[align=center]شبهة في وصف خال المؤمنين معاوية من أهل النار . والرد عليها .
رواية يقتبسها الرافضة من الخبيث حسن المالكي لعنة الله عليه .
الشبهة :
روى البلاذرى(1) بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
( كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتى
قال : و كنت تركت ابى قد وضع له وضوء , فكنت كحابس البول مخافة ان يجىء
قال : فطلع معاوية !
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : هذا هو )
اقول :
رواه البلاذرى عن شيخيه بكر بن الهيثم و اسحق بن ابى اسرائيل - و هذا ثقة اما بكر فلم اجد له ترجمة لكنه توبع من اسحق - كلاهما روياه عن عبد الرزاق الصنعانى , و هو ثقة امام , عن معمر بن راشد , و هو ثقة امام , عن عبد الله بن طاووس , و هو ثقة امام , عن طاووس بن كيسان والده و هو ثقة امام , عن عبد الله بن عمرو بن العاص و هو صحابى على تعريف المحدثين
و للحديث متابعات و شواهد :
اما متابعات الاسناد , فالمتابعة الاولى عن طاووس : رواها البلاذرى ايضا عن عبد الله بن صالح عن يحيى بن ادم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمرو بن العاص
و هذا اسناد صالح (2)
و انما قلنا : اسناد صالح او حسن , لان ليث بن ابى سليم و شريك – و ان كانا من رجال مسلم – الا انهما يخطئان كثيرا لسوء حفظهما مع كونهما صادقين عابدين لا يتهمان فى الحديث
فهذه الطريق تصلح فى المتابعات بلا ريب
و قد صح الاسناد بدون هذه الطريق لكنها تزيد الحديث قوة ] انتهى المراد
مع الشيخ عبد الله السعد /205-206 ( طبعة مركز الدراسات التاريخية – عمان – الاردن / عام 1422 )
(1)البلاذرى – انساب الاشراف بنو عبد شمس – تحقيق احسان عباس – ص 126
(2)كما قال الدكتور جاسم المشهدانى صاحب موارد البلاذرى (2/449)
الرد وبالله نستعين :
أولاً : البلاذري : ليس فيه وثاقة من أهل العلم بل أنه ليس من أهل الفضل فهو هجاء في الشعر وممن ينادم الملوك ويمدحهم وسوس في آخر حياته أنظر ترجمته [لسان الميزان ج1 ص322] .[ تاريخ دمشق ج6 ص74].
أقول : وهذا كفيل ليضعف هذه الرواية .
ثانياً : في الرواية : عبد الرازق بن همام شيعي غالٍ في تشيعه يكره معاوية بن أبي سفيان .
أنظر :
ضعفاء العقيلي ج3/ص109
قال سمعت مخلد الشعيري يقول كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل عند معاوية فقال لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان حدثنا محمد بن أحمد بن حماد سمعت محمد بن عثمان الثقفي البصري قال لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزاق وكان رحل إليه للحديث أتيناه نسلم عليه فقال لنا ونحن جماعة عنده في البيت ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق فدخلت إليه وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت والله الذي لا إله إلا هو إن عبد الرزاق كذاب ومحمد بن عمر الواقدي أصدق منه
تاريخ مدينة دمشق ج36/ص187
قال ونا العقيلي قال سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق وأكثر عنه ثم خرق كتبه ولزم محمد بن ثور فقيل له في ذلك فقال كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان الحديث الطويل فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك وجاء هذا يطلب ميراث امرأته من أبيها فقال عبد الرزاق انظروا إلى الأنوك يقول تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ألا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زيد بن المبارك فقمت فلم أعد إليه ولا أروي عنه حديثا أبدا
أقول أنا فهَّاد : قال في لسان العرب: (النوك بالضم: الحمق… والأنوك الأحمق… قال الأصمعي: الأنوك العاجز الجاهل… وقال الأصمعي الأنوك الغبي في كلامه).
أقول أنا أبو عبيدة : قال في لسان العرب: (النوك بالضم: الحمق… والأنوك الأحمق… قال الأصمعي: الأنوك العاجز الجاهل… وقال الأصمعي الأنوك الغبي في كلامه).
ضعفاء العقيلي ج3/ص109
قال حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري قال سمعت مخلد الشعيري يقول كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل عند معاوية فقال لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان
تذكرة الحفاظ ج1/ص364
قال احمد كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر قلت وثقه غير واحد وحديثه مخرج في الصحاح وله ما ينفرد به ونقموا عليه التشيع وماكان يغلو فيه بل كان يحب عليا رضي الله عنه ويبغض من قاتله.
الثقات ج8/ص412
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني كنيته أبو بكر يروى عن معمر ومالك وعبيد الله بن عمر روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وإسحاق بن إبراهيم وعلى بن المديني كان مولده سنة ست وعشرين ومائة ومات بعد أن عمى سنة إحدى عشرة ومائتين وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه على تشيع فيه
الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم ج1/ص125
عبد الرزاق بن همام إمام له ما ينكر وفيه تشيع معروف
الضعفاء والمتروكين للنسائي ج1/ص69
379 عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج2/ص104
1922 عبد الرزاق بن همام قال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة كتبت عنه احاديث مناكير وقال عباس بن عبد العظيم لما قدم من صنعاء والله لقد تحشمت إلى عبد الرزاق وإنه لكذاب والواقدي أصدق منه قال ابن عدي حدث عبد الرزاق بأحاديث في الفضائل لم يوافقه أحد عليها ومثالب لغيرهم مناكير ونسبوه إلى التشيع
المختلطين ج1/ص74
9 - عبد الرزاق بن همام
الإمام المشهور
قال أحمد بن حنبل عمي في آخر عمره وكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعد المئتين لا شيء
وقال أيضا أتيته قبل المئتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع
المغني في الضعفاء ج2/ص393
عبد الرزاق بن همام أحد الأئمة الثقات كان عباس العنبري أحد من رحل إليه وقال إنه لكذاب وقال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بآخره وقال ابن عدي في كامله حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافق عليها
قلت كان يتشيع وقد قال أحمد إنه عمي في آخر عمره وكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعد العمى لا شيء
فنلاحظ أن أئمة الجرح والتعديل قد وثقوا عبد الرازق في الحديث ما خلا ثلاث أمور فهو فيها ضعيف لا يحتج بروايته .
1- في الفضائل .
2- في المثالب
3- الروايات في آخر عمره .
ونلاحظ أن روايته هذه في القسم الثاني كما أشرنا فهي ضعيفة لا يحتج بها . إضافة إلى ذلك فهو مبتدع غالٍ في تشيعه داعية إلى ذلك يكره خال المؤمنين .
ومعلوم أن حكم رواية المبتدع تنقسم إلى قسمين .
1- الداعية إلى بدعته .
2- الغير داعية .
وقد فصل ذلك ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين في ما أخرجه عنه مسلم (1\15): [لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا سموا لنا رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم].
وتعليل ذكر الداعية خاصة لحرصه على الاحتجاج لمذهبه والدعوة إليه، أي لوجود سبب قوي عنده يدعوه لوضع الحديث، .
فإن قيل إذا كان المبتدع الداعية معروفاً بالصدق، فلم ترفضون الأخذ عنه فيما وافق بدعته؟
نقول: إن الداعية –وإن كان صادقاً غير متعمد الكذب– فإن في نفسهِ هوى لما يدعوا إليه . فقد يحصل له ميل إلى ما يدعو إليه، فيدخل عليه الخطأ من حيث لا يعلم , من جهة أنه قد يميل إلى لفظة وردت فيه ما يحتج به، رغم أن غيرها أصح. وهذا ميل غير متعمدد. وقد يكون متعمداً وهو صالح في نظر نفسه، لكنه يظن أنه ينال الثواب بكذبه في سبيل نشر بدعته.
قال انا أبو داود سليمان بن الأشعث السجزى قال قلت لأحمد بن حنبل يكتب عن القدرى قال إذا لم يكن داعيا قلت إنما منعوا ان يكتب عن الدعاة خوفا ان تحملهم الدعوة الى البدعة والترغيب فيها على وضع ما يحسنها .(الكفاية في علم الرواية ج1/ص128).
و قال الخطيب البغدادي: [ إنما منعوا أن يكتب عن الدعاة خوفاً من أن تحملهم الدعوة إلى البدعة والترغيب فيها على وضع ما يحسنها ].
ونقل ابن حبان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروج بدعته) عن كل من يعتد بقوله في الجرح والتعديل . فقال في كتابه المجروحين (3\64): [الداعية إلى البدع، لا يجوز أنيحتج به عند أئمتنا قاطبة. لا أعلم بينهم فيه خلافاً]. وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): [ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً: هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل –صلى الله عليهم– فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه]. فقد نقل الإجماع كذلك على ترك المبتدع الداعية لبدعته.
والإمام مسلم موافق لهذا الإجماع إذا قال في مقدمة صحيحه ( ص8) : [وأعلم وفقك الله أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع].
وبعد الحتجاج بالجماع يعضد هذا الحتجاج
ما رواه مسلم في صحيحه (1\14) عن محمد بن سيرين قال: [ إن هذا العلم دين، فانظروا عمّن تأخذون دينكم].
وأيضاً : نص الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه (أحوال الرجال) (ص32): [ومنهم زائغ عن الحق، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف، إذا لم يقو به بدعته، فيتهم عند ذلك]. وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مقراً لها في لسان الميزان (1\11)، وأضاف قالاً: [وينبغي أنيقيد قولنا بقبول رواية المبتدع –إذا كان صدوقاً ولم يكن داعية– بشرط أن لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها. فإنا لا نأمن حينئذ عليه غلبة الهوى ]
وفي الرواية أيضاً .
إسحاق بن أبي اسرائيل :
سير أعلام النبلاء ج11/ص477
قال عثمان ثم اسحاق اظهر الوقف حين سألت ابن معين عنه
وقال البغوي ثقة مامون الا انه كان قليل العقل
وقال صالح جزرة صدوق يقول القرآن كلام الله ويقف
قال ابو العباس السراج سمعته يقول هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق الا قالوا كلام الله وسكتوا ويشير الى دار الامام احمد
قال اسحاق بن داود تجهم اسحاق بن ابي اسرائيل بعد تسعين سنة
وقال ابو حاتم وقف في القرآن فوقفنا عن حديثه ولقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجد وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقا واحدا
قال شاهين بن السميدع سمعت أحمد بن حنبل يقول إسحاق بن أبي اسرائيل واقفي مشؤوم إلا أنه كيس صاحب حديث .[/align]