تتمة الموضوع :
إيران تهاجم سامراء
اعتداء الأضرحة استنكره المسلمون السُنّة بكل فئاتهم السياسية والدينية والعشائرية (ومنهم جبهة التوافق العراقية، وهيئة علماء المسلمين..وغيرهم) واعتبروه اعتداءً عليهم قبل غيرهم، حتى إن تنظيم القاعدة "الذي يعدونه الأكثر تطرفاً" تبرأ من هذا العمل ونشر بياناً يحمّل فيه قوة إقليمية وطائفية في القيام بهذا التفجير.هذا مع العلم أن الدلائل تشير إلى ان الذي يقف وراء تفجير ضريحي الهادي والعسكري هي الأجندة الإقليمية والأيدي العميلة في الداخل .. ومن هذه الأجندة الإقليمية المخابرات الإيرانية التي لها سوابق من مثل هذا العمل، ومن أبرز تلك الدلائل ان الهجمات التي طالت مساجد أهل السُنّة بعد ساعات قلائل من انتشار خبر حادث التفجير تدل على أنها كانت هجمات منسقة وأهدافها محددة سلفاً. كما أن اللافتات التي رفعها المهاجمون الرعاع والتي تدعو إلى إبادة أهل السُنّة تدل على إنها كانت قد كتبت و جهزت من قبل وهذا ما يشير إلى دور المخابرات الإيرانية والمليشيات الطائفية الموالية لها في عملية التفجير اللئيمة. وفي ذلك يقول المحلل الأمريكي "جون باجلر" تحت عنوان "إيران تهاجم مرقد سامراء في مقال نشر بموقع Regime Change Iranبتاريخ 24/شباط/ 2006": (إن الدلائل تشير إلى أن تفجير ضريح سامراء في العراق يمثل انطلاقة لهجوم مضاد إيراني. وبدلاً من انتظار الهجوم الأمريكي بواسطة الأسطول وسلاح الجو، فإن إيران بدأت بالهجوم عن طريق استخدام جميع البدائل المتوفرة لإيقاع الضرر وتخويف قوات التحالف تحت القيادة الأمريكية، إن الأمر الأول والثاني والثالث الذي ينبغي لك أن تسأل عنه في حال وقوع هجوم أو انهيار أو نزاع داخل دولة نفطية مثل العراق أو نيجيريا أو فنزويلا أو روسيا هو كيفية استفادة إيران من ذلك. إن إيران لديها العلم بأن النفط من الممكن أن يعمل كسلاح. وإن زعزعة أسواق الطاقة من خلال خلخلة أسعار النفط ورفعها يخدم الخطط الإيرانية ويهدد في الوقت نفسه قوة ووحدة الولايات المتحدة مع حلفائها. وتشير التقارير إلى أن تفجير سامراء تم على يد فريق من خبراء المتفجرات كان قد بقي في داخل الضريح لما يقرب من 48 ساعة قبل حدوث الانفجار. لقد تم وضع المتفجرات بطريقة تجعل الانفجار يصيب القبة من غير أن يلحق الضرر بالإمامين العاشر والحادي عشر وذلك لأن الأضرار التي تلحق بالإمام الأب والجد بالنسبة للإمام الغائب (والذي سيعود في يوم القيامة) لا يدعم الطبقة الحاكمة في إيران. وبدلاً من ذلك فإن الأضرار قد رتبت بطريقة تظهر الصورة المخيفة لتدنيس المقدسات عبر أشرطة الفيديو والصور الثابتة، وهذا يساعد في استفزاز مشاعر المناطق الشيعة داخل (الأمة). إن الهجمات المنسقة التي قادها الشيعة على المئات من الجوامع السُنّية التي تبعت هذا الحادث قد تم إدارتها من خلال عملاء إيرانيين أو زوار محليين. بينما هناك إشارات تثبت أن الإيرانيين قاموا باستخدام (أفراد سلفيين) قدموا من باكستان وهدفهم كان قتل الشيعة ولكن قبض عليهم على يد القوات الإيرانية وخيروا بين أمرين: إما القيام بحملة القتل هذه أو التعرض للقتل، إن الهجوم الشيعي على السُنّة يعتبر استمراراً لحرب طائفية استمرت ألف سنة. بينما تمكن نظام صدام حسين من وقف هذا القتال في العراق لفترة. يمكنك ملاحظة بأن مقتدى الصدر كان في بيروت حين أثار هذا الانفجار ردود فعل تلقائية على يد جماهير من الغوغاء. لقد تم وضع الصدر في طائرة ملئت بعناصر من القوات الخاصة التابعين لحزب الله الشيعي فضلاً عن معدات اتصالات واستخبارات لكي يتم استعمالها خلال الأسابيع القادمة
لقد أمرت إيران بالحرب الأهلية حيث أمرت إيران عملاءها من الشيعة بالبحث عن العناصر السُنّية الذين يعارضون هيمنة الجمهورية الإسلامية الشيعية في بغداد. إن تلخيصي لهذا الهجوم يتمثل بأن إيران ملتزمة بالسيطرة على (الأمة) وبأن هذا يعني تدمير الولايات المتحدة في العراق أولاً، ومن ثم تدمير أسرائيل .