بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ : عبد الرحمن دمشقية عن الفرق الصوفية و تأثرها بالخزعبلات الشيعة :
(
لقد ترك التشيع آثارا واضحة في التصوف كما صرح بذلك جمع من العلماء والمحققين كابن خلدون في مقدمته وغيره حيث قارن هؤلاء ما عند الشيعة من الغلو في الأئمة ومن تقديس قبورهم وقولهم بالعلم الباطن المسمى عند المتصوفة بـ «العلم المكتوم» أو «اللدني» الذي يزعمون أن عليا - رضي الله عنه - أخذه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من دون الناس، وأخذه عنه الخاصة )
و قد صدق الشيخ الفاضل : عبد الرحمن دمشقية إذ أننا لو نظرنا إلى سلسلة رجال الطريقة الكسنزانية نجد النفس الرافضي حاضراً و بقوة .
الطريقة القادرية الكسنزانية :
يعتقد المتصوفة ( الكسنزانية ) أن هناكـ عِلماً أُختص به أمير المؤمنين علي رضي الله عنه دون غيره من الصحابة ، و هو علم يختلف عن الأمور الفقهيه و التفسير و الحديث و غيرها من العلوم ، فيقولون أن هذا العلم أُنزل على النبي صلى الله عليه و سلم ثم أنتقل يد بيد من الرسول صلى الله عليه و سلم إلى يد علي رضي الله عنه .
فيقولون ( أي الكسنزانية ) :
( ورد عن حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه و سلم أنه قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهو نص صريح في أن المراد بهذا العلم : هو العلم اللدني ، العلم الروحي ، إذ لو كان المقصود به علم الفقه أو التفسير أو غيرها من العلوم الإسلامية ، لما جاز الأخذ إلا عن طريق الإمام علي ، ولكن الحال أن معظم الصحابة يعدون مراجع معتمدة في أخذ أمورالدين ، فهم في هذا يمثلون أبوباً للرسول في هذا المجال )
( العلم اللدني )
يعرفه أتباع هذه الفرقة بـ : ( هو علم اختص ، به الإمام علي ولم يشاركه فيه أحد من الصحابة ، ولم يعرف في الإسلام علم بهذه الصفة إلا علم القلوب ، أو علم الأذواق ، وعلم الأحوال . وقد أجمع أرباب هذه : العلوم : أن إمامهم في هذا الطريق ومرجعهم فيه هو الإمام علي بوصفه باباً للحضرة المحمدية المطهرة .
هذه المدينة ، مدينة العلوم الروحية ، هي بمثابة الدولة الروحية ، وقد كان حضرة الإمام علي هو خليفة الرسول صلى الله تعالى عليه و سلم ووارثه في حكم هذه الدولة المتخصصة بالعلوم الروحية جنباً إلى جنب مع العلوم الظاهرية ، حيث يمثلان معاً جملة أحكام الشريعة الإسلامية )
و الدولة الروحية عند الكسنزانية هى :
سلسلة مشايخ الطريقة من شيخ إلى شيخ إلى حضرة الرسول الأعظم - صلى الله عليه و سلم -
و يعتقدون أن : الدولة الروحية موجودة في كل زمان وإلى يوم القيامة وإن لهذه الدولة ملاك من المراتب كالأغواث والأقطاب والأوتاد والأبدال ورجال الغيب ولكن الذي يترأسهم هو غوث الزمان الفرد وهو واحد في زمانه وهو خليفة الله في أرضه ونائب رسول الله وكل الأولياء في زمانه يرجعون في الحكم إليه من قوله تعالى وهي وراثة محمدية .
سلسلة مشايخهم :
يعتقد " الكسنزانية " : أن تناقل هذا " العلم اللدني " لا ينقطع فينتقل من رجل إلى آخر ، فلذلك ساروا على الطريقة الإمامية ( الشيعة ) بجعل هناك سلسلة من الرجال يتناقلون العلم و يتوارثونه .
فكان أول هذه السلسة هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه _ كما ذكرنا - ، فكان هو الخليفة و الوريث و المختص بالعلم اللدني دون بقية الصحابة رضي الله عنهم جميعا ، يليه الحسين بن علي رضي الله عنهما و قد شاركه في تسلم هذا العلم الحسن البصري - رحمه الله - .
ثم يعتقدون بأن هذا العلم إنتقل من الحسين بن علي رضي الله عنه و الحسن البصري إلى علي بن الحسين " زين العابدين " و هكذا ..
الطريق المسدود و العهد المزعوم :
طبعا وصل " الكسنزانية " إلى طريق مسدود مثلهم مثل " الرافضة " من حيث إختزال السلسة في وجهة معينة .
فالرافضة إختزلوا السلسة فقطعوها عند إمام مختفي ، بينما إختزل " الكسنزانية " السلسلة في إفراد الأمر في عائلة " الكسنزانية " فيقولون :
( استمرت ولاية الدولة الروحية تنتقل يداً بيد من شيخ إلى الشيخ حتى زمن السيد الشيخ الغوث عبد القادر الكيلاني ، حيث أعلن أول مرة في التاريخ الصوفي الإسلامي تأسيس أركانها ، فكان أن تعين هو في وقته الغوث الأعظم أو رئيس الدولة الروحية ، وتعين نوابه من الأقطاب والأوتاد والإبدال والنجباء .. وهكذا استمرت رئاسة الدولة الروحية من شيخ إلى شيخ ، وكل سلطان زمان يعيد ترتيب أعداد نواب الدولة وأركانها بما يتناسب وعصره ، حتى انتهى أمر الدولة الروحية إلى حضرة الشيخ عبد الكريم شاه الكسنـزان الذي أخذ عهداً من الله ورسوله بأن لا تخرج السلطنة الروحية من العائلة الكسنـزانية إلى قيام الساعة)
.
رجال السلسلة ( الكسنزانية ) :
1- علي رضي الله عنه
2- الحسين بن علي رضي الله عنهما و كان معه الحسن البصري
3- علي بن الحسين " زين العابدين "
4 - محمد بن علي بن الحسين " محمد الباقر " و كان معه حبيب العجمي .
5- جعفر بن محمد " جعفر الصادق "
6 - موسى بن جعفر " موسى الكاظم "
7 - علي بن موسى " الرضا " و كان معه داود الطائي
8- مـعروف الكـرخي
9- السـري السقـطي
10- الجنيد البغــدادي
11 - ابي بكر الشـبلي
12- عـبد الواحـد اليمـاني
13- ابي فـرج الطرسوسي
14- علـي الهكاري
15- ابي سعيـد المخزومي
16- عـبد القادر الكـيلاني
17 - عـبد الرزاق الكيلاني
18 - داود الثـانـي
19- محـمد غـريب الله
20- عـبدالفـتاح السـياح
21- محـمد قاسـم
22- محـمد صـادق
23 - حسيـن البـحراني
24- احمـد الاحسـائي
25- اسماعيل الوليـاني
26 - محي الدين كركوك
27 - عبد الصــمد كله زرده ق
28- حسـين قازان قايـه
29- عبد القادر قازان قايه
30- عبد الكريم الشاه الكسنـزان
31- عبد القادر الكسنـزان
32- السلطان حسين الكسنـزان
33- عبد الكريم الكسنـزان
34- محمد الكسنـزان
http://www.kasnazan.com/up/991179400.jpg