العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-14, 07:53 PM   رقم المشاركة : 11
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 26 :- اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حياً وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلاك على فراشه... فلو كان علي إماماً وصياً وخليفة منصوباً فهل يُعَرض للهلاك ويُسْتبقى أبو بكر وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته... وهنا السؤال: أيهما أولى أن يبقى حياً لا تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت والهلاك...؟
وإن قلتم إنه ـ أي علي ـ يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت؟!.

رد الإثناعشرية :-
اولا: لعله اخذه لئلا يدل عليه لما راه في طريقه ولم يثبت عندنا انه ذهب الى بيته لاخذه معه
ثانيا: علم انه لو تركه لاخبر عن الرسول عكس الامام علي عليه السلام فانه لا يخبر مهما كان
ثالثا: هناك امانات الرسول لا بد ان ترجع الى اهلها ولم يجد الا الامام اهلا لان يعيد الامانات الى اهلها
رابعا: ان هناك الفواطم فاطمة بنت اسد وفاطمة بنت الحمزة وفاطمة بنت النبي محمد ولا بد من ايصالهن الى المدينة وصاحبكم ليس اهلا للقيام بهذه المهمات
فبقاء علي كان للقيام بمهمات جسام الى جانب حفظ النبي صلى الله عليه واله
خامسا: علمه بانه لن يصيبه مكروه بكلام النبي صلى الله عليه واله يدل على تصديقه له وليس كصاحبكم الذي حزن مع كونه يرى المعجزات الواضحة امامه .

التعليق :-

إن الرد أهون من أن يُردّ عليه ..

لو سألنا أي رجل في العالم .. بغض النظر عن بلده أو دينه :-

لو إضطررتَ للقيام برحلة مصيرية ، محفوفة بالمخاطر ، وطُلِبَ منك أن تختار رفيقاً في هذه الرحلة .. فمن تختار ؟

بالتأكيد سيكون الجواب : أختار أفضل رجل أثق به وأعتمد عليه في الظروف الصعبة ..

وكما كانت رحلة النبي موسى (ع) برفقة صاحبه - وخليفته فيما بعد - يوشع بن نون .. كذلك كانت هجرة النبي محمد (ص) برفقة صاحبه وخليفته من بعده أبي بكر الصديق (رض) ..

أيهما أفضل، أبو بكر أم علي ؟
موضوع قديم تنازع فيه المسلمون على إختلاف مذاهبهم . بينما الحل سهل جداً.

أولاً ، علينا أن نحدد: أيهما أفضل في ماذا ؟ في الفقه والزهد والورع ، أم في السياسة والقيادة وإدارة الدولة ؟

لنفرض أن (س) أفضل من (ص) في الفقه والزهد والورع ، فهل هذا يعني أن (س) هو الأفضل بالضرورة في أمور السياسة والحكم ؟
كلا ، والتاريخ يشهد على هذا ..

إذاً ، ليس الأفضل في (الدين) هو بالضرورة الأفضل في (السياسة) .

لذلك ينبغي تعديل السؤال: أيهما أفضل في السياسة والحكم، وهل إزدادت الدولة في زمانه قوة أم ضعفاً، أبو بكر أم علي ؟

أظن أن الجواب واضح ، ولا يحتاج إلى شرح أو إسهاب .

************************************************** ************************
المسألة 27 :- إن التقية لا تكون إلا بسبب الخوف.
والخوف قسمان :
الأول : الخوف على النفس.
والثاني : خوف المشقة والإيذاءالبدني والسب والشتم وهتك الحرمة.
أما الخوف على النفس فهو منتف في حقالأئمة لوجهين :
أحدهما: أن موت الأئمة الاثني عشر الطبيعي يكون باختيارهم ـ حسب زعمكم ـ.
وثانيهما: أن الأئمة يكون لهم علم بما كان ويكون، فهم يعلمون آجالهم وكيفيات موتهم وأوقاته بالتخصيص ـ كما تزعمون ـ
فقبل وقت الموت لن يخافوا على أنفسهم، ولا حاجة بهم إلى أن ينافقوافي دينهم ويغروا عوام المؤمنين.
أما القسم الثاني من الخوف؛ وهو خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة فلاشك أن تحمل هذه الأمور والصبر عليها وظيفة العلماء، وأهل البيت النبوي أولى بتحمل ذلك في نصرة دين جدهم صلى الله عليه وسلم.
فلماذا التقية إذاً؟!

رد الإثناعشرية :-
ان هذا الاشكال من الاشكالات التي تنشا من الخلط بين العلم الاعجازي الذي لا تترتب عليه الاثار الشرعية الا بامر خاص من الله والعلم الطبيعي الذي هو تكليف كل البشر ومن ضمنهم الائمة عليهم السلام .

التعليق :-

هل فهمتم شيئاً من الرد ؟
ألم أقل لكم إن الإثناعشرية أساتذة في علم الكلام والجدال والسفسطة ؟!

التقية سلاح الإثناعشرية لإختراق الكيان السني

لننظر إلى التقية من منظار علماني ، لا ديني .. سنجدها تنطوي على شيء من الخوف .. وشيء من الضعف .. وشيء من الجبن .. وشيء من الكذب والخداع والدجل .. أليس كذلك ؟!

فهل يجوز هذا في دين الله ؟!
وإن كان جائزاً ، فهل هو إستثناء ، أم عادة ؟!

لو كنا نتحدث عن عقيدة سماوية روحانية سمحة شفافة .. لوجدناها تكره إستخدام التقية إلا عند الضرورة الشديدة .. ومن قبل البسطاء العامة فقط .. لأن التقية تُفقد المصداقية حتماً ..

ولكن ما دمنا نتكلم عن تنظيم سياسي .. هدفه الوصول إلى السلطة بأي طريقة .. فتصبح التقية أفضل وسيلة لتحقيق ذلك الهدف .. وهذا ما حصل لدى الإثناعشرية !!

في رسالة رائعة لقائدهم الكبير ومخطط ستراتيجيتهم المعاصرة : الخميني .. يشرح لأتباعه كيفية إستخدام سلاح التقية والإستفادة منه إلى أبعد مدى .. (راجع مكتبة أهل البيت / كتاب: الرسائل للخميني : رسالة في التقية ج2 ص173 ) :-

التقية الخوفية (الإكراهية) : خوفاً من الضرر والأذى (ص 174) .
التقية المداراتية : لمداراة المخالفين وجلب محبتهم وجر مودتهم (ص 174) .
التقية الكتمانية : لكتمان أسرار المذهب في دولة الباطل إلى ظهور دولة الحق (ص 174) . وتكون المصلحة فيه جهات سياسية دينية ، ولولا التقية لصار المذهب في معرض الزوال والإنقراض (ص 185) .

إستخدام التقية يشمل عوام الشيعة ورؤسائهم وشيوخهم وأئمتهم ، بل حتى النبي (ص) (ص 175) .

تكون التقية في القيام بفعل محرم ، أو ترك واجب ، أو مجاراة المخالفين في عيد أو الوقوف بعرفات (ص 175) .

يجوز للإمام المعصوم أن يستخدم التقية في الفتوى (أي يُصدر فتاوى باطلة) ، حفاظاً على شيعته (ص 176) .

كل ما يفعله الإثناعشري من أفعال (باطلة) من باب التقية ، فهي مجزية له ، ولا تجب عليه الإعادة أو القضاء إذا زالت التقية (ص 188) .

وليس شيء من التقية إلا وصاحبها مأجور عليها إن شاء الله (ص 192) .

وعليكم بمجاملة أهل الباطل (ص 194) .

العبادة الواقعة على وجه التقية عبادة .. ومحبوبة .. فوقعت صحيحة (ص 194) .

من إستعمل التقية في دين الله ، فقد تسنم الذروة العليا من القرآن (ص 195) .

صلوا في عشائرهم .. وعودوا مرضاهم .. واشهدوا جنائزهم (ص 195) .

خالطوهم بالبرانية ، وخالفوهم بالجوانية ، إذا كانت الآمرة صبيانية (ص 195) .

وهذا ينطبق على جميع العبادات تقريباً ، مثل المسح على الخفين في الوضوء ، أو الإفطار عند سقوط قرص الشمس في المغرب (كما يفعل السنة) ، أو الوقوف في عرفات في اليوم الثامن بسب ثبوت الهلال عندهم .. وهذا ما فعله الأئمة المعصومون مع سلاطين عصرهم (ص 196) .

صلوا خلف أهل السنة في مساجدهم بدافع التقية ، وإن كانت صلاتهم باطلة .. فإن لكم بهذا العمل أجر من صلى خلف رسول الله (ص) في الصف الأول (ص 198) .

إتقوا على دينكم .. واحجبوه بالتقية .. فإنه لا إيمان لمن لا تقية له (ص 200) .

لا تقتصر التقية على مجرد الخوف ودفع الضرر .. بل تجب التقية لجلب المصالح النوعية للشيعة الإثناعشرية (ص 201) .. راجع الرسائل للخميني 2/ 173 وما بعدها ..

أي الصورتين أرقى ؟؟؟

هذا سؤال لإخواننا الإثناعشرية ..

توجد صورتان في تاريخنا الإسلامي :-

صورة بلال الحبشي (رض) ، وهم يعذبونه .. فيبقى مصراً على قول : أحد ، أحد ..

وصورة عمار بن ياسر (رض) ، وهم يعذبونه .. فيضطر إلى قول التقية مضطراً ..

فأي الصورتين أرقى في نظركم ؟؟!!

************************************************** ************************
المسألة 28 :- إنما وجب نصب الإمام المعصوم ـ عند الشيعة ـ لغرض أن يزيلالظلم والشر عن جميع المدن والقرى، ويقيم العدل والقسط.

والسؤال : هل تقولون : إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوميدفع ظلم الناس أم لا؟‍‍‍!
إن قلتم : لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالىمعصوم.
قيل لكم :
هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار منالمشركين وأهل الكتاب معصوم؟وهل كان في الشام عند معاوية رضي الله عنه معصوم؟‍
وإن قلتم : بل نقول هو واحد، وله نواب في سائر المدائنوالقرى. قيل لكم : له نواب في جميع مدائن الأرض أمفي بعضها؟
إن قلتم : في جميع مدائن الأرض وقراها.
قيل لكم: هذه مكابرة مثل الأولى!
وإن قلتم : بل له نواب في بعض المدن والقرى.
قيل لكم: جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصومواحدة، فلماذا فرقتم بينهم؟!‍

رد الإثناعشرية :
ان المعصوم قادر ان يتواجد في أي مكان تكون فيه الحاجة اليه بشخصه ، ولا يكفي عنه نوابه ، وهوالذي يشخص ذلك ..

التعليق :-
المعصوم قادر على التواجد في أي مكان ؟؟؟!!!!
لماذا لم يذهب إلى السقيفة ويفوّت الفرصة على الآخرين ؟!
لماذا لم يقتل معاوية في بيته في دمشق قبل أن يتحرك إلى صفين ؟!
لماذا الحسين لم يقتل يزيداً في بيته ، بدلاً من المسير (مع أهله) إلى كربلاء ؟!
ولماذا عطش ؟ وهو قادر على الذهاب إلى النهر بسرعة البرق ؟!
لماذا بقي الكاظم في السجن وهو قادر على الخروج منه ؟!

أرجو من الإثناعشرية ألا يجعلوا العالم يضحك علينا بسبب رواياتهم ....

************************************************** ***********************
المسألة 29 :- بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئا)،روى فيه عن أبي جعفر قوله: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً».
وكذلك روى الطوسي في التهذيب
وعلى هذا فإنه لا حق لفاطمة رضي الله عنها أن تطالب بميراث رسولالله صلى الله عليه وسلم؛ (حسب روايات المذهب الشيعي).

رد الإثناعشرية :
اولا: ان التي لا ترث من العقار أي الارض هي الزوجة لا ترث من الارض وترث من البناء وليس البنت ، والبنت ترث من كل شيء .
ثانيا: ان فدك نحلة للزهراء وليست ارثا .

التعليق :-
هذه من الأدلة على أن الإثناعشرية يُخالفون منهج علي (ع) ..

يقول الإثناعشرية : إن قول الإمام المعصوم وفعله وإقراره حجة وتشريع يجب إتباعه .. ومن لا يفعل ذلك فهو ناصبي كافر ملعون ..

قيل لهم : إذن ، لقد أقر علي (ع) عندما أصبح خليفة بما فعله الخلفاء قبله بخصوص فدك ..

فقال الإثناعشرية : إنما فعلها تقية !!!!!!! ونحن نرفض هذا ..

ألم أقل لكم إن الإثناعشرية خبراء في الكلام والجدل والسفسطة ؟!

أين هم من منهج علي (ع) وسيرته ؟!!!!

************************************************** ********************
المسألة 30 :- لماذا قاتل أبو بكر رضي الله عنه المرتدين، وقال: لو منعوني عقالاً كانوايؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه، بينما يقول الشيعة بأن عليًا رضي الله عنه، لميخرج المصحف الذي كتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم خوفاً منأن يرتد الناس!! وقد كان هو الخليفة، وله من الصفات والتأييد الإلهي كما يدعي الشيعة، ومع هذا يرفض أن يُخرج المصحف خوفاً من ارتداد الناس، ويرضى أن يدع الناس في الضلال، وأبو بكر يقاتل المرتدين على عقال بعير!!
رد الإثناعشرية :-
اولا:
ابو بكر قاتل من منعه الاموال وليس من ارتد عن الدين
فمالك بن نويرة لم يكن مرتدا بل صحابي جليل كان وكيلا للرسول على الزكوات ولم يقبل باعطاء الزكاة لغير من نصبه الرسول خليفة عنه فقتله خالد بن الوليد غدرا ونزا على زوجته وطالب عمر باقامة الحد عليه فلم يقبل ابو بكر بذلك وسماه سيف الله المسلول.
وعلي لم يعطهم نسخة القران الخاصة به ولكن علمهم القران وهذه النسخة يرويها المسلمون عن ابي عبد الرحمن السلمي عن علي بن ابي طالب عليه السلام .

التعليق :-

إحترنا مع الإثناعشرية في توصيف علي بن أبي طالب (عليه السلام) ..

إذا كان يستحق منصب المرجعية الدينية الأولى .. فعليه أن يُظهر للناس القرآن (الصحيح!) الذي يُخفيه ..

( وما الفائدة من نزول كلام إلهي من فوق سماوات ، ثم يُخفى عن البشرية ، ما عدا إثناعشراً واحداً ؟؟؟؟ ) ..

وإذا كان (ع) يستحق منصب قيادة المؤمنين .. فكيف يقف مكتوف الأيدي ، وبكل برود ، وهو يرى (شيعته المخلصين!) من أمثال مالك بن نويرة وقومه (وهم بالآلاف) وهم يُقتلون ويذبّحون .. ولا يساعدهم ، أو ينضم إليهم !!!

هذا (أغرب) أسلوب قيادي رأيتُه في حياتي !!!

والألطف أنه – حسب السيناريو الإثناعشري – فإن عمر هو الذي دافع عن (الشيعي!) مالك بن نويرة ، وليس علي !!!!!!!!!!






 
قديم 03-02-14, 11:51 PM   رقم المشاركة : 12
محمد النجار
عضو نشيط







محمد النجار غير متصل

محمد النجار is on a distinguished road


متابع ........






 
قديم 04-02-14, 12:53 AM   رقم المشاركة : 13
دخيل التميمي
عضو ماسي






دخيل التميمي غير متصل

دخيل التميمي is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابع بارك الله بك ولك







التوقيع :
اللهم اغفرلوالدي وارحمهم واسكنهم فسيح جناتك، اللهم أجزل لهم المثوبة والأجر . اللهم آنسهم في وحدتهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وأفسح لهم بها مدّ ابصارهم ، اللهم انزلهم منزلاً مباركا وأنت خير المنزلين، اللهم انزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين
من مواضيعي في المنتدى
»» حرق المصحف يشعل الأسلمة بواشنطن
»» هل الشيعة مسلمون ؟
»» هكذا يجمع أنصاره بشار النصيري
»» الكلباني يعود لتحريم الغناء مرة أخرى
»» دعوة لأخي المرسال وعموم الأخوة والأخوات من أهل السنة والجماعة فقط
 
قديم 04-02-14, 11:59 PM   رقم المشاركة : 14
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 31 :- لقد أجمع أهل السنة والجماعة، والشيعة بجميع فرقهمعلى أنعلي بن أبي طالب رضي الله عنه شجاع لايشق له غبار، وأنه لايخاف في الله لومة لائم. وهذه الشجاعة لم تنقطع لحظةواحدة من بداية حياته حتى قتل على يد ابن ملجم. والشيعة كما هو معلوم يعلنون أن علي بن أبي طالب هو الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل.
فهل توقفت شجاعة علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليهوسلمحتى بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه؟!
ثم بايعبعده مباشرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!
ثم بايع بعدهمباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه؟!
فهل عجز رضي الله عنه ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يصعد منبر رسول الله صلى الله عليه وسلمولو مرة واحدة في خلافة أحد الثلاثة ويعلنها مدوية بأن الخلافة قد اغتصبت منه؟! وأنه هو الأحق بها لأنه الوصي؟!
لماذا لم يفعل هذا ويطالب بحقه وهو من هو شجاعة وإقدامًا؟! ومعه كثير من الناصرين المحبين؟!

رد الإثناعشرية :-
لم يكن معه انصار . ولو وجد انصارا لحاربهم . فقد طفق بين ان يصول بيد جذاء او يصبر على طخية عمياء ، كما يقول عليه السلام .. راجع/ علل‏الشرائع ج : 1 ص : 150 ..

التعليق :-
الرواية الموجودة في / علل الشرائع لإبن بابويه الملقب عندهم بالصدوق .. في سندها محمد بن ماجيلويه .. وهوغير موثق عند الطوسي ولا النجاشي .. وفي سندها إبن أبي عمير .. وأحاديثه مراسيل .. أي منقطعة السند .. وفيها عكرمة مولى إبن عباس .. وقيل كان من الخوارج ..

والرواية موجودة أيضاً في كتاب/ نهج البلاغة للشريف الرضي .. والكتاب بدون سند تماماً ..

ومتن الرواية غير صحيح !!
فكيف يتردد المعصوم بين أن يُجاهد بالسيف (ولو بقي وحده) ، وبين أن يسكت عن الحق (فيصبح ... أخرساً) ؟!

أليس هو القائل : والله، لو لقيتُهم واحداً (لوحدي) ، وهم طلاعُ الأرض كلها (وهم يملئون الأرض كلها) ، ما باليتُ ولا إستوحشتُ (نهج البلاغة 3/ 120 ) ؟؟!!

(خليفة الله على الأرض) لا يهرب من الجهاد !!!

(وصي الأوصياء) لا يترك الناس في طخية (ظلام) عمياء !!!

(المرجع الديني الأعلى) يجب أن يضحي بنفسه لإزالة (الطخية العمياء) عن الناس !!!

سئل الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي عن معنى حديث الغدير ، فقال :- ،،،، ولئن كان الله ورسوله إختارا علياً ، ثم ترك علي أمرهما ، لكان أعظم الناس خطيئة وجرماً ( تاريخ دمشق لإبن عساكر 13/69 ) .

************************************************** ************************
المسألة 32 :- حديث الكساءشمل أربعة أنفس من بيت « علي » ـ رضيالله عنه ـ بالتطهير .
فما هو الدليل على إدخالغيرهم في التطهير والعصمة؟!

رد الإثناعشرية :
الروايات المتواترة عن إتّباع العترة الطاهرة عن النبي صلى الله عليه واله :- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 280 ، كفاية الأثر- الخزاز القمي ص 19 – ص 124 – ص 151 ، ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص 316 ..

التعليق :-
الأسانيد كلها ضعيفة .. وبرأي الإثناعشرية أنفسهم .. راجع الرواة في معجم رجال الحديث للخوئي .. ستجد ما يلي :-

- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 280 :- حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي قال : حدثنا سعد بن عبد الله (يؤمن بتحريف القرآن ، فأنا شخصياً لا أوثقه ولا أحترمه) قال : حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي (لم يوثقه النجاشي ولا الطوسي) ، عن الحسين بن علوان (عامي/ سني) ، عن عمر ابن خالد ، عن سعد بن طريف (ضعفه إبن الغضائري ، وقال عنه النجاشي: يعرف وينكر .. وكان ناووسياً (من المذاهب الكافرة عند الإثناعشرية) ، عن الاصبغ بن نباته ، عن عبد الله بن عباس ..
- كفاية الأثر- الخزاز القمي ص 19 :- نفس سند الرواية السابقة ..

- كفاية الأثر- الخزاز القمي ص 124 :- علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثني محمد بن علي بن معمر (لم يوثقه الخوئي) ، قال حدثني عبد الله بن معبد عن موسى بن ابراهيم الممتع (لم يذكرهما الخوئي) ، قال حدثني عبد الكريم بن هلال ، عن أسلم ، عن ابي الطفيل (كان كيسانياً ، وهي من المذاهب الكافرة عند الإثناعشرية) ، عن عمار ..
- كفاية الأثر- الخزاز القمي ص 151 :- أخبرنا القاضي المعافا بن زكريا ، قال حدثنا علي بن عتبة (لم يوثقه الخوئي) ، قال حدثني الحسين بن علوان ، عن ابى علي الخراساني (لم يوثقه الخوئي) ، عن معروف بن خربوذ (لم يوثقه الطوسي ولا النجاشي ، رغم أنه من أصحاب الإجماع) ، عن ابى الطفيل ، عن علي عليه السلام ..

- ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص 316 :- عن الاصبغ بن نباتة (سند منقطع) عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه ..

كتاب كفاية الأثر
أكثر الروايات الصريحة الواضحة في النص والوصية بالإمامة والخلافة نقلها الإثناعشرية من كتاب ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثناعشر ) للخزاز القمي .

وقد تم تأليف هذا الكتاب بسبب ما لوحظ من شحة هذه الروايات التي تنص على الائمة الإثناعشر (أعيان الشيعة لمحسن الأمين 1/ 122 ) ..

وهو كتاب يثير الريبة والشكوك للأسباب التالية (راجع مقدمة الكتاب) :-

يقولون أن الخزاز القمي من علماء الإثناعشرية في القرن الرابع ، ولا أحد يعرف متى توفي بالتحديد !

ويقولون أنه من تلاميذ إبن بابويه القمي الملقب بالصدوق (المتوفي 381 هجرية) ، ولكنه يروي عن التلعكبري (المتوفي 385 هجرية) بالواسطة الواحدة (يعني عن فلان عن التلعكبري) ، وهذا غريب ! لأن ذلك يدل على أن الخزاز عاش بعد القرن الرابع بزمن !!

والنجاشي ( أعظم علماء الإثناعشرية في علم الرجال، من القرن الخامس الهجري ) يذكره ، ولكن لا يذكر أن له كتاباً بهذا الإسم ! مما يدل على أن هذا الكتاب غير موجود حتى القرن الخامس الهجري !!


وأول من ذكر هذا الكتاب هو إبن شهراشوب المتوفي 588 هجرية ..

وإشتبهوا بين هذا الكتاب وبين (مقتضب الأثر لإبن عياش ) و(مشكاة الأنوار ) !

ونسبوا إليه كتباً أخرى إتضح فيما بعد أنها كُتبت بعد موته بزمان بعيد ! وإشتبه حاله على علماء الرجال ، حتى إنهم إختلفوا في إسمه !

وقيل عن المجلسي أنه نسبَ هذا الكتاب إلى المفيد ، وغيره نسبه إلى الصدوق ، وهو إشتباه قطعاً !

وأقدم نسخة للكتاب وجدها محسن الأمين (عالم إثناعشري ، توفي 1371 هجرية) على رفوف مكتبة قديمة في جبل عامل في الشام .. مكتوب عليها أنها نسخت سنة 584 هجرية .. أي بعد حوالي ثمانية قرون ..

ولكن أثار إستغرابه أنها بخط وورق وترتيب كلها في غاية الجودة ، وأن هذه القرون لم تُتلف ورقها .. وإن كان قد أثّر فيها !!!

( راجع مكتبة أهل البيت/ مقدمة كتاب كفاية الأثر للخزاز القمي – تحقيق عبد اللطيف الحسيني الخوئي ) .

النتيجة :-

هذا الكتاب يشبه كتاب سليم بن قيس !!!

فلما رأى الإثناعشرية أنهم لا يملكون نصوصاً واضحة على أهم أصل في دينهم ( وهو إمامة الإثناعشر) .. قاموا بفبركة هذا الكتاب .. على الأغلب في أواخر القرن السادس الهجري .. ونسبوه إلى رجل عاش في القرن الرابع الهجري ، هو الخزاز القمي !!

************************************************** **********************
المسألة 33 :- يروى الشيعة عنالإمام جعفر الصادق ـ مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخراً ( أولدني أبو بكر مرتين)لأننسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين :
الأول : عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر.
والثاني : عن طريق جدته لأمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسمبن محمد بن أبي بكر.
ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم جده أبي بكر رضي الله عنه!
والسؤال: كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ثم يطعن فيه من جهةأخرى؟! إن هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل، ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعةأفقه وأتقى أهل عصره وزمانه. ولم يُلزمه أحد قط لا بمدحٍ ولا بقدحٍ.

رد الإثناعشرية :-
رواية ولدني ابو بكر مرتين رواية سنية وليست شيعية ..
الرواية ينقلها البحار 92/ 651 ، عن كتاب كشف الغمة 2/ 378 ، عن الحافظ عبد العزيز بن الاخضر الجنابذي وهو من علماء السنة .

التعليق :-
أيها الإثناعشرية .. لماذا تصرون على إشاعة روح العداء والحقد والضغينة بين أهل البيت والصحابة ؟!
لماذا تهملون وترفضون وتشككون في كل رواية توحي بالإلفة والمحبة والإخاء بين الطرفين ؟!


رأي جعفر الصادق (عليه السلام) في أبي بكر وعمر

كان جعفر الصادق يقول : أبو بكر جدي . أفيسبّ الرجل جده ؟ لا قدّمني الله إن لم أقدّمه ( معرفة علوم الحديث الحاكم النيسابوري (شيعي) ص 51 ) .

وقال جعفر الصادق : أيسبُّ الرجل جده ؟ أبو بكر جدي . لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما (أبا بكر وعمر) ، وأبرأ من عدوهما ( تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر 54/ 285 ، تهذيب الكمال للمزي 5/ 80 ، سير أعلام النبلاء للذهبي 6/ 258 ، تاريخ الإسلام للذهبي 9/ 90 ، الإمام جعفر الصادق لعبد الحليم الجندي ص 178 ) .

علاقة جعفر الصادق بعلماء عصره (راجع البحار للمجلسي (إثناعشري) ج 47)
كان يحبّ الإمام مالك بن أنس ، ويُعلي من شأنه (ص16 ) .
ويُنقَل عن الصادق من العلوم ما لا يُنقل عن أحد ، وقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة ،، فكانوا أربعة آلاف رجل ... إن جعفر الصادق حدّث عنه من الأئمة والاعلام : مالك ابن أنس ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وابن جريج ، وعبد الله بن عمرو وروح بن القاسم ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد العزيز بن المختار ، ووهيب بن خالد ، وإبراهيم بن طهمان في آخرين قال : وأخرج عنه مسلم في صحيحه محتجاً بحديثه . وقال غيره : روى عنه مالك ، والشافعي ، والحسن بن صالح ، وأبو أيوب السختياني ، وعمر بن دينار ، وأحمد بن حنبل .. أن أبا حنيفة من تلامذته .. وكان محمد بن الحسن أيضاً من تلامذته (ص 27 – 29 ) .
فإذا كان هؤلاء تتلمذوا في مدرسته ثم تخرجوا وهم أساتذة في الفقه السني ! فماذا كان الصادق يدرِّسهم في مدرسته ؟!
بالتأكيد كان يدرسهم فقه أهل السنة أو شئ قريب منه ! هذا يدلنا على أن فقه الصادق لم يختلف كثيراً عن فقه السنة!
ذات يوم دخل عليه رجلان من الشيعة الزيدية ، فقالا له : أفيكم إمام مفترض طاعته (كما يدّعي الإثناعشرية) ؟ فقال (ع) : لا ، فقالا له : قد أخبرنا عنك الثقاة أنك تقول به ، فغضب (ع) وقال : ما أمرتُهم بهذا ، فلما رأيا الغضب بوجهه خرجا (البحار 68/ 13 ) .

وقد إعترف الإثناعشرية بذلك – كما قلنا سابقاً - ولكنهم يبررونه بالتقية !

فقال أحدهم عن أهل البيت : كانوا يُجارون الفقه الرسمي الذي تتبناه السلطة ما تسعهم المجاراة ،، فإذا خلوا إلى أصحابهم بيّنوا لهم وجه الحق فيما يختلف فيه الناس ، وأمروهم بالكتمان والسر . وهذا ما يعرف عند الإمامية بالتقية ( تاريخ فقه أهل البيت لمحمد مهدي آصفي ، مقدمة كتاب/ رياض المسائل 1/ 24 ، كذلك تجدها في مقدمة كتاب/ شرح اللمعة 1/ 41 ) .

وقال آصفي : ولم تتبلور مسائل الخلاف والمقارنة في الفقه ( بين الشيعة والسنة ) في هذه الفترة ، كما تبلورت بعد في الكوفة على يد تلامذة الإمام الصادق (ع) ( نفس المصادر 1/ 14 ، 1/ 30 ) .

وقد قلنا سابقاً أن هذا مرفوض طبعاً !

فلا يوجد عالم محترم له وجهان ، وله فقهان : فقه علني وفقه سري !

رجل كهذا سيفقد مصداقيته لدى الناس حتماً ، فكيف يكون قدوة لهم ؟!

علاقة جعفر الصادق بخلفاء عصره (راجع البحار للمجلسي ج 47)

عاصر أواخر الخلافة الأموية وبداية الخلافة العباسية . وقد عرضوا عليه أن يكون خليفة أثناء الثورة الهاشمية ضد الأمويين ، فرفض ( ص132 – ص133 ).

وكانت إحدى بناته متزوجة من رجل أموي ( ص353 ) .

ويقولون أن الخليفة المنصور سأل جعفر الصادق :- أنت الذي يعلم الغيب ؟ أنت الذي يُجبى إليك الخراج ؟ فنفى الصادق ذلك ( ص187 ) .

ولما ثار محمد ( النفس الزكية) بن عبد الله بن الحسن المثنى ، تأزمت الأمور بين العباسيين والعلويين ، خصوصاً أولاد الإمام الحسن ، عدا أولاد الحسين ، لأنهم لم ينقلبوا ضده .

وقال المنصور يوماً للصادق :- أشكو إليك أهلك ( يقصد أبناء عمومته من أولاد الحسن الذين ثاروا ضده ) قطعوا رحمي ، وطعنوا في ديني ، وألبوا الناس عليّ ( ص193 ) ..

وقال المنصور عن جعفر الصادق :- هذا هو الصادق (ص33 ) إنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا ( ص185 ) . وكان أحياناً يدعوه ويركب معه إلى بعض النواحي ( ص156 ) .

وخرج المنصور يوماً وهو متوكئ على يد جعفر الصادق ، وأراد أحدهم أن يسأل الخليفة ، فقال المنصور :- سل هذا ، مشيراً إلى الصادق ( ص185 ) . وأحياناً يستدعيه ليروي له أحاديث النبي (ص) ( ص163 ) .

وكان المنصور يقول :- قال لي الصادق جعفر بن محمد كذا وكذا ( ص161 ) .وقال المنصور للصادق :- يا أبا عبد الله ، لا نزال من بحرك نغترف ، وإليك نزدلف ، تُبصر من العمى ، وتجلو بنورك الطخياء ، فنحن نعوم في سبحات قدسك وطامي بحرك ( ص186 ) .

وكان الربيع حاجب المنصور وذراعه اليمنى متشيعاً ( ص196 ) ، وكذلك محمد بن عبيد الله الإسكندري من ندماء المنصور وصاحب سره، مع أنه شيعي ( ص201 ) .

لكن لما زادت الوشايات ضده، إستدعاه المنصور إلى بغداد ، فذهب جعفر الصادق إليه . ومما قاله (ع) للمنصور ( جمعناها من عدة روايات موجودة في نفس الجزء ) :-

" إن النمّام شاهد زور ،، ونحن لك أنصار وأعوان ، ولمُلكك دعائم وأركان ، (طالما) أمرتَ بالمعروف والإحسان ، وأمضيتَ في الرعية أحكام القرآن " ( ص168 ) ،،" يا أمير المؤمنين ، ما ذكرتك قط بسوء " ( ص174 ) ،،" والله ما فعلتُ ولا أردتُ" ( يقصد الثورة وخلع البيعة ) ، " فإن كان بلغك فمن كاذب " ( ص174 ) ،، " والله يا أمير المؤمنين ، ما فعلتُ شيئاً من هذا ، ولقد كنتُ في ولاية بني أمية ، وأنت تعلم أنهم أعدى الخلق لنا ولكم ،، فوالله ما بغيتُ عليهم ، ولا بلغهم عني سوء ،، وكيف يا أمير المؤمنين أصنع الآن هذا ؟ وأنت إبن عمي ، وأمسّ الخلق بي رحماً ، وأكثرهم عطاءاً وبراً ،، والله يا أمير المؤمنين ما فعلتُ ، ولا أستحلُ ذلك ، ولا هو من مذهبي ،، فصيّرني في بعض جيوشك ، حتى يأتيني الموت " ( ص196 ) ،،" أحلفُ بالله أنه ما كان من ذلك شيء " ( يقصد التحريض ضد الخليفة ) ( ص201 ) .

وكل هذه الروايات تنتهي بالمودة بينهما ، ورجوع الصادق سالماً مع جائزة ثمينة من الخليفة المنصور .

************************************************** **********************
المسألة 34:- تم تحرير المسجد الأقصى في زمن عمر رضي الله عنه، ثم في زمن القائد السني صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
فما هي انجازات الشيعة على مدار التاريخ؟!
وهل فتحوا شبراً من الأرض أو نكأوا عدواً للإسلام والمسلمين؟

رد الإثناعشرية :-
وما قيمة التحرير بدون اذن وليهم الذي نصبه الرسول عليهم ؟
والقائد السني صلاح الدين هو الذي قتل المسلمين الشيعة تحت كل حجر ومدر ، مثله في ذلك مثل بقية الدول السنية التي تعاقبت كالاموية والعباسية والعثمانية . فأي انجازات والسيوف تقطف رؤوس المؤمنين ؟
مع إنا نرى ان الامامة ليست بالسيف وقطع الرقاب ، بل بالنص الالهي لاي شخص كان . فنحن لا امر لنا ولا نهي في مقابل امر الله ونهيه ..

التعليق :-
صلاح الدين الأيوبي لم ينشر مذهبه بالسيف والتقتيل والإبادة (كما فعل الصفويون في إيران) .. وإنما بتغيير المدارس الفقهية والقضاة ..
وكان أبعد الناس بالدموية ، حتى إعتبره الأجانب من رموز الشهامة والفروسية .. والفضل ما شهدت به الأعداء :-

كان صلاح الدين مسلمًا متصوفًاُ ، اتبع المذهب السني والطريقة القادرية، وبعض العلماء كالمقريزي، وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا: إنه كان أشعريًا، وإنه كان يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة، وأظهر العقيدة الأشعرية.
يشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، لذا فهو من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، أبرزها عند حصاره لقلعة الكرك في مؤاب، وكنتيجة لهذا حظي صلاح الدين باحترام خصومه لا سيما ملك إنكلترا ريتشارد الأول "قلب الأسد" .
وبدلاً من أن يتحول لشخص مكروه في أوروبا الغربية، استحال رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، وورد ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنگليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.. راجع / ويكيبيديا (الموسوعة الحرة) / صلاح الدين الأيوبي ..

(تحت كل حجر ومدر)

كثيراً ما قرأتُ في كتب الشيعة العبارة الآتية :-
الحكام الظالمون يتتبعون أهل البيت وشيعتهم ويقتلونهم تحت كل حجر ومدر (!) ..
ويبدو أنها من العبارات المشهورة التي يستعملونها بكثرة للدلالة على مظلوميتهم ..
فحسب كتبهم :- بنو أمية قتلوهم تحت كل حجر ومدر ! وبنو العباس قتلوهم تحت كل حجر ومدر ! والأيوبيون والعثمانيون فعلوا كذلك !

المفاجأة : هي أنني وجدتُ علماء الإثناعشرية الأوائل لم يذكروا هذه العبارة !! فلم أجدها في كتب الكليني أو القمي أو الطوسي أو المفيد أو الشريف المرتضى .. وهؤلاء هم مؤسسو المذهب الإثناعشرية ، وعاشوا إبان العهد البويهي ، من منتصف القرن الرابع إلى منتصف القرن الخامس الهجري (الفترة الذهبية الأولى للإثناعشرية) ..

لم أجدها سوى في كتاب سليم بن قيس الهلالي ص 317 ! ولكن هذا الكتاب (كما هو معروف) مفبرك ، تم تأليفه في أواخر القرن الأول الهجري لأسباب سياسية بحتة ..
ولهذا لم يقتنع به الإثناعشرية الأوائل ، فأهملوه ، وقلما نقلوا من رواياته ..

ثم جاء الطبرسي (صاحب كتاب الإحتجاج) في القرن السادس الهجري (توفي 548) .. وكان الإثناعشرية حينها يُعانون من تدهور وضعف سياسي كبير .. فإحتاجوا إلى كل ما يشد من أزرهم ، ولو كانت رواية ضعيفة أو مكذوبة !!
فأعاد الطبرسي ذكر هذه العبارة في كتابه (الإحتجاج) ج2 ص17 ، نقلاً عن كتاب سليم بن قيس المفبرك !

ثم جاء إبن أبي الحديد (مؤرخ شيعي معتزلي، توفي 656) ، فذكر هذه العبارة في كتابه (شرح نهج البلاغة) ج11 ص44 ، نقلاً عن كتاب (الأحكام) لعلي بن محمد المدائني ، المتوفي سنة 225 هجرية !
ولم نجد هذا الكتاب ، ولم نعرف كيف وصلت إلى إبن أبي الحديد بعد أربعة قرون ؟
فيبدو أنه وجد كتاب (الأحداث) على رف أحد المكتبات ، ونقلها منه .. وهذه (الوجادة) هي أضعف طرق نقل الرواية ..

ثم جاء الإربلي (توفي 693) فذكرها في كتابه (كشف الغمة) ج2 ص89 .
ثم جاء المجلسي (توفي 1111) فذكر هذه العبارة ثلاث مرات في موسوعته (بحار الأنوار) 26/ 8 - 33/ 179 - 44/ 125 .

أما الإثناعشرية المعاصرون ، فقد ملأوا كتبهم بهذه العبارة بشكل مفرط ، حتى أن بعضهم كررها عدة مرات في كتاب واحد :-
حياة الإمام الرضا لجعفر مرتضى ص 21 – ص 51 – ص 86 - ص 101 – ص 339 ، حياة الإمام الرضا لباقر القرشي 2/ 210 – 2/ 229 - 2/ 251 – 2/ 301 ، حياة الإمام المهدي لباقر القرشي ص 145 – ص 154 – ص 155 – ص 156 ، صلح الحسين لشرف الدين ص 322 – ص 349 – ص 373 ، مجموعة الرسائل للصافي 2/ 18 ، موسوعة الإمام علي للريشهري ص 363 ، موسوعة المصطفى للشاكري 9/ 174 – 10/ 171 ، سفينة النجاة للتنكابني ص 281 ، إلزام الناصب للحائري 1/ 36 ، أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء ص 204 ، الفصول المهمة لشرف الدين ص 164 ، الشيعة في الميزان لجواد مغنية ص 345 ، أضواء على عقائد الشيعة للسبحاني ص 35 – ص 40 – ص 55 ، أولاد الإمام محمد الباقر للزرباطي ص 23 ، الأعلام من الصحابة للشاكري 6/ 38 – 11/ 120 ،ربع قرن للشاكري ص 158 ، الإيمان والكفر للسبحاني ص 138 ،تهذيب الأصول للسبحاني 2/ 133 ،رسائل ومقالات للسبحاني ص 143 ، الإعتصام للسبحاني ص 330 ، الإنتصار للعاملي 8/ 142 ، العقائد الإسلامية لمركز المصطفى 4/ 128 ، الفاطمة المعصومة للمعلم ص 17 – ص 114 ، تنزيه الشيعة للتبريزي 2/ 379 ، حوار مع فضل الله لهاشم الهاشمي ص 299 ، شرح القصيدة الرائية لجعفر الخليلي ص 428 ، شفاء الصدور للطهراني ص 329 ، مدينة النجف لجعفر التميمي ص 124 ، مرقد الإمام الحسين لتحسين آل شبيب ص 125 ، مناظرات في العقائد لعبد الله الحسن 2/ 150 ، نفحات الأزهار للميلاني 15/ 32 – 15/ 41 ، وركبت السفينة لمروان خليفات ص 496 ، الإمامة وأهل البيت لبيومي مهران 2/ 17 ، الخطط السياسية لحسين يعقوب ص 107 ، السلفية للكثيري ص 655 ، ثم إهتديت للتيجاني ص 129 – ص 157 ، منهج في الإنتماء المذهبي لصائب عبد الحميد ص 202 ، النكاح لمرتضى الأردبيلي ص 15 ، شجرة طوبى للحائري 1/ 101 – 2/ 375 ، الغدير للأميني 11/ 28 – 11/ 73 ، أضواء على الصحيحين للنجمي ص 52 ، أمان الأمة للصافي ص 39 ، الإمام علي للهمداني ص 468 ، نهج السعادة للمحمودي 7/ 189 - 8/ 365 ، الدرجات الرفيعة للمدني ص 6 ، تاريخ الكوفة للبراقي ص 321 ، أعيان الشيعة لمحسن الأمين 1/ 27 ، رجال تركوا بصمات للقزويني ص 202 ، جواهر التاريخ للكوراني العاملي 2/ 246 – 2/ 424 .

وهذا تطبيق عملي لأسلوب : أكذب .. أكذب .. حتى تُصدّقَ كذبتك !!!

فأين هذا من منهج علي (ع) .. وأولاد علي (ع) ؟....

************************************************** ***********************


المسألة 35 :- يدّعي الشيعة أن عمرـ رضي الله عنه ـ يبغض عليًا ـ رضي الله عنه ـ ثم نجد عمر يولي عليًا على المدينة عندما خرج لإستلام مفاتيح بيت المقدس؟! علما بأن عليًا رضي الله عنهكان سيصبح خليفة على المسلمين في حال تعرض ـ عمر رضي الله عنه ـ لأية مكروه!
فأي بغض هذا؟!

رد الإثناعشرية :- أولاً:- لم يثبت عندنا ذلك ، ولم نره حتى في كتب السنة . فلا بأس باطلاع من لديه اية معلومات عن الموضوع .
ثانياً:- دليلنا على البغض هو الهجوم على البيت وكشفه ومحاولة إحراقه ، و قود أمير المؤمنين من بيته للبيعة ، وغير ذلك . راجع / الاحتجاج - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 105 ، رواية سليم بن قيس الهلالي .
فهل كل هذه الاعمال تدل على الحب والوئام ؟

التعليق :-

مبالغة (غلو) + كذب + رواية ضعيفة = حالة العداء الشديد بين الصحابة وأهل البيت !!


سايكولوجية السقيفة

الإثناعشرية يُرجعون سبب كل الفتن والأزمات التي حصلت في الأمة الإسلامية إلى السقيفة وما حصل فيها ، بعيد وفاة النبي (ص) ، من نقاش وجدال ، إنتهى في النهاية إلى تنصيب أبي بكر (رض) خليفة للمسلمين (راجع كتاب/ السقيفة أم الفتن لجواد الخليلي) ..

ولكي نعرف الحقيقة ، دعونا نُعيد قراءة أحداث السقيفة ونتائجها مستخدمين مقياس العقل والمنطق ، آخذين بنظر الإعتبار طباع العرب في الحجاز في ذلك الوقت :-

مقدمة
أرسل الله تعالى إلى البشرية عدة رسالات سماوية ، على يد عدة رسل . وكانت كل رسالة جديدة تنسخ (أو تُعدّل) التي قبلها .. إلى أن بُعِث محمد بن عبد الله (ص) ..
حينها أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أنه آخر الأنبياء ، وأن الشريعة الإسلامية هي آخر الشرائع السماوية .. لماذا ؟!

التفسير المنطقي الوحيد هو أنه حصل شيئان مهمان في ذلك الوقت :-
أولاً :- آخر رسالة (وهي الإسلام) لا بد أن تكون راشدة ناضجة - وفي نفس الوقت – مرنة ، لها قدرة على التأقلم والتطبيق في كل زمان ومكان .. وهي كذلك ..

ثانياً :- لا بد أن تكون البشرية قد وصلت إلى سن الرشد .. وبلغت درجة من النضوج ، لا تحتاج إلى نبي أو رسول آخر بعد محمد (ص) .. فقد أصبحت قادرة على تدبير شؤونها بنفسها (دون وصاية) بإستخدام ما لديها من عقل ومنطق وحكمة ، مع ما نزل من قرآن وسنة صحيحة ..

ولكن لكي يحصل هذا .. لا بد أن تكون البيئة الحاضنة لهذه الرسالة جيدة ، صالحة ، متشبعة بالإيمان ودعائمه .. وهي كذلك ..
فقد كان العرب الذين يقطنون في مدن وقرى الحجاز في منتصف القرن السابع الميلادي (زمن البعثة النبوية) ، بعد دخولهم في الإسلام ، خير أمة أخرجت للناس .. قاموا بمهمتهم في نشر الإسلام في العالم بنجاح كبير .. فلم تحتج الدنيا بعدهم إلى نبي جديد يُعيدهم إلى سواء السبيل ..

ولكن لو إفترضنا العكس (حسب السيناريو الإثناعشري) ، وإفترضنا أن الصحابة إرتدوا مباشرة بعد وفاة نبيهم (ص) .. لكان لزاماً (حسب منطق العقل والعدل واللطف الإلهي) أن يُرسل نبياً آخر (أو أكثر) لتعديل المسار المنحرف (كما حصل مع بني إسرائيل ، حيث أرسل الله إليهم العشرات من الأنبياء) ..

إذن ، كون النبي محمد (ص) خاتم الأنبياء ، وكون الإسلام آخر الشرائع الإلهية ومهيمناً على ما سبقها .. يحتّم أن يكون جيل المسلمين الأول أفضل الأجيال ..

ومن علامات نضوج هذه الأمة أن الله تعالى جعل أمرهم شورى بينهم (راجع سورة الشورى ، الآية 38) ..

فمن الطبيعي والمتوقع أن يموت نبيهم (ص) ولم يوصِ بالخلافة لأحد .. فإعتمد المسلمون على أنفسهم ، وإجتمعوا في السقيفة ، وإنتخبوا خليفة ..

لكنها كانت (إنتخابات) فلتة ! يعني فجأة (البحار للمجلسي 30/ 125 ) ! يعني سريعة ومباغتة ..

فبينما إنشغل المهاجرون بدفن رسول الله (ص) .. سارع أصحاب يثرب الأصليين (الأنصار) إلى عقد إجتماع طارئ .. بمباركة سيدهم سعد بن عبادة (الذي يحبه الإثناعشرية ، ويحبون إبنه قيس !)لإنتخاب سعداً خليفة ، لا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ..

إذن .. السقيفة هي صنيعة الأنصار .. أحباب رسول الله (ص) وبطانته وموضع سره وأمانته ، و الذي إستوصى بهم خيراً قبل وفاته (راجع البحار للمجلسي (إثناعشري) 21/ 160 – 21/ 172 – 23/ 147 – 28/ 177 – 28/ 188 ) ..

وليست السقيفة صنيعة أبي بكر وعمر والمهاجرين (كما يحاول الإثناعشرية ترويجه) ..

وكما هو متوقع منطقياً ، فقد دارت (معركة إنتخابية) بين المرشحين للخلافة .. وقام كل طرف بذكر فضائله ، وأسباب أحقيته بهذا المنصب ..

ومن الطبيعي أن يعلو الصوت أحياناً بين أنصار المرشحين .. وتزداد حدة النقاش .. وهذا يحصل في كل إنتخابات (ديموقراطية) ، حتى يومنا هذا ..
خصوصاً إذا أخذنا طبيعة عرب الحجاز آنذاك !!

طباع وخصال عرب الحجاز آنذاك
كان عرب الحجاز حينها عبارة عن عشائر وقبائل مستقلة (نوعاً ما) عن بعضها البعض .. ولكل قبيلة رئيس وسلطة وقانون ومنطقة نفوذ خاصة به ، مع (مليشيا مسلحة) تتكوّن من رجال القبيلة ، تأتمر برئيس القبيلة ، لا غير ..
ولكن كان هناك نوع من التفاهم والتعاون بينهم .. وكان هناك إحترام وتوقير لبعض القبائل والعشائر الكبيرة .. مثل قريش ، التي كانت تقطن مكة ( المدينة الدينية والروحية للعرب ، قبل وبعد الإسلام ) .. فمن الطبيعي والمنطقي أن يكون لقريش أهمية ونفوذاً أكثر من أخواتها الصغار (باقي القبائل) ..

لذا ، كان العرب في مدن وقرى الحجاز في ذلك الزمان يختلفون عن باقي العرب .. الذين كانوا يعيشون تحت حكم دكتاتور فردي .. مثل عرب العراق تحت ظل كسرى الفرس .. وعرب الشام تحت ظل قيصر الروم ..

إن العيش في ظل حكم دكتاتوري فردي لفترة طويلة يُقيّد الحرية ، ويُميت الإحساس في إبداء الرأي بشكل حر مستقل ..

ولعل هذا كان أحد الأسباب التي أدت إلى (تخبّط) بني إسرائيل بعد أن حررهم النبي موسى (ع) من فرعون .. فقالوا لنبيهم : (أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا) (الأعراف 129) .. وقالوا له عندما أمرهم بالجهاد : (فإذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون) (المائدة 24) ..

ولعله أيضاً أحد الاسباب (مع أسباب أخرى عديدة) التي جعلتنا اليوم نرى الشعوب العربية التي تخلصت من دكتاتورية طويلة الأمد ، فيما يسمى بالربيع العربي ، تتعثّر في طريق الديموقراطية ، الجديد عليها (مع أسباب أخرى داخلية وخارجية) .. وإذا بها - أحياناً - تُهدّم أكثر مما تبني !!

إن إنعدام السلطة الفردية في الحجاز آنذاك جعل مواطنيها ينشئون على حرية الرأي وإتخاذ القرار .. بل والإصرار عليه إلى درجة الإقتتال .. فكل رجل كان لديه سلاحاً شخصياً (السيف) ، يحمله أينما ذهب ، ويملك عربة عسكرية خاصة به (الفرس) ، جاهزة للإنطلاق متى شاء ..

ولعل هذا كان أحد أسباب إختيار الله تعالى لذلك المكان في ذلك الزمان ، لغرض إستمرار آخر رسالة سماوية تنزل على الأرض .. و (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (الأنعام 124) ..

فإن الذين يعيشون في حرية هم أقدر على تقبّل دين جديد من الذين يرزحون تحت حكم طاغية منفرد .. وكذلك هم أكثر إستعداداً للدفاع عن ذلك الدين الجديد ، بعيداً عن الكذب والنفاق والمداهنة ..

فرغم وجود بعض المنافقين في يثرب (المدينة المنورة) ، ووجود بعض الاعراب الذين مردوا على النفاق .. إلا أن نسبتهم أقل بكثير من الملايين المؤلفة الذين يعيشون في العراق والشام ، تحت ظل الإحتلال وحكم الطاغوت الفارسي والرومي ، ولا ينبسون ببنت شفة .. لا بل كانوا عوناً لأسيادهم الفرس والروم ضد إخوانهم العرب المسلمين أثناء الفتوحات الإسلامية !!

وقد ظهرت هذه الطبيعة لأهل الحجاز آنذاك بشكل واضح عند المسلمين من أهل مكة قبل الهجرة .. فالذين إعتنقوا دين الإسلام منهم أصروا عليه إصراراً شديداً ، رغم الإضطهاد والتعذيب من قبل المشركين ..
حتى العبيد في مكة .. أصرّ منهم من صار مسلماً على إسلامه حتى حافة الموت (راجع في كتب التاريخ عن قصة إسلام بلال الحبشي (رض) وغيره) ..

ولم نسمع أحداً منهم إستخدم التقية من باب الضرورة !! .. سوى قصة واحدة يتيمة منفردة .. هي قصة عمار بن ياسر (رض) (راجع كتب التاريخ عن محنة عمار بن ياسر وتعذيبه في مكة) ..

فلم يكن بين المهاجرين منافق .. وهل يوجد منافق (غبي!) يترك دين الأقوياء ويعتنق دين (المستضعفين) ؟!

تأثير هذه الطباع والخصال على تصرفات الصحابة

مما سبق نستنتج أن الصحابة كانت لديهم (سايكولوجية خاصة) أملتها عليهم طبيعة المكان والزمان الذي يعيشون فيه ..

فلديهم إحساس بالقوة الذاتية (قد تصل إلى الأنفة والإعتداد بالنفس) ، وجرأة وحرية في إبداء الرأي (قد تصل إلى الوقاحة في نظرنا) ، وإصرار على الرأي (قد يصل إلى النزاع المسلح) ..

والملاحظ أنهم كانوا يُقدّسون الحجر والصنم ، ولكن لم يكونوا يُقدّسون إنساناً حياً يعيش بينهم ، مهما علت مكانته الروحية أو السياسية عندهم !! بينما كان هناك شعوباً أخرى تُقدّس ملوكها أو أحبارها أو كهنتها ، مثل المجوس والهنود والعديد من النصارى ..

هذه الطباع والخصال (طبع حاد جريء ، مع ثقة وإعتداد بالنفس ، لا يخجل من الإعتراض وإبداء الرأي ، عدم تقديس البشر) كانت ضرورية لإعتناق الدين الجديد (والأخير) ، والدفاع عنه .. و- الأهم - من ثم الإنطلاق لنشره وتطبيقه في العالم أجمع ، عندما ينقطع الوحي بوفاة النبي (ص) ، و(بالتالي) إنقطاع الوصاية الإلهية المتمثلة بإرسال الرسل والرسالات ..

فلا وحي بعد الآن ، ولا رسالة ، ولا نبي .. وإنما عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم .. غير المعصومة .. التي قد تُخطيء وقد تُصيب ..

الإسلام يشجع على هذه الخصال
وكان الإسلام يشجع على هذه الخصال ولا يحاربها ..

فقد رفض القرآن الإتباع الأعمى للشعائر والعقائد ( ولا تَقْفُ (لا تتبع) ما ليس لك به علم ) (سورة الإسراء 36) ..

ورفض الإرهاب الفكري الذي مارسه الكفار سابقاً ولاحقاً ( قال الملأ الذين إستكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيبُ والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال (شعيب) أو لو كنا كارهين ؟ ) (الأعراف 88) .. بل رفض القرآن إجبار الناس على الهداية جبراً وغصباً : (وما أنت عليهم بِجبّار ) (ق 45) .

كما رفض التقديس والتأليه للبشر ، حتى لو كانوا أنبياء ..
فقال القرآن عن عيسى (ع) وأمه : ( كانا يأكلان الطعام ) (المائدة 75) .. ومن الطبيعي أن كل مَن يأكل الطعام لا بد أن يُخرج فضلات !!
وعندما طلب المشركون من نبينا محمد (ص) أن يأتي بالمعجزات الكبيرة ، أمره الله تعالى أن يقول لهم : (قل سبحان ربي هل كنتُ إلا بشراً رسولا) (الإسراء 93) .
وقال نبينا (ص) : إنما أنا إبن إمراة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء (المستدرك للحاكم (شيعي لا إثناعشري) 2/ 466 ) .

من هذا كله ، يمكن أن نفهم بعض تصرفات الصحابة التي قد نستغربها .. لأن تركيبتهم السايكولوجية مختلفة عنا اليوم ..
مثل رفع الصوت فوق صوت النبي (ص) (سورة الحجرات الآية 15) ..
والإعتراض عليه في صلح الحديبية ، وقول أحدهم له:- لماذا نُعطي الدنية في ديننا ؟ (البحار للمجلسي 20/ 355 ) ..
والجدال والإعتراض وهو (ص) على فراش المرض ، كقول أحدهم عنه (ص) :- لعله يهجر ، أي يهذي (البحار للمجلسي 30/ 536 ) ..

ولكن عندما أرادهم للجهاد ، لم يقولوا له كما قال بنو إسرائيل لموسى (ع) .. وإنما قالوا له :- إمضِ لأمر ربك ، فإنا معك مقاتلون (البحار للمجلسي 19/ 218) ..


وكذلك يمكن تفسير تصرفاتهم بعد وفاة النبي (ص) .. إن صحت الروايات .. مثل خروج بعض العبارات الحادة في السقيفة .. وإعتراض علي (ع) وشيعته ، وإعتصامهم في الدار .. ومجيء عمر وصحبه لفك الإعتصام ، حتى لو كان الإعتصام في بيت فاطمة بنت محمد (ص) .. لأنهم لم يتعوّدوا على تقديس البشر ..

كل هذه التصرفات (إن صحت الروايات) جاءت نتيجة التركيبة السايكولوجية للصحابة ، والتي ورثوها من ظروف المكان والزمان .. ولا تدل أبداً على نفاق أو كفر أو كذب ..

ولهذا نجحوا في مهمتهم في نشر الإسلام في ربوع الدنيا ، مضحّين في سبيل ذلك بأموالهم وأنفسهم .. لأنهم لا يعرفون النفاق والكفر والكذب ..

وبهذا أيضاً نستطيع إدراك سايكولوجية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، عندما تعاون مع الصحابة إلى أبعد الحدود (رغم ما حصل في السقيفة وبعدها) لإنشاء الدولة الإسلامية وتقويتها ، وعاش معهم عيشة الأخ مع أخيه بكل معنى الكلمة .. حتى إنه (ع) سمى بعض أولاده بإسمائهم .. لماذا ؟.
لأنه (ع) يعلم علم اليقين أن ما حصل في السقيفة وبعدها لم يكن ناجماً عن حقد أو ضغينة أو نفاق من جهة الصحابة ، والعياذ بالله .. ولكن هو ناتج عن تركيبتهم السايكولوجية ..

وعندما تقاتلوا في معركة الجمل وصفين ، لم يُكفّر بعضهم بعضاً .. وقد حزن علي (ع) حزناً شديداً على مقتل الزبير ، رغم أنه قائد الجيش المناوئ له في معركة الجمل .. وقال غضباً : بشّر قاتل إبن صفية (الزبير) بالنار (الإقتصاد للطوسي (إثناعشري) ص 230) .. وعندما جاءوا له بسيف الزبير ، لم يسبّه ولم يُكفّره ، بل قال : سيف طالما جلى به الكرب عن وجه رسول الله (الإقتصاد للطوسي ص 227 ) .. كأنه يريد أن يقول لمن حوله : ( من يدافع عن رسول الله (ص) وقت الشدة لا يمكن أن يكون كافراً أو منافقاً ) ..

سايكولوجية الإثناعشرية
أما (حسب العقيدة الإثناعشرية) فإن عامة البشر أشبه بالطفل الأحمق ، ويجب الحجر على قراراته !!
فلا بد أن يرسل الله إماماً معصوماً يقوم بمهام إتخاذ القرارات .. في أمور الدنيا والدين .. وما على باقي البشرية إلا أن تسمع لهذا (المعصوم) وتُطيعه .. دون مناقشة أو إعتراض .. ومن يردّ على الإمام (أو نائبه) فقد أشرك بالله تعالى (!!) راجع: (الكافي للكليني (ثقة الإثناعشرية) 1/ 67 – 7/ 412 ، التهذيب للطوسي (شيخ الإثناعشرية) 6/ 218) !!

