العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-11, 05:46 PM   رقم المشاركة : 81
ابوعامر
عضو ذهبي






ابوعامر غير متصل

ابوعامر is on a distinguished road








http://www.facebook.com/one.body.s







 
قديم 08-09-11, 02:55 PM   رقم المشاركة : 82
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


رحلة مبعوث الدعوة السلفية للصومال (بالصور)مأساه

ناشد البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان الحكومات العربية ضرورة احتواء الأزمة التى تواجهها الصومال والقرن الإفريقى حاليا، مطالباً منظمات المجتمع المدنى العربى والمؤسسات الحقوقية العربية بتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية فى الصومال، تفعيلا للاتفاقيات الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب.

من جانبه قال حجاج نايل رئيس البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان، إن هناك غيابًا لدور الحكومات والشعوب العربية فى الأزمة التى تواجهها الصومال والقرن الإفريقى، مشيراً إلى وفاة أكثر من 30 ألف طفل صومالى بسبب الجوع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأن الوضع الحالى أصبح يمثل أسوء أزمة إنسانية يواجهها القرن الإفريقى منذ عقود.
تقرير مبعوث الدعوة السلفية للإغاثة في الصومال




كتبه/ محمود صالح
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
بداية الرحلة:
السفر من مطار "القاهرة" على طائرة الخطوط الكينية بدون أي مشاكل، وإقلاع الطائرة الساعة الحادية عشر والنصف مساءا يوم الأحد 7 رمضان 1432هـ الموافق 7 من أغسطس 2011 م، التوقف في "الخرطوم" لمدة خمسين دقيقة تقريبا لإنزال بعض الركاب وصعود آخرين، ثم الإقلاع مرة أخرى والوصول لمطار "نيروبي" الساعة السادسة والنصف صباحا -فرق التوقيت ساعة بين "نيروبي" و"القاهرة"- وجدنا المطار مزدحم جدا بالسائحين من جنسيات مختلفة، يرافقني في هذه الرحلة طالب كيني يدرس في "مصر" ويجيد اللغة العربية واللغة السواحيلية -لغة الشعب الكيني والصومالي- ويجيد الانجليزية وكان قد رتب سيارة للانتقال من المطار إلى الفندق واسمه "عبد السلام أبو بكر عبده".
وصول الفندق:
حوالي الساعة العاشرة صباحا وتم ترتيب لقاء مع جمعية "أمة فوندا شن" الساعة الثانية عشر ظهرا وهذه الجمعية رشحها لنا "عبد السلام أبو بكر عبده" لنعمل من خلالها على توصيل المساعدات إلى اللاجئين الصوماليين.
ومؤسسي هذه الجمعية مجموعة من رجال الأعمال المسلمين العاملين في "كينيا" جلسنا مع بعضهم لنتعرف على كيفية توصيل المساعدات؟ ونوعية المساعدات؟ وكيف نثق في وصول المساعدات إلى مستحقيها؟
أخبرونا أنهم يعملون منذ فترة طويلة في هذا المجال، وأنهم يشترون ما يحتاجه اللاجئين من "دقيق وأرز ومكرونة وزيت وسكر وحليب بودر وغيرها" من "نيروبي" ومن مدن أخرى كينية، وتحمل السيارات النقل هذه المساعدات إلى مخزن خاص بهم في المخيمات في مدينة "داداب". وعندهم فريق عمل يقوم بتوزيع المساعدات.
اتفقت معهم على أننا لو قررنا العمل من خلالهم سنكون معهم عند الشراء، ومع السيارات التي تنقل المساعدات، ومعهم عند التوزيع، وأننا سنوزع هذه المساعدات بأنفسنا. رحبوا جدا بهذا الكلام واتفقنا أن يكون التواصل معهم من خلال أحدهم وهورجل أعمال كيني من أصول صومالية اسمه "محمد شريف" وهو رجل تظهر عليه علامات الالتزام والتمسك بالسنة، واتفقنا معه أننا سننتقل إلى المخيمات في الغد للتعرف على الموقف هناك بدقة.
"زمزم فوندا شن":
بعد الانتهاء من هذا اللقاء رتبنا لقاء مع مدير جمعية "زمزم فوندا شن" ذهبنا إليه في مقر الجمعية، وكلمنا عنها وأنها تأسست منذ عام 1993م وأن كل أنشطتها موجهة للشعب الصومالي تكلمت معه عن أنواع المساعدات المطلوبة، وكيفية التوزيع، وكيفية الشراء، واتفقت معه على نفس اتفاقات "أمة فوندا شن" ورحب بذلك وكانت هاتين المقابلتين في أول يوم لنا في كينيا 8 رمضان 1432هـ 8 أغسطس 2011م.
بداية القافلة:
تحركنا من الفندق بعد صلاة الفجر يوم 9 رمضان في الاتجاه إلى المخيمات في "داداب" -وهي تبعد حوالي سبعمائة كيلومتر عن "نيروبي"- وكنا رتبنا سيارة لتنقلنا، وقد ساعدنا في الحصول على السيارة "محمد شريف" ووفر لنا دليل من أهل منطقة المخيمات اسمه "عبد الرشيد محمود" تحرك معنا من "نيروبي" والسيارة أجرتها مائتين دولار يوميا بالإضافة إلى تحمل البنزين وهو غالى جدا سعر اللتر -حوالي دولار وربع- وصلنا إلى مدينة "جاريسا" حوالي الساعة الحادية عشر صباحا. حجزنا غرف في فندق هناك وانطلقنا مباشرة إلى "داداب" والمسافة بين "جاريسا" و"داداب" حوالي مائة كيلومتر؛ والطريق وعر جدا وغير ممهد، الحكومة لا تهتم بهذه المنطقة التي سكانها من المسلمين، وصلنا إلى مدينة "داداب" قبل المخيمات بخمسة كيلومترات. أهل هذه المنطقة كينيون مسلمون من أصول صومالية، والمنطقة متأثرة جدا بالجفاف تكلمنا مع الناس قالوا: "نحن أيضا نحتاج للمساعدة والحكومة الكينية لا تهتم بنا نريد أن يصل صوتنا إلى كل المسلمين أن يرسلوا لنا مساعدات أيضا" بالفعل أوضاعهم صعبة جدا ويحتاجون إلى الطعام.
أكبر مخيم للاجئين في العالم:
دخلنا المخيمات حوالي الثانية ظهرا دخلنا إلى مكتب به موظف من الأمم المتحدة للحصول على إذن لدخول المخيمات، وبفضل الله علينا أن "عبد الرشيد" عنده خبرة بكل هذه الأمور وينهيها في دقائق، سألنا الموظف عن بعض المعلومات عن أعداد اللاجئين، قال: "ليس عندي أي معلومات! الأمم المتحدة عندها العديد من المكاتب في المخيمات، ويوجد مطار صغير خاص بها وبالمنظمات الأوروبية العاملة معها" سألت بعض الكينيين وسألت "عبد الرشيد" عن المخيم والأوضاع فيه وأعداد اللاجئين. فقال: "هذا مخيم دائم للاجئين الصوماليين، أنشئ منذ عشرين سنة تقريبا، يعيش فيه من 250000 إلى 300000 لاجئ، وبعد الجفاف الأخير وصل نازحين من 150000 إلى 200000 لاجئ ليصل العدد إلى حوالي نصف مليون لاجئ صومالي إلى هذا المخيم الدائم للاجئين، وبذلك يصبح أكبر مخيم للاجئين في العالم، هناك لاجئين قدامى يعيشون منذ سنوات طويلة في هذا المخيم، بعضهم يعمل في بعض المشاريع التجارية والمحلات، وبعضهم يعمل في المناطق المحيطة بالمخيم".
قابلت أحدهم وسألته: "منذ متى أنت هنا؟" قال: "منذ 18 سنة"!! جاء إلى المخيم وهو طفل ويعمل حمالا، ويتكسب المال من مهنته. ومنهم من جاء منذ سنتين أو ثلاثة ومنهم منذ أكثر من ذلك، ومنهم منذ أقل من ذلك أوضاعهم أفضل حالا لكنهم في النهاية لاجئين ليس عند أغلبهم مصدر للرزق إلا ما تعطيه لهم الأمم المتحدة وبعض منظمات الإغاثة الأخرى منها الأوروبية، ومنها المنظمات التنصيرية وغيرها.
بيوتهم عبارة عن فروع الشجر المغطاة بالكراتين والأكياس البلاستيكية، يطهون طعامهم على الحطب، ملابسهم في غاية التواضع، يوجد عندهم مساجد وكتاتيب لتحفيظ الصغار القرآن مساجد، تبنى من فروع الشجر والأخشاب.
هم أفضل حالا من النازحين الجدد ليس لأن عندهم الطعام ولكن لأنهم يعرفون من أين يأتون به؟! أما الأوضاع الأكثر مأساوية هي أوضاع النازحين الجدد أغلبهم جاء إلى المخيم مشيا على الأقدام ليس معه شيء يتقوت به في الطريق، وقد لا يكون يعرف الطريق، يصلون منهكين.
أول شيء تفعله معهم الأمم المتحدة هو تصويرهم وتسجيل الأسماء وإعطاء البطاقات لكل أسرة. رأيت ما تعطيه لهم الأمم المتحدة دقيق الذرة وهو يسمى هنا "ميز"، وشيء يشبه الفول يحتاج إلى الطهي، وشيء آخر لا أعرفه. باختصار طعام ردئ جدا لا يقبل الإنسان العادي أن يأكله.
قابلنا أسرة أتت الآن مكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال منهم طفل رضيع شكلهم ضعفاء جدا سألنا الأب: "منذ متى خرجتم من "الصومال"؟" قال: "خرجنا منذ أسبوعين من "كيسمايو" وجئنا إلى هنا سيرا على الأقدام" لم يكن معهم إلا جركن به بعض الماء كان هذا كل زادهم في هذه الرحلة الصعبة جاءوا منهكين سجلوا أسماءهم أخذوا هذا الطعام المتواضع وانصرفوا يبحثون عن مأوى في هذا المخيم.
مأساة أخرى:

مأساة أخرى:

وأثناء سيرنا في المخيم للبحث عن النازحين الجدد ومعرفة أحوالهم قابلنا رجل كبير في السن يمشى وحده ويحمل جوال به كيلو دقيق تقريبا استوقفناه لنتكلم معه قال: "فقدت كل أسرتي ماتوا جميعا" لم يخبرنا أماتوا في "الصومال"؟ أم ماتوا في الطريق؟ واضح أنه مشى مسافة طويلة هذا الرجل نظره ضعيف جدا وهو أقرب إلى الهيكل العظمى ذهب إلى مكتب الأمم المتحدة كان يحلم بالطعام وعلاج عينيه لم يعطوه إلا هذا الكيلو من الدقيق سألنا: "ماذا أفعل بالدقيق؟! وكيف أأكله؟!" أعطيناه مبلغ بسيط من المال ليشترى طعام جاهز -هناك بعض اللاجئين القدامى يبيعون بعض الأطعمة- وتركناه يبحث عن مأوى.
النساء والأطفال:
توغلنا داخل المخيمات لفت نظري ملابس الأطفال الصغار؛ بعضهم يستر الجزء العلوي فقط، وبعضهم يستر الجزء السفلى فقط، نادرا ما ترى طفلا يرتدى كامل ملابسه. والأطفال في غاية النحافة أذرعهم وأرجلهم نحيفة جدا، بعضهم يلهو ويلعب وأغلبهم يبكون.
أما النساء فقلما تجد امرأة في المخيمات تستر كامل جسدها ليس تبرجا ولكنهم لا يجدون ما يستترون به، والنساء يملئون المياه من الحنفيات التي وضعتها الأمم المتحدة في أماكن متفرقة من المخيمات، والزحام شديد جدا على هذه الحنفيات، وكلما سرنا في مكان تجمع حولنا الرجال والنساء والأطفال ظنا منهم أننا سنوزع عليهم أي شيء لكن لم يكن معنا شئ نعطيه لهم لأن خطتنا كانت دراسة الوضع أولا وتحديد كيفية التوزيع بعد ذلك.
لاحظنا أن الخيام التي يعيشون فيها لا تحميهم من شمس ولا ريح ولا مطر عبارة عن فروع الشجر المغطاة بالأكياس والكرتون. وسعداء الحظ منهم حصل على خيمة بلاستيكية من الأمم المتحدة صغيرة جدا تكفى بالكاد شخصين.
أما أماكن قضاء الحاجة فهي الخلاء الفسيح المحيط بالمخيمات، وهناك بعض الحمامات عبارة عن غرفة ضيقة جدا من الصفيح ليس فيها أي ماء بالطبع، وهو عبارة عن حفرة كبيرة تضيق من الأعلى قريبة الشبه من الحمامات البلدية ولكنها فوق البئر مباشرة وهي لا تصلح للاستخدام الآدمي.
من أعجب ما رأيت:
وأثناء السير نادانا رجل قال: "تعالوا انظروا..." وكان أعجب ما رأيت طفلة صغيرة عمرها 5 سنوات عبارة عن هيكل عظمى جلد على عظم القفص الصدري في غاية الوضوح، العينين شاحبتين وفي الداخل بشكل غريب، وزنها لا يتعدى الثلاثة كيلوجرامات بحال من الأحوال مشهد تبكى له القلوب والعيون إذا لمسها أحد لا تتحمل وتبكى بكاء شديد كان يتمنى أبوها أن تعالجها الأمم المتحدة في المستشفى لكن من الواضح أن ليس لها مكان فالحالات التي تشبه حالتها كثيرة جدا، رحماك بنا يا رب.
دار في ذهني ماذا سنقول لله عز وجل إذا سألنا عنها يوم القيامة اسمها نظيفة ووضع أسرتها في غاية السوء كان وقت الإفطار قد اقترب وكانت أمها تشعل النار وتطبخ أحببت أن أرى ما في داخل هذه الحلة السوداء الصغيرة كان فيها ماء يغلى به طماطم مقطعة قطع صغيرة هذا هو إفطار هذه الأسرة لم نتمالك أنفسنا وانصرفنا كان يجب علينا العودة إلى الفندق في مدينة جاريسا حتى ندرك الإفطار لكن لم يرغب احد منا في مغادرة المخيم.
مخيم "دجحلى":
انتقلنا بعد ذلك إلى المخيم الثاني في هذه المنطقة فهي مقسمة إلى 3 مخيمات:
الأول: اسمه "ايفو" والثاني: "دجحلى" والثالث: "حجر دير". والأمم المتحدة غير منظمة في ترتيب اللاجئين في المخيمات، ولا ترتيب أماكن تواجدهم. قابلنا في الطريق نازحين جدد يكادون يموتون عطشا.
وصلنا إلى مخيم "دجحلى" شاهدنا نفس المشاهد وشاهدنا مجموعة من النازحين يبنون مسجدا بأخشاب الأشجار، وساعدناهم ببعض الأموال، وشاهدنا مسجدا آخر مبنى أيضا من فروع الشجر فأعطينا القائمين عليه مصاحف -كانت معنا أرسلها الإخوة من جمعية "تبليغ الإسلام"- وفرحوا بالمصاحف فرحا شديدا.
بعد ذلك قابلنا الأطفال الذين يحفظون في الكتاب في المخيم، وكانوا يحفظون الكثير من القرآن وتشعر بجهود العاملين في الدعوة في هذه المخيمات، وأغلبهم من النازحين القدامى، والأطفال يكتبون الآيات على الألواح، وتناولنا طعام الإفطار في المخيمات ثم رجعنا إلى الفندق في "جاريسا" ووصلنا في حدود العاشرة مساءا.
ولحديثنا بقية....تابعونا









 
قديم 08-09-11, 02:56 PM   رقم المشاركة : 83
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


تكملة

محاولة لزيارة المستشفى:
بعد صلاة الفجر يوم الأربعاء 10 رمضان التقينا مع بعض أفراد طاقم "قناة الجزيرة" تكلمت معهم عن أحوال اللاجئين، وأي الأماكن أشد احتياجا؟ قالوا: "إن كل الحالات في احتياج شديد، وأحوالهم شديدة، والذي يستطيع أن يساعد في أي مكان يساعد، لكن يجب التفريق بين اللاجئين الجدد والقدامى فالجدد أشد احتياجا" ورتب لنا "عبد السلام أبو بكر عبده" -رفيقي في الرحلة- لقاء مع "مدير مكتب الجزيرة" في "كينيا" و"الصومال" سيكون يوم السبت 13 رمضان حيث سيكون قد وصل من "مقديشيو".
وبعد ذلك انتقلنا إلى المخيمات، وكانت خطتنا أن نزور المستشفى وبعض المخيمات التي لم نزرها بالأمس.
وصلنا إلى المخيمات حوالي التاسعة صباحا، أول شئ توجهنا إلى مستشفى المخيمات، وطلبنا الإذن بالدخول وكلم "عبد الرشيد محمود" –دليلنا من أهل منطقة المخيمات- معارفه ليسهلوا لنا الدخول إلى المستشفى، قالوا: "يجب التصريح من مدير المستشفى" -وهوطبيب كيني غير مسلم تابع للأمم المتحدة- ورفض السماح لنا بالدخول، أصابنا الحزن الشديد لأن المستشفى بها اشد الحالات صعوبة وكنا نريد أن نقف على أحوالهم سألت رفاقي الكينيين لماذا لم يسمحوا لنا بالدخول وقد سمحوا لغيرنا من الأوربيين وغيرهم بالدخول؛ قالوا: "إن هذا المكان -المستشفى- أكثر مكان يواجه خطر التنصير" وهناك شكوك أن هناك سرقة أعضاء وإجراء عمليات جراحية غير صحيحة تحدث في هذا المستشفى.
بعد ذلك قابلنا رجل مسن وكلم "عبد السلام" وكان يشكى له ويريه بعض الإصابات في جسده، كانوا يتكلمون اللغة السواحيلية التي لا أفهمها، بعد أن انتهوا سألت "عبد السلام": "ماذا قال لك؟" كان متأثر جدا، ولا يجيب قلت له: "يجب أن تخبرني ماذا قال لك؟" قال: "إن الرجل أخبره أن بعض جنود الجيش الكيني على الحدود اغتصبوا بناته أمام عينيه، ولما قاومهم ضربوه، وجاء للأمم المتحدة يطلب الطعام له ولأهله لم يعطوه شيئا" أعطيناه بعض المال وانصرفنا متأثرين.
- رأينا بعد ذلك مجموعة من الأطفال يلعبون الكرة أردت أن أتكلم معهم والتقط بعض الصور سألتهم عن حفظ القرآن الكريم؟ قالوا: "إنهم يحفظون منه" وقرأ بعضهم القرآن، طلبت أن التقط صورة معهم وافقوا. وقال أحدهم كلام ولما سألت "عبد السلام": "ماذا قال؟" أخبرني أنه قال: "جاء العرب ليلتقطوا لنا الصور ويجمعوا بها المال ولا يصلنا منه شئ" إنهم يسمعون عن وصول مبالغ ضخمة لهم وأحوالهم كما هي لا تغير!!!
مساعدات تركية:
بعد ذلك ذهبنا للوقوف على كيفية توزيع المساعدات التي توزعها المجموعات غير الرسمية -غير تابعة للأمم المتحدة- كانت هناك مجموعة من الأتراك يساعدهم الإخوة في التوزيع، وكان هذا يوم توزيع المساعدات الخاصة بهم وشاهدنا كيفية التوزيع وكانوا منظمين تنظيم جيد.
بعد ذلك عقدنا لقاء مع مجموعة من النازحين الجدد كانوا يريدون الذهاب إلى مقر "الأمم المتحدة" في المخيم الأول "ايفو" لتسجيل أسمائهم سألت أحدهم: "ماذا حدث معك؟" قال: "إنه راعي؛ ولما جاء الجفاف ماتت كل المواشي، ولا يوجد أي ماء يشربونه، واضطر للمجيء لهذا المخيم سيرا على الأقدام هووأسرته حتى يجد الماء والطعام."
وسألته: "كيف ساعدتكم الحكومة الصومالية؟" قال: "إنها لم تفعل لهم شيء، وهم حتى لا يثقون بها في توصيل المساعدات التي قد ترسلها دول أخرى." سألتهم: "ما رأيهم في المساعدات التي قدمتها الدول العربية والإسلامية لهم؟" قالوا: "إنهم يتوقعون منهم الكثير ولم يقدموا لهم إلا القليل!!".
تركنا المخيمات ورجعنا إلى "نيروبي" وكنا قد حصلنا على المعلومات التي نريد أن نعرفها عن الأحوال في المخيمات ومدى تدهور الأوضاع هناك خصوصا اللاجئين الجدد.
"اتحاد الأطباء العرب":
وصلنا "نيروبي" حوالي السابعة مساءا وكنا قد رتبنا موعد مع "اتحاد الأطباء العرب"، قابلناهم الساعة التاسعة وتبادلنا المعلومات حول أوضاع اللاجئين في "الصومال"، وفي المخيمات التي في "كينيا" وقالوا إنهم سوف يسافرون إلى "الصومال" غدا، وأنهم يحتاجون جهود كل الأطباء في كل التخصصات خصوصا "الجراحة" و"النساء" و"التخدير"، وأنهم يحتاجون إلى الأغذية العلاجية لأن أغلب اللاجئين يعانى من سوء التغذية، أخبرونا عن الجهود التي بذلوها قبل ذلك في "الصومال"، وتبادلنا معهم أرقام الهواتف وتواعدنا على اللقاء عند عودتهم إلى "كينيا" لنعرف الأخبار في "الصومال" وانتهت المقابلة حوالي الحادية عشر والنصف مساءا يوم الأربعاء 10 رمضان 1432هـ.
سلفيون في "كينيا":
صباح يوم الخميس 11 رمضان تقابلت مع الشيخ "محمد بن قاسم" تعرفت عليه وأخبرته بما جئت من أجله، ووعدني بترتيب لقاء لي مع الشيخ "محمد عبده أمل" وهومن أكبر العلماء السلفيين في "كينيا" وفي هذا اليوم تقابلت مع الكثير من الأخوة السلفيين في "كينيا" في "مسجد أبوبكر" -وهومسجد كبير ويعتبر مركز للدعوة ليس في "نيروبي" فقط ولكن في كل "كينيا"-.
- يوم 12 رمضان بعد صلاة الجمعة تقابلت مع الشيخ "محمد عبده أمل" عرفته بنفسي وبأحوال الدعوة في "مصر" قال لي: "أتمنى أن يكون هناك تواصل مع المشايخ في مصر خصوصا علماء الإسكندرية" أخبرته عما جئت من أجله وطلبت مساعدته في توزيع المساعدات وشرائها رحب بذلك وأخبرني أن هناك في المخيمات إخوة تابعين له متطوعين سيساعدوننا في التعرف على الأسر الأشد احتياجا والتوزيع عليهم، ونحن الآن في انتظار وصول الأموال بعد أن تأكدنا من سوء الأوضاع في المخيمات وبعد أن تعرفنا على أكثر من مصدر موثوق فيه سيساعدنا في الشراء والتوزيع.
ولحديثنا بقية....








 
قديم 08-09-11, 02:57 PM   رقم المشاركة : 84
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


عملية استلام الأموال:
بعد إرسال التقرير الأول عن أحوال اللاجئين يوم السبت 13 رمضان أرسل الإخوة من "مصر" مبلغ 340000 دولار تقريبا على دفعات عن طريق التحويلات النقدية استلمته من شركة "الأمل للتحويلات النقدية" يوم الأحد 14 رمضان، والدفعة الثانية استلمتهم من تاجر مصري يعمل في "نيروبي" كان الإخوة قد أعطوا المبلغ لأسرته في "مصر" واستلمت هذه الدفعة يوم الاثنين 14 رمضان.
مقارنة الأسعار والاتفاق على الشراء:
بعد الاتفاق مع الإخوة في جمعية "تبليغ الإسلام" على أن تكون شنطة المساعدات التي سنقدمها لكل أسرة تحتوى على "10 كيلو أرز - 2كيلو سكر - نصف كيلو حليب بودر" بدأت أسأل عن الأسعار سواء في "نيروبي" العاصمة، أو عند التجار في المخيمات وكنت أميل للشراء من المخيمات حتى نوفر تكاليف النقل؛ فسألت عن الأسعار في المخيمات عند تاجر اسمه "حسن عبد الكريم" كنت رأيت الأتراك يتعاملون معه عند الزيارة الأولى للمخيمات، ورشحه لي "عبد الرشيد" دليلنا في الزيارة الأولى للمخيمات اتصلت بـ "عبد الرشيد" وطلبت منه أن يخبرني بالأسعار عند "حسن عبد الكريم" قال الأسعار: "50 كيلو أرز 4000 شلن كيني, 50 كيلو سكر 5700 شلن كيني, 50 كيلو حليب بودر 30000 شلن كيني" وبذلك تكون تكلفة الشنطة 1328 شلن كيني بالإضافة إلى 17 شلن كيني لكل شنطة تكلفة -أكياس بلاستيك وتعبئة ونقل لمكان التوزيع- لتصبح التكلف الإجمالية للشنطة 1345شلن كيني -أي ما يعادل 87 جنيه مصري- قررت شراء الدفعة الأولى من المساعدات فقررت شراء 1250 شنطة تكلفتهم حوالي 18250 دولار.
وكنت قبل ذلك سألت الشيخ "محمد عبده أمل" عن الأسعار فأخبرني بأسعار قريبة من هذه الأسعار، لكن هناك تكلفة نقل من "نيروبي" للمخيمات، وذهبت إلى التاجر المصري وطلبت منه الأسعار، قال: "إنه لا يعمل في هذه السلع لكنه سيسأل لي عن الأسعار" وبعد ذلك أخبرني بأسعار قريبة أيضا.
استعنت بالله وقررت أن يكون الشراء من هذا التاجر وأن يكون السفر للمخيمات يوم الثلاثاء 16 رمضان للشراء وتوزيع المساعدات يوم الأربعاء 17 رمضان.
في ليلة السفر إلى المخيمات ذهبت إلى الشيخ "محمد عبده أمل" وأخبرته أنى مسافر غدا إلى المخيمات وأريد مساعدة الإخوة هناك في توزيع المساعدات، اتصل بهم الشيخ واتفق معهم وأعطاني رقم أحدهم هناك واسمه الشيخ "عبد الرحمن".
التجهيزات:
تحركنا من الفندق في "نيروبي" بعد الفجر يوم الثلاثاء 16 رمضان ووصلنا المخيمات الساعة الرابعة عصرا، ولما وصلنا هناك كان في استقبالنا الشيخ "عبد الرحمن" سألته عن التاجر الذي اتفقنا معه قال: "إنه تاجر محترم" واتفقت مع الشيخ "عبد الرحمن" أن يتصل به ويتفق معه، واتفقوا أن يأتينا التاجر بالمساعدات غدا بعد صلاة الظهر مباشرة. وقال الشيخ "عبد الرحمن": "أننا سنقوم بتوزيع البطاقات العاشرة صباحا" بعد ذلك ذهبنا إلى المخازن الخاصة بالتاجر "حسن عبد الكريم" ورأيت المساعدات الخاصة، وقد تم تعبئتها. وأعطيت "حسن عبد الكريم" المال 18250 دولار على أن توصل سياراته المساعدات إلى مكان التوزيع المتفق عليه بعد صلاة ظهر الغد.
واستأجرنا مكان للمبيت في مدينة "داداب" على بعد 5 كيلومترات من المخيمات وبعد صلاة الفجر يوم الأربعاء 17 رمضان انطلقنا إلى المخيمات واصطحبنا الشيخ "عبد الرحمن" في جولة في المخيمات للوقوف على أحوال الدعوة هناك، والكتاتيب والمدارس الإسلامية التي يشرف عليها الإخوة، ورأينا المسجد الكبير الذي يبنيه الأتراك في المخيمات، ويشرف عليه الإخوة، ورأينا كيف يحفظ الأطفال القرآن في الكتاتيب، رأينا بعض الإخوة السعوديين وهم يوزعون المساعدات أيضا عن طريق الإخوة في نفس المكان الذي سنوزع فيه، وكان هذا آخر يوم لهم في المخيمات وطلبوا منا أن يتركوا لنا حوالي 10 طن دقيق كانت قد تبقت معهم و لم يوزعوها واستأمنونا على توزيعها مع مساعداتنا.
طريقة التوزيع:
حوالي الساعة العاشرة صباحا اجتمعنا مع اللجنة التي ستساعدنا في التوزيع -وهم مجموعة من الأخوة حفظة القرآن وطلبة العلم من أهل المخيمات من قدامى اللاجئين وبعض الأخوة من المدن المجاورة للمخيمات- كان الإخوة منظمين قال كبيرهم شارحا لي: "أننا سنقوم أولا بتوزيع البطاقات على الأسر المحتاجة" وحذرني أننا عندما نبدأ في توزيع البطاقات سيتجمع حولنا اللاجئين ويتكاثرون. وهذا فيه خطورة فيجب أن يكون توزيع البطاقات بأسرع ما يكون لذلك قسم الإخوة إلى 4 مجموعات مع كل مجموعة 300 بطاقة. وسيكون التوزيع في مخيم اسمه "ايفو3" كل اللاجئين به من الجدد، وهم الأكثر احتياجا.
وبالفعل انطلقنا إلى هذا المخيم لتوزيع البطاقات، وتم توزيع البطاقات بأقل الخسائر -إصابة أحد الإخوة- بمجرد أن بدأنا في التوزيع تجمع علينا المئات يطلبون البطاقات فقال لهم الإخوة: "كل فرد يلزم خيمته لن نوزع إلا لمن يوجد في خيمته" انتهينا بصعوبة من توزيع البطاقات وهو أصعب جزء في المهمة، وكنا نخبرهم بمكان التوزيع، وبمجرد حصول أحد اللاجئين على البطاقة ينطلق مهرولا إلى مكان التوزيع.
توزيع المساعدات:
بعد ذلك رجعنا إلى مكان التوزيع وجدنا الناس بدأوا في التجمع، وكانت أول سيارة بها المساعدات قد وصلت وبدأ الإخوة في تنزيل شنط المساعدات من السيارة إلى الأرض، ومكان التوزيع هو مكان خاص بالأمم المتحدة يستأجره الإخوة لتوزيع المساعدات فيه، ويستأجرون بعض عناصر من الجيش الكيني لحماية عملية التوزيع حتى لا يتم نهب المساعدات، وبالفعل هذا الإجراء في غاية الأهمية لأن العديد من اللاجئين تجمعوا حول المكان يريدون الدخول للحصول على المساعدات وليس معهم البطاقات، وكانوا يريدون الدخول بالقوة، ولكن هذه القوة منعتهم وصرفتهم من المكان. بعد ذلك بدأنا نسمح لمن معه البطاقات بالدخول والوقوف في صفوف وتسليم البطاقات والحصول على المساعدات. كان الجميع يساعد والعمل تم في نظام.
وكنا نرى السعادة على وجوه من حصلوا على المساعدات، كانوا من الفقراء وأحوالهم صعبة يتضح ذلك من ملابسهم، ومن الشحوب الواضح على وجوه الأطفال الذين تحملهم أمهاتهم. قمنا بتوزيع الشنطة الخاصة بنا بالإضافة إلى 8 كيلو دقيق لكل أسرة من الكمية التي تركها لنا السعوديون، وانتهينا من التوزيع حوالي الساعة الرابعة عصرا طلب منى الشيخ "عبد الرحمن" مبلغ من المال لقوة الجيش التي قامت بحماية عملية التوزيع، وكان قد تبقى 50 شنطة أعطينا بعض اللاجئين ليس معهم بطاقات. وأعطينا 8 شنط لمنظمة خاصة بالأطفال اليتامى، وأعطينا الإخوة الذين ساعدونا بعض الشنط لأن الشيخ "عبد الرحمن" قال لي إن فيهم فقراء. بعد أن انتهينا شكرت الشيخ "عبد الرحمن" والأخوة وانطلقنا إلى "نيروبي" وأفطرنا في الطريق، ووصلنا إلى الفندق في نيروبي حوالي الساعة 2 قبل فجر الخميس 18 رمضان.
وبعدها استكملنا باقي دفعات المساعدات الواحدة تلو الأخرى...
ولا تزال حملة أمة واحدة لمساعدة مسلمي الصومال مستمرة...
نسأل الله أن يطعمهم من جوع وأن يأمنهم من خوف.







 
قديم 08-09-11, 06:34 PM   رقم المشاركة : 85
محب العباس أبو الفضل
عاشق الشهادة في سبيل الله







محب العباس أبو الفضل غير متصل

محب العباس أبو الفضل is on a distinguished road


نسأل الله أن يطعمهم من جوع وأن يأمنهم من خوف.







التوقيع :
يالله إجعل وفاتي في سبيلك
وتقبلني قبولاً حسناً برضاك التام عني
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...86732840_n.jpg

أنا مسلم والمجد يقطر كالندى ** والعز كل العز في إيماني

ياسوريّة نحنا معاكي للموت http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» تعالوا يا رافضة .. عندي سؤال بريء من أيام الحوثيين
»» لمن يريد التعليق على حوار الدمشقية الصغيرة و مرسى
»» أكبر مسجد في غرب آوروبا الله يعز الإسلام
»» التعليق على مناظرة الأخ تقي الدين السني و الزميل الأمم الأخلاق
»» أحمد الحسن مهدي حق يا وهابية
 
قديم 09-09-11, 10:35 AM   رقم المشاركة : 86
قدوتي عائشة
عضو ماسي







قدوتي عائشة غير متصل

قدوتي عائشة is on a distinguished road


جزالكم الله خير على ماتبذلون من جهد
والله يرحم اهل الصومال وينزل عليهم الغيث
ويرزقهم بمن يوحد بلادهم ويقودهم الى النهوض ببلادهم
التي دمرتها الحرب الاهلية






 
قديم 09-09-11, 08:24 PM   رقم المشاركة : 88
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا







 
قديم 12-09-11, 10:29 PM   رقم المشاركة : 89
بدر السليمي
عضو ذهبي








بدر السليمي غير متصل

بدر السليمي is on a distinguished road


يجب ان نتكاتف ونتبرع باموالنا لهم

والله سوف يسألنا الله عنهم







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "