( دعوة للتفكر )
يزعم - مؤلف ليالي بيشاور - أن كتابه يحكي وقائع مناظرة بين السنة و الشيعة أليس كذلك ؟
حسناً .. أليس من أركان المناظرة و قواعدها ( إلزام الخصم بما ألزم به نفسه) أي إلزام - الخصم - بكتبه و مصادره المعتمدة !!
و قد شاهدنا ( مؤلف ليالي بيشاور ) يحتج على أهل السنة بالبخاري و مسلم و النسائي و أبو داوود و أبن ماجه و الترمذي و الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، بل و تجازو به الأمر بأن يحتج على - السني - بعلماء الفرق الأخرى من أمثال المعتزلة و الصوفية بل و المترفضين أيضاً ..
يا من قرأت- ليالي بيشاور - مر معك كتب أهل السنة و كتب الصوفية و كتب المعتزلة و مر معك كم هائل من الأحاديث الضعيفة و كنت ترى ( مؤلف ليالي بيشاور ) و هو يلزم السني بكل هذا ..
( و لكن )
كم مره مر معك في هذه المناظرة المزعومة إلزام من الطرف السني لمؤلف قصة ليالي بيشاور - بعلمائه ؟
كم مره ذكر كتاب الكافي ؟
كم مره ذكر كتاب من لا يحضره الفقيه ؟
كم مره ذكر كتاب تهذيب الأحكام ؟
كم مره ذكر كتاب الإستبصار ؟
ألم يزعم ( مؤلف ليالي بيشاور ) أنه كان في مناظرة كبيرة !!
و أليست هذه الكتب الأربعة ( الكافي - من لا يحضره الفقيه - تهذيب الأحكام - الإستبصار ) من أهم المصادر الحديثية المعتمدة عند الشيعة !!
كتاب الكافي مثلاً ألم يقل علماء الشيعة فيه :
1. قال المفيد و هو يمتدح كتاب الكافي : " الكافي هو من أجلّ كتب الشيعة و أكثرها فائدة " .
2. قال محمد بن جمال الدين مكي العاملي المعروف بالشهيد الأول : " كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل الأصحاب مثله " .
3. قال الفيض الكاشاني : " الكافي أشرفها و أوثقها و أتمها و أجمعها لاشتماله على الأصول من بينها و خلوه من الفضول و شينها " .
4. قال زين الدين بن نورالدين علي بن أحمد العاملي الجُبَعي المعروف بالشهيد الثاني : " الكتاب الكافي و المنهل العذب الصافي ، و لعمري لم ينسج على منواله ، و منه يعلم قدر منزلته و جلالة حاله " .
5. قال المجلسي : " أضبط الأصول و أجمعها ، و أحسن مؤلفات الفرقة الناجية و أعظمها " .
فلماذا لم يحتج الطرف السني بكتاب الكافي و لا مرة في المناظرة ؟
لماذا لم يحتج بكتاب من لا يحضره الفقيه ؟
لماذا لم يحتج بكتاب تهذيب الأحكام ؟
لماذا لم يحتج بكتاب الإستبصار ؟
لماذا لم تأتي الأطراف السنية بهذه الكتب و تلزم بها الرافضي ؟
لم يترك الرافضي - مؤلف ليالي بيشاور - متردية ولا نطيحة من علماء المعتزلة و الصوفية إلا و آتى بكتبهم بينما السني و لا شيء !!
لم يأتي على ذكر كتاب الكليني - الكافي - سوى مرة واحدة و ذلك في صفحة - 143 - و الذي آتى على ذكره هو مؤلف - ليالي بيشاور - ..
يعني حتى في المرة الوحيدة التي آتى على ذكر كتاب - الكافي - كان الذاكر له هو الرافضي مؤلف ليالي بيشاور ..
أما الكتب الـ 3 الآخرى فلم يأتي ذكر في ليالي بيشاور نهائياً بينما ألزم - مؤلف ليالي بيشاور - الطرف السني بالمعتزلي المترفض أبن أبي الحديد ما يقارب 400 مرة !!
بينما جميع الأطراف السنية لم تأتي على ذكر هذه الكتب و لو بجزء من حديث ، فقط أحتج - الحافظ السني - مرة واحدة بكتاب بحار الأنوار و مرة ذكر كتاب تفسير و كان للفيض الكاشاني و حينها تفلسف الرافضي و تحدث عن وجوب النظر لسند الروآية و هو لم يترك حديث ضعيف في كتب التفسير و الأحاديث - يعتب عليه :) - ..
فلماذا كتب ( الشيعة المعتبرة و المعتمدة ) مغيبة من كتاب ( ليالي بيشاور ) بينما كتب المعتزلة و الصوفية و المترفضة الأقزام من أمثال ( الجويني - و سبط بن الجوزي - و الكنجي - المسعودي و غيرهم ) متواجدين ؟؟
و لماذا غابت أحاديث المصادر الشيعية الـ 4 ، بينما لم يتركـ سلطان الشياطين حديثاً ضعيفاً يخص أهل البيت من كتب أهل السنة و الجماعة ، أو حتى من كتب المعتزلة و الصوفية و المترفضة إلا و آتى على ذكره ، حتى أصبح كتاب ( ليالي بيشاور ) أشبه بكتب ( الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ) عندنا نظراً لمحتواها ..
الخلاصة :
إن غياب ذكر أهم المصادر الشيعية عن المناظرة دليلاً قاطعاً على أن المناظرة مكذوبة و تبرهن أنها من تأليف طرف واحد يتحاشى ذكر ما في مذهبه و كتبه بينما يزج الأكاذيب و الشبهات على خصمه الوهمي ..
فالمناظرة أكذوبة كذبها معمم و صدقها السذج .