العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-17, 03:08 PM   رقم المشاركة : 1
المدهش
عضو فعال







المدهش غير متصل

المدهش is on a distinguished road


ذلك الكتاب لاريب فيه

كل معجزة أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كانشقاق القمر له حتى رآه الناس نصفين ، نصف على جبل والنصف الآخر على جبل أو استجابة الله تعالى لدعائه كاستسقائه وهو على المنبر فما نزل من منبره إلا وقد نزل المطر واستمر سبعة أيام أو كنبع الماء بين أصابعه حتى شرب الناس وتوضئوا منه، وكتكثير القليل من الطعام حتى أكل منه الآف الناس ، وكإعادة عين علي ابن ابي طالب ر الى مكانها بعد أن تدلت على وجنتيه فأعادها إلى مكانها فكانت أحسن من الثانية وكأخباره بالغيبات التي وقعت بعد وفاته بمئات السنين فكانت كما أخبر بها تماما، وغيرها مما وقع في حياته وبعد مماته صلى الله عليه وسلم كل هذه الآيات والمعجزات تتقاصر دون معجزة القرآن،
فالقرآن معجزة خالدة مستمرة, وأعظم إعجاز فيه أنه نزل على رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب

قال تعالى: قلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *

ومن اوجه إعجاز القرآن أن الله حفظه من الباطل وأهل الباطل أن يمسوه بسوء أو يعبثوا بآياته فكان آية من آيات الله إلى هذا اليوم لم يجرؤ أحد من أعداء الدين بالإفتراء عليه لعجزه وضعفه وقلة حيلته

قال تعالى * إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون *

وقال تعالى * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد *

فالباطل لا يمكن أن يتطرق إلى كتاب الله لا من حيث اخباره عن الأمم السابقة, ولا من حيث تنبؤاته لما سيكون, ولا من حيث الحقائق العلمية التي جاء بها, ولا من حيث التشريعات التي أوردها،
كل ما في القرآن الكريم لا يمكن أن يكون باطلاً
قال تعالى :
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّار"

هناك نظريات كثيرة يتبناها البشر ويرونها حقيقة لا مجال للشك فيها ثم بعد فترة من الزمن يأتي من العلماء من ينقضها ويبطلها ويظهر فسادها لكن القرآن تحدى الإنس والجن السابقين واللاحقين أن يأتوا بسورة من هذا القرآن أو يبينوا خطأ فيه فعجزوا وبهتوا

لأن الله عز وجل يقول
" قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "

ومن وجوه إعجاز القرآن أنك حين تقرأ كتاب الله عزّ وجل تشعر حقا بأن هذا الكلام ليس بكلام بشر وقد تلي هذا القرآن على مسامع كثير من الكفار في العصور المتقدمة والعصور الحاضرة فكانوا جميعا يقولون نشعر أن هذا الكلام المسموع ليس بكلام بشر وأن القلب يتفاعل وينجذب إليه وأننا نشعر بطمأنينة وروحانية وسكينة عند سماعه إنها الفطرة ياعباد الله وكل مولود يولد على الفطرة والملة على التوحيد

" فطرت الله التي فطر الناس عليها "
قال الله تعالى:
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ *

عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ النبي ص الْقُرْآنَ لعله يسلم فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَكلام الله
تعالى فرجع إلى قومه بغير الوجه الذي ذهب به فقال لقومه بعد ماسمع شيئا من القرآن من النبي ص وَاللَّهِ مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمَ بِالأَشْعَارِ مِنِّي ، وَلا أَعْلَمَ بِرَجَزِهِ وَلا بِقَصِيدَتِهِ مِنِّي ، وَلا بِأَشْعَارِ الْجِنِّ ، وَاللَّهِ مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا ، وَوَاللَّهِ ، إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلاوَةً ، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاوَةً وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلاهُ ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلا ، وَأَنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ

كلام البشر تقرؤه مرة ومرتين, وثلاثاً وأربعا فتمل من تكراره وتشعر بالضجر والضيق، أما لو قرأت كلام الله آلاف المرات فتُشعر بسكينة وراحة وطمأنينة وانشراح فما السر في ذلك ،، السر في ذلك أن هذا الكلام شفاء وغيره داء .

قال الله تعالى* يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ*

هذا جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه قرأ القرآن على النجاشي, ومن حوله الرهبان فأخذت الخشية تتغشاهم فأجهشوا جميعاً بالبكاء وأرسل النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين عالماً من علماء النصارى إلى رسول الله, فلما قرأ عليهم سورة القرآن بكوا جميعاً وآمنوا, فقص الله خبرهم وقال

﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .

ويتأثر الإنسان بالقرآن ايما تأثر متى كان حاضرا بقلبه مستمعا منصتا له

قال تعالى
• إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ *
لكن من انطمست فطرته فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فلا يستشفى وينتفع بالقرآن

قال تعالى
" قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ*

أُنزل القرآن على رجل أُميّ لم يتعلم القراءة والكتابة, ولم يسبق له دراسة ولا قراءة, ولا تعلم على يد أحد، ولا علمه أحد، وفي أمة أميّة لا تعرف شيئاُ من هذه العلوم والمعارف التي جاء بها, قال الله تعالى يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام فيقول:

( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴾
ومن وجوه إعجاز القرآن الكريم بلاغته وفصاحته, فالفصاحة في كلماته، والبلاغة في تراكيبه، ألفاظه فيها علو رفيع ومعانيه فيها قوة ومتانة ، لا يجسر بشر أن يأتي بمثلها،،
في القرآن تتكرر قصص الأنبياء كثيرا بمعاني وألفاظ في عدة سور فنجد كل حرف وكل كلمة موافقة لمعنى القصة الأخرى تماما وفيها من العلو والسمو مالا يخطر ببال بشر ،
وصدق الباري سبحانه
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾


كم من الآيات الكونية المشاهدة بثها الله تعالى ليراها الناس ويتفكرون فيها فيعظمون ربهم وخالقهم ويدعونه ويوحدونه ويوقرونه

قال تعالى

" إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا ويتفكرون في خلق السموات والارض "

من آيات الله المشاهدة في كونه خلقك أيها الإنسان فأنت ترى بام عينك اطوار خلقك من طور إلى طور ومن حال إلى حال

قال تعالى " مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا "
وقال سبحانه
فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ .
وقال سبحانه
ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين
هذا خلقك فكيف بخلق ماهو أعظم منك :
قال تعالى :
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ.
وقال سبحانه
إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
ثم يسأل الله العباد فلا مجيب لسؤاله عجزا وضعفا فيقول سبحانه
" هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "

السؤال كم عدد الايات المدرجة في هذا المقال

1. 20
2. 21







التوقيع :
قال تعالى ( لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون ) ( التوبة 88 )
من مواضيعي في المنتدى
»» إذا كان نكاح أزواج النبي بعده عند الله عظيما وأذية له فمابالكم
»» إقرأ آية التطهير للصحابة رضي الله عنهم
»» يا ولاة أمرنا أقطعوا الماء والكهرباء والتليفون عن شيعة القطيف فهذا خير تأديب لهم
»» توبة الله على ابي بكر وعمر رضي الله عنهما
»» ماء الحوأب ( خروج عائشة ) وبقاءها زوجة للنبي في حياته وبعد مماته
 
قديم 02-07-18, 05:41 PM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "