وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ

[أبو فراس السليماني]

وإياكم يا أستاذ أحمد

شكرا لمرورك الطيب

[أبو فراس السليماني]

أتَزْعُمُ، يا ضخمَ اللّغَادِيدِ، أنّنَا ....

وَنحن أُسودُ الحرْبِ لا نَعرِفُ الحرْبَا


فويلكَ ؛ منْ للحربِ إنْ لمْ نكنْ لها ؟ ...

ومنْ ذا الذي يمسي ويضحي لها تربا ؟


و منْ ذا يلفّ الجيشَ منْ جنباتهِ ؟ ....

و منْ ذا يقودُ الشمَّ أو يصدمُ القلبا ؟

[أبو فراس السليماني]

أنا المَوْتُ إلاّ أنني غيرُ صابرٍ

على أنْفُس الأَبطالِ والمَوْتُ يصْبرُ

أنا الأَسدُ الحامي حمى منْ يلوذُ بي

وفعْلي لـهُ وصْفٌ إلى الدّهر يُذْكر

[أبو فراس السليماني]

قُل للحياة إنِ إستطعتَ وداعا

نصف الشجاعة أن تموت شجاعا

عِش مثل ما ولدتكَ أمُّكَ باسلًا

إنَّ الحرائر ﻻ يلِدنَ ضِبَاعا

[أبو فراس السليماني]

إن الكرامَ على الجيادِ مبيتُهم .....

فدعي الرماحَ لأهلِها وتعطّري .

[أبو فراس السليماني]

نَرْمي الرِّمَاحَ بَأَيْدِينَا فَنُورِدُهَا


بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا

[أبو فراس السليماني]

ألا لا أعدُّ العيشَ عيشا مع الأذى

لأنَّ قعيدَ الذلِ حيٌّ كميتِ

[أبو فراس السليماني]

اللؤمُ كلُّ اللؤمِ في شخصٍ غدا

متوشحا بالعجز يوم الباسِ

جعلَ المذلةَ مركباً لسلامةٍ

قد ظنَّها والعارُ شرُّ لبــاسِ

ويكَ انتبه إن السَّلامةَ بابها

قرعُ الكتائبِ لا اشتمامَ الآسِ

[أبو فراس السليماني]

نحـنُ الزمـانُ وغيْرُنـا أذنـابُـه

ففعالُـهـم لفعالِـنـا أصـــداءُ

أيكـونُ مثـلَ مُطـاولٍ متـطـاولٌ

وتكـونُ مثـلَ السـادةِ الغوغـاءُ

إنْ نحنُ شئنا شاءَ مَنْ هـو دوننـا

إنْ شـاء رأسٌ شـاءتِ الأعضـاءُ

[أبو فراس السليماني]

كدعواكِ كل يدعي صحة العقلِ ***

ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهلِ

ذريني أنل ما لا ينال من العلا ***

فصعبُ العلا في الصعب والسهلُ في السهلِ

تريدين لقيان المعالي رخيصةً ***

ولا بد دون الشهدِ من إبر النحلِ

أرادت كلابٌ أن تفوزَ بدولةٍ ***

لمن تركت رعي الشويهاتِ والإبلِ

تحاذر هزل المال وهي ذليلةٌ ***

وأشهد أن الذلَّ شرٌ من الهزلِ