثقلين!

ج:اخي الكريم لا احد من السنة قال باختصاص اهل البيت بالمظلومية ولا بأكبر الخصائص. وإنما هذا قول الشيعة.. وانا لكم ناصح. تحياتي

________________

ت:عن أبي بكر رضي الله عنه قال:والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي .

ج:نعم اخي الفاضل نحبهم لحبه ﷺ لكن الحب لايعني أفضليتهم ع غيرهم كالصديق (رض) ولا اختصاصهم بأمر ديني دون سواهم

_____________________



تجميع


الشاهد السني العراقي

@myfreeiq







 
قديم 14-11-14, 01:41 PM   رقم المشاركة : 179
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


علامة الرافضة الكبير الشريف المرتضي يقول الحسين إجتهد في خروجه

و الحسين كان يريد ان يذهب ان عمه يزيد
------------------------------

الشريف المرتضى

وهذا من كبار علماء المذهب الإثناعشري السبئي ومن عظمائهم
وأحد أبرز تلاميذ المفيد الأخ السديد الولي الرشيد الناطق بالصدق عن عج
فقد تحدث عن خروج الحسين رضي الله عنه فأتي بهذه البواقع التي تهدم
عصمة الأئمة ولكثرتها نلونها لهم باللون الأحمر

يقول في كتابه تنزيه الانبياء

في الصفحات التالية مؤيداً قول الكثير من علماء السنة انالحسين إجتهد في خروجه

ما يلي::-


[ 227 ]
: (مسألة): فإن قيل: ما العذر في خروجه عليه السلام من مكة بأهله وعياله إلى الكوفة والمستولى عليها أعداؤه، والمتامر فيها من قبل يزيد منبسط الامر والنهي، وقد رأى عليه السلام صنع أهل الكوفة بأبيه وأخيه، وأنهم غدارون خوانون، وكيف خالف ظنه ظن جميع أصحابه في الخروج وابن عباس يشير بالعدول عن الخروج ويقطع على العطب فيه، وابن عمر لما ودعه يقول استودعك الله من قتيل، إلى غير ما ذكرناه ممن تكلم في هذا الباب. ثم لما علم بقتل مسلم بن عقيل (رضي) وقد انفذه رائدا له، كيف لم يرجع لما علم الغرور من القوم وتفطن بالحيلة والمكيدة، ثم كيف استجاز ان يحارب بنفر قليل لجموع عظيمة خلفها، لها مواد كثيرة. ثم لما عرض عليه ابن زياد الامان وأن يبايع يزيد، كيف لم يستجب حقنا لدمه ودماء من معه من أهله وشيعته ومواليه. ولم القى بيده إلى التهلكة وبدون هذا الخوف سلم أخوه الحسن عليه السلام الامر إلى معاوية، فكيف يجمع بين فعليهما بالصحة ؟ (الجواب): قلنا قد علما أن الامام متى غلب في ظنه يصل إلى حقه والقيام بما فوض إليه بضرب من الفعل، وجب عليه ذلك وان كان فيه ضرب من المشقة يتحمل مثلها تحملها، وسيدنا أبو عبد الله عليه السلام

[ 228 ]
لم يسر طالبا للكوفة الا بعد توثق من القوم وعهود وعقود، وبعد ان كاتبوه عليه السلام طائعين غير مكرهين ومبتدئين غير مجيبين. وقد كانت المكاتبة من وجوه أهل الكوفة واشرافها وقرائها، تقدمت إليه في أيام معاوية وبعد الصلح الواقع بينه وبين الحسن (عليه السلام) فدفعهم وقال في الجواب ما وجب. ثم كاتبوه بعد وفاة الحسن (عليه السلام) ومعاوية باق فوعدهم ومناهم، وكانت أياما صعبة لا يطمع في مثلها. فلما مضى معاوية وأعادوا المكاتبة بذلوا الطاعة وكرروا الطلب والرغبة ورأى (عليه السلام) من قوتهم على من كان يليهم في الحال من قبل يزيد، وتشحنهم عليه وضعفه عنهم، ما قوى في ظنه ان المسير هو الواجب، تعين عليه ما فعله من الاجتهاد والتسبب، ولم يكن في حسابه أن القوم يغدر بعضهم، ويضعف أهل الحق عن نصرته ويتفق بما اتفق من الامور الغريبة. فإن مسلم بن عقيل رحمة الله عليه لما دخل الكوفة أخذ البيعة على أكثر أهلها. ولما وردها عبيد الله بن زياد وقد سمع بخبر مسلم ودخوله الكوفة وحصوله في دار هاني بن عروة المرادى رحمة الله عليه على ما شرح في السير، وحصل شريك بن الاعور بها جاءه ابن زياد عايدا وقد كان شريك وافق مسلم بن عقيل على قتل ابن زياد عند حضوره لعيادة شريك، وامكنه ذلك وتيسر له، فما فعل واعتذر بعد فوت الامر إلى شريك بأن ذلك فتك، وأن النبي صلى الله عليه وآله قال أن الايمان قيد الفتك. ولو كان فعل مسلم بن عقيل من قتل ابن زياد ما تمكن منه، ووافقه شريك عليه لبطل الامر. ودخل الحسين على السلام الكوفة غير مدافع عنها، وحسر كل أحد قناعه في نصرته، واجتمع له من كان في قلبه نصرته وظاهره مع أعدائه. وقد كان مسلم بن عقيل أيضا لما حبس ابن زياد هانيا سار إليه في جماعة من أهل الكوفة، حتى حصره في قصره وأخذ بكظمه، وأغلق ابن زياد الابواب دونه خوفا وجبنا حتى بث الناس في كل وجه يرغبون الناس ويرهبونهم ويخذلونهم عن ابن عقيل، فتقاعدوا عنه وتفرق أكثرهم، حتى أمسى في شر ذمة، ثم انصرف وكان من أمره ماكان. وإنما أردنا بذكر هذه

[ 229 ]
الجملة أن أسباب الظفر بالاعداء كانت لا يحة متوجهة، وان الاتفاق السئ عكس الامر وقلبه حتى تم فيه ماتم. وقد هم سيدنا أبو عبد الله عليه السلام لما عرف بقتل مسلم بن عقيل، وأشير عليه بالعود فوثب إليه بنو عقيل وقالوا والله لا ننصرف حتى ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق أبونا. فقال عليه السلام: لا خير في العيش بعد هؤلاء. ثم لحقه الحر بن يزيد ومن معه من الرجال الذين انفذهم ابن زياد، ومنعه من الانصراف، وسامه ان يقدمه على ابن زياد نازلا على حكمه، فامتنع. ولما رأى أن لا سبيل له إلى العود ولا إلى دخول الكوفة، سلك طريق الشام سائرا نحو يزيد بن معاوية لعلمه عليه السلام بأنه على ما به أرق من ابن زياد وأصحابه، فسار عليه السلام حتى قدم عليه عمر بن سعد في العسكر العظيم، وكان من أمره ما قد ذكر وسطر، فكيف يقال انه القى بيده إلى التهلكة ؟ وقد روى أنه صلوات الله وسلامه عليه وآله قال لعمر بن سعد: اختاروا منى إما الرجوع إلى المكان الذي اقبلت منه، أو ان اضع يدي في يد يزيد ابن عمى ليرى في رأيه، وإما ان تسيروني إلى ثغر من ثغور المسلمين، فأكون رجلا من أهله لى ماله وعلي ما عليه. وان عمر كتب إلى عبيد الله بن زياد بما سئل فأبى عليه وكاتبه بالمناجزة وتمثل بالبيت المعروف وهو: الآن علقت مخالبنا به * يرجو النجاة ولات حين مناص فلما رأى (ع) إقدام القوم عليه وان الدين منبوذ وراء ظهورهم وعلم أنه إن دخل تحت حكم ابن زياد تعجل الذل وآل امره من بعد إلى القتل، التجأ إلى المحاربة والمدافعة بنفسه وأهله ومن صبر من شيعته، ووهب دمه ووقاه بنفسه. وكان بين إحدى الحسنيين: إما الظفر فربما ظفر الضعيف القليل، أو الشهادة والميتة الكريمة. وأما مخالفة ظنه عليه السلام لظن جميع من أشار عليه من النصحاء

