العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-14, 02:31 AM   رقم المشاركة : 1
حـوريه البدر
مشرف سابق







حـوريه البدر غير متصل

حـوريه البدر is on a distinguished road


الأنــــاشيــــد ظــوابــــط ومحــاذيــــر ...

الأنــــاشيــــد ظوابــــط ومحــاذيــــر ...

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه أجمعين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله. عباد الله نحن نعيش اليوم في أزمة عظيمة وواقع مر وتسلط للأعداء ومن أفجرهم وأقذرهم وأنجسهم على الإطلاق اليهود لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ(82)سورة المائدة وهذه المجازر التي نسمع عنها اليوم وما يقع على إخواننا في فلسطين من أعمال سفك الدماء وتهديم البيوت وتجريف الزروع والترويع والتخويف ونحو ذلك من أنواع البلاء من السجن والتعذيب وغير ذلك هو نتيجة متوقعة لبعد الأمة عن دينها وذلها بترك الجهاد وبعدها عن الأخذ بأسباب العز ولقد كان اهتمام الإسلام عظيما بإقامة المسلم على شارع الجد وطريق الهمة ورفع المعنويات للسمو بهذه النفس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى واغتنام الأوقات بالفضائل (بادروا بالأعمال قبل أن تأتي أيام الفتن التي تشغل الناس عن العمل) ولقد اهتمت الشريعة بالوقت اهتماما كبيرا وجعلته شرطا لأكثر العبادات وجعلت له قيمة عظيمة وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا(62)سورة الفرقان وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتنم حياته وأوقاته في طاعة الله سبحانه وتعالى وكذلك أصحابه رضي الله عنهم وكذا السلف يغتنمون الأوقات بالجد في الأعمال الصالحات كان الواحد منهم يمشي وفي يده كتاب يطالعه لئلا يفقد وقتا دون فائدة ويختار بعضهم سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز لأن بينه وبين مضغ الخبز وقتا وجاءت هذه الشريعة بتطهير النفوس وإبعادها عن سفاسف الأمور والحيلولة بين الناس وبين أن يقضوا أوقاتهم في التفاهات والسخف ولقد أراد أعداء الأمة إشغال أفرادها بهذه الترهات والمعاصي والموبقات وأنواع اللعب والترفيهات وضياع الأوقات فقال اليهود في بروتوكولهم الثالث عشر(ولكي نبعد الجماهير من الأمم غير اليهودية عن أن تكشف بنفسها عن أي خطة عمل جديد لنا سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب وهلم جرا وسرعان ما نبدأ الإعلان في الصحف داعين إلى الدخول في مباريات شتى من كل أنواع المشروعات كالفن والرياضة وما إليها إن هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتما عن المسائل التي سنختلف فيها معهم وحالما يفقد الشعب تدريجا نعمة التفكير بنفسه سيهتف جميعا معنا لسبب واحد وهو أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلا لتقديم خطوات تفكير جديدة وهذه الخطوات سنقدمها متوسلين بتسخير آلاتنا وحدها من أمثال الأشخاص الذين لا يستطاع الشك في تحالفهم معنا هؤلاء اليهود يريدون إلهائنا بأي شي غير الدين يريدون أن يضيعوا أوقاتنا ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(112)سورة آل عمرانوهذا الحبل من الناس لا يقتصر على ما يتلقونه من المدد من الكفار شرقا وغربا بل يأتي كذلك من كل مؤسسه أو فرد يقدم شيئا يضيع الأوقات ـ أوقات الأمة ـ فهذه الأفلام السينمائية اليهودية مالا وفكرا وتخطيطا وغير ذلك من أنواع الألعاب والمباريات المشغلة للأمة وكذا كل فتى وفتاة أصابه جنون السينما فهو حبل من الناس يمد اليهود بالمال الذي ينفقه فيها وبالفساد وكذلك جنون التلفزيون والفيديو فهو يمد اليهود بتفاهة اهتماماته والوقت الحي الذي يقتله في هذه الأمور الفارغة إن وضع الأمة الحالي وتكالب الأعداء عليها وعلى رأسهم اليهود وتقديم هذه المخططات التي يريدوننا السير عليها يحتاج إلى عزيمة عظيمة ومجاهدة كبيرة لرد الهجمة وإفشال الخطة وأن نسير على وفق الكتاب والسنة لكي نهزم هؤلاء في النهاية إننا نحتاج لهزيمة اليهود إلى تمسك صحيح بهذا الدين وإلى قوة في الأخذ به، نحتاج إلى جدية في الإلتزام بالإسلام خصوصا في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ أمتنا ولابد أن تكون هناك تربية إيمانية واعية جادة تقتبس سير الأنبياء وتسلك سبيل الصحابة رضوان الله عليهم تقاوم النوازع الشريرة والهوى (والنار قد حجبت بالشهوات والجنة قد حفت بالمكاره) تأخذ طريق الجهاد والعلم والتعليم والدعوة والتربية والتزكية لهذه النفس إن ما يعانيه الفرد المسلم المستقيم في مجتمعه من فتن الشهوات والشبهات لا يمكن مقاومته بالهزل ولا بترك الجد ولا بالهمة الضعيفة ولا بإشغال النفس بالتوافه وإنما يجب أن تكون هناك جدية حقيقية وقوة في الأخذ بهذا الدين لكي نتصدى للمؤامرات والأمة التي تمر اليوم بظروف كبار صعبة ولا تعلم ما تقبل عليه في مقتبل الأيام -والأيام حبلى- إن هذا يوجب على أفرادها القيام بالواجب المطلوب تجاه هذا الدين والقيام بالإصلاح وهو ضد الإفساد والقيام بالجد في حمل رسالة الإسلام وهذا ضد التمييع والإشتغال بالتوافه إننا نحتاج إلى تربية رجولية لرجال هذه الأمة التي تواجه تهميشا خبيثا من أعدائها بهدف تغييبها عن واقعها وصرفها عما ينفعها لقد صارت الأمة تتعاطى المخدرات كثيرة اليوم بهذه التوافه وصرف الإهتمامات والأوقات في أمور لا تجدي ولا تقرب من الله ولا تذكر باليوم الآخر وصار انحدار الشباب إلى الهاوية عبر طرق كثيرة من علاماتها وصفاتها الميوعة والتخنث والتليين بعيدا عن الأمور الجادة القوية من مثل طلب العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله و القيام بالنصيحة والواجب الشرعي ونشر الإسلام والتخلق بأخلاق القرآن ( كان خلقه القرآن ) ولذلك فقد ابتعدت كثيرا عن المسار المطلوب أن تسلكه وعن الواجب المفروض أن تقوم به إننا نحتاج في ظل صفات تربيتنا إلى جد وقوة كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه( تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا وامشوا حفاة) ومعنى تمعددوا أي تشبهوا بمعد بن عدنان في تقشفهم وخشونة عيشهم وانتضلوا أي تعلموا الرمي بالسهام وهذا أثر صحيح عن عمر رضي الله عنه وكذلك أيها الأخوة فإن واقع الأمة لن يتغير إذا كانت اهتمامات أفرادها صغيرة ولن تتحقق العزة لهذه الأمة إلا بعمل جاد ودؤوب وليس بأعمال ترفيهية ولا بضياع الأوقات في المفسدات ولا بإنشغال القلوب بما يبعدها عن الله ويقسيها إنها تحتاج إلى شخصيات تمثل الإسلام علما وعملا إنها ليست شخصيات مغرقة في الضحك إنها ليست شخصيات مغرقة بالترف إنها ليست شخصيات تضيع الأوقات وإنما تستثمر الأوقات فيما ينفع والمسألة مسألة محاسبة (ولتنظر نفس ما قدمت لغد) والقضية قضية استفراغ الوسع في العمل لهذا الدين لسنا الآن في حال الأمة فيها في بحبوحة ونصر بحيث يكون صرف أوقات في أمور كثيرة من المباحات شيئا متيسرا بل إننا نعيش في وقت عصيب نحتاج فيها إلى استثمار كل الأوقات والطاقات في الارتفاع بهذه الأمة. إن مسائل الدين وقضاياه ليست على درجة واحدة منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب وكذلك الذنوب منها ما هو كبائر ومنها ما هو صغائر ويحتاج المسلم إلى القيام بالواجبات وكذلك يفعل المستحبات ويترك المحرمات ويبتعد عن الشبهات والمكروهات لا بد أن يخرج جيل النصر من رحم هذه الأمة وجيل النصر له شروط وله صفات إنه جيل واعد مشتغل بالأمور الجادة النافعة إنها همه إن هذه التربية القوية التي ننشدها اليوم لإخراج هذا الجيل ترفض رفضا تاما مسألة التضييع والتمييع إن الجيل الهزيل الموجود الذي يكثر اليوم بين المسلمين قوامه إضاعة الأوقات وموت الهمم واتباع السفاسف غرضه الترفيه واللعب قضاء الأوقات فيما يفسد الفطر قضاء الأوقات فيما يضيع الجدية. أيها الإخوة إن المبادرات الحاسمة هي التي ستنقذ الموقف أما أن نقعد ونقول كما قال بني إسرائيل ) قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(24)سورة المائدة فلن يجدي علينا شيئا ولن يأتينا بأي نوع من أنواع النصر لقد تولى بنو إسرائيل عن القتال ( ألم ترى إلى الملاء من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلى قليلا منهم والله عليم بالظالمين ) إن المتأمل اليوم لساحتنا يرى أن هناك كثيرا من الخلل وأخطاء تحتاج إلى تصحيح لقد حصلت يقظة إسلامية مباركة وامتد هذا الدين في عروق الأمة وحصلت **مكاسب كثيرة وأرباح في عالم الدعوة ولكن ابتلينا والله سبحانه وتعالى ابتلانا بأشياء متعددة دخلت علينا.وأمور وافدة وأجنبية وتأثر بثقافات الآخرين وتشبه بالكافرين والفاسقين وهذه القضية أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخبرنا بوقوعها في هذه الأمة (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) إن حدوث الأخطاء والتشبه بالفاسقين والكافرين ودخول الأشياء الأجنبية على أمور كثيرة ومنها عالم الصحوة وحصول اختراقات فيها أخطاء شرعية حتى فيمن ينتسبون إلى الدين له أسباب ونريد إلقاء الضوء على بعض الخلل في هذا الجانب إن الكلام في موضوع الزنا والخمر والربا والكبائر معروف وواضح لكثير من الناس لكن أحيانا لا يتضح للكثير وخصوصا من بعض الشباب أنواع من دنو الهمة وضياع الأوقات والاشتغال بالتوافه خصوصا عندما تلبس بقالب إسلامي أو اسم ديني هذه القضية فيها خطورة.. ولأن الكثير قد لا ينتبهوا إليها فتدخل إليها تتدسس تدسسا من أناس قد تكون نيتهم طيبه لكن بجهل واتباع الهوى وقعوا فيما وقعوا فيه هذه التجاوزات والأخطاء الشرعية التي دخلت علينا في بعض البيوت و في حياة بعض الشباب والشابات والكبار والصغار هذه التجاوزات الشرعية يمكن أن ينخدع بها الكثير إن الشخص المسلم إذا قلت له الزنا قال أعوذ بالله وإذا قلت الخمر قال أعوذ بالله وإذا قلت الربا قال أعوذ بالله فلا يستطيع أن يدخل عليه الشيطان من الباب الصريح الواضح لكن ممكن يدخل عليه من الصغائر ممكن يلبس له الصغائر بلباس شرعي يمكن يخدعه من الممكن أن يشغله بالتافه عن المهم وإذا لزم الأمر في النهاية ولم يجد الشيطان إلا إشغاله بالمفضول عن الفاضل لفعل ذلك. وفي هذا الإطار وفي هذه الجوانب نتحدث ببعض الأمثلة لكن نريد أن نعرف لماذا تحصل التجاوزات الشرعية حتى في عالم بعض المنتسبين للدين إن هذه التجاوزات والاختراقات التي تؤدي للضعف ودنوا الهمة والقعود عن العمل للدين أو أن يكون العمل للدين خفيفا وأن تكون الشخصيات هزلية مائعة غير منتجة ومثمرة هذه المسألة لابد أن تعالج من أسبابها ضعف العلم الشرعي فعدد من الناس في الساحة الإسلامية يأخذ العلم الشرعي في مرتبة متأخرة في سلم اهتماماته وبرامجه بل إن الأمر قد تجاوز فمجرد إهمال العناية بالعلم الشرعي إلى تهميش دور العلم الشرعي والتقليل من شأنه ويتكلم كثيرا في القضايا التي تسمى فكريه لكنه لا يلقي بالا على المستوى المطلوب للعلم الشرعي و المسلم يحتاج إلى بناء علمي وإلى وعي بالواقع والذي لا يعي الواقع مغفل مسكين ولن يستطيع أن يتعامل معه والنبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة كان يعرف واقع الحبشة وكان يعرف واقع المدينة وكان يعرف واقع بلاد أخرى وكانت عنده نظرات مستقبلية وكان عنده اهتمامات بالبيئة المحيطة وكان عنده معرفة بالقبائل والبلدان والطبائع وكان لما جاءه عدي بن حاتم يقول له أنه ركوسي من قوم معينين من النصارى لا يحل لهم أخذ الشيء الفلاني وهو يأخذه إن مسألة العلم بالبيئة المحيطة وبالواقع وبمخططات الأعداء لابد منه لكن إهمال العلم الشرعي في الجانب الآخر والتفقه في الدين مصيبة عظيمة فلابد أن يكون البناء العلمي متأصلا في هذه الشخصيات الإسلامية وإن قضية السعي في إدراك بعض الأمور النفسية والاجتماعية والإدارية والتجارية مع ضعف في العلم الشرعي مصيبة كبيرة. ثم هنالك أيضا فهم خاطئ لقضايا تؤثر كثيرا في التجاوزات ونتكلم في موضوع التجاوزات لأننا قلنا بأن نفوس هؤلاء الطيبين تأبى الكبائر ترفض الكبائر فسيدخل عليها الشيطان من أي الأبواب ويخدعهم من أي سبيل فموضوع التجاوزات ستكون في هذه الجوانب تمييع القضايا والإنشغال بالتوافه البعد عن الأمور الجادة والإغراق في عالم الترفيه أو الأمور التي تسبب ضياع الأوقات في شيء فائدته قليلة بالنسبة إلى غيره مما جاء في هذا الدين إن قضية المصلحة على سبيل المثال من الأمور التي طغت في حياة كثير من الناس حتى صارت قضية الضرورة والمصلحة وهما بابان عظيمان من أبواب أصول الفقه ترتكب باسمهما بإسم الضرورة وبإسم المصلحة انحرافات كثيرة. بإسم الضرورة يشعر الشخص إنه لابد أن يقفز فوق النصوص الشرعية وأن يتعداها وأن يصادمها بإسم الضرورة وبإسم المصلحة أيضا يشعر بذلك والأمر يشبه كما يفعله بعض الزعماء حين يجنحون إلى إعلان حالة الطوارئ التي تسمح لهم بتجاوز قدر الحرية وتجاوز القوانين التي تحد من صلاحياتهم مع فارق التشريع هؤلاء الذين يضخمون بعض الأشخاص أو يضخمون قضية المصلحة بدون ضوابط شرعية بدون فقه في الدين بدون رجوع إلى كلام العلماء الثقاة سيقعون في موضوع التجاوزات الشرعية التنازلات الشرعية المخالفات الشرعية. أيها الأخوة لو أخذنا مسألة الكذب في الجهاد وعلى العدو إننا سنقول جائزة والحرب خدعة وفي الجهاد أشياء محرمة في الأصل تجوز في الجهاد كالكذب على العدو ولكن هل يمكن باسم الضرورة الغدر والخيانة لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أمر أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم يقول له إذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تحفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تحفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا) طبعا هذه في القضايا غير الواضحة والمعلومة. ثم من الأسباب وقوع بعض الأخوان في بعض التجاوزات الشرعية في مسائل متعددة حتى فيما يسمى في أشياء دعوية مثلا سبب التجاوزات ضعف الورع والنبي صلى الله عليه وسلم قد حثنا على الورع وأخبرنا أن مثل هذا كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه وأن من وقع في الشبهات وقع في الحرام إن الورع قضية مهمة جدا وإذا كان الخطيب يأمر العامة بالورع فهؤلاء الدعاة من باب أولى أن يهتموا بالورع وان يبتعدوا عن الشبهات وإذا قلت أننا ننتمي إلى عالم هذه اليقظة الإسلامية المباركة فأين الورع وأين ترك الشبهات ؟ ودائما في المسائل الخلافية نقع بحجة أن في المسألة خلافا والشخص الذي يتحدث ليس مؤهلا تأهيلا شرعيا لا ليرجح ولا ليفهم الأدلة ثم يقول المسألة خلافية ويرتكب أي شيء فالمسألة خلافية ويرتكب أي قضية طرأت عليه يرى من هواه أن يفعلها يقول هناك من أفتى بهذا ويرتكب بناءا على أي شي رجحت...! بناءا على ماذا اخترت هذا القول...! بناءا على ماذا اتبعت فتوى هذا الشيخ...! هذا دين والله سبحانه سيحاسبنا يوم القيامة ويسألنا عنه ( الرحمن فأسأل به خبيرا ) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(43)سورة النحل حتى في مسائل الجهاد العامي مطالب في معرفة المفتي الذي يفتيه قال العلماء ( إن العامي يجب عليه أن يجتهد في الوصول إلى المفتي الذي يستفتيه) أيها الاخوة إن قضية عدم مراعاة الظوابط الشرعية في المسائل تهلكنا إذا وجد حد شرعي نص شرعي في قضية لا يجوز لنا انتهاكه وعدم الانضباط بضوابط الشريعة يوجد تفلتا وانسياقا في الوقوع في المشتبهات والمكروهات ثم الصغائر ثم الكبائر في النهاية وكذلك فإن قلة العناية بالمراجعة والمحاسبة من أسباب الوقوع بالخلل والتجاوزات الشرعية ما هي المراجعة ما هو النقد المطلوب النقد المطلوب هذا هو المحاسبة هو من المحاسبة التي نحن مطالبون بها محاسبة النفس محاسبة المسيرة التي يسير فيها الشخص والنظر في هذا الطريق الذي يسلكه ما هو وهو في نقده عنده عدل فلا يضخم الصغير ولا يصغر الكبير ينقد بعدل وأدب ويقدم النصيحة ابتغاء المصلحة وحرصا على الطرف الآخر و محبة للخير له لا ينقد لمجرد النقد وإنما يكون نقده مبعثه الغيرة على الدين والإخلاص لله عز وجل لا للطعن ولا للتشفي ولا للتشهير أيها الأخوة إن الاختلاف أمر لا بد منه هناك اختلافات في أمور كثيرة وهناك اجتهادات متعددة لكن هناك علوم تضبط القضايا الخلافية مثل علم أصول الفقه وهذه الاختلافات التي يعلق بعضهم على شماعتها تجاوزاته الشرعية وإذا نظرت وحققت في القضية وجدت أنه يعزو أحيانا اختياره للمسلك الفلاني إلى إن القضية فيها خلاف ثم إذا حققت وجدت أن الطرف الذي اختلف ليس من أ هل العلم المحققين طرح قولا فيأخذ به صاحبنا ويقول المسألة فيها خلا ف المسألة فيها سعة وكأن القضية عنده أي مسألة خلافيه أنت مخير أن تأخذ أي طرف من الطرفين وأي قول من القولين ـ سبحان الله ـ هل هذا هو الدين هل هذا هو المنهج الصحيح في الحياة إذا عرضت على المسلم أي مسألة ووجد فيها خلاف بين العلماء ومخير بين أن يأخذ أحد القولين هل هذا هو المنهج الصحيح أو أن طالب العلم صاحب العلم المؤهل لترجيح ينظر ويتبع الأقوى دليلا والأرجح والعامي ينظر الأعلم فيقلده سواء كان اختياره سهلا أو صعبا على النفس هذا هو حق العامي وكثير من الناس حتى ممن يكون في صف المتدينين من الناحية الفقهية عامة يعني لا يحسن الاجتهاد ولا الترجيح فلذلك لا بد أن يقلد الأوثق والأعلم والأورع وليس أن يبحث عن واحد يرخص له رخصة وينظر من الذي أفتى بالجواز في هذه المسألة هناك أحد أفتى بالجواز نتبعه إذا هنالك من أفتى بنكاح المتعة وهناك من أفتى بأكل البرد في نهار رمضان وأنه لا يفطر وهناك من أفتى بجواز ربا الفصل وهناك من أفتى وهناك من أفتى بأشياء كثيرة حتى في عالم الغناء والملاهي وهناك من أفتى بالربا اليسير وهناك من أفتى بالتدخين للأغنياء إذا كانت المسألة مسألة هناك من أفتى فهناك من أفتى كثر نحن يجب علينا أن يكون مرجعنا إلى العلماء أن ندور في فلكهم ولا نخرج عن أقوالهم العلماء الثقات الذين لم يعرفوا بالتساهل ولا بالتعصب المذهبي ولا الانحرافات مثل تقديم العقل على النقل أو مصادرة النصوص الشرعية أو إلغاؤها أو القبس فوقها أو ضعف الشخصية من الذين يرضخون لضغوط المستفتين ولذلك فالاستفتاء أمانة والبحث عن الثقة من أهل العلم أمانة ومسؤولية أيها الأخوة يجب أن نراجع أنفسنا باستمرار وأن نحاسبها ولا نستتر عن الأخطاء ونكمل المسيرة مع عمى الضلالة أو الانحراف لابد أن يكون عندنا شجاعة لمواجهة الواقع أحيانا الشيطان يسول لنا فيقول إذا اعترفنا بالخطأ قدمنا لأعدائنا مستمسك ليطعنوا فينا إن الاعتراف بالخطأ منقبة وليس مفسدة لأن الحق أحق أن يتبع وتعريف الناس بالحق مطلوب ولو كان يعني تراجعك عنه صراحة لكن إبقاء الأخطاء هكذا تتراكم دون تصحيح والانحرافات تزداد والزاوية تتسع هذه مصيبة يقول أحد جنرالات الحرب العالمية الثانية (إن الحرب نفسها لم تكن خطأ لكنها نتيجة لتراكم 30 سنة من الأخطاء )و الشاهد أننا إذا استمرينا في قضية الأخطاء بدون تصحيح فإن النهاية مهلكة لنعد إلى مسألة الضوابط وما هي أسباب الانحراف والخروج عن هذه الضوابط فقد ذكرنا الجهل وعدم التفقه في الدين وقلة الاهتمام بالعلم الشرعي أنت لا تقول للشخص أنت ليس عندك اهتمام أبدا هو عنده شيئا من الاهتمام بالعلم الشرعي لكن اهتمام غير كافي غير مؤسس كذلك التهاون وإهمال الورع ( ودع ما يريبك إلا مالا يريبك ) هذه الأشياء توقع في التجاوزات الشرعية هناك الآن أشياء دخلت علينا فيما يسمى بعالم الصحوة نريد أن نتحدث عنه ونبين هل هذه فيها تجاوزات ما هي هذه التجاوزات وقبل الكلام في موضوعات مثل ما يحصل من التجاوزات في بعض الأشياء الموجودة كمثل النشيد والتمثيل والأفلام المدبلجة والمجلات التي تخرج على أنها إسلامية ونحو ذلك نريد أن نقدم بمقدمة عن مفهوم البديل الشرعي لأن المسألة التي سنتحدث عنها تعتمد على قضية البديل ما هو البديل وما هي طريقة الشريعة في إيجاد البدائل ما هو المفهوم الصحيح للبديل لأننا أحيانا نقدم للناس في عالم الدعوة نقدم لهم حلولا وأشياء كبدائل عن محرمات يرتكبونها نريد أن تعرف صحة البدائل التي نقدمها ننقد أنفسنا ونرى هل ما نقدمه صحيح هل ما ننشره عليهم صحيح هل ما نعطيهم إياه على أنه بديل صحيح ما هو مفهوم البديل قال ابن القيم رحمه الله (إن الله سبحانه وتعالى أغنانا بما شرعه لنا من الحنيفية السمحة وما يسره من الدين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسهله للأمة عن الدخول في الآصار والأغلال وعن ارتكاب طرق المكر والخداع والاحتيال كما أغنانا عن كل باطل ومحرم وضار بما هو أنفع لنا منه من الحق والمباح النافع فأغنانا بأعياد الإسلام عن أعياد الكفار والمشركين من أهل الكتاب والمجوس والصابئين وعبدة الأصنام وأغنانا بوجوه التجارات والمكاسب الحلال عن الربا والميسر والقمار وأغنانا بنكاح ما طاب لنا من النساء مثنى وثلاث ورباع والتسري بما شئنا من الإماء عن الزنا والفواحش وأغنانا بأنواع الأشربة اللذيذة النافعة للقلب والبدن عن الأشربة الخبيثة المسكرة المذهبة للعقل والدين وأغنانا بأنواع الملابس الفاخرة من الكتان والقطن والصوف عن الملابس المحرمة من الحرير والذهب طبعا للرجال وأغنانا عن سماع الأبيات وقرآن الشيطان بسماع الأبيات وكلام الرحمن وأغنانا عن طلب التنافس في الدنيا وعاجلها بما أحبه لنا وندبنا إليه من التنافس في الآخرة وما اعد لنا فيها وأباح الحسد فيه مثل ماذا .... الحسد جائز في رجل آتاه الله القران يعني الغبطة وليس تمني زوال النعمة عن الشخص وإنما تتمنى أن يكون لك من الخير مثله من غير تمني زوال النعمة عن الغير وكذلك المنفق صاحب المال ينفق ماله في الخير وأغنانا بالفرح بفضله ورحمته وهما القران والإيمان عن الفرح بما يجعله أهل الدنيا من المتاع والعقار والأثمان فقال تعالى قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ(58)سورة يونس وأغنانا بالتكبر على أعداء الله تعالى وإظهار الفخر والخيلاء لهم عن التكبر على أولياء الله تعالى والفخر والخيلاء عليهم فقال لمن رآه يتبختر بين الصفين إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموقف وأغنانا بالفروسية الإيمانية والشجاعة الإسلامية التي تأثيرها في الغضب على أعدائه ونصرة دينه عن الفروسية الشيطانية التي يبعث عليها الهوى وحمية الجاهلية وأغنانا بالخلوة الشرعية حال الاعتكاف عن الخلوة البدعية التي يترك لها الحج والجهاد والجمعة والجماعة مثل خلوة الصوفية في المغارات والكهوف والأماكن المظلمة أو النائية ما فيه خير إلا دلنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا شر إلا حذرنا منه وتسلية النفس بالمباح المعوض عن الحرام هذه قضية شرعية كما قال ابن القيم رحمه الله (فإن كل ما يشتهيه الطبع أباح الله غنية عنه وهذا هو الدواء النافع في حق أكثر الناس) ونحن يجب علينا أن نستسلم لأمر الله ورسوله وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا(36)سورة الأحزاب فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65)سورة النساء حول موضوع البدائل هناك وقفات: أولا: أننا في الجملة عوضنا الله عن الحرام أبواب كثيرة من الحلال ثانيا: أن الإرشاد إلى البدائل الشرعية المباحة من الحكمة في الدعوة ثالثا: أنه لا يشترط أن يكون البديل فيه لذة في نفس الجهة التي يوجد فيها لذة المحرم فلو قال لك واحد ما هو البديل عن الزنا فأقول له الزواج فيقول يا أخي الزواج فيه مسؤولية وفيه تعب وفيه صرف أموال وفيه فتح بيت وفيه مشقة وفيه صبر على المرآة والأولاد ووجع رأس الأولاد أنا لا أريد هذه القضية خلاص أحصل لي اللذة مع امرأة ساعة وأشوف غيرها امرأة أخرى في ساعة أخرى وأشوف امرأة ثالثة في أخرى وهكذا أتتنقل بين النساء لا أفتح بيت ولا أتحمل مسؤولية ولا وجع رأس ولا هم الأولاد مرض الولد مرضت الزوجة أنفق أصرف هات كذا ما رأيكم لو قال لكم واحد يعني الزواج ما هو بديل عن الزنا طيب قال يا أخي أنت تريد أن تعتبر عصير البرتقال مثل الخمر... الخمر فيه لذة الخمر تلعب في العقل الخمر فيه نشوة الخمر النفس تفعل فيه كذا وكذا عصير برتقال.. كأس عصير... طيب يقول لك البيع كم المكسب فيه 10% 20% 30% الربا فيه مكاسب أضعاف أضعاف أنا أبيع لك... أيش تبيع ....خضراوات ..كم مكسبك فيها 30% أبيع مخدرات اكسب فيها 300% إذا النقطة ما هي هل يشترط في البديل الشرعي أن يكون بنفس لذة الشيء المحرم من تلك الزاوية أو أنه مثله في الكثرة مثلا؟ا الجواب لا لكن النفوس المنتكسة ترى اللذة في الحرام ولا تراها في المباح والنفوس المستقيمة ترى اللذة في المباح وترى الحرام منغص بل تشمئز منه هذا الفرق بين النفوس السليمة والنفوس المريضة . النفوس السليمة تستلذ بالمباح وتقرف من الخمر وتستلذ باللبن لكن النفوس المريضة لا تلتذ باللبن كلذتها بالخمر ولا بعصير البرتقال كلذتها بالخمر يعني لو قال لك واحد أيش البديل عن الأغاني قلت له سماع القرآن يقول وين سماع الأغاني طرب سما ع الأغاني يرفه النفس سماع الأغاني الواحد يطلع لفوق سماع الأغاني يذهب بعقله إلى عالم الألحان نغم طرب نشوة لذة يدور الرأس أما سماع القرآن يعني النار والعذاب يعني هذا ما عوضني هذا ما هو بديل هذا نفس مريضة لابد أن نفهم هؤلاء نقول إذا كنت تفكر أن مفعول القرآن في نفسك مباشرة سيكون أعظم من لذة الغناء من زاوية لذة الغناء فأنت إنسان مسكين مخطئ وليست هكذا القضية ولذلك ترى كثيرا من الناس يجادلونك في البدائل على أنها ليست بدائل مقنعة بالنسبة لهم لماذا لإنتكاس فطرهم ومرض نفوسهم وتعلقهم بالحرام وتعودهم على الحرام الآن هو يدخن 30سنة 20سنة ثم يقول أيش البديل في التدخين تقول بدل ما تمسك سيجارة أمسك مسواك يقول المسواك ما فيه لذة مثل لذة التدخين كيف أمسك هذا فالمشكلة إذا أنه إذا كان هناك مرض في الفم فإن حلو الشراب يصير مرا وعلقما فلا بد أن نشرح لهم هذه القضية لأنهم إذا لم يفهموها وما وجدوا اللذة مثل التي كانوا يتوقعون ما اقتنعوا وقالوا وين البديل وأحيانا البديل قد يكون عاما وليس خاصا مثل هذه المعصية الخاصة فمثلا ذكر الله يمكن أن يكون بديلا لأشياء كثيرة محرمة والأشياء المحرمة هذه في جوانب خاصة ممكن ما تجد في الجانب الخاص بديلا في الجانب الخاص من الزاوية الخاصة بديلا مناسبا لهم لكن تجد من البدائل الشرعية العامة ما يشغل هذه النفس عن الأمور المحرمة ولا يلزم أن تكون المحرمات لها بدائل من جنسها تطابقها من جميع الوجوه و لا يلزم أن يكون البديل جذابا ومشوقا للشخص مثل الشئ المباح أو الشرعي لذلك يقول الأغاني مشوقة والطرب مشوقة وجذابة لكن تقول لي إن سماع القرآن أنا ما وجدت فيه هذه اللذة هذا بسبب مرض نفسي لو هذا الرجل تاب الله عليه واهتدى واستقام وتأثرت نفسه بالقرآن بعد مدة فالمسألة تأتي بالمجاهدة وسيجد القرآن ألذ من الغناء ولذلك السلف عبروا عن هذا قالوا هؤلاء العباد الذين كانوا يعيشون مع القرآن مع الله مع الذكر مع الدعاء مع المناجاة يقولون إننا في لذة لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لقاتلونا عليها بالسيوف إنه لتمر في القلب ساعات أقول في نفسي إن كان أهل الجنة بهذا النعيم إنهم لفي عيش طيب. لكن متى يأتي التلذذ في قيام الليل والتلذذ بالقرآن والتلذذ بالذكر بعد ممارسه بعد مجاهدة ولذلك نقول إذا كنت تتوقع أنك بمجرد ما تغلق شريط غناء وتفتح سورة قرآن ستجد أن لذة سورة القرآن مثل لذة الغناء أو أكثر مباشرة بدون توبة صادقة ونفس مستقيمة لا فإنك مخطئ قد لا تجد هذا اللهم إلا أناس انتقلوا نقلات كبيرة جدا ومفاجئة فتح الله قلوبهم وشعروا باللذة مباشرة ممكن بعض التائبين يحصل لهم شيء مثل هذا فجأة يطغى على كل شيء كان يفعله بل والواحد إذا كان الدين يسري في دمائه يمكن يجد لذة في القتل في سبيل الله يعني سحرة فرعون كان عندهم لذة القرب من فرعون لذة المال وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ(113)قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ(114)سورة الأعراف أيضا ليس فقط مال ومن المقربين وأجعلكم في حاشيتي وأعطيكم ما تريدون فجأة إن قلبت القضية كل هذا لذة المال ولذة المنصب ولذة الجاه راحت ما عادت شيء الآن بجانب لذة الموت في سبيل الله ولذة القتل في سبيله وكذلك فإن البدائل يجب أن تكون شرعية بعض الناس حتى ربما من الدعاة لا يقدمون للناس البديل الشرعي الصحيح ربما يقدمون بديلا معوجا ربما يقدمون بديلا عليه ملاحظات شرعية وأخطاء ربما يقدمون بديلا منحرفا وهذه قضية خطيرة للغاية يا إخواني الآن العالم مليان أغاني ومسرحيات وأفلام وتمثيليات ويأتي البعض يقول لكي نصرف الناس عن هذا الغناء والمطربين والمطربات وعن الأفلام وعن الأشياء الماجنة والمفسدة نريد أن نقدم لهم أنا شيد إسلامية وتمثيليات إسلامية ونجعل ذلك بديلا ونجيب أفلام كرتون إسلامية بدل أفلام الكرتون الموجودة يقولون هذا بديل بادئ ذي بدء لا مانع عندنا إذا كان الشيء مباحا وشرعيا أن تقدمه كبديل بل هذا من الحكمة في الدعوة كما قلنا ..واحد مغرق في الغناء والأفلام فالآن عوضته لكي ينتقل إلى حياة الجدية أعطيته قنطرة أعطيته جسرا ومعبرا قلت له خذ هذا الشريط هذه أنا شيد هذه تمثيليات هذا فلم كرتون مدبلج هذا كذا مجلة وفيها ألوان وتسالي طيب لماذا قلت لأن هذا الشخص ما يستطيع أن ينتقل فجأة من عالم الأغاني والأفلام والمسلسلات والخنا والفجور والخلاعة والصور والأشياء التي كان يقرؤها إلى كتب الفقه وكتب العلم والقرآن ويستمر على ذلك ويستطيع أن يتأقلم مع الجو الجديد ويندمج معه ويلتذ به فلذلك أنا سأساعده بإعطائه بدائل لكي ينتقل وأساعده على أن يعيش فترة انتقالية تهيؤه لأن يكون أنشط للخير وأحسن وعند ذلك يصير طالب علم في النهاية ما هي الشروط فيه شروط أولا: يجب بأن يكون البديل الذي يقدمه مباحا مشروعا ثانيا : عندما نقول أننا نريد أن نعبر بالناس إلى عالم الجد والعلم والدعوة فإننا نعتبر ما سنقدمه لهم الآن شيئا مؤقتا وليس شيئا مستمرا ولذلك لما تأتي وترى بعض الأشياء التي تقدم كبدائل مثلا أنا شيد وتمثيليات وتسالي وترفيهات وألعاب .......وإلخ ما هو معناها إن هذا الشخص يبقى 20سنة منشغلا بها منشغلا بالتمثيليات والأناشيد وأفلام الكرتون والمدبلجات 20سنة منشغل وما وصل لا إلى مرحلة الدعوة ولا إلى التربية ولا طلب العلم ولا إلى التفقه في الدين ولا للجهاد في سبيل الله إذا ما هي الفائدة ليش أعطيناه البديل إذا نحن إن البديل معبرا وقلنا يجب أن يكون مباحا وقلنا أن هذا البديل مؤقت أو يعني يقل تدريجيا يعني هذه الأشياء المباحة التي نريد إعطاءها للناس مثلا نعطيهم إياها ثم تقل تدريجيا ويصبح لها في النهاية يعني يصير مثل مُلح طرف يعني واحد يسمع 10أشرطة عليه وقرآن ويسمع شريط فيه تسلية مباحة مثلا أشعار مباحة مثلا طيب لا بأس يستقر وضعه في النهاية على ماذا يستقر وضعه في النهاية على عتبة أو على طريق طلب العلم والدعوة والجهاد يستقر عليه وإذا صارت هذه الأشياء الأشعار والأشياء المباحة من باب تغيير الجو أحيانا يعني مثل أحيانا مجالس ابن عباس كان فيها تفسير وحديث وفقه وعلوم وكان يعني من باب تغيير الجو حتى لا تمل النفوس حدثني الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله أنه كان له شيخ يقول له هذا شيخي يحفظ خمسين ألف بيت يقول هذا تعلمنا منه كذا وكذا من العلوم الشرعية لكن أحيانا يقول رافقناه في سفر 18يوم إلى مكة صالح بن مطلق كان يقول فكان ينشدنا أشياء من مقامات الحريري يعني يعطينا منها أبيات. الأبيات هذه ألغاز ويعطينا قصص وطرائف في الطريق يعني سفر وفيه مشقة وقطع الوقت يعني الحداء... لماذا الحداء؟ لأن الدواب تتعب والنفوس تمل فتنشيطا للدواب والنفوس يأتي الحداء من الحادي يقول شعرا مباحا فيرفه عن النفس فقال فكان يعطينا الشيخ من مقامات من كتاب الحريري أشياء وطرائف وكان قد ذهب إلى الشام فيصف لنا حمامات الشام وبعض الأشياء الفيزيائية يقول مثلا الكوب إذا وضعته مقلوبا فارغا في الماء الماء لا يملؤه لماذا لأن فيه هواء في الداخل والهواء يضغط على الماء يقول أشياء نحن ما درسناها لكن أغلب الوقت ما هو هل هو طرائف وأناشيد وأشياء من هذا القبيل أيها الأخوة الآن الخطر ما هو؟؟ الانزلاق ما هو؟؟ أن قضية البدائل هذه التي من المفترض أن تكون شرعية مباحة ومؤقتة ولكي يسهل على الناس الانتقال لعالم الجدية أن هذه البدائل نفسها تتعرض الآن لعواصف هوجاء من التغييرات المخيفة فيقول أحد المنشدين : لما سئل السؤال التالي هل النشيد في الو ضع الحالي قادر على منافسة الأغاني لا حظ الجواب( مع احترامي لكل الأناشيد الموجودة في الساحة والتي فيها كثير من الإبداع والروائع إلا أنني أعتقد جازما أنها في الوضع الحالي لن تنافس الأغاني شوف المسألة أصلا فكر هل مطلوب منا أن ننافس الأغاني نحن الآن في عالم الدعوة فكر معي هل مطلوب منا أن ننافس الأغاني ونجيب أشياء على مستوى الأغاني هل نحن مطلوب منا الآن نقدم بدائل تطور الأناشيد بحيث تصير على مستوى الأغاني فهو يقول إلا أنني اعتقد جازما أنها في الوضع الحالي لن تنافس الأغاني وذلك لأسباب عدة معقدة وقد يغضب من كلامي هذا الكثير ولكن أقول إن وضع الأناشيد مع الآسف ضعيف جدا مقارنة بالغناء الذي يتميز بالزخم الإنتاجي الهائل والتنوع في استخدام الآلات الموسيقية الجذابة للمستمع العادي هذه حقيقة مؤلمة بغض الكثير من الدعاة الطرف عنها ليعيشوا في عالم الأحلام) الأناشيد هذه طبعا من العلماء من منعها ومنهم من أباحها ومنهم من وضع لها شروطا، دعونا نقول مثلا إن الحكم الوسط فيها أنها جائزة بشروط كذلك التمثيل فيه علماء منعوه تماما قالوا هذا كذب لا يجوز وفيه علماء قالوا التمثيل جائز بشروط ولنتكلم عن قضية التمثيل والنشيد هذه بشيء من التوسع قليلا لأنها الآن طاغية وداخلة بقوة مكتسحة. لما نقول جائز بضوابط جائز بضوابط يعني خلاصة القول في النشيد والتمثيل جائز بضوابط ما هي الضوابط وهل انضبطنا بالضوابط أم لا أم لا؟ هل تعلمون أن قضية الألحان هذه الأناشيد موجودة أصلاً في فرق المبتدعة كالصوفية عندهم تعبد لله بالألحان دع الموسيقى الآن، أنا لا أتكلم الآن عن الموسيقى أتكلم الآن عن الألحان التطريب اللحن الصوت النغم الطرب .... يتعبدون الله بقضية التلحين هذه والتطريب وتمايل رؤوسهم في مجالس الذكر المزعومة ويلحنون لك البردة هذا مع الأسف واحد شريط من الأشرطة التي يزعم أنها أشرطة إسلامية نزل قصيدة البردة وحذف منها بعض الأبيات بزعمه قال شوف الأبيات الخطيرة مثلاً التي رآها هو وتفطن لها: إن لم يكن في معادي آخذا بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علوم اللوح والقلم فإن من جودك يعني يا محمد الدنيا وضرتها يعني الآخرة قال طيب هذي من جودك الدنيا والآخرة من جودك يا محمد فماذا بقي لله وإذا كان من علوم النبي صلى الله عليه وسلم من للتبعيض من علومك علم اللوح والقلم فماذا بقي ؟ خلاص صار النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب بزعم هؤلاء هذه قصيدة حذف بعض الأبيات لكن بقيت أبيات أخرى موجودة في الشريط على أنها تنشد: هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هول من الأهوال مقتحم دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وأنسب إلى قدره ما شئت من عظم لا طيب يعدل تربا ضم أعظمه طوبى لمنتشق منه وملتثم إذاً تراب القبر النبوي طوبى للذي يستنشقه والذي يلتثمه ثم قضية: أقسمت بالقمر الذي انشق القسم بالقمر الذي انشق فيقول أقسمت بالقمر المنشق أن له من قلبه نسبة مبرورة القسم أقسمت بالقمر مع أن القسم بالقمر ما حكمه – قسم بغير الله فبمستواه هو بمستواه العلمي يعني الأشياء الصارخة هو بزعمه حذفها لكن الأشياء الأخرى أقسمت بالقمر واستنشاق تراب القبر وغيره والغلو الموجود ماشي هناك الأحباش عندهم طوائف من الصوفية والأحباش قضية الغناء عندهم شيء أساسي لماذا الشافعي رحمه الله انتبه مبكراً لهذه القضية قضية التعبد بالألحان أن تصل المسألة إلى قضية التعبد بالألحان لماذا انتبه الشافعي رحمه الله إلى ذلك وقال كلاماً خطيراً (أنه أدرك قوماً يستعملون التغبير وأنهم من الزنادقة) يعني الشافعي رحمه الله قال مثل هذا الكلام في وقت مبكر من عمر هذه الأمة وابن القيم رحمه الله في كتاب السماع تكلم على قضية تحريك الكامن وإثارة الساكن وأن لطافة الألحان تهيج الوجد وتحرك وتلهب النار في القلب قال( فتُحرك القلب بمقتضى ما سكن فيه من الشوق والوجد إلى غير ذلك من الأحوال التي يثيرها السماع بالألحان المطربة والنغمات اللذيذة بالأشعار الرقيقة المشتملة على وصف الملاحة وألم الهجران فتتفق ممارسة أوزان الشعر ولطافة المعاني وحسن الصوت وتناسب حركات التصفيق والإيقاعات شوف الآن قارن كلام ابن القيم في مسألة السماع وبين ما يحدث الآن في عالم النشيد يقول في هذه المسألة فتتفق ممارسة أوزان الشعر وحسن الصورة وتناسب حركات التصفيق والإيقاعات هذي كلمة الإيقاعات مهمة جداً وخصوصية ذلك اللحن فيطرب وتهيج من قبله اللواعج ثم يحدث ما يسمى بالسكر يعني من شدة اللحن والطرب فيه يحدث شيء من الغياب التدريجي للعقل حتى لربما يصل إلى مرحلة السكر فهناك أناس يعشقون الألحان يعشقون الطرب وحتى لو وضعت كلمات إسلامية أيش يعني إذا كانت القضية قضية التمادي في الألحان والتطريب وسكر الروح بها بحيث تطغى على سماع القرآن ولذلك تجد المغرمين بالأناشيد جداً سماعهم للقرآن أقل بمراحل من سماعهم لهذه الأناشيد التي فيها هذه الألحان فكيف إذا انضاف إليها الدفوف على أن القضية فيها خلاف كما يقولون حط الدفوف فماذا ينتج عن ذلك ثم تأتي بعض المحلات وتقول لك تبغى بدف وإلا بدون دف يعني كل الأذواق موجودة نلبي رغبات الجميع شوف الدف حرام تعطيك من غير دف أنت ما عندك دف ما فيه مشكلة خذ دف يالله للنساء في الأعراس والأعياد لا للرجال خذ أنت اسمع انشر خذ وهكذا يستمر الانشغال باللحن والطرب والتلذذ مما يؤدي إلى عواقب وخيمة في النهاية يقول ومن العجب استدلالهم على جواز سماع الدفوف المصلصلة هذا كلام ابن القيم بسماع أصوات الهزار يعني نوع الطيور والبلبل والشحرور والقمري وهل هذا إلا جنس قياس الذين قالوا إنما البيع مثل الربا وكذلك قال وأما الشهوة فهي نصيب النفس منه فإن النفس تلتذ بسماع الغناء وتطرب بالألحان المطربة تطرب بالألحان المطربة بحدث بها طرب بالألحان المطربة وتأخذ بحظها الوافر منه حتى ربما أسكرها خل الآن ترى المعازف ما أتكلم عن المعازف الكلام الآن عن الغناء بالصوت البشري يقول وتطرب بالألحان المطربة وتأخذ بحظها الوافر منه حتى ربما أسكرها وفعل فيها ما لا يفعله الخمر فإن الطباع تنفعل للسماع يتكلم رحمه الله عن قضية السماع إذا كان لذة النفس وحظها ماذا تكون النتيجة قال يقول بعض الناس ربما يجد السماع الألحان هذه يجد شيء من سمو النفس أو أن يعني نفسه تسمو وترتفع يقول ولا ريب أن الصادق قد يجد في سماع الأبيات ذوقاً صحيحاً إيمانياً ولكن ذلك بمثابة من سقي عسلا في إناء نجس كإناء من جلد ميتة غير مذكاه والنفوس الصادقة التي علت هممها تنبو عن الشراب في ذلك الإناء وتأنف أن تشرب فيه بل تطلب الشرب من إناء يصلح لذلك الشراب ويناسبه يصلح لذلك الشراب ويناسبه إلى آخر كلامه رحمه الله وأشار إلى أن الألحان لا تجتمع مع القرآن في النفس. التطور الذي حدث في عالم الأناشيد ما هو؟ كانت القضية في البداية قضية ارتجالية وأشعار وبعضها ممتاز جداً وفيه معاني سامية رائعة ما كان التركيز فيه على اللحن بقدر ما كان التركيز على اختيار الكلمات لكن الآن ما الذي حصل تطورت القضية ونتكلم عن هذا التطور المخيف لأن في خلال العشرين سنة لما تنظر كيف بدأ النشيد مثلاً وإلى أي شيء انتهى الآن وتفكر بعد عشرين سنة أخرى ماذا يمكن أن يفعل أن يحدث الوضع مخيف جداً كان أشرطة تسجيل عادي الناس و السامع كان يعني لا ينشغل باللحن عن المعنى في بعض الأحيان دعنا نقول في بعض الأناشيد لا ينشغل باللحن عن المعنى فهو يتأمل في معاني الأبيات وما فيها من حث على الجهاد وإثارة روح الحماسة ذكر الأعداء وفضائل الأخلاق ونحو ذلك من الأشياء الطيبة ثم صارت تنشد الأناشيد في الممرات الطويلة والغرف الواسعة من أجل الصدى نقلة ثانية ثم استخدمت التقنيات والأجهزة لإضفاء الصدى ثم دخلت تقنيات أخرى حديثة مثل الكوردات والسامبلر والهارموني والتراكات والسمبرانو وغيرها وكذلك صارت توضع أسماء المنشدين وأصحاب الكلمات وصولا المنشدين أحياناً على بعض الأغلفة وكذلك تميعت القضية وصارت الهمة في الألحان وليس في المعاني وعندما نرجع إلى قضية ما يستعملونه مثلاً القائد صوت المنشد وحده الذي يسمى سولو والكورس والصوت الجماعي والقرار والمضخم بالطبقات المختلفة والسبرانو وهو الصوت بطبقة عالية وكالصياح الهارموني والتراكات المأخوذة من كلمة إنجليزية مسار الأصوات هذه مرحلة من المراحل ..لما دخل السامبلر في الأناشيد وصارت القضية بخلفية موسيقية لأن هذا السامبلر الموجود الآن في الأناشيد عبارة عن آلة موسيقية تصدر أصوات موسيقية وهناك الآن من يتعاقد مع خبراء ألحان تسجيلات مع ماجستير ألحان والناس الذين يضعون الألحان خبراتهم عالية أصلاً في الغناء وبعض الذين دخلوا في الإنشاد أصلاً كانوا مغنيين. أو عندهم اهتمامات كبيرة بالأغاني فانعكست الجاهلية السابقة على البداية المزعوم أنها إسلامية فطلعت هذه الأشياء والعبرة يا أخوان ليست بالآلة العبرة بالنتيجة فهناك الآن عبر الكمبيوتر أجهزة تصدر أصوات كل المعازف التي في الدنيا طبل ومزمار أورق عود دف أي شيء تريده موجود في أزرار فالذي يريد أن يضحك علينا ويقول هذا ليس وتر وين الوتر أنا أضغط أزرار نقول نحن أغبياء !! العبرة بالنتيجة وليست بهذه الآلة والأصوات الآن فيه بعض الناس عندهم قدرات يقلد صوت طبل بحنجرته واحد يقلد صوت عود بحنجرته وآخر يقلد صوت أورج بحتجرته موجود ومع المضخمات والاستيبلايزارز والأشياء الموسيقية والأشياء الآلية هذه الفنية صارت التسجيلات تعطي ماتعطيه الموسيقى ولو قال نضرب على الميكروفونات نضرب نضرب نضرب إذا أعطت كصوت الطبل ماهو المعنى. ثم قضية مشابهة الفسقه في طرقهم مهرجانات الأناشيد نجوم النشيد مقابلات مع هؤلاء حتى البال توك والإنترنت مواقع خذ هذه الحقيقة التي سحبت ارقامها بالأمس فقط يعني الليلة الماضية من إحدى الساحات في الانترنت هذا موقع فيه ساحة قرآن وساحة محاضرات ودروس وساحة اناشيد ساحة القرآن الكريم المشاركات 1166 المواضيع 235 ساحة المحاضرات والدروس المشاركات 1326 المواضيع 32 3 ساحة الأناشيد المشاركات 20901 والمواضيع 3316 موضوع ثم تقول نحن الأن يعني فقط معبر القضية قضية فقط نهون على الناس الانتقال إلى حياة الجد. ثم بعض الأناشيد غزل في غزل وين المعاني الإسلامية وذكر العاشق والمجنون والهائم قلباً وفكراً ونحو ذلك وفيه اناشيد تتضمن انحرافات صوفية( الله الله الله الله مالنا مولى سوى الله كلما ناديته يا هو قال يا عبدي أنا الله هذا موجود في أناشيد على أنها إسلامية كلما ناديته يا هو الذكر المفرد يا جماعة أليس من بدع الصوفية هم الذين قالوا ذكر الخاصة وخاصة الخاصة قالوا ذكر العامة لا إله إلا الله وذكر الخاصة الله الله الله إذا ارتقيت فوق الطابق الأخير هو هو هو لا تعد تفرق بين الكلب وبين هذا المتكلم وهذه موجود كلما ناديته يا هو قال يا عبدي هو الله يمكن قصده ياهوو موقع في الإنترنت. ثاني عشر من ربيع كان ميلاد الشفيع صاحب القدر الرفيع وبه قد أنعم الله يعني الإشارة إلى احتفالات الموالد تنطيط لفظ الجلالة مثل يقول يا الله يطلع وينزل فيها أبيات لك يا رحمن ترانيمي هل الترانيم عبادة يتقرب فيها إلى الله واحد في الأناشيد يقول غنت الدنيا غنت الدنيا فلنغني كلنا يعني كيف كلنا؟؟ دعوة للغناء الجماعي ثم أناشيد هزيلة ليس فيها بعض الحماس للجهاد وأحياناً نصفها عربي ونصفها إنجليزي يعني أيضاً خذ حتى دخول لغة الأعاجم اللغة الأعجمية في عالم الصحوة كذلك الجري على ألحان أهل الغناء هل تصدقون الآن أنه فيه بعض المنشدين لما ينشد هذه الأناشيد من النوتة الموسيقية أمامه حاملة دفتر ألحان ينشد منها ويقلب الصفحة واللي بعده واللي بعده وغداً وأذكركم سيكون هناك مايسترو وفرقة وسيشير إليها هذا وهذا مهرجان النشيد الإسلامي وكذلك ألحان فيها ميوع وتأنف وتخنث وأشياء تنطيط مفرط وآهات وتأوهات قل لي هذه الآهات والتأوهات آآآه هذي وين تقع في عالم الإسلام وإلا في عالم النشيد المزعوم أنه إسلامي هذه الآهات والتأوهات التي يمكن أن تجعل امرأة تسمعها أو فتاة تسمعها تسقط أرضا. وهناك الآن تطورات اللحن الفرعوني اللحن المكسيكي على وزن بيتهوفن على كذا با سيكا ما أدري أشياء يستعملونها الآن هي أصلاً مدارس موسيقية مدارس ألحان تستعمل الآن يقول أحد المنشدين في المقابلة معه أما بالنسبة للتلحين في الأناشيد فأنا استعين بمسجل صغير أحمله معي دائماً أجمع فيه بعض الألحان التي قد تطرأ في أي لحظة لكن أحياناً تصادفني مشاكل للتلحين وأنا أفعل كذا نفس الكلام أنا سمعته مرة في إذاعة لندن مقابلة مع واحد ملحن عربي يقول أنا معي مسجل صغير آخذه معي في الأتوبيس __ النقل العام __ إذا طرأ على بالي اللحن أسجله حتى لا أنساه أنظر إلى الاهتمام بقضية اللحن وحتى لا ينساه وما هو فائدة علمية سؤال سيوجه إلى شيخ طرأ على باله تعارض حديثين إذا ما هي هذه الفائدة العظيمة التي يخشى أن تطير وأن تفقد ثم بعد ذلك دخل الدف وقالوا خلافية طيب النساء والبنات الصغيرات قال لا الآن أنت تعمم تذهب إلى سوق بزعم أن هذا سوق خيري إسلامي وصوت الدف يا أخوان أو الطبل من السوق من أوله لآخره على رؤوس الأشهاد والأولين والآخرين كبار وصغار رجال ثم يقول إسلامي وين إسلامي يقول واحد والله العظيم أني داخل على أنه أغاني رايح أنكر عليه بعدين قال لا هذي محلات تسجيلات إسلامية. لما كتبوا على السمك مذبوح بالطريقة الإسلامية خلاص تمشي المسألة هي إيش تخادعون من تضحكون على من؟ تستغفلون من؟ قضية طرب في طرب المسألة خرجت وإعلان وتعميم ودعوات. كذلك تطورت وأدخلت عليها هذه المؤثرات الصوتية بأجهزة الكمبيوتر ولذلك جاني واحد بشريط أناشيد مدري 95 ما أدري رقم من الأرقام قال هذا يجوز سماعه كنت في الطريق فرأيت واحد شخص غير متدين شاب يعني عادي جداً ويسمع أغاني لكنني كنت درسته مرة من المرات فقلت تعال يا فلان اسمع هذا وقال لي أيش رأيك فيه آلة قال طبعاً فيه كيف ما فيه هذي الآلة كذا سعرها 250 ألف ريال موجودة في كذا ويفعل بها كذا قال إذا كان تبغاني أترك عبد الحليم وكاظم الساهر وفلان وفلان واسمع هذي أنا مستعد أنا مستعد أنسى لك الأغاني هذي كلها التي أسمعها إذا كان ستعطوني هذا النوع إذاً حتى الفسقة وجدوا فيه من التلحين والتطريب واللذات يقول أحد المنشدين لو رجعنا إلى الوراء قليلاً من المعروف يقول يعني في مسألة السامبلر وهذه البدعة التي دخلت في عالم النشيد اليوم والتي جعلت في بعض أشرطة الأناشيد يقول: كانت عصارة فكري في ذلك في ذلك الوقت ما كنت أتصوره عما يمكن أن يكون عليه النشيد الإسلامي منذ أن تعرفت عليه فقد كنت أرى الكثير من النواقص في النشيد الإسلامي وتبادرت إلى فكري تلك التصورات تسد هذا الخلل حتى تبلورت هذه الأفكار وأصبحت جاهزة للتنفيذ ومثال على ذلك الإيقاع الصوتي: اقدمي اقدمي اقدمي. امطري امطري امطري الكوردات: التي تصاحب المنشد أو الآهات التي تأتي تحت المنشد مقدمات وخاتمات لحنية مهرمنة وبعد استعمال جهاز السامبلر وهو جهاز يستطيع أن يطوع الصوت البشري وأصوات أخرى لكي تعزف على الأورغ فهي فعلا مجازفة في ذلك الوقت لاحظ كلامه حتى أني تلقيت عليه انتقادات شديدة جدا والحمد لله شوف يحمد الله على أيش أنها أصبحت الآن أمراً طبيعياً في النشيد ويستخدمه كثيراً من المنشدين. شوفوا يا إخوان نرجع مرة ثانية لما نرى هذا ترى الآن ليس القصد هو أنك تطعن في نيته وتطعن في دينه وتفسقه على الملأ المقصود الآن معالجة الوضع يعني مثل هذا مثلاً ينصح بالتوبة إلى الله يقال يا أخي أنت ربما بحسن نية أدخلت السامبلر هذا ودعوت إلى استخدامه وسننت هذه البدعة لكن انتبه ألا يكون عليك وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة تب إلى الله خاف الله هذه أصوات الإيقاعات الموسيقية أدخلتموها على النشيد ونشرتموها وقلت تلقيت انتقادات والآن الحمد لله أصبحت أمراً طبيعياً هذا يجب التوبة منه قد يكون قصده تقديم بدائل عن الموسيقى والأغاني للناس فلذلك صارت المسألة يعني بهذا فينصح بالتوبة إلى الله يُعرف بالخطأ يُعرف بالذنب يخوف بالله يخوف بالفتح لهذا الباب. ثم كذلك مهرجانات النشيد القضية عندما تصبح الآن عليها الأضواء ويجمع لها شباب الأمة وتتكرر هنا وهنا وهنا ماذا يمكن أن تتخيل الآن القضية عندما تأخذ هذا الحجم وتذكرة ب70 درجة أولى وتذكرة بـ20 درجة ثانية ورقص على بعض المسارح أثناء النشيد وكذلك مايسترو يرتب أوضاع النشيد ثم تصفيق من الجمهور وتصفير وصياح وتشبه بأهل الجاهلية قال الله تعالى : وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ(35)سورة الأنفال إلا مكاءً وتصديةً ولذلك قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حكم التصفير والتصفيق أقل أحواله الكراهية الشديدة ثم من التشبه يعني بالفسقة حتى بالأسماء الأوبريتات أوبريت كذا جمع منشدين نفس طريقة الفسقة في الأغاني أوتي بها هكذا يؤتى بها ثم اقتراح عمل مهرجانات على غرار الأوسكار وجوائز أفضل الفرق أناشيد المنشدين وأفضل منشد والصوت الذهبي ومسابقة الصوت الذهبي وهكذا تضخم القضية. كنتم تقولون بديل عن الأغاني حتى الواحد يستطيع أن يتجاوز المرحلة هذي ويقبل على الجد وطلب العلم والدعوة ويصل إلى مرتبة التضحية بالنفس والجهاد وين الكلام هذا الآن دخلنا في المرحلة هذي وقفنا فيها وهات من التغيرات والتضخميات، ثم كيف يقدم المنشدون إلى الناس الأستاذ الكبير فلان الفلاني والأستاذ الكبير فلان الفلاني والأستاذ الكبير فلان الفلاني شوف الإعلان..! سيحيون.. أي إحياء هذا.؟ سيحيون ليالي وأيام معرض كذا الذي سيقام على أرض شركة كذا في الفترة من كذا إلى كذا ترى نفس طريقة المغنيين إحياء وأستاذ كبير أستاذ أيش أنا أعرف الأستاذ عند الشافعية أبو إسحاق الاسفرائييني رحمه الله يعني هذا على الأقل أستاذ رجل من كبار الفقهاء يعني فما هي الأستذة أو التخصص الموجود عندهم هذا ليحصل على لقب أستاذ إعلان في أحد المنتديات كوكبة من نجوم الإنشاد في شريط واحد عرس الكلمة ادخل واسمع مركز كذا الصيفي ومدرسة تحفيظ القرآن شيء عجيب بجامع كذا في حي كذا يقدم هذا العمل الذي سيولد بعد أسبوع. وهذا العمل حصيلة جهد سنتين كذا مكتوب تحت رعاية مؤسسة كذا للإنتاج الإعلامي والتوزيع لعدد من المنشدين فلان وفلان وفلان. يا أخوان اتقوا الله اتقوا الله جهد سنتين جهد سنتين من أعمار الشباب في هذا السنتين هذي لو قضيت في حفظ القرآن وطلب العلم والدعوة ماذا كان أثمرت جهد سنتين.....!!!؟؟؟ وتطورت المسألة وصار فيه فيديو كليب مع النشيد والله العظيم جاب لي واحد شريط فيديو وقال لي شوف المنشد مسافر للخارج إلى بلد أخرى وطالع في البحر في جزيرة يرفع يمين ويرفع شمال طبعاً الصوت بالشفتين والتسجيل آخر ومطابقة الصوت لكذا فيديو يطلع على اليمين ألحان كلمات كذا فلان وعلى اليسار اسم النشيد نفس طريقة ما يستعمله أهل الفسق والفجور التشبه يعني من تشبه بقوم فهو منهم من تشبه بالفاسقين فهو منهم من تشبه بالكافرين فهو منهم وتحريك اليدين والتمايل يمين يسار الرأس واحد ماسك وردة وينشد والثاني واقف على صخرة والثالث عند مدفأة يتدفأ وهذا على مكتبه يعني السخف عندما يصل إلى هذا فرقة ريحان الماليزية هذي فيديو كليب إسلامي هم الآن يطرحونه على أنه شيء إسلامي تتصدر أناشيدها (التوب تن) في ماليزيا يعني متفوقة على بعض الأغاني الغربية ثم يقولون نؤسلم العملية نؤسلمها عملية الأسلمة هذه تدخل فيها أنواع عظيمة من الانحرافات واحد يقول نبغى نقابة منشدين ثم أشكال بعض المنشدين أصلاً لحية ممسوحة وثوب طويل إسبال يعني أصلاً التزام بالشكل التزام بالسنة هذا يعني إنساه إنساه وبعضهم قطعاً غير متدين يعني أنه ليس من أصحاب الاستقامة على الدين يأتي واحد يقول يأخذ على كذا كذا مائة ترى فيها مائة ألف وفيها عشرات الألوف يعني الأجور __ نقول يا أخي لو مباح بارك الله له فيه خلاص مباح لو مباح يأخذ عليه لا يحسد الواحد الآخر على يعني على مال حصل عليه من طريق مباح لكن إشغال الشباب الأمة الآن وتقديمه على أنه بديل إسلامي شرعي. أيها الأخوة إن اثر بعض الأناشيد على النساء شيء عجيب وهناك بعض الأناشيد الموجود اكتشفت بعد مدة أن التي أنشدتها امرأة عمرها 30 سنة ومن أهل البدعة أيضاً وأجري على الصوت تغيير بالأجهزة وصارت كأنها واحدة بنت صغيرة لكن أصلا الطبقات الصوتية الموجودة التنقلات يعني في الصوت لا يمكن أن تتحملها حنجرة بنت عمرها 7 سنوات ولذلك اكتشفت القضية ومع ذلك ماسكين سرى عليها ــ لإجراء عقود معها في البلد التي هي فيه هذه المرأة ثم مقابلة مع قنوات كيف كانت بداية مشوارك بأي عمر اكتشفت هذه الموهبة هل عندك نية لعمل فيديو كليب مماثل لما عمله كذا كيف تختار كلمات من تعجبك.... المنشد العملاق المخضرم فلان ، الأستاذ فلان الذي يتربع على رأس الهرم في الإنشاد الكذا.وضع صورة المنشد على الغلاف كلمات الحان إنشاد نفس الترتيب استفتاءات من الأفضل ماذا قالت النساء والبنات واحد يقول أنا عاشق فلان أو واحدة تقول أنا عاشقة فلان فتاة تقول أنا لا أقدر أن أنام حتى أسمع فلان من المنشدين وواحدة تقول أنا أبكي لما أسمع فلان وواحد يقول يجنن ويهبل صوته إذا الفتنه حصلت وإلا لا الافتتان بالأصوات حصل أم لا وهكذا تنهال الطلبات على فلان وفلان مطلوب أكثر من فلان هذه المرأة تقول اللي اسمها الحنونة تخاطب فلان وتقول تحياتي خمس ألفات ويا أبو فلان ثم فيه مسألة أيضاً تعريض المنشدين للفتنة صار هؤلاء الآن يأتي إليهم أهل الأغاني ويقولون نجري معكم عقد وفيه بعض المنشدين سقطوا فيه واحد ذكر لي اليوم تحول من الإنشاد للغناء خلاص أخذوه أهل الغناء وأهل الغناء يرون الأصوات الجميلة ويأخذونه إلى عالم الغناء ولما تصير المسألة إغراءات مالية كبيرة أيش النتيجة طيب يا أخوان نحن قلنا الآن أن قضية هذه مثلاً قضية الأناشيد ما هو الضابط الشرعي فيها كلها محرمة مثلاً ما هو الشيء الجائز فيها هل هناك شيء جائز فيها ماذا قال أهل العلم في هذه المسألة لو كانت القضية أشعار فيه تعرف الطفل على خالقه تذكر أثار والمخلوقات تثير في النفس الحمية للجهاد وتذكر بشجاعة الصحابة تحث على التحلي بمكارم الأخلاق التنزه عن الرذائل الزهد في الدنيا العمل للآخرة كره أعداء الدين تصف المسلمين لتبعث في النفس شيئاً إيجابياً للمنافحة عن الأمة تحث على الأخوة كان قلنا نعم ولها فائدة النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة والصحابة يقولون نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد مابقينا أبداً تالله لولا الله ما أهتدينا ولاتصدقنا ولاصلينا فانزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا فإن الإلى قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا شوف الكلمات والنبي صلى الله عليه وسلم يمد بها صوته وعلي يقول في خيبر أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظرة اكيلهم بالسيف كيل السندره وآخر يقول: أنا ابن الأكوع اليوم يوم الرضع وعامر يقول: قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر وعبدالله بن رواحة يقول: يانفس مالي أراك تكرهين الجنة أحلف بالله لتنزلن طائعة أو لتكرهن الأشعار اللي فيها بعث الحماس في النفس للجهاد جميلة لكن لم تكن شغل الصحابة الشاغل ولا كانت تلحن مع مؤثرات صوتية كالآلات الموسيقية كما هو الآن إذاً لا الأدوات ولا درجة الانشغال والاهتمام وتسليط الأضواء وحجم الأوقات الذي يذهب فيها رفع الصوت رفع الصوت بشعر أو رجز أو نثر لإثارة الحماس والغيرة الدينية في بعض الأوقات وخصوصاً في الأسفار كالحداء مباح العلماء يقولون الحداء مباح والغناء محرم والسماع الصوفي بدعة وهذه المسألة إذا كانت قضية تلحين شعر عادي ليس فيه تطريب لا تحريك ساكن ولا إثارة كانت ولا افتتان ولا مؤثرات أشبه بالموسيقى لقلنا إذا شيء طيب.. مفيد في بعض الأحيان ولذلك نختم هذا الكلام بذكر بعض الضوابط في عالم الأناشيد وليست القضية المطالبة بإلغاء كل شيء المطالبة بتعديل المسار: 1. أن يكون الترجيع يسيراً بحيث لا يخرج عن الحداء قال ابن قدامة رحمه الله وأما الحداء فمباح لا بأس به في فعله واستماعه وكذلك نشيد الأعراب تعرفون نشيد الأعراب وكذلك نشيد الأعراب ما لم يخرج إلى حد الغناء. الغناء فيه تطريب وتكسر وتغير وتموج في الأصوات وتأوه إلى آخره الغناء معروف فيقول حداء المسافر بالدابة وكذلك نشيد الأعراب يقول أنه جائز معروف كيف لحن الأعراب بالنشيد فلا يكون فيه تكسر وميوعة ولا مشتمل على محظور ولا على آلات طرب ولا على تصفيق ولا على تصفير ولا على الضرب بالأرجل كما أشار ابن الجوزي رحمه الله قال إن الغناء يخرج الإنسان عن الاعتدال ويغير العقل وبيان هذا أن الإنسان إذا طرب فعل ما يستقبحه في حال صحته من غيره من تحريك رأسه وتصفيق يديه ودق الأرض برجليه إلى عير ذلك مما يفعله أصحاب العقول السخيفة. - المرجع: تلبيس إبليس. 2. ألا تتخذ الأناشيد ديدناً للعبد يسمعها في كل وقت وعلى كل حال قال ابن القيم " ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خيرا له من أن يمتلئ شعراً فذم الجوف الممتلئ بالشعر الذي اشتغل له صاحبه عما فيه سعادته من العلم والإيمان والقرآن وذكر الله كثيراً فان الجوف إذا امتلأ بذلك - يعني من ذكر الله والعلم والإيمان - لم يمتلئ من الشعر" والأناشيد كالملح يعني إذا كانت صحيحة إذا زاد أفسد الطعام 3. أن لا تلهيه عن سماع القرآن ولا عن طلب العلم ولا عن الواجبات ولذلك الشافعي قال خلفت ببغداد شيء أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يزعمون أنه يرقق القلوب يصدون به الناس عن القرآن. 4. ألا يكون فيه تشبه بأهل الفسق والمجون في اللحن والأداء والكلمة فان بعض الأناشيد على نسق بعض الأغاني تماماً بس غيروا كلمة وإلا هو الباقي هو هو. قال الشيخ الألباني رحمه الله " بل قد يكون في هذه آفة أخرى وهي أنها قد تلحن على الحان الأغاني الماجنة وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم فيكون المقصود هو اللحن والطرب وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة وهي التشبه بالكفار والمجان " كما ذكره في كتابه تحريم آلات الطرب ص181 إذاً هذه المؤثرات الصوتية التي تشبه الموسيقى مماثلة للأصوات الموسيقية لا تجوز ولا يجوز سماعها. 5. ألا يكون المقصود الإطراب قال ابن القيم " سماع الأشعار التي تتضمن إثارة في القلب من الحب والخوف والرجاء والطلب والأنس والشوق والكره وتوابعها صادف من قلوب سامعيها حباً وطلباً فأثاره إثارة ممتزجة بحظ النفس وهو نصيبها من اللذة والطرب الذي يحدثه السماع وكذلك ألا تتضمن الآهات ولا كامات أهل الغناء كقولهم يا ليل يا عين 6. وكذلك أن لا يقترن ما يفعله أهل الغناء فيهم من هز الرؤوس والأيادي والتمايل والدليل على ذلك ما جاء عن أن أم علقمة مولاة عائشة أن بنات أخي عائشة رضي الله عنها خفضن فآلمهن _الختان_ فقيل لعائشة يا أم المؤمنين ألا ندعوا لهن من يلهيهن - يعني نعمل لهن تسلية مباحة لكي ينشغلن عن الألم - قالت بلى قالت فأرسل إلى فلان المغني فأتاهم - واحد صوته جميل جاء - فمرت به عائشة في البيت فرأته يغني ويحرك رأسه طرباً - ترى ما معه معازف ولاشيء بس صوت بس - وكان ذا شعر كثير فقالت أف شيطان أخرجوه أخرجوه أخرجوه ثلاث مرات حسنه الألباني في كتابه تحريم آلات الطرب" 7. وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن الأناشيد والسائل يقول في سؤاله إننا نعلم حرمة الأغاني وهناك أناشيد إسلامية فيها حماس وفيها كلمات طيبة فما هو الحكم. قالت اللجنة: صدقت في حكمك بالتحريم على الأغاني بشكلها الحالي من أجل اشتمالها على كلام بذيء وساقط واشتمالها على ما لا خير فيه بل على ما فيه لهو وإثارة للهوى والغريزة الجنسية وعلى مجون وتكسر يغري سامعه بالشر وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه ويجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية فيها من الحكم والمواعظ والعبر ما يثير الحماس - ما هو ما يثير النشوة في النفس - والغيرة على الدين ويهز العواطف الإسلامية وينفر من الشر ودواعيه لتبعث نفس من ينشدها ويسمعها إلى طاعة الله وتنفر من معصيته تعالى وتعدي حدوده إلى الاحتماء بحمى شرعه والجهاد في سبيله لكن لا يتخذ من ذلك ورداً لنفسه يلتزمه ولا عادة يستمر عليها بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة عند وجود مناسبات ودواعي تدعو إليه كالأعراس والأسفار للجهاد ونحوه وعند فتور الهمم بإثارة النفس والنهوض بها إلى فعل الخير وعند نزوع النفس إلى الشر وجنوحها لردعها عنه وتنفيرها منه وخير من ذلك من الأناشيد أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن ويتلوه وورداً من الأذكار النبوية الثابتة فان ذلك أزكى للنفس وأطهر وأقوى في شرح الصدر وطمأنينة القلب قال الله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23) سورة الزمر وقال سبحانه الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28)سورة الرعد وقد كان ديدن الصحابة وشأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب والسنة حفظاً ودراسة وعملاً ومع ذلك كانت لهم أناشيد وحداء يترنمون به في مثل حفر الخندق وبناء المساجد وفي سيرهم إلى الجهاد وفي نحو ذلك من المناسبات دون أن يجعلوه شعارهم ويعيروه جل هممهم وعنايتهم لكن مما يروحون به عن أنفسهم ويهيجون به مشاعرهم أما الطبل ونحوه من الآلات الطرب فلا يجوز استعماله مع هذه الأناشيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك والله الهادي إلى سواء السبيل" فهذه إذاً فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع أعضاء اللجنة الدائمة في هذه المسألة. 8. والموضوع يطول وهذه نبذة عنه والمقصود أخذ الدين بقوة والجد فيه وعدم الانشغال بهذه الأمور انشغالاً تاماً أو سماع ما فيه من منكرات منها كما مر معنا أمثلة لذلك الموضوع يحتاج إلى إتمام ولازال فيه بقية ونظراً لكثرة هذه الأشياء وشيوعها فرأيت أنه لابد من الحديث عنها وبيان بعض الأمور الشرعية والأحكام وفتاوى أهل العلم المتعلقة بها. فلعل إن شاء الله يكون هناك لقاء آخر في هذه القضية لبيان ماهي الأشياء الدخلية علينا في مثل هذه القضايا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا ماينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علماً وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

محمد صالح المنجد
http://www.dawah.ws/play-1804.html






التوقيع :
اللهـــم أعــــز الإسلام والمسلميـــن
وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» ليس في سؤالي هذا إعجاز ولادليل إنما إستفسار جاد
»» إخواني الكرام هذا لاينبغي غفر الله لكم
»» فاتت الداعي العديني هداه الله
»» ماذا أعد الداعي الإسماعيلي لأبناء مذهبه في شهر رمضان؟؟
»» اسماعيلية نجران يقبلون الحق , شهاده ودعوه لهم من الشيـخ سعد السبر...
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "