وقفات مع حديث رزية الخميــــــــــــــــس
أهل البدع يحاولون بكل الوسائل الطعن في أهل الحق حتى يمرروا باطلهم و الحديث مروي في الصحيحين : رواه الشيخان من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
( لما اشتد بالنبي صلى الله عليه و سلم وجعه، قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده، قال عمر: إن النبي صلى الله عليه و سلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا، وكثر اللغط، قال: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ).
ورواية أخرى من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال:
( لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فقال النبي هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده، فقال بعضهم: إن رسول الله قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله: قوموا ).
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية مــا حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم .
وفي رواية أخرى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
يوم الخميس وما يوم الخميس، اشتد برسول الله وجعه فقال:
(ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي نزاع، فقالوا (ليس عمر من قال, وليس في هذا الكلام طعن كما سيأتي): ما شأنه؟ أَهَجَر(من الهجر أي الهذيان, أي لا يعي ما يقول من الحمى مثلا)، اسْتَفْهِمُوه، فذهبوا يردون عليه، فقال: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه، وأوصاهم بثلاث، قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفود بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالثة، أو قال: فنسيتها).
هذه هي الروايات و من كتبنا نقر بها و نقول إنها من كلام خير البرية.. لكن هل الروافض أمناء في النقل..
فهم يقولون طبعا و الدليل هذا الحديث:
- أن اختلاف الصحابة هذا هو الذي منع رسول الله من كتابة الكتاب، وبالتالي حرم الأمة من العصمة من الضلالة، واستدلوا على ذلك بقول ابن عباس - رضي الله عنهما -
: (إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب)
- أن الرسول أراد أن ينص على خلافة علي، ثم ذكروا أن هذا هو الرأي الذي يميلون إليه، وليس هناك تفسير معقول غيره.
- أن عمر هو الذي عارض رسول الله وقال: (إنه يهجر)، ثـم قال: (عندكم القرآن)، (حسبنا كتاب الله)، وقالوا إنهم لا يجدون مبرراً لقول عمر الذي أنزل رسول الله أنه لا يعي ما يقول، وذكروا أن تعليل أهل السنة بأن عمر قال ذلك شفقة على رسول الله لا يقبله بسطاء العقول فضلاً عن العلماء.
- أن الأكثرية الساحقة من الصحابة كانت على قول عمر ذلك، ولذلك رأى رسول الله عدم جدوى كتابة الكتاب، لأنه علم بأنهم لن يمتثلوه بعد موته.
- أن الصحابة في هذه الحادثة تعدوا حدود رفع الأصوات إلى رميه بالهجر والهذيان.
أخي الحبيب هكدا ظن الروافض بصحابة رسول الله و والله إنهم يطعنون برسول الله صلى الله عليه وسلم و أهله أكثر و لا يشعرون.. أنا أقصد العوام منهم الذين لا يعقلون, أما المعممين منهم فحالهم كحال علماء بني إسرائيل عرفوا و أنكروا..
نأتي الآن لكشف كذبهم و ضلا لهم ..
أسأل الله أن يتقبل مني و يجعل هذا العمل خالصا لوجهه و ينفع به و يصلح لي أهلي و يبارك لي فيهم..
نبدأ مع الشبهة الأولى...
البقية على هذا الرابط:
http://www.alshorok.net/vb3/showthread.php?t=1451