.
إنا لله وإتا إليه راجعون
عن أيوب السختياني قال : إني أُخبر بموت رجل من أهل السنة كأني أفقد بعض أعضائي .
الأربعاء 29 أبريل 2015
توفي اليوم صباحا الشيخ اليمني محمد بن عبد الوهاب الوصابي رحمه الله، بعد رحلة علاجية لسرطان الكبد في الديار السعودية، عن عمر يناهز 60 عاما.
سيرة مختصرة للفقيد رحمه الله:
محمد بن عبد الوهّاب الوصابي من علماء الدعوة السلفية المعاصرين في اليمن، وممن له جهود واضحة في الدعوة فيها. و هو أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهّاب بن علي بن محمد الوصابي العبدلي اليمني. الوصابي: نسبة إلى وصاب الأسفل من أعمال ذمار، وتقع غرب ذمار، وشرق زبيد. العبدلي: نسبة إلى بني عبد الله، وهي عزلة من وصاب الأسفل. ولد في يوم الإثنين وقت أذان الفجر الأول 12 صفر عام 1376هـ.
درس الخط، والقراءة، والكتابة، وحفظ من القرآن الكريم على يد والده ومدرسيه في بلده وصاب. وفي بداية شبابه رحل إلى السعودية، ودرس في دار الحديث المدنية في المدينة النبوية خمس سنين من عام 1392هـ إلى عام 1396هـ. ثم تحول إلى معهد الحرم المكي فدرس فيه سنتين وهما عام 1397هـ وعام 1398هـ.
ثم رجع إلى بلده وصاب بعد الاختبار في المعهد لعام 1398هـ، وقام بالدعوة إلى التوحيد والسنة، ونبذ الشركيات والبدع، من بعد منتصف عام 1398هـ إلى الربع الأول من عام 1399هـ.
ثم تحول إلى مدينة الحديدة وسكن بها من باقي عام 1399هـ واسس فيها مسجد السنة. وفي عام 1408هـ رحل إلى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، وبقي في دماج نحو أربع سنوات، أي إلى عام 1412هـ، كما درس على بعض طلبة الشيخ الوادعي منهم الشيخ عبد المصور العرومي وفقه الله.
انتقاله إلى الحديدة عدل وفي أثناء عام [1412هـ] انتقل إلى مدينة الحديدة بإشارة من الشيخ مقبل. ولا يزال قائماً بالدعوة، والتعليم، والتأليف، والفتوى، ونشر السنة.
من مؤلفاته
- القول المفيد في أدلة التوحيد.
- إيضاح الدلالة في تخريج حديث: «لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة».
- القول المرضي في عمرة المكي.
- الجوهر في عدد درجات المنبر.
- التلخيص الحبير في حكم رضاع الكبير.
- تحفة الأريب بما جاء في العصا للخطيب.
- القول الجلي في تخريج وتحقيق حديث القنوت للحسن بن علي.
- القول الصواب في حكم المحراب. الطرد والإبعاد عن حوض يوم المعاد.
- تحقيق رسالة السيوطي "إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب".
قال عنه المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
وصفه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى بقوله: "المتقن في تحقيقاته، وتأليفه، كلامه على الحديث في غاية الإتقان".
وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي أيضًا واصفاً الشيخ محمداً: (امتيازاته:
1- محبته الشديدة للسنة.
2- اهتمامه بالعقيدة.
3- الفهم الصحيح في استنباط الفوائد.
4- البغض الشديد للحزبية المقيتة التي فرقت شمل المسلمين.
5- إذا ظهر له الحق عض عليه بالنواجذ، ولا يبالي بمن خالفه كائناً من كان، وهكذا ينبغي أن يكون أهل العلم. 6- محبته الشديدة لأهل السنة، وكراهيته للمبتدعة.
7- التواضع، والرفق، والحلم، والأناة، فقد وفق لذلك؛ حتى أحبه طلبة العلم والعامة. أسأل الله العظيم أن ينفع بنا وبه الإسلام والمسلمين إنه على كل شيء قدير). وأوصى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي بالرجوع إليه في النوازل كما في وصيته.
************
اللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعف عنه وابدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد وألهم أهله الصبر والسلوان .