المدد يكون من الله القادر وليس من العبد الضعيف الميِّت الذي بينك وبينه برزخ إلى يوم يبعثون ولو سمعك لن يستطيع أن يجيبك ويمدَّك بل عندما يخرج من مرقده سيكفر بشركك كما بيَّنه الله تعالى في آية 13-14 من سورة فاطر.
فاستمع من أين طلب قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلَّم وسلف هذه الأمَّة المدد لنعرف من أين يطلب المدد .
قال الله تعالى(إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ).وقوله تعالى (( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ( 125 ) ).
فالمدد يطلب من الإلاه وهؤلاء الصوفيَّة يطلبون المدد من الحسين أو عبد القادر أو الدسوقي أو غيرهم من أصحاب القبور لكي بزعمهم يجيبون المظطرَّ إذا دعاه ولهذا هم يذهبون للأضرحة والقبور ويقيمون الأمسيات والأهازيج ويطلبون المدد مِن مَنهم دون الله .
فالله تعالى يسألهم بقوله تعالى (أإله مع الله ). ولنستمع لقول الله تعالى عندما قال ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ).
فعندما تسأل الصوفي هل من تدعونه إله مع الله لقال لك لا .ليس إله.
إذاً لماذا تدعوه وقد نهاك الله تعالى عن دعاء غيره..
لسكت ولم يجب لأن جوابه سيخالف كلام الله تعالى.
فمشكلة الصوفيَّة لم يقتنعوا بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلَّم عندما استغاث وَدعَى الله.
ولم يؤمنوا بكلام الله تعالى .ويجيبوا الله .
فإذا كانوا ليسوا آلهة ولم يأذن الله لكم بدعائهم فلماذا تدعوهم وقد بيَّن الله لكم أن دعاء من هم دون الله شرك ...
ونهاكم الله عن دعاء أيِّ أحد مع الله عندما قال في سورة الجن ( فلا تدعوا مع الله أحدا) وقوله تعالى في سورة الجن ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أشرك به أحدا).
ومع أن الله أخبرهم أن من يدعوا من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وغافل في قبره عن دعائكم وقع في ضلالٍ بعيد بل سيكون من تدعوه عدوَّاً لكل من دعاه فحذَّرنا الله تعالى في سورة الأحقاف الآيتين الخامسة والسادسة بقوله تعالى(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ)... فالدعاء عبادة كما بيَّنها الله تعالى في سورة غافر آية 60 بقوله (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم دَاخِرِين )...
فعوام الناس ينقصهم العلم بكلام الله تعالى والأحاديث الصحيحة في صحيحي البخاري ومسلم. والمتعلمون مشكلتهم إتِّباع الهَوَى وما تهوى الأنفس . فالعامي البسيط سريع الرجوع للحق ولكنَّ المشكلة مع من ينظر له أنَّه ذَا علم كعلي جمعة والجفري ومن على شاكلتهم .
ومن فوائد الحوارات يظهر للجميع من هو الذي يعمل على بصيرة من ربِّه الصادق ومن الكاذب .
ولهذا يحرص المشاركون في هذه الشبكة على هداية الناس للحق .
فالمؤمنون يطلبون المدد من الله .
والصوفيَّة والشيعة يطلبون المدد من غير الله من من هم دون الله من المقبورين
10-12-15, 09:32 PM
العرض العادي
