العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-15, 03:45 AM   رقم المشاركة : 1
abdulaziz1
عضو ذهبي







abdulaziz1 غير متصل

abdulaziz1 is on a distinguished road


(داعش) : التنظيم..الجهاد..البيعة ..ثم الخلافة! .. للشيخ: علي الحلبي

السلام عليكم ..

(داعش) :
التنظيم..الجهاد..البيعة ..ثم الخلافة!

تأصيلاتٌ شرعيّة ، وتنبيهاتٌ واقعيّة

لمن لا يزالُ غيرَ عارفٍ معنى هذا اللقبِ-(داعش)-وسببَه ؛ أقولُ : هو اختصارٌ مِن بعض حروف عنوان حركتهم وتنظيمهم، الذي هو:«الـ(ـد)ولة الـ(إ)سلامية في الـ(ـعـ)ـراق والـ(ـشـ)ـام»-!

وإن كانوا هم-الآن!-من حيث الواقعُ-يَرون أنفسَهم في مرحلة جديدة : مِن (التنظيم) إلى (الدولة!)، ومن(الحركة)إلى (الخلافة)-مما سيكون-عملياً-سبباً في تذويبِ مُصطلح (داعش)شيئاً فشيئاً-!!!

وابتداءً : لا بُد مِن قول كلمةٍ-مهمة-فيما أَرى-:

التركيزُ –بل التضخيمُ!- الإعلاميُّ الكبير-الحالي-على (داعش)،وظهورها، وانتشارها، وبطشها، وعُنفها، و...قوّتها..أكثرُه ليس بريئاً ! وبخاصةٍ مع تَعانُقِه –كيفما كان الأمرُ-مع التخويف(!) الصهيونيّ-المستمرّ-لبلادنا الأردنية المبارَكةِ -وغيرها- منه!ومِن أخطارِه!

والحقُّ : أننا –بفضلٍ الله-تعالى-ورحمته-في هذا البلد الميمون-خاصّةً-بمَنأى بالغٍ-إن شاء الله- مِن هذه المخاطر المدّعاة،وتلكم التهويلاتِ المفتراة :لأسبابٍ كثيرةٍ –دينيّة ،ووطنية ،وسياسية ، واجتماعية ، وفكرية- ليس هنا موضعُ تعيين مجالاتِها،وتبيين مساراتِها ، ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ الله ﴾.

ولكنّ هذا الائتمانَ الحاضرَ-الواعيَ- لا يمنعُنا –كُلّاً في موقعه وموضعه- مِن الحذَر والانتباه-وهما موجودان-ولله الحمدُ-وعلى مستويات عالية- : مِن شيءٍ مِن مغامرات اعتباطية (فُجائية) قد يقوم بها بعضُ حمقى المتحمّسين العاطفيِّين –هنا أو هناك-!!

وعليه؛فأقول:

ظهر هذا (التنظيم) فجأةً..وتصدّر المشهد فجأةً..ثم توسّع فجأةً..ثم أعلن الخلافةَ-فالخليفةَ-فجأة!

كلُّ هذا..بتسارعٍ مُدهِشٍ يفتح أمامَ مجالاتِ التفكير المنطقيّ(!)-واحتمالاتِه المتكاثرة-أَلفَ بابٍ وباباً!!

ولكنّنا لن نخوضَ -قَطّ-بالظنِّ ،ولا بالتخمين ! وإنما سننطلقُ –بثبات وتحقيق- مِن باب العلم ،والحُجّة ، والبُرهان-مما هو منظورٌ للجميع-لا غير-:

فمِن ناحية عامة ؛ جذورُ هذا التنظيم مرتبطةٌ -تماماً-بالأُسُس الفكرية (والحركية) التي انبنى عليها (تنظيم القاعدة)-وهي: دعوى الجهاد!والغلوّ في التكفير!وما يُبتنى عليهما مِن..ومِن..-!وهو ما تنبّهنا لمخاطرِه ،وحذّرنا من آثارِه : مبكِّراً-ولله الحمدُ-منذ بضعة عشر عاماً : قبل أحداث (11/9-مباني نيويورك)،وأحداث (9/11-فنادق عمّان)-وذلك فيما كتبناه مِن كتب عدّة،ومقالات متعدّدة؛أهمّها:«التحذير من فتنة التكفير»،و«صَيحة نذير بخطر التكفير»-وغيرِهما-والله المستعان-.

وقد تفرّع –على ساحة الثورة السورية- عن (تنظيم القاعدة)-جبهةُ النصرة)، ثم كان ظهور(داعش) -أيضاً -على ساحة الثورة السورية -بعد ذلك!ثم وقعت بينهما (!) المقاتلُ والمهالك!!!

وعلى إثر هذا الظهور (الداعشي)-ولأسبابٍ وأسبابٍ!- : حصل فكُّ الارتباط مع (داعش)–وذلك مِن خلال تصريح مُعلَن-ومشهور-وعلى لسان أيمن الظواهري(الأمير الحالي لتنظيم القاعدة) ؛لتُجعلَ الصلات الحركية بين (تنظيم القاعدة) وفرعها الشاميّ (العلَني) -بكافة أشكالها- محصورةً بـ(جبهة النصرة)-لا غير-!

وعَوداً على بَدء:

* (التنظيم) : مِثلُه على الساحة الحزبية الإسلامية كثيرٌ –وفي كل مكان- ؛ولا يزالون-أجمعون!- ينخرون في جسد الأمة الواحدة ،ويفتّتونها،ويمزّقون شملَها-من غير انتفاع بتجرِبة!ولا عبرةٍ بنتيجة!ولا يزالون!!

* أما (الجهاد)؛فهو الورقة الرابحة التي لا تزالُ كثيرٌ من الأحزاب والحركات-إلى هذه اللحظة-تستخدمُها-بقوة!-لتكونَ الجاذبَ الأكبرَ لكثير من الشباب المسلم الطيِّب الصادق-شرقاً وغرباً--للانخراط الحزبيّ الأعمى في جماعاتٍ لا يعرفون ما/مَن=وراءها!

طمَعاً مِن هؤلاء الشبابِ-جميعاً-سدّدهم الله إلى مزيد هداه- بنَيل رضوان الله ، والفوز (سريعاً) بجنّته-تعالى-نسأل ربَّنا أن لا يحرمَنا منها-.

و(الجهاد)-مِن حيث هو-شاء مَن شاء!وأبى مَن أبى!-يمثِّلُ «ذُروة سَنام الإسلام»-كما قال نبيُّنا الكريم-،ولكنّ العبرةَ في وجوبه ومشروعيّته كامنةٌ في ضوابطه ، وقائمةٌ في موجباته،وأسباب وجوده!

فالفيصلُ بين التهوّر والشجاعة خيطٌ رفيع ؛كما أنّ الفرق بين (الجهاد) والإفساد -أيضاً- خيطٌ-لعلّه-أرفعُ!

ومِن دقائق الفقه الإسلاميّ العالي-في هذا الباب-ممّا يُغفله-أو يجهله!-عامةُ مُنظّري الجهاد (!) العصري-اليوم-فضلاً عن جمهور شبابِهم-ممّا أوقعهم بمهالكَ لا يكادُ يكونُ لها نهايةٌ!-:

ما قاله العلامة الإمام أبو المظفَّر السمعاني-المتوفى قبل نحو ألف سنة إلا خمسين عاماً-(489هـ)-في «تفسيره»-عند تفسير قول الله-تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ . وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾-قائلاً ما نصّه-:

«...وَفِي الْآيَة قَول آخر - وَهُوَ الْمَذْهَبُ -الْيَوْمَ- وَعَلِيهِ عَامَّة الْفُقَهَاء -: أَنه إِن كَانَ الْكفَّارُ أَكثرَ مِن مِثليهم [من المسلمين] : جَازَ الْفِرَارُ من الزَّحْف؛ لقَوْله: ﴿ الْآن خفّف الله عَنْكُم﴾، وَلقَوْله: ﴿وَلَا تُلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة﴾.

وَلَو صَبَرُوا: جَازَ؛ اللَّهُمَّ [إلاّ] أَن يَعلمُوا –قطعاً- أَنه لَا يُمكِنهُم مقاومتُهم؛ فَحِينَئِذٍ : لَا يجوز الصَّبْرُ؛ لِأَنَّهُ يكون إِلْقَاءً لنَفسِهِ فِي التَّهْلُكَة... ».

ومثلُه-سواءً بسواء- : كلامُ الإمام الأصوليّ عزّالدين ابن عبد السلام-المتوفّى بعد العلامة السمعانيّ بنحو مئتي سنة-(660هـ)-في كتابه«قواعد الأحكام في مصالح الأنام»-حيث قال-:

«انْهِزَامُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْكَافِرِينَ مَفْسَدَةٌ ؛ لَكِنَّهُ جَائِزٌ : إذَا زَادَ الْكَافِرُونَ عَلَى ضِعْفِ المسْلِمِينَ -مَعَ التَّقَارُبِ فِي الصِّفَاتِ- تَخْفِيفًا عَنْهُمْ -؛لِمَا فِي ذَلِكَ مِن المشَقَّةِ، وَدَفْعًا لِمَفْسَدَةِ غَلَبَةِ الْكَافِرِينَ-لِفَرْطِ كَثْرَتِهِمْ عَلَى المسْلِمِينَ-...».

والتجارِبُ الجهاديةُ(!)المعاصرةُ-جميعاً-على ما بُنيت عليه مِن زَغَلٍ وخَلَل!-:فإنها تُثبت مَزيداً من الصوابِ والتحقيق لهذا التأصيل الجليل-بعد كل تلكم الأعوام والقرون-؛حيث لم تُثمر تلكم المغامرات(!)-جميعاً-إلا استجلابَ الويلات المتكاثرة على الشعوب! والمزيدَ مِن تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف في أنحاء العالم!!

فلا يُوجد مسلمٌ -حقٌّ- يُنكِر الجهاد الشرعي الحقَّ-بضوابطه الحقّة-؛حتى لا يُلَبِّسَ بعكس هذا التقرير الحقِّ المحضِ الجهلةُ المقلِّدون ! أو المموِّهون المدلّسون!!

* أما (البيعة !!) ؛ فهي شِنشِنةٌ نعرفها –بهذا الوضوح!- منذ أعلن شكري مصطفى المصري-قبل أكثر مِن ثلث قرن-قيامَ (جماعة المسلمين)،وأنه (أمير المؤمنين!) الذي تجب بيعته!

...إلى أن أُعدِم –في أواخر السبعينيّات-! ثم خَلَفه (أمير المؤمنين!) : (أبو الغوث محمد الأمين عبدالفتاح)، ثم-تالياً- (أمير المؤمنين!): (وحيد عثمان)-ولعلّه لا يزال!-!!

...ثم جاءت (جماعةُ طالبان)-في أفغانستان-،وأَعلنت (المُلا عمر!) أميراً للمؤمنين -أيضاً-وأظنُّه(!) باقياً-!!

وبين هؤلاء وأولئك : كان (تنظيم التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين) قد أعلن (سنة 2007) عن قيام (الدولة الإسلامية)-في العراق!-والذي تورّط-ولا أقول:تطوّر!-إلىدولة العراق والشام)،ثم إلى (دولة الخلافة)-العامّة!-كما هو الحالُ-اليومَ-وهو موضوعُ مقالِنا-!

وأتى-غيرَ بعيد-(أميرُ المؤمنين)أبو عيسى القُرشي(!)الأردنيّ-في الباكستان- (بالعمامة السوداء! والجُبّة السوداء!)لِيُعلنَ الخلافةَ-كذلك-خارجاً مِن مظلّة (طالبان) –بعد تكفيره لها!وخروجِه عليها-!!

... وهكذا في سلسلةِ مُتتالياتٍ -مُتوالياتٍ- مِن (البيعات):بدأت... ولم تنته-ولعلّها ..لن تنتهي-!!

والأمرُ في هذه (البيعات!)-وتَناميها-خطيرٌ -جداً-:له آثارُه الواقعية الكبيرة ، وتَبِعاتُه الفعلية المريرة ؛ إذ ليس هو بحثاً نظريّاً محضاً حتى نقولَحنانَيك بعض الشرّ أهون من بعض!)؛ بل هو شرٌّ خالصٌ –في ذاته- ! وذو آثارٍ نكراءَ في نتيجته!

ومِن خلال هذا الواقع المُعاش- المَوّاج بالفتن-:طالَعْنا تحذيرَ (أمير المؤمنين:أبو عيسى القرشي!)-المذكور آنفاً-وذلك قبل نحو سبعة أشهر- لأبي بكر البغدادي(أمير داعش: الدولة : الخلافة!)-الحاليّ-، ومطالبتَه إياه بمبايعته كخليفة!!مستدلاً عليه بحديث النبي ﷺ : «مَنْ بَايَعَ إِمَامًا، فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ: فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ؛ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ: فَاضْرِبُوا رَقَبَةَ الآخَرِ»-وفي لفظٍ:«..فاقتلوا الآخِرَ منهم»-!!

فَمَن خليفةُ مَن؟! ومَن يقتل مَن؟!ومَن (سابقُ!)مَن؟!

...في سلسلةٍ أُخرى(!!)-متواصلةٍ-مِن دعاوى البيعات!فالخلافة!فالخلفاء!!! فالقتل..والتقتيل!-في عَبَث لامُتناهٍ بهذه الأُمّة!ودينها!وعقيدتها!-!

ومِن جهة ثانية -تاريخية- : فقد كانت البِذرةُ الأساسُ لأمثال هذه (البيعات)-غير الشرعية-بصورة أو بأخرى!-فكرةً متدحرجةً –قبل كل هذه السنين بسنين- مِن خلال أفكار أكثر الطرق الصوفية- ووقائعها -!مروراً بسائر الأحزاب والجماعات الإسلامية-كجماعة الإخوان المسلمين!وجماعة الدعوة والتبليغ-ولاءً وبراءً!وسمعاً وطاعةً!-مما لا يُنكر أصلَه قادةُ هذه الجماعات وأتباعُها-أنفسُهم-!

ولْننظر –بعد هذه الجولة التاريخية- إلى ذلك الفقه العلمي الرشيد الذي يُؤصّله شيخُ الإسلام ابن تيميّة-رحمه الله-في حقيقة بيعة الخليفة الراشد الأول (أبي بكر ) الصدّيق، وحكمها،وكيفية ثبوتها له -رضي الله عنه- ؛قال-رحمه الله-:

«...وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ عُمَرَ -وَطَائِفَةً مَعَهُ- بَايَعُوهُ، وَامْتَنَعَ سَائِرُ الصَّحَابَةِ عَنِ الْبَيْعَةِ: لَمْ يَصِرْ إِمَامًا بِذَلِكَ، وَإِنَّمَا صَارَ إِمَامًا بِمُبَايَعَةِ جُمْهُورِ الصَّحَابَةِ- الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ الْقُدْرَةِ وَالشَّوْكَةِ-.

وَلِهَذَا لَمْ يَضُرَّ تَخَلُّفُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ [لَا] يَقْدَحُ فِي مَقْصُودِ الْوِلَايَةِ؛ فَإِنَّ الْمَقْصُودَ حُصُولُ الْقُدْرَةِ وَالسُّلْطَانِ اللَّذَيْنِ بِهِمَا تَحْصُلُ مَصَالِحُ الْإِمَامَةِ...»...

ولْنتأمّل غُرَرَ ما حواه هذا النصُّ مِن فوائدَ فقهيةٍ نفيسةٍ –لا يزال يجهلُها الكثيرون!- تُناقض دعاوى ذوي البيعاتِ البدعية العصرية-رؤساءَ وأتباعاً-:مِن أنّ بيعةَ طائفةٍ مِن الأمة الإسلامية-قلّت أو كثُرت-دون جمهور الأمة:لا يُعتبَر-شرعاً- ،وأنّ ذلك-كذلك-لا يتحقّقُ إلا بـ (أهل الشوكة) ؛ ممّا لا يكونُ-أصلاً-إلا بحصول القدرة والسلطان ؛اللذَين بهما –لا غير- تتحصَّلُ مصالحُ الإمامةِ.

...وهذه المفردات-كلُّها-جملةً وتفصيلاً-لم يتحقّق منها أدنى شيءٍ في أيٍّ من هذه البيعات العصرية المتوالية في (الخلافة والخلفاء)-وما سيتلوها مِن انشقاقات-ولا بدّ!-على مثلِ ما كان قبلَها مِن (بيعات)!!

وإنّنا لَنخوّف مَن كان تقيّاً -مِن ذوي (البيعات الباطلة)-تلك-جميعاً-ثم مَن اغترّ بهم!وانخدع بدعاويهم!وشتّت شملَ الأمة بصنائعهم!- :بما قاله الخليفةُ الراشدُ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-: «مَنْ بَايَعَ رَجُلا -عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ-؛ فَلا يُبَايَعُ هُوَ وَلا الَّذِى بَايَعَهُ- تَغِرَّةَ [حَذَراً] أَنْ يُقْتَلا-».

فالخلافةُ (الشرعيةُ) التي وَعد بها النبيّ العربيُّ القرشيُّ الهاشميُّ ﷺ أُمّتَه –في آخِر الزمان- هي الخلافةُ على (منهاج النبوة)- وهو : «الشورى» -بمعناها المنضبط، وأصولها العلمية الحقّة-.

وأمّا ما سواها-ممّا ليس كذلك-: فلا يَعدو أن يكون (حُكماً) خاصاً جزئياً فئوياً ؛كسائر الجمهوريات ، أو الممالك ، أو الدول العصرية المتناثرة-المتكاثرة-،والتي هي-جميعاً-عند (الدواعش)-صورةً وحقيقةً-خارجةٌ عن الدين!وليست من الإسلام في شيء!

فكيف إذا أدركنا-على وجه اليقين-أنّ معنى (الخلافة) عند (داعش!)-وأتباعِها-لا يخرج عن حدودِ التصوُّر الشيعيِّ الرافضيّ -الباطل- للخلافة!وذلك قولُهمأنّ الإمامة مِن أصول الدين! وهي مناطٌ للتكفير والإيمان)!وكفى بهذا البلاءِ قُبحاً وسوءاً!

ويؤكِّدُ ما قدَّمتُ مِن المعالمِ الصائبةِ للمنهج الإسلامي الحقّ في (الإمامة):ما ورد في«كتاب السُّنَّة»- للإمام الخلّال-عن الإمام أحمدَ بن حنبل-رحمه الله-:أنه ُسئل عن حديثِ النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَن مات وليس له إمامٌ : مات مِيتةً جاهلية»؛ ما معناه؟

فقال: (تدري ما الإمامُ؟ الإمامُ الذي يُجمع المسلمون عليه ؛ كلُّهم يقول: هذا إمامٌ).

وأما (أبو بكر البغدادي) -وجماعتُه (داعش)-في بضعة آلافٍ من بُسطاءِ المسلمين المتحمّسين!العاطفيِّين!-على ما هو ظاهرٌ منهم!- : فقد أعلنوا (الخلافةَ)-الشاملة- على عموم الأمةِ-شرقاً وغرباً!طولاً وعرضاً-كأنما هم في سباق مع غيرهم!أو مع الزمن!!-ضربةَ لازبٍ !- ومِن غير أدنى رجوعٍ منهم لأيّ عالمٍ معتبرٍ في الأمة-وما أوفرَهم-ممّا يكشفُ حقيقةَ موقفهم ممّن ليس منهم/ معهم= مِن العامّةِ أو العلماء-على حدٍّ سواء-!

إنّ (الشورى) الشرعيّة –النبوية- غيرُ التشرذم الفئوي ،والتسلُّط العصبيّ! ولا تكون (الخلافة) المعتبَرة إلا للأمة -جميعاً- ؛ لا للحزب!ولا للجماعة!!

ومِن أدنى -وأوضح- الشروط الفقهية لـ(الخلافة) المعتبَرة : معرفةُ أهل الحلّ والعَقد لـ (الخليفة)-الحقّ-شخصاً في ذاته، وحالاً في صفاته-،وهما مَعنيَانِ مفقودانِ-تماماً-في (أبي بكر البغداديّ)-هذا-!

وما أجلَّ كلامَ أستاذِنا العلامة الجليل محدِّث المدينة النبويّة المنوَّرة الشيخ عبد المحسن العبّاد البدر-نفع الله-فيما نقله عنه ولدُه الفاضل الأخ (الحسن بن عبد المحسن) -جواباً على سؤاله له عمّن بايعوا (أبا بكر البغداديّ)-قائلين:هو خليفة المسلمين!-؛فقال شيخُنا -حفظه الله-قد بايعوا الشيطان!)..

ويُعزّز صوابَ مجمَلِ ما قرّرناه-آنفاً- : ما تُدُووِل-قريباً –من كلامِ أبي محمد المقدسي-الذي هو –إلى أجلٍ قريبٍ!- ذو مكانة معتبَرةٍ ذاتِ شأنٍ عند أكثر الجهاديين (التكفيريّين!)-في بقاعٍ شتّى في العالَم-لاتفاقهم -جميعاً-حتى(داعش!)- في مجمل الأفكار والتوجُّهات!-: مِن وصفِه «المسؤولين الشرعيين» في (داعش) بـ : «التدليس واللفّ والدوَران والكذِب على قادة المجاهدين»!وأنّ (داعش) «قد سفك الدماء المحرَّمة»!و«أنَّ الغُلُوَّ قد نَخَرَ في صفوف بعض(!)أفرادهم-بل وشرعيِّيهم-»! و«أن في صفوفهم خوارجَ»!!
ومثلُه-كذلك-ما انتشر واشتهر مِن قويّ الطعن والقدح.. الذي وجّهه أبو قتادة الفِلَسطينيّ-وهو مِن أشهر رؤوس الجهاديِّين-اليومَ!- لداعش ،وأفكارِها،وخلافتها،وخليفتِها-بما يأتلف-تماماً-مع طعن المقدسيّ بهم، وقدحه فيهم-..

وليس خافياً على ذي بصرٍ أو بصيرةٍ : تلكم الوقائعُ الفظيعة ،والحوادثُ القبيحة –المنتشرةُ أخبارُها-بالتواتر-، وعلى صفحات الإنترنت- مِن التقتيل (الداعشيّ) –البارد الحاقد –بغير فقهٍ ولا رحمةٍ-لكلِّ (مسلمٍ) غايَر توجُّهَهم وناقَض حركتَهم- حتى لو كانت أفكارُه تلتقي أفكارَهم-كسائر أفراد «جبهة النُّصرة»-والحروبُ بينهما مستَعِرَةٌ !-؛فكيف الشأنُ-إذن-بمَن خالف اعتقادَهم-أساساً-! وردَّ غُلَواءهم-أصلاً-؟!

فبربِّكم: أين هاتيك الفظائع الشنائع-كُلّاً أو بعضاً-مِن هَدي ديننا الإسلاميّ العظيم، الرحيم، الذي يريد الخيرَ والهدى للناس-أجمعين-﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾؟!

وبعد:

فهذا كلُّه شيءٌ ، وبَغْيُ (الشيعة)- الشنيعة- على أهلنا –مِن أهل السُّنَّة – في العراق –: شيءٌ آخر...

وهو شأنٌ مخيفٌ يفوق الوصفَ ؛ مِن التنكيل بأهل السُّنَّة ،وتقتيلِهم، وتشريدِهم، وظلمِهم: مما يستدعي وقفةً حازمةً مِن أولياء أمور المسلمين-خاصةً-،وسائر إخوانهم المسلمين-عامةً-؛ يستنقذون بها البقيةَ الباقيةَ مِن أهل السُّنَّة -هنالك-؛الذين يكادون يَفْنَون ويَذوبون –ما بين تهجير! وتعذيب! وتقتيل!-!!

﴿ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾،﴿ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ واللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ . هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾..

وتفريعاً على هذه النقطة-بما يكاد يكون تأصيلاً بحدّ ذاته- أقول-وبه أختم-وبكلِّ صراحة ووضوح-:

إنّ غيابَ المنظومةِ الموحَّدةِ التنسيقيّةِ الواعيةِ الأمينةِ الصادقةِ : (أولاً- بين دول منطقة بلاد الشام وما حولها)-تعاوناً على البِرِّ والتقوى –،و(ثانياً- بين العلماء والحكّام)-اعتصاماً بحبل الله-جميعاً-،و(ثالثاً- بين أهل السُّنَّة-بعضِهم مع بعضٍ-)-تَواصُيِاً بالحقّ والصبر والمرحمة- : ساهَمَ في ظهور(داعش)-ثمّ إعلانِهم خلافتَهم المزعومة!-،ولَعلّه -إن لم يَستدرك العقلاءُ -وبسرعةٍ- ذلك الخطرَ الداهمَ مِن مبدئهِ!-؛فإنَّ تأخُّرَهم قد يُساهِم في ظهور غيرها-مما لا يُستَبعَد أن يكونَ أسوأَ منها-!!

وتَحَقُّقُ ذلك المعنى الإيجابيِّ -المأمول-كلّه- على أرض الواقع- : سيُؤدّي-باليقين-إلى تكامُلٍ مجتمَعيٍّ مُنتظِمٍ خلّاق يَقضي على كل صُوَرٍ التآكُل والتمزُّق والاختراق ؛ لِيكونَ -بعدُ- مآلُ أكثرِ أولئك المشكِّلين لهذه المجموعات الحزبيّةِ المنحرفة-بكافّةِ أسمائها وتنوُّعِ أشكالها !-: إمّا أن يَذوبوا ! أو أن (يتوبوا)..

و(توبتُهم)-والله- هي أغلىُ ما إليه نَسعَى معهم ، وأعلى ما نريد ونَبغي منهم ؛ فـ « أهلُ السُّنَّة أعرفُ الناس بالحقّ،وأرحمُهم بالخَلْق»..


نُشر في جريدة (الرأي)-الأردنية-
هذا اليوم:23-رمضان-1435ه






 
قديم 27-01-15, 04:18 AM   رقم المشاركة : 2
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


ملخص ما قيل .

1- يشنع افعال الرافضة الشيعة .

2- يتنقد تخاذل الحكام السنة عن نصرة اهل السنة .

3- ينتقد افعال داعش واعلانها الخلافة وهي التي نصرة اهل السنة في العراق والشام باعترافه وكما ذكر لم تخرج داعش الا بسبب تخاذل حكام السنة عن نصرة أهل السنة في العراق والشام .

تسليط الضوء على داعش ومحاربتها وانتقاد خلافتها واغفال النظر عن احتلال الحوثي لليمن واحتلال اليهود لفلسطين .

عندما يحتل الرافضة العراق تفتح لهم سفارة وعندما يحتل اليهود فلسطين تفتح لهم سفارة ولكن عندما ينتصر السنة باي قائد او اميراً لهم يختارونه فبيعته باطل ويجب قصفه بالطائرات .

عموماً . الاردن فيها من المصائب الشيئ الكثير . اذلال للاجئين السوريين . فتح سفارة لليهود رغم اغتصابهم واحتلالهم للقدس . وجود الخمور والملاهي الليلية .

اين هذا الكاتب الذي سلط الضوء على داعش وترك اموراً كثيرة غيرها .







 
قديم 27-01-15, 04:43 AM   رقم المشاركة : 3
abdulaziz1
عضو ذهبي







abdulaziz1 غير متصل

abdulaziz1 is on a distinguished road


السلام عليكم ..

الأخ نايف :

اقتباس:
1- يشنع افعال الرافضة الشيعة .

لا يشك أحد في ذلك ..

اقتباس:
2- يتنقد تخاذل الحكام السنة عن نصرة اهل السنة .

لا شكّ أنّ التقصير موجود ..

لكنّي لا أرى أنّ لـ حكّام السنّة مجالاً في نُصرة أهل السنّة غير المجال السياسي والإقتصادي (الذي يسيرون فيه) .. لكن قد يحتاج همّة أكبر ..

اقتباس:
3- ينتقد افعال داعش واعلانها الخلافة وهي التي نصرة اهل السنة في العراق والشام باعترافه وكما ذكر لم تخرج داعش الا بسبب تخاذل حكام السنة عن نصرة أهل السنة في العراق والشام .

ليس هذا هو السبب الوحيد .. فالفرق التي تخرج من أجل العاطفة كثير (سواء كان الخوارج أو غيرهم من البغاة) .. ويكثر نشاطهم عند الفتن ..

فليس هُناك خير من عثمان وعلي رضي الله عنهما .. ولم يسلما من وجود قاتل يتقرب إلى الله بقتلهما !

لكن الظروف المُحيطة بالمسلمين والسنّة تُعطي مجالاً أكبر لـ تأثر النّاس بالفكر القاعدي عموماً .. وقبوله عاطفيّاً ..

اقتباس:
تسليط الضوء على داعش ومحاربتها وانتقاد خلافتها واغفال النظر عن احتلال الحوثي لليمن واحتلال اليهود لفلسطين .

إحتلال الحوثي لليمن كما يحصل لداعش في العراق لا زال قائماً ..

أمّا إحتلال اليهود لفلسطين فقد تمّ من قبل أن نولد !

ثانياً الكافر والمُبتدع ما ينشره عليه ! لكن المُصيبة في من يتكلّم بإسم الإسلام والسنّة ..

لا تكاد تجد مُسلم سنّي يدين باليهوديّة أو يتشيّع ويُصبح رافضيّاً مثلاً .. (إلا إذا أدخلت فيها المُلحدين والمتأثرين بالمفكرين كـ حسن المالكي وغيره) ..

اقتباس:
عندما يحتل الرافضة العراق تفتح لهم سفارة وعندما يحتل اليهود فلسطين تفتح لهم سفارة ولكن عندما ينتصر السنة باي قائد او اميراً لهم يختارونه فبيعته باطل ويجب قصفه بالطائرات .

وهاهي مملكة الأردن (حفظها الله أرضاً وحكومةّ وشعباً من كُل سوء .. ووفقهم وهداهم لكل خير) تفتح سفارات لجميع الدول السنيّة "كأي دولة قائمة" .. وشوارعها تمتلأ بأسماء الصحابة رضي الله عنهم .. ولا نعلم عن إنتشار التشيّع في أراضيها ..

داعش ترى كُفر جميع الأنظمة (ومن بايعها وأيّدها) .. وبالتالي دور قادم عليها !

يا أخي الكريم .. داعش وجبهة النُصرة (وجميعهما رضعوا سويّةً من ثديي القاعدة) رفضوا أن يتعاونوا أو أن تُصبح بينهم هُدنة .. فما بالك بمن لا يرى ما يرونه من مسائل الولاء والحُكم على النفس بالكُفر والردّة ؟!

مصير داعش قتال باقي الدول المُسلمة إن تمكّنت .. وهذا شئ معروف لدى القاعدة ..

وقد كان أسامة بن لادن تجاوز الله عنه يقول على حكّام الخليج : "كرزاي الرياض , الكويت , الدوحة , المنامة , مسقط , أبو ظبي" !

ومعروف ما هو حُكمه على حامد كرزاي !

اقتباس:
عموماً . الاردن فيها من المصائب الشيئ الكثير . اذلال للاجئين السوريين . فتح سفارة لليهود رغم اغتصابهم واحتلالهم للقدس . وجود الخمور والملاهي الليلية .

أمّا الأولى : فلا أعلم دليلاً عليها .. ناهيك عن أنّها إستضافتهم (وهو مما تُشكر عليه) مع العلم أنّ الأردن دولة ذات دخل ضعيف جداً ..

أمّا صُلحهم مع اليهود فلا أعلم مانعاً شرعيّاً له .. فلا أعلم مانعاً شرعيّاً له .. بل ما أعلمه أنّها أعانت الفلسطينيين وساعدتهم في قضيّتهم وأكثر سكّان الأردن هُم في الأصل من فلسطين !

أمّا الخمور والملاهي الليليّة فهو مما إبتلت به أكثر الدول (المُسلمة والكافرة) نسأل الله اللطف والعافية .. والهداية والتوفيق ..

ولا تنسى أنّ الشيخ لا يرى جواز الإنكار العلني على الوُلاة .. ومايُدريك لعلّه كاتب وُلاة أمره بما لديهم من أخطاء كبيرة ونصحهم في ذلك ؟

فرق بين التحذير من جماعات وتنظيمات تدعو النّاس إليهم .. وحكومة تسمح ببعض المُنكرات (ولا تُجبر أحداً عليها) "والنّاس مطمئنين بأمنهم ولله الحمد تحتها" ..






 
قديم 27-01-15, 11:13 AM   رقم المشاركة : 4
معاوية آل نازح
موقوف








معاوية آل نازح غير متصل

معاوية آل نازح is on a distinguished road


تسألات

1-
هل الدولة الإسلامية قالت أننا "داعش" واعتمدت هذا الوصف؟

2-اليوم الدولة الإسلامية تحكم مناطق شاسعة من الشام إلى العراق وكذلك لها امتدادت في مصر واليمن والجزائر وليبيا وجزيرة العرب واليمن وخراسان ، فهل الإ الآن هي تنظيم؟وها نحن نرى إدارة الحياة في المناطق التي تحت سيطرتها.


3-ماذا قدم حكام بلاد المسلمين للمسلمين غير الشعارات والسياسات والتنازلات والخنوع للكفر وعلى رأسهم أمريكا وإيران ناهيك عن الوعود الجوفاء بالتحرير فلسطين التي انتهت إلى مايسمى خارطة الطريق ، فماذا قدموا غير ذلك؟


4- هل السياسة التنازلات وتاخنوع هو افضل واقل ضريبة من الجهاد؟







 
قديم 28-01-15, 03:44 AM   رقم المشاركة : 5
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


اقتباس:
لا شكّ أنّ التقصير موجود ..


اقتباس:


لكنّي لا أرى أنّ لـ حكّام السنّة مجالاً في نُصرة أهل السنّة غير المجال السياسي والإقتصادي (الذي يسيرون فيه) .. لكن قد يحتاج همّة أكبر ..


رفقاً بعقولنا . انت ترى وتعترف بالجبن والخذلان من حكام السنة وانه لا حل لديهم لانقاذ اخواننا السنة الا بالمجال السياسي والاقتصادي .


يعني دعهم يقتلون وتنتهك اعراضهم حتى تنتهى الجهود السياسية التي لن تعيد فلسطين .



السؤال .

لماذا لا تعاملون داعش بنفس الامر والمنطق . أي لماذا لا تحلون المشكلة مع داعش سياسياً واقتصادياً بدلاً من قصفهم . اليس هذا اسلوبكم مع الرافضة واليهود . لكن لا ارى هذا الاسلوب مع داعش .واراه مع الحوثي





عموماً ليتهم يصمتون . لايملكون حلاً ولن يستمع لهم الرافضة واليهود . لا يقدرون الا على داعش . ووالله لو كانت داعش رافضة لما قصفوهم . ولو كانوا خوارج لما تعرضوا لهم . الخوارج عندكم في عمان واكبر عميل لليهود وانتم تصادقونهم ومتحدين معهم ولكم سفارات عند دولة الخوارج عمان الاباضية . وتدعمون رئيس العراق العبادي كما يعلن عن ذلك ويصرح .



ارجوك ان تحترم عقولنا .



اقتباس:

ليس هذا هو السبب الوحيد .. فالفرق التي تخرج من أجل العاطفة كثير (سواء كان الخوارج أو غيرهم من البغاة) .. ويكثر نشاطهم عند الفتن ..



فليس هُناك خير من عثمان وعلي رضي الله عنهما .. ولم يسلما من وجود قاتل يتقرب إلى الله بقتلهما !



لكن الظروف المُحيطة بالمسلمين والسنّة تُعطي مجالاً أكبر لـ تأثر النّاس بالفكر القاعدي عموماً .. وقبوله عاطفيّاً ..


لا تشبه فعل داعش بالخوارج . ولا تشبه علي وعثمان بالحكام الحاليين .

وانما شبه فعل داعش بفعل ابي بكر او عمر ابن الخطاب او صلاح الدين . وشبه الحكام الحاليين بملوك الطوائف في الاندلس .





واما العاطفة فنحن مع الحق عقلاً وعاطفياً . واعلم ان محبة الله ورسوله عقل وعاطفه . فلا تفصل بين الامرين .

واعلم جيداً اننا مع الحق سواءاً داعش او غيرها . واعلم ان الحق هو ان تجاهد لا ان تتخاذل .








اقتباس:
إحتلال الحوثي لليمن كما يحصل لداعش في العراق لا زال قائماً .


اقتباس:



أمّا إحتلال اليهود لفلسطين فقد تمّ من قبل أن نولد !



ثانياً الكافر والمُبتدع ما ينشره عليه ! لكن المُصيبة في من يتكلّم بإسم الإسلام والسنّة ..





لا تكاد تجد مُسلم سنّي يدين باليهوديّة أو يتشيّع ويُصبح رافضيّاً مثلاً .. (إلا إذا أدخلت فيها المُلحدين والمتأثرين بالمفكرين كـ حسن المالكي وغيره) ..




كلامك للمراوغة . اقصد لماذا لا تفعل شيئاً ضد الحوثي كأن تقصفهم مثلاً كما تفعلون ضد داعش .


واما ولادتك العذر وهي سبباً لعدم انقاذ واسترجاع فلسطين لم يكن عذراً لعمر ابن الخطاب ولا لصلاح الدين .









النقطة الثانية . لا علاقتة لها بالموضوع .






اقتباس:
وهاهي مملكة الأردن (حفظها الله أرضاً وحكومةّ وشعباً من كُل سوء .. ووفقهم وهداهم لكل خير) تفتح سفارات لجميع الدول السنيّة "كأي دولة قائمة" .. وشوارعها تمتلأ بأسماء الصحابة رضي الله عنهم .. ولا نعلم عن إنتشار التشيّع في أراضيها ..






لا شأن لهذا .




اقتباس:


داعش ترى كُفر جميع الأنظمة (ومن بايعها وأيّدها) .. وبالتالي دور قادم عليها !




من ايد كافر وسانده في قتال مسلمين فهو كافر مرتد بنص القرآن . هذا ليس قول داعش وانما قول الله ان كنت تؤمن بكتاب الله . وعلى هذا اجماع العلماء السنة .





اقتباس:
يا أخي الكريم .. داعش وجبهة النُصرة (وجميعهما رضعوا سويّةً من ثديي القاعدة) رفضوا أن يتعاونوا أو أن تُصبح بينهم هُدنة .. فما بالك بمن لا يرى ما يرونه من مسائل الولاء والحُكم على النفس بالكُفر والردّة ؟!



ما يحصل بين داعش وجبهة النصرة هي فتنة وبينهم الآن هدنه . كما حصل الامر بين علي ومعاوية .









الخلافات تقع بين المسلمين السنة واسأل الله ان يوحد صفوفهم .





عموماً الموضوع اكبر من هذا .




اقتباس:


مصير داعش قتال باقي الدول المُسلمة إن تمكّنت .. وهذا شئ معروف لدى القاعدة ..




هم لا يريدون هذا . انما قتالهم من اجل دينهم وارضهم وعرضهم . لماذا لا تجعلون هدنة بينكم وبينهم .





اما عداوتهم لكم فهي نتيجة مبادرتكم بالعداء لهم قبل ان يعادوكم . فلماذا لا تلوم من بادر بالعداء .


لم تنشأ القاعدة والفرق الجهادية الا في افغانستان والشيشان والعراق والشام وستنشأ في اليمن . فهل تعتقد ان نشأتها من اجل دينهم وارضهم وعرضهم ام لاحتلال الدول الاخرى السنية . لو كان كذلك فاسامة بن لادن كان هنا ولا حاجة ليذهب لافغانستان ان كان هدفه المملكة . وكذلك الحطاب لا حاجة له للذهاب للشيشان .








اقتباس:
وقد كان أسامة بن لادن تجاوز الله عنه يقول على حكّام الخليج : "كرزاي الرياض , الكويت , الدوحة , المنامة , مسقط , أبو ظبي" !




اقتباس:



ومعروف ما هو حُكمه على حامد كرزاي !



كرزاي رافضي خبيث منصب من قبل امريكا واليهود .




عموماً لا يهم هذا . واعلم ان جميع حكام العرب يعتليهم الذل .





اقتباس:
أمّا الأولى : فلا أعلم دليلاً عليها .. ناهيك عن أنّها إستضافتهم (وهو مما تُشكر عليه) مع العلم أنّ الأردن دولة ذات دخل ضعيف جداً ..



ابحث وستجدهم يهينون الضيوف . ابحث وستجدهم يسرقون المعاونات التي نرسلها للاجئين . ابحث وستجدهم يجبرون بنات اللاجئين على البغاء بسبب الجوع والاذلال .

نعم تشكر على استضافتها للاجين واهانتهم وتجويعهم واجبارهم على البغاء .

واما دخلها فهي لا تدفع شيئاً للاجين . هي كمن وجد طفلاً يتيماً تشحذ به ولا تعطيه الا اليسير .














اقتباس:
أمّا صُلحهم مع اليهود فلا أعلم مانعاً شرعيّاً له .. فلا أعلم مانعاً شرعيّاً له .. بل ما أعلمه أنّها أعانت الفلسطينيين وساعدتهم في قضيّتهم وأكثر سكّان الأردن هُم في الأصل من فلسطين !






بل هناك مانع شرعي . والا لماذا لا تفتح السعوديه سفارة لليهود .


وعلى فكرة كلامك متناقض . انت ترى انها تصالح اليهود ثم تقول انها تعين الفلسطينيين . فهل تعينهم على استعادة ارضهم او حربهم مع اليهود .









اقتباس:
أمّا الخمور والملاهي الليليّة فهو مما إبتلت به أكثر الدول (المُسلمة والكافرة) نسأل الله اللطف والعافية .. والهداية والتوفيق ..



الا يستطيع الحكام السنة ان يتقوا الله حتى في منع هذا . نعم قادرين على داعش فقط . وغير قادرين عن منع هذا في بلادهم .









اعلم ان الدعاء غير كافي . لقد ضرب عمر رجالاً عاكفين في المسجد يدعون الله الرزق . وقال لهم ان السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة .


لو كانت سنة الله الدعاء في النصر دون الجهاد . لما شرع الله القتال .









اقتباس:
ولا تنسى أنّ الشيخ لا يرى جواز الإنكار العلني على الوُلاة .. ومايُدريك لعلّه كاتب وُلاة أمره بما لديهم من أخطاء كبيرة ونصحهم في ذلك ؟






لسنا بصدد هذا الموضوع .





اقتباس:
فرق بين التحذير من جماعات وتنظيمات تدعو النّاس إليهم .. وحكومة تسمح ببعض المُنكرات (ولا تُجبر أحداً عليها) "والنّاس مطمئنين بأمنهم ولله الحمد تحتها" ..






البغدادي يدعوا للجهاد واعلا كلمة الحق . وانتم تسمحون ببعض المنكرات .


البغدادي يدعوا لنصرة اخواننا السنة بالسيف . وانتم تدعون للتخاذل وتركهم للموت .

البغدادي يقاتل الصليب ويعادي الرافضة واليهود . وانتم لا ترون مانعاً من دعم العبادي ومصافحة اليهود .

البغدادي ليس ولياً شرعياً عقدة له بيعه . اما غيره فتراه ولياً شرعياً حتى وان لم نبايعه كالسيسي وغيره .








 
قديم 28-01-15, 08:40 PM   رقم المشاركة : 6
سنية مصرية
موقوف






سنية مصرية غير متصل

سنية مصرية is on a distinguished road


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان "

وأحسب من نقلت عنه من تلك النوعية



الرجل يضع كلام الشيخ السمعاني (أَنه إِن كَانَ الْكفَّارُ أَكثرَ مِن مِثليهم [من المسلمين] : جَازَ الْفِرَارُ من الزَّحْف)

في غير موضعها فلم يفرق بين الجواز والوجوب ,وبين جهاد الطلب وجهاد الدفع



وهنا كلام للشيخ محمد صالح المنجد ردا على سؤال مماثل لصاحب المقال أعلاه

وكان من ضمن ما قال :ـ

(وقول السائل : إنه لا يجوز أن نشارك في الحرب حينئذ ، غير صحيح . ففرق بين قولنا : يجوز الفرار ، وقولنا : يجب الفرار أو يحرم القتال . فلو أن المسلمين ثبتوا مع أضعافهم جاز ذلك ، وهذا ما كان عليه حال المسلمين في أكثر معاركهم ، لا سيما المعارك العظيمة الفاصلة كالقادسية واليرموك .
وينبغي التنبه إلى أنه إن هجم العدو على بلاد المسلمين ، وجب الدفع ، ولو كان الكفار أضعاف المسلمين ، ولا يجوز الفرار حينئذ إلا للتحرف لقتال أو التحيز إلى فئة)ـ إنتهى النقل

وهنا ما نحن بصدده فالعدو هو من يهاجم ونحن مدافعون



وhttp://islamqa.info/ar/67790

وعليه فاستدلاله بكلام مجتزأ للعلامة الإمام أبو المظفَّر السمعاني في تفسير الأية لم يخدم ما أراد من تحريم للجهاد حال كانت الغلبة العددية للكفار

وهناك شئ آخر غفله أو استغفله صاحب المقال وهو حال المسلمين في عصر من نقل عنهم من قلة في عدد مقارنة بعدوهم , ".".".وحال المسلمين الآن (فالعدد يقترب من ملياري مسلم في أكثر من 45 دولة تدعي أنها اسلامية لها أكثر من 45 جيش يملكون جميع أنواع الاسلحة من الكلاش إلى النووي (باكستان ) تخيلوا لو اجتمعت ه>ه الجيوش تحت راية محمد صلى الله عليه وسلم هل كان هناك جيش يكافئها عددا فضلا على أن يتفوق عليها ّ؟
والجواب سيكون ".".". المسلمون الان متفرقون بينهم حدود سايكس وبيكو ولا يستطيعون مواجهة عدوهم و تلك حالهم

فما فعله من أنكر عليه الكاتب من إعلان للخلافة ما جاء إلا لتوحيد المسلمين تحت راية التوحيد

وكان يجب عليه أن يطرح حلولا أخرى لتوحيد المسلمين بدلا من الاستهزاء بمن قام بأعباء ومهمات تخلف عنها أولياؤه وياليتهم اكتفوا بالتخلف عنها بل بمحاربتها بكل ما أتوا من قوة خدمة لأسيادهم اليهود والصليبيين كي يبقوهم على كراسيهم ".".

فحسبنا الله ونعم الوكيل






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "