العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-12, 08:26 PM   رقم المشاركة : 11
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road


الحلقة الحاديه عشر
الفاروق يراقب ويتابع أولاده ويحاسبهم بصرامة


عندما تولى الفاروق الخلافة قال:
(إن الناس ليؤدون إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله، وإن الإمام إذا رتع رتعت الرعية)، فررأ الفاروق أن يبدأ سيرة العدل بأهله وولد أولاً لأن الناس سينظرون إلى عمر وأهل بيته بمنظار فيه محاسبة وتدقيق، فكان كلما أمر الناس بأمر قال لأهل بيته: (إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم فإن وقعتهم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وإني والله لا أوتى برجل وقع فيما نهيت الناس عنه إلا أضعفت له العذاب، لمكانه مني، فمن شاء منكم أن يتقدم، ومن شاء منكم أن يتأخر)، ولتطبيق هذا المبدأ ، شدد مراقبته على أهل بيته، وتابع تصرفاتهم بكل حزم وعدل، فكان مما فعل:

1- إقامة الحد مرة أخرى على عبدالرحمن بن عمر:
المساواة أمام الشريعة في أسمى معانيها كانت صفة ملازمة للفاروق، وقد كان يوصي ولاته دائما بالعدل بين الرعية، وها هو عبدالرحمن ابن أمير المؤمنين يشرب شرابا لم يكن يعرف أنه مسكرٌ إلا بعد أن شربه، ولما وصل دار الإمارة عند عمرو بن العاص وعرف حاكم مصر أنه لم يكن متعمدا خفف عنه الحكم بإقامة الحد في بيته، فلما بلغ ذلك الفاروق غضب غضبا شديدا ولم يشفع لعمرو بن العاص جهاده وفتحه لمصر، لأن المسألة فيها وقضاء وحكم ووجوب عدل، فلا يجوز أن ينفذ الحد على الناس في الساحة العامة وينفذ على ابن أمير المؤمنين داخل البيت..

فكتب الفاروق إلى عمرو بن العاص:(من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاص بن العاص: عجبت لك يا ابن العاص ولجرأتك عليّ، وخلاف عهدي، أما إني قد خالفت فيك أصحاب بدر عمن هو خير منك، واخترتك لجدالك عني وإنفاذ مهدي، فأراك تلوثت بما قد تلوثت، فما أراني إلا عازلك فمسيء عزلك، تضرب عبد الرحمن في بيتك، وقد عرفت أن هذا يخالفني؟ إنما عبدالرحمن رجل من رعيتك، تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين، ولكن قلت: هو ولد أمير المؤمنين وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندي في حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابي هذا، فابعث به فى عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع)، وقد تم إحضاره إلى المدينة وأقام عليه الحد أمام الملأ..

2- عدم استغلال المرافق العامة:
فطن الفاروق إلى منع استخدام أهله للمرافق العامة حتى لا يميزهم أحد عن بقية المسلمين، وفي هذا يقول عبدالله بن عمر:
(اشتريت إبلاً أنجعتها الحمى فلما سمِنَت قدمت بها، قال: فدخل عمر السوق فرأى إبلاً سماناً، فقال:
لمن هذه الإبل؟
قيل: لعبد الله بن عمر، قال، فجعل يقول:
(يا عبد الله بن عمر بخ … بخ … ابن أمير المؤمنين، قال:
ما هذه الإبل؟ قال، قلت:
إبل اشتريتها وبعثت بها إلى الحمى ابتغى ما يبتغي المسلمون!، قال: فقال:
فيقولون ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين، اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين، يا عبد الله بن عمر اغد إلى رأس مالك، واجعل باقيه في بيت مال المسلمين).

3- محاسبته لعبد الله بن عمر عندما اشترى فـَيْءَ جلولاء:
قال عبد الله بن عمر:
(شهدت جلولاء – إحدى المعارك ببلاد فارس – فابتعت من المغنم بأربعين ألفاً، فلما قدمت على أمير المؤمنين قال:
أرأيت لو عرضت على النار فقيل لك: افتده، أكنت مفتدياً به؟
قلت: والله ما من شيء يؤذي بك إلا كنت مفتدياً بك منه،
قال: كأني شاهد الناس حين تبايعوا فقالوا: عبد الله بن عمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن أمير المؤمنين وأحب الناس إليه، وأنت كذلك فكان أن يرخصوا عليك أحب إليهم من أن يغلوا عليك، وإني قاسم مسؤول وأنا معطيك أكثر ما ربح تاجر من قريش، لك ربح الدرهم درهم،
قال: ثم دعا التجار فابتاعوه منه بأربعمائة ألف درهم، فدفع إلي ثمانين ألفاً وبعث بالباقي إلى سعد بن أبي وقاص ليقسمه). فهل عرف العدل معنى ً غير هذا من أمير المؤمنين؟ارأيتم كيف كان عمر الفاروق قبل إسلامه وكيف صار بعد أن اسلم وتربى على يدي رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام؟

4- منع جرِّ المنافع لأهل بيته:
عن أسلم قال: خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر في جيش إلى العراق فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة فرحب بهما وسهل وقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت، ثم قال: بلى، هاهنا مال من مال الله أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكماه فتبيعان به متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة، فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح، ففعلاً، وكتب إلى عمر أن يأخذ منهما المال. فلما قدما على عمر قال:
أكـُلُّ الجيش أسلف كما أسلفكما؟
فقالا: لا،
فقال عمر: أديا المال وربحه، فأما عبد الله فسكت،
وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين، لو هلك المال أو نقص لضّمناه،
فقال: أديا المال..
فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله،
فلم يقبل عمر من عبيدالله اعتراضا،
فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضاً، فقبل عمر رأيه، وأخذ رأس المال ونصف ربحه إلى بيت مال المسلمين، وأخذ عبد الله وعبيد الله نصف ربح المال، ولم يشفع لهما إلا أن المال لو هلك لضمنه عبدالله وعبيدالله، ثم لو خسرا لكانا ملزمين بدفع رأس المال لأن هذا مال للمسلمين، ثم إن المال ربح فعاد رأس المال ونصف الربح إلى بيت المال.. قالوا: هو أول قراض في الإسلام..






و ما وقى ابنك عبد الله أينقـه
لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحـة
مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعهـا
لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته
و بات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له
حق الزيادة فيها قبل شاريهـا
و هـذه خطـة لله واضعهـا
ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
فإن نكن نحن أهليها و منبتهـا
فإنهم عرفوهـا قبـل أهليهـا






يتـــ إن شاء الله تعالى ـــــبع






 
قديم 26-01-12, 08:29 PM   رقم المشاركة : 12
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road


الحلقة الثانيه عشر

أوّلـِيـَّاتُ عُمرَ الفاروق وسَبْقِه





- أول من لُقِّبَ بالفاروق، وهو لقبٌ لقبه رسول الله عليه الصلاة والسلام لعمرَ لأن الله فرق به بين الحق والباطل..
- أول من لُقِّبَ بأمير المؤمنين..
- أول من أسس نظام دوريات العسس في الليل لفرض الأمن ومعرفة أوضاع المدينة وكان يعس بنفسه..
- أول من استخدم العصا الصغيرة في التأديب حتى صارت درة الفاروق مضرب المثل في المهابة والعدل..
- أول من وضع التأريخ للمسلمين، واختياره بدء التاريخ من الهجرة دلالة عبقريته الفذة..
- أول من فتح الطرق ومهدها للسير، وله مقولته المشهورة: (لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها، لِمَ لـَمْ يُمهد لها عمر الطريق)..
- أول من مَصّر الأقاليم المفتوحة ونظمها تنظيما إداريا فتيا...
- أول من عقد مؤتمرات سنوية للولاة وقادة الجيوش في موسم الحج لمحاسبتهم ومعرفة أحوالهم والتشاور معهم..
- أول من أمر بكشف حسابات أموال عماله وولاته وقواد جيوشه..
- أول من دون الدواوين..
- أول من انشأ بيتا لأموال المسلمين ومركزا تموينيا للغذاء وهو (دار الدقيق)..
- أول من ضرب الدراهم وقدر أوزانها والعمل بها..
- أول من قام بتوسعة المسجد النبوي..
- أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها وأطوالها..
- أول من اتخذ دارا للضيافة..
- أول من أقرض الفائض من بيت المال للمضاربة والتجارة..
- أول من أجلى اليهود عن جزيرة العرب بعدما شعر بخطرهم ومؤامراتهم..
- أول من أسقط الجزية عن الفقراء والمساكين وغير المستطيعين من أهل الكتاب وغيرهم..
- أول من فرض معاشا لأطفال المسلمين المواليد..
- أول من فرض معاشا لفقراء وعجزة أهل الكتاب من بيت مال المسلمين..
- أول من أقام المعسكرات لتدريب الجند...
- أول من أمر بالتجنيد الإجباري وانشاء قوات احتياط مدربة..
- أول من وضع ديوانا للجند فيه أسماؤهم ومرتباتهم..
- أول من انشأ هيئات قضائية ولجان طبية ومترجمين يرافقون الجيوش في فتوحاتهم للأمصار..
- أول من انشأ خطط إمدادات للجيش ومخازن أمن غذائية لمواجهة المتطلبات والظروف..




يتبع






 
قديم 26-01-12, 08:30 PM   رقم المشاركة : 13
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road


الحلقة الثالثه عشر

الفاروق مُحَقـِّقٌ جنائي وصائنٌ لشرف وعرض المسلمات




ستر العورات وحفظ الشرف:


كان الفاروق عمر إلى جانب عدله وصرامته في الحق عطوفا رحيما على الرعية، فكان رضي الله عنه يقيس كلَّ حالة بما يصلح لها، فيروي الشعبي رحمه الله أن رجلا أتى إلى الفاروق يستشيره في أمر جلل!! فقال:
يا أمير المؤمنين، إبنتي كنتُ وأدتها في الجاهلية، ثم استخرجتها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، ثم أصابها حدٌ من حدود الله، فأخذَتْ الشفرة لتذبح نفسها، وأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها، فداويناها حتى برأت، ثم أقبلت بعد توبة حسنة، وهي تُخطب إلى قوم، أفأخبرهم بالذي كان؟


فقال الفاروق رضي الله عنه:
أتعهد إلى ما ستره الله فتبديه؟ والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة..


الفاروق مُحَقـِّقٌ جنائي:
عندما أصبح أهل المدينة وجدوا فتىً أمرد مقتولا وملقى على وجهه في أحد أزقة المدينة، فسأل عمر عن أمره وأمر بالتحقيق في شأن قتله، لكنه لم يظفر بشيء، وأخيرا ضُبطت القضية ضد مجهول وفشى بين الناس أن قضية هذا الفتى قد انتهت، لكن الفاروق أسرَّ في نفسه هذه الجناية ولم ينسها وقال:
اللهم أظفرني بقاتله,,,



حتى إذا كان قريبا من رأس الحول أصبح أهل المدينة فإذا بصبي مولود ملقى موضع القتيل، لا يعرف من ألقاه، وضبطت العملية ضد مجهول...


لكن الفاروق جمع بين الحادثتين وبدأ في التحقيق بنفسه، فأخذ المولود إلى امرأة تحفظ السر وتربي المولود البريء، فقال لها:
قومي بشأنه، وخذي منا نفقته، وانظري من يأخذه منك، فإذا وجدتِ امرأة تقبّله وتضمه إلى صدرها فأعلميني بمكانها، وشدد على كتمان الموضوع..


فلما شب الصبي، ومرت الأيام، أتت جارية إلى هذه المرأة وطلبت اصطحاب الصبي إلى سيدتها لتراه وترده إليها، فوافقت شرط أن تصحبها مع الصبي، فلما دخلوا على تلك المرأة عرفوا أنها بنت شيخ من الأنصار من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، فأخبرت عمر بالقصة، فماذا عمل الفاروق بعد أن أمر المرأة بكتمان القصة؟


الفاروق يعرف أباها وله فضل وسبق في الإسلام، لكن الحق أحق أن يتبع، فاشتمل عمر على سيفه ثم أقبل إلى منزل الأنصاري فوجده متكئا على باب داره، فسلم عليه الفاروق وسأله عن حاله، وعن حال ابنته، فقال:
يا أمير المؤمنين، جزاها الله خيرا، هي من أعرف الناس بحق الله تعالى وحق أبيها مع حسن صلاتها وصيامها والقيام بدينها، فطلب الفاروق منه أن يقابل ابنته، فلما استأذن لعمر من ابنته دخل الفاروق وسلم عليها وعلى من كان عندها، فأصابها رعب وهيبة من عمرَ، وكأنها عرفت سبب مجيئه إليها..


طلب الفاروق من الحاضرين الخروج وبقي معها منفردا، فكشف عمرُ عن السيف وقال متوعدا:
لتصدقيني، ولم يأتِ بسيرة الصبي أو الفتى الأمرد المقتول، فقالت: على رسلك يا أمير المؤمنين، فوالله لأصدقن، إن عجوزا كانت تدخل عليّ فاتخذتها أمّا، وكانت تقوم في أمري بما تقوم به الوالدة، وكنت لها بمنزلة البنت، فأمضيت بذلك حينا، ثم إنها قالت لي يا بنية إنه قد عرض لي سفر ولي بنت أتخوف عليها من أن تضيع، وقد أحببت أن أضمها إليك حتى أرجع من سفري، فعمدت إلى ابن لها شاب أمرد فهيأته كهيأة الجارية، وأتتني به لا أشك أنه جارية، فكان يرى مني ما ترى الجارية من الجارية، حتى اغتفلني يوما وأنا نائمة فما شعرت حتى علاني وخالطني، فمددت يدي إلى شفرة كانت إلى جنبي فقتلته، ثم أمرت به فألقي حيث رأيت، فاشتملت منه على هذا الصبي، فلما وضعته ألقيته في موضع أبيه.. فهذا والله خبرهما على ما أعلمتك...


إذن القصة فيها خدعة وغدر، نهايتها اغتصاب فمقاومة ودفاع عن العرض، فلما لم تستطع مقاومة الفتى الأمرد لجأت إلى الشفرة فقتلته، فماذا كان رد الفاروق؟


قال لها:
صدقتِ بارك الله فيك، ثم أوصاها بوصايا منها كتمان القصة وعدم فضح أمرها، ووعظها ودعا لها بخير، وخرج من عندها وقال لأبيها: بارك الله في ابنتك، فنعم الإبنة ابنتك، وقد وعظتها وأمرتها، فقال الشيخ الأنصاري: وصلك الله يا أمير المؤمنين، وجزاك خيرا عن رعيتك..


يتبع




0000







 
قديم 26-01-12, 08:35 PM   رقم المشاركة : 14
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road





الحلقة الرابعه عشر
الفاروق يوجه الناس الى المقاطعة الإقتصادية المشروعة لتنزيل الأسعار





المقاطعة الإقتصادية لأعداء الإسلام مشروعة بلا شك، وأحيانا تكون واجبة حسب الحال، لكن ما الحل إذا كان هناك تجار من المسلمين أعماهم الطمع ، وغرر بهم الجشع فضيقوا على عباد الله برفع الأسعار؟

الحل هو في مقاطعتهم بعدم الشراء منهم حتى يعودوا إلى صوابهم ورشدهم، فالناس يجب أن يبادورا إلى حفظ مصالحهم ولا ينتظروا من الدولة أن تعمل كل شيء لهم، وفي عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام تجار اللحم برفع سعره من غيرسبب لتكثر أرباحهم، فذهب وفدٌ إلى الفاروق يطلب منه التدخل لتخفيض الأسعار

فقالوا له: غلا اللحم فسعره لنا..
فقال الفاروق الرشيد: (أرخصوه أنتم!)..
فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول : أرخصوه أنتم!؟
وهل نملكه حتى نرخصه؟!
فقال الفاروق: (أرخصو أنتم)..
قالوا: وكيف نرخصه وليس في أيدينا يا أمير المؤمنين؟!
قال : اتركوه لهم...........!!
فترك الناس شراء اللحم أياما،، وبعد أن تعفن اللحم مع الجزارين أرخصوه مجبورين!!

رحم الله الفاروق ورضي عنه، كان له في كل ميدان صولات وجولات تشهد له بالذكاء والعبقرية والقيادة والحكمة والحنكة والعدل والرحمة...



يتبع

مع المحكمة الإسلامية العمرية: قصاص من غير سؤال عن الحسب والنسب









 
قديم 26-01-12, 08:37 PM   رقم المشاركة : 15
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road


الحلقة الخامسه عشر
محكمة الفاروق الإسلامية: الفاروق يأمر بالقصاص من غير سؤال عن الحسب والنسب





بينما الفاروق رضي الله عنه في مجلسه مع كبار الصحابة ومنهم أي الحسن علي بن أبي طالب يتداولون قضايا الأمة وأخبار الفتوحات الإسلامية الكبرى التي تدك معاقل فارس والروم إذ أقبل شابّان يقودان رجلا لا يعرفه عمر ولا الصحابة، فلما أوقفاه أمام الفاروق سألهما: ما هذا؟
‏قالا : يا أمير المؤمنين، هذا قاتل أبينا،
قال الفاروق: أقتلت أباهما؟
فرد الرجل بصوت فيه الندم والخوف والصدق: نعم قتلته!
‏قال الفاروق: كيف قتلتَه؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي فزجرته فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً وقع على رأسه فمات...
‏قال عمر : القصاص..
الفاروق لم يسأل عن حسب الرجل أو نسبه، ولم يسأل كذلك عن نسب وحسب الشابّين، وإنما قال القصاص بعد اعتراف الرجل بذنبه وتعمده! فلا محاباة عند عمرَ في دين الله، فلو كان أحد أبنائه هو القاتل لنفذ فيه حد القصاص من غير تردد أو تأخير، فقد كان رضي الله عنه يُضاعف العقوبة لأهل بيته إذا أذنبوا بذنب...

قال الرجل : يا أمير المؤمنين، اسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة لأذهب إلى زوجي (زوجتي) وأطفالي في البادية ، فأخبِرهم ‏بالقصاص ثم أعود إليك ، فوالله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا...
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟

الفاروق لا يريد أن ينفذ حكم القصاص من جهة، وتضيع أسرة هذا الرجل من جهة أخرى إذا قُتل ولم يعلم أهله بحاله، ولم يوصهم بما قد يصلح حالهم، فتلفت الفاروق يمنة ويسرة لعل هناك من يرحم أهل هذا الرجل فيكفله...
‏سكت الحاضرون، فهم لا يعرفون هذا الرجل ولا اسمه، ‏ولا مكان اقامته! فكيف يكفلون والكفالة على القصاص "النفس بالنفس"..؟!

من يجرؤ على الكفالة وعمر صارم في تطبيق شرع الله ولا يقبل في ذلك شفاعة ولا حسبا أو نسبا رفيعا لو هرب الرجلُ ولم يحضر للقصاص؟!

صمت الناس في موقف رهيب، والفاروق بين أمرين لابد من تحقيقهما، القصاص وحفظ عيال الرجل، ثم التفت الفاروق إلى الشابّين يستعطفهما: أتعفوان عنه؟

‏قالا : لا يا أمير المؤمنين، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل..
فنادى عمرُ في الحاضرين وقد أحس بصدق الرجل : من يكفل هذا أيها الناس؟
واستمر الصمت مخيما على المجلس برهة من الزمن، لكن أبا ذر الغفاري رضي الله عنه لم يحتمل المشهد، فرحم الرجل وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله...
‏قال عمر : هو قَتْل..
فقال أبو ذر: ولو كان قاتلا...أنا أكفله..
‏فقال الفاروق لأبي ذر والرجل يتهلل فرحا: أتعرفه؟
‏قال أبو ذر: لا أعرفه،
فقال الفاروق محاورا أبا ذر لكي يسمع الرجل الحديث فيصدق في وعده بالرجوع: كيف تكفله؟
‏قال أبو ذر: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء ‏الله
‏فرد عمر بإشفاق على أبي ذر: يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك؟!
‏فقال أبو ذر: الله المستعان يا أمير المؤمنين ..

‏فذهب الرجل فرحا رغم كربه الشديد، وأعطاه عمر مهلة ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم من بعده ، ثم يأتي ليقتص منه..

‏بعد ثلاث ليالٍ لم ينسَ عمرُ موعد القصاص، وعند حلول وقت العصر ‏نادى الفاروق ‏في أهل المدينة : الصلاة جامعة...
فجاء الشابّان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر...
قال الفاروق وقد خشي على أبي ذر: أين الرجل يا أبا ذر؟
قال أبو ذر: ما أدري يا أمير المؤمنين!...


ساد الموقفَ صمتٌ رهيب، فأبو ذر متهيأ للقصاص مكان رجل لم يأتِ بعد، فما ذنب أبي ذر غير أنه أحسن للرجل وكفله؟
لكن أبا ذر والفاروق والحاضرين في المحكمة الإسلامية العُمرية يطبقون الشريعة كما جاءت، فلا فضل بين عربي وأعجمي أو أبيض وأسود إلا بالتقوى، فالقصاص إذن لابد أن يُطبق حتى لو كان على أبي ذر أو أحد من الصحابة...

لم يستعجل الفاروق تنفيذ القصاص بأبي ذر، فكان يريد للموقف أن يكون له أبلغ الأثر عند الشابين فتخالط الرحمة قلبيهما فيعفوان عن أبي ذر!!
لكنهما بقيا صامتين، والفاروق ينظر بعيدا لعل الرجل يصدق في وعده، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر وكبّر المسلمون ‏معه رحمة بأبي ذر..

‏قال الفاروق للرجل: أيها الرجل! أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك!!
‏فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى، ها أنا قد جئت يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل، واستدار صوب أبي ذر وقال له: جزاك الله خيرا يا أبا ذر..

فوقف عمر مخاطبا الشابين بصوت فيه الإسترحام والإستعطاف: ماذا تريان؟
نعم، بعد أن حكم الفاروق بحكمه العادل، وكفل أبو ذر القاتل حتى يعود ثم عاد صادقا عليه سمات التائبين الصالحين حتى لو اخطأ بقتله في لحظة غضب، ثم تركه لأولاده وأهله وهم في فقر وفاقة، فماذا سيستفيد الشابان من قتله؟ أليس عفوهما أفضل لهما؟

‏فقالا وهما يبكيان تأثرا بما صار: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..فما كان من الفاروق إلا أن أرسل دموعه تسيل على لحيته وهو يقول بفرحة:

(الله أكبر، جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك)..

ونحن نقول:
وجزاك الله خيراً أيها الفاروق لعدلك و حكمتك و رحمتك ...



يتبع

بمشيئة الله...الفاروق يترقب أويس القرني وتحقق نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام



000000000000












 
قديم 26-01-12, 08:42 PM   رقم المشاركة : 16
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road




الحلقة السادسه عشر
الفاروق يترقب أويس القرني كل عام وتتحقق نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام







الفاروق خير الأمة بعد أبي بكر:
خير هذه الأمة بعد أبي بكر الصديق هو الفاروق رضي الله عنهما، وقد بشرهما الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة، ومع هذا فقد كان الفاروق يحرص على فعل الخير وطلب المغفرة لذنبه حتى لو كان من رعيته وحتى لو كان غير ذي شأن!!، وقد أرشده الرسول وأوصاه إنْ لاقى رجلا من أهل اليمن أن يطلب منه أن يستغفر له لصلاحه وبره بأمه ولشدة تقواه وورعه مع جهل الناس بمنزلته عند الله..

نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام:
كان الفاروق موقنا بأن نبوءة الرسول ستتحقق، فكان في كل حج يسأل وفود اليمن عن أويس، فإذا لم يلتقِ به لا ينسى أن يطلبه في الحج القادم، وعندما وفد أويس للحج مع أهل اليمن أكثر الفاروق من السؤال عنه، فتعجبوا من اهتمام الفاروق برجل ليس له عندهم شأن، خامل الذكر قليل المال، فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمراً من أن يرفع إليك ذكره، فسأله عمر عن مكانه، فأجابه بأنه في أراك عرفة يرعى إبلا لهم.

في صحيح الإمام مسلم:
"كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعلفاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه"..

أويس يستغفر لأبي الحسن مع الفاروق:
هناك رواية أخرى للقصة، وهو أن أبا الحسن كان ملازما لصهره الفاروق ملازمة شبه تامة خاصة في الحج، وكان الفاروق مؤمنا أن نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام في ملاقاة أويس القرني لابد أن تتحقق، فأخبر أبا الحسن بما أوصاه الرسول، وأخبره أن أويس قد قدم الحج ذلك الزمان، فانطلق عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما مُسرعَين إلى أراك عرفة خلسة حتى لقوه يصلي قريبا من الإبل التي يرعاها، فلما تحققا من أويس عانقاه وطلبا منه أن يستغفر لهما، وأخبره الفاروق بحديث الرسول وبشارته ونبوءته، فقال لهما أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟ فقالا: نعم، إنها وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام، فبكى أويس واستغفر لهما، ثم توارى أويس عن الأنظار خوف الفتنة..

كان أويس رضي الله عنه يرعى إبل القوم ويمشي بينهم ولا يعلمون هذه المنزلة الكبرى له، فكيف لو عرفوا بحديث الرسول عنه وبيان فضله وأنه لو أقسم على الله لأبرّه؟، وكان الفاروق رضي الله عنه في كل عام يسأل عن أويس ليستغفر له، ولم ينظر الفاروق إلى نفسه بأنه أمير المؤمنين وصاحب رسول الله وصاحب أبي بكر وله منزلة أعلى من منزلة أويس، ولكنه من ورعه وتقواه وخوفه من الله كان حريصا أن يطلب أويس في كل عام ليستغفر له عملا بوصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد حدث بالفعل..

ولأصحاب العقول:
أبو الحسن طلب مع الفاروق أن يستغفر لهما أويس، فكيف لأصحاب العقول أن يقبلوا طلب الفاروق من أويس أن يستغفر له، ويتغاضون عن عدم طلب الفاروق من أبي الحسن أن يستغفر له في ظلامة الزهراء واغتصاب الخلافة وانتزاع أرض فدك كما يزعم السبأيون الفرس؟!!





يتبع مع أيام عمر الأخيرة بعد الفتوحات الكبرى، والإنتصارات العظمى، وتقويض مملكتي فارس والروم،
واقتراب كسر الباب

!!




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~









 
قديم 26-01-12, 10:18 PM   رقم المشاركة : 17
محبة للاسلام
عضو






محبة للاسلام غير متصل

محبة للاسلام is on a distinguished road


رضي الله عنه وارضاه

جزاك الله الف خيرا اخوي الكريم

موضوع جداً رائع

دمت بحفظ الله تعالى ورعايته~







التوقيع :
اللهـــــــم أنصــــــر أخوآننـــــــــــآآآ في ســوريـــــــــــــــــــــــــــــآآآ
من مواضيعي في المنتدى
»» أمنا عائشه نحن معك لننصرك
»» طلبات تصميم صور لحَمْلَةْ الدِفَآعْ عنْ عَرْضْ آمِنآ عَآئِشَة
»» حَملةْ آحيـآإءْ سُننْ الرسؤْل ~ْ
»» كوني كالسيده عائشة رضي الله عنها وأرضاها..~
»» وصف مدى حب النبي محمد صلىالله عليه وسلم لزوجته عائشة رضي الله عنها ..!!
 
قديم 27-01-12, 04:58 PM   رقم المشاركة : 18
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة للاسلام مشاهدة المشاركة
   رضي الله عنه وارضاه

جزاك الله الف خيرا اخوي الكريم

موضوع جداً رائع

دمت بحفظ الله تعالى ورعايته~


حياكي الله اختي محبة الإسلام ..:

والله لايحرمك الأجر والمثوبه ..






 
قديم 27-01-12, 05:04 PM   رقم المشاركة : 19
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road


الحلقة السابعه عشر
الفتن واقتراب كسر الباب، آخر الأيام في حياة الفاروق، استشهاده، شهادة التاريخ له
-1-





سيرة عطرة خالدة:
كان أمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنه مثالاً للخليفة العادل المؤمن، والمجاهد النقي التقي الورع القوي الأمين، والحصن المنيع للأمة وعقيدتها، قضى رضي الله عنه خلافته كلها في خدمة دينه وعقيدته وأمته التي تولى أمر قيادتها..

كان رضي الله عنه القائد الأعلى للجيش والفقيه المجتهد الذي يرجع الجميع إلى رأيه، والقاضي العادل النزيه، والأب الحنون الرحيم بالرعية، صغيرها وكبيرها، ضعيفها وقويها، فقيرها وغنيها، الصادق المؤمن بالله ورسوله، السياسي المحنك المجرب والإداري الحكيم الحازم، أحكم بقيادته صرح الأمة، وتوطدت في عهده دعائم الدولة الإسلامية، وتحققت بقيادته أعظم الانتصارات على الفرس في معارك الفتوح، فكانت القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند، وتمّ فتح بلاد الشام ومصر من سيطرة الروم البيزنطيين، ودخل الإسلام في معظم البلاد المحيطة بالجزيرة العربية، وكانت خلافته سداً منيعاً أمام الفتن، وكان عمر نفسه باباً مغلقاً لا يقدر أصحاب الفتن الدخول إلى المسلمين في حياته، ولا تقدر الفتن أن تطل برأسها في عهده، إذا سلك شعبا سلكت الفتنُ شعبا آخر، وإذا مشى في طريق ٍ هربت الشياطين وابتعدت عن ذالك الطريق خوفا من عمر...

عمر الفاروق هو الباب المنيع وحذيفة يخبره باقتراب كسره:
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: كنّا عند بن الخطاب رضي الله عنه،
فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله في الفتنة؟
فقلت: أنا أحفظه كما قال!
قال: هات، لله أبوك، إنك لجريء،
قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"،
قال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد الفتن التي تموج كموج البحر!
قلت: مالك ولها يا أمير المؤمنين؟! إنّ بينك وبينها باباً مغلقاً!!
قال: فيكسر الباب أو يفتح؟
قلت: لا، بل يُكسر!!
قال: ذاك أحرى أن لا يغلق أبداً، حتى قيام الساعة!
قال أبو وائل الراوي عن حذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟
قال حذيفة: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة! إني حدثته حديثاً ليس بالأغاليط،
قال أبو وائل: فهبنا أن نسأل حذيفة: من الباب؟
فقلنا لمسروق: سل حذيفة من الباب؟
فقال مسروق لحذيفة: من الباب؟
قال حذيفة: هو عمر...

إن حذيفة بن اليمان قدّم العلم لعمر رضي الله عنه بأن الباب المنيع هو الذي يمنع تدفق الفتن على المسلمين، ويحجرُها عنهم، إنَّ هذا الباب الذي هو الفاروق سيُكسر كسراً، وسيتحطم تحطيماً، وهذا معناه أنه لن يغلق بعد هذا حتى قيام الساعة، وهذا ما فهمه عمر، أي أن الفتن ستبقى منتشرة ذائعة بين المسلمين، ولن يتمكَّنوا من إزالتها أو توقُّفها أو القضاء عليها، وحذيفة رضي الله عنه لا يقرر هذا من عنده، ولا يتوقعه توقعاً، فهو لا يعلم الغيب وإنما سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعاه وحفظه كما سمعه، ولهذا يعلق على كلامه لعمر قائلاً:إني حدثته حديثاً ليس بالأغاليط، أي حدثته حديثاً صحيحاً صادقاً، لا أغاليط ولا أكاذيب فيه، لأنني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم إن عمر رضي الله عنه يعلم الحقيقة التي أخبره بها حذيفة، فهو يعلم أن خلافته باب منيع يمنع تدفق الفتن على المسلمين، وأن الفتن لن تغزو المسلمين أثناء خلافته وعهده وحياته، وكان عمر رضي الله عنه يعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سيقتل قتلاً، وسيلقى الله شهيداً، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: صعد رسول الله جبل أحد، ومعه أبو بكر و عمر وعثمان، فرجف الجبل بهم. فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله، وقال له: "اثبت أُحُد: فإنما عليك نبيّ، وصديق، وشهيدان".

الفاروق يدعو ربه أن يقبضه غير مضيع:
عن سعيد بن المسيب: أن عمر رضي الله عنه لما نفر من منى أناخ بالأبطح فكوم كومة من بطحاء، فألقى عليها طرف ثوبه، ثم استلقى عليها، ورفع يديه إلى السماء فقال: "اللهم كُبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيّتي، فأقبضني غير مضيِّع"، ولا مفرط، ثم قدم المدينة، وكانت تلك آخر حجة حجها الفاروق سنت 23هـ..

ملحوظة:
في هذه الفصول المتبقية سأعتمد على كتاب سيرة الفاروق للدكتور علي الصلابي

يتبع ... طلب الفاروق للشهادة ورؤيا أبي موسى الأشعري وعوف بن مالك..






 
قديم 28-01-12, 07:43 PM   رقم المشاركة : 20
الفاروق اليامي
عضو نشيط






الفاروق اليامي غير متصل

الفاروق اليامي is on a distinguished road



الحلقة الثامنه عشر
استشهاد الفاروق ومزار أبي لؤلؤة المجوسي في كاشان بإيران
-3-




أبولؤلؤة المجوسي الكافر يمثل أعلى درجات الحقد على الإسلام:
أبو لؤلؤة المجوسي عابد النار وقاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان كافرا لم يسلم، وكان أبو لؤلؤة حاقدا على عمرَ الفاروق لنجاح المسلمين في خلافته في تحطيم الدولة الساسانية المجوسية والقضاء عليها، وكان ابو لؤلؤة إذا رأى أطفال السبايا المجوس في المدينة المنورة، يمسح على رؤوسهم ويبكي ويقول : "لقد أكل عمر كبدي!!!"... وتلك هي طبيعة الكفار في كل زمان ومكان، قلوب لا تضمر للمسلمين إلا الحقد والحسد والبغضاء، ونفوس لا تكن للمؤمنين إلا الشر والهلاك والتلف، ولا يتمنون شيئاً أكثر من ردة المسلمين عن دينهم وكفرهم بعد إسلامهم...

أبولؤلؤة خيْرٌ من علي بن أبي طالب وأشجع منه عند الرافضة:
الرافضة حين يُقدسون أبالؤلؤة المجوسي، ويعدون عمله مرضيا عند الزهراء رضي الله عنها (لاحظوا!! لا يقولون مرضيا عندالله)، فإنما يستنقصون من أبي الحسن رضي الله عنه وعن بني هاشم وكأنهم جبناء لم يوفقوا إلى عمل ٍ عظيم كما عمله أبولؤلؤة، وقد كان عند أبي الحسن فرصٌ كثيرة للإنقضاض على الخلافة يوم استخلف الفاروق صهره عليا بن أبي طالب على المدينة وذهب إلى الشام بصحبة خادمه، وكان بإمكان علي أن يرسل نفرا من بني هاشم للحاق بعمرَ وقتله خارج المدينة دون علم أحد، لكن أهل القلوب المريضة والعقول الخاوية التي تربت على الخرافات والأساطير الفارسية لم تُعمل عقلها وتدرس التاريخ جيدا، فما كان لمجوسي يعبد النارَ أن ينال شرفا أو منزلة غير منزلة سقر وبئس المصير، فما عمله هذا المجوسي ما كان مرضيا عند صهره أبي الحسن وآل البيت وبني هاشم!!


- ثبت في الطبقات الكبرى لابن سعد بسند صحيح إلى الزهري، أن عمر رضي الله عنه قال لهذا المجوسي ذات يوم: (ألم أُحدّث أنك تقول: لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح؟!)، فالتفت إليه المجوسي عابساً، وقال: (لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها، فأقبل عمر على من معه، فقال: توعدني العبد)، ولم يعتقله عمر أو ينفيه من المدينة..


استشهاد الفاروق على يد أبي لؤلؤة المجوسي:
جاء في مقتل عمر رضى الله عنه عن عمرو بن ميمون قال: إني لقائم، ما بيني، وبينه إلا عبد الله بن عباس، غداة أصيب وكان إذا مرّ بين الصفين، قال استووا، فإذا استووا ، تقدّم فكبّر، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى، حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبَّر، فسمعته يقول: قتلني – أو أكلني – الكلب، حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين، لا يمرُّ على أحد يميناً ولا شمالاً إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه بُرْنساً، فلما ظنّ العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدّمه – للصلاة بالناس – فمن يلي عمر، فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرُون، غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان الله، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال عمر: يا ابن عباس، انظر من قتلني، فجال ساعة، ثم جاء فقال: غلام المغيرة، قال: الصَّنَع، قال: نعم، قال: قاتله الله لقد أمرت به معروفاً، الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدّعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك يريد العباس، وابنه عبد الله تحبّان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقاً، فقال عبد الله إن شئت، فعلت، أي: إن شئت قَتَلنا. قال: كذبت- أي: أخطأت– بعدما تكلموا بلسانكم، وصلّوا قبلتكم، وحجوا حجّكم. فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ)...

قال عمرو بن ميمون في روايته: (رحمه الله: سمعته لما طعن يقول: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا)...

الفاروق لم ينسَ رغبته أن يُدفن مع صاحبيه النبي وأبي بكر ولم ينسَ الدين الذي عليه رغم قوة الطعن:
كان عبدالله بن عمر واقفا مع أبيه الفاروق بعد طعنه، فالتفت إليه الفاروق وقال: (يا عبد الله بن عمر انظر، ما عليّ من الدَّين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفاً أو نحوه، قال: إن وفى له مال آل عمر، فأدّه من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم، فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأدّ عني هذا المال، وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل، يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يبقى مع صاحبيه.. فسلّم عبد الله بن عمر، واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السَّلام، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فقالت: كنت أريده لنفسي، ولأوثرنّه به اليوم على نفسي، فلما أقبل، قيل: هذا عبد الله بن عمر قد جاء، قال: ارفعوني، فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين، أذنت، قال: الحمد لله، ما كان من شيء أهمُّ إليّ من ذلك.. فإذا أنا قضيت فاحملني ثم سلم فقل: يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين. قال: فلما قبض خرجنا به، فانطلقنا نمشي، فسلّم عبد الله بن عمر، قال: يستأذن عمر بن الخطاب، قالت عائشة: أدخلوه، فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبيه)...

حقد أبي لؤلؤة والمجوس لم يكن على عمرَ وحده بدليل قتله سبعة غير عمر ومشهد كاشان:
مزار أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله في كاشان الذي يدل على الحقد الذي امتلأ به صدر هذا المجوسي أنه لمّا طعن عمر رضي الله عنه، طعن معه ثلاثة عشر صحابياً استشهد منهم سبعة جاء في رواية الإمام البخاري قوله: فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يميناً ولا شمالاً إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، ولو كان عمر رضي الله عنه ظالماً له فما ذنب بقية الصحابة الذين اعتدى عليهم؟!، ومعاذ الله تعالى أن يكون عمر ظالماً له، إذ قد ثبت في رواية البخاري أنه لما طعن رضي الله عنه قال:
يا ابن عباس، انظر من قتلني، فجال ساعة ثم جاء فقال: غلام المغيرة، قال: الصَنَع؟ أي: الصانع، قال: نعم، قال: قاتله الله، لقد أمرت به معروفاً، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام....




كيف طار قبر المجوسي إلى كاشان؟:
هذا المجوسي قتل نفسه في المدينة ودفنوه فيها إلى جهنم وبئس المصير، فكيف طار جثمانه إلى كاشان في بلاد إيران ويدفن هناك ويقام له مزار وحج وسعي وطواف؟ أليس هؤلاء حمقى ليس لهم عقول؟
لقد بلغت بهم الخرافات والأساطير أن زعموا أن الله (تعالى عما يقول الظالمون) قد أكرم أبا لؤلؤة فحوله طفلا صغيرا بعد قتل عمر، فبحث المصلون عن أبي لؤلؤة فلم يجدوه، ورأوا ذلك الطفل ولم يفطنوا أنه أبولؤلؤة والذي خرج من المدينة وذهب إلى كاشان في بلاد فارس...

مشهد الجندي المجهول!:
هناك من حاول تعديل الصورة عن مزار كاشان للتحرر من بعض الخرافات والأساطير، ولتقريب المشهد إلى الواقع، فهذا حسين الموسوي من مشايخ النجف يقول: واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية، في منطقة تسمى (باغي فين) مشهداً على غرار الجندي المجهول، فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي، قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد بابا شجاع الدين)، وبابا شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي: (مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكر، الموت لعمر، الموت لعثمان وهذا المشهد يُزار من قبل الشيعة الإيرانيين، وتُلقى فيه الأموال، والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة على المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.








تمجيد الرافضة لأبي لؤلؤة:
يقول أحد مشائخهم القمني: "وقد تحقق قتل عمر على يد المؤمن البطل أبي لؤلؤة (رضوان الله عليه) عندما طعن الوغـ* عمر (عليه اللعـ**) في بطنه فقطّع أمعاءه وصيّره إلى جهنم وبئس المصير".

ويواصل هذا الرافضي الضال قوله: "ولا أدل على جلالة قدره من مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارته في مرقده الطاهر بكاشان، وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية هناك في عيد فرحة الزهراء (صلوات الله عليها) في التاسع من ربيع الأول من كل عام، يقدّمون واجب الشكر لهذا البطل المغوار الشجاع الذي أدخل السرور على قلب رسول الله وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) بانتقامه من ألدّ أعدائهم وأكثرهم إجراما وطغيانا.
بل إنك لو زرت مرقده الشريف لرأيت بعضا من علمائنا المجتهدين مدفونين إلى جواره، وذلك أنهم أوصوا بذلك قبل مماتهم حتى تشملهم شفاعته عند الله تعالى وعند الزهراء البتول أرواحنا فداها."

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الشيعة الرافضة:" ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي، ومنهم من يقول : اللهم ارض عن أبي لؤلؤة واحشرني معه. ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم : واثارات أبي لؤلؤة كما يفعلون في الصورة التي يقدرون فيها صورة عمر من الجبس وغيره، وأبو لؤلؤة كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسيا من عباد النيران،... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله ، وحبا للمجوس..............."
وهذا مما لا يُشك فيه عند علماء المسلمين أن أبا لؤلؤة المجوسي كان كافرا ، وأن قتله لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه إنما كان ثأرا لدينه ووطنه، فعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان سببا في إطفاء نار المجوس وإزالة ملكهم.







حقد المجوس الفرس على الإسلام وتلقيبهم أبا لؤلؤة بــ بابا شجاع الدين وتمجيدهم له وترحمهم عليه:
ويترحم الشيعة على أبي لؤلؤة المجوسي الخبيث ، ويعدونه رجلا مسلما من أفاضل المسلمين، ويصف الشيعة قاتل عمر بالشجاعة ، ويلقبونه بـ(بابا شجاع الدين)،ويظهرون فرحتهم وابتهاجهم باستشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فإضافة لاعتبارهم يوم مقتله من أكبر الأعياد، نجدهم ينشدون الأناشيد فرحا وابتهاجا بما جرى له على يد قاتله المجوسي : فقد عقد صاحب كتاب "عقد الدرر في بقر بطن عمر"فصلا وضع له ألوانا قال فيه :"الفصل الرابع في وصف حال سرور هذا اليوم على التعيين، وهو من تمام فرح الشيعة المخلصين ، -ثم ذكر الأناشيد التي تقال في هذا اليوم ووصفها بقوله :- وهي كليمات رآقة، ولفيظات شائقة هو أنه لما طلع الإقبال من مطالع الآمال ، وهب نسيم الوصال بالاتصال بالغدو والآصال، بمقتل من لا يؤمن بالله واليوم الاخر: عمر بن الخطاب الفاجر الذي فتن العباد، ونتج في الأرض الفساد، إلى يوم الحشر والتناد، ملأت اقداح الأفراح، بالرحيق راح الأرواح، ممزوجة بسحيق تحقيق السرور وبماء رفيق توفيق الحبور..."



يترحمون على المجوسي أبي لؤلؤة، ويلعنون الخلفاء الثلاثة:





والمقصود بالجبت والطاغوت كما في كتب الشيعة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وقال خاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي فيما نقله عنه شيخهم أحمد الأحسائي الملقب عندهم بالشيخ الأوحد في شرح الزيارة الجامعة "ومن الجبت أبو بكر ومن الطاغوت عمر والشياطين بني امية وبني العباس وحزبهم أتباعهم والغاصبين لإرثكم من الإمامة والفيء فدك والخمس وغيرها".
والمقصود بنعثل هو ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه كما في كتب الشيعة ، واللعن في هذه اللوحة عند قبر ابي لؤلؤة لأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ..

فيديو يصور المزار:
http://www.fnoor.com/media/fn059.ram


اللهم يار ب احشر مع عمر الفاروق من يحبه،
واحشر مع أبي لؤلؤة المجوسي من يحبه
"فكلٌ يُحشر يوم القيامة مع من أحب"

يتبع.........بمشيئة الله....................










الصور المرفقة
 
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "