العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-16, 03:49 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


وصايا للأسرة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصايا للأسرة المسلمة
لابد لنا من منهج قويم وتخطيط سليم وقدوة حسنة، ونموذج أخلاقي نهتدي بهديه ونتبع منهجه،
ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،وهديه هو طوق النجاة في هذه الدنيا لكل أسرة مسلمة وكيف لا وهو القائل تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً(كتاب الله وسنتي)
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(انظروا إلى من هو أسفل منكم،ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر أن لا تَزْدروا نعمة الله عليكم)متفق عليه،
يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية. وهي تدل على الحث على شكر الله بالاعتراف بنعمه، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم، وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر.،فالشكر لله هو رأس العبادة، وأصل الخير، وأوجبه على العباد،فإنه ما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنة، خاصة أو عامة إلا من الله،
فيحمد الله على ذلك حمداً كثيراً، ويقول(الحمد لله الذي أنعم عليَّ وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً)
فالإنسان يشاهد عالماً كثيراً ليس لهم قوت مدخر، ولا مساكن يأوون إليها، وهو مطمئن في مسكنه، موسع عليه رزقه فيحمد الله على نعمته،
الأعمار تطوى والأيام تفنى،والعبد يعاقب على تفريطه في زمانه، ويثاب على اغتنام أيامه،وعمارةُ الأوقات بالطاعة مما يغبن به العباد بعضهم بعضاً،
قال عليه الصلاة والسلام(نعمتان مغبون فيهما،أي لا يعرف قدرهما،كثيرٌ من الناس،الصحة والفراغ)رواه البخاري،
وفي شباب اليوم من يضيع الأوقات في الإجازة، ويفرط في الطاعات، وعلى الآباء عبء ثقيل في إصلاح أبنائهم وإرشادهم، فبأيديهم القيامة والرعاية،
وعقوق الأبناء آباءهم،وضعف تمسكهم بدينهم، وانحراف سلوكهم وأخلاقهم من قصور القيام بواجبِ الولاية عليهم، وغفلة الأولياء عنهم والتقصير،في السؤال عن أحوالهم خلل في التربية،
قال ابن القيم رحمه الله،وإذا اعتبرت،أي تأملت ،الفساد في الأولاد، رأيت عامته من قبل الآباء، والانغماس في لهو الحياة وزخرفها، والإعراض عن الأسرة إضاعة للأبناء، وميزان الشرع في ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم(وإن لنفسك حقًا، ولأهلك حقًا) رواه البخاري،
وإهمال مراقبتهم وعدم تفقّد صحبتهم من نقص النصح لهم، والمال في أيدي الشباب مع قصور حسن التصرف فيه مفسدة لهم، وإنما ينفق عليهم بقدر حاجتهم من غير تبذير ولا تقتير، ووضع الملهيات في البيوت من القنوات ونحوها لها تأثير على المعتقد الصحيح،وتسرّب الانحراف،وضررها على الأسرة،
قال عز وجل(مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)النساء،
والفتن في البيوت داءٌ من استشرف عليها أخذته،وقرب الوالدين من أبنائهم ملء لفراغ قلوبهم، ومنع لهم من قرناء السوء، وفي الأولياء من هو معرض عن أبنائه، متوانٍ عن أسباب هدايتهم، وواجبٌ على الأب أن يكون قدوةً صالحة لأبنائه بالتمسك بالدين، والبعد عن الخطايا والسيئات، والتوجيه السوي المصحوب بالرفق خير معين على استقامتهم، مع الصبر والرفق واللين معهم،وإذا لم يتسع الصبر عليهم تلقفهم أهل الانحراف والشرور،
والزواج المبكر من أعظم أسباب صلاح الأبناء والفتيات، عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم(يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)صحيح البخاري،ومسلم،
والإخلاص في تربية الأولاد وتوجيههم عبادة عظيمة،يؤجر عليها الوالدان، وهي من أعمال أهل الجنة،
قال عليه الصلاة والسلام(من عال جاريتين حتى تبلغا،أي قام عليهما بالمؤونة والتربية،جاء يوم القيامة أنا وهو)وضم أصابعه)(دخلت أنا وهو الجنة كهاتين)وأشار بإصبعيه،
رواه مسلم،والترمذي،
ودعاءٌ مستجاب من الكريم سبحانه وتعالى،للوالد في دعائه لأبنائه، قال المصطفى عليه الصلاة والسلام(ثلاث دعوات يستجاب لهم لا شك فيها،دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده)رواه ابن ماجه،وأخرجه أحمد،وأبو داود، والترمذي،
وتُسر الأفئدة بحسن العاقبة في جني ثمار صلاحهم،
أيها الشباب، سِّنُّ الشباب من النعم التي لا تدوم، قال عليه الصلاة والسلام(اغتنم خمساً قبل خمس،شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)
صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني،
والشاب يحاسب على إهمال فتوته وتقصيره فيها، قال النبي عليه الصلاة والسلام(لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس،عن عمره فيما أفناه،وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه،وماذا عمل فيما علم)رواه الترمذي،وحسنه الألباني،
ومن حفظ شبابه بالطاعة أظله الله تحت ظل عرشه، قال عليه الصلاة والسلام(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)وذكر منهم(شاب نشأ في عبادة الله)صحيح البخاري،ومسلم،
ومن ملك هواه في حال شبيبته أعزَّه الله في كهولته، وفي سلف الأمة من اغتنم شبابه فنشأ على الطاعة والعبادة والعلم،
فاغتنم زهره العمر،وجانب قرناء السوء،ففي صحبتهم ندامة، قال جل شأنه(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً،يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً)الفرقان،
والمرأة فتنة فاجتنب فتنتها وكن بمعزل عنها،وإياك والحديث مع من لا تحل لك، فالحرام متعته زائلةٌ ثم تعقبه حسرة، ومن اتبع هواه كانت نهايته الذّلَّ والصغار والبلاء،
وللطاعة لذة وسرور، وبر الوالدين من أسباب السعادة، والصلاة مع جماعة المسلمين عصمة لك من الشرور،
الأم يترعرع في أحضانها العظماء والنبلاء في الأمة، ثمرة حسن الرعاية والتوجيه من أمهاتهم،
يقول الإمام مالك رحمه الله،ألبستني أمي وأنا صبيٌ لباس العلم، ثم قالت،اذهب إلى الإمام ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه،
فالأم تشاطر زوجها أمانة إصلاح أبنائه، وإبعاد الشرور وأسباب الفتن من دورهم،
قال عليه الصلاة والسلام(والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)صحيح البخاري،ومسلم،
فعليها أن لا تهمل أمانتها، وأن لا تغلب جانب راحة أبنائها ورحمتهم على توجيههم وأمرهم بأوامر الشريعة،
أيتها الفتاة، الحياء نعت جمالٍ في المرأة، والأمم تُمدح باتصاف نسائها بالحياء،قال سبحانه في قصة موسى(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)القصص،
وذات الحياء المانع حياؤها على ترك القبيح موعودة بالجنة، قال النبي عليه الصلاة والسلام(الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة)رواه الترمذي،وأخرجه أحمد ،وصححه الألباني،
قال أهل العلم،ومن لم يستح من الله من معصيته، لم يستح الله من عقوبته،
والحياء يُصان بالقرار في البيوت، وبملازمة الحجاب والستر والاحتراز من الحديث مع الرجال الأجانب، والحذر من سموم الفضائيات، فالمعاصي تذهب السعادة،
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه(النساء عورة، فسترها بالبيوت)
وفي المجتمع نساء صالحات حافظات للغيب، ملازمات لكتاب الله العظيم، مستمسكات بالحجاب والحياء ملازمات للدين، فبمثلهن يفخر المجتمع،
قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)التحريم،


اللهم احفظ شبابنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن،واحفظهم من شياطين الإنس والجن،وكن لهم عوناً ونصيراً،ولا تسلط عليهم الظالمين، والا تؤاخذنا فيه بِالعثرات،وأقلنا من الخطايا والهفوات،ولا تجعلنا غرضاً لِلبلايا والآفات واشرح وأمن صدورنا بِأمانك يا أمان الْخائِفين،واستر نساءنا وبناتنا،بجودك يا اجود الأجودين وأذقنا فيه حلاوة ذكرك،وأَدآء شكرك واحفظنا بحفظك يا أرحم الراحمين،
واجمع قلوبهم على الحق يارب العالمين،
اللهم آمين.








 
قديم 22-09-16, 03:12 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 22-09-16, 03:52 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

وبارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "