( مهمة البحث عن الآيات الصريحة في خلافة علي رضي الله عنه - 10 - )
( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ )
يقول المؤلف المريض في ص ( ٢٤١ - ٢٤٢ )
( فالإمامة في معتقدنا ، مرتبة عظيمة هامّة ، نازلة منزلة النبوّة ، والإمام قائم مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبهذا يظهر الفرق بين أئمّتنا الاثني عشر من أهل البيت عليهمالسلام وبين الأئمّة عندكم ، فأنتم تطلقون كلمة الإمام على علمائكم ، كالإمام الأعظم ، والإمام مالك ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد ، والإمام الفخر الرازي ، والإمام الغزالي ، وغيرهم ، وهو عندكم كإمام الجمعة والجماعة ، والإمام بهذا المعنى يخرج عن الحدّ والحصر.
ولكن الإمام بالمعنى الذي نقوله نحن فهو في كلّ زمان واحد لا أكثر ، وهو أفضل أهل زمانه في جميع الصفات الحميدة ، فهو الأعلم والأتقى والأشجع والأورع والمعصوم بفضل الله ولطفه من الخطأ والسهو ، فيكون حجّة الله في الأرض ، ولا تخلو الأرض من حجّة لله عزّ وجلّ ، يعيّن بالنصّ ، كما وردت نصوص من النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في إمامة الاثني عشر من أهل البيت عليهمالسلام ، وأمر أمّته بطاعتهم والأخذ منهم.
والأئمّة الاثنا عشر عليهمالسلام بعد جدّهم خاتم النبيّين وسيّد الخلق أجمعين يكونون أعلى رتبة وأرفع درجة من جميع الخلق حتّى الأنبياء العظام عليهم تحيات وصلوات الملك العلاّم. )
و لانه يقول ايضاً في الصفحة 297 :
( وأمّا الانحياز إلى جانبه فليس منّا فحسب ، بل الله ورسوله انحازا إليه ، كما نجد الآيات القرآنية في حقّه والأحاديث النبويّة الصريحة في فضله. )
الصفحة - ٨٨٠ - :
( ولكن خلافة الإمام علي عليهالسلام امتازت بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنّة.)
و يقول ايضا ص 41 - 42 :
( فهل يجوز أن نحكم في دين الله العظيم استنادا إلى هذه التأويلات غير العرفيّة ، التي لا دليل عليها سوى الظنّ أو التّرجيح! وقد قال تعالى : (إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) .
كان لابد و ان اقوم بالبحث عن الآيات الصريحة التي أوردها ( سلطان الشياطين ) في كتابه ( ليالي بيشاور ) لأساعد على الاقل علماء الشيعة الذين يتعرضون للإحراج على قنواتهم بسبب المطالبات بإثبات هذه العقيدة بآيات الله المحكمات لا سيما و أنها أهم من الصلاة و باقي العبادات و رجالها اعظم من جميع الانبياء - كما قال مؤلف القصة البيشاورية -!!
فالرجل واضح أنه لديه آيات محكمات صريحة تثبت هذه العقيدة فيستحيل ان يصدم عوام الشيعة و يصبح كلامه مجرد تهريج لا علاقة له بالواقع فدعونا نبحث :
يقول - سلطان الشياطين - :
في صفحة ( ٦٦١ )
(لقد أكّدت وكرّرت عليكم بأنّ الشيعة حيث يتبعون الأئمة الصادقين من العترة الهادية الطاهرة ، فلا يكذبون ولا هم بحاجة في إثبات عقائدهم إلى جعل خبر ، أو وضع حديث.
فعلماؤهم وعامّتهم على حدّ سواء في هذا الأمر ، وكلّهم يتّبعون الصادقين الذين أمر الله عزّ وجلّ بمتابعتهم بقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (١).
وقد صرّح كثير من أعلامكم أنّ المقصود من الصادقين في الآية الكريمة محمد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي المرتضى عليهالسلام )
الرد :
هل هذه آية - صريحة - على إمامة و ولاية و خلافة علي رضي الله عنه ؟؟
هل قاريء الآية الذي لم يسبق له أن سمع بالإمامة الرافضية سيعرف أن المقصود به هو علي رضي الله عنه بمجرد قرائتها ؟؟
هل الذي أسلم بالأمس و قرأ القرآن الكريم اليوم سيعلم أن علي رضي الله عنه هو المقصود و هو الوصي و سيعرف عقيدة الإمامة و التنصيب ؟
طبعاً : لا ..
..
تعقيب سريع :
قوله ( صرح كثير من أعلامكم ) فأقول :
أن هذا دليلاً على أن الآية ليست صريحة فلذلك احتاج لقرائن و قد كذب على الله حينما زعم أن الآيات على خلافة - علي رضي الله عنه - صريحة - ..
ثم أن قول ( صرح أعلامكم ) قول غير دقيق لأن علمائنا ذكروا التفاسير التي قيلت في الآية و لا يلزم أنهم يؤمنون بصحة جميع الأقوال فمثل ما ذكروا أن إحدى التفاسير قالت أن المقصود به ( علي رضي الله عنه ) ذكر ايضا تفاسير بأن المقصود بهما أبا بكر و عمر رضي الله عن اربعتهم .
فقول ( صرح أعلامكم ) قول باطل لأنه يلبس على عوامهم و يوحي إليهم بأن العلماء السنة قد قيدوا الآية بأمر يؤيد معتقدهم الذي شذوا به .
مع يقيننا التام أن علي رضي الله عنه من الصادقين و مع الصادقين مثله مثل باقي الصحابة فالآية ليس فيها عقيدة رافضية مخبأة ..
***
فآية {((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) )} ليس فيها ذكر للإمامة المزعومة و لا تنصيب و لا أي أمر آخر ..
فمتى سأصل للآيات المحكمات التي يتحدث عنها - سلطان الشياطين - ؟؟! .
فقبح الله الكاذبين المضللين : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ )