المسألة 51 :-يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسنالطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» وهو أحد كتبهم الأربعة: «الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآلهوسلم تسليماً، ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابناأيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..», ويقول السيد دلدار علياللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول: إن «الأحاديثالمأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفقخبر إلا وبإزائه ما يضاده، حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه «هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار»: «فذلك الغرضالذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعضالشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم، والله يقول: ((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )) (النساء 82) .
رد الإثناعشرية :- الاختلاف في كتب السنة اكثر ، حتى وصل الامر الى ان قال بعضهم ان الله مخلوق من عرق الخيل كالاهوازي مثلا :- - لسان الميزان - ابن حجر ج 2 ص 239 :
الاهوازي * وقال ابن عساكر جمع كتابا سماه ( شرح البيان في عقود اهل الايمان ) اودعه احاديث منكرة ، كحديث ان الله لما اراد ان يخلق نفسه خلق الخيل فاجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق * وغير ذلك مما لا يجوز ان يروى ولا يحل ان يعتقد ، وكان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ويتمسك بالاحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه .. واختلفوا في شكله وان فيه جني ام لا ونعله وانه من ذهب او غيره وكرسيه وعرشه وطوله وعرضه .. فضلا عن الاختلاف في المسائل الفقهية التي لا يتفقون فيها على شيء حتى تكبيرة الاحرام وبسملة الفاتحة .. فقال بعضهم بان التكبيرة تجوز بالفارسية كابي حنيفة وقال بعضه ان البسملة ليست من القران وهم كثير فضلا عن البقية .
التعليق :- رد الإثناعشرية خاطيء تماماً .. فقد إعترف شيخ طائفتهم (أبو جعفر الطوسي) بالعكس .. وإليكم نص كلامه في كتابه (عدة الأصول) :-
" القرائن التي تقترن بالخبر وتدل على صحته أشياء مخصوصة - نذكرها فيما بعد - من الكتاب والسنة ، والاجماع ، والتواتر . ونحن نعلم أنه ليس في جميع المسائل التي استعملوا (الإثناعشرية) فيها أخبار الآحاد ذلك ، لأنها أكثر من أن تحصى موجودة في كتبهم وتصانيفهم وفتاواهم ، لأنه ليس في جميعها يمكن الاستدلال بالقرآن، لعدم ذكر ذلك في صريحه وفحواه ، أو دليله ومعناه ، ولا في السنة المتواترة لعدم ذلك في أكثر الاحكام * بل لوجودها في مسائل معدودة ، ولا في الاجماع لوجود الاختلاف في ذلك . فعلم أن ادعاء القرائن في جميع هذه المسائل دعوى محالة . ومن ادعى القرائن في جميع ما ذكرناه ، وكان السبر ( الدراسة والتدقيق) بيننا وبينه ، بل كان معولاً على ما يعلم ضرورة خلافه ، مدافعاً لما يعلم من نفسه ضده ونقيضه . ومن قال عند ذلك : إني متى عدمتُ شيئاً من القرائن حكمتُ بما كان يقتضيه العقل . يلزمه أن يترك أكثر الاخبار وأكثر الاحكام ، ولا يحكم فيها بشئ ورد الشرع به . وهذا حد يرغب أهل العلم عنه ، ومن صار إليه لا يحسن مكالمته ، لأنه يكون معولاً على ما يعلم ضرورة من الشرع خلافه (1) { هناك تعليق في الأسفل عن هذه النقطة } . ومما يدل أيضا على جواز العمل بهذه الاخبار التي أشرنا إليها ما ظهر بين الفرقة المحقة (الفرقة الإثناعشرية بزعمه) من الاختلاف الصادر عن العمل بها(بروايات الإثناعشرية) . فإني وجدتها مختلفة المذاهب في الاحكام ، يُفتي أحدهم بما لا يفتي به صاحبه في جميع أبواب الفقه ، من الطهارة إلى أبواب الديات من العبادات ، والاحكام ، والمعاملات ، والفرائض ، وغير ذلك، مثل إختلافهم في العدد والرؤية في الصوم . واختلافهم في أن التلفظ بثلاث تطليقات هل يقع واحدة أم لا ؟ ومثل اختلافهم في باب الطهارة وفي مقدار الماء الذي لا ينجسه شئ . ونحو اختلافهم في حد الكر . ونحو اختلافهم في استئناف الماء الجديد لمسح الرأس والرجلين . واختلافهم في اعتبار أقصى مدة النفاس . واختلافهم في عدد فصول الأذان والإقامة ، وغير ذلك في سائر أبواب الفقه ، حتى أن باباً منه لا يسلم الا ( وقد ) وجدتُ العلماء من الطائفة (الإثناعشرية) مختلفة في مسائل منه ، أو مسألة متفاوتة الفتاوى !وقد ذكرتُ ما ورد عنهم عليهم السلام (يقصد الأئمة) من الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروف ب ( الاستبصار ) وفي كتاب ( تهذيب الأحكام ) ما يزيد على خمسة آلاف حديث ، وذكرتُ في أكثرها إختلاف الطائفة في العمل بها . وذلك أشهر من أن يُخفى ، حتى إنك لو تأملتَ إختلافهم في هذه الأحكام وجدتَه يزيد على إختلاف أبي حنيفة ، والشافعي ، ومالك " إنتهى كلام الطوسي. . راجع مكتبة أهل البيت / عدة الأصول (ط.ج) للطوسي 1/ 135 وما بعدها ..
{ (1) تعليق : هل تعلم أيها الطوسي أن أتباعك اليوم يُخالفونك في هذه النقطة ! فهم يستخدمون العقل في فحص ونقد جميع رواياتكم ، حتى الصحيحة السند ! وهذا حسب كلامك مخالف للشرع ! إحترنا معاكم !! } ..
أما كلام هذا (الأهوازي!) الذي جاء في رد الإثناعشرية في هذه المسألة ، فلم يقل به أحد من علماء أهل السنة ورموزهم ..
وهذه إحدى طرق الإثناعشرية المعروفة – وهي المقارنات الخاطئة والقياسات الفاسدة – ففي الوقت الذي نحاججهم بكلام أكابر علمائهم ، مثل الطوسي والكليني والمجلسي .. إذا بهم يحاججوننا بكلام أصاغر علماء السنة والمذمومين من السنة أنفسهم ، مثل هذا الأهوازي !!
************************************************** *******************
المسألة 53 :- يقول الشيعة : إن البكاء على الحسين مستحب! فهل هذا الاستحباب مبني علي دليل أم على هوى؟! وإذا كان على دليل فأينهو؟!
ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت الذين تزعمون أنكم أتباعهم؟!
رد الإثناعشرية :- بل بكوا وأبكوا ، وأمروا الناس بالبكاء والابكاء .. كما جاء في- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 501 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 502 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 502 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 504 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 505 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 506 ..
التعليق :-
إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع .. ولكن لا شيء أكثر من هذا ..
لم يعرف العرب مراسيم إحياء ذكرى وفاة أحد من الناس ، حتى لو كان نبياً .. لا قبل الإسلام ، ولا بعده ..
نحن لا نرفض فكرة البكاء على الحسين .. فنحن جميعاً نحبه .. ونتألم لما حصل له .. ونبغض الذين خدعوه وسحبوه إلى فخ الهلاك ..
ولكننا نرفض التمادي والغلو في ذلك .. حتى يؤدي إلى تغيير الدين وإنحرافه !!
وقد حصل هذا في الأمم السابقة ..
كيف بدأت عبادة الأصنام ؟
كان هناك رجال صالحين طيبين ، أحبهم الناس حباً شديداً .. فلما ماتوا ، بنى لهم الناس تماثيل ، لتخليد ذكراهم .. ثم أخذوا يزورون تماثيلهم لإحياء ذكراهم والتبرك بهم .. ثم ظهر بعض الدجالين على شكل كهنة ورجال دين أوهموا الناس أن هؤلاء الصالحين لهم مكانة عالية عند الله ، فهم الواسطة بينه وبين الناس! .. وأوهموا البسطاء بضرورة زيارتهم والطواف حول تماثيلهم (الأصنام) وطلب الحوائج منهم وإقامة النذور ، حتى يرضى الله عنهم ..
وهكذا أصبح الناس يعبدون هذه الأصنام .. لا لشيء ، إلا لكي يقرّبوهم إلى الله زُلفى (راجع سورة الزمر الآية 3) ..
وبنفس السيناريو تقريباً ، تدرّج النصارى من محبة عيسى (ع) .. النبي الصالح .. إلى تقديس وعبادة المسيح .. الرب إبن الرب (!!!) .. تعالى الله عما يصفون .
ونحن نخشى أن يتكرر السيناريو ذاته مع الشيعة .. وخصوصاً الطائفة الإثناعشرية !!
في البداية ، أحبوا أهل البيت (عليهم السلام) حباً شديداً ..
ثم غلوا ، وزعموا أن الأئمة معصومون من الخطأ والنسيان والسهو !!
ثم غلوا ، وقالوا: إن الأئمة أفضل من الأنبياء ، عدا أولي العزم !!
ثم غلوا ، وقالوا : إنهم أفضل من جميع الأنبياء ، إلا محمد (ص) !!
ثم إزدادوا غلوا ، وقالوا : إنهم أبواب الحوائج ، وقسيمو الجنة والنار ، وأنهم المسؤولون عن محاسبة الناس يوم القيامة !!
ثم إزدادوا غلوا ، وقالوا : إن البكاء على الأئمة (والحسين بالذات) يُكفّر جميع الذنوب .. (وهذا ما لا يحصل عند البكاء على الأنبياء) !!!!
ثم قالوا : إن لنائب الإمام نفس مكانة وصلاحيات الإمام !! وهذا من أخطر المبادئ السياسية عند الإثناعشرية .. فقد ألبسوا الفقيه لباس المعصوم !!
وهكذا ، تدرّجوا من تقديس الإله .. إلى تقديس الأئمة .. إلى تقديس نواب الأئمة !!
ونخشى أن ينتهي بهم المطاف إلى تقديس رجل أعور يمتلك قدرات خارقة ، ويزعم أنه الله !! وهذا هو الدجال الذي سيظهر في آخر الزمان ، بالتزامن مع ولادة ونشأة مهدي المسلمين .. فقد يختلط الأمر على الشيعة .. ما دام لديهم الإستعداد على تقديس البشر .. فيتصوروا أن الدجال هو المهدي !! هداهم الله وإيانا إلى سواء السبيل .. آمين .
************************************************** *********************
المسألة 53 :- يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين, فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله كبكائكم على ابنه؟! ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منهما؟ فلماذا لا تبكون عليه أشد من بكائكم السابق؟!
رد الإثناعشرية :-
ان الشيعة يقيمون افراح واحزان النبي والائمة عليهم السلام وبعض المظلومين الاخرين .
التعليق :-
الجواب الحقيقي سياسي ، لا ديني .. ماذا سيقولون عندما يلطمون على علي (ع) ؟؟!! قتله أحد شيعته الذين خرجوا عليه ؟! ما الفائدة السياسية من إحياء ذكرى كهذه ؟!
هذا دليل آخر على أن الإثناعشرية تنظيم سياسي أصلاً ، ثم تم تغليفه بالدين .
المسألة 54 :- إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان والواجبات التي هي دونه؛ كالصلاة والزكاة والصيام والحج، بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً... فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.
رد الإثناعشرية :-
اولا :- الصلاة ايضا ركن من اركان الدين ، ولم يذكر في القرآن الا وجوبها .. اما كيفية الصلاة فلم تذكر . ومع ذلك فمن ينكر ان صلاة الظهر اربع ركعات ويصلي فقط ثلاثا ، فانك لا تعذره لو اعتذر بأن عدد ركعات الصلاة لم يذكر في القرآن ..
وعليه فيجتمع ثلاثة او اربعة من الامة ويشرعوا ثلاث ركعات وتكون الصلاة ثلاث ركعات لا اربع اذا وافقت الامة بعد ذلك ، وإن نص رسول الله على الاربع. ..
لأن الثلاث تمت بالشورى ، وهي غير منصوص عليها في القرآن الكريم فتكون حجة..
والولاية ذكرت ايضا في اية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } (59) سورة النساء
وكذلك في اية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
والرسول قال.. ألستُ اولى بكم من انفسكم قالو بلى قال من كنت مولاه فعلي مولاه ,,وفي رواية من كنت مولاه فعلي وليه .. فالآيات جعلت وليا ، واوجبت طاعته ، والاحاديث بينت من هو هذا الولي .. باسمه وأمام الاشهاد ..
ثانيا:- نحن لا نعتقد ان هناك فرقاُ بين حجية الكتاب وبين حجية قول الرسول ..
فليس لك الحق مع وجود قول عن الرسول ان تقول : لا آخذ به بل آخذ بكتاب الله وما لا يوجد فيه فليس علي بحجة ..
فكما ان الكتاب من مصادر التشريع ، فكذلك سنة الرسول من مصادر التشريع .. فما لم يتضح من الكتاب يُرجَع فيه الى السنة ..
فاذا كنتم اخذتم ببيعة ابي بكر مع عدم وجود كتاب ولا سنة عليها .. فلم لا تاخذون بولاية علي مع أن عليها ادلة من الكتاب موضحة بالسنة ..
وهل يجوز العمل بلا كتاب وسنة ، ولا يجوز بأدلة الكتاب والسنة ..
ثالثا:- القرآن كتاب هداية ، فلماذا فيه آيات متشابهات لا يعرف المقصود منها الا الله والراسخون في العلم ؟..
وهل يخاف الله من إظهارها اذا لم يظهرها ؟. أم أن هناك حكم لا يدركها الا الله والراسخون في العلم ؟. فليكن عدم التصريح من ضمن الحكم التي يعرفها الراسخون في العلم ..
رابعا:- نحن نؤمن بحكمة الله وحكمة رسوله . فلو فرضنا عدم صحة جميع التعليلات التي نأتي بها لعدم ذكره صريحاُ ، فما دام ثبت بالسنة صريحاُ .. فنسلم إن عند الله حكمة في عدم ذكره صريحا في الكتاب ..
كما سلمنا بعدد ركعات الصلاة ..مع ان ليس عندنا تعليل لسبب كون الصبح اثنتين والمغرب ثلاثا والبقية اربعا..
وليس عندنا تحليل لكثير من احكام الشرع . فهل نطرحها جانبا او نسلم بالحكمة الالهية ؟.
خامسا:- القرآن كتاب هداية للبشر .. فلماذا لم ينزله الله على آدم ليهدي الناس بالدين الكامل من الاول .. هل أخّره نسياناُ ، أو أنه لا اهمية له .. أو ان تأخيره لحكمة ؟. فليكن عدم ذكر علي فيه لحكمة كحكمة تأخير نزوله ..
وسادساُ:- لحفظ القرآن من التحريف اللفظي او المعنوي ، ولتبقى قدسيته .. فالرسول افضل الخلق إجتُرئ عليه لئلا ينص على علي ، فقيل أنه يهجر ..
فلا مانع ان يقال ان هذه الاية ليست من القرآن ، بل من اضافات الرافضة .. او انها منسوخة .. او مؤولة فلا يعمل بها ..
أليست آيات الارث صريحة بشمولها لكل ابناء الانبياء : يوصيكم الله في اولادكم ..انبياء وغير انبياء ..
فألغيت دلالتها بحديث واحد رواه ابو بكر .. وهو: نحن معاشر الانبياء لا نورث ..
أليست آية المتعة صريحة وقد شرعت في عهد الرسول .. فيؤتى بحديث أو حديثين يرتفع بهما تشريعها.. أو إدعاء نسخها .. فلا يمكن العمل على طبقها ، وهل يعمل على طبق المنسوخ ..
وبالاضافة الى ذلك يفتح الباب لهدم قدسية القرآن ..
التعليق :-
كلام الإثناعشرية الطويل هذا : أهو مأخوذ عن أهل البيت ، أم عن رأيهم وإجتهادهم ؟
إذا قالوا : عن رأينا وإجتهادنا .. فنقول لهم : لا يجوز أن تفرضوه على الآخرين .. فكل إنسان له مطلق الحرية في إعتناق ما يشاء ، ثم يرجع إلى ربه يوم القيامة فيحاسبه على ذلك ..
أما إذا قالوا : هذا رأي أهل البيت ! فنقول لهم : كذبتم !. فأهل البيت لم يقولوا بهذا .. و ليتكم تأتونا بحديث صحيح عنهم في ذلك ..
لقد قرأنا كتبكم ، فوجدنا فيها عشرات الأدلة على عكس ما تقولون !!
ها هو أبو الأئمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ينظر إلى الولاية والخلافة نظرة دونية جداً ! فيصفها بأنها متاع أيام قلائل تزول كما يزول السراب أو السحاب! (نهج البلاغة 3/ 119 ) وأنها لا تساوي النعل الذي يلبسه! (بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) 32/ 76 – 32/ 114 ) .
وكان (ع) يؤمن بأن ولاية أمر المؤمنين تأتي عن طريق الشورى ، وليس بالوصية والنص .. فقال : إنما الشورى (إنتخاب الخليفة) للمهاجرين والأنصار ، إذا إجتمعوا على رجل فسمّوه إماماً ، كان ذلك لله رضا ( شرح النهج لإبن أبي الحديد 3/75 ) .
وها هو إبنه الحسن يتنازل عن الولاية السياسية لكي يحقن دماء المسلمين .. ولو كانت هذه الولاية خيراً للمسلمين لقاتل وجاهد من أجلها حتى آخر رمق ..
وها هو حفيد الحسين (زيد بن علي) يثور ضد الأمويين .. وفي نفس الوقت ، يُنكر وجود ولاية أو نص أو وصية لأهل البيت ..
وها هو حفيد أمير المؤمنين (الحسن المثنى) يفسر حديث الغدير كما سمعه من آبائه ، فيقول عن الولاية :- والله لو يعني بذلك رسول الله الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك ،، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج ،، فإن رسول الله كان أنصح للمسلمين ، لقال: أيها الناس هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي ،، ولئن كان الله ورسوله إختار علياً ، ثم ترك علي أمرهما ، لكان أعظم الناس خطيئة وجرماً . ثم أكد حفيد الإمام علي أن أباه وجده لم يخبراه بوجود وصية ، فقال:- لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون (في الوصية) حقاً ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه ( تاريخ دمشق لإبن عساكر 13/69 ) .
وها هو جعفر الصادق ، سأله الخليفة أبو جعفر المنصور :- أنت الذي يعلم الغيب ؟ أنت الذي يُجبى إليك الخراج ؟ فنفى الصادق ذلك ( البحار للمجلسي 47/ 187 ) .
وقد إستدعاه الخليفة المنصور وقال له :- أأنت الذي تأخذ البيعة لنفسك على المسلمين ؟ قال (ع) :- ما فعلتُ شيئاً من هذا ( نفس المصدر ص172 ) . وسئل (ع) عن الكبائر، فذكرها كلها، ولم يذكر من ضمنها إنكار الوصية أو إنكار حديث الغدير ( نفس المصدر ص216 ) .
لكن لما زادت الوشايات ضده، إستدعاه المنصور إلى بغداد ، فذهب جعفر الصادق إليه . ومما قال (ع) للمنصور ( جمعناها من عدة روايات موجودة في نفس الجزء 47 ) :-" إن النمّام شاهد زور ،، ونحن لك أنصار وأعوان ، ولمُلكك دعائم وأركان ، (طالما) أمرتَ بالمعروف والإحسان ، وأمضيتَ في الرعية أحكام القرآن " ( ص168 ) ،،" يا أمير المؤمنين ، ما ذكرتك قط بسوء " ( ص174 ) ،،" والله ما فعلتُ ولا أردتُ" ( يقصد الثورة وخلع البيعة ) ، " فإن كان بلغك فمن كاذب " ( ص174 ) ،، " والله يا أمير المؤمنين ، ما فعلتُ شيئاً من هذا ، ولقد كنتُ في ولاية بني أمية ، وأنت تعلم أنهم أعدى الخلق لنا ولكم ،، فوالله ما بغيتُ عليهم ، ولا بلغهم عني سوء ،، وكيف يا أمير المؤمنين أصنع الآن هذا ؟ وأنت إبن عمي ، وأمسّ الخلق بي رحماً ، وأكثرهم عطاءاً وبراً ،، والله يا أمير المؤمنين ما فعلتُ ، ولا أستحلُ ذلك ، ولا هو من مذهبي ،، فصيّرني في بعض جيوشك ، حتى يأتيني الموت " ( ص196 ) ،،" أحلفُ بالله أنه ما كان من ذلك شيء " ( يقصد التحريض ضد الخليفة ) ( ص201 ) . وكل هذه الروايات تنتهي بالمودة بينهما ، ورجوع الصادق سالماً مع جائزة ثمينة من الخليفة المنصور .
يدخل عليه إثنان من الزيدية ، فقالا له : أفيكم إمام مفترض طاعته (كما يدّعي الإثناعشرية) ؟ فقال (ع) : لا ، فقالا له : قد أخبرنا عنك الثقاة أنك تقول به ، فغضب (ع) وقال : ما أمرتُهم بهذا ، فلما رأيا الغضب بوجهه خرجا (البحار 68/ 13 ) .
وقد إعترف الإثناعشرية بذلك – كما قلنا سابقاً - ولكنهم يبررونه بالتقية ! فقال أحدهم عن أهل البيت : كانوا يُجارون الفقه الرسمي الذي تتبناه السلطة ما تسعهم المجاراة ،، فإذا خلوا إلى أصحابهم بيّنوا لهم وجه الحق فيما يختلف فيه الناس ، وأمروهم بالكتمان والسر . وهذا ما يعرف عند الإمامية بالتقية ( تاريخ فقه أهل البيت لمحمد مهدي آصفي ، مقدمة كتاب/ رياض المسائل 1/ 24 ، كذلك تجدها في مقدمة كتاب/ شرح اللمعة 1/ 41 ) .وقال آصفي : ولم تتبلور مسائل الخلاف والمقارنة في الفقه ( بين الشيعة والسنة ) في هذه الفترة ، كما تبلورت بعد في الكوفة على يد تلامذة الإمام الصادق (ع) ( نفس المصادر 1/ 14 ، 1/ 30 ) .وقد قلنا سابقاً أن هذا مرفوض طبعاً ! فلا يوجد عالم محترم له وجهان ، وله فقهان : فقه علني وفقه سري ! رجل كهذا سيفقد مصداقيته لدى الناس حتماً ، فكيف يكون قدوة لهم ؟!
وكذلك فعل موسى الكاظم مع الخليفة هارون الرشيد .. ولنقرأ الرواية كما وردت بلسان موسى الكاظم نفسه :-
دخلتُ عليه (على هارون الرشيد)، فسلمتُ، فلم يرد السلام، ورأيته مغضباً ، فرمى إلي بطومار (كتاب، تقرير أمني!)، فقال : اقرأه. فإذا فيه كلام ، قد علم الله عز وجل براءتي منه ، وفيه إن موسى بن جعفر يُجبى إليه خراج الآفاق من غلاة الشيعة ممن يقول بإمامته ، يدينون الله بذلك ، ويزعمون أنه فرض عليهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها (هذا هو مذهب الإثناعشرية اليوم) ، ويزعمون أنه من لم يذهب إليه بالعُشر (الأموال) ولم يصل بإمامتهم ، ولم يحج بإذنهم ، ويجاهد بأمرهم ، ويحمل الغنيمة إليهم ، ويفضّل الأئمة على جميع الخلق ، ويفرض طاعتهم مثل طاعة الله وطاعة رسوله ، فهو كافر حلال ماله ، ودمه (هذا بالضبط دين الإثناعشرية اليوم! ) . وفيه كلام شناعة ، مثل المتعة بلا شهود ، واستحلال الفروج بأمره ، ولو بدرهم (هذه عين المتعة عندهم اليوم) ، والبراءة من السلف (الصحابة) ، ويلعنون عليهم في صلاتهم (وهذا من أساسيات مذهبهم اليوم) . كل هذا تبرأ منه موسى الكاظم وأنكره أشد الإنكار ! (راجع البحار 48/ 121 ، الإختصاص للمفيد ص 54 ، موسوعة المصطفى والعترة للشاكري 11/ 394 ، وفيات الأئمة لمجموعة من علماء البحرين والقطيف الشيعة ص 251 ) .
ويعترف الإثناعشرية أيضاً أن الأئمة كانوا يخاطبون الخلفاء بعبارة : يا أمير المؤمنين ، ويدعون لهم بالخير ( البحار 48 /122 ، 48 /125 ، 48 /134 ) .
فهل تريدون منا أن نترك هذا الكلام الواضح من فم أهل البيت ، ونسير وراء كلامكم الذي أخذتموه من رواة مشبوهين – أمثال زرارة وجابر الجعفي - ؟؟!!
ما لكم كيف تحكمون ؟؟!!