[ 230 ]
كابن عباس وغيره، فالظنون انما تغلب بحسب الامارات. وقد تقوى عند واحد وتضعف عند آخر، لعل ابن عباس لم يقف على ما كوتب به من الكوفة، وما تردد في ذلك من المكاتبات والمراسلات والعهود والمواثيق. وهذه أمور تختلف أحوال الناس فيها ولا يمكن الاشارة إلا إلى جملتها دون تفصيلها. فأما السبب في أنه (ع) لم يعد بعد قتل مسلم بن عقيل، فقد بينا وذكرنا أن الرواية وردت بأنه عليه السلام هم بذلك، فمنع منه وحيل بينه وبينه. فأما محاربة الكثير بالنفر القليل، فقد بينا أن الضرورة دعت إليها وان الدين والحزم ما اقتضى في تلك الحال الا ما فعله، ولم يبذل ابن زياد من الامان ما يوثق بمثله. وإنما أراد إذلاله والغض من قدره بالنزول تحت حكمه، ثم يفضي الامر بعد الذل إلى ما جرى من إتلاف النفس. ولو أراد به (ع) الخير على وجه لا يلحقه فيه تبعة من الطاغية يزيد، لكان قد مكنه من التوجه نحوه استظهر عليه بمن ينفذه معه. لكن التراث البدوية والاحقاد الوثنية ظهرت في هذه الاحوال . وليس يمتنع أن يكون عليه السلام من تلك الاحوال مجوزا أن يفئ إليه قوم ممن بايعه وعاهده وقعد عنه، ويحملهم ما يكون من صبره واستسلامه وقلة ناصره على الرجوع إلى الحق دينا أو حمية، فقد فعل ذلك نفر منهم حتى قتلوا بين يديه شهداء. ومثل هذا يطمع فيه ويتوقع في أحوال الشدة. فأما الجمع بين فعله (ع) وفعل أخيه الحسن فواضح صحيح، لان أخاه سلم كفا للفتنة وخوفا على نفسه وأهله وشيعته، واحساسا بالغدر من أصحابه. وهذا لما قوي في ظنه النصرة ممن كاتبه وتوثق له، ورأى من أسباب قوة أنصار الحق وضعف أنصار الباطل ما وجب عليه الطلب والخروج. فلما انعكس ذلك وظهرت امارات الغدر فيه وسوء الاتفاق

[ 231 ]

رام الرجوع والمكافة والتسليم كما فعل أخوه، فمنع من ذلك وحيل بينه وبينه، فالحالان متفقان. إلا أن التسليم والمكافة عند ظهور أسباب الخوف لم يقبلا منه، ولم يجب إلا إلى الموادعة، وطلب نفسه (ع) فمنع منها بجهده حتى مضى كريما إلى جنة الله ورضوانه. وهذا واضح لمن تأمله، وإذا كنا قد بينا عذر أمير المؤمنين عليه السلام في الكف عن نزاع من استولى على ما هو مردود إليه من أمر الامة، وأن الحزم والصواب فيما فعله، فذلك بعينه عذر لكل إمام من أبنائه عليهم السلام في الكف عن طلب حقوقهم من الامامة، فلا وجه لتكرار ذلك في كل إمام من الائمة (ع) والوجه أن نتكلم على ما لم يمض الكلام على مثله.







 
قديم 14-11-14, 01:54 PM   رقم المشاركة : 180
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


يزيد بن معاوية

شيء من سيرته وإنجازاته




تعرضت سيرة أمير المؤمنين يزيد رحمه الله تعالى إلى التشويه كما لم تتعرض سيرة غيره من ملوك المسلمين وأمرائهم، وقد لا يفوقه في ذلك سوى الحجاج بن يوسف الثقفي! وأغلب ما قيل فيه لا يخضع لقواعد النقد وأسس التحقيق العلمي. ومن باب يزيد يكون الدخول إلى أبيه معاوية، ومنه إلى الصحابة.



النشأة

ولى معاوية ابنه يزيد لأن ملابسات المرحلة اقتضت ذلك أولاً، ولأنه أهل لهذا المنصب ثانياً؛ فقد عمل معاوية رضي الله عنه جهده في سبيل إعداد ولده يزيد، وتنشئته التنشئة الصالحة ليشب عليها عندما يكبر. فسمح له بمرافقة مطلقته ميسون بنت بحدل الكلبية، وكانت من الأعراب، ليعيش بين أخواله في الصحراء ويتعود حياة الشدة ويتعلم الفصاحة في اللغة، ويتربى على فنون الفروسية، ويتحلى بشمائل النخوة والشهامة والكرم والمروءة، إذ كان البدو أشد تعلقاً بهذه القيم العالية والتقاليد الراقية.

وعندما رجع يزيد من البادية، نشأ وتربى تحت كنف والده وإشرافه ورعايته. وقد اختار معاوية لتأديبه وتعليمه دَغْفَل بن حنظلة السدوسي الشيباني (ت65هـ). وكان دغفل علامة بأنساب العرب، وخاصة نسب قريش. وكذلك عارفاً بآداب اللغة العربية [تهذيب التهذيب لابن حجر (3/210)]. كما أن معاوية رضي الله عنه كان من رواة الحديث [تهذيب التهذيب لابن حجر (10/207)]، فروى يزيد بعد ذلك عن والده بعض الأحاديث وبعض أخبار أهل العلم. وروى عنه ابنه خالد وعبد الملك بن مروان. وقد عده أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي الصحابة من التابعين، وهي الطبقة العليا [البداية والنهاية لابن كثير (8/226-227)]([1]).

وكان من الشعراء الذين يتميز شعرهم بجمال الصورة، ورشاقة العبارة، وسلاسة التعبير، ورقة اللفظ، وطرافة المعنى. وهو صاحب البيت المشهور:

فأمطرتْ لؤلؤاً من نِرجسٍ وسقتْ ورداً وعضّتْ على العُنابِ بالبرَدِ

وقد أثرت فيه هذه التربية الراقية فكان – بشهادة محمد بن علي – "مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة". يقول محب الدين الخطيب رحمه الله: وسيرة عمر التى حاول معاوية أن يسير عليها سنتين كانت المثل الأعلى في بيته، وكان يزيد يحدث نفسه بالتزامها. روى بن ابي الدنيا (بسنده) أن معاوية قال ليزيد: كيف تراك فاعلاً إن وليت؟ قال: كنت والله يا أبة عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب. فقال معاوية: سبحان الله يا بني، والله لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقها، فكيف بك وسيرة عمر؟ [ابن كثير: 8/229].

وكل ما روي عنه من الفسق كشرب الخمر وغيره، فمن وضع الخصوم، وممن لا يهمه أيسأل غداً أمام الله تعالى أم لا! وقد تلقاه جماهير الناس بالتصديق لافتقاد المعايير الصحيحة في تمييز الأخبار وروايتها. وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6). وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8). ومثل تلك الروايات ما تزيد به الكذابون في وقعة الحرة، وما لفقوه من نسبة حريق وقع للكعبة إلى جيش الخليفة. وقد تتبعها المحققون فوجدوها لا تقوم على أساس!



الجهاد

قاتل يزيد رحمه الله مجاهداً في سبيل الله تعالى، وقاد الجيوش في ذلك السبيل، وهو أمير أول جيش غزا القسطنطينية، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح البخاري – أن (أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له). (وبالرغم من الصراعات الداخلية التي حدثت في عهد يزيد، فإن الفتوحات الإسلامية لم تتوقف، واستمرت في العديد من الجهات، فهناك في الشرق واصلت الجيوش الإسلامية فتوحاتها في خراسان وسجستان تحت قيادة مسلم بن زياد، فغزا سمرقند وحُجَنْدة. أما في الغرب فقد أعاد يزيد بن معاوية عقبة بن نافع والياً على إفريقية، وكان معاوية رضي الله عنه قد عزله عنها، فواصل عقبة بن نافع فتوحاته بحماس منقطع النظير وقال: إني قد بعت نفسى لله عز وجل فلا أزال أجاهد من كفر بالله. ففتح مدينة "باغاية" فى أقصى إفريقية، وهى مدينة بالمغرب، وهزم الروم والبربر مرات عديدة، ثم واصل المسير إلى بلاد الزاب، فافتتح مدينة "أَرَبَة" وافتتح "تَاهَرْت" و"طَنْجة" و"السُّوس الأدنى". ثم صار إلى بلاد السوس الأقصى، واستمر فى فتوحاته حتى بلغ "مليان"، وحتى رأى البحر المحيط (المحيط الأطلنطي) فوقف عليه وقال مقالته التى حفظها له التاريخ: يا رب لولا هذا البحر لمضيت فى البلاد مجاهداً في سبيلك، ثم عاد راجعاً إلى القيروان)([2]).



من فضائل يزيد بن معاوية في السنّة

أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام، قال عمير: فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا، فقالت أم حرام: قلت يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: (أنت فيهم). ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)، فقلت :أنا فيهم، قال: (لا).

ومدينة قيصر هي القسطنطينية وكان غزوها سنة (49هـ) بقيادة الصحابي بسر بن أرطأة، فطلب المدد من الخليفة فأرسل جيشا بقيادة ولده يزيد فيه جمع من الصحابة الأجلاء منهم أبو أيوب الأنصاري وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عباس، والحسين بن علي، رضي الله عنهم. وقد أخرج البخاري عن تلك الغزوة أن (يزيد بن معاوية عليهم) أي أميرهم. وظاهر الحديث أن المغفرة الواردة فيه تشمل يزيد بن معاوية. وفي رواية ثالثة للبخاري بتفصيل أكثر فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يضحك مرتين لما رأى من أمر المجاهدين في سبيل الله تعالى في الغزوتين رضاً بما يصنعون وسعادة بصنيعهم. وكان أمير الغزوة الأولى معاوية على عهد عثمان، وأمير الغزوة الثانية يزيد على عهد أبيه معاوية. والرسول صلى الله عليه وسلم شهد للجيش الأول بالجنة (أوجبوا)، وللثاني بالمغفرة (مغفور لهم)، ولا فرق بين الجائزتين، ومعهما ضحك النبي لهم وسروره بهم. فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت (أي أم حرام): فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسرة، أو: مثل الملوك على الأسرة). شك إسحاق، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله). كما قال في الأول، قالت: فقلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.

وروى البخاري بسنده عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: "إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة). وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه".

وهذا الحديث الصحيح، وإنزال هذا الفقيه الكبير من فقهاء الصحابة حكمه على من نكث بيعة يزيد، يعتبر فيصلاً في صحة بيعته وولايته وحرمة الخروج عليه. وليس بعد ذلك لأحد من قول؛ فالقول قول ابن عمر، وهو صحيح متصل إليه برواية الإمام البخاري.

لم يكتف ابن عمر بهذا حتى ذهب إلى كبار رؤوس الخارجين على يزيد، ومنهم عبد الله بن مطيع العدوي، يحذرهم وينصحهم. فقد روى مسلم في (صحيحه) بسنده عن نافع وغيره قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة. فقال: إني لم آتك لأجلس. أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً).



شهادة الخصوم

من المعايير القوية الدلالة شهادة الخصم حين تكون لصالح خصمه. ومحمد بن علي (ابن الحنفية) هو من بيت علي الذي هو خصم عتيد لبيت معاوية. وعلى أقل تقدير لم يكن ابن الحنفية من أنصار يزيد، ولا من أتباعه أو بطانته. فحين تأتينا الشهادة ليزيد بالصلاح على لسانه، فإن هذه الشهادة – بلا شك – ذات قيمة عالية في الدلالة على أن هذا الرجل ليس بالصورة التي شوهها المنافسون والحاقدون وتلقاها الجمهور بالقبول لشيوع تلك الصورة وتشربها في كل أحشاء التاريخ ومفاصل الثقافة.

يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - داعية ابن الزبير - مشى من المدينة هو وأصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد ما رأيت منه ما تذكرون ، قد حضرته و أقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة ، قالوا : ذلك كان منه تصنعاً لك، قال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع ؟ ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ، فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق و إن لم نكن رأيناه ، فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء. قالوا: فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك؟ فنحن نوليك أمرنا قال: ما أستحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً قالوا: فقد قاتلت مع أبيك، قال جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه، فقالوا: فمر اب************ أبا القاسم، والقاسم، بالقتال معنا، قال: سبحان الله. آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه؟ إذن ما نصحت لله في عباده، قالوا: إذن نكرهك، قال: إذن آمر الناس بتقوى الله وألا يرضوا المخلوق بمعصية الخالق، وخرج إلى مكة) البداية و النهاية (8/233) و تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274). وقد حسّن محمد الشيباني إسناده انظر مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384).

وروى الواقدي والمدائني أن عبد الله بن عباس وفد إلى معاوية، فأمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه فيعزيه في الحسن بن علي فلما دخل على ابن عباس رحب به وأكرمه، وجلس بين يديه، فأراد ابن عباس أن يرفع مجلسه، فأبى وقال: إنما أجلس مجلس المعزى لا المهني، ثم ذكر الحسن فقال: رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها، وأعظم الله أجرك وأحسن عزاك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثوابا وخير عقبى، فلما نهض يزيد من عنده قال ابن عباس: إذا ذهب بنو حرب ذهب حلماء الناس([3]).



الانحيازية الواضحة بين يزيد بن معاوية ومحمد بن مراد الرابع المعروف بالفاتح

من الأحاديث التي تدور على الألسن والمنابر حديث ضعيف هذا نصه: (لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)([4]). لكنه يروى كما لو أنه مسلّمٌ بصحته. بينما يغض المتحدثون والكتاب الطرف عن قوله صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم) الذي رواه البخاري، وكان يزيد أمير هذا الجيش! فضلاً عن الأحاديث الأُخرى التي رويت في فضل يزيد مع أنها مروية في أصح الكتب بعد كتاب الله!

إن هذا يضع يدك على ازدواجية المعايير التي يتعاملون بها، والتي كان من نتائجها أن غمط حق يزيد وخفض من شأنه، ورفع من شأن آخرين وأُعطُوا أكثر من حقهم. وما من شك في أن يزيد خير من محمد الفاتح بمراتب، فهو من التابعين الذين تربوا على أيدي الصحابة، وكان في زمن خيرة القرون. ولم تخالط عقيدته تلك الترهات البدعية في العقائد والعبادات وبعض التشريعات التي كانت شائعة على عهد الدولة العثمانية زمن محمد الفاتح وغيره. وهذا لا يعني أننا ننتقص من عظمة تلك الدولة الإسلامية، ولا من شأن السلطان محمد رحمه الله، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية يثني على دولة المماليك، وفيها ما فيها من البدع العقائدية والعبادية. وإنما قصدنا إلى التنبيه على ازدواجية المعايير ودورها الخطير في التأثير العكسي على ثقافة الجماهير وانقلاب المفاهيم لديهم، وكيف أثرت على صورة يزيد رحمه الله فتشوهت في أذهانهم.



[1]- المصدر السابق.

[2]- محمد بن طاهر اليمني، على الرابط التالي: http://m-tahir.maktoobblog.com/25937.

[3]- البداية والنهاية، ابن كثير، 8/228.

[4]- قال الشيخ شعيب الارناؤوط في تعليقه على هذا الحديث في مسند احمد: (إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر الخثعمي... وقد ضعفه كذلك الشيخ الالباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (778).







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "