العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-16, 05:14 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


أليس لكم في النملة عبرة

بسم الله الرجمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أليس لكم في النملة عبرة
يقول المولى،جل وعلا،عن رحلة سليمان،عليه السلام(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)
قال نوف الحميري،كان نمل ذلك الوادي أمثال الذباب،خرج الموكب يقودهم سليمان عليه السلام،حشد هائل(مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ)إنهم يتقدمون يزحفون
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى وبالشوك،
ترقب تلك النملة الصغيرة الحدث في دهشة ورعب، الحشد الهائل يقترب،يا إلهي تتلفت النملة يميناً يساراً،تنظر الحشد، ثم تلتفت إلى مسكنها وأهلها وجيرانها، الكل في غفلة لا يدري عن الجنود القادمين، لحظات ويصبح وادي النمل أثراً بعد عين، لكن النملة الصغيرة استشعرت في نفسها أنها المسئول الوحيد عن مصير قومها،
هرولة النملة مسرعة إلى مساكن قومها تصيح بأعلى صوتها في ذعر شديد(يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)
إنهم قادمون، إنهم قادمون،وبهذا الشعور، وذلك الصدق، وتلك الروح الأخوية،أنجت النملة وادٍ بأكمله من النمل من إبادةٍ جماعية كانت ستحل بهم عن قريب، وسطَّرها القرآن مثالاً رائعاً ناصعاً على الأخوة والوفاء ونكران الذات، والشعور بالمسئولية، وبذل ما في الوسع لخدمة الآخرين،
هذه النملة الصغيرة،سطّرها ربنا الكريم في كتابه العظيم،تفكروا وانظروا وتدبروا في أمر هذه النملة الفذة، كيف أنها أبلغت قومها بالخبر،
علمت فبلَّغت، وما كتمت ولا خافت، ولا خانت ولا غشت، وفاء لقومها، وأداء لأمانتها،وموافقة لفطرتها،
هذه النملة أحسّت بوجود سليمان وبادرت بالإخبار ونادت (يا أيها النمل) ونبّهت وأمرت ادخلوا لا يحطمنكم) وأكّدت ونصحت ،وأنذرت وأعذرت سليمان،ثم قالت ادخلوا مساكنكم،يعني كل واحدة تدخل إلى مسكنها وكل واحدة تستقر فيه،وأن لكل نملة مسكن،أن سليمان عليه السلام،فهم قولها وتبسم ضاحكاً من ذلك،
(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)
النمل،يعني جنود تشمل الإنس والطير،
وجنود سليمان كثيرة ومتعددة ومتنوعة،والطير من جنود سليمان أيضاً،
سيدنا سليمان عُلم منطق الطير فتبسم ضاحكاً من قولها، سمع الكلام وأدركه وهي تخاطبهم،لا يحطمنكم،تنهي النمل عن التواجد في مثل هذا المكان حتى لا يُحطمنكم،أصحاب الإعجاز العلمي يقفون عند (يحطمنكم) يقولون أن النمل مصنوع من مواد سيليكونية قابلة للتحطيم،
فالنملة حذّرت ونادت ونصحت قومها وأنذرت وعممت وأكدّت،فالنملة بدأت مخاطبة قومها مخاطبة العقلاء، وجاءت بلفظ مساكنكم،أي،أن لكل نملة مسكنها الخاص الذي تعلم مكانه، ولم تقل ادخلن وإنما قالت ادخلوا ، ثم أكدّت بالنداء بقولها (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) النداء على البعد حتى يسمعوا نداءها، ثم حثتهم على الإسراع في التنفيذ قبل أن تنالهم المصيبة، ونسبت الفعل لسليمان،لا يحطمنكم،
ويروى أن سليمان لما بلغ وادي النمل حبس جنوده حتى دخل النمل بيوتهم،
والإعجاز العلمي في هذه الآية،أن للنمل لغة يتخاطب بها، وأنه يستخدمها في التفاهم والتحذير،عند شعوره بالخطر،
وقال الألوسي،ومن تتبع أحوال النمل،لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة،فإنه يدخر في الصيف ما يقتات به في الشتاء، ويشق ما يدخره من الحبوب نصفين مخافة أن يصيبه الندى فينبت.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "