العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-10, 02:06 AM   رقم المشاركة : 1
الغزي الأثري
مشترك جديد






الغزي الأثري غير متصل

الغزي الأثري is on a distinguished road


واقع غزة الحرب الجهاد والأحزاب المقاومة الصواريخ هل انتصرت حماس ؟

واقع غزة - الحرب - الجهاد !!!!
الأحزاب - المقاومة - الصواريخ - هل انتصرت حماس ؟؟؟؟

رجاء حار للمشرفين أن لا يحذفوا الموضوع
فهذا من الدفاع عن السنة
يا أخي الكريم ...
أرجو أن تقرأ هذه الكلمات كلها وتقرأها .. بأذن القلب قبل الرأس ...
ولا تتسرع .. في الحكم يا حبيبنا ... بالنسبة لغزة ...المثل المعروف يقول : أهل مكة أدرى بشعابها
والقاعدة المعروفة عند علماء الأصول تقول : الحكم على الشيء فرع عن تصوره ... إذن لا يحكم على واقع معين إلا بتصور حيثيته وجوانبه بالكامل ....وأغلب الناس ... يغرفون أخبار غزة ... عن طريق قنوات الأخبار ... الموجهة المسيسة ... فقط لا غير .... أو من مواقع النت المتحزبة لفصيل معين أو حزب معين أو ...
يا أخي الكريم ...
المسائل المدلهمة مثل الجهاد ... لا يأخذ حكمه ... بالعواطف الجياشة .. فكما يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى العواطف مطلوبة ... ولكن إن لم تضبط بضوابط الكتاب والسنة فهي عواصف تدمر أكثر مما تبني ... وتهلك الحرث والنسل ...الجهاد عبادة جماعية كالحج والجماعة .... الجهاد لا يخضع لمصلحة حركة أو تنظيم أو فئة بعينها .. ولكن يخضع لمصلحة الدين والبلاد ...

وأمر الجهاد ليس بالأمر اليسير حتى يناور فيه الانسان على سبيل تخمين ردة فعل العدو لأن الجهاد فيه تعريض النفوس والأموال للتلف وتمكين العدو من اراضي المسلمين وانتهاك حرماتهم ومقدساتهم ولذلك جعل الله أمر الجهاد وما يتعلق بأمن المسلمين ومصالحهم العامة لولي الأمر مع مشورة اهل الحكمة والخبرة والاختصاص في كل مجال ...قال تعالى (واذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (النساء: 83)
يا أخي الكريم ...
فلهذا ليس من الرأي السديد ولا من الجهاد في شيء ان نأسر رجلا واحدا من العدو ونقتل مثله ونحن ضعفاء فيقوم العدو باحتلال مزيد من الاراضي ويقتل اضعافا كثيرة من المسلمين ويبث الخوف والرعب ويشفي غله بأضعاف ما حصل له ويحاصر المسلمين في مكان محدود ويقطع عنهم الماء والكهرباء والطعام والشراب والدواء ونحن عاجزون عن دفع الضر عن أنفسنا فضلا عن الحاق الاذى بالعدو
أخي الفاضل ...
غزة أرض مسطحة ... ليس فيها جبال ولا كهوف ومساحتها صغيرة جدا ... محاصرة برا وبحرا وجوا ... طعامنا من اليهود وشرابنا من اليهود و لباسنا من اليهود ودواءنا من اليهود .. وقود المركبات وغاز الطهي من اليهود والكهرباء من اليهود وكل شيء الآن ومن قبل يأتينا من اليهود ... حتى جرحانا ومرضانا يذهبون لليهود للعلاج في مستشفياتهم لأنهم يملكون إمكانيات عالية جدا الدول العربية لا تصل إليها ... أما الأحزاب والحركات والفرق الموجودة في غزة ...يوجد كثير من الأحزاب والتنظيمات متناحرة متباغضة !! وكل تنظيم وحركة منشقة إلى أقسام عديدة ... وكل تنظيم في غزة يبغض ويحقد على الآخر أشد البغض والحقد ... بل الكل يتمنى زوال الكل ... وكل مرة تحدث اشتباكات بينهم واختطافات عصابات مسلحة .... والله المستعان على هذا الحال ...
هذا غيض من فيض عن واقع غزة الأليم المر ...أنا تكلمت بشأن واقع غزة عموماً ...
أما إذا أردت أن أتكلم عن العدة المادية فالله المستعان على حالنا ...
هل تظن أن هذه الفرق والأحزاب المتناحرة !! الموجودة في غزة عندها ما يدفع اليهود ....
عليهم لعائن الله المتتالية إلى يوم الدين ...الأسلحة الموجودة بأيديهم ... هي بمنزلة السكاكين بالنسبة لليهود ... لا يوجد قدرة لدى هذه الأحزاب ...قد يقول أحد الإخوة ... أين قول الله تعالى :﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60]
فهذه هي قوتهم التي استطاعوا أن يعدوها ...
أجيبه : فأقول ... فأيُّما قوَّة تكون لدى المسلمين لا يرهبها العدوُّ فليست بقوَّة شرعاً، وتأمَّل حسنَ موقعِ كلمة ﴿ تُرْهِبُونَ ﴾ من الآية.وقد بيَّن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- معنى القوة المذكورة في الآية، فقال: (( ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ، ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ))، رواه مسلم.فخص اللهُ -عزَّ وجلَّ- الخيلَ بالذِّكرِ لأنَّها أحسنُ ما يُقاتَلُ عليه يومئذٍ وخصَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الرَّميَ بالذِّكر لأنَّه أقوى ما يُقاتَل به يومئدٍ تنبيهاً للمسلمين على أنَّ الإعدادَ هو ما كان على مستوى أرقى ما لدى العدو .
فكيف يأتي اليوم من يوهمنا أنَّ المسلمين قد وصلوا إلى هذا ونحن لا نزال نستورد الإبرةَ من عدونا ؟!
وآخر حرب على غزة شاهدنا ذلك عيانا ... أنا أسكن في غزة في مكان قد دمر بأكمله ... أين المقاومة ؟؟؟ أين فضل الجهاد ؟؟؟ أين جهاد الدفع ؟؟؟ أين تلك الشعارات الرنانة ؟؟؟ لن يدخلوا مخيمنا .... إلخ ...
لا يوجد ... الكل هرب والله العظيم والله على ما أقول شهيد ...... قديما كانوا يطلقون على المجاهد فدائي لأنه كان يفدي الناس بنفسه أم الآن فشعب هو الذي يفدي المجاهد !!! ...


ما هي الثمرة ؟؟؟؟
1500 نحسبهم من الشهداء ... الآلاف الإعاقات المستديمة الجزئية والكلية والجرحى أم عن البنية التحتية فكل شيء دمر ... سواء طرقات مباني مساجد مدارس مصانع كل شيء دمر .... في المقابل ... كم مات من اليهود ... أنا أقول لك افترض مات من اليهود 200 خنزير ... فهل هذا هو الجهاد ... هل هذا الذي أراده ربنا تبارك وتعالى ... لا والله العظيم هذه تهلكة من غير فائدة ... بل المستفيد الوحيد هم اليهود فقط ...
أقول لك شيء .. مما حدث في الحرب ... أضرب لك مثال صغير وعليه فقس ... أراد أحد من الشباب أن يقنص اليهود من منطقة بعيدة من على برج ... طبعا أطلق عيار واحد ولم يصب احد من اليهود ... فهل تعلم ماذا حدث ... المنطقة دمرت بأكملها من أجل هذا الشاب الله يهديه ... البرج ضخم قامت f16 بتقسيمه إلى نصفين ودمروا البيوت الذي بجنبه كلها والله المستعان ثم بعد ذلك لم يتجرأ أحد ممن يسمون بالمقاومة ... أن يفعل شيء ... لأنهم كانوا إذا شكوا أن أحد يريد ان يفعل شيء يحرقوا المنطقة بأكملها ...
بأي عقل ودين يكون هذا جهاداً ...الأدهى والأمر ... تخرج علينا بعد هذا الدمار والخراب حركة حماس وتقول ... انتصرنا ...المصيبة كنت امشي في منطقتي ذاهب إلى بيتي لكي أرى ما حدث له بعدما انتهت الحرب ... وانا أرى الناس يبكون على هدم بيوتهم ... وعلى فقد أولادهم وجيرانهم ... أحد الناس كان يفتح المذياع بصوت مرتفع في لقاء صحفي مع خالد مشعل الذي يتنعم في دمشق ... وهو يقول الحمد لله انتصرنا على اليهود ...
فصاح الناس يسبونه ويلعنونه في الشارع ويقولون أي نصر هذا ؟؟؟ وهل تنتصر على جراح الشعب ... والله المستعان

بعد الحرب ... كان مذيع قناة الأفعى أقصد الأقصى يمشي في الشارع يقوم بلقاءات مع الناس عن انتصار غزة ... فمروا بعجوز جالس بجانب بيته ... كالعادة يريدون أن يضللوا العالم الخارجي ... ظناً منهم أن العجوز سوف يمجد هذا الإنتصار المزعوم على المباشر ..
فقال له المذيع : ما رأيك في هذا الإنتصار العظيم نريدك أن توجه كلمة للعالم الخارجي .
فأجابه العجوز : كمان انتصار وتنتهي غزة بأكملها ...
يعني نحتاج إلى انتصار جديد لتنتهي غزة ويقضى على أهلها ...
فقامت القناة بقطع البث المباشر عنهم .. وأوقفوا البرنامج بسبب كلمات العجوز ...
وبقيت كلمة هذا العجوز يرددها الناس في غزة عندنا ...
فاللهم احفظ أهل غزة من هذه التنظيمات ...
لا أدري كم نحتاج إلى القتلى الأبرياء من أجل أن نعترف بالهزيمة ؟!!!
بعد الحرب سمعت مذيع صوت الأفعى التابعة لحماس !! يقول حتى لو قتل كل أهل غزة !!! سيبقى القسام منتصر ؟؟؟؟

وانا أقول ما دام هذا انتصار لما لا ننتصر مرة أخرى الآن على اليهود ... أم أنكم خائفيين على مناصبكم وسياراتكم وأموالكم ...
سبحان الله عندما كانت السلطة تعقد مع اليهود صلحا أو اتفاقا
يصبح الجهاد فرض عين ويصبح أسمى امانيهم فيسارعون لضرب الصواريخ وإطلاق النار على اليهود لأنهم لم يحصلوا على نصيب مع السلطة أم الآن ولأنهم يحكمون غزة فالمناصب والسيارات والاموال والحسابات المفتوحة في المطاعم .... إلخ فالجهاد ممنوع وإطلاق الصواريخ حرام وعمل مشبوه يعني عميل كما قال محمود الزهار ... محمود عباس أقصى كلمة قالها هذه صواريخ عبثية ... اما أنتم فقلتم هذه صواريخ مشبوهة والذين يطلقونها عملاء ... فتقومون بإعتقالهم وضربهم بل وقتلهم .....

أنا عندما أذكر هذا ليس مقصدي أن أخذل عن أحد ... وإنما والله هو الواقع المر الذي نعيشه ... لا نملك القدرة في غزة إلا المكابرة الظاهرة لكل عقل ...

قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عن الجهاد: (إذا كان فرض كفاية أو فرض عين, فلا بد لـه من شروط, من أهمها: القدرة، فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 1095].
وقال ـرحمه الله ـ جواباً عن السؤال التالي: ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك؟ مع التوضيح؟ : (أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان، لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة, وفيما نعلم من الأخبار ـوالله أعلم ـ أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة, صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح, حينئذٍ نقول: اذهبوا)اهـ [لقاء الباب المفتوح رقم 03].

وقال: (ولهذا لو قال لنا قائل الآن: لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا؟! لماذا؟! لعدم القدرة, الأسلحة التي قد ذهب عصرها عندهم هي التي في أيدينا، وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ, ما تفيد شيئاً, فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء؟ ولهذا أقول: إنه من الحمق أن يقول قائل أنه يجب علينا أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا! كيف نقاتل؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل, ويأباه شرعه, لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، هذا الواجب علينا أن نعدلهمما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى)اهـ [شرح كتاب الجهاد من بلوغ المرام, الشريط الأول, الوجه الأول].

وقال: (فالقتال واجب، ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة, والأمة الإسلامية اليوم عاجزة, لا شكّ عاجزة، ليس عندها قوة معنوية ولا قوة مادية, إذاً يسقط الوجوب لعدم القدرة عليه "فاتقوا الله ما استطعتم"، قال تعالى: "وهو كره لكم")اهـ [شرح رياض الصالحين, كتاب الجهاد, الجزء الثالث, صفحة 375, الطبعة المصرية].

وقال ـرحمه الله-: (لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار، حتى ولا جهاد مدافعة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 977].
وكذلك من الظلم ان تقوم تنظيم أو فرقة بمبادرة العدو للقتال فتجلب للبلاد حربا لم يخترها حاكمها ولا شعبها فهذا من اسباب الفوضى وتضييع بلاد المسلمين وبهذا تظهر حكمة الله في جعل سياسة الجهاد والحرب لولي الامر ...

أخي الحبيب .. لو أنك تعيش في غزة تعلم ذلك ...
ليس حقن دماء المسلمين ... ضعف ...ليس حقن دماء المسلمين ... خور ...ليس حقن دماء المسلمين ...جبن ... ليس حقن دماء المسلمين ...تحريم للجهاد ...ليس حقن دماء المسلمين ... تخاذل ...إلخ هذه الإتهامات ...فلو كان حقن الدماء جبن ... لكان صلح الحديبية ... أولى بهذه الأوصاف ...
لكان كذلك ... عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطي غطفان ثلث ثمار المدينة حقنا لدماء المسلمين وحفظ لهم من سطوت الكفار ....
وهل هذا ضعف وخور وجبن وهروب من فريضة الجهاد ؟؟؟ لا ... أبدا ... هذا هو عين الحكمة .. والحنكة ...
قال تعالى (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) .
و كذلك قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: «ومن ترك الجهاد مع قدرته عليه ذل»
فتأمل القيد والشرط الذي يذكره كل العلماء «مع قدرته عليه»
وكرر ذلك ابن رجب ايضا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في التوضيح والتوكيد فقال:« فمن ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد مع قدرته عليه واشتغل عنه بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة حصل له الذل» الحكم الجديرة ص 41 فتأمل قوله«من الجهاد مع قدرته عليه»، فهذا مما لا يختلف فيه المسلمون.
مقصود الجهاد هو ان تكون كلمة الله هي العليا وان يحفظ دين المسلمين وان تحفظ ارواحهم فهذا الذي تبذل فيه المهج ... اما ان نقتل عددا محدودا جدا من العدو يوجب غضبهم وتشفيهم وظهورهم علينا وسفك دمائنا وإتلاف اموالنا ومقدراتنا فهذا انتحار ... ولا تأتي به شريعة قط ...
قال العز بن عبدالسلام رحمه الله: «ان اي قتال للكفار لا تتحقق به نكاية للعدو فانه يجب تركه ، لان المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فاذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من موات النفوس، وشفاء صدور الكفار وارغام اهل الاسلام، وبذا مفسدة محضة وليس في طيها مصلحة»، قواعد الاحكام ص .95

مع الضعف وعدم القدرة لا يعيب المسلم ان يتحرى السلامة من عدوه، فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه لما رأى ما نزل بجيش المسلمين من القتل في غزوة مؤتة رجع بالجيش طلبا لحفظ دماء المسلمين والسلامة من العدو، قال والدنا العلامة محمد العثيمين رحمه الله «والتخلص من العدو يسمى نصرا وفتحا وغلبة» ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة حين كانت الراية مع زيد بن حارثة ثم كانت مع جعفر بن ابي طالب، ثم كانت مع عبدالله بن رواحة ، وكلهم قتلوا رضي الله عنهم، قال: «ثم أخذها خالد ففتح الله على يديه».

وخالد رضي الله عنه لم ينتصر على الروم ولم يغلبهم، ولكن نجا منهم، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النجاة فتحا» تفسير سورة الصافات ص 267 - .268

أما من ناحية العدة الإيمانية في غزة فالله المستعان على هذ الحال

أسأل الله أن يحيينا وإيّاكم حياة طيبة ، وأن يبدّل الحال بخير منه






التوقيع :
فائدة مهمة ::
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ . وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ : لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ " مجموع الفتاوى (4/186-187) .
من مواضيعي في المنتدى
»» تصميم + مكتوب = دمَّاجُ لا تبكي ولا تْسَتْعتِبي...(شعر)..جديد.... للشيخ علي الحلبي
»» تصميم : لمن سأل عن دماج ؟؟؟ القصة كاملة في هذا التصميم ...
»» تصميم عندما أقرأ هذا الحديث يخفق قلبي شوقاً إلى
»» واقع غزة الحرب الجهاد والأحزاب المقاومة الصواريخ هل انتصرت حماس ؟
»» من تصميمي دفاعا عن الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين
 
قديم 02-11-10, 05:22 AM   رقم المشاركة : 2
شيباني
عضو نشيط






شيباني غير متصل

شيباني is on a distinguished road


بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب
لست متفقا معك في كل ما قلته فاني ارى ان حماس و فتح وجهان لعملة واحدة
ان من يقرا لك قد يضن انك تدعوا الى الاستسلام فحبذا لو توضح الفكرة اكثر لقد راينا نقدا (في محله) ولم نرى حلا

كان الله في عونكم اهل غزة فالنارلا يشعر بحرها الا من وطئها







 
قديم 02-11-10, 08:16 AM   رقم المشاركة : 3
الغزي الأثري
مشترك جديد






الغزي الأثري غير متصل

الغزي الأثري is on a distinguished road


Exclamation

وفيك بارك الرحمن أخي شيباني
أما الجواب على سؤالك ، فقد سأل الإمام الألباني رحمه الله كهذا السؤال ... فإليك السؤال والجواب بالتفصيل ....

السؤال :
تعلم يا شيخنا في هذه الأيام أن الإسلام محارب في جميع الأرض، وبعدم اهتمام من الحكومات فماذا علينا نحن في هذا الأمر ؟، وهل نأثم بجلوسنا بعدم عمل أي شيء ؟

المجيب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده و رسوله. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون}. {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيباً}. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، وقولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، وكل بدعه ضلالة، وكل ضلالة في النار.

السؤال كأنه من حيث ظاهره وألفاظه ،أقل مما يقصد لافظه؛ حيث يقول: نقعد، ولا نعمل أي شيء ! فهو يعني في أي شيء ـ ليس أي شيء مطلقاً ـ وإنما يعني شيئاً معيناً. لأنه لا أحدٌ إطلاقاً يقول: بأن المسلم عليه أن يعيش كما تعيش الأنعام لا يعمل أي شيء ـ لأنه خُلق لشيء عظيم جداً؛ وهو عبادة الله وحده لا شريك له. ولذلك فلا يتبادر إلى ذهن أحد من مثل هذا السؤال أنه يقصد ألا يعمل أي شيء، وإنما يقصد ألا يعمل شيئاً يناسب هذا الواقع الذي أحاط بالمسلمين من كل جانب ،هذا هو الظاهر من مقصود السائل و ليس بملفوظ السائل.

وعلى ذلك نجيب: إن وضع المسلمين اليوم لا يختلف كثيراً و لا قليلاً عما كان عليه وضع الدعوة الإسلامية في عهدها الأول، وأعني به العهد المكي. أقول لا يختلف وضع الدعوة الإسلامية اليوم لا في قليل و لا في كثير عمّا كانت عليه الدعوة الإسلامية في عهدها الأول، ألا وهو العهد المكي، وكلنا يعلم أن القائم على الدعوة يومئذ ،هو نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أعني بهذه الكلمة أن الدعوة كانت محاربة؛ من القوم الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أنفسهم، كما في القرآن الكريم ،ثم لما بدأت الدعوة تنتشر، وتتسع دائرتها بين القبائل العربية حتى أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة –طبعاً نحن الآن نأتي برؤوس أقلام لأن التاريخ الإسلامي الأول والسيرة النبوية الأولى معروفة عند كثير من الحاضرين –لأنني أقصد – بهذا الإيجاز و الاختصار -، الوصول إلى المقصود من الإجابة على ذلك السؤال.

ولذلك فإنني أقول: بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتبعه بعض أصحابه إلى المدينة، وبدأ عليه الصلاة والسلام يضع النواة لإقامة الدولة المسلمة – هناك في المدينة المنورة - بدأت أيضاً عداوةُ جديدة بين هذه الدعوة الجديدة –أيضاً في المدينة - حيث اقتربت الدعوة من عقر دار النصارى وهي سورية يومئذِ؛ - التي كان فيها هرقل ملك الروم -،فصار هناك عداء جديد للدعوة ليس فقط من العرب في الجزيرة العربية؛ بل ومن النصارى أيضاً في شمال الجزيرة العربية –أي في سورية – ثم أيضاً ظهر عدوُ آخر ألا وهو فارس، فصارت الدعوة الإسلامية محاربة من كل الجهات؛ من المشركين في الجزيرة العربية، ومن النصارى و اليهود في بعض أطرافها، ثم من قبل فارس؛ التي كان العداء بينها و بين النصارى شديداً كما هو معلوم من قولة تبارك و تعالى: {ألم غلبت الروم، في أدنى الأرض، وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين } [1]. الشاهد هنا: لا نستغربنَّ وضع الدعوة الإسلامية الآن، من حيث إنها تُحارب من كل جانب. فمن هذه الحيثية كانت الدعوة الإسلامية في منطلقها الأول أيضاً كذاك محاربة من كل الجهات. وحينئذٍ يأتي السؤال والجواب.
ما هو العمل ؟ ماذا عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه الذين كان عددهم يومئذٍ قليلاََ بالنسبة لعدد المسلمين اليوم – حيث صار عدداََ كثيراََ وكثيراََ جداََ ؟
هنا يبدأ الجواب: هل حارب المسلمون العرب المعادين لهم –أي قومهم –في أول الدعوة ؟ هل حارب المسلمون النصارى في أول الأمر ؟ هل حاربوا فارس في أول الأمر ؟
الجواب : لا، لا كل ذلك الجواب لا.

إذاََ ماذا فعل المسلمون ؟

نحن الآن يجب أن نفعل ما فعل المسلمون الأولون تماماََ. لأن ما يصيبنا هو الذي أصابهم، وما عالجوا به مصيبتهم هو الذي يجب علينا أن نعالج به مصيبتنا، وأظن أن هذه المقدمة توحي للحاضرين جميعاً بالجواب إشارةً وستتأيد هذه الإشارة بصريح العبارة.

فأقول: يبدو من هذا التسلسل التاريخي و المنطقي في آنِ واحدِ أن الله عز وجل إنما نصر المؤمنين الأولين؛ الذين كان عددهم قليلاً جداً بالنسبة للكافرين والمشركين جميعاً من كل مذاهبهم ومللهم، إنما نصرهم الله تبارك وتعالى بإيمانهم.

إذاً ما كان العلاج أو الدواء يومئذٍ لذلك العداء الشديد الذي كان يحيط بالدعوة هو نفس الدواء ونفس العلاج الذي ينبغي على المسلمين اليوم أن يتعاطوه؛ لتحقيق ثمرة هذه المعالجة كما تحققت ثمرة تلك المعالجة الأولى، والأمر كما يقال: التاريخ يعيد نفسه؛ بل خير من هذا القول أن نقول إن الله عز وجل في عباده وفي كونه الذي خلقه ونظّمه وأحسن تنظيمه له في ذلك كله- سنن لا تتغير ولا تتبدل ( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً )

هذه السنن لابد للمسلم أن يلاحظها، وأن يرعاها حق رعايتها. وبخاصةٍ ما كان فيها من السنن الشرعية. هنالك سنن شرعية وهنالك سنن كونية. وقد يقال اليوم- في العصر الحاضر- سنن طبيعية، هذه السنن الكونية الطبيعية يشترك في معرفتها المسلم و الكافر، و الصالح والطالح بمعنى؛ ما الذي يقوّم حياة الإنسان البدنية ؟ الطعام والشراب والهواء النقي و نحو ذلك. فإذا الإنسان لم يأكل ،لم يشرب، لم يتنفس الهواء النقي، فمعنى ذلك أنه عرَّض نفسه للموت موتاً مادياً. هل يمكن أن يعيش إذا ما خرج عن اتخاذه هذه السنن الكونية ؟
الجواب لا: (سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ) هذا -كما قلت آنفاً -يعرفه معرفة تجريبية كل إنسان؛ لا فرق بين المسلم و الكافر والصالح والطالح. لكن الذي يهمنا الآن أن نعرف أن هناك سنناً شرعية يجب أن نعلم أن هناك سنناً شرعية، من اتخذها وصل الى أهدافها و جنى منها ثمراتها، ومن لم يتخذها فسوف لن يصل إلى الغايات التى وُضعت تلك السنن الشرعية لها؛ تماماً - كما قلنا - بالنسبة للسنن الكونية إذا تبنَّاها الإنسان و طبقها، و صل إلى أهدافها.

كذلك السنن الشرعية إذا أخذها المسلم؛ تحققت الغاية التي وضع الله تلك السنن من أجلها – من أجل تحقيقها – و إلا فلا. أظن هذا الكلام مفهوم و لكن يحتاج إلى شئٍ من التوضيح، وهنا بيت القصيد وهنا يبدأ الجواب عن ذاك السؤال الهام. كلنا يقرأ آية من آيات الله عز وجل بل إن هذه الآية قد يُزيّن بها صدور بعض المجالس أو جدر بعض البيوت وهي قوله تعالى {إن تنصروا الله ينصركم } [2] -لافتات - توضح وتكتب بخط ذهبي جميل رُقعي أو فارسي 000إلى آخره، وتوضع على الجدار، مع الأسف الشديد هذه الآية أصبحت الجدر مزينة بها، أما قلوب المسلمين فهي خاوية على روشها، لا نكاد نشعر ما هو الهدف الذي ترمي إليه هذه الآية {إن تنصروا الله ينصركم} ولذلك أصبح وضع العالم الإسلامي اليوم في بلبلة وقلقلة لا يكاد يجد لها مخرجاً، مع أن المخرج مذكور في كثير من الآيات، وهذه الآية من تلك الآيات، إذا ما ذكّرنا المسلمين بهذه الآية فأظن أن الأمر لا يحتاج إلى كبير شرح وبيان وإنما هو فقط التذكير و { الذكرى تنفع المؤمنين}.

كلنا يعلم –إن شاء الله – أن قوله تبارك وتعالى {إن تنصروا الله} شرطٌ، جوابه {ينصرْكم} إن تأكل إن تشرب إن إن... الجواب تحيا، إن لم تأكل إن لم تشرب، ماذا؟ تموت ؟.

كذلك تماماً المعنى في الآية {إن تنصروا الله ينصركم} المفهوم - وكما يقول الأصوليون - : مفهوم المخالفة، إن لم تنصروا الله لم ينصركم؛ هذا هو واقع المسلمين اليوم.
توضيح هذه الآية جاءت في السنة في عديد من النصوص الشرعية، وبخاصةٍ منها الأحاديث النبوية. {إن تنصروا الله} معلوم بداهة أن الله لا يعني أن ننصره على عدوه بجيوشنا وأساطيلنا وقواتنا المادية؛ لا ! إن الله عز وجل غالب على أمره، فهو ليس بحاجة إلى أن ينصره أحد نصراً مادياً – هذا أمر معروف بدهياً – لذلك كان معنى {إن تنصروا الله} أي إن تتبعوا أحكام الله، فذلك نصركم لله تبارك وتعالى.

والآن هل المسلمون قد قاموا بهذا الشرط ؟ قد قاموا بهذا الواجب –أولاً ؟ ثم هو شرط لتحقيق نصر الله للمسلمين – ثانياً -؟
الجواب: عند كل واحدٍ منكم، ما قام المسلمون بنصر الله عز وجل. وأريد أن أذكر هنا كلمةً؛ أيضاً من باب التذكير وليس من باب التعليم، على الأقل بالنسبة لبعض الحاضرين. إن عامة المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم، أو عن تعرفهم على دينهم ،- عن تعلمهم لأحكام دينهم -، فأكثرهم لا يعلمون الإسلام، وكثيرٌ أو الأكثرون منهم، إذا ما عرفوا من الإسلام شيئاً، عرفوه ليس إسلاماً حقيقياً؛ عرفوه إسلاماً منحرفاً عمّا كان عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه. لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الإسلام أولاً معرفةً صحيحة، كما جاء في القرآن والسنة، ثم على العمل به – ثانياً -، وإلا كانت المعرفة وبالاً على صاحبها، كما قال تعالى: {يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} [3]. إذاً نحن بحاجة إلى تعلم الإسلام ،وإلى العمل بالإسلام.

فالذي أريد أن أذكّر به - كما قلت آنفاً - هو أن عادة جماهير المسلمين اليوم أن يصبّوا اللوم كل اللوم بسبب ما ران على المسلمين قاطبةً من ذلٍ وهوان على الحكام، أن يصبوا اللوم كل اللوم على حكامهم الذين لا ينتصرون لدينهم، وهم - مع الأسف - كذلك؛ لا ينتصرون لدينهم، لا ينتصرون للمسلمين الُمَذلّين من كبار الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم، هكذا العُرفُ القائم اليوم بين المسلمين ! صب اللوم كل اللوم على الحكام، ومع ذلك ! أن المحكومين كأنهم لا يشملهم اللوم الذي يوجهونه إلى الحاكمين ! والحقيقة أن هذا اللوم ينصب على جميع الأمة حكّامًا، و محكومين. و ليس هذا فقط بل هناك طائفة من أولئك اللائمين للحكام المسلمين بسبب عدم قيامهم بتطبيق أحكام دينهم، و هم محقون في هذا اللوم ،ولكن! قد خالفوا قولة تعالى {إن تنصروا الله}. أعني نفس المسلمين اللائمين للحاكمين حينما يخصونهم باللوم قد خالفوا أحكام الإسلام؛ حينما يسلكون سبيل تغيير هذا الوضع المحزن المحيط بالمسلمين بالطريقة التى تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم. حيث إنهم يعلنون تكفير حكام المسلمين- هذا أولاً - ! ثم يعلنون وجوب الخروج عليهم -!
ثانياً - ! فتقع هنا فتنة عمياء صماء بكماء بيد المسلمين أنفسهم؛ حيث ينشق المسلمون بعضهم على بعض فمنهم هؤلاء الذين أشرت إليهم الذين يظنون أن تغيير هذا الوضع الذليل المصيب للمسلمين إنما تغييره بالخروج على الحاكمين، ثم لا يقف الأمر عند هذه المشكلة، وإنما تتسع وتتسع حتى يصبح الخلاف بين هؤلاء المسلمين أنفسهم ! ويصبح الحاكم في معزلٍ عن هذا الخلاف.

بدأ الخلاف من غلوّ بعض الإسلاميين في معالجة هذا الواقع الأليم أنه لابد من محاربة الحكام المسلمين لإصلاح الوضع !، وإذا بالأمر ينقلب إلى أن هؤلاء المسلمين يتخاصمون مع المسلمين الآخرين الذين يرون أن معالجة الواقع الأليم ليس هو بالخروج على الحاكمين، وإن كان كثيرون منهم يستحقون الخروج عليهم ! بسبب أنهم لا يحكمون بما أنزل الله؛ ولكن هل يكون العلاج –كما يزعم هؤلاء الناس – هل يكون إزالة الذي أصاب المسلمين من الكفار أن نبدأ بمحاكمة الحاكمين في بلاد الإسلام من المسلمين ؟– ولو أن بعضهم نعتبرهم مسلمين جغرافيين كما يقال في العصر الحاضر – هنا نحن نقول: أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتملْ ما هكذا يا سعدُ تُورَد ُالإبلْ.
مما لا شك فيه أن موقف أعداء الإسلام أصآلةً وهم اليهود والنصارى والملاحدة من خارج بلاد الإسلام؛ هم أشد بلا شك ضرراً من بعض هؤلاء الحكام الذين لا يتجاوبون مع رغبات المسلمين أن يحكموهم بما أنزل الله فماذا يستطيع هؤلاء المسلمون ؟ وأعني طرفاً أو جانباً منهم وهم الذين يعلنون وجوب محاربة الحاكمين من المسلمين، ماذا يستطيع أن يفعل هؤلاء لو كان الخروج على الحكام واجباً قبل البدء بإصلاح نفوسنا نحن ؟!.

كما هو العلاج الذي بدأ به الرسول عليه السلام، إن هؤلاء لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً إطلاقاً؛ والواقع أكبر دليل على ذلك، مع أن العلاج الذي يتبعونه –وهو أن يبدؤوا بمحاربة الحكام المسلمين! –لا يثمر الثمرة المرجوة لأن العلة - كما قلت آنفاً - ليست في الحاكمين فقط؛ بل و في المحكومين أيضاً، فعليهم جميعاً أن يصلحوا أنفسهم و الإصلاح هذا له بحث آخر قد تكلمنا عليه مراراً و تكراراً و قد نتكلم قريباً إن شاء الله عنه. المهم الآن المسلمون كلهم متفقون على أن و ضعهم أمر لا يحسدون عليه و لا يغبطون عليه ؛بل هو من الذل و الهوان بحيث لا يعرفه الإسلام، فمن أين نبدأ ؟ هل يكون البدأ بمحاربة الحاكمين المسلمين ؟! أو يكون البدأ بمحاربة الكفار أجمعين من كل البلاد ؟! أم يكون البدأ بمحاربة النفس الأمارة بالسوء ؟ من هنا يجب البدأ، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله و سلم إنما بدأ بإصلاح نفوس أفراد المسلمين المدعوّين في أول دعوة الإسلام – كما ذكرنا في أول هذا الكلام- بدأت الدعوة في مكة ثم انتقلت إلى المدينة ثم بدأت المناوشة بين الكفار و المسلمين، ثم بين المسلمين و الروم، ثم بين المسلمين و فارس.. و هكذا - !
كما قلنا آنفاً - التاريخ يعيد نفسه0فالآن المسلمون عليهم أن ينصروا الله لمعالجة هذا الواقع الأليم، وليس بأن يُعالجوا جانباً لا يثمر الثمرة المرجوة فيها، لو استطاعوا القيام بها ! ما هو هذا الجانب ؟ محاربة الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله ! هذا أولاً – كما قلت آنفاً لابد من وقفة قصيرة – غير مستطاع اليوم، أن يُحارب الحكام؛ وذلك لأن هؤلاء الحكام لو كانوا كفاراً كاليهود والنصارى؛ فهل المسلمون اليوم يستطيعون محاربة اليهود والنصارى ؟

الجواب: لا، الأمر تماماً كما كان المسلمون الأولون في العهد المكي، كانوا مستضعفين، أذلاء، محاربين، معذبين، مُقَتَّلِين لماذا ؟! لأنهم كانوا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة، إلا إيمانهم الذي حلّ في صدورهم، بسبب إتباعهم لدعوة نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ هذا الإتباع مع الصبر على الأذى هو الذي أثمر الثمرة المرجوة؛ التي نحن ننشدها اليوم، فما هو السبيل للوصول إلى هذه الثمرة ؟ نفس السبيل الذي سلكه الرسول عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكرام، إذاً اليوم لا يستطيع المسلمون محاربة الكفار على اختلاف ضلالاتهم، فماذا عليهم ؟ عليهم أن يُؤمنوا بالله ورسوله حقاً، ولكن المسلمين اليوم كما قال رب العالمين {ولكن أكثرهم لا يعلمون}. المسلمون اليوم اسماً وليسوا مسلمين حقاً ! أظنكم تشعرون معي بالمقصود من هذا النفي.
ولكني أذكركم بقوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون، والذين هم لفروجهم حافظون، إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولائك هم العادون} [4] أي الباغون الظالمون. فإذا أخذنا هذه الخصال فقط، ولم نتعد هذه الآيات المتضمنة لهذه الخصال إلى آيات أخرى؛ التي فيها ذكر لبعض الصفات والخصال التي لم تُذكر في هذه الآيات، وهي كلها تدور حول العمل بالإسلام. فمن تحققت فيه هذه الصفات المذكورة في هذه الآيات المتلوه آنفاً وفي آيات أخرى؛ أولئك هم الذين قال الله عز وجل في حقهم {أولئك هم المؤمنون حقا} [5].

فهل نحن مؤمنون حقاً ؟!
الجواب: لا، إذاً يا إخواننا لا تضطربوا!
فنحن المصلين اليوم؛ - هذه الخصلة - {قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون} هل نحن خاشعون في صلاتنا ؟ أنا ما أتكلم عن فرد، اثنين، خمسة، عشرة، مائة، مائتين، ألف، ألفين.
لا. أتكلم [6] عن المسلمين على الأقل الذين يتساءلون، ما هو الحل لما أصاب المسلمين ؟ لا أعني أولئك المسلمين اللاهين الفاسقين الذين لا تهمهم آخرتهم، وإنما تهمهم شهواتهم و بطونهم لا. أنا أتكلم عن المسلمين المصلين.
فهل هؤلاء المصلون قد اتصفوا بهذه الصفات المذكورة في أول سورة المؤمنين ؟ الجواب: كجماعة، كأمة : لا.
إذاً: ترجو النجاةَ ولم تسلكْ مسالِكَها إن السفينةَ لا تجري على اليبسِ

فلابد من اتخاذ الأسباب؛ التي هي من تمام السنن الشرعية بعد السنن الكونية؛ حتى يرفع ربنا عز وجل هذا الذل الذي ران علينا جميعاً.
أنا ذكرت هذه الأوصاف من صفات المؤمنين المذكورة في أول هذه السورة، لكن هناك في الأحاديث النبوية التي نذكّر بها إخواننا دائماً، ما يُذكّر بحـال المسلمين اليوم؛ وأنهم لو تذكروا هذا الحديث كان من العار عليهم أن يتساءلوا لماذا أصابنا هذا الذل ؟! لأنهم قد غفلوا عن مخالفتهم لشريعة الله،
من تلك الأحاديث قوله عليه الصلاة و السلام: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " [7]. هذا الحديث تكلمت عليه كثيراً وكثيراً جداً وبمناسبات عديدة. وإنما أنا أقف فقط عند قوله "إذا تبايعتم بالعينة".العينة : نوع من الأعمال الربوية؛ - ولا أريد أيضاً أن أدخل فيها بالذات -. فهل منكم من يجهل تعامل المسلمين بأنواع من الربا، وهذه البنوك الربوية قائمة على ساق وقدم في كل بلاد الإسلام ومعترف فيها بكل الأنظمة القائمة في بلاد الإسلام. وأعود لأقول ليس فقط من الحكام؛ بل و من المحكومين لأن هؤلاء المحكومين هم الذين يتعاملون مع هذه البنوك و هم الذين إذا نُوقشوا، و قيل لهم: أنتم تعلمون أن الربا حرام و أن الأمر كما قال عليه السلام: "درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله عز وجل من ستٍ وثلاثين زنية " [8] لماذا يا أخي تتعامل بالربا ؟! "بيقلك شو بدّنا نساوي – بدنا نعيش" [9] !!، إذاً العلاقة ما لها علاقة بالحكام لها علاقة بالحكام والمحكومين. المحكومون هم في حقيقة أمرهم يليق بهم مثل هؤلاء الحكام، وكما يق!
ولون "دود الخل منّه وفيه - دود الخل منّه وفيه" [10]. هؤلاء الحكام ما نزلوا علينا من المريخ !! وإنما نبعوا منّا وفينا فإذا أردنا صلاح أوضاعنا فلا يكون ذلك بأن نعلن الحرب الشعواء على حكّامنا وأن ننسى أنفسنا؛ والمشكلة منّا وفينا؛ حيث المشكلة القائمة في العالم الإسلامي.

لذلك نحن ننصح المسلمين أن يعودوا الى دينهم. وأن يطبقوا ما عرفوه من دينهم {ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله} [11]. كل المشاكل القائمة اليوم والتي يتحمس بعض الشباب ويقول ما العمل ؟! سواءٌ قلنا ما هو بجانبنا من المصيبة التي حلت بالعالم الإسلامي والعالم العربي ! وهي احتلال اليهود لفلسطين، أو قلنا محاربة الصليبين للمسلمين بإرتيريا وفي الصومال، في البوسنة والهرسك في في... إلى آخر البلاد المعروفة اليوم. هذه المشاكل كلها لا يمكن أن تعالج بالعاطفة وإنما تعالج بالعلم والعمل. {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون } [12]، {وقل اعملوا} الآن نقف عند هذه النقطة. العمل للإسلام اليوم في الساحة الإسلامية، له صور كثيرة وكثيرة جداً، وفي جماعات وأحزاب متعددة، والحقيقة أن هذه الأحزاب من مشكلة العالم الإسلامي التي تكّبر المشكلة أكثر مما يراها بعضهم. بعضهم يرى أن،المشكلة احتلال اليهود لفلسطين – أن المشكلة ما ذكرناه آنفاً، محاربة الكفار لكثير من البلاد الإسلامية وأهلها –

لا....!

نحن نقول: المشكلة أكبر وهي تفرق المسلمين. المسلمون أنفسهم متفرقون شيعاً وأحزاباً خلاف قول الله تبارك وتعالى: {ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون} [13]. الآن الجماعات الإسلامية مختلفون في طريقة معالجة المشكلة التي يشكو منها كل الجماعات الإسلامية، وهي الذل الذي ران على المسلمين، وكيف السبيل إلى الخلاص منه ؟

هناك طرق:
الطريقة الأولى: هي الطريقة المثلى التي لا ثاني لها، وهي التي ندعو إليها دائماً وأبداً. وهي فهم الإسلام فهماً صحيحاً وتطبيقهُ وتربية المسلمين على هذا الإسلام المصفّى، تلك هي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كما ذكرنا ونذكر أبداً. فرسول الله بدأ بأصحابه أن هداهم إلى الإيمان بالله ورسوله- أن علمهم بأحكام الإسلام-، وكانوا يشكون إليه ما يصيبهم من ظلم المشركين وتعذيبهم إياهم، كان يأمرهم بالصبر، يأمرهم بالصبر ! وأن هذه سنة الله في خلقه أن يُحارب الحق بالباطل وأن يُحارب المؤمنون [14] بالمشركين وهكذا، فالطريقة الأولى لمعالجة هذا الأمر الواقع هي العلم النافع والعمل الصالح. هناك حركات ودعوات أخرى، كلها تلتقي على خلاف الطريقة الأولى والمثلى والتي لا ثاني لها وهي اتركوا الإسلام الآن جانباً ! من حيث وجوب فهمه ! ومن حيث وجوب العمل به ! الأمر الأن أهم من هذا الأمر ! وهو أن نجتمع وأن نتوحد على محاربة الكفار !! سبحان الله، كيف يمكن محاربة الكفار بدون سلاح ؟! كل إنسان عنده ذرّة عقل أنه إذا لم يكن لديه سلاح مادي فهو لا يستطيع أن يحارب عدوه المسلّح، ليس بسلاح مادي بل بأسلحةِ مادية !. ف!
إذا أراد أن يحارب عدوه - هذا -المسلح وهو غير مسلح ماذا يقال له ؟ حاربه دون أن تتسلح ؟! أم تسلح ثم حاربه ؟
لا خلاف في هذه المسآله أن الجواب: تسلح ثم حارب، هذا من الناحية المادية، لكن من الناحية المعنوية الأمر أهم بكثير من هذا، إذا أردنا أن نحارب الكفار؛ فسوف لا يمكننا أن نحارب الكفار بأن ندع الإسلام جانباً؛ لأن هذا خلاف ما أمر الله عز وجل ورسوله المؤمنين في مثل آيات كثيرة منها قوله تعالى {والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} [15]. {إن الإنسان لفي خسر}. نحن بلا شك الآن في خسر. لماذا ؟! لأننا لم نأخذ بما ذكر الله عز وجل من الاستثناء حين قال: {إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}. نحن الآن نقول آمنا بالله ورسوله، ولكن ! حينما ندعو المسلمين المتحزبين المتجمعين المتكتلين على خلاف دعوة الحق – الرجوع إلى الكتاب والسنة – يقولون هذا ندعه الآن جانباً! الأمر أهم !. هو محاربة الكفار !، فنقول: بسلاح أم بدون سلاح ؟ !. لابد من سلا حين، السلاح الأول: السلاح المعنوي، وهم يقولون الآن دعوا هذا السلاح المعنوي جانباً ! وخذوا بالسلاح المادي ! ثمّ، لا سلاح مادي !! لأن هذا غير مستطاع بالنسبة للأوضاع التي نُح!
كم بها الآن؛ ليس فقط من الكفار المحيطين بنا من كل جانب؛ بل ومن بعض الحكام الذين يحكموننا ! فنحن لا نستطيع اليوم رغم أنوفنا أن نأخذ بالاستعداد بالسلاح المادي – هذا لا نستطيعه –. فنقول : نريد نحارب بالسلاح المادي ! وهذا لا سبيل إليه، والسلاح المعنوي الذي هو بأيدينا – {فاعلم أنه لا إله إلا الله} [16] – العلم ثم العمل في حدود ما نستطيع، هذا نقول بكل بساطة متناهية دعوا هذا جانباً ! هذا مستطاع ونؤمر بتركه جانباً ! وذلك غير مستطاع. فنقول : يجب أن نحارب !! وبماذا نحارب ؟! خسرنا السلاحين معاً؛ السلاح المعنوي العلمي نقول نؤجله ! لأنه ليس هذا وقته وزمانه !! السلاح المادي لا نستطيعه فبقينا خراباً يباباً ضعفاء في السلاحين المعنوي والمادي. إذا رجعنا إلى العهد الأول الأنور؛ وهو عهد الرسول عليه السلام الأول، هل كان عنده سلاح مادي ؟ الجواب، لا بماذا إذاً كان مفتاح النصر ؟ آلسلاح المادي أم السلاح المعنوي ؟ لاشك أنه السلاح المعنوي، وبه بدأت الدعوة في مثل تلك الآية {فاعلم أنه لا إله إلا الله} إذاً العلم- قبل كل شئ – إذاً بالإسلام قبل كل شئ ثم تطبيق هذا الإسلام في حدود ما نستطيع. نستطيع أن نعرف !
العقيدة الإسلامية - الصحيحة طبعاً – نستطيع أن نعرف العبادات الإسلامية، نستطيع أن نعرف الأحكام الإسلامية، نستطيع أن نعرف السلوك الإسلامي ، هذه الأشياء كلها مع أنها مستطاعة فجماهير المسلمين بأحزابهم وتكتلاتهم هم معرضون عنها؛ ثم نرفع أصواتنا عاليةً نريد الجهاد ! أين الجهاد ؟! مادام السلاح الأول مفقود والسلاح الثاني غير موجود بأيدينا ؟!!
نحن لو وجدنا اليوم جماعة من المسلمين متكتلين حقاً على الإسلام الصحيح وطبقوه تطبيقاً صحيحاً، لكن لا سلاح مادي عندهم؛ هؤلاء يأتيهم أمره تعالى في الآية المعروفة: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةً، ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} [17] لو كان عندنا السلاح الأول المعنوي؛ فنحن مخاطبون بهذا الإعداد المادي. فهل نحارب إذا لم يكن عندنا إعداد مادي ؟! الجواب : لا.لأننا لم نحقق هذه الآية التي تأمرنا بالإعداد المادي؛ فما بالنا، كيف نستطيع أن نحارب ونحن مفلسون من السلاحين المعنوي والمادي ؟ !. المادي الآن لا نستطيعه، المعنوي نستطيعه؛ إذاً {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } [18]. {فاتقوا لله ما استطعتم} [19] فالذي نستطيعه الآن هو العلم النافع والعمل الصالح.

لعلي أطلت في هذا الجواب أكثر من اللازم، لكني أنا ألخص الآن فأقول:
ليست مشكلة المسلمين في فلسطين فقط - يا إخواننا-، لأنه مع الأسف الشديد من جملة الانحراف التي تصيب المسلمين اليوم؛ أنهم يخالفون علمهم عملاً ! حينما نتكلم عن الإسلام وعن الوطن الإسلامي، نقول: كل البلاد الإسلامية هي وطن لكل مسلم؛ ما في فرق بين عربي وعجمي، ما في فرق بين حجازي وأردني ومصري ....و إلى آخره، لكن هذه الفروق العملية موجودة، هذه الفروق عمليه موجودة ! ليس فقط سياسياً؛ هذا غير مستغرب أبداً، لكن موجودة حتى عند الإسلاميين !

مثلاً تجد بعض الدعاة الإسلاميين يهتمون بفلسطين؛ ثم لا يهمهم ما يصيب المسلمين الآخرين في البلاد الأخرى.
مثلاً: حينما كانت الحرب قائمة بين المسلمين الأفغان وبين السوفييت وأذنابهم من الشيوعيين، لماذا ؟!
لأن هؤلاء مثلاً ليسوا سوريين ! مصرين ! أو ما شابه ذلك. إذاً المشكلة الآن ليست محصورة في فلسطين فقط؛ بل تعدت إلى بلاد إسلامية كثيرة فكيف نعالج هذه المشكلة العامة ؟ بالقوتين المعنوية والمادية، بماذا نبدأ ؟

نبدأ قبل كل شيء بالأهم فالأهم وبخاصة إذا كان الأهم ميسوراً؛ وهو السلاح المعنوي – فهم الإسلام فهماً صحيحاً وتطبيقه تطبيقاً صحيحاً ثم السلاح المادي إذا كان ميسوراً. اليوم - مع الأسف الشديد –؛ الذي وقع في أفغانستان.... الأسلحة التي حارب المسلمون – الأسلحة المادية – التي حارب المسلمون بها الشيوعيين هل كانت أسلحة إسلامية ؟ الجواب: لا.
كانت أسلحة غربية، إذا نحن الآن من ناحية السلاح المادي مستعبدون؛ لو أردنا أن نحارب وكنا أقوياء من حيث القوة المعنوية، إذا أردنا أن نحارب بالسلاح المادي فنحن بحاجة إلى أن نستورد هذا السلاح؛ إما بالثمن وإما بالمنحة أو شيء مقابل شيء ! كما تعلمون السياسة الغربية اليوم على حدّ المثل العامّي: "حكّلّي لحكّلّك"! يعني أي دوله الآن حتى بالثمن لا تبيعك السلاح إلا مقابل تنازلات. تتنازل أنت أيها الشعب المسلم مقابل السلاح الذي تدفع ثمنه أيضاً فإذاً يا إخواننا الأمر ليس كما نتصور عبارة عن حماسات وحرارات الشباب وثورات كرغوة الصابون تثور ثم تخور في أرضها لا أثر لها إطلاقاً !. أخيراً أٌقول {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله..} إلى آخر الآية.
لكن أكرر أن العمل لا ينفع إلا إذا كان مقروناً بالعلم النافع؛ والعلم النافع إنما هو قال الله قال رسول الله كما قال إبن القيم رحمه الله:

العلم قال الله قال رسولـــــهُ*** قال الصحابةُ ليس بالتمويــــهِ
ما العلمُ نصبَكَ للخلاف سفاهــةً*** بين الرسولِ وبين قولِ سفيــــهِ
كلا ولا جحد الصفات ونفيــها*** حذرا من التعطيل التشويـــــهِ
مصيبة العالم الإسلامي مصيبة أخطر – وقد يستنكر بعضكم هذا الذي أقوله !-مصيبة العالم الإسلامي اليوم أخطر من احتلال اليهود لفلسطين ! مصيبة العالم الإسلامي اليوم أنهم ضلـوا سواء السبيل. أنهم ما عرفوا الإسلام الذي به تتحقق سعادة الدنيا والآخرة معاً. وإذا عاش المسلمون في بعض الظروف أذلاء مضطهدين من الكفار والمشركين وقتّلوا وصلّبوا ثم ماتوا فلا شك أنهم ماتوا سعداء ولو عاشوا في الدنيا أذلاء مضطهدين. أما من عاش عزيزاً في الدنيا وهو بعيد عن فهم الإسلام كما أراد الله عز وجل ورسوله فهو سيموت شقياً وإن عاش سعيداً في الظاهر.

إذاً بارك الله فيكم: العلاج هو فرّوا الى الله ! العلاج فرّوا الى الله ! فرّوا الى الله تعني أفهموا ما قال الله وقال رسول الله واعملوا بما قال الله وما قال رسول الله. وبهذا أنهي هذا الجواب.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

-------------------------

[1] الآية رقم 1-3 من سورة الروم.
[2] الآية رقم 7 من سورة محمد.
[3] الآية رقم 3 من سورة الصف.
[4] الآيات رقم 1–7 من سورة المؤمنون.
[5] الآية رقم 4 وكذا رقم 74 كلتاهما من سورة الأنفال.
[6] في الأصل: بتكلم باللهجة العامية حسب عادة الشيخ أحياناً في الفتاوى والمحاضرات وما أثبتناه هو المعهود لغةً.
[7] أخرجه أبو داود في سننه رقم 3462 وأحمد في مسنده رقم 5007، 5562 و الطبراني في مسند الشاميين رقم 2417 وغيرهم كلهم من حديث ابن عمر مرفوعاً.
[8] أخرجه أحمد في مسنده رقم 22007، 22008 والدارقطني في سننه 3/16 وغيرهما عن عبد الله بن حنظلة.
[9] باللهجة السورية العامية.
[10] مثل عامي شُهِر في بعض بلاد الشام.
[11] الآية رقم 5 من سورة الروم.
[12] الآية رقم 105 من سورة التوبة.
[13] الآية رقم 32 من سورة الروم.
[14] في الأصل بالياء والصحيح ما أثبتناه لكونه نائباً عن الفاعل.
[15] سورة العصر.
[16] الآية رقم 19 من سورة محمد.
[17] الآية رقم 60 من سورة الأنفال.
[18] الآية رقم 286 سورة البقرة.
[19] الآية رقم 16سورة التغابن.







التوقيع :
فائدة مهمة ::
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ . وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ : لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ " مجموع الفتاوى (4/186-187) .
من مواضيعي في المنتدى
»» 3 تصاميم ::: نصرة لإخواننا في دمّاج ....
»» واقع غزة الحرب الجهاد والأحزاب المقاومة الصواريخ هل انتصرت حماس ؟
»» من تصميمي دفاعا عن الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين
»» الحذر الحذر ::: الأحباش في غزة !!! فرقة ضالة فاحذروها !!! قرطام الضال المبتدع !!!
»» تصميم عندما أقرأ هذا الحديث يخفق قلبي شوقاً إلى
 
قديم 02-11-10, 09:15 AM   رقم المشاركة : 4
شيباني
عضو نشيط






شيباني غير متصل

شيباني is on a distinguished road


رحم الله شيخنا رحمة واسعة
بارك الله فيك اخي الحبيب وجزاك الله خير الجزاء
قال الله سبحانه وتعالى : خلق الإنسان من عجل
قد يستدرك عليك البعض ويقول ان انتصار الجهاد اليوم على امريكا انما هو النصر الموعود من الله وهذا دليل على ان المجاهدين قد اوفوا بالشرط الذي اشترطه الله سبحانه وتعالى لنصرة من ينصره







 
قديم 02-11-10, 10:49 AM   رقم المشاركة : 5
أبو_قتادة1
موقوف لتطاوله على الشيخ عبدالرحمن دمشقية







أبو_قتادة1 غير متصل

أبو_قتادة1 is on a distinguished road








 
قديم 02-11-10, 12:08 PM   رقم المشاركة : 6
شيباني
عضو نشيط






شيباني غير متصل

شيباني is on a distinguished road


يا اخي لو انك تدبرت ما قال اخونا الغزي الآثري لعلمت ان العواطف عواصف الا اذا ضبطتها بالكتاب والسنة







 
قديم 02-11-10, 02:09 PM   رقم المشاركة : 7
الغزي الأثري
مشترك جديد






الغزي الأثري غير متصل

الغزي الأثري is on a distinguished road


... بوركتم ...

العواطف نوعان :
عواطف موافقة للشرع وهذه يحمد عليها صاحبها
وعواطف مخالفة للشرع وهذه تسمى في لغة الشرع هوى فهي تضر ولا تنفع وتنقلب من كونها عواطف الى عواصف
فالعاطفة إذا لم تحكم بلجام الشرع وتضبط فإنها تضر صاحبها بل قد تتعدى وتضر آخرين
وإليكم بعض الأدلة الدالة على أن العاطفة لا تنفع إذا خالفت شرع الله
قال تعالى وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) [الأنعام : 108]
فقد يأتي رجل متحمس فيقول : دعوني أسب وأشتم آلهة الكفار عندهم وبينهم فيقال لا تفعل فإنك إن فعلت سب الكفار والمشركون رب العالمين وديننا وهذا لا يرضى الله سبحانه
وصاحب الشرع يحكم عاطفته ويربطها بلجام شرع الله أما صاحب العاطفة الغير منضبطة لا يبالي فيسب آلهة المشركين فيقع في النهي فيرجع المشركون بسب ربنا سبحانه
وأيضا مما يدل على أن العاطفة إذا لم تحكم بالشرع فإنها تضر أكثر مما تنفع ( صلح الحديبية ) فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صالح كفار قريش كما في الصحيح من حديث أنس وغيره
ومن بنود الصلح أنه إذا جاء الرجل من المشركين مسلما فإنه يرد عليهم وإذا خرج المسلم من بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقد أرتد ويريد الذهاب الى الكفار فإنه يقبل ولا يرد
هذا الأمر في ظاهره الخذلان كما أشار الى ذلك شيخنا محمد بن صالح العثيمين
فيما تقدم ومن ينظر بمنظار العاطفة لا يقبله لكن من نظر بمنظار الشرع الحكيم الذي جاء من عند الله رب العالمين علم أن هذا الصلح فتح ونصر وفيه يتحقق قوله تعالى إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [الفتح : 2]
فالمراد بالفتح على أصح القولين وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم صلح الحديبية لما ترتب عليه من فتح عظيم
انظروا الى بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كيف رفضوا هذا الصلح في أول أمره وظنوه خذلانا وضعفا والواقع إنه نصر لا سيما لما جاء أبو جندل يرسف في قيوده (يعني مقيد يمشي مقيد) ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يكتب الصلح بعد فقال سهيل من عمرو هذا أو لا صلح ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ((أجزه لي أستثن لي أبا جند لوحده)) فقال : (هذا أو لا صلح)
لاحظ!!!!!!!
أن الصلح لم يكتب بعد وأبو جندل قد عذب على أيدي كفار قريش وجاء يرسف في قيوده وعليه أثر التعذيب وأذية الكفار ومع ذلك رده رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فالتفت أبو جندل إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال يا مسلمون أتردوني إلى الكفار وقد عذبت في الله عذابا شديدا ؟
فضج صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم حتى أن بعضهم خار على ركبتيه وكأني برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قد أخذه الألم أشد المأخذ لكنه بنظر الى ماهو أبعد وهو مصلحة المسلمين عامة
هل يا تُرى يصح لقائل أن يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يبالي بصحابته ؟
وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يفعل ما يرضي الكفار وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم متخاذل في القيام بأمر الدين ؟
كلا والله لا يقول هذا الأمر إلا جاهل لايعرف حقيقة الأمور
أما هو بأبي وأمي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهو مؤيد بالوحي ونظر نظرا بعيدا ورضى بالصلح على هذا الضيم ولأجل النصرة والتمكين وليحصل لهم ما حصل من النصر والتمكين بعد.
إذا يجب أن تحكم العواطف بزمام الشرع فأنها إن لم تحكم بزمام الشرع انقلبت عواصف فضرت الرجل نفسه وغيره من المسلمين.

إضرار العدو والنكاية به ليس دليلا مسوغا في فعل الأمر وحده بل لابد أن ينظر الى مدى مصلحة المسلمين من هذا الأمر
فبعض الناس قاصر النظرة ينظر الى أمر ما فيقول هذا الأمر واجب ومطلوب شرعا لماذا ؟ لأن الكفار يتأذون به وهذا خطأ
صحيح ان النكاية بالعدو مطلب شرعي لكن لا ينظر إليه وحده بل يجمع معه النظر الى مدى إستفادة ومصلحة المسلمين من هذا الامر فإن كانت مصلحتهم راجحة فعل وإلا ترك
ومما يدل على ذلك ما تقدم ذكره من قوله تعالى وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) [الأنعام : 108]
إن سب آلهتهم يسخطهم ويؤذيهم لكننا نهينا عن ذلك لأن فيه تعديا على الله جل جلاله وعظم سلطانه
فإذن لا يكفي أن ننظر الى مدى تأثر الكفار فحسب بل لابد أن نجمع معه ما مصلحة المسلمين من هذا الفعل ويدل عليه أيضا ما تقدم من صلح الحديبية فإن ظاهر الصلح إفراح للكفار وإعزاز لهم ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مع ذلك لم يمتنع عن هذا الصلح لأن فيه مصلحة للمسلمين .

من شريط : من للعراق
الشيخ عبد العزيز بن ريسّ الريسّ






التوقيع :
فائدة مهمة ::
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ . وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ : لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ " مجموع الفتاوى (4/186-187) .
من مواضيعي في المنتدى
»» واقع غزة الحرب الجهاد والأحزاب المقاومة الصواريخ هل انتصرت حماس ؟
»» تصميم : لمن سأل عن دماج ؟؟؟ القصة كاملة في هذا التصميم ...
»» من تصميمي دفاعا عن الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين
»» الحذر الحذر ::: الأحباش في غزة !!! فرقة ضالة فاحذروها !!! قرطام الضال المبتدع !!!
»» تصميم + مكتوب = دمَّاجُ لا تبكي ولا تْسَتْعتِبي...(شعر)..جديد.... للشيخ علي الحلبي
 
قديم 02-11-10, 03:13 PM   رقم المشاركة : 8
الغزي الأثري
مشترك جديد






الغزي الأثري غير متصل

الغزي الأثري is on a distinguished road


كيف ينصر من تخرج منه هذه الكلمات أو يفعل هذه الأفعال ...

اقرأ ما سأذكره لكم من مصائب في الأسفل ... كلام يشيب له الرأس ....

قال عزيز دويك ممثل حماس، والرئيس الجديد للمجلس التشريعي الفلسطيني: (الحكومة الفلسطينية الجديدة تحت قيادة حماس لن تجبر الفلسطينيين على تبني مبادئ الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية، ولن تعمل على إغلاق دور العرض السينمائي، والمطاعم التي تقدم مشروبات روحية، لا أحد في حركة حماس لديه نية تطبيق الشريعة بالقوة، هذا أمر غير وارد في برنامجنا ولن نقدم على فعله، إن أي تغيير في التشريعات الفلسطينية المعمول بها في البرلمان السابق الذي كانت تهيمن عليه حركة فتح سيخضع لاستفتاء شعبي تجسيدًا لمبادئ الديمقراطية التي فازت بموجبها حماس) [رام الله، رويترز].

وقال أيضًا: ( لماذا تطلبون منا أن نطبق مبادئ الديمقراطية، وأنا أقول لك بوضوح سأرجع إلى الشعب الفلسطيني باعتباري ممثلا لهذا الشعب، ورئيسًا لمجلسه التشريعي، وأترك للشعب أن يقول خياره، أتصور بأنني قلت الحق بعينه،ولا يجوز أن تكون الديمقراطية لغيرنا).وقال أيضًا: ( سيكون قرار شعبنا هو الفيصل الذي نرجع إليه، والشعب يقضي ما يشاء أو يرفض ما يشاء، فهو وفق كل الأعراف الدولية ووفق مبادئ الديمقراطية، هو صاحب الحق في هذا المجال !!!)اهـ.ـ وقال إسماعيل هنية في برنامج قضية على بساط البحث الساعة 7:45 مساءً– يوم الأربعاء 3 ربيع آخر 1426هـ الموافق 10 مايو 2005م قال ) :إن حركة حماس تهدف من وراء دخول المجلس التشريعي تكريس وحدة الشعب الفلسطيني وتكريس التعددية السياسية والحزبية –وإن حركة حماس ستحترم إرادة الشعب فمن ينتخبه الشعب سترضى به حماس فنحن دائما وأبدا نبقى مع إرادة الشعب وسنقبل بما تفرزه صناديق الاقتراع مهما كانتالنتيجةلأن صناديق الاقتراع والديمقراطية هي الطريق الصحيح والسليم. )اهــ وقال الدكتور عزيز دويك في برنامج بالعربي على قناة العربية الفضائية ردا على سؤال جيزالخوري: إذا اعترفت إسرائيل بالدولةالفلسطينية هل تعترفون بدولة إسرائيل؟د.عزيز الدويك: كلام جميل أنا أريد فعلا أن تحددوا لنا هذه الحدود..جيزالخوري 67.د. عزيز الدويك: (إذا حددت الحدود سنكون ديمقراطيين أكثرمن الغرب نفسه، سنعرض الأمر على الشعب الفلسطيني، فإن وافق فنحن ديمقراطيون نقبلقراره، وإن رفض فهي أرضه وهو صاحب الحق الوحيد فيها..(.!
ـ ( بيان صدر عن كتائب القسام في فترة الانتخابات:"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.حماية الانتخابات واجب وطنيبعد حدوث هذا التوافق الفلسطيني العريض والإرادة الوطنية بعقد الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر ....................... ونحن إذ نؤكد تقديرنا الكامل لكافة الجهود المبذولة من جانب السلطة الوطنية وكافة الفصائل والتنظيمات الوطنية والإسلامية الهادفة إلى جعل هذا اليوم عرسًا للديمقراطية الفلسطينية ........., فإننا في الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية وكجزء أصيل من نسيج هذا الشعب قد توصلنا معا في الحوار والنقاش بهدف القيام بواجبنا تجاه شعبنا في هذه الظروف, وقد قررنا التالي:1. نؤكد على اعتبار هذا اليوم يوم هام في تاريخ شعبنا يمارس فيه حقه في اختيار ممثليه في المجلس التشريعي الفلسطيني بحرية مطلقة ويضع الأساس لمرحلة فلسطينية جديدة. 2. نؤكد دعمنا وتأييدنا لقرار السلطة الوطنية بحماية سير العملية الديمقراطية والحفاظ على سلامتها. 3. نؤكد التزامنا واحترامنا لكافة القوانين والإجراءات الخاصة بالعملية الديمقراطية , ونعلن نحن جميعا أيضا براءتنا الكاملة من أي عناصر قد تحاول العبث وإثارة الفوضى. 5. نعتبر أن أي شخص أو جهة تحاول التخريب أو الاعتداء على المراكز ................. وبناء عليه فإننا سنتعامل معه على اعتبار أنه خائنا مأجورا وخارج عن الصف الوطني) اهـ - سُئل أحمد ياسين: إذا ما تبين من الانتخابات أن الشعب الفلسطيني يريد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب، فماذا سيكون موقفك حينئذٍ ؟ فرد الشيخ ياسين غاضبًا: ( والله نحن شعب له كرامته وله حقوق، إذا ما أعرب الشعب الفلسطيني عن رفضه للدولة الإسلامية.. فأنا أحترم وأقدس رغبته وإرادته !!) أنظر /أحمد ياسين، الظاهرة المعجزة وأسطورة التحدي، ط دار الفرقان، ص 116 و118

قال خالد مشعل: ( ولكن نحن أصلا حركة تحرروطنية هدفنا وأولويتنا الأساسية هي مقاومة الاحتلال وإيجاد مشروعنا الوطني جنبا إلى جنب مع بقية القوى الفلسطينية، وليس هدفنا ما يتهمونا به أسلمت المجتمع ومش أسلمت، شعبنا له الحرية بالسياسة وله الحرية بالاجتماع وله الحرية بالفكر وفي التدين لا إكراه في الدين لا نفرض فكرنا ولا مشروعنا ولا برنامجنا الاجتماعي أوالفكري أو الديني على أحد ).

صرح الشيخ حسن الورديان، ممثّل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في "بيت لحم"، والذي ورد ذكر اسمه في البيان المدسوس،أنّ حركته تربطها علاقات مميزة وتاريخية بالإخوة المسيحيين في مدينة "بيت لحم"،وأكّد الشيخ الورديان أنّ: "العلاقة المميزة بين حماس والمسيحيين واضحة وبارزة على رؤوس الأشهاد، حيث نشارك الإخوة المسيحيين فعالياتهم ونشاطاتهم وهم يشاركوننا نشاطاتنا أيضًا، لا بل كان بيننا وبينهم علاقات مشتركة من أجل خدمة مدينة بيت لحم وخاصة خلال الانتخابات، حيث قام أعضاء حماس وأنصارها بانتخاب مرشحين مسيحيين من أجل وصولهم إلى البلدية وكذلك الحال قام المسيحيون بانتخاب أعضاء من حماس من أجل الهدف نفسه، ونجح الفريقان في الوصول إلى دار البلدية بكل أريحيّة وأخوّة ووفاق ووئام".وأشار الشيخ الورديان إلى أنّ البيان ومن يقف خلفه يسعى جاهدًا لتفتيت الوحدة الوطنية والإنسانية التي يتمتّع بها المسلمون والمسيحيون في "بيت لحم" عبر التاريخ .......................فإخواننا المسيحيين في بيت لحم لهم من حقوق المواطنةالشريفة، ما لنا وعليهم ما علينا،لقد قدّموا الشهداء والجرحى كما قدمنا،...............ـ صرح خالد مشعل للغارديان البريطانية أن الخلاف مع إسرائيل ليس خلافا دينيا بل هو خلاف سياسي.







التوقيع :
فائدة مهمة ::
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ . وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ : لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ " مجموع الفتاوى (4/186-187) .
من مواضيعي في المنتدى
»» من تصميمي دفاعا عن الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين
»» تصميم : لمن سأل عن دماج ؟؟؟ القصة كاملة في هذا التصميم ...
»» تصميم عندما أقرأ هذا الحديث يخفق قلبي شوقاً إلى
»» الحذر الحذر ::: الأحباش في غزة !!! فرقة ضالة فاحذروها !!! قرطام الضال المبتدع !!!
»» واقع غزة الحرب الجهاد والأحزاب المقاومة الصواريخ هل انتصرت حماس ؟
 
قديم 02-11-10, 03:21 PM   رقم المشاركة : 9
الغزي الأثري
مشترك جديد






الغزي الأثري غير متصل

الغزي الأثري is on a distinguished road


مشعل : لا نسعى لإقامة إمارة إسلامية في غزة, والانقسام فرض علينا


نفى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل سعي حركته إلى تحويل قطاع غزة
إلى إمارة إسلامية ، عبر محاولة فرض الشريعة الإسلامية ، مشددا على أنه ليس من سياسة حركته فرض التدين على أحد ، لأن التدين يأتي بالقناعة وليس بالإكراه ، مشيرا إلى أن فرض زى إسلامي موحد على المحاميات خطوة قام بها رئيس مجلس العدل ورئيس المحكمة العليا في غزة ، باجتهاد منه، وليس بقرار من حماس أو من حكومة هنية .
وأكد مشعل أن الانقسام الفلسطيني فرض عبر التدخل الأميركي والإسرائيلي من خلال رفض البعض في الساحة الفلسطينية ، لنتائج الانتخابات الماضية مطلع عام 2006 ، مشددا على أن أي جلسة قادمة للحوار والمصالحة ، يجب أن تعالج الخلافات القائمة ، وأنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الحوار والمصالحة.








التوقيع :
فائدة مهمة ::
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ . وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ : لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ " مجموع الفتاوى (4/186-187) .
من مواضيعي في المنتدى
»» تصميم + مكتوب = دمَّاجُ لا تبكي ولا تْسَتْعتِبي...(شعر)..جديد.... للشيخ علي الحلبي
»» تصميم عندما أقرأ هذا الحديث يخفق قلبي شوقاً إلى
»» 3 تصاميم ::: نصرة لإخواننا في دمّاج ....
»» تصميم : لمن سأل عن دماج ؟؟؟ القصة كاملة في هذا التصميم ...
»» من تصميمي دفاعا عن الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين
 
قديم 02-11-10, 03:23 PM   رقم المشاركة : 10
الغزي الأثري
مشترك جديد






الغزي الأثري غير متصل

الغزي الأثري is on a distinguished road


مصائب أخرى

قال خالد مشعل الناطق الرسمي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: حماس لا تفرض برنامجها الاجتماعي والديني على الآخرين هي تعرض ما لديها دون أن تلزمهم لا تلزم النساء بالحجاب ولا تلزم الناس بمظاهر معينة لأن لها قاعدة معينة .
9. قال مشعل :"لا إكراه في الدين .الدين اختياري وليس إجباري إن حماس ليست بعبعا ولا تشكل مشروعا أصوليا إسلاميا نحن حركة تحرير وطني لا تهدف إلى أسلمة المجتمع ولا نفرض فكرنا على أحد".
10. قال مشعل :تاريخ حماس السابق يدل على أن حماس غير متشددة لا تجبر الناس لا على أفكار ولا على معتقدات معقول حماس صار لها عشرون سنة تتعامل بسماحة وانفتاح ممكن الآن تريد حماس أن تنقلب وتتشدد أعطيك مثالا المسيحيون في فلسطين هم شركاؤنا في الوطن البعض كان عامل حماس المسيحيين تبين للإخوة المسيحيين عكس ذلك كل مدينة لها ظروفها أنا أقول لك على النماذج التي حدثت لذلك بعد فوز حماس معظم القيادات المسيحية وعلى رأسهم الأب عطاء الله حنا الذي نقدره اتصل بنا وهنأنا.
11. يقول مشعل :" العلم الفلسطيني هذا علم الشعب علم الوطن عندما يقرر الشعب عبر قياداتهم تغييرا ما في شكل العلم نغيره لكن العلم إنما وضع لا إله إلا الله على العلم كتصرف تلقائي من قطاعات من الشعب الفلسطيني".
12. قال مشعل:"أنا أجريت اتصالات مع المسئولين العرب قلنا لهم باختصار مشكلتنا لم تكن مع سين أو صاد مشكلتنا مع خلل أمني كان يخترق الساحة الفلسطينية ويعيق عملها وبناءها الداخلي تمام" .
13. قال مشعل : قلنا لهم لسنا بوارد عزل غزة عن الضفة الوطن لا يجزأ لا نريد سلطتين ولا حكومتين ولا كما نتهم إمارة ولا كما نتهم إمارة إسلامية ومن هذا الكلام الفاضي أقصد بالكلام الفاضي هذه الاتهامات التي لا دليل عليها.








التوقيع :
فائدة مهمة ::
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ . وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ : لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ " مجموع الفتاوى (4/186-187) .
من مواضيعي في المنتدى
»» تصميم عندما أقرأ هذا الحديث يخفق قلبي شوقاً إلى
»» من تصميمي دفاعا عن الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين
»» تصميم : لمن سأل عن دماج ؟؟؟ القصة كاملة في هذا التصميم ...
»» واقع غزة الحرب الجهاد والأحزاب المقاومة الصواريخ هل انتصرت حماس ؟
»» تصميم + مكتوب = دمَّاجُ لا تبكي ولا تْسَتْعتِبي...(شعر)..جديد.... للشيخ علي الحلبي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "