العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-16, 05:58 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


ما السر في أن الإنسان يدعو فلا يستجاب له‏

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما السر في أن الإنسان يدعو فلا يستجاب له‏
الله سبحانه أمر بالدعاء وحض عليه،ووعد بالإجابة،فقال‏،سورة غافر(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ‏)
‏ وقال تعالى‏(‏قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ‏)الفرقان،
ولكن قد يؤخر الله الإجابة لحكمة يريدها،ومصلحة لعبده، وقد يعطيه الله خيراً مما طلب،لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ،أنه قال‏،من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‏(ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث‏،إما أن تعجل له دعوته في الدنيا،وإما أن تؤجل له في الآخرة،وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك،قالوا‏،يا رسول الله‏، إذا نكثر،قال‏،‏الله أكثر)رواه أحمد،والبخاري،
وأن يتحرى أوقات الإجابة،
كثلث الليل الأخيرمن الليل، وبين الأذان والإقامة، ويوم الجمعة،فقد ورد أن فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله إياه،ووقت نزول المطر،وبين الأذان والإقامة،
وفي حالة السجود في الصلاة‏،عن أبي هريرة،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء)رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي،
ودعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب، ودعوة الصائم،والمسافر، والوالد على ولده،ودعوة المظلوم، ودعوة المضطر،
ومن الأماكن الفاضلة،
المساجد عموماً،والمسجد الحرام خصوصاً،
وينبغي أن يلح العبد على ربه في مسألته، ويكثر الدعاء لعل الله أن يستجيب لدعائه،
فالدعاء له فضل كبير،ولو لم يكن فيه إلا الخضوع والذل لله تعالى، وإظهار الافتقار إليه، والتبرؤ من الحول والقوة، والثناء على الله، وإضافة الجود والكرم إليه، لكان في ذلك خير مما طلب،
ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم‏‏(الدعاء هو العبادة) أخرجه الإمام الترمذي،أبو داود، والنسائي،في ‏‏سننهم‏،‏‏
وقد يكون المانع من الإجابة،
من ذات الداعي نفسه من كونه أتى في دعائه بإثم،أو قطيعة رحم،أو أكل حرام،ونحو ذلك،
فينبغي للداعي أن يخلص لله في دعائه ويبتعد عن الأسباب التي تحول بينه وبين الإجابة،
ومن الأسباب المعينة على تحقيق الإجابة،
الإخلاص في الدعاء،
وهو أهم الآداب وأعظمها،فقال سبحانه(وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)
والإخلاص في الدعاء هو الاعتقاد الجازم بأن المدعو وهو الله عز وجل،هو القادر وحده على قضاء حاجته والبعد عن مراءاة الخلق بذلك،
التوبة والرجوع إلى الله تعالى، فإن المعاصي من الأسباب الرئيسة لحجب الدعاء فينبغي للداعي أن يبادر للتوبة والاستغفار قبل دعائه،
التضرع والخشوع والتذلل والرغبة والرهبة، وهذا هو روح الدعاء ولبه ومقصوده،قال الله عز وجل(ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل، ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين أو ثلاث والاقتصار على الثلاث أفضل اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم،فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه(أن النبي صلى الله عليه وسلم،كان يعجبه أن يدعو ثلاثاً ويستغفر ثلاثاً)رواه أبو داود،والنسائي،
الدعاء حال الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر والسعة، واستقبال القبلة،قال النبي صلى الله عليه وسلم( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) رواه أحمد،
ويشرع رفع اليدين حال الدعاء
أما موانع إجابة الدعاء فمنها، سوء الأدب مع الله عز وجل،كأن يدعو الإنسان أن يخلده في الدنيا أو أن يدعو بإثم أو محرم أو الدعاء على النفس بالموت،فعن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) رواه مسلم،
والوقوع في شيء من محارم الله،مثل المال الحرام مأكلاً ومشرباً
وملبساً ومسكناً،قال تعالى(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ )
ودخل الوظائف المحرمة،ورين المعاصي على القلوب،والبدعة في الدين والغفلة على القلب،
واستعجال الإجابة،فعن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي )رواه البخاري،ومسلم،
وتعليق الدعاء،مثل أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ، بل على الداعي أن يعزم في دعائه ويجد ويجتهد ويلح في دعائهنقال النبي صلى الله عليه وسلم(لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت،اللهم ارحمني إن شئت،ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له ) رواه البخاري ومسلم،
ومن الأمور المهمة أن يعلم العبد أن الاستجابة للدعاء،
فإما أن يستجيب له الله عز وجل،فيحقق مرغوبه من الدعاء ،
أو أن يدفع عنه به شراً،
أو أن ييسر له ما هو خير منه،
أو أن يدخره له عنده يوم القيامة حيث يكون العبد إليه أحوج،


اللهم استجب دعائى وحقق فيك رجائى وادخلنى وادخل ذريتى فى لطفك واكفنى شر ما يكون،و
اسالك اللهم من الخير كله ماعلمت منه ومالم اعلمه،واعوذ بك من الشر كله ماعلمت منه ومالم اعلمه،واكشف الضر عنا وفرج همومنا يااكرم الاكرمين.






 
قديم 20-11-16, 02:38 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 20-11-16, 02:42 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "