|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر قال : ( فجلست بينه وبين عائشة , فقالت عائشة : ما وجدت إلا فخدي و فخد رسول الله ؟ فقال: مه يا عائشة ) {البرهان في تفسير القران 4/225}. |
|
|
|
|
|
بالنسبة للرواية المنقوله عن البرهان, فهذا نصها :
بحار الأنوار للعلامة المجلسي 7/339 : الفحام, عن عمه, عن إسحاق بن عبدوس, عن محمد بن بهار بن عمار, عن زكريا بن يحيى, عن جابر, عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث, عن أبيه, عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : (أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) وعنده أبو بكر وعمر, فجلست بينه وبين عائشة, فقالت لي عائشة : ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله صلى الله عيه وآله ؟ فقال : ( مه يا عائشة, لا تؤذيني في علي, فإنه أخي في الدنيا وأخي في الآخرة, وهو أمير المؤمنين, يجلسه الله في يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار )) .
أما السند :
ففي الرواية : إسحاق بن عبدوس غير موثق, ومحمد بن بهار أيضاً غير موثق .
وأما المتن :
أولاً: انّ الامام (عليه السلام) قال : إنه جلس بينها وبين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم), ولم يقل : إنه جلس على فخذها وفخذ رسول الله .
ولكن لكرهها لعلي (عليه السلام) جعلت حيلولته بينها و بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبباً في أن تتكلم له بهذا الكلام الغير مهذب .
فلم تصدق في كلامها, وما عهدنا من علي (عليه السلام) غير الصدق, أما عائشة فانها كذبت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قضية المغافير فقالت : إنها تشم منه رائحة مغافير ! وهي تدري أنه ليس به تلك الرائحة .
فلا مانع أن تكذب على علي (عليه السلام) أيضاً. ونص تلك الرواية : (البخاري كتاب تفسير القرآن 4531) : حدثنا إبراهيم بن موسى, أخبرنا هشام بن يوسف, عن ابن جريج, عن عطاء, عن عبيد بن عمير, عن عائشة رضي اللهم عنها قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها, فواطيت أنا وحفصة على أيّتنا دخل عليها فلتقل له : أكلت مغافير إني أجد منك ريح مغافير !! قال : (( لا, ولكني كنت أشرب عسلاً عند زينب بنت جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحداً )) .
ثانياً: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غضب عليها, وهذا ما يؤكد افتراءها على علي (عليه السلام), فانه معصوم, والمعصوم لا يغضب إلا لله سبحانه وتعالى .
ثالثاً: إن الرواية تقول : إن الامام علي (عليه السلام) جلس مع وجود الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر وعمر وليس علي (عليه السلام) لوحده !
ولكن الذي هو غير مناسب ان تجلس لوحدها مع رجلين! كما رواه الترمذي في سننه :
(سنن الترمذي 5/35) : حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد, أخبرنا أبي, عن بيان, عن أنس بن مالك, قال : بنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بامرأة من نسائه, فأرسلني فدعوت قوماً إلى الطعام, فلما أكلوا وخرجوا قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم منطلق قبل بيت عائشة, فرأى رجلين جالسين, فانصرف راجعاً, فقام الرجلان فخرجا, فأنزل الله : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه )), وفي الحديث قصة هذا حديث حسن غريب من حديث بيان وروى ثابت عن أنس هذا الحديث بطوله .
ومن غير المناسب أن عائشة تتوضأ وتغسل يديها وخديها ووجهها واذنيها أمام الناس!