المخلص ~ منتدى التحرير
كتب الكاتب الإسلامي ( فهمي هويدي ) مقالا في مجلة المجلة تحدث فيه عن حقيقة ما أشاعته وسائل البهتان و الإعلام الغربية عن حالة النفور و الكراهية التي يشعر بها الأفغان إتجاه العرب
لن أنقل المقال بأكمله ... لكني سأذكر النقاط التي ركز عليها الكاتب في مقاله مع بعض المقتطفات التي تدر الدمع و تلهب الأشجان
ركز الكاتب في المقال على أن كراهية العرب هي فقط منتشرة بين تحالف الشمال ... و بالذات الطاجيك الذين كانوا يحاربون الطلبة ... و إلا فإن الولايات الجنوبية البشتونية و المناطق البشتونية في باكستان لها قصة أخرى و حال آخر
يقول الكاتب واصفا حادثة إستشهاد 6 مجاهدين عرب على يد القوات الباكستانية بعد عبور المجاهدين للحدود . ( و عندما لقي ستة من الأفغان العرب مصرعهم في المنطقة الحدودية هرع القبائليون بقرية بكزي لإستخلاص جثثهم من السلطات الباكستانية و تنافس المئات على إقتناء متروكاتهم للتبرك بها ... فهم حسب وصف القرويين ( شهداء الإسلام ) قتلتهم ( أمريكا الظالمة ) , و ليلة دفنهم ذرف الآلاف من قبائل البتان الدموع حزنا على فراق من لم يلقوهم و ألقوا النظرة الأخيرة على وجوه من لم يروهم أبدا , و لكنهم كما وصفهم القرويون ( مسافر .. مظلوم .. مسلمان )ا
و يواصل الكاتب وصفه لما حدث عندما إستشهد 74 مجاهد عربي في قندهار
( و لما دفن 74 من الشهداء العرب في مقبرة على حواف قندهار أصبحت المنطقة تعرف ب ( د شهيدان قبرنا ) , أي مقبرة الشهداء , و قد تحولت هذه المقبرة إلى ساحة ل ( حرب لأضرحة ) ... يقبل عليها نهارا الأفغان الذين يعتبرونهم أولياء الله , و يهدمها ليلا الأمريكان الذين يرون هؤلاء أولياء للشيطان و الإرهاب )ا
لعن الله الأمريكان ... حتى قبور المجاهدين ما سلمت منهم
:أما عن شهداء تورا بورا فيقول الكاتب
( يروي سكان منطقة بجيرو آجام , القريبة من تورا بورا أن الحمائم البيضاء كانت تحلق في السماء و تدلهم على أجساد القتلى العرب , و أن الجثث كانت تفوح منها روائح عطرية يشمونها إذا ما إقتربوا منها )ا
و قد تحدث الكاتبعفن قبور الشهداء العرب و قد تحولت إلى أضرحة و ومزارات في قندهار و كرم أجنسي و بكزي و غيرها حيث كانت الجنائز مهيبة ففي قرية بكزي حضر 13 ألف جنازة 3 شهداء عرب و في كرم أجنسي حضر 8 آلاف جنازة ثلاثة شهداء عرب آخرين
و أن قبورهم تحولت إلى أضرحة بنيت بالرخام الغالي على نفقة الأهالي الساعين للبركة و أن مجامع ختم القرآن أقيمت و وهب أجرها لأرواح الشهداء العرب و أن ملابسهم و أحذيتهم و عمائمهم صارت مما يتبرك به الأفغان
في الختام أذكر الإخوة أن كل ما سبق هو مما ينافي التوحيد و كماله ... و هو من الشرك و البدع