الطريق الخامس و العشرون : رواه ابن عساكر في التاريخ قال : أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الزهري ، نا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا عبد القـدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب ، حـدثني عمـي صالح بن عبد الكبير بن شعيب ، حدثني عبد الله بن زياد أبو العلاء ، عن سعيد بن المسيب ، عن أنس قال : أهدي إلى رسول الله طير مشوي … الحديث .
قال ابن عساكر : قال ابن شاهين : تفرد بهذا الحديث عبد القدوس بن محمد عن عمه ، لا أعلم حدث به غيره ، وهو حديث حسن غريب !؟
التاريخ الكبير 5/95 . الضعفاء للعقيلي 2/257 . الكامل 4/244 . ميزان الاعتدال 4/102 . لسان الميزان 3/287 .
ذكره الذهبي في الميزان تحت ترجمة عبد الله بن زياد أبي العلاء ، و قال : قال البخاري : منكر الحديث .
قلتُ : وقال الحافظ في تقريب التهذيب : صالح بن عبد الكبير الحبحابي مجهول قاله الحافظ في التقريب .
ميزان الاعتدال 5/297 . المغني 2/480 . لسان الميزان 4/351
الطريق السادس و العشرون : ذكره الذهبي في الميزان من رواية عمران بن وهب الطائي عن أنس ابن مالك به . وعمران بن وهب هذا ضعفه أبو حاتم .
الجرح و التعديل 6/306 .
و عمران بن وهب ضعفه أبو حاتم ، قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : ضعيف الحديث ، ما حدث عنه إسحاق بن سليمان فهي أحاديث مستوية ، وحدث محمد بن خالد حمويه صاحب الفرائض عن عمران بن وهب عن أنس أحاديث معضلة تشبه أحاديث أبان بن أبى عياش ، ولا أحسبه سمع من أنس شيئا .
الطريق السابع و العشرون : ذكره أبو يعلى الخليلي في الإرشاد مثالا على ما وضع من الحديث على الليث بن سعد ، فقال : فأمّا الموضوعات : فمثل صخر بن محمد الحاجبي ، عن الليث ، عن الزهري، عن أنس عن النبي r حديث الطير لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .
الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/204 .
ثم قال : فمن نظر إليه ممن لا معرفة له ، حكم بصحته ، لأنه عن الزهري ، و يعرف ذلك من رزقه الله حظا في هذا الشأن ، بمعرفة كل رجل بعينه إلى أن يبلغوا إلى الإمام الذي يكون عليه مدار الحديث . و يبحث عن أصل كل حديث ، و من أين مخرجه فيميز بين الخطأ و الصواب .
أخرجه ابن حبان في المجروحين 2/39 و ابن الجوزي في الموضوعات 1/183 . الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/420 . و انظر لسان الميزان 3/183 .
قال في موضع آخر : حديث الطير وضعه كذاب على مالك ، يقال له: صخر الحاجبي من أهل مرو ، و هو مشهور بذلك . و هو الذي وضع حديثا بروايته عن أنس بن مالك : أن النبي r قال : "الشيخ في أهله كالنبي في قومه" و ضعه مرة على الليث بن سعد ثم جعله على مالك بن أنس ، و ما روى في حديث الطير ثقة . رواه الضعفاء مثل : إسماعيل بن سلمان الأزرق و أشباهه ، و يرده جميع أئمة الحديث ، و لأهل الكوفة من الضعفاء ما لا يمكن عدهم .
الكامل 4/92 - 93 . الضعفاء لأبي نعيم 94 .ميزان الاعتدال 3/423 . لسان الميزان 3/182-183 .
إذن آفة هذا الطريق هو : صخر بن محمد المنقري الحاجبى المروزي ، قال ابن طاهر : كذاب . وقال ابن عدي: يضع الحديث … حدث عن الثقات بالبواطيل … عامة ما يرويه مناكير ، أو من موضوعاته على من يرويه عنهم ، ورأيت أهل مرو مجتمعين على ضعفه وإسقاطه . وذكره ابن حبان في الضعفاء فقال : صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه . وقال الدارقطني : متروك الحديث . وقال في موضع آخر : أبو حاجب الضرير هو صخر بن محمد الحاجبى يضع الحديث على مالك والليث وعلى نظرائهما من الثقات . وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن الليث و ابن لهيعة و مالك بالمناكير لا شيء .
تاريخ دمشق 42/253 .
الطريق الثامن و العشرون : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب وأم البهاء فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا : أنا محمد بن علي بن علي ، أنا علي بن عمر بن محمد ، نا أبو محمد بن عبد الله بن إسحاق المدائني سنة عشر وثلاثمائة ، نا عبد بن علي بن الحسن ، نا محمد بن علي ، نا الحكم بن محمد ، عن محمد بن سليم ، عن أنس بن مالك . و ذكر الحديث .
ميزان الاعتدال 6/178 .
و ذكره الذهبي في الميزان ، و قال : عن محمد بن سليم لا يعرف .
تاريخ دمشق 42/250 .
الطريق التاسع و العشرون : أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال : أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمد بن إبراهيم الأنماطي ، نا محمد ابن عمرو بن نافع ، نا علي بن الحسن الشامي ، نا خليد بن دعلج ، عن قتادة ، عن أنس قال : قدمت إلى رسول الله طيرا مشويا فسمى وأكل منه ، ثم قال : اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي ، فذكر الحديث .
فيه : علي بن الحسن السامي، قال ابن حبان : لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. و قال ابن عدي : وهذه الأحاديث وما لم أذكره من حديث علي بن الحسن هذا فكلها بواطيل ليس لها أصل ، وهو ضعيف جدا. و عده الذهبي و الحافظ من المتروكين . وقال ذلك في لسان الميزان , والكامل , والمجروحن , ميزان الإعتدال , إنظر فيها .
قال المزي في تهذيب الكمال :
( تمييز ) خليد بن دعلج السدوسى ، أبو حلبس ، و يقال : أبو عبيد ، و يقال : أبو عمر ، و يقال : أبو عمرو ، البصرى ، سكن الموصل ثم قدم الشام فسكن بيت المقدس . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه ، و عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث . و قال عباس الدورى ، عه يحيى بن معين : ليس بشىء .
وقال النسائى : ليس بثقة .
و قال يعقوب بن سفيان : بصرى تحول إلى الشام و هو أمثل من سعيد بن بشير .
و قال أبو حاتم الرازى : صالح ليس بالمتين فى الحديث حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة و ذكره الدارقطنى فى جماعة من المتروكين .
و قال أبو أحمد بن عدى : عامة حديثه تابعة عليه غيره ، و فى بعض حديثه إنكار ، و ليس بالمنكر الحديث جدا . قال عبد الله بن محمد النفيلى : مات سنة ست و ستين و مئة . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 158 :
و قال البرقانى : قلت للدارقطنى : هو ثقة ؟ فقال : لا .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ضعيف .
و كذا قال الساجى .
و ذكره ابن البرقى و العقيلى و غيرهما فى " الضعفاء " .
و قال الساجى : مجمع على تضعيفه . اهـ .
وقال الحافظ إبن حجر : ضعيـــــف .
تاريخ دمشق 42/250 .
الطريق الثلاثون : أخرجه ابن عساكر أيضا في التاريخ قال : أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبو القاسم بن السمرقندي قالا : أنا أبوالحسين بن النقور ، أنا علي بن عمر بن محمد الحربي، نا أبو الحسن علي بن سراج المصري ، نا أبو محمد فهد بن سليمان النحاس ، نا أحمد بن يزيد الورتنيسي ، نا زهير ، نا عثمان الطويل ، عن أنس بن مالك قـال : أهدي إلى النبي طائر ، الحديث .
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ ) : أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنيس الورتنيسى ، أبو الحسن الحرانى . اهـ .
و قال المزى : قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : هو ضعيف الحديث ، أدركته .
روى له البخارى . اهـ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 90 :
وثقه مسلمة ، و فى " الكنى " لأبى أحمد الحاكم ما يدل على أن الورتنيس لقب إبراهيم .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " فقال : أحمد بن يوسف بن برند بن إبراهيم أبو الحسن الحرانى مولى بنى أمية و هو الذى يقال له أحمد بن الورتنيس ، روى عنه يعقوب بن سفيان و أهل البحرين ، يغرب .
و سئل أبو حاتم عن حديث رواه هذا عن فليح عن المقبرى عن أبى هريرة أن
" النبى صلى الله عليه وسلم مر ببقعة بين البقيع و المناصع فقال : نعم موضع الحمام هذا فاتخذ حماما " فقال : هذا حديث باطل .
و ذكره أبو عبد الله بن مندة فى " شيوخ البخارى " ، و تعقبه المزى بأنه ليس له فى البخارى ذكر إلا فى حديث واحد عن محمد بن يوسف البيكندى عنه و هو فى علامات النبوة . اهـ .
قال الحافظ فى " تقريب التهذيب " ص / 86 :
لم يرو عنه البخارى إلا حديثا واحدا متابعة . اهـ .
أما عثمان الطويل فلم أعرفه ، و لعله وقع سقط في السند ، صوابه : زهير ، نا عثمان ، عن حميد الطويل عن أنس .
تهذيب الكمال 19/431-432 .
فإذا كان ذلك كذلك ، فعثمان هو ابن عبد الرحمن الجمحي ، قال البخاري : مجهول . وقال أبو حاتم : ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به .
تاريخ دمشق 42/250-251 .
الطريق الحادي و الثلاثون : أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال : أخبرنا أبوالقاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أنا أبو جعفر محمد ابن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم ، نا عبيد الله بن موسى ، نا سكين بن عبد العزيز ، عن ميمون أبي خلف ، حدثني أنس بن مالك قال : أهدي إلى رسول الله نخامات فقال : اللهم وفق لي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر ، قال أنس : قلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، وجاء علي فضرب الباب ، قلت : إن رسول الله على حاجة ، قال : فدفع الباب ثم دخل ، فقال : اللهم وإليّ . قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث ميمون أبي خلف عن أنس تفرد به سكين بن عبدالعزيز عنه .
ميزان الاعتدال 6/575 . والضعفاء .
قلتُ : وميمون بن جابر ضعيف الحديث , ميمون بن جابر أبو خلف الرفاء متروك ، قاله أبو زرعة . و قال العقيلي : لا يصح حديثه.
سكين اختلف في حاله ، قال إسحاق بن منصور وأحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ثقة . قال أبو حاتم : لا بأس به . وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عنه فضعفه . وقال النسائي : ليس بالقوي . وذكره ابن حبان في كتاب الثقات . وقال أبو أحمد ابن عدي بعد أن روى له أحاديث : ولسكين غير ما ذكرت ، وليس بالكثير ، وفيما يرويه بعض النكرة ، وأرجو أن يحمل بعضها بعضا ، وإنه لا بأس به إلا أنه يروي عن قوم ضعفاء ولعل البلاء منهم . و قال الحافظ في التقريب : صدوق يروي عن الضعفاء . إنظر تهذيب الكمال , وتقريب التهذيب .
تاريخ دمشق 42/251 .
الطريق الثاني و الثلاثون : أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر ابن أبي بكر ، أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الإمام وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم ابن سليمان قالا : أنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي ، أنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيري ، نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض ، نا المضاء بن الجارود ، عن عبد العزيز بن زياد أن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة فسأله عن علي بن أبي طالب فقال : أهدي للنبي طائر فأمر به فطبخ وصنع ، فقال النبي : اللهم ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي ، الحديث .فيه : رجال لم أعرفهم كمحمد بن عمر بن حفص الجورجيري ، و إسحاق بن الفيض .
ميزان الاعتدال 6/441 .
مضاء بن الجارود ، قال الذهبي : ذكر في تاريخ ما مضى من لدن آدم عليه السلام ، لا يدرى من هو أظنه أخباريا لا رواية له في المسندات ، ثم ظفرت بأخباره ، وهو دينورى ، روى عن سلام ابن مسكين وابن عوانة وجماعة ، وعنه النضر بن عبد الله الدينوري وجعفر بن أحمد الزنجاني ، وسئل عنه أبو حاتم فقال : محله الصدق .
لسان الميزان 6/46 .
و قال الحافظ : ورأيت له خبرا منكرا أخرجه الإمام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة الحسن بن الحسين بن هبة الله بن علي بن محمد بن عمر ، ثنا أبو الفتح الراشدي قال : حدثنا علي بن أحمد بن صالح قال : حدثنا محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدي قال : ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن قال : ثنا مضاء بن الجارود قال : ثنا عبد العزيز بن زياد عن أنس رضي الله عنه رفعه أن يوشع دعا ربه فقال : اللهم إني أسألك باسمك الذكي الطاهر المطهر المقدس المخزوم الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السماوات والأرض ونورهن وقيمهن ذو الجلال والإكرام حنان منان قدوس حي لا يموت . قال دعا به : محتسب السمي .
قلتُ : وضعفه الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
وفي كتاب الجرح والتعديل وميزان الإعتدال :
عبد العزيز بن زياد ، قال الذهبي : أرسل وروى عن أنس ، وروى عن قتادة ، روى عنه مضاء بن الجارود الدينوري ، قال أبو حاتم : مجهول .
تاريخ دمشق 42/252 .
الطريق الثالث و الثلاثون : أخرجه ابن عساكر قال : كتب إلي أبو علي الحسن بن أحمد المقرىء في كتابه ، وحدثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو بكر بن خلاد ، نا محمد بن هارون بن مجمع ، نا الحجاج بن يوسف بن قتيبة ، نا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال : أهدي إلى رسول الله طير مشوي ، فلما وضع بين يديه قال : اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير ، فقرع الباب ، فقلت : من هذا ؟ فقال : علي ، فقلت : إن رسول الله على حاجة ، الحديث .
ميزان الاعتدال 2/21-22 .
فيه : بشر بن الحسين ، أبو محمد الأصبهاني الهلالي صاحب الزبير بن عدي ، قال البخاري : فيه نظر، وقال الدارقطني : متروك ، وقال أبو حاتم : يكذب على الزبير ، وقال ابن عدي : عامة حديثه ليس بمحفوظ … الزبير ثقة ، وبشر ضعيف ، أحاديثه سوى نسخة حجاج عنه مستقيمة ، و قال ابن حبان : يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا ، وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير بن عدي : بشر بن الحسين كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديثه لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب . وقال أبو حاتم لما قيل له إن ببغداد قوما يحدثون عن محمد بن زياد عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه نحو عشرين حديثا فقال : هي أحاديث موضوعة ليس للزبير عن أنس إلا أربعة أحاديث ، وقال العقيلي : روى حجاج بن يوسف عنه عن الزبير عن أنس … و ذكر له بعض المناكير ثم قال : وله غير حديث من هذا النحو مناكير . وقال الدارقطني : يروي عن الزبير بواطيل ، والزبير ثقة ، والنسخة موضوعة . وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم . وقال ابن الجارود : ضعيف .
تاريخ دمشق 42/256 .
الطريق الرابع و الثلاثون : أخرجه ابن عساكر قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر الشحامي قالا : أنا أبو يعلى الصابوني ، أنا أبو سعيد الرازي ، نا محمد بن أيوب الرازي ، أنا مسلم ابن إبراهيم ، نا الحارث بن نبهان ، نا إسماعيل رجل من أهل الكوفة ، عن أنس بن مالك أن رسول الله أهدي له طير ففرق بعضها في نسائه ، ووضع بعضها بين يديه ، فقال : اللهم سق أحب خلقك إليك يأكل معي ، قال : وذكر حديث الطير .
قال المزي في تهذيب الكمال :
( ت ق ) : الحارث بن نبهان الجرمى أبو محمد البصرى . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : رجل صالح ، لم يكن يعرف الحديث
و لا يحفظه ، منكر الحديث .
قلت : روى عن معمر ( ت ) ، عن عمار بن أبى عمار ، عن أبى هريرة عن النبى
صلى الله عليه وسلم : " لا ينتعل الرجل قائما " فأنكره ، و قال : إنما يروى الحارث ، عن عاصم ، قلت : فلقى معمرا ؟ قال : لا أدرى .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال فى موضع آخر : لا يكتب حديثه .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث فى حديثه وهن ، و تعجب من قول يحيى أنه ليس بشىء
و قال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال النسائى : متروك الحديث ، و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : و للحارث غير ما ذكرت أحاديث حسان و هو ممن يكتب حديثه .
روى له الترمذى حديثا ، و ابن ماجة ثلاثة أحاديث ، وقع لنا أحدها بعلو .
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخارى ، و أحمد بن شيبان ، و زينب بنت مكى ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن
عبيد الله بن نصر ابن الزاغونى ، و أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد
الواسطى الشروطى ، قالا : أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون ،
قال : أخبرنا أبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الحربى السكرى ،
قال : أخبرنا أبو خبيب العباس بن أحمد البرتى ، قال : حدثنا عبد الله بن معاوية
، قال : حدثنا الحارث بن نبهان ، قال : حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن
و علمه " ، قال : و أخذ بيدى و أقعدنى فى مجلسى أقرىء .
رواه عن إبراهيم بن مروان عنه . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 159 :
و قال ابن المدينى : كان ضعيفا ضعيفا .
و قال الحربى : غيره أوثق منه .
و قال الترمذى فى " العلل الكبير " ، عن البخارى : منكر الحديث ، لا يبالى ما حدث . و ضعفه جدا .
و قال العجلى و يعقوب بن شيبة : ضعيف الحديث .
و قال العقيلى ، و روى حديث : " خيركم من تعلم القرآن . . . " ، و حديث : " قراءة تنزيل السجدة . . . " ، و حديث : " النهى عن الإنتعال قائما " : لا يتابع على أسانيدها ، و المتون معروفة .
و ذكره أبو العرب فى " الضعفاء " ، و ذكر فى " تاريخ القيروان " أنه قدم عليهم .
و قال الساجى : عنده مناكير .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ليس بشى ء .
و قال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالمستقيم .
و قال يعقوب بن سفيان : بصرى منكر الحديث .
و قال الدارقطنى : ليس بالقوى .
و قال ابن حبان : كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه ، و خرج عن حد الاحتجاج به . و ذكره البخارى فى "التاريخ الأوسط " فى فصل من مات ما بين الخمسين إلى الستين و مئة . اهـ .
تاريخ دمشق 42/257 .
الطريق الخامس و الثلاثون : أخرجه ابن عساكر قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ، أنا أبو الحسن الحسناباذي ، أنا أحمد بن محمد ، أنا أبو العباس الكوفي ، أنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الطحان الأزدي ، نا أحمد بن النضر بن الربيع بن سعد مولى جعفر بن علي ، حدثني سليمان بن قرم، عن محمد بن علي السلمي ، عن أبي حذيفة العقيلي ، عن أنس بن مالك قال : كنت أنا وزيد بن أرقم نتناوب النبي فأتته أم أيمن بطير أهدي له من الليل ، فلما أصبح أتته بفضله ، فقال : ما هذا ؟ قلت : فضل الطير الذي أكلت البارحة ، فقال : أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه ، اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، الحديث .
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خت م د ت س ) : سليمان بن قرم بن معاذ التميمى الضبى ، أبو داود النحوى .
و منهم من يقول : سليمان بن معاذ ، ينسبه إلى جده . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان أبى يتبع حديث قطبة بن عبد العزبز ،
و سليمان بن قرم ، و يزيد بن عبد العزيز بن سياه و قال : هؤلاء قوم ثقات ، و هم
أتم حديثا من سفيان و شعبة ، هم أصحاب كتب ، و إن كان سفيان و شعبة أحفظ منهم .
و قال محمد بن عوف الطائى ، عن أحمد بن حنبل : لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط فى التشيع .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بشىء .
و قال أبو زرعة : ليس بذاك .
و قال أبو حاتم : ليس بالمتين .
و قال النسائى : ضعيف .
و روى له أبو أحمد بن عدى عدة أحاديث فى " فضائل أهل البيت " و غير ذلك ،
و قال : له أحاديث حسان إفرادات و هو خير من سليمان بن أرقم بكثير ، و تدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط فى التشيع .
و فرق بين سليمان بن قرم و بين سليمان بن معاذ الضبى الذى يروى عن سماك بن حرب و عطاء بن السائب ، و أبى إسحاق ، و يروى عنه أبو داود الطيالسى ، و زعم أنه بصرى .
و قد قال غير واحد : إن سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم بن معاذ كما ذكرنا فى أول الترجمة ، منهم أبو حاتم و غيره ، و قال فى سليمان بن معاذ : أحاديثه
متقاربة ، و لم أر للمتقدمين فيه كلاما ، و فى بعض ما يروى مناكير ، و عامة ما يرويه إنما يروى عنه أبو داود .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 214 :
و ممن فرق بينهما ( أى بين سليمان بن قرم و سليمان بن معاذ ) ابن حبان ـ تبعا للبخارى ـ ، ثم ابن القطان .
و ذكر عبد الغنى بن سعيد فى " إيضاح الإشكال " أن من فرق بينهما فقد أخطأ .
و كذا قال الدارقطنى ، و أبو القاسم الطبرانى .
و قال ابن حبان : كان رافضيا غاليا فى الرفض ، و يقلب الأخبار مع ذلك .
و قال فى " الثقات " : سليمان بن معاذ يروى عن سماك ، و عنه أبو داود .
و جزم ابن عقدة بأنه سليمان بن قرم ، و أن أبا داود الطيالسى أخطأ فى قوله
سليمان بن معاذ .
قال الآجرى ، عن أبى داود : كان يتشيع .
و ذكره الحاكم فى باب من عيب على مسلم إخراج حديثهم ، و قال : غمزوه بالغلو فى التشيع ، و سوء الحفظ جميعا ـ أعنى سليمان بن قرم ـ ، و الحاصل أن أحدا لم يقل
سليمان بن معاذ إلا الطيالسى ، و تبعه ابن عدى ، فإن كان معاذ اسم جده فلم
يخطىء ، و الله أعلم . اهـ . والله أعلم . يتبع