وبهذا ، أضحى المجتمع البشري – عند الإثناعشرية منقسماً إلى 3 أقسام :-

القسم الأول :- عدد محدود من السادة الأئمة المعصومين .. وهؤلاء مقدّسون .. مخلوقون من طينة خاصة special (بحار الأنوار للمجلسي 5/ 225 باب الطينة والميثاق ، وفيه 67 حديثاً ) .. معصومون حتى من الخطأ والنسيان والسهو .. لا يجوز الإعتراض عليهم (ولا على نوّابهم) .. مرتبتهم أقل بقليل من مرتبة الإله (البحار للمجلسي 4/ 303 – 10/ 92 – 25/ 270 – 25/ 347 – 26/ 2 – 47/ 68 ) .

القسم الثاني :- الشيعة الإثناعشرية .. وهم أتباع أولئك السادة المقدسين .. ولا يعصون أمرهم ، حتى لو ظنّوه باطلاً ! (رجال الكشي ص 386) .. ولا يوجد داعٍ لإستخدام عقولهم في حضرة المعصوم .. إنما لهم أن يسألوا ، وللمعصوم أن يُجيب .. إذا شاء !

القسم الثالث :- الكفار المشركون .. هؤلاء مأواهم جهنم وبئس المصير .. ويشملون كل البشر الذين ليسوا من الإثناعشرية .. حتى لو كانوا شيعة ! (البحار للمجلسي 8/ 369 – 63/ 16 ) .

نتائج وتبعات السيناريو الإثناعشري

لكي ينجح السيناريو الإثناعشري الذي ذكرناه ، لا بد من حدوث بعض الأمور الضرورية :-

أولاً :- لا بد من وجود إمام معصوم في كل زمان ومكان ، وإذا مات آخر معصوم فلا بد من حدوث يوم القيامة ..

ثانياً :- لا بد من وجود طريقة للإتصال بذلك المعصوم ، لإرسال الرسائل إليه ، وأخذ الأجوبة منه ..
فما الفائدة من وجود معصوم غائب لا يُمكننا الإتصال به ؟؟!!

ثالثاً :- لا بد أن يكون كلام المعصوم وفعله وإقراره واضحاً جلياً ، لا لبس فيه ، ظاهره كباطنه ، سرّه كعلانيته .. لكي يفهم الناس ماذا يريد المعصوم منهم ..
بإختصار : لا يجوز للمعصوم إستخدام الكذب ، ولو من باب التقية ، وتحت كل الظروف .

تجري الرياح بما لا يشتهي الإثناعشرية
شاء الله تعالى أن يحصل أمران مزعجان للسيناريو الإثناعشري :-

الأمر الأول :- إن الفقه الخارج من فم أهل البيت (ع) شبيه بكلام باقي الصحابة والمسلمين ، ولا يختلف كثيراً عنه !!
وقد إعترف الإثناعشرية بذلك ! ولكنهم قالوا إنها تقية ! يعني إن الأئمة (ع) كانوا يُجارون السلاطين والخلفاء في فقههم الرسمي ، من باب التقية .. فإذا خلوا بشيعتهم ، أسرّوا بفقههم الحقيقي ، وأمروهم بالكتمان والسرية ، إلى أن يحين الفرج !! ( راجع تاريخ فقه أهل البيت لمحمد مهدي آصفي (إثناعشري) ، ضمن مقدمة كتاب/ رياض المسائل 1/ 14- 1/ 24 ، كذلك تجدها في مقدمة كتاب/ شرح اللمعة 1/ 30 – 1/ 41 ) .
لذلك ، رسم الإثناعشرية صورة (مشوهة) عن أئمة أهل البيت ، بأن لهم وجهان : وجه علني (سُنّي) أمام الناس والسلطان ، ووجه سري (إثناعشري) أمام خواص شيعتهم !!
فإختلطت رواياتهم الصحيحة بالضعيفة ، وإزداد تناقضها !! حتى قال شيخهم الطوسي .. وقال عالمهم البروجردي .
فضاعت الفائدة من وجود (الإمام المعصوم) ! حيث يمكننا إنكار أي حديث أو تحريفه بحجة أنه قيل من باب التقية !!
وأضحى الإثناعشرية كالغنم بيد أحبارهم وشيوخهم ، يُشرّعون ما يشاؤون ، ويصححون ما يشاؤون ، ويُضعّفون ما يشاؤون !!


الأمر الثاني :- إن الحسن العسكري (عليه السلام) توفي ، وليس له ولد ! فإضطرب الشيعة كثيراً ، لأن الإمام المتوفي يجب (بزعمهم) أن يُخلف ولداً بعده ، لكي لا تخلو الأرض من إمام معصوم !!
فقالوا : له ولد مستتر ، إسمه محمد المهدي !
و حاولوا في البداية أن يختاروا سفراء أو نوّاباً للمهدي ، يتكلمون بإسمه ..
وبقوا على هذا الأمر حوالي سبعين سنة .. ثم برزت أول دولة لهم .. هي الدولة البويهية .
فلم يعد هناك سبب سياسي لبقاء نائب المهدي !
فقالوا : لقد دخل المهدي في غيبة كبرى .. لا نستطيع أن نسمع منه كلمة ، أو نرى منه إشارة .. ومن يزعم أنه رآه فهو كذاب (البحار للمجلسي 51/ 361) .
ولكن زالت الدولة البويهية بعد فترة !
بعدها ، بقي الإثناعشرية هكذا لعدة قرون .. كلما أضاءت لهم دولة إنطفأت بعد عدة سنين .
عندها أعلن أحد عباقرة الإثناعشرية ( وهو السيد الخميني ) عن فكرة (ولاية الفقيه) ، وملخصها : إن الإثناعشرية لن ينتظروا ظهور المهدي بعد عمر مديد .. فعليهم أن يعتمدوا على أنفسهم ويؤسسوا دولتهم ، بدون معصوم .. وخير من ينوب عن الإمام هو المرجع الديني الأعلى .. فهو قائد الأمة في أمور الدين والدنيا ، إلى حين ظهور المهدي .
ومن ذكاء الخميني أنه لم يشترط في الولي الفقيه القائد أن يكون ضليعاً في الفقه فحسب ، وإنما : ينبغي أن يكون ذا سياسة رشيدة ، وعقلية إقتصادية عميقة تمكنه من فهم قوانين الإقتصاد العالمي ، من أجل أن يتعرف على مواطن الضعف في النظم غير الإسلامية ، فالزعيم الذي يطرح نفسه عالمياً لا ينبغي له أن يكون خاوياً من ثقافة عصره (الإجتهاد والتقليد للخميني ص 16 من المقدمة ) .

فلنقارن بين كلام الخميني هذا ، وكلام الحسين (ع) الذي قال :- فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله (كلمات الحسين للشريفي (إثناعشري) ص313 ) .
لاحظ أن شروط القائد عند الحسين (ع) دينية بحتة ، أما عند الخميني فهي شروط ومواصفات دينية وسياسية ..

فهل كان الخميني أكثر دهاءاً وحنكة في السياسة من .. إمامه المعصوم ؟!
هل كانت سايكولوجية القيادة عند الخميني أكثر نضجاً من سايكولوجية القيادة عند الحسين (عليه السلام) ؟!
وهل كان هذا سبب نجاح الخميني (وليس الحسين) في الإستيلاء على السلطة ؟ الله أعلم ..

ونعود إلى السؤال الأزلي : هل الأفضل بالدين يجب بالضرورة أن يكون الأفضل بالسياسة ؟

وختاماً : هل ما زلنا نُلقي اللوم على السقيفة ، وما حصل في السقيفة ؟؟!!
************************************************** **************


مسألة :- يدعي الشيعة أن عمرـ رضي الله عنه ـ يبغض عليًا ـ رضي الله عنه ـ ثم نجد عمر يولي عليًا على المدينة عندما خرج لاستلام مفاتيح بيت المقدس؟! علما بأن عليًا رضي الله عنهكان سيصبح خليفة على المسلمين في حال تعرض ـ عمر رضي الله عنه ـ لأية مكروه!
فأي بغض هذا؟!

رد الإثناعشرية :-

أولا: لم يثبت عندنا ذلك ، ولم نره حتى في كتب السنة ، فلا بأس باطلاع من لديه اية معلومات عن الموضوع .
ثانيا: دليلنا على البغض فهو الهجوم على البيت وكشفه ومحاولة احراقه وقود امير المؤمنين من بيته للبيعة وغير ذلك .. راجع / الاحتجاج - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 105 : عن رواية سليم بن قيس الهلالي .

التعليق :- (نفس التعليق على المسألة رقم 5 ) :-
هذا هو الغلو .. حادثة كشف بيت فاطمة ، وهي عبارة عن ذهاب بعض الصحابة إلى بيت فاطمة وإبلاغ المعتصمين هناك بأن الإنتخابات إنتهت ، ولا يجوز الإعتراض عليها ، وإن كان البيت لبنت رسول الله (ص) .. هذه الحادثة (إن صحت) تحوّلت ( في الإعلام الإثناعشري ) إلى معركة كبيرة ، تم فيها كسر الباب ، وضرب فاطمة ، وكسر ضلعها ، وإجهاض جنينها ، وكسر سيف الزبير ، وجرّ علي من رقبته !! في سيناريو مفبرك ، ألّفه الذين ألّفوا كتاب سليم بن قيس الهلالي " المجهول " والمروي عن أبان بن فيروز أبي عياش " المتهم بالكذب والتزوير " (راجع / معجم رجال الحديث للخوئي) ..
ولكن الإثناعشرية ، حينما نشروا هذه المبالغة ، لم ينتبهوا إلى أنهم أهانوا أبا الحسن (رض) وطعنوا في غيرته وكرامته !!
لم يعرفوا طباع البيوتات العربية الشريفة !!
لو أن بدوياً بسيطاً فعلوا بزوجته هكذا أمام عينيه ، لقاتلهم بأسنانه ومخالبه حتى يموت ..
فكيف بأسد بني هاشم ؟!
يبدو أن الإثناعشرية نسوا ذلك ، لأن أصلهم أعجمي !!!

وقد إنتبه أحد علماء الإثناعشرية مؤخراً إلى ذلك (وهو محمد حسين فضل الله) فأنكر هذه الرواية لأنها تُسيء إلى شجاعة وعزة علي (ع) .. فكان جزاؤه أن باقي الإثناعشرية إتهموه بالجهل والنصب وعداوة أهل البيت !!!






 
قديم 07-02-14, 11:56 PM   رقم المشاركة : 16
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 36 :- يرى علماء الشيعة أن أعضاء السجود في الصلاة ثمانية ( الجبهة والأنف والكفين والركبتين والقدمين) وهذه الأعضاء يجب أن تلامس الأرض في حال السجود.
ثم يقولونبوجوب السجود على ما لا يؤكل ولا يلبس، ولذا يضعون التربة تحت جباههم.
فلماذالا يضع الشيعة تربة تحت كل عضو من أعضاء السجود؟!

رد الإثناعشرية :-
هم يقولون ان هناك شرائط للجبهة وشرائط لبقية الاعضاء وهذه الشروط للجبهة وليس لجميع الاعضاء ..راجع/ الكافي - الشيخ الكليني ج 3 ص 334 :- لا يجزئه (السجود على العمامة) حتى تصل جبهته إلى الارض .. كذلك راجع/ علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 2 ص 341 : السجود لا يجوز إلا على الارض أو ما أنبتت الارض إلا ما أكل أو لبس ..
وقد ورد في روايات السنة ما يوجب وضع الجبهة واليدين ايضا على الارض .. راجع / السنن الكبرى - البيهقي ج 2 ص 107 .. وراجع/ الكامل - عبدالله بن عدي ج 4 ص 98 :- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يلصق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد لم تجز صلاته ..

التعليق :-
لستً فقيهاً حتى أناقش هذه الفرعيات من الفقه .. ولا أظنها تُشكّل فرقاً كبيراً بين فرق المسلمين .. ولا تُسبّب شرخاً عميقاً في العقيدة ..
أما بخصوص السجود على التربة الحسينية ، فقد سبق التعليق عنها في المسألة رقم 21 :- فمن أهدافهم السياسية الرئيسية هو إختصار تاريخ الإسلام بقصة الحسين (عليه السلام) .. وأن يُحبَس الشيعة داخل شرنقة أو دوامة محدودة .. هي مقتل الحسين .. والبكاء عليه .. و (هو الأهم اليوم) الإنتقام من قتلته (السنة! كما يزعمون) .. حتى لو أدى ذلك إلى أكل التربة الحسينية ، والسجود عليها ..

ولهذا بحث زعيمهم أبو جعفر الطوسي (شيخ طائفتهم في القرن الخامس الهجري) عن أي حديث لتبرير هذه الوسيلة المفيدة عندهم .. فلم يجد سوى حديث يتيم .. بسند منقطع .. عن رجل يسمى معاوية (يا للمفارقة!) بن عمار عن جعفر الصادق (ع) .. فذكرها في كتابه : مصباح المتهجدين ..

لاحظوا أن هذا الحديث منقول (زوراً) عن جعفر الصادق !!!

فعلى إفتراض صحته .. هذه شهادة من الشيعة أجمعين .. أنه لا النبي ولا علي ولا الحسن ولا الحسين ولا السجاد زين العابدين ولا الباقر ولا الكاظم ولا الرضا ولا الجواد ولا الهادي ولا الحسن العسكري .. ولا حتى مهديهم في غيبته !! ولا واحد من هؤلاء شوهد يوماً وهو يسجد على التربة الحسينية !!!!!

************************************************** ***********************
المسألة 37 :- يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم بحكم آل داود!
فأين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخه للشرائعالسابقة؟!

رد الإثناعشرية :-
إن المقصود بحكم ال داود أي إنه لا يطلب بينة ، بل يحكم بعلمه . وقد فسرته الروايات .. راجع/ الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 397 .

التعليق :-

كيف يحكم حفيد محمد (ص) بحكم داود ؟
منطقياً ، إن مهدي المسلمين سيستمر بمنهج محمد وآل محمد (ص) .. بينما (مُنقذ اليهود) سيحكم (بزعمهم) بحكم داود وآل داود !!

ولكن إنتشرت في كتب الإثناعشرية رواية مفادها إن المهدي عندما يخرج سيحكم بحكم داود وآل داود (ع) .. حيث سيحكم بعلمه .. ولا يسأل عن بينة (دليل) ! (راجع/ البحار للمجلسي 52/ 320 ، الخرائج للراوندي 2/ 860 ، معجم أحاديث المهدي للكوراني العاملي 4/ 65 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 25/ 103 ) ..
أي أنه سيقتل ويسجن ويُعاقب ، دون أن يُقدّم أدلة واضحة تُبرر أفعاله !! فهل هذا معقول ؟!
بحثتُ عن هذا الموضوع في مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول .. فوجدتُ ما يلي :-

أولاً : الرواية عبارة عن كذب في كذب .. فلا النبي داود (ع) كان يحكم بدون بينة .. ولا المهدي سيفعل ذلك .. وأسانيد هذه الرواية ضعيفة عموماً ..

ثانياً : وجدتُ أن القضاء العادل على هذه الأرض يعتمد على إيجاد بينة (دليل) .. وهذه سنة الأنبياء والبشر جميعاً ..

ثالثاً : وجدتُ أن نبينا (ص) قد وضع قاعدة فقهية تستند إلى الدليل (البينة) ، فقال : البينة على من إدّعى ، واليمين (الحلف) على من أنكر .. وهذه القاعدة تنطبق على معظم الأحكام والقرارات القضائية ..
هذه هي شريعة محمد (ص) .. ولا يجوز نسخها أو تغييرها إلى يوم القيامة ..

رابعاً : وجدتُ أن التخلي عن البينة (الدليل) سيؤدي إلى إضطراب الناس وإنزعاجهم ، وبالتالي زعزعة النظام والكيان المدني .. حتى لو كان الحاكم نبياً معصوماً !
ففي حديث عند الإثناعشرية ، يسأل النبي داود (ع) ربه أن يُعطيه العلم (الخاص) اللازم للحكم دون بينة (دليل) ، فأخبره الله تعالى أن هذا لا يمكن تطبيقه في الدنيا ، ولن يحتمله البشر .. ولكن داود (ع) ألح على ربه ، فوافق .. فبدأ داود (ع) يُصدر الأحكام بوحي من الله ، دون دليل ظاهر .. فيأمر بإعدام هذا ويعفو عن ذاك ، دون أن يعرف الناس (ولا داود نفسه) السبب !!
فكانت النتيجة أن أُصيب الناس بالإضطراب والحزن (حتى داود نفسه) .. فأمره الله بأن يتخلى عن العلم (الخاص) والعودة إلى الأسلوب التقليدي المعقول في القضاء ، والذي يعتمد على البينة (الدليل) ..
هذا الحديث (إن صح) يُشير إلى أن داود (ع) لم يستخدم أسلوب (الحكم بدون بيّنة) إلا لفترة قصيرة جداً ، بناءاً على طلبه وإلحاحه ، من باب الإستطلاع .. أما أسلوبه الشائع المعتاد فهو مثل منهج كل الأنبياء : البيّنة على من إدعى ، واليمين على من أنكر ..

وهذا يشبه ما حصل بين النبي موسى (ع) والعبد الصالح (الخضر؟) .. فقد أعطى الله تعالى هذا العبد الصالح علماً خاصاً يجعله يحكم على الناس دون بينة (دليل) واضح للناس .. فكانت النتيجة أن موسى (ع) نفسه (رغم كونه نبي معصوم) لم يحتمل تصرفاته (مثل ثقب السفينة وقتل الغلام) ، فقال له : أتقتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض ؟ يقصد : كيف تُعاقب شخصاً دون دليل واضح على إدانته ؟
حتى الأنبياء من أولي العزم لا يصبرون على ذلك .. فكيف بباقي أفراد المجتمع ؟!

الإستنتاج :- إذا أراد المهدي أن يملأ الأرض عدلاً ، وأن يعيش الناس بإطمئنان وسلام في عهده ، فعليه أن يستخدم الأسلوب الواضح المنطقي في الحكم .. أسلوب الأنبياء .. أسلوب محمد وآل محمد (ص) :- البيّنة على من إدعى واليمين على من أنكر ..

النتيجة :- رواية (المهدي يحكم بحكم آل داود) هي مكذوبة حتماً .. ويبدو أنها إنتشرت في أوساط الإثناعشرية لأسباب سياسية معينة ..
وقد إنتبه بعض الإثناعشرية إلى ذلك ..

أسباب ترويج هذه الرواية

أولاً :- إلغاء العقل والمنطق لدى عوام الشيعة .. فمهما يفعل الإمام المعصوم بهم وبالناس ، فيجب ألا يعترضوا عليه .. ولا حتى يسألوه عن الدليل (البيّنة) !
ولديهم روايات أخرى تصب في هذا المجال :

وهذا خطير ! لأن الأعور الدجال .. الذي سيخرج في آخر الزمان (نفس فترة المهدي) .. سيملك قدرات خارقة .. وسيدّعي أنه الله ! .. وسيفعل ما يشاء ، ويقتل من يشاء .. و لا يجوز لأتباعه أن يعترضوا على (الإله المزعوم) ، أو يُطالبوه بدليل (بينة) !!

ثانياً :- ما يجوز للإمام المعصوم (عندهم) يجوز لنائبه أيضاً .. والذي يعترض على (نائب الإمام) كالذي يعترض على الإمام ..
وهذا خطير جداً .. إذ يحق للمرجع الديني الذي ينوب (عندهم) عن المهدي أن يفعل ما يشاء ، وأن يرتكب أفظع المجازر بحق الإنسانية .. دون أن يعترض عليه عامة الشيعة ، أو يُطالبوه ببينة (دليل) !!
فعندهم النائب يتّبع أوامر المهدي ، والمهدي يتّبع أوامر الله ، ولا يحتاج إلى تبرير ذلك أو تقديم بيّنة أو دليل للناس على أفعاله .. وهذا هو حكم آل داود ، حسب زعم تلك الرواية المزوّرة ..

ثالثاً :- مد جسور بين اليهود والإثناعشرية ..
فإذا كان مهدينا يتلاقى مع داود (ع) في أسلوب الحكم ، فلماذا لا نتلاقى نحن مع (أحفاد داود) ؟؟!!
وهذا له تبعات خطيرة :-

عندما يخرج الأعور الدجال في آخر الزمان .. ويتبعه اليهود ظانين أنه مُنقذهم ! فمن سيتبعه أيضاً ، إضافة لليهود ؟!

لدى الإثناعشرية روايات تشير إلى إن المهدي له ملامح (إسرائيلية) ! وأنه يدعو الله بإسمه العبراني ! وأن سيوف آل داود ستشترك مع المهدي في قتال أعدائه ! فهل هذا يعني أن مهدي الإثناعشرية و(دجال) اليهود شخص واحد ؟!


لدى الإثناعشرية روايات مليئة بالحقد الدفين على العرب ، والرغبة في ذبحهم وإبادتهم عندما يظهر المهدي ! فهل السبب هو إن العرب (بغض النظر عن عقيدتهم ومذهبهم آنذاك) هم الجيران (الأعداء) لدولة إسرائيل (أرض الميعاد لليهود) ؟!

************************************************** ******************
المسألة 38 :- لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهودوالنصارى وقتل العرب وقريش؟!!أليس محمد صلى الله عليه وسلممن قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قولكم؟!

رد الإثناعشرية :- أما العرب فلعل قصده هذه الرواية ، فقد وجدتهم يذكرونها في بعض المواقع :-
بحار الأنوار للمجلسي ج 25 ص 354 :- بهذا الاسناد عن البزنطي ، عن عاصم بن حميد الحناط ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يقوم القائم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وقضاء جديد ، على العرب شديد ، ليس شأنه إلا بالسيف لا يستتيب أحدا ولا يأخذه في الله لومة لائم .
أولاُ:
الأمر الجديد هو خلافة اهل البيت عليهم السلام بعد ابعادهم لمئات السنين .
ثانيا:
الكتاب الجديد هو القران بتفسير اهل البيت عليهم السلام فانه جديد على السنة الذين اتبعوا اعداءهم طوال السنين السابقة .
ثالثا:
القضاء الجديد هو القضاء العادل الذي يعطي كل ذي حق حقه وليس القضاء الذي يقطع الرؤوس على الهوية وقد تعودوا على القضاء الظالم فقضاء العدل جديد عليهم ..
لا شك ان ما سياتي به سيكون جديدا على العرب ، لانهم حكموا بحكم بني امية في مدى تاريخهم ، وتجنبوا حكم اهل البيت عليهم السلام ، فعاشوا يقتلون الناس ولا يتعرض لهم احد ، لأن الحكم لهم الى خروج الامام المنتظر عليه السلام .
رابعا:
ليس شأنه الا بالسيف لمن حقه العادل السيف ، فإن زمانه ينتهي فيه زمن التقية فيحاسب كل مذنب بذنبه ويعاقب بعقابه الشرعي مهما كان .
خامسا:
لا يستتيب أحداُ ، لأنه سيحكم بعلمه ، وبالاحكام الواقعية (الحقيقية) وليس الظاهرية .
سادسا:
ولا تأخذه في الله لومة لائم (هذا هو شانهم) مع وضوح ذلك في زمن الظهور (ظهور المهدي) لأنهم سيكونون الحكام ، ولن يكون هناك سبب للتقية من احد .

التعليق :-
في البداية أود أن أشكر الأخ الإثناعشري (المقداد) ، الذي كتب هذه الردود .. فقد أعلن عن أمور كثيرة ، يخشى الإثناعشرية من نشرها على الملأ :-

الأمر الأول :- إتق العرب ، فإن لهم خبر سوء ! أما إنه لا يخرج مع القائم منهم واحد !! (راجع/ الغيبة للطوسي ص 476 ، البحار للمجلسي 52/ 333 ، مستدرك سفينة البحار للشاهرودي 7/ 143 ، معجم أحاديث المهدي للكوراني العاملي 4/ 46 ، موسوعة شهادة المعصومين للجنة الحديث في معهد باقر العلوم 3/ 430 ، نفس الرحمن للنوري الطبرسي ص 131 ، ) ؟!
أهذا هو رأي أهل البيت (العرب) في العرب ؟!
كيف ، و جدهم النبي محمد (ص) عربي ؟!
والقرآن (دستور العالم) عربي ؟!
وخير أمة أُخرجت للناس (بنص القرآن العربي) كانت عربية ؟!

ولماذا ، إذن ، إختار الله تعالى العرب لزرع آخر (وأفضل) رسالة .. فيهم ؟!
ولماذا إختار الله تعالى آخر (وأفضل) نبي .. منهم ؟!ّ

وما بال الملايين من العرب الشيعة اليوم .. أهم قوم سوء أيضاً ؟
أيجب عليهم أن يتبرأوا من عِرقهم وقوميتهم .. حتى يرضى عنهم المهدي ؟!

ألا يُشكل ذلك عقدة نفسية أو إحساس بالنقص والدونِيّة لدى الشيعة العرب ؟!

ثم إن الإسلام دين شامل لكل الناس ، ولا يفرّق بين قومية وأخرى إلا بالتقوى .. فلماذا هذا التحامل والطعن في القومية العربية بالذات ؟!

أظن أن السبب سياسي ، وليس دينياً .. فالذين أسسوا هذا المذهب هم من أصول أعجمية .. وهؤلاء لا ينسون إنقراض دولتهم على يد العرب المسلمين ..

لقد بدأ التشيّع الإمامي الإثناعشري من الكوفة ، ثم إنتقل إلى مدينة قم في إيران ..
بينما نشأ التشيّع الزيدي القديم المعتدل من مكة والمدينة المنورة ، ثم إنتقل إلى اليمن والمغرب العربي ..

يقول مهدي آصفي (من علماء الإثناعشرية) :- إن أربعة آلاف من رعايا الفرس وفدوا إلى الكوفة (راجع مكتبة أهل البيت/ الإصدار الأول / شرح اللمعة للشهيد الثاني 1/ 31 ، رياض المسائل للطباطبائي 1/ 16 ) .
ولكم أن تتخيلوا مدى تأثير ذلك على طبيعة أهل الكوفة ..
أهل الكوفة ، الذين إنضموا إلى جيش علي (ع) ، ولكنهم عصوه وخالفوه وخذلوه .. حتى تمنى (ع) أن يُبادلهم بأهل الشام ، عشرة بواحد ! ( نهج البلاغة 1/ 188) ..
أهل الكوفة ، الذين أرسلوا إلى الحسين (ع) يحثونه على الثورة .. ثم خذلوه وقتلوه بأيديهم ، لا بأيدي غيرهم !! (راجع/ مقتل الحسين ، برواية أبي مخنف الشيعي) .
أهل الكوفة ، الذين بايعوا زيد بن علي (ع) على الثورة ضد الأمويين .. ثم خذلوه ورفضوه ، لأنه لم يشتم أبا بكر وعمر !! (تاريخ الطبري 5/ 498) .

فهل الموضوع يكمن في حقد الفرس على العرب ؟!

هناك رواية عندهم تشير إلى ذلك :-
لما جلى الفرس عن القادسية ، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه ، وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعاً ، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل ، خرج يزدجرد هارباً في أهل بيته ووقف بباب الإيوان ..
وقال : السلام عليك أيها الإيوان ! ها أنا ذا منصرف عنك ، وراجع إليك ، أنا ، أو رجل من ولدي ، لم يدنُ زمانه ، ولا آن أوانه .
قال سليمان الديلمي : فدخلتُ على أبي عبد الله (جعفر الصادق) عليه السلام ..
فسألته عن ذلك ، وقلتُ له : ما قوله : " أو رجل من ولدي " ؟
فقال (ع) : ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل (المهدي) ، السادس من ولدي ، قد ولده يزدجرد ، فهو ولده .
(راجع/ البحار 15/ 164 ، الملاحم والفتن لإبن طاووس ص 372 ، معجم أحاديث المهدي للكوراني العاملي 3/ 352 ، نفس الرحمن للنوري الطبرسي ص 643 ) ..

الأمر الثاني :- إن مهدي الإثناعشرية سيلغي الشريعة الإسلامية كما نعرفها اليوم .. فهو سيأتي بأمر (تشريع) جديد .. وكتاب (قرآن) جديد .. وقضاء جديد (عادل بزعمهم) ، لا يستند على الدليل (البينة) !!

هنا يبرز سؤال : الشريعة الجديدة (العادلة) للمهدي ، هل ستختلف عن المذهب الإثناعشري الذي نراه اليوم ؟!
حسب أحاديثهم : نعم .. فهم لم يقولوا : سيأتي المهدي بشريعة آل محمد (ص) وشيعتهم !!

ولم يقولوا : المهدي سيطبق المذهب الإثناعشري على الناس !!
ولم يقولوا : المهدي سيؤيد فقه المرجعية في قم والنجف !!

ولكن قالوا : سيأتي بأمر جديد وكتاب جديد .. على الجميع ، سنة وشيعة .. أليس كذلك ؟!

فهذا إعتراف منهم بأن مذهبهم الحالي لا يُمثل (مذهب) المهدي العادل !!!!

النتيجة :- بناءاً على أحاديثهم .. فإن مهدي الإثناعشرية ينحدر من أصول فارسية .. ويبغض الجنس العربي ، ويتمنى ذبحهم .. ومنهجه وقرآنه يختلف تماماً عن إسلامنا اليوم (سنة وشيعة) !!

فهل هذا صحيح ؟! أترك الإجابة للأخوة الإثناعشرية ..
************************************************** ********************
المسألة 39 :- يعتقد الشيعة أن الأئمة تحملهم أمهاتهم في الجنب، ويولدون من الفخذ الأيمن!! .. أليس محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وأشرف البشر حمل في بطنأمه وخرج من رحمها؟!

رد الإثناعشرية :-
ان الكلام في النبي والائمة واحد بالنسبة للولادة ، سواء كان الخروج من الجنب أو من الرحم . وهي روايات موجودة ، وليست عقائد واجبة .

التعليق :-
موضوع الولادة من الفخذ الأيمن مضحك جداً ، ولا أدري كيف يقبل به الإثناعشرية ، وفيهم المتعلمين وأساتذة الجامعات ؟؟!!
إن الولادة بهذه الطريقة (الفنطازية) ستكون واضحة جداً ، للعائلة على الأقل .. فكيف إختلف أهل البيت فيما بينهم على الإمامة ؟!
كان بإمكان إنهاء النزاع بسؤال الأم ، كيف حملت وأنجبت ؟!
فلماذا بقي النزاع بين أولاد الحسن وأولاد الحسين ؟! والنزاع بين زيد بن علي وإبن أخيه جعفر الصادق ؟! وبين أولاد إسماعيل بن جعفر الصادق وعمهم موسى الكاظم ؟!
ولا أدري كيف إلتبس أمر الإمامة .. حتى على الله تعالى (سبحانه عما يصفون) .. فحصل له البداء بين إسماعيل وموسى الكاظم (ولدي جعفر الصادق) !! .. وبين محمد والحسن (ولدي علي الهادي) !! .. كان بإمكانه إرسال الملائكة للتأكد من طريقة الولادة .. فينتهي الموضوع !!!

لكن ، دعونا نقرأ الرواية بكاملها ، لنعرف سبب تمسّك الإثناعشرية بها :-
روى الإثناعشرية هذه الرواية ضمن قصتهم حول ولادة المهدي .. حيث الإمام الحسن العسكري (أبو المهدي) دعا عمته (حكيمة) للإشراف على ولادة المهدي من أمه (نرجس) .. فأخبرته حكيمة بأنها لا ترى على نرجس علامات الحمل !! فقال لها الإمام :- إنا معاشر الأوصياء (الأئمة المعصومين) لسنا نحمل في البطون .. وإنما نحمل في الجنوب .. ولا نخرج من الأرحام .. وإنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا .. (والسبب) لأننا نور الله لا تناله الدانسات !! (راجع/ الهداية الكبرى للخصيبي ص 355 ، مدينة المعاجز للبحراني 8/ 22 ، البحار للمجلسي 51/ 26 ، معجم أحاديث المهدي للكوراني العاملي 4/ 368 ) ..

هذا هو سبب إصرارهم على هذه الرواية (المكذوبة حتماً) .. إنهم يريدون دليلاً على ولادة المهدي .. رغم أن جميع نساء الحسن العسكري وجواريه لم يظهر عليهن علامات الحمل والإنجاب !!!!!
************************************************** ***************************

المسألة 40 :- يروي الشيعة عن أبي عبد الله ـ جعفر الصادق ـ أنه قال : «صاحب هذا الأمر رجل لا يسميهباسمه إلا كافر..».
ويروون عن أبي محمد الحسنالعسكري أنه قال لأم المهدي : «ستحملين ذكرًا واسمه محمد وهو القائم من بعدي....».
أليس هذا من التناقض؟! مرة تقولون : من ناداه باسمه فهو كافر، ومرة تقولون بأن الحسن العسكري سماه محمدًا!

رد الإثناعشرية :
اولا: ان الرواية الاولى يقصد منها امام الاعداء حيث يعرضه للخطر
م سياسي
وثالثا: لا بد له من اسم معروف ، والظاهر ان الذي يعرفه هم الشيعة ، ولا يطلقون اسمه امام الاخرين لئلا يعرضونه للخطر ، ومن يعرض الامام للخطر بتسميته باسمه امام الاخرين ، فهو كافر بامامته على الاقل ..

التعليق :-
إن الإثناعشرية يروون الأحاديث حسب ظروفهم السياسية .. وبما أن الظروف السياسية تتغير من حين إلى آخر .. لذلك تتغير أحاديثهم .. وأحياناً تتناقض فيما بينها ..
فهم تنظيم سياسي .. لا ديني !!
بعد وفاة الحسن العسكري دون أن يُخلف ولداً .. بدأ نفر من الشيعة (وهم الإثناعشرية) بالترويج لولد له غائب .. فقام عميد أهل البيت آنذاك .. وهو جعفر العسكري (أخو الحسن العسكري) بحملة كبيرة ضدهم .. وكان جعفر (الكذاب ، كما يسميه الإثناعشرية) أشد على الطائفة الإثناعشرية من الخليفة العباسي نفسه .. وكان يُحرّض الخليفة ضدهم (راجع/ البحار للمجلسي 36/ 386) ..
فأمر رؤساء الطائفة أتباعهم بكتمان إسم المهدي ، وأصبح عندهم من الأسرار التي يجب كتمانها وعدم البوح بها (البحار 51/ 31) .. لا خوفاً على المهدي (لأنه إما غير مولود أو غائب في حفظ الله ورعايته !!) .. بل خوفاً على التنظيم الإثناعشري ..

ولكن مع ظهور الدولة البويهية .. لم يعد الخطر موجوداً .. بل صار من الضروري إعلان إسم المهدي ، لإثبات وجوده فأما الطوائف الأخرى التي تٌشكك في وجوده ..

فتغيّرت روايات الإثناعشرية من الكتمان والنهي عن ذكر إسمه .. إلى إعلان إسمه على الملأ دون حرج !!






 
قديم 08-02-14, 10:40 PM   رقم المشاركة : 18
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 41 :- لقد كان عبد الله بن جعفرالصادقشقيقاً لإسماعيل ابن جعفر الصادق،وأمهما هي : فاطمة بنتالحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
فهما ـ حسب مفهومكم ـ سيدان حسينيان من الطرفين.
فلماذا حُرم السيد عبد الله بنجعفر الإمامة بعد شقيقه إسماعيل الذي مات في حياة والده؟!

رد الإثناعشرية :
ان الامامة للاتقى وليست بالقرب النسبي(ان اكرمكم عند الله اتقاكم) والاتقى يحدده الله الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ولا نحدده نحن .. فنحن نرى ان الامامة بالنص الالهي ، وليس بأهواء انفسنا ..

التعليق :-
السؤال المهم هو كيف إرتضى عبد الله الأفطح أن يجلس مكان أبيه المتوفي (جعفر الصادق) .. وهو يعلم (كما يزعمون) أنه ليس بإمام .. وإنما الإمام الحقيقي هو أخوه موسى الكاظم ؟؟!!

هذا يدل على أن عبد الله الأفطح لا يعرف التسلسل الإثناعشري للأئمة !!
وهذا يدل على أن الإمام الأب (جعفر الصادق) لا يعرف التسلسل الإثناعشري للأئمة .. وبالتالي لم يوضحه لأولاده !!!
وحتى رؤساء التنظيم الإثناعشري وشيوخه لم يعرفوا ذلك .. بدليل أنهم بايعوا عبد الله الأفطح كإمام لهم (البحار للمجلسي 47/ 261) ..

فإذا كان لا جعفر الصادق ، ولا إبنه ، ولا عموم الشيعة ، حتى الإثناعشرية منهم .. لا يعرفون التسلسل الإثناعشري للأئمة .. فلماذا يفرضوه علينا ؟! ويزعمون أن من لا يعرفه فهو كافر ، ومأواه جهنم وبئس المصير ؟!
************************************************** *********************

المسألة 42 :- روى الكليني في الكافي عن أحمد بن محمد رفعه عنأبي عبدالله عليه السلام قال : «يكره السواد إلا في ثلاث الخف والعمامة والكساء».. إضافة إلى روايات عديدة أخرى ..
وبعد هذه الأخبار الكثيرة في ذم الأئمة للسواد، وأنه لباس أعداء الشيعة : لماذا يلبس الشيعة السواد ويعظمونه، ويجعلونه لباس الأسياد...؟!!

رد الإثناعشرية :
معظم الروايات مُرْسلة .. أي أن أسانيدها منقطعة ..
ونحن نجعل السواد لباس حزن ، ولا نجعل السواد لباسنا .. ولذلك لا نلبسه الا في ايام مصائب اهل البيت عليه السلام .

التعليق :-
روايات الألوان عندهم تتغيّر (مثل باقي رواياتهم) حسب ظروفهم السياسية !!
تغيير ألوانهم حسب ظروفهم السياسية :- أراد الإثناعشرية إختيار لون لهم يميّزهم عن الآخرين .. فرأوا أن العباسيين يلبسون السواد ، ورأوا الشيعة الزيدية وأولاد الحسن (ع) يفضلون اللون الأبيض .. فإختاروا اللون الأخضر .. علماً أنه لون المجوس ( الوزراء والكتاب للجهشياري ، تحميل مجاني من الإنترنيت ص 312 ) .

وفبركوا روايات عدة عن النهي عن لبس السواد ، مدّعين أنه لباس فرعون (من لا يحضره الفقيه للصدوق 1/ 251 ، منتهى الطلب للعلامة الحلي 4/ 243 ، ذخيرة المعاد للسبزواري 1/ 228 ، الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 7/ 116 ، كشف الغطار لجعفر كاشف الغطاء 2/ 445 ، غنائم الأيام للميرزا القمي 2/ 361 ، جواهر الكلام للجواهري 8/ 231 ، كتاب الحج للكلبايكاني 2/ 299 ، الوسائل للحر العاملي 4/ 383 ، البحار للمجلسي 10/ 93 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 23/ 161 ) ..

ولكن عندما إنتهت الدولة العباسية ، ولم يعد المسلمون يهتمون للون اللباس ، عادوا إلى الألوان جميعها ، بضمنها الأسود .. فقاموا بفبركة حديث آخر (معارض للحديث المفبرك السابق) مفاده أن السواد مكروه ، إلا في الخف والعمامة والكساء !! (راجع نفس المصادر السابقة ) ..

************************************************** ***********************

المسألة 43 :- لو أراد إنسان أن يتشيع، فما هو المذهب الذي يسلكه من جملة مذاهب الشيعة الكثيره المختلفة؟! مابين إمامية، وإسماعيلية، ونصيرية، وزيدية، ودروز...إلخ، وكلهم يزعم الانتساب لآل البيت، ويقر بالإمامة، ويعادي الصحابة؟! ويعتقدون جميعاً إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنها ركنٌ وأنه الخليفة بلا فصل، ومعهم أصل الدين...!!

رد الإثناعشرية :-
الامامية الاثنا عشرية ، للروايات التي ترويها الامة ان خلفاء النبي اثنا عشر ، ولا تنطبق - بدون تكلف وتنطع - الا على قول الامامية الاثني عشرية ..

التعليق :-
المذهب الشيعي الحق هو الذي يملك (صحيح أهل البيت) .. أعني الروايات صحيحة السند فقط ، والمأخوذة قطعاً من فم أهل البيت ..
وبما أن جميع فرق الشيعة – بإعترافها – لا تملك ذلك ..
فهم لا يُمثّلون منهج علي ولا أولاد علي ..
************************************************** ***************************

المسألة 44 :- عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الاثني عشر فإنهم يستدلون بحديث: الكساء.
والسؤال: لقد ذكرت فاطمة رضي الله عنها في حديث الكساء بنص نقلي ، فلماذا تستبعد عن الإمامة، ولا تذكر ضمن أئمة الشيعة؟!

رد الإثناعشرية :-
حديث الكساء يدل على ان هؤلاء اهل بيته ، كما ورد .. وانهم معصومون .. واما ادلة الامامة الصريحة ، فهناك عشرات الروايات ..
التعليق :-
عشرات الروايات هذه ليس فيها رواية واحدة صحيحة السند عن علي (ع) يقول فيها أنه إمام معصوم منصوص عليه من الله ورسوله !!
عشرات الروايات هذه مأخوذة إما عن رواة مشبوهين .. أو من كتب مشبوهة ، مثل كتاب سليم بن قيس ، وكتاب كفاية الأثر .

كتاب سليم بن قيس الهلالي
عندما ضعفت الدولة الأموية في أواخر القرن الأول الهجري ، برزت الملل والفرق والطوائف ، ومنها الطائفة الشيعية الإثناعشرية ..

وكان لدى الإثناعشرية حينها هدف ملح ، يجب تنفيذه بسرعة ، وهو :-

إعطاء صورة سوداء قاتمة عن العلاقة بين الصحابة وآل البيت .. ونشر ثقافة العداء والضغينة بينهما .. وتضخيم الخلافات بين الجيل الأول .. من مجرد خلاف بين أخوة إلى صراع مرير بين الكفر والإيمان !!

فبحثوا عن روايات تفيدهم في هذا المجال ..
فلم يجدوها عند أحفاد علي (ع) !
ولا أحفاد شيعته الحقيقيين .. لا عند أولاد بلال الحبشي ، ولا أحفاد عمار بن ياسر ، ولا عند أحفاد المقداد !!

عندها قرروا أن (يفبركوا) هذه الروايات .. بشرط أن تُنسب إلى علي وبلال وعمار والمقداد .. دون أن تُروى عن أولادهم وأحفادهم .. كيف ؟!

فقاموا بإختلاق شخصية وهمية ، هي سليم بن قيس الهلالي ، وقالوا إنه عاش في زمن علي (ع) ، و أنه جمع كتاباً فيه روايات (تصب في مصلحة الإثناعشرية) ، لم يسمع بها أحد من أولاد وأحفاد جيش علي ، البالغ مئة ألف رجل تقريباً (!!!!!!!) ..

ولكي تنطلي هذه الحيلة على الناس ، ويصعب التأكد من صحتها .. إدعوا أن هذا الرجل قد مات !!! وترك كتابه عند رجل آخر .. قد مات أيضاً !!!!! من هو ؟

لكي يُصدّق الناس هذه اللعبة ، إختاروا رجلاً معروفاً ، مات قبل فترة وجيزة ( لكي لا يفضح كذبتهم ) .. هو أبان بن فيروز أبي عياش ..

هذا الرجل كان من تلامذة الحسن البصري ( المحبوب عند أهل البصرة ) ..

وبذلك إكتمل المخطط العبقري الشيطاني ..

فقام شيخ الرافضة في البصرة – وهو عمر بن أذينة – وأخبر أتباعه بأن لديه كتاب سري خطير ، منقول عن أحد أصحاب أمير المؤمنين .. هو سليم بن قيس الهلالي .. وأنه توفي في أواخر القرن الأول الهجري .. وقد إستودعه قبل وفاته بقليل عند أبان بن أبي عياش .. وهذا بدوره إستودعه قبل وفاته بقليل عند إبن أذينة (زعيم الرافضة الإثناعشرية في البصرة آنذاك ) !!!!!!!

وبهذا أصبح لدى الإثناعشرية (أقدم وأول) كتاب يتكلم في أمور الإمامة الإثناعشرية (ولهذا يسمونه: أبجد الشيعة!!) .. مؤلفه ميت .. وراويه ميت !!

كتاب كفاية الأثر
أكثر الروايات الصريحة الواضحة في النص والوصية بالإمامة والخلافة نقلها الإثناعشرية من كتاب ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثناعشر ) للخزاز القمي .

وقد تم تأليف هذا الكتاب بسبب ما لوحظ من شحة هذه الروايات التي تنص على الائمة الإثناعشر (أعيان الشيعة لمحسن الأمين 1/ 122 ) ..

وهو كتاب يثير الريبة والشكوك للأسباب التالية (راجع مقدمة الكتاب) :-

يقولون أن الخزاز القمي من علماء الإثناعشرية في القرن الرابع ، ولا أحد يعرف متى توفي بالتحديد !

ويقولون أنه من تلاميذ إبن بابويه القمي الملقب بالصدوق (المتوفي 381 هجرية) ، ولكنه يروي عن التلعكبري (المتوفي 385 هجرية) بالواسطة الواحدة (يعني عن فلان عن التلعكبري) ، وهذا غريب ! لأن ذلك يدل على أن الخزاز عاش بعد القرن الرابع بزمن !!

والنجاشي ( أعظم علماء الإثناعشرية في علم الرجال، من القرن الخامس الهجري ) يذكره ، ولكن لا يذكر أن له كتاباً بهذا الإسم ! مما يدل على أن هذا الكتاب غير موجود حتى القرن الخامس الهجري !!


وأول من ذكر هذا الكتاب هو إبن شهراشوب المتوفي 588 هجرية ..

وإشتبهوا بين هذا الكتاب وبين (مقتضب الأثر لإبن عياش ) و(مشكاة الأنوار ) !

ونسبوا إليه كتباً أخرى إتضح فيما بعد أنها كُتبت بعد موته بزمان بعيد ! وإشتبه حاله على علماء الرجال ، حتى إنهم إختلفوا في إسمه !

وقيل عن المجلسي أنه نسبَ هذا الكتاب إلى المفيد ، وغيره نسبه إلى الصدوق ، وهو إشتباه قطعاً !

وأقدم نسخة للكتاب وجدها محسن الأمين (عالم إثناعشري ، توفي 1371 هجرية) على رفوف مكتبة قديمة في جبل عامل في الشام .. مكتوب عليها أنها نسخت سنة 584 هجرية .. أي بعد حوالي ثمانية قرون ..

ولكن أثار إستغرابه أنها بخط وورق وترتيب كلها في غاية الجودة ، وأن هذه القرون لم تُتلف ورقها .. وإن كان قد أثّر فيها !!!

( راجع مكتبة أهل البيت/ مقدمة كتاب كفاية الأثر للخزاز القمي – تحقيق عبد اللطيف الحسيني الخوئي ) .

النتيجة :-

هذا الكتاب يشبه كتاب سليم بن قيس !!!

فلما رأى الإثناعشرية أنهم لا يملكون نصوصاً واضحة على أهم أصل في دينهم ( وهو إمامة الإثناعشر) .. قاموا بفبركة هذا الكتاب .. على الأغلب في أواخر القرن السادس الهجري .. ونسبوه إلى رجل عاش في القرن الرابع الهجري ، هو الخزاز القمي !!
حديث الكساء
ملخص الحديث :- عندما نزلت آية النتطهير (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) جمع الرسول (ص) علياً وفاطمة والحسن والحسين تحت كساء واحد ، وقال داعياً ربه : اللهم هؤلاء أهل بيتي ..
من هم أهل البيت ؟ يؤكد الإثناعشرية أن أهل البيت هم الذين ذكرهم رسول الله (عليه الصلاة والسلام) في حديث الكساء الشهير (موجود في كتب الطرفين – سنة وشيعة) ، وهم خمسة فقط : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين . ثم – لكي يكتمل التسلسل الإثناعشري - أضافوا علي السجاد زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري ثم المهدي المنتظر (رضي الله عنهم) .
بينما يقول أهل السنة أن هؤلاء (إضافة) إلى أهل البيت الأصليين الذين هم : الزوجات والأولاد .
ويستند أهل السنة في ذلك إلى اللغة العربية والقرآن الكريم. فمثلاً : عندما رأى موسى (ع) النار من جبل الطور قال لأهله امكثوا (راجع/ سورة طه الآية 10 ) ، ولم يكن معه سوى زوجته وأولاده . وعندما جاء الملائكة إلى إبراهيم (ع) قالوا : رحمة الله عليكم أهل البيت (راجع/ سورة هود الآية 73) ، ولم يكن في البيت سوى إبراهيم وزوجته سارة .
وهناك روايات شيعية تشير إلى أن الزوجة تسمى : أهل ! ففي رواية جاء رجل إلى رسول الله (عليه الصلاة والسلام) خائفاً وهو يقول : وقعتُ على أهلي (جامعتُ أهلي) في نهار رمضان (المعتبر للمحقق الحلي 2/ 667 ، تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي 6/ 43 ) . وفي رواية أخرى يقول جابر : فأتيتُ أهلي فأخبرتها (البحار 17/ 232 ) . وفي أخرى يقول رجل : إني جئتُ أهلي عشاءً فوجدتُ معها رجلاً (البحار 22/ 46 ) . أما أقوى رواية فهي أن النبي (عليه الصلاة والسلام) نفسه قال بعد نزول القرآن عليه : فجئتُ إلى أهلي فقلتُ : زمّلوني (البحار 18/ 167 ) . ومن كان وقتها في بيته سوى زوجته خديجة وبناته ؟!
أظن أن المعنى القرآني يحسم الموقف !
ورسول الله (ص) يعرف ذلك جيداً .. ولكنه أراد إضافة إبن عمه (علي) ، وحفيديه (الحسن والحسين) .. فجمعهم تحت كساء واحد .. وناجى ربه متوسلاً إليه أن يجعلهم ضمن أهل البيت الأصليين (الزوجات والأولاد) ..
ولو كان الغرض من حديث الكساء هو حصر (أهل البيت) في هؤلاء الخمسة ، لكان من المفترض أن يُقال هذا على المنبر وأمام الناس ليعلموا من هم أهل البيت !


المسألة 45 :- يزعم الشيعة أن من شروط الإمام: التكليف وهو البلوغ والعقل، والثابت أن إمامهم الغائب المسمى محمد العسكري (المهدي) ثبتت إمامته وهو ابنخمس أو ثلاث سنين من خلال توقيعاته، فلماذا استبعد هذا الشرط وقيل بإمامته؟!
رد الإثناعشرية :-
لم نشترط في النبي ان يكون بالغا ، وقلنا بنبوة عيسى وهو في المهد .
بل نشترط ان يكون منصوبا من قبل الله سبحانه وتعالى ، ولا يهم كم عمره بعد اختيار الله له ، فالشيعة لا يعترضون على الله .

التعليق :-
رجاءاً ، (لا تفتروا على الله كذباً) (طه الآية 61) ..
لا يوجد لديكم حديث صحيح واحد على وجوده اليوم !!
وما الغاية من وجوده غائباً ! لا يستطيع أن يشير بإصبع ، أو يهمس بكلمة !!
إمامته تبدأ عندما يتسلم قيادة المسلمين ، في آخر الزمان .. لا قبل ذلك ..
المستفيد الوحيد من (غيبته) هو من يزعم أنه (نائبه) ، ويستعبد الناس بهذه الكذبة !!






 
قديم 09-02-14, 06:59 PM   رقم المشاركة : 19
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 46 :- هل أنزلتكتب أخرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم غير القرآن واختص بـها علي رضي الله عنه؟! مثل (الجامعة) و(الجفر) و(مصحف فاطمة) و(الناموس) و(العبيطة) ..

ملخص رد الإثناعشرية :-
نعم .. منها ما يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان في أمور الفقه .. ومنها ما يحتوي على ما كان وما يكون من أحداث .. ومنها ما يحتوي على أسماء الشيعة وأسماء أعدائهم .. وفيها أسرار إحتفظ بها الأئمة (ع) ..

التعليق :-
ليس المهم هو إثبات وجود هذه الكتب والصحف .. بل ما الفائدة منها !!

هل إستفاد الناس من هذه الكتب ؟ كلا .. فولاية علي (ع) لم تدم سوى بضع سنين .. ثم إنتهت !!
وأثناء خلافة علي (ع) كانت القوانين السارية هي نفس قوانين عمر وعثمان (رض) ، حيث قال لقضاته : أقضوا كما كنتم تقضون ( الخلاف للطوسي (إثناعشري) 4/77 ، الفصول المختارة للمفيد (إثناعشري) ص 78 ) ..
فإما أنه (ع) لم يطبّق ما موجود في تلك الكتب (السرية) التي يحتفظ بها ويُخبأها عن عيون الناس !! فما الفائدة منها ؟!
أو إن قوانين عمر وعثمان تُشابه ما موجود في تلك الكتب !! فما الفائدة منها ؟! ولماذا كل هذه السرية والكتمان حول محتوياتها ؟!

هل إستفاد الشيعة من هذه الكتب ؟ كلا .. فكل ما لديهم اليوم عبارة عن روايات ضعيفة متناقضة ، مختلفة جداً .. بل هي أشد إختلافاً من باقي الطوائف .. لدرجة إن شيخ الطائفة الإثناعشرية (أبا جعفر الطوسي) قال :-
" أحاديث أصحابنا ،، وقع فيها من الإختلاف ، والتباين ، والمنافاة ، والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر ، إلا وبإزائه ما يُضاده ، ولا يسلم حديث ، إلا وفي مقابله ما ينافيه " ( التهذيب للطوسي 1/ 1 ) .
" فإني وجدتُها (الطائفة الإثناعشرية ) مختلفة المذاهب في الأحكام ،، وغير ذلك في سائر أبواب الفقه ، حتى إن باباً منه لا يسلم إلا وقد وجدتُ العلماء من الطائفة مختلفة في مسائل منه أو مسألة متفاوتة الفتاوى ... حتى إنك لو تأملتَ إختلافهم في هذه الأحكام وجدتَه يزيد على إختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك " ( عدة الأصول للطوسي (ط.ق.) 1/ 354 وما بعدها ) .
هل إستفاد أهل البيت من هذه الكتب ؟ كلا .. (حسب السيناريو الإثناعشري) لم تمنع هذه الكتب من إغتصاب الولاية والإمامة ! ولم تمنع ما حصل في صِفّين .. ثم التنازل عن الخلافة لمعاوية .. ثم ما حصل في كربلاء ..
************************************************** *************

المسألة 47 :- لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضيالله عنه عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها؟!

رد الإثناعشرية :-
كل زمان له طريقته في اظهار الحزن ، واظهاره في تلك الازمنة كان بتلك الطريقة ، وقد اًمِرنا بالجزع عليهم السلام ، ومن مصاديق الجزع ضرب الصدور إظهاراً للحزن للحب والمودة لذوي القربى عليهم السلام .
وقد ورد عنهم عليهم السلام بأن الجزع مكروه ، إلا الجزع على النبي صلى الله عليه واله وعلى الحسين عليه السلام ..

التعليق :-
(كالتعليق في المسألة 11) :- لم يكن العرب يعرفون بدعة إحياء ذكرى سنوية لموتاهم ..
لم يفعلها العرب قبل الإسلام .. ولم يفعلها النبي (ص) ولا علي ولا أولاده (ع) ..

ولكن ، لو جئناهم بألف آية وألف حديث عن أهل البيت ، فلن يترك الإثناعشرية مراسيم العزاء واللطم والتطبير .. لأنها تخدم أهدافاً سياسية عديدة لديهم :-

أولاً :- ترسيخ عقيدة المظلومية ، ممزوجة بالدم والأذى (عن طريق التطبير وضرب الزناجير) .. وبالتالي ترسيخ عقيدة الإنتقام ..

ثانياً :- ربط عقول وقلوب الشيعة بمراقدهم ومدنهم المقدسة ، عن طريق كثرة الزيارات والمناسبات ..

ثالثاُ :- فبركة الروايات عن حجم الأجر والثواب لمن يقوم بإحياء هذه المراسيم .. مع غفران جميع الذنوب ، ما تقدم منها وما تأخر ..

رابعاً :- توفير كل مستلزمات المتعة المادية والجنسية للزوار .. من مأكل ومشرب ومأوى وبنات للمتعة .. حتى توحي للزائر بأنه في جنة الله على الأرض ..

خامساً :- إظهار قوة الإثناعشرية للناس .. فهذه الزيارات ومراسيم اللطم والتطبير هي أشبه بمسيرات عسكرية لإشعار الآخرين بقوتهم ..

ولهذا ظهرت هذه البدعة مع أول ظهور سياسي للإثناعشرية ، في زمن البويهيين .
أما قبلها ، فكما ذكرنا ، لم تكن معروفة لدى العرب ولا رسول الله ولا أهل البيت ولا عند شيعتهم الأصلاء (الزيدية القديمة) ..

وجدتً أن معاوية هو أول من سنّ سنة البكاء على الميت وإستغلال فكرة المظلومية لكسب عواطف الناس وتحشيدهم لمصلحته !
قال نصر: فلما نزل علي النخيلة متوجهاً إلى الشام ، وبلغ معاوية خبره ، وهو يؤمئذ بدمشق قد ألبس منبر دمشق قميص عثمان مختضباً بالدم ، وحول المنبر سبعون ألف شيخ يبكون حوله فخطبهم وحثهم على القتال فأعطوه الطاعة وإنقادوا له وجمع إليه أطرافه وإستعد للقاء علي (ع) (البحار للمجلسي 32/ 416 ) .
أما أهل البيت فهم أبعد الناس عن ذلك . فالنبي (ص) دفن عمه حمزة ولم يفعل ذلك . وعلي (ع) دفن النبي (ص) ولم يفعل ذلك . والحسن (ع) دفن أباه علي ولم يفعل ذلك . والحسين (ع) دفن أخاه الحسن ولم يفعل ذلك . والسجاد زين العابدين لم يفعل ذلك عندما إستشهد أبوه الحسين (ع) .
من إتبع هذه السنّة ؟أظن أن الكثيرين يقلدونها ، لأنها طريقة ناجعة في إستدرار عواطف الناس وقلوبهم ، وقد تُحسب لدهاء معاوية وسياسته .
لكن أشهر من قلّد هذه السنّة هم الشيعة الإثناعشرية بإمتياز ! فهم يُقيمون مواسم العزاء ذوات العدد كل سنة .. بل قاموا بتطويرها ! فهم اليوم يستخدمون كل أنواع الحزن والبكاء واللطم وضرب الظهور وجرح الرؤوس ، في طقوس متميزة إشتهروا بها في العالم كله .
فاللطيف أن الشيعة يلعنون معاوية .. ويقلّدونه في هذا المجال !!


************************************************** **********************

المسألة 48 :- كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران لايعرفون اللغة العربية, فهم عُجُم الألسنة. فكيف يستنبطون الأحكام من كتابالله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟! مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحدضرورات العالم.

رد الإثناعشرية :-
هم يدرسون ما يتعلق باستنباط الاحكام من الايات والروايات باللغة العربية عشرات السنين حتى يسمح لهم بالاستنباط . فهم يعرفون العربية معرفة تامة ، وإن كان لسان بعضهم لا تزال بها صعوبة من نطق ، لتعودهم على لغة اخرى .

التعليق :-
لا أظن أن إختلاف اللغة يُشكل عائقاً أمام العجم .. فلهم قدرة كبيرة على التعلم والنبوغ .. مثل سيبويه في النحو .. وغيره كثير ..
************************************************** ***********************

المسألة 49 :- يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا منافقين وكفارًا إلا قلةقليلة جداً, فإذا كان الأمر كذلك : لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلةالقليلة التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم؟! إن قالوا : بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاتهصلى الله عليه وسلم إلا سبعة، فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة ويرجعوا الأمر كما كانعليه آباءهم وأجدادهم؟!

رد الإثناعشرية :-
لأن القلة القليلة الباقية كان فيها علي عليه السلام ، وقد انقضوا على بيته ، وفعلوا ما يقدرون عليه ، وقتلوا زوجته الزهراء بنت النبي صلى الله عليه واله .. ولكن بعد ذلك خافوا من إنقلاب الراي العام عليهم ، فتركوا علياً عليه السلام بعد مقتل زوجته الزهراء عليها السلام ، وسالمهم علي لحقن دمه ودماء المؤمنين معه ..

التعليق :-
لقد كان بإمكان الصحابة أن يتخلصوا من علي (ع) بكل سهولة .. في حياة النبي (ص) وبعد وفاته .. عن طريق الإغتيال أو دس السم أو غيرها ..
ولكنهم لم يفعلوا ذلك .. لأنه لا توجد عداوة بينهم ، ولا بغضاء ..

هل إنقسم المجتمع ؟ يشير الإثناعشرية إلى أن المسلمين إنقسموا ، فأغلبية الصحابة صارت مع أبي بكر وعمر ، وبقيت أقلية مع علي (ع) تؤمن بالوصية وتكفّر الأغلبية . ولكن وجدنا أن كل المسلمين آنذاك كانوا ينظرون إلى بعضهم البعض على أنهم مسلمون مؤمنون ثقات عدول صادقين لا يكذبون ، حتى لو تقاتلوا على السلطة ، فهذه لا تؤثر في عدالتهم وصدقهم . حتى معاوية ، وهو في قمة صراعه مع علي (ع) ، عندما يحتار في مسألة فقهية ، يُرسل إلى علي (ع) يستشيره فيها ، وكان (ع) يُجيبه بكل رحابة صدر ( المبسوط للطوسي 7/84 ، مناقب إبن شهراشوب ص 202 ) ، حتى بعد أن أصبح معاوية خليفة المسلمين ، كان يسأل الحسن (ع) ، وكان الحسن (ع) يجيبه ( البحار 42/357 ) .

تبادل المديح بين الصحابة وأهل البيت :- وهذا دليل آخر على عدم وجود عداء بين الطرفين ، فالرجل لا يمدح عدوه ، بل يحاول دائماً أن ينتقص منه ويقلل من شأنه أمام الناس . ولكن وجدنا في كتب الإثناعشرية عشرات الروايات المروية عن الصحابة ( الحاقدين على آل البيت ، حسب النظرية الإثناعشرية ) وهي تمدح علي وفاطمة وأولادهما (ع) !! ( راجع كتب الإثناعشرية / الإمام علي (ع) في آراء الخلفاء للسيد مهدي فقيه إيماني ص 7 – ص 36 ، مجمع الفائدة للأردبيلي 13/187 ، جامع المقاصد للكركي 1/15 ، منتهى الطلب للحلي 1/185 ، الهداية للقمي الملقب بالصدوق ص 158 ، مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 2/279 ، مدينة المعاجز للبحراني 3/136 ، البحار 40/125 – 26/229 – 43/23 ، مجمع النورين للمرندي ص 246 ) .
ويعترف الإثناعشرية بأن أهل السنة نقلوا العديد من فضائل أهل البيت (ع) في رواياتهم ( راجع ما نقله هاشم الحسيني في كتابه/ دراسات في الحديث عن صحيح البخاري ص249 – ص253 – ص279 – ص280 ) . فالغريب أن علماء الإثناعشرية ، وهم يسبّون ويكفّرون الصحابة ، تراهم في الوقت نفسه يعترفون أن الصحابة ، وخاصة الخلفاء الثلاثة ، كانوا يعظّمون مكانة علي وأولاده (ع) ، حتى الذين خرجوا عليه وقاتلوه ( طلحة والزبير ومعاوية ) لم ينكروا فضله وعلو شأنه (ع) ، ولكنهم إختلفوا معه في دم عثمان ( راجع/ البحار 27/343 ) .
وفي المقابل ، رأينا سابقاً كيف مدح علي (ع) أبا بكر وعمر . علماً بأنه (ع) قال عن حجرة عائشة ، التي دفن فيها النبي (ع) ، بأنها أطهر بقاع الأرض ( المقنعة للمفيد (إثناعشري) ص 457 ) .
وقال (ع) لشيعته وهو يمدح الصحابة :- لقد رأيتُ أصحاب رسول الله ، فما أرى أحداً يشبههم منكم ، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم ، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذُكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء للثواب ( شرح النهج لإبن أبي الحديد 7/77 ) أخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً ، وصفاً صفاً ،، على وجوههم غبرة الخاشعين ، أولئك إخواني الذاهبون ( شرح النهج 7/291 ) . فمعنى كلامه (ع) : أولئك كانوا إخواني، وأنتم اليوم شيعتي، ولا يوجد شبه بين الإثنين !
************************************************** ********************

المسألة 50 :- هل يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم فشل في اختيارأصحابه، في مقابل نجاح الخميني في ذلك؟!

رد الإثناعشرية :- اصحابه هم الذين فشلوا كما فشل اتباع موسى في اتباعه فقد اختار سبعين رجلا من قومه فقالوا ارنا الله جهرة واتخذوا العجل من بعده.. فهل ستقولون ان موسى فشل في تربيتهم حتى عبدوا العجل بدل الله او ان العيب فيهم وليس في انبياء الله ..

التعليق :- بطلان تشبيه الصحابة ببني إسرائيل ..
من طرق الإثناعشرية في طعنهم بالصحابة أنهم يشبّهون الصحابة ببني إسرائيل .. وهذا تشبيه خاطئ وقياس فاسد .. للأسباب التالية :-
طبيعة الرسالتين مختلفتان :- رسالة محمد (ص) هي آخر الرسالات ، وأفضلها ، وهي التي يجب أن تهيمن على الأديان والعقائد الأخرى .. وبالتالي لا مجال للفشل والخطأ فيها .. وبالتالي يجب أن يكون أصحاب النبي (ص) بنفس مستوى هذه الرسالة وروعتها .. هذا من مبادئ عدل الله ولطفه .. إذ لا يُعقل من الله تعالى أن يزرع آخر بذرة صالحة في أرض سيئة قاحلة !!
أما رسالة موسى (ع) فهي – وإن كانت للناس كافة – إلا أنها مؤقتة ! حيث ستأتي بعدها رسالات تنسخها .. ولهذا يجوز لأصحاب موسى (ع) أن يفشلوا ..
تاريخ الإثنين قبل النبوة مختلف :- فبنو إسرائيل هم أبناء النبي يعقوب (ع) ، الذين تآمروا ضد أخيهم يوسف (ع) ، وألقوه في الجب (البئر) ..
بينما تاريخ عرب الحجاز في الجاهلية (رغم عبادتهم للأصنام) مليء بحكايات الشجاعة والشهامة وإكرام الضيف والإبتعاد عن الغدر والخيانة ..
إرتباط النبي بقومه مختلف :- كان موسى (ع) مُجبراً على الإرتباط ببني إسرائيل ، شاء أم أبى ! فقد أمره الله تعالى أن يُنقذهم من فرعون .. ولم يقل له : إمتحن بني إسرائيل ، وإنظر درجة إيمانهم ، فإذا كانوا سيئين أتركهم لفرعون يعذبهم كما يشاء !! بل قال له : إذهب إلى فرعون إنه طغى .. وقل له : أرسلْ معنا بني إسرائيل ، ولا تعذبهم .. بغض النظر عن مستواهم الديني ..
أما محمد (ص) فكان له مطلق الحرية أن يختار أصحابه وزوجاته من أي قبيلة شاء، ومن أي مدينة شاء .. دون تقييده بمكة ، ولا بقريش !! بل كان له (ص) أن يسافر أينما يريد ، بحثاً عن مؤمنين مخلصين ، يصحبونه ويدافعون عنه ، وينشرون رسالته بين الناس .. ولهذا كان يلتقي بالناس من مختلف أنحاء الجزيرة العربية في موسم الحج .. وسافر إلى الطائف لعله يجد أصحاباً له .. حتى وجدهم أخيراً في يثرب (المدينة المنورة) ..
هل لاحظتم الفرق ؟ موسى (ع) مجبر على مصاحبة بني إسرائيل ، على سوء طباعهم وخبث نياتهم ..
بينما محمد (ص) أمامه الجزيرة العربية بكاملها ، يختار منها أصحابه ، بعد أن يمتحن إيمانهم وإخلاصهم .. فمن نجح في الإمتحان قرّبه وإتخذه صاحباً له ورفيقاً له في السفر وصهراً .. ومن فشل تركه ونبذه ..
فمن يشتم الصحابة ، كأنه ينتقص إختيار النبي المعصوم (ص) وفراسته ومعرفته بطباع البشر ..
تاريخ الإثنين في بداية النبوة مختلف :- فبنو إسرائيل كانوا مضطهدين من قبل فراعنة مصر .. وإنضموا إلى نبيهم موسى (ع) للتخلص من عذاب المصريين ، وليس بالضرورة إيماناً برسالة موسى (ع) ..
أما عرب الحجاز فقد كانت ظروفهم الإقتصادية والإجتماعية جيدة عموماً .. خصوصاً قريش التي كانت تتمتع بمكانة عالية بين العرب .. فما الذي يجعل المسلمون الأوائل يتركون هذا كله ، وينضمون إلى محمد (ص) ودينه الجديد المُستضعف آنذاك ؟! لا يوجد سبب سوى الإيمان المحض .
سايكولوجية الإثنين مختلفة :- كان عرب الحجاز حينها عبارة عن عشائر وقبائل مستقلة (نوعاً ما) عن بعضها البعض .. ولكل قبيلة رئيس وسلطة وقانون ومنطقة نفوذ خاصة به .. لذا ، كان العرب في مدن وقرى الحجاز في ذلك الزمان يختلفون عن باقي العرب .. الذين كانوا يعيشون تحت حكم دكتاتور فردي .. مثل عرب العراق تحت ظل كسرى الفرس .. وعرب الشام تحت ظل قيصر الروم ..
إن العيش في ظل حكم دكتاتوري فردي لفترة طويلة يُقيّد الحرية ، ويُميت الإحساس في إبداء الرأي بشكل حر مستقل ..ولعل هذا كان أحد الأسباب التي أدت إلى (تخبّط) بني إسرائيل بعد أن حررهم النبي موسى (ع) من فرعون .. فقالوا لنبيهم : (أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا) (الأعراف 129) .. وقالوا له عندما أمرهم بالجهاد : (فإذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون) (المائدة 24) ..
إن إنعدام السلطة الفردية في الحجاز آنذاك جعل مواطنيها ينشئون على حرية الرأي وإتخاذ القرار .. بل والإصرار عليه إلى درجة الإقتتال ..ولعل هذا كان أحد أسباب إختيار الله تعالى لذلك المكان في ذلك الزمان ، لغرض إستمرار آخر رسالة سماوية تنزل على الأرض .. و (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (الأنعام 124) ..
فإن الذين يعيشون في حرية هم أقدر على تقبّل دين جديد من الذين يرزحون تحت حكم طاغية منفرد .. وكذلك هم أكثر إستعداداً للدفاع عن ذلك الدين الجديد ، بعيداً عن الكذب والنفاق والمداهنة ..
فرغم وجود بعض المنافقين في يثرب (المدينة المنورة) ، ووجود بعض الاعراب الذين مردوا على النفاق .. إلا أن نسبتهم أقل بكثير من الملايين المؤلفة الذين يعيشون في العراق والشام ، تحت ظل الإحتلال وحكم الطاغوت الفارسي والرومي ، ولا ينبسون ببنت شفة .. لا بل كانوا عوناً لأسيادهم الفرس والروم ضد إخوانهم العرب المسلمين أثناء الفتوحات الإسلامية !!
سيرة الإثنين مع نبيهم مختلفة :- فبنو إسرائيل كانوا يتذمرون من موسى (ع) ، حتى قالوا له : أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا .. وعبدوا العجل .. وعندما كُتِب عليهم الجهاد تقاعسوا ، وقالوا لنبيهم : إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .
أما المسلمون الأوائل فقد تحمّلوا ألوان العذاب في مكة في سبيل دينهم .. وبعد الهجرة خاضوا معارك كثيرة ، وإمتحنهم الله في إبتلاءات عديدة .. فنجحوا فيها نجاحاً باهراً .. وساهموا في حماية نبيهم ودينهم .. حتى إنتشر في الجزيرة .. ثم في العالم .. وهذا ما لا يفعله كافر أو منافق !!
كلام الله تعالى عن الإثنين مختلف :- قال الله تعالى عن بني إسرائيل :- (( لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون * ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون )) ( المائدة 78 وما بعدها) ..
بينما قال تعالى عن الصحابة :- (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )) ( الفتح 29).
وقال عنهم أيضاً :- كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( آل عمران 110 ) .
لاحظ أن صفات بني إسرائيل في هذه الآيات : كفروا ، عصوا ، يعتدون ، لا يتناهون عن منكر ، يتولّون (يتحالفون مع) الذين كفروا .. هذه الصفات تتناقض تماماً مع صفات الصحابة في الآيات الكريمة : أشداء على الكفار ، رحماء بينهم ، ركّعاً سجّداً ، يأمرون بالمعروف ، ينهون عن المنكر .. فكيف نُشبّه هؤلاء بأولئك ؟؟!!
عاقبة الإثنين مختلفة :- وكما هو معلوم ، فإن عاقبة أصحاب موسى (ع) أن الله تعالى تركهم في صحراء سيناء أربعين سنة يتيهون في الأرض ، عقاباً لهم على تقاعسهم عن الجهاد ..
بينما كانت عاقبة أصحاب محمد (ص) أن الله تعالى فتح لهم البلدان ، ونشر على أيديهم الإسلام ، ووهب لهم كنوز كسرى وقيصر .. مصداقاً لقوله : (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض )) (النور 55) .. ونعم أجر الصابرين .. وهل جزاء الإحسان .. إلا الإحسان ؟.
حاجة القوم إلى أنبياء جدد :- وكما هو معلوم أيضاً فقد إحتاج أصحاب موسى (ع) إلى العديد من الأنبياء بعد موسى (ع) ، لعلهم يهتدون .. بينما لم يحتج أصحاب محمد (ص) إلى نبي ولا رسول بعد محمد (ص) .. فقد أدّوا واجبهم على أفضل وجه .
الخلاصة :-لا يمكن تحت أي مقياس من المقاييس تشبيه الصحابة ببني إسرائيل ..







 
قديم 15-02-14, 09:31 PM   رقم المشاركة : 20
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 51 :-يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسنالطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» وهو أحد كتبهم الأربعة: «الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآلهوسلم تسليماً، ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابناأيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..», ويقول السيد دلدار علياللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول: إن «الأحاديثالمأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفقخبر إلا وبإزائه ما يضاده، حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه «هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار»: «فذلك الغرضالذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعضالشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم، والله يقول: ((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )) (النساء 82) .

رد الإثناعشرية :- الاختلاف في كتب السنة اكثر ، حتى وصل الامر الى ان قال بعضهم ان الله مخلوق من عرق الخيل كالاهوازي مثلا :- - لسان الميزان - ابن حجر ج 2 ص 239 :
الاهوازي * وقال ابن عساكر جمع كتابا سماه ( شرح البيان في عقود اهل الايمان ) اودعه احاديث منكرة ، كحديث ان الله لما اراد ان يخلق نفسه خلق الخيل فاجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق * وغير ذلك مما لا يجوز ان يروى ولا يحل ان يعتقد ، وكان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ويتمسك بالاحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه .. واختلفوا في شكله وان فيه جني ام لا ونعله وانه من ذهب او غيره وكرسيه وعرشه وطوله وعرضه .. فضلا عن الاختلاف في المسائل الفقهية التي لا يتفقون فيها على شيء حتى تكبيرة الاحرام وبسملة الفاتحة .. فقال بعضهم بان التكبيرة تجوز بالفارسية كابي حنيفة وقال بعضه ان البسملة ليست من القران وهم كثير فضلا عن البقية .

التعليق :- رد الإثناعشرية خاطيء تماماً .. فقد إعترف شيخ طائفتهم (أبو جعفر الطوسي) بالعكس .. وإليكم نص كلامه في كتابه (عدة الأصول) :-
" القرائن التي تقترن بالخبر وتدل على صحته أشياء مخصوصة - نذكرها فيما بعد - من الكتاب والسنة ، والاجماع ، والتواتر . ونحن نعلم أنه ليس في جميع المسائل التي استعملوا (الإثناعشرية) فيها أخبار الآحاد ذلك ، لأنها أكثر من أن تحصى موجودة في كتبهم وتصانيفهم وفتاواهم ، لأنه ليس في جميعها يمكن الاستدلال بالقرآن، لعدم ذكر ذلك في صريحه وفحواه ، أو دليله ومعناه ، ولا في السنة المتواترة لعدم ذلك في أكثر الاحكام * بل لوجودها في مسائل معدودة ، ولا في الاجماع لوجود الاختلاف في ذلك . فعلم أن ادعاء القرائن في جميع هذه المسائل دعوى محالة . ومن ادعى القرائن في جميع ما ذكرناه ، وكان السبر ( الدراسة والتدقيق) بيننا وبينه ، بل كان معولاً على ما يعلم ضرورة خلافه ، مدافعاً لما يعلم من نفسه ضده ونقيضه . ومن قال عند ذلك : إني متى عدمتُ شيئاً من القرائن حكمتُ بما كان يقتضيه العقل . يلزمه أن يترك أكثر الاخبار وأكثر الاحكام ، ولا يحكم فيها بشئ ورد الشرع به . وهذا حد يرغب أهل العلم عنه ، ومن صار إليه لا يحسن مكالمته ، لأنه يكون معولاً على ما يعلم ضرورة من الشرع خلافه (1) { هناك تعليق في الأسفل عن هذه النقطة } . ومما يدل أيضا على جواز العمل بهذه الاخبار التي أشرنا إليها ما ظهر بين الفرقة المحقة (الفرقة الإثناعشرية بزعمه) من الاختلاف الصادر عن العمل بها(بروايات الإثناعشرية) . فإني وجدتها مختلفة المذاهب في الاحكام ، يُفتي أحدهم بما لا يفتي به صاحبه في جميع أبواب الفقه ، من الطهارة إلى أبواب الديات من العبادات ، والاحكام ، والمعاملات ، والفرائض ، وغير ذلك، مثل إختلافهم في العدد والرؤية في الصوم . واختلافهم في أن التلفظ بثلاث تطليقات هل يقع واحدة أم لا ؟ ومثل اختلافهم في باب الطهارة وفي مقدار الماء الذي لا ينجسه شئ . ونحو اختلافهم في حد الكر . ونحو اختلافهم في استئناف الماء الجديد لمسح الرأس والرجلين . واختلافهم في اعتبار أقصى مدة النفاس . واختلافهم في عدد فصول الأذان والإقامة ، وغير ذلك في سائر أبواب الفقه ، حتى أن باباً منه لا يسلم الا ( وقد ) وجدتُ العلماء من الطائفة (الإثناعشرية) مختلفة في مسائل منه ، أو مسألة متفاوتة الفتاوى !وقد ذكرتُ ما ورد عنهم عليهم السلام (يقصد الأئمة) من الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروف ب‍ ( الاستبصار ) وفي كتاب ( تهذيب الأحكام ) ما يزيد على خمسة آلاف حديث ، وذكرتُ في أكثرها إختلاف الطائفة في العمل بها . وذلك أشهر من أن يُخفى ، حتى إنك لو تأملتَ إختلافهم في هذه الأحكام وجدتَه يزيد على إختلاف أبي حنيفة ، والشافعي ، ومالك " إنتهى كلام الطوسي. . راجع مكتبة أهل البيت / عدة الأصول (ط.ج) للطوسي 1/ 135 وما بعدها ..
{ (1) تعليق : هل تعلم أيها الطوسي أن أتباعك اليوم يُخالفونك في هذه النقطة ! فهم يستخدمون العقل في فحص ونقد جميع رواياتكم ، حتى الصحيحة السند ! وهذا حسب كلامك مخالف للشرع ! إحترنا معاكم !! } ..
أما كلام هذا (الأهوازي!) الذي جاء في رد الإثناعشرية في هذه المسألة ، فلم يقل به أحد من علماء أهل السنة ورموزهم ..
وهذه إحدى طرق الإثناعشرية المعروفة – وهي المقارنات الخاطئة والقياسات الفاسدة – ففي الوقت الذي نحاججهم بكلام أكابر علمائهم ، مثل الطوسي والكليني والمجلسي .. إذا بهم يحاججوننا بكلام أصاغر علماء السنة والمذمومين من السنة أنفسهم ، مثل هذا الأهوازي !!
************************************************** *******************


المسألة 53 :- يقول الشيعة : إن البكاء على الحسين مستحب! فهل هذا الاستحباب مبني علي دليل أم على هوى؟! وإذا كان على دليل فأينهو؟!
ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت الذين تزعمون أنكم أتباعهم؟!

رد الإثناعشرية :- بل بكوا وأبكوا ، وأمروا الناس بالبكاء والابكاء .. كما جاء في- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 501 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 502 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 502 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 504 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 505 .. و- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 506 ..

التعليق :-
إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع .. ولكن لا شيء أكثر من هذا ..
لم يعرف العرب مراسيم إحياء ذكرى وفاة أحد من الناس ، حتى لو كان نبياً .. لا قبل الإسلام ، ولا بعده ..
نحن لا نرفض فكرة البكاء على الحسين .. فنحن جميعاً نحبه .. ونتألم لما حصل له .. ونبغض الذين خدعوه وسحبوه إلى فخ الهلاك ..
ولكننا نرفض التمادي والغلو في ذلك .. حتى يؤدي إلى تغيير الدين وإنحرافه !!
وقد حصل هذا في الأمم السابقة ..
كيف بدأت عبادة الأصنام ؟
كان هناك رجال صالحين طيبين ، أحبهم الناس حباً شديداً .. فلما ماتوا ، بنى لهم الناس تماثيل ، لتخليد ذكراهم .. ثم أخذوا يزورون تماثيلهم لإحياء ذكراهم والتبرك بهم .. ثم ظهر بعض الدجالين على شكل كهنة ورجال دين أوهموا الناس أن هؤلاء الصالحين لهم مكانة عالية عند الله ، فهم الواسطة بينه وبين الناس! .. وأوهموا البسطاء بضرورة زيارتهم والطواف حول تماثيلهم (الأصنام) وطلب الحوائج منهم وإقامة النذور ، حتى يرضى الله عنهم ..
وهكذا أصبح الناس يعبدون هذه الأصنام .. لا لشيء ، إلا لكي يقرّبوهم إلى الله زُلفى (راجع سورة الزمر الآية 3) ..
وبنفس السيناريو تقريباً ، تدرّج النصارى من محبة عيسى (ع) .. النبي الصالح .. إلى تقديس وعبادة المسيح .. الرب إبن الرب (!!!) .. تعالى الله عما يصفون .

ونحن نخشى أن يتكرر السيناريو ذاته مع الشيعة .. وخصوصاً الطائفة الإثناعشرية !!
في البداية ، أحبوا أهل البيت (عليهم السلام) حباً شديداً ..
ثم غلوا ، وزعموا أن الأئمة معصومون من الخطأ والنسيان والسهو !!
ثم غلوا ، وقالوا: إن الأئمة أفضل من الأنبياء ، عدا أولي العزم !!
ثم غلوا ، وقالوا : إنهم أفضل من جميع الأنبياء ، إلا محمد (ص) !!
ثم إزدادوا غلوا ، وقالوا : إنهم أبواب الحوائج ، وقسيمو الجنة والنار ، وأنهم المسؤولون عن محاسبة الناس يوم القيامة !!
ثم إزدادوا غلوا ، وقالوا : إن البكاء على الأئمة (والحسين بالذات) يُكفّر جميع الذنوب .. (وهذا ما لا يحصل عند البكاء على الأنبياء) !!!!
ثم قالوا : إن لنائب الإمام نفس مكانة وصلاحيات الإمام !! وهذا من أخطر المبادئ السياسية عند الإثناعشرية .. فقد ألبسوا الفقيه لباس المعصوم !!
وهكذا ، تدرّجوا من تقديس الإله .. إلى تقديس الأئمة .. إلى تقديس نواب الأئمة !!
ونخشى أن ينتهي بهم المطاف إلى تقديس رجل أعور يمتلك قدرات خارقة ، ويزعم أنه الله !! وهذا هو الدجال الذي سيظهر في آخر الزمان ، بالتزامن مع ولادة ونشأة مهدي المسلمين .. فقد يختلط الأمر على الشيعة .. ما دام لديهم الإستعداد على تقديس البشر .. فيتصوروا أن الدجال هو المهدي !! هداهم الله وإيانا إلى سواء السبيل .. آمين .
************************************************** *********************

المسألة 53 :- يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين, فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله كبكائكم على ابنه؟! ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منهما؟ فلماذا لا تبكون عليه أشد من بكائكم السابق؟!

رد الإثناعشرية :-
ان الشيعة يقيمون افراح واحزان النبي والائمة عليهم السلام وبعض المظلومين الاخرين .

التعليق :-
الجواب الحقيقي سياسي ، لا ديني .. ماذا سيقولون عندما يلطمون على علي (ع) ؟؟!! قتله أحد شيعته الذين خرجوا عليه ؟! ما الفائدة السياسية من إحياء ذكرى كهذه ؟!
هذا دليل آخر على أن الإثناعشرية تنظيم سياسي أصلاً ، ثم تم تغليفه بالدين .


المسألة 54 :- إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان والواجبات التي هي دونه؛ كالصلاة والزكاة والصيام والحج، بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً... فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.

رد الإثناعشرية :-
اولا :- الصلاة ايضا ركن من اركان الدين ، ولم يذكر في القرآن الا وجوبها .. اما كيفية الصلاة فلم تذكر . ومع ذلك فمن ينكر ان صلاة الظهر اربع ركعات ويصلي فقط ثلاثا ، فانك لا تعذره لو اعتذر بأن عدد ركعات الصلاة لم يذكر في القرآن ..
وعليه فيجتمع ثلاثة او اربعة من الامة ويشرعوا ثلاث ركعات وتكون الصلاة ثلاث ركعات لا اربع اذا وافقت الامة بعد ذلك ، وإن نص رسول الله على الاربع. ..
لأن الثلاث تمت بالشورى ، وهي غير منصوص عليها في القرآن الكريم فتكون حجة..
والولاية ذكرت ايضا في اية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } (59) سورة النساء
وكذلك في اية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
والرسول قال.. ألستُ اولى بكم من انفسكم قالو بلى قال من كنت مولاه فعلي مولاه ,,وفي رواية من كنت مولاه فعلي وليه .. فالآيات جعلت وليا ، واوجبت طاعته ، والاحاديث بينت من هو هذا الولي .. باسمه وأمام الاشهاد ..

ثانيا:- نحن لا نعتقد ان هناك فرقاُ بين حجية الكتاب وبين حجية قول الرسول ..
فليس لك الحق مع وجود قول عن الرسول ان تقول : لا آخذ به بل آخذ بكتاب الله وما لا يوجد فيه فليس علي بحجة ..
فكما ان الكتاب من مصادر التشريع ، فكذلك سنة الرسول من مصادر التشريع .. فما لم يتضح من الكتاب يُرجَع فيه الى السنة ..
فاذا كنتم اخذتم ببيعة ابي بكر مع عدم وجود كتاب ولا سنة عليها .. فلم لا تاخذون بولاية علي مع أن عليها ادلة من الكتاب موضحة بالسنة ..
وهل يجوز العمل بلا كتاب وسنة ، ولا يجوز بأدلة الكتاب والسنة ..

ثالثا:- القرآن كتاب هداية ، فلماذا فيه آيات متشابهات لا يعرف المقصود منها الا الله والراسخون في العلم ؟..
وهل يخاف الله من إظهارها اذا لم يظهرها ؟. أم أن هناك حكم لا يدركها الا الله والراسخون في العلم ؟. فليكن عدم التصريح من ضمن الحكم التي يعرفها الراسخون في العلم ..

رابعا:- نحن نؤمن بحكمة الله وحكمة رسوله . فلو فرضنا عدم صحة جميع التعليلات التي نأتي بها لعدم ذكره صريحاُ ، فما دام ثبت بالسنة صريحاُ .. فنسلم إن عند الله حكمة في عدم ذكره صريحا في الكتاب ..
كما سلمنا بعدد ركعات الصلاة ..مع ان ليس عندنا تعليل لسبب كون الصبح اثنتين والمغرب ثلاثا والبقية اربعا..
وليس عندنا تحليل لكثير من احكام الشرع . فهل نطرحها جانبا او نسلم بالحكمة الالهية ؟.

خامسا:- القرآن كتاب هداية للبشر .. فلماذا لم ينزله الله على آدم ليهدي الناس بالدين الكامل من الاول .. هل أخّره نسياناُ ، أو أنه لا اهمية له .. أو ان تأخيره لحكمة ؟. فليكن عدم ذكر علي فيه لحكمة كحكمة تأخير نزوله ..

وسادساُ:- لحفظ القرآن من التحريف اللفظي او المعنوي ، ولتبقى قدسيته .. فالرسول افضل الخلق إجتُرئ عليه لئلا ينص على علي ، فقيل أنه يهجر ..
فلا مانع ان يقال ان هذه الاية ليست من القرآن ، بل من اضافات الرافضة .. او انها منسوخة .. او مؤولة فلا يعمل بها ..
أليست آيات الارث صريحة بشمولها لكل ابناء الانبياء : يوصيكم الله في اولادكم ..انبياء وغير انبياء ..
فألغيت دلالتها بحديث واحد رواه ابو بكر .. وهو: نحن معاشر الانبياء لا نورث ..
أليست آية المتعة صريحة وقد شرعت في عهد الرسول .. فيؤتى بحديث أو حديثين يرتفع بهما تشريعها.. أو إدعاء نسخها .. فلا يمكن العمل على طبقها ، وهل يعمل على طبق المنسوخ ..
وبالاضافة الى ذلك يفتح الباب لهدم قدسية القرآن ..

التعليق :-
كلام الإثناعشرية الطويل هذا : أهو مأخوذ عن أهل البيت ، أم عن رأيهم وإجتهادهم ؟
إذا قالوا : عن رأينا وإجتهادنا .. فنقول لهم : لا يجوز أن تفرضوه على الآخرين .. فكل إنسان له مطلق الحرية في إعتناق ما يشاء ، ثم يرجع إلى ربه يوم القيامة فيحاسبه على ذلك ..
أما إذا قالوا : هذا رأي أهل البيت ! فنقول لهم : كذبتم !. فأهل البيت لم يقولوا بهذا .. و ليتكم تأتونا بحديث صحيح عنهم في ذلك ..
لقد قرأنا كتبكم ، فوجدنا فيها عشرات الأدلة على عكس ما تقولون !!

ها هو أبو الأئمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ينظر إلى الولاية والخلافة نظرة دونية جداً ! فيصفها بأنها متاع أيام قلائل تزول كما يزول السراب أو السحاب! (نهج البلاغة 3/ 119 ) وأنها لا تساوي النعل الذي يلبسه! (بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) 32/ 76 – 32/ 114 ) .
وكان (ع) يؤمن بأن ولاية أمر المؤمنين تأتي عن طريق الشورى ، وليس بالوصية والنص .. فقال : إنما الشورى (إنتخاب الخليفة) للمهاجرين والأنصار ، إذا إجتمعوا على رجل فسمّوه إماماً ، كان ذلك لله رضا ( شرح النهج لإبن أبي الحديد 3/75 ) .

وها هو إبنه الحسن يتنازل عن الولاية السياسية لكي يحقن دماء المسلمين .. ولو كانت هذه الولاية خيراً للمسلمين لقاتل وجاهد من أجلها حتى آخر رمق ..

وها هو حفيد الحسين (زيد بن علي) يثور ضد الأمويين .. وفي نفس الوقت ، يُنكر وجود ولاية أو نص أو وصية لأهل البيت ..

وها هو حفيد أمير المؤمنين (الحسن المثنى) يفسر حديث الغدير كما سمعه من آبائه ، فيقول عن الولاية :- والله لو يعني بذلك رسول الله الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك ،، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج ،، فإن رسول الله كان أنصح للمسلمين ، لقال: أيها الناس هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي ،، ولئن كان الله ورسوله إختار علياً ، ثم ترك علي أمرهما ، لكان أعظم الناس خطيئة وجرماً . ثم أكد حفيد الإمام علي أن أباه وجده لم يخبراه بوجود وصية ، فقال:- لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون (في الوصية) حقاً ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه ( تاريخ دمشق لإبن عساكر 13/69 ) .

وها هو جعفر الصادق ، سأله الخليفة أبو جعفر المنصور :- أنت الذي يعلم الغيب ؟ أنت الذي يُجبى إليك الخراج ؟ فنفى الصادق ذلك ( البحار للمجلسي 47/ 187 ) .
وقد إستدعاه الخليفة المنصور وقال له :- أأنت الذي تأخذ البيعة لنفسك على المسلمين ؟ قال (ع) :- ما فعلتُ شيئاً من هذا ( نفس المصدر ص172 ) . وسئل (ع) عن الكبائر، فذكرها كلها، ولم يذكر من ضمنها إنكار الوصية أو إنكار حديث الغدير ( نفس المصدر ص216 ) .
لكن لما زادت الوشايات ضده، إستدعاه المنصور إلى بغداد ، فذهب جعفر الصادق إليه . ومما قال (ع) للمنصور ( جمعناها من عدة روايات موجودة في نفس الجزء 47 ) :-" إن النمّام شاهد زور ،، ونحن لك أنصار وأعوان ، ولمُلكك دعائم وأركان ، (طالما) أمرتَ بالمعروف والإحسان ، وأمضيتَ في الرعية أحكام القرآن " ( ص168 ) ،،" يا أمير المؤمنين ، ما ذكرتك قط بسوء " ( ص174 ) ،،" والله ما فعلتُ ولا أردتُ" ( يقصد الثورة وخلع البيعة ) ، " فإن كان بلغك فمن كاذب " ( ص174 ) ،، " والله يا أمير المؤمنين ، ما فعلتُ شيئاً من هذا ، ولقد كنتُ في ولاية بني أمية ، وأنت تعلم أنهم أعدى الخلق لنا ولكم ،، فوالله ما بغيتُ عليهم ، ولا بلغهم عني سوء ،، وكيف يا أمير المؤمنين أصنع الآن هذا ؟ وأنت إبن عمي ، وأمسّ الخلق بي رحماً ، وأكثرهم عطاءاً وبراً ،، والله يا أمير المؤمنين ما فعلتُ ، ولا أستحلُ ذلك ، ولا هو من مذهبي ،، فصيّرني في بعض جيوشك ، حتى يأتيني الموت " ( ص196 ) ،،" أحلفُ بالله أنه ما كان من ذلك شيء " ( يقصد التحريض ضد الخليفة ) ( ص201 ) . وكل هذه الروايات تنتهي بالمودة بينهما ، ورجوع الصادق سالماً مع جائزة ثمينة من الخليفة المنصور .
يدخل عليه إثنان من الزيدية ، فقالا له : أفيكم إمام مفترض طاعته (كما يدّعي الإثناعشرية) ؟ فقال (ع) : لا ، فقالا له : قد أخبرنا عنك الثقاة أنك تقول به ، فغضب (ع) وقال : ما أمرتُهم بهذا ، فلما رأيا الغضب بوجهه خرجا (البحار 68/ 13 ) .

وقد إعترف الإثناعشرية بذلك – كما قلنا سابقاً - ولكنهم يبررونه بالتقية ! فقال أحدهم عن أهل البيت : كانوا يُجارون الفقه الرسمي الذي تتبناه السلطة ما تسعهم المجاراة ،، فإذا خلوا إلى أصحابهم بيّنوا لهم وجه الحق فيما يختلف فيه الناس ، وأمروهم بالكتمان والسر . وهذا ما يعرف عند الإمامية بالتقية ( تاريخ فقه أهل البيت لمحمد مهدي آصفي ، مقدمة كتاب/ رياض المسائل 1/ 24 ، كذلك تجدها في مقدمة كتاب/ شرح اللمعة 1/ 41 ) .وقال آصفي : ولم تتبلور مسائل الخلاف والمقارنة في الفقه ( بين الشيعة والسنة ) في هذه الفترة ، كما تبلورت بعد في الكوفة على يد تلامذة الإمام الصادق (ع) ( نفس المصادر 1/ 14 ، 1/ 30 ) .وقد قلنا سابقاً أن هذا مرفوض طبعاً ! فلا يوجد عالم محترم له وجهان ، وله فقهان : فقه علني وفقه سري ! رجل كهذا سيفقد مصداقيته لدى الناس حتماً ، فكيف يكون قدوة لهم ؟!

وكذلك فعل موسى الكاظم مع الخليفة هارون الرشيد .. ولنقرأ الرواية كما وردت بلسان موسى الكاظم نفسه :-
دخلتُ عليه (على هارون الرشيد)، فسلمتُ، فلم يرد السلام، ورأيته مغضباً ، فرمى إلي بطومار (كتاب، تقرير أمني!)، فقال : اقرأه. فإذا فيه كلام ، قد علم الله عز وجل براءتي منه ، وفيه إن موسى بن جعفر يُجبى إليه خراج الآفاق من غلاة الشيعة ممن يقول بإمامته ، يدينون الله بذلك ، ويزعمون أنه فرض عليهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها (هذا هو مذهب الإثناعشرية اليوم) ، ويزعمون أنه من لم يذهب إليه بالعُشر (الأموال) ولم يصل بإمامتهم ، ولم يحج بإذنهم ، ويجاهد بأمرهم ، ويحمل الغنيمة إليهم ، ويفضّل الأئمة على جميع الخلق ، ويفرض طاعتهم مثل طاعة الله وطاعة رسوله ، فهو كافر حلال ماله ، ودمه (هذا بالضبط دين الإثناعشرية اليوم! ) . وفيه كلام شناعة ، مثل المتعة بلا شهود ، واستحلال الفروج بأمره ، ولو بدرهم (هذه عين المتعة عندهم اليوم) ، والبراءة من السلف (الصحابة) ، ويلعنون عليهم في صلاتهم (وهذا من أساسيات مذهبهم اليوم) . كل هذا تبرأ منه موسى الكاظم وأنكره أشد الإنكار ! (راجع البحار 48/ 121 ، الإختصاص للمفيد ص 54 ، موسوعة المصطفى والعترة للشاكري 11/ 394 ، وفيات الأئمة لمجموعة من علماء البحرين والقطيف الشيعة ص 251 ) .
ويعترف الإثناعشرية أيضاً أن الأئمة كانوا يخاطبون الخلفاء بعبارة : يا أمير المؤمنين ، ويدعون لهم بالخير ( البحار 48 /122 ، 48 /125 ، 48 /134 ) .

فهل تريدون منا أن نترك هذا الكلام الواضح من فم أهل البيت ، ونسير وراء كلامكم الذي أخذتموه من رواة مشبوهين – أمثال زرارة وجابر الجعفي - ؟؟!!

ما لكم كيف تحكمون ؟؟!!







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "