|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وبلوغ الأشد أن يصير المرء قادراً على الزواج مدركاً أوليات الحياة ، فيوسف عليه السلام بلغ في الآية ( حتى إذا بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً ) ثلاثة عشرة سنة أو أكثر بقليل . أما الحديث عن موسى عليه السلام في قوله تعالى ( حتى إذا بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً ) فقد زاد في الآية كلمة ( استوى ) الدالة على تجاوزه العشرين سنة وأكثر ، والاستواء أكثر قوة وتحملاً ومتانة . |
|
|
|
|
|
بل تقييده بالثلاثة وثلاثين أقرب وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة.
وانظر كيف استدل الطبري رحمه الله لقوة هذا المذهب ورجحه على ما رواه مجالد عن الشعبي من أنه الحلم:
وقد بيّنا فيما مضى الأشدّ جمع شدّ, وأنه تناهي قوّته واستوائه. وإذا كان ذلك كذلك, كان الثلاث والثلاثون به أشبه من الحلم, لأن المرء لا يبلغ في حال حُلمه كمال قواه, ونهاية شدّته, فإن العرب إذا ذكرت مثل هذا من الكلام, فعطفت ببعض على بعض جعلت كلا الوقتين قريبا أحدهما من صاحبه, كما قال جلّ ثناؤه: إنّ رَبّكَ يَعْلَمُ أنّكَ تَقُومُ أدنى مِنْ ثُلُثَي اللّيْل وَنِصْفَهُ ولا تكاد تقول أنا أعلم أنك تقوم قريبا من ساعة من الليل وكله, ولا أخذت قليلاً من مال أو كله, ولكن تقول: أخذت عامة مالي أو كله, فكذلك ذلك في قوله: حتى إذَا بَلَغَ أشُدّهُ وَبَلَغَ أرْبَعِينَ سَنَةً لا شكّ أن نسق الأربعين على الثلاث والثلاثين أحسن وأشبه, إذ كان يُراد بذلك تقريب أحدهما من الاَخر من النسق على الخمس عشرة أو الثمان عشرة.
ولما لم تكن القرينة قائمة في سن نبوة يوسف عليه السلام، قال الطبري رحمه الله:
وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب أن يقال: إن الله أخبر أنه آتـي يوسف لـما بلغ أشدّه حكما وعلـما. والأشُدّ: هو انتهاء قوّته وشبـابه. وجائز أن يكون آتاه ذلك وهو ابن ثمانـي عشرة سنة, وجائز أن يكون آتاه وهو ابن عشرين سنة, وجائز أن يكون آتاه وهو ابن ثلاث وثلاثـين سنة, ولا دلالة فـي كتاب الله ولا أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا فـي إجماع الأمة علـى أيّ ذلك كان. وإذا لـم يكن ذلك موجودا من الوجه الذي ذكرت, فـالصواب أن يقال فـيه كما قال عزّ وجلّ, حتـى تثبت حجة بصحة ما قـيـل فـي ذلك من الوجه الذي يجب التسلـيـم له فـيسلـم لها حينئذ.
بينما الدلالة في سورة الأحقاف موجودة، وهي اقترانها بالأربعين على ما بين الطبري من كلام العرب.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وعن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنّ العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله تعالى حسابه ، وإذا بلغ ستين سنة رزقه الله تعالى الإنابة إليه ، وإذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء وإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله تعالى حسناته ومحا سيئاته ، وإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفعه الله تعالى في أهل بيته وكتب في السماء أسير الله في أرضه " |
|
|
|
|
|
ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة وذكر أنه معارض بحديث البخاري رحمه الله في صحيحه " أعذر الله إلى امرئ أُخِّرَ أجله حتى بلغ ستين سنة ".
وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات والذهبي في تلخيصه.