العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-03, 11:56 PM   رقم المشاركة : 1
الأعشى
عضو فعال





الأعشى غير متصل

الأعشى is on a distinguished road


في تقسيم البدع إلى واجبة و مندوبة و مباحة و مكروهة و محرمة

بسم الله الرحمن الرحيم,

كثيرا ما يورد المبتدعة شبهة تقسيم بعض العلماء البدعة إلى واجبة و مندوبة و مباحة و مكروهة و محرمة لتبرير ما هم عليه من البدع دون النظر إلى تفصيل العلماء في البدعة الواجبة و المندوبة و المباحة بل يحملون كلامهم على غير المراد به فيستحسنون بدعهم التعبدية و ممن غرر بهذه الشبهة الأخ إسماعيل –هداه الله-. أورد هنا مزيد تفصيل إنشاء الله ملخصا كلام الشاطبي –رحمه الله- في الإعتصام:

أن هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي بل هو في نفسه متدافع, لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليه دليل لا من نصوص الشرع و لا من قواعده, إذ لو كان هنالك ما يحل من الشرع على وجوب أو ندب أو إباحة لما كان ثم بدعة, و لكان العمل داخلا في عموم الأعمال المأمور بها أو المخير فيها. فالجمع بين عد تلك الأشياء بدعا, و بين كون الأدلة تدل على وجوبها أو ندبها أو إباحتها جمع بين متنافيين.

أما المكروه و المحرم فمسلم من جهة كونها بدعا لا من جهة أخرى, إذ لو دل دليل على منع أمر أو كراهته لم يثبت ذلك كونه بدعة لإمكان أن يكون معصية كالقتل و السرقة و شرب الخمر و نحوها, فلا بدعة يتصور فيها ذلك التقسيم البتة إلا الكراهية و التحريم. و العز بن عبدالسلام سمى المصالح المرسلة بدعا كإحداث الربط و المدارس و بناء القناطر بناء – و الله أعلم- على أنها لم تدخل بأعيانها تحت النصوص المعينة, و إن كانت تلائم قواعد الشرع فمن هنالك جعل القواعد هي الدالة على إستحسانها.

و ذكر القرافي من جملة الأمثلة إقامة صور الآئمة و القضاة و ليس ذلك من قبيل البدع بسبيل, أما أولا فإن التجمل بالنسبة إلى ذوي الهيئات و المناصب الرفيعة مطلوب و قد كان للنبي –صلى الله عليه و سلم- حلة يتجمل بها للوفود و ذلك أهيب و أوقع للنفوس, و أما ثانيا فإن سلمنا أن لا دليل عليه بخصوصه فهو من قبيل المصالح المرسلة و المصالح المرسلة قد عمل بمقتضاها السلف الصالح من الصحابة و من بعدهم فهي من الأصول الفقهية الثابتة عند أهل الأصول.

قال القرافي: " فالبدعة إذا عرضت تعرض على قواعد الشرع و وأدلته فأي شيء تناولها من الأدلة و القواعد ألحقت به من إيجاب أو تحريم أو غيرهما, و إن نظر إليها من حيث الجملة بالنظر إلى كونها بدعة مع قطع النظر فيما ياقاضاها كرهت فإن الخير كله في الإتباع و الشر كله في الإبتداع"

فهذا كلام يقتضي أن الإبتداع شر كله فلا يمكن أن يجتمع مع فرض الوجوب و هو يذكر أن البدعة قد تجب و إذا وجبت لزم العمل بها و هي لما فات ضمنت الشر كله فقد إجتمع فيها الأمر بها و الأمر بتركها – انتهى محصول ما قال-,

فالمتأمل للأمثلة التي ضربها من قَسَّم البدع إلى هذه الإقسام الخمسة من العلماء في باب البدع الواجبة و المندوبة و المباحة يجد أنها لا علاقة لها بما ابتدعه الصوفية في العبادات فهي إما من قبيل المصالح المرسلة و ما لا يتم الواجب إلا به أو ما قام دليل شرعي على إيجابه أو ندبه أو إباحته أو ما له أصل في الشريعة أو أنها من قبيل التنعم و التوسع في المعيشة بما لم يكن موجودا في حياة النبي –صلى الله عليه و سلم- و الصحابة و لا علاقة له بالعبادات, و على عكس ذلك نجد في أمثلة البدع المكروهة و المحرمة ما يقع فيه الصوفية من بدع العبادات. فقد صنف القرافي تخصيص الأيام الفاضلة أو غيرها بنوع من العبادة من البدع المكروهة و عد العز بن عبد السلام تلحين القرآن بحيث تتغير ألفاظه عن الوضع العربي من البدع المحرمة و عد السيوطي إلصاق بطون بعض زوار قبر النبي –صلى الله عليه و سلم- وظهورهم بجدار القبر، وتقبيلهم إياه بالصندوق الذي عند رأس النبي ومسحه باليد من البدع المحرمة و قال الملا علي القاريء في شرح الشفا في معرض حديثه عن ليلة الإسراء: " و الذي نختاره ما قاله شيخنا أو محمد الدمياطي أنه قبل الهجرة بسنة و هو في الربيع الآخر و لا إحتفال بما تضمنه التذكرة الحمدونية أنه في رجب و إحياء المصريين ليلة السابع و العشريين منه بدعة"

هذا و الله و أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم







التوقيع :
يا من لتبصرة الخميني أذعنا **** فوق الرضيعة إذ تراه يُقبِّلُ

هلا عتقت رضيعة من شهوة **** و غدوت في ساحات قم ترفلُ

لا ترهب الزوار إنك قاصد **** أخت الرضا لوسيلة تتبتلُ

بينا ترى نجم السعادة طالعا **** يرمي إليك بناظريه و يأملُ

عقد القران لساعة أو نحوها **** من غير ما والٍ رقيبٍ يسألُ


[http://groups.yahoo.com/group/sunnashia]موقع مجموعتي للحوار:

http://www.uae88.net/images/twqe3_2/t001.jpg
من مواضيعي في المنتدى
»» مذهب أهل البيت الطاهرين في الصحابة المكرمين
»» How the companions dealt with each other
»» أيها الشيعي وقفة إنصاف مع عمر رضي الله عنه
»» موقع هولندي يستغل تصوير الروافض للنبي -صلى الله عليه وسلم-
»» الرد النوراني على أكذوبة الكوراني
 
قديم 25-12-03, 08:12 AM   رقم المشاركة : 2
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


Smile

[ALIGN=CENTER]أخي الأعشى :

لو فرضنا أن كل العلماء الذين قسموا البدعة إلى مستحبة و واجبة و الخ ...

لو فرضنا أنهم جميععاً يحملون فكر الإمام الشاطبي و القرافي ...

فإن خلافنا أخي ليس فقط عن موضوع أن ذكر اسم الله بدعة ..

أنا أتيت بأقوال 7 من العلماء أباحوا ذلك بل و رغبوا في ذلك .. و هذا يدل على أنه ليس كل العلماء يرون ما يراه الإمام الشاطبي .

دعني اعطيك مثالاً ..

الإمام ابن عابدين .. قال أن ذكر اسم الله هو من أفضل الأذكار .. و قال عن الإمام ابو حنيفة و الطحاوي أنهم كانوا يرون أن ذكر اسم الله من أنفع الأذكار للسالك إلى الله !

و الإمام الخادمي و العلامة علي القاري و المحدث المناوي و الإمام الجنيد كلهم ساروا على ذلك .

و لا تستطيع أن تنكر هذا ..

و لا يجوز أن نجعل أقوال الإمام الشاطبي و القرافي و غيرهم ممن رأوا أن التقسيم غير وارد .. لا ينبغي أن نجعل أقوالهم هي الصحيحة و نرمي بأقوال غيرهم عرض الحائط !!

مما سبق .. لا أستطيع أنا أن أقول أن أدلتك باطلة لأنك أتيتني بالآيات و أقوال العلماء .. و أنت كذلك ، لا ينبغي عليك أن تقول أن أدلتي باطلة ... لأنني أتيتك أيضاً بأقوال العلماء .


و سأذكر لك أنواعاً من البدع المخالفة للشرع و سأبين لك لماذا هذه بدع ..

1- أن تقول .. اللهم صل على سيدنا محمد أول خلق الله .. و رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس أول خلق الله .. فقولنا انه أول خلق الله مخالف للشرع .. لذا فهذا بدعة !

2- الرقص أثناء الذكر .. هذه بدعة محدثة في الدين و مخالفة .. ليش ؟؟ أولا .. ليس هناك أحد من العلماء أجازها بل إن منهم من حرمها .. و لم يجزها أحد ! كما أنه لو أجازها أحد .. فإنها مخالفة للشرع لأنه ليس من آداب الذكر أن ترقص و تنط و تقفز الخ ...

من هنا ... نصل إلى نتيجة ... بالنسبة للذكر بالاسم المفرد .

كلا الطرفين .. جاء بالأدلة و البراهين من القرآن و السنة و أقوال العلماء .. و كلا الطرفين لم يأتي بشيء مخالف للشرع .. أكرر أقول لم يأتي بشيء (( مخـــالف ))للشرع .. فلا ينبغي أن يبدع أحدنا الآخر أو أن يفسق أحدنا الآخر .. بل ينبغي أن يبقى كل منا على الاجتهاد الذي رآه مناسباً لأن كلا الاجتهادين من الدين و من أقوال رجال الدين .


مع خالص حبي و تقديري [/ALIGN]







التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» ارجو اجابه سؤال الطفل المحير من دون عصبيه (سؤال إلى أنوار ولائية) !!!
»» إلى كل من سأل عن عقيدتي هذه عقيدتي تعلمتها من شيخي الشيخ أحمد كفتارو
»» الرد على شبهات المشكك بالعلماء المدعو أبو القعقاع
»» سؤال بسيط للذين ينادون (يا حسين ، يا علي ، يا رفاعي ، يا جيلاني ،..) بانتظار الرد!!!!
»» تبرئة التصوف الإسلامي من اتحاد الوجود و الحلول الموقعان في الشرك الأكبر
 
قديم 26-12-03, 10:34 AM   رقم المشاركة : 3
الأعشى
عضو فعال





الأعشى غير متصل

الأعشى is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم,

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين,

تقدم بيان أن تقسيم البدع إلى أقسام الأحكام الخمسة لا يستقيم , ثم بيان قصد من قسم البدع بالبدعة الواجبة و المندوبة و المباحة و أنها ليست من بدع الصوفية التعبدية في شيء, بل على العكس قد عد من قَسَّم البدع البدع التعبدية من أبواب البدع المكروهة و المحرمة. و سبب الخلط بين البدع التعبدية و ما سماه بعض العلماء بالبدع الحسنة أسباب: منها الجهل بمصادر الشريعة و وسائل فهمها , و منها إتباع الهوى في الأحكام و منها تحسين الظن بالعقل في الشرعيات. و آفة المبتدعة جهلهم بأحوال السلف الصالح في إنكار البدع و التشدد فيها ,و إتباعهم لأقوال المتأخرين و كأن تفضيل القرون جاء من النبي –صلى الله عليه و سلم – في القرن الآخر فالآخر , و نضرب هنا أمثالا من مواقف السلف في إنكار البدع لمن كان له قلب تكون بإذن الله علما يهتدى به في معرفة أصل البدعة و إنكارها و من تأمل ما أنكروه و قارنه بحال البدع اليوم لوجد أن البدع في زمانهم لا تعد شيئا بالنسبة للطوام التي وقع فيها الصوفية اليوم. و نبدأ إنشاء الله بالصحابة فمن بعدهم, و مواقفهم واضحة لا تحتاج إلى تعليق و لكن أعلق في النادر على ما دلس في فهمه الآخرون:

(1) عن سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- أنه سمع رجلا يقول في تلبيته: لبيك ذا المعارج. فقال له: " إن الله ذا المعارج و لكن لم نكن نقول ذلك مع نبينا –صلى الله عليه و سلم-" رواه أحمد و البزار و الطحاوي و البيهقي و أبو يعلى و الداراقطني. مع أن هذه الزيادة أقرها النبي –صلى الله عليه و سلم- من رواية جابر, و لكن الصحابي الجليل أنكرها من حيث أنه لم يسمعها مع النبي –صلى الله عليه و سلم-, فبين لنا أن الأصل في العبادات ما ورد عن النبي –صلى الله عليه و سلم- و أن ما أحدثه الناس في العبادات و إن لم يخالف نواهي الشرع الخاصة فهو مردود على صاحبه.

(2) " عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجائنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم أبو عبدالرحمن؟ قلنا: بعد لا, فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج قمنا إليه, فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة, قال فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا إلا إنتظار رأيك, و إنتظار أمرك, قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم و ضمنت أن لا يضيع من حسناتهم, ثم مضى و مضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا :يا أبا عبد الله حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم : هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة
قالوا : والله يا ابا عبد الله ما أردنا الا الخير قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا " أن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم " وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج " رواه الدارمي. فنرى هنا إجتماعهم على هذا الذكر و أداؤهم بصيغة جماعية حيث يأمرهم زعيم الحلقة بنوع الذكر و عدد التكرار و مع هذا فقد أنكر عليهم الصحابيان.

(3) عن نافع أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر –رضي الله عنهما- فقال "الحمد لله و السلام على رسوله" , قال ابن عمر: " و أنا أقول: الحمدلله و السلام على رسول الله, و ليس هكذا علمنا رسول الله –صلى الله عليه و سلم-, علمنا أن نقول: الحمدلله على كل حال" – رواه الترمذي و الحاكم.

(4) عن عبدالله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: " كل بدعة ضلالة و إن رأها الناس حسنة" – اللالكائي و ابن بطة و البيهقي و ابن نصر

(5) عن مجاهد : كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر فقال: اخرج بنا فإن هذه بدعة" و معنى التثويب: هؤلاء الذين يقومون على أبواب المساجد يقولون: الصلاة الصلاة" –رواه أبو داود


(6) عن سعيد بن المسيب: أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين, يكثر فيها الركوع و السجود فنهاه, فقال: يا أبا محمد! يعذبني الله على الصلاة؟! قال: " لا و لكن يعذبك على خلاف السنة" رواه البيهقي و الخطيب و عبدالرزاق و الدارمي فلاحظ كيف شابه هذا الرجل في تبريره لما فعل أنه مجرد صلاة ما يبرر به الصوفية بدعهم أنها مجرد ذكر و صلاة و مدائح نبوية؟!

(7) قال النخعي: " لو أن أصحاب محمد –صلى الله عليه و سلم- مسحوا على ظفر لما غسلته إلتماس الفضل في إتباعهم" – رواه الدارمي

(8) و روى ابن حبيب عن ابن الماجشون قال : سمعت مالكا _ رحمه الله _ يقول : ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة :3 فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا ).


(9) عن سفيان قال: سمعت مالك بن أنس و أتاه رجل فقال: يا أبا عبدالله! من أين أحرم؟ قال: " من ذي الحليفة, من حيث أحرم رسول الله –صلى الله عليه و سلم- فقال: إني أحرم من المسجد من عند القبر. قال: " لا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة" فقال: و أي فتنة في هذه؟! إنما هي أميل أزيدها!!. قال: " و أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله –صلى الله عليه و سلم-؟ إني سمعت الله يقول "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" رواه الخطيب و أبو نعيم و البيهقي. قلت : رحم الله أبا عبدالله فكيف به إذا سمع من يزعم أن بدعته توصله إلى مقام المراقبة و الشهود و الإحسان!!

(10) قال الأوزاعي: " اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم و قل بما قالوا وكف عن ما كفوا عنه وسلك سبل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم" – رواه اللالكائي و البيهقي و قال: " ما جاء عن أصحاب النبي –صلى الله عليه و سلم- هو العلم و ما لم يجيء عن واحد منهم فليس بعلم"

هذا و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبيه محمد و على آله و صحبه و سلم.

بالنسبة للأخ إسماعيل, تقول:



اقتباس:
لو فرضنا أنهم جميععاً يحملون فكر الإمام الشاطبي و القرافي ... و لا يجوز أن نجعل أقوال الإمام الشاطبي و القرافي و غيرهم ممن رأوا أن التقسيم غير وارد .. لا ينبغي أن نجعل أقوالهم هي الصحيحة و نرمي بأقوال غيرهم عرض الحائط !!

واضح جدا أنك لم تقرأ ما كتبته بإمعان و حتى تفعل لا أظن بأنا سنتمكن أن ننقاش الموضوع من ناحية أصولية.


اقتباس:
فإن خلافنا أخي ليس فقط عن موضوع أن ذكر اسم الله بدعة ..

أنا أتيت بأقوال 7 من العلماء أباحوا ذلك بل و رغبوا في ذلك .. و هذا يدل على أنه ليس كل العلماء يرون ما يراه الإمام الشاطبي .

دعني اعطيك مثالاً ..

الإمام ابن عابدين .. قال أن ذكر اسم الله هو من أفضل الأذكار ..

لم يقل هذا راجع كلامه و لا تحرف.

اقتباس:
و قال عن الإمام ابو حنيفة و الطحاوي أنهم كانوا يرون أن ذكر اسم الله من أنفع الأذكار للسالك إلى الله !

لم يقل هذا كذلك راجع كلامه و لا تحرف و اتق الله

اقتباس:
و الإمام الخادمي و العلامة علي القاري و المحدث المناوي و الإمام الجنيد كلهم ساروا على ذلك .

و لو جئت بقول عشرات أضعافهم من المتصوفة لما غيرت من كونها بدعة, أفترانا نترك قول النبي –صلى الله عليه و سلم- و فعل أصحابه لنقبل من يخالفهم من القرون المتأخرة, لا و الله فبدعة المبتدع مردودة عليه كائنا من كان. الحجة في قول الله و قول رسوله و من دونه يأخذ من قوله و يرد.



اقتباس:
و سأذكر لك أنواعاً من البدع المخالفة للشرع و سأبين لك لماذا هذه بدع ..

1- أن تقول .. اللهم صل على سيدنا محمد أول خلق الله .. و رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس أول خلق الله .. فقولنا انه أول خلق الله مخالف للشرع .. لذا فهذا بدعة !

2- الرقص أثناء الذكر .. هذه بدعة محدثة في الدين و مخالفة .. ليش ؟؟ أولا .. ليس هناك أحد من العلماء أجازها بل إن منهم من حرمها .. و لم يجزها أحد ! كما أنه لو أجازها أحد .. فإنها مخالفة للشرع لأنه ليس من آداب الذكر أن ترقص و تنط و تقفز الخ ...

ليست البدع محصورة على ما ذكرت بل من شرع للناس طريقة في الذكر و استحسنها و جعلها مما يوصل إلى مقام كذا و عليها ثواب كذا فهو مبتدع كذلك فالعبادات توقيفية لا مجال للإجتهاد فيها. و أمعن النظر في مواقف السلف المذكورة أعلاه.

اقتباس:
من هنا ... نصل إلى نتيجة ... بالنسبة للذكر بالاسم المفرد .

كلا الطرفين .. جاء بالأدلة و البراهين من القرآن و السنة و أقوال العلماء .. و كلا الطرفين لم يأتي بشيء مخالف للشرع .. أكرر أقول لم يأتي بشيء (( مخـــالف ))للشرع .. فلا ينبغي أن يبدع أحدنا الآخر أو أن يفسق أحدنا الآخر .. بل ينبغي أن يبقى كل منا على الاجتهاد الذي رآه مناسباً لأن كلا الاجتهادين من الدين و من أقوال رجال الدين .

هذا القول يقال في مسائل الإجتهاد أما العبادات فلا إجتهاد فيها و لكن يقال للمبتدع ما قاله السلف: " انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة" "وكم من مريد للخير لن يصيبه" و " ليس هكذا علم رسول الله" و " كل بدعة ضلالة و إن رأها الناس حسنة" و " اخرج بنا فإن هذه بدعة" و " لا و لكن يعذبك على خلاف السنة" و " ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة :3 فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا" و " و أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله –صلى الله عليه و سلم-؟ إني سمعت الله يقول "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" و " اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم و قل بما قالوا وكف عن ما كفوا عنه وسلك سبل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم" و " ما جاء عن أصحاب النبي –صلى الله عليه و سلم- هو العلم و ما لم يجيء عن واحد منهم فليس بعلم"






التوقيع :
يا من لتبصرة الخميني أذعنا **** فوق الرضيعة إذ تراه يُقبِّلُ

هلا عتقت رضيعة من شهوة **** و غدوت في ساحات قم ترفلُ

لا ترهب الزوار إنك قاصد **** أخت الرضا لوسيلة تتبتلُ

بينا ترى نجم السعادة طالعا **** يرمي إليك بناظريه و يأملُ

عقد القران لساعة أو نحوها **** من غير ما والٍ رقيبٍ يسألُ


[http://groups.yahoo.com/group/sunnashia]موقع مجموعتي للحوار:

http://www.uae88.net/images/twqe3_2/t001.jpg
من مواضيعي في المنتدى
»» هدية إلى كل إمامي
»» باب وجوب التقية مع الخوف الى خروج صاحب الزمان عليه السلام
»» The backbone of prostitution in Pakistan
»» كيف أحمل ملف مرئي من جهازي في رسالتي
»» How the companions dealt with each other
 
قديم 26-12-03, 01:45 PM   رقم المشاركة : 4
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


[ALIGN=CENTER]جزاك الله خيرا أخي الأعشى

و أما عن اتهامك لي بالكذب .. فأنا لم أكذب .. و هذا قول ابن عابدين :


(روى هشام عن محمد عن أبي حنيفة أنه [أي الله] اسم الله الأعظم، وبه قال الطحاوي، وكثير من العلماء وأكثر العارفين حتى إنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق الذكر به، كما في "شرح التحرير" لابن أمير حاج) [حاشية ابن عابدين ج1/ص5].

و هذا قول الخادمي :

(واعلم أن اسم الجلالة [الله] هو الاسم الأعظم عند أبي حنيفة والكسائي والشعبي وإسماعيل بن إسحق وأبي حفص وسائر جمهور العلماء، وهو اعتقاد جماهير مشايخ الصوفية ومحققي العارفين، فإنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق مقام الذكر باسم [الله] مجرداً. قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: {قُلِ اللـهُ ثُمَّ ذرهُمْ} [الأنعام: 91]).

و هؤلاء لسوا صوفيين كما تقول ...

على العموم ... أنا قرأت ردك .. و كلامك منطقي جداً

و سأعرضه على أهل العلم عندما أعود إلى الشام ...

و بارك الله فيك

و أسأل الله أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه

و يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه

و أنا أسأل الله و أتوجه إليه باسمه الأعظم أن يجعلني اميز بين الحق و الباطل

و لا تنسى أن تدعو لي .. فدعوة المرء لأخيه المسلم مستجابة بظهر الغيب

مع خالص حبي و تقديري
[/ALIGN]







التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا تسمون الشيعة روافض ؟؟؟
»» اسمع هذه القصة الخرافية العجيبة من شيخ شيعي و احمد الله على نعمة العقل !!!
»» العالم الفيلسوف أبو القعقاع يحرم التحدث باللغة العامية وبالأخص الشامية
»» هل الأحلام من مصادر التلقي عند الصوفيين الملتزمين بالشرع اسمع و احكم بنفسك
»» من هو ابن العلقم ؟؟؟ و ما معنى عفيري ؟؟؟؟
 
قديم 26-12-03, 04:15 PM   رقم المشاركة : 5
الأعشى
عضو فعال





الأعشى غير متصل

الأعشى is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم,

أخي إسماعيل,

قولي بأنك حرفت الكلام لا يعني إتهامي لك بالكذب, فأنت لم تفهم العبارة المذكورة, فإبن عابدين يتكلم عن كون إسم الله هو إسم الله الأعظم الذي إذا دعي به إجاب كما في الحديث , و هذا لا علاقة له به بترديد لفظة الله الله فالمسألة خلافية فمن العلماء من قال أن إسم الله الأعظم هو الحي القيوم , و على كل حال فالمقصود بإسم الله الأعظم أن يدعا به لا ترديده بطريقة معينة للوصول إلى مقام أو غيره. فالذين قالوا بأن "الله" هو إسم الله الأعظم هم أبو حنيفة و الطحاوي و الشعبي و كثير من العلماء و أكثر العارفين. قوله "حتى إنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق الذكر به" و قول الآخر " ]فإنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق مقام الذكر باسم [الله] مجرداً" هو وصف حال العارفين و مشايخ الصوفية لا أنه عائد إلى أبي حنيفة و الطحاوي و الشعبي و السياق واضح إلا أنك لسبب أو لآخر فهمت بأن هذا هو وصف كل من تقدم. و لو تنزلنا و قلنا أن عبارة ابن عابدين غير واضحة فلا حجة لك في عدم فهم عبارة الخادمي و لكن أرجو منك التروي في قراءة النقول و الأخبار فهذا قد لاحظته عليك أكثر من مرة, علمنا الله و إياك علم التقى و الأدب و هدانا إليه صراطا مستقيما,

حفظك الله في حلك و ترحالك و إينما كانت وجهتك,

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




اقتباس:
أضيف بواسطة اسماعيل النقشبندي


[ALIGN=CENTER]جزاك الله خيرا أخي الأعشى

و أما عن اتهامك لي بالكذب .. فأنا لم أكذب .. و هذا قول ابن عابدين :


(روى هشام عن محمد عن أبي حنيفة أنه [أي الله] اسم الله الأعظم، وبه قال الطحاوي، وكثير من العلماء وأكثر العارفين حتى إنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق الذكر به، كما في "شرح التحرير" لابن أمير حاج) [حاشية ابن عابدين ج1/ص5].

و هذا قول الخادمي :

(واعلم أن اسم الجلالة [الله] هو الاسم الأعظم عند أبي حنيفة والكسائي والشعبي وإسماعيل بن إسحق وأبي حفص وسائر جمهور العلماء، وهو اعتقاد جماهير مشايخ الصوفية ومحققي العارفين، فإنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق مقام الذكر باسم [الله] مجرداً. قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: {قُلِ اللـهُ ثُمَّ ذرهُمْ} [الأنعام: 91]).

و هؤلاء لسوا صوفيين كما تقول ...

على العموم ... أنا قرأت ردك .. و كلامك منطقي جداً

و سأعرضه على أهل العلم عندما أعود إلى الشام ...

و بارك الله فيك

و أسأل الله أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه

و يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه

و أنا أسأل الله و أتوجه إليه باسمه الأعظم أن يجعلني اميز بين الحق و الباطل

و لا تنسى أن تدعو لي .. فدعوة المرء لأخيه المسلم مستجابة بظهر الغيب

مع خالص حبي و تقديري
[/ALIGN]







التوقيع :
يا من لتبصرة الخميني أذعنا **** فوق الرضيعة إذ تراه يُقبِّلُ

هلا عتقت رضيعة من شهوة **** و غدوت في ساحات قم ترفلُ

لا ترهب الزوار إنك قاصد **** أخت الرضا لوسيلة تتبتلُ

بينا ترى نجم السعادة طالعا **** يرمي إليك بناظريه و يأملُ

عقد القران لساعة أو نحوها **** من غير ما والٍ رقيبٍ يسألُ


[http://groups.yahoo.com/group/sunnashia]موقع مجموعتي للحوار:

http://www.uae88.net/images/twqe3_2/t001.jpg
من مواضيعي في المنتدى
»» American soldiers enjoying killing our Iraqi brethern
»» تنبيه على تخصيص علي رضي الله عنه بأوصاف ثلاثة
»» بشهادة ابن عبد ربه الشيعي : عمر يمدح أهل البيت
»» Tragedy of Thursday
»» شق الشقشقية
 
قديم 26-12-03, 10:02 PM   رقم المشاركة : 6
المثنى88
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المثنى88





المثنى88 غير متصل

المثنى88


بارك الله فيكما

هناك اجتهاد مع النص واجتهاد ضد النص

فإذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل بدعة ضلالة "
لا نقول :

كلا كلا يارسول فهناك بدعة حسنة وأخرى سيئة . فكأنهم يردون على رسول الله قوله ويصححونه ..!

أما من قال واجبة ومندوبة ومكروهه وو ... كالنووي مثلاً رحمه الله فقد اختلفت عليه المسألة وهو ليس بمعصوم حتى يُعصم قوله فإنه لم يفرق بين البدعتان .. وهما :
1- شرعية : وهذه حكمها واحد إذ " كل بدعة ضلالة " بقول الرسول الصريح الصحيح عليه الصلاة والسلام .
2- لغوية : وهذه لها احكام فمثلاً قول عمر رضي الله عنه " نعمت البدعة هذه " يقصد إقامة صلاة التراويح على إمام واحد .. وقد شرعها الرسول عليه الصلاة والسلام من قبل .. ولو لم يشرعها رسول الله لكانت بدعة شرعية يتنزه عمر وأمثاله بالسقوط فيها رضي الله عنه،، فهي من باب اللغة لا من باب التشريع..!







 
قديم 28-12-03, 11:26 AM   رقم المشاركة : 7
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


جزاك الله خيرا اخي الاعشى







 
قديم 28-12-03, 12:36 PM   رقم المشاركة : 8
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


أخي الأعشى :

و إياك أخي ... و ادعو لي .

أخي المحترم المثنى88 :

أجبتك في موضوع (( الأدلة القاطعة على جواز ذكر اسم الله ))







التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» الحقيقة و الشريعة في التصوف الإسلامي
»» قصة انتقالي من دهاليز شبهات الشرك والبدع المظلمة إلى نور التوحيد الخالص
»» فتاوى للشيخ البوطي عن التصوف ادخل و اقرأ و احكم بنفسك
»» إلى كل من سأل عن عقيدتي هذه عقيدتي تعلمتها من شيخي الشيخ أحمد كفتارو
»» الأحباش يتهمون الداعية عمرو خالد بالضال المضل
 
قديم 15-01-04, 03:55 PM   رقم المشاركة : 9
الأعشى
عضو فعال





الأعشى غير متصل

الأعشى is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم,

الأخ إسماعيل,

قلت:

اقتباس:
أضيف بواسطة اسماعيل النقشبندي




على العموم ... أنا قرأت ردك .. و كلامك منطقي جداً

و سأعرضه على أهل العلم عندما أعود إلى الشام ...

[/ALIGN] [/B]

و أرجو أن تقرأ ما يلي أيضا و تفكر فيه:

قال السرهندي الحنفي النقشبندي في المكتوبات (ج2/35):

"و كأن السابقين رأوا الحسن في البدعة حيث استحسنوا بعض أفرادها و لكن الفقير لا يوافقهم في هذه المسئلة و لا أرى في فرد واحد من أفراد البدعة حسنا و لا أحس فيها بشيء غير الظلمة و الكدرة. قال –عليه و على آله الصلاة و السلام: " كل بدعة ضلالة" و أجد السلامة في هذه الغربة و ضعف الإسلام منوطة بإتيان السنة و الهلاك مربوطا بتحصيل البدعة , أية بدعة. و أرى البدعة كمعول يهد به مباني الإسلام, و أجد السنة مثل كوكب مشرق يهتدى به في ديجور الضلالة وفق الله سبحانه علماء الوقت لعدم التفوه بحسن بدعة أصلا و لعدم الإفتاء بإتيانها و إن كانت تلك البدعة جلية في نظرهم مثل فلق الصبح فإن لتسويلات الشيطان سلطانا عظيما فيما وراء السنة و حيث كان للإسلام قوة في الأزمنة الماضية تحمل ظلمات البدع بالضرورة و لعل بعض تلك الظلمات خيل نورانيا في تشعشع نور الإسلام و صار ذلك التخيل باعثا على الحكم بحسنه و إن لم يكن له في الحقيقة نورانية و حسن أصلا بخلاف هذا الوقت فإنه وقت ضعف الإسلام لا يتصور فيه تحمل ظلمات البدع و لا ينبغي هنا تمشية قتوى المتقدمين و المتأخرين فإن لكل وقت أحكاما على حدة و يظهر العالم في النظر في هذا الوقت ,من كثرة ظهور البدعة, مثل بحر الظلمة و يحس نور السنة من غربتها و ندرتها مثل المشاعل في ذلك البحر. و عمل البدعة يزيد تلك الظلمة و يقلل نور السنة و عمل السنة يكون باعثا على تقليل تلك الظلمة و تكثير ذلك النور فمن شاء فليكثر ظلمة البدعة و من شاء فليكثر نور السنة و من شاء فليكثر حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون و من شاء فليكثر حزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون.

و لو أنصف صوفية الوقت و لاحظوا ضعف الإسلام وفشوا الكذب لزمهم أن لا يقلدوا شيوخهم فيما وراء السنة , و أن لا يجعلوا الأمور المخترعة, بعذر عمل شيوخهم, بها ديدنهم, فإن إتباع السنة منج البتة و مثمر للخيرات و البركات و في تقليد غير السنة خطر في خطر"

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم






التوقيع :
يا من لتبصرة الخميني أذعنا **** فوق الرضيعة إذ تراه يُقبِّلُ

هلا عتقت رضيعة من شهوة **** و غدوت في ساحات قم ترفلُ

لا ترهب الزوار إنك قاصد **** أخت الرضا لوسيلة تتبتلُ

بينا ترى نجم السعادة طالعا **** يرمي إليك بناظريه و يأملُ

عقد القران لساعة أو نحوها **** من غير ما والٍ رقيبٍ يسألُ


[http://groups.yahoo.com/group/sunnashia]موقع مجموعتي للحوار:

http://www.uae88.net/images/twqe3_2/t001.jpg
من مواضيعي في المنتدى
»» شق الشقشقية
»» سؤال إلى نور علي
»» هل يوجد تصوف سني ؟
»» ما قيل من مراثي في أبي عبد الله -رضي الله عنه-
»» The belief that the Earth is never void of HujjatAllah
 
قديم 15-01-04, 09:04 PM   رقم المشاركة : 10
فارسُ الهَيجاء
موقوف لمخالفته لشروط المنتدى
 
الصورة الرمزية فارسُ الهَيجاء






فارسُ الهَيجاء غير متصل

فارسُ الهَيجاء


رد على عجل..

[ALIGN=CENTER](فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني - كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة - باب الإقتداء بسنن رسول الله ج13 ص263)[/ALIGN]
و «المحدثات» بفتح الدال جمع محدثة والمراد بها ما أحدث، وليس له أصل في الشرع ويسمى في عرف الشرع «بدعة» وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة، فالبدعة في عرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة فإن كل شيء أحدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محموداً أو مذوماً،

وكذا القول في المحدثة وفي الأمر المحدث الذي ورد في حديث عائشة «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد» كما تقدم شرحه ومضى بيان ذلك قريباً في «كتاب الأحكام» وقد وقع في حديث جابر المشار إليه «وكل بدعة ضلالة» وفي حديث العرباض بن سارية «وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» وهو حديث أوله «وعظنا رسول الله موعظة بليغة» فذكره وفيه هذا أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه ابن ماجه وابن حبان والحاكم، وهذا الحديث في المعنى قريب من حديث عائشة المشار إليه وهو من جوامع الكلم

قال الشافعي البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة، فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم» أخرجه أبو نعيم بمعناه من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشافعي، وجاء عن الشافعي أيضاً ما أخرجه البيهقي في مناقبه قال «المحدثات ضربان ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئاً من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة» انتهى.

وقسم بعض العلماء البدعة إلى الأحكام الخمسة وهو واضح، وثبت عن ابن مسعود أنه قال: قد أصبحتم على الفطرة وإنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدي الأول، فمما حدث تدوين الحديث ثم تفسير القرآن ثم تدوين المسائل الفقهية المولدة عن الرأي المحض ثم تدوين ما يتعلق بأعمال القلوب، فأما الأول فأنكره عمر وأبو موسى وطائفة ورخص فيه الأكثرون وأما الثاني فأنكره جماعة من التابعين كالشعبي، وأما الثالث فأنكره الإمام أحمد وطائفة يسيرة وكذا اشتد إنكار أحمد للذي بعده،

ومما حدث أيضاً تدوين القول في أصول الديانات فتصدى لها المثبتة والنفاة، فبالغ الأول حتى شبه وبالغ الثاني حتى عطل، واشتد إنكار السلف كذلك كأبي حنيفة وأبي يوسف والشافعي وكلامهم في ذم أهل الكلام مشهور، وسببه أنهم تكلموا فيما سكت عنه النبي وأصحابه، وثبت عن مالك أنه لم يكن في عهد النبي وأبي بكر وعمر شيء من الأهواء ـ يعني بدع الخوارج والروافض والقدرية ـ وقد توسع من تأخر عن القرون الثلاثة الفاضلة في غالب الأمور التي أنكرها أئمة التابعين وأتباعهم، ولم يقتنعوا بذلك حتى مزجوا مسائل الديانة بكلام اليونان، وجعلوا كلام الفلاسفة أصلاً يردون إليه ما خالفه من الآثار بالتأويل ولو كان مستكرهاً، ثم لم يكتفوا بذلك حتى زعموا أن الذي رتبوه هو أشرف العلوم وأولاها بالتحصيل، وأن من لم يستعمل ما اصطلحوا عليه فهو عامي جاهل، فالسعيد من تمسك بما كان عليه السلف واجتنب ما أحدثه الخلف، وإن لم يكن له منه بد فيلكتف منه بقدر الحاجة، ويجعل الأول المقصود بالأصالة والله الموفق.

وقد أخرج أحمد بسند جيد عن غضيف بن الحارث قال بعث إليّ عبد الملك بن مروان فقال: إنا قد جمعنا الناس على رفع الأيدي على المنبر يوم الجمعة، وعلى القصص بعد الصبح والعصر، فقال: أما إنهما أمثل بدعكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منهما لأن النبي قال «ما أحدث قوم بدعة إلا رفع من السنة مثلها فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة». انتهى وإذا كان هذا جواب هذا الصحابي في أمر له أصل في السنة فما ظنك بما لا أصل له فيها، فكيف بما يشتمل على ما يخالفها.

وقد مضى «كتاب العلم» أن ابن مسعود كان يذكر الصحابة كل خميس لئلا يملوا ومضى في «كتاب الرقاق» أن ابن عباس قال: حدث الناس كل جمعة فإن أبيت فمرتين، ونحوه وصية عائشة لعبيد بن عمير، والمراد بالقصص التذكير والموعظة، وقد كان ذلك في عهد النبي لكن لم يكن يجعله راتباً كخطبة الجمعة بل بحسب الحاجة،

وأما قوله في حديث العرباض «فإن كل بدعة ضلالة» بعد قوله «وإياكم ومحدثات الأمور» فإنه يدل على أن المحدث يسمى بدعة وقوله «كل بدعة ضلالة» قاعدة شرعية كلية بمنطوقها ومفهومها، أما منطوقها فكأن يقال «حكم كذا بدعة وكل بدعة ضلالة» فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدى، فإن ثبت أن الحكم المذكور بدعة صحت المقدمتان، وأنتجتا المطلوب، والمراد بقوله «كل بدعة ضلالة» ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام. وقوله في آخر حديث ابن مسعود: (وأن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين) أراد ختم موعظته بشيء من القرآن يناسب الحال.

وقال ابن عبد السلام في أواخر «القواعد» البدعة خمسة أقسام «فالواجبة» كالاشتغال بالنحو الذي يفهم به كلام الله ورسوله لأن حفظ الشريعة واجب، ولا يتأتى إلا بذلك فيكون من مقدمة الواجب، وكذا شرح الغريب وتدوين أصول الفقه والتوصل إلى تمييز الصحيح والسقيم «والمحرمة» ما رتبه من خالف السنة من القدرية والمرجئة والمشبهة «والمندوبة» كل إحسان لم يعد عينه في العهد النبوي كالاجتماع عند التراويح وبناء المدارس والربط والكلام في التصوف المحمود وعقد مجالس المناظرة إن أريد بذلك وجه الله «والمباحة» كالمصافحة عقب صلاة الصبح والعصر، والتوسع في المستلذات من أكل وشرب وملبس ومسكن. وقد يكون بعض ذلك مكروهاً أو خلاف الأولى والله أعلم. " اهـ.

(فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني - كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة - باب الإقتداء بسنن رسول الله ج13 ص263)







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "