بسم الله الرحمن الرحيم
في مقاليه المتتاليين " مؤتمر غروزني، شمعة تتحدى الظلام " و " السلفية مع السمهوري والراشد " : مارس ( السعودي الصوفي الأشعري الليبرالي البوهيمي ! ) أحمد عدنان - هداه الله - تذاكيين سبقه ( الشيعة ) إلى أحدهما !
كما قال تعالى : ( يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ) :
التذاكي الأول - الذي شابه به الشيعة - : عزله السُنة عن السلفية !
لأن السنة عنده هم فرقته ( الأشعرية ) المبتدعة ، التي حدثت بدعتها بعد القرون المفضّلة ، وتاب شيخها أبو الحسن الأشعري - رحمه الله - ، ولم يتب أتباعه ! بل استمروا في غيّهم .
والتفاصيل في هذه الرسالة القيّمة :
http://waqfeya.com/book.php?bid=7795
وهكذا يتذاكى الشيعة عندما يريدون عزل السنة . فهم يقولون : نحن مشكلتنا مع ( الوهابية ) لا مع السنة !
تلبيسًا على بسطاء الناس ؛ حتى يُمارسوا دعوتهم دون معارضة .
وكذبوا .. بل مشكلتهم الكبرى مع أبي بكر وعمر والصحابة - رضي الله عنهم - .
*ولمعرفة فرقة الأشاعرة التي يُنافح عنها ( الليبرالي ) أحمد عدنان ! تُنظر هذه الرسالة القيّمة :
http://waqfeya.com/book.php?bid=5196
*ولمعرفة تلبيسه في التفريق بين السنة والسلفية يُنظر هذا المقال :
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/176.htm
التذاكي الثاني : محاولة عزل آل سعود عن السُنة !!
يقول : ( إن توصيات غروزني بمثابة ضوء آخر النفق، ولن يتهاوى الظلام إلا إذا تبنت القيادة السياسية السعودية توصيات غروزني، فتنسجم المرجعية الدينية للمسلمين (الأزهر) مع المرجعية السياسية (السعودية) ) !!
فهو نظرًا لخوفه من مواجهة آل سعود الوهابيين ! - ولو مؤقتًا - ، يقول لهم : لا مشكلة لنا معكم ، إنما مشكلتنا مع السلفية ( الوهابية في نظره ) !
فأنتم يا آل سعود مجرد كيان سياسي لا مذهب لكم ولا عقيدة !! فمن الأفضل أن نكون ( كصوفية أشعرية ) مرجعية دينية لكم بدلاً من ( الوهابيين المجرمين ال ال ) !!
وهذا الطرح فيه سخرية وإهانة بآل سعود الكرام - وفقهم الله - ، الذين ناصروا دعوة التوحيد مئات السنين ، واستُشهد في سبيلها من استُشهد منهم ، كما هو معلوم .
فهو اتهامٌ مُبطّن لهم بأن همهم مجرد الحكم ، لا الدين . فلا فرق عندهم بين سنة وبدعة !
وظن الجهول أنه بهذا التذاكي السامج يضحك عليهم ..
ولعله يستمع لهذا الكلام من الأمير نايف - رحمه الله - ؛ ليعلم أنه يحرث في البحر :
https://www.youtube.com/watch?v=VuiD27QkmI8
*أما زعمه أن السلفية مصدر التكفير والإرهاب اليوم بخلاف الأشعرية الحبيبة !
فأقول له أمرين :
1-الحمد لله . نظرًا لاكتساح دعوة السنة السلفية بلاد المسلمين التي عانت كثيرًا من سيطرة المبتدعة ، فإن جموع المسلمين قد أقبلوا عليها ، رغم تشويه أهل البدع . وأصبح الكل يفتخر بالانتساب لها . وسيكون حتمًا في بعض المنتسبين غلوٌ يقوده إلى الانحراف عنها ، فمثل هذا يُرد عليه ويُبين انحرافه عن دعوة أهل السنة ، ولا يُتبرأ منها لأجل انحرافه !
وهذ هو مسلك علي والصحابة رضي الله عنهم عندما انحرف ( الخوارج ) ، وهم من تلاميذ علي رضي الله عنه ، ومن معسكره .
فمن يقول بأن ( داعش ) أو الإرهاب نبتة سلفية .. نقول له : فالخوارج نبتة علوية !
إذن ؛ فالساحة الآن ولله الحمد تكاد تُطبق عليها دعوة أهل السنة . ولذا يتمسح بها كل أحد .
وأما فرقتك الأشعرية فقد انفض المسلمون الموفقون عنها - ولله الحمد - ، ولم يبقَ لها إلا هياكل .
فلذا لن تجد ( عاملاً للإسلام) ينتسب إليها : إرهابيًا كان أو غير إرهابي !
2- أن فرقتك الأشعرية لو مُكن لها سياسيًا ؛ لعاثت في المسلمين قتلاً وفسادًا ؛ نظرًا لعقيدتها التكفيرية ! التي كفّرت عامة المسلمين ؛ وكفرت أهل السنة ؛ لإثباتهم صفات الله .. الخ
التفاصيل هنا :
https://saaid.net/Doat/alkulify/9.htm
وقد طبّق أسلافكم وأخلافكم هذا فعليًا ، واستحلوا دماء المسلمين ..
فانظر - مثلاً - ما فعله ابن تومرت الأشعري المجرم بأهل المغرب ، الذي قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : ( اسْتَحَلَّ دِمَاءَ أُلُوفِ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ الْمَالِكِيَّةِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ ) :
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=1547
وانظر تهديد صاحبكم قاديروف رئيس الشيشان لأهل السنة بالقتل !!
https://www.youtube.com/watch?v=qn5e8c1_vGs
فيصدق في أحمد عدنان المثل الشهير : ( رمتني بدائها واسلت ) .
*بقي أن يُقال :
أجرت إحدى الصحف الألكترونية حوارًا مع أحمد عدنان ، سألته فيه :
( يقول أحد أصدقائك: إنك آخر المثقفين البوهيميين .. ؟ ) .
فقال :
( ذلك لا يزعجني أبداً ، أن يصفني الأصدقاء بالبوهيمية؛ لأنهم لم يخطؤوا ! الحياة هي لحظة الآن، ما قبلها ماض، وما بعدها مجهول؛ لذا يجب أن أعيش الآن كما أريد – لا كما يريد لي غيري – بالطول وبالعرض. وعلى المعترضين أن ينشغلوا بأنفسهم ) !!
وقد يستغرب أحد القراء هذه الخلطة عند عدنان ( ليبرالي – صوفي – علماني – أشعري – بوهيمي ..) !
فأقول : لا تستغرب ، فقد قال شيخ الصوفية الأكبر : لقد صار قلبي قابلاً كلَّ صورةٍ ... !
اللهم اهدِ أحمد عدنان من صوفيته وأشعريته وليبراليته وبوهيميته ..