العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-03-13, 02:53 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


د. إبراهيم يزدي: اسرار الثورة الايرانية بين ما هو معلن وما هو خفي



د. إبراهيم يزدي: اسرار الثورة الايرانية بين ما هو معلن وما هو خفيالخميني قال لوزير خارجية أميركا: “لن نقطع إمدادات النفط”!
جبر احمد



مقدمة المترجم

تعد الثورة الايرانية التي اطاحت بالنظام الملكي في ايران من اهم الثورات التي شهدها القرن الماضي، وتكمن اهميتها كونها تمت على يد الجماهير الايرانية بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والعقائدية، كما شكلت قيادة الامام الخميني الكارزمية واصراره على اسقاط النظام ورفضه المطلق لجملة من العروض التي قدمت له انذاك من قبل اطراف عدة نافذة في النظام او من قبل الولايات المتحدة الامريكية او الدول الغربية، هي الاخرى ظاهرة فريدة من نوعها. ولقد ظلت بعض اسرار هذه الثورة وما رافقها من احداث وحتى وقت قريب مقفلة ولم يتسنى للكثير الاطلاع عليه، الا ان التطورات التي حصلت فيما بعد في مسير الثورة والانحرافات التي اصابتها وانقلاب بعض افرادها ضدها، ساهم والى حدٍ كبير في كشف الكثير من اسرارها، خاصة فيما يتعلق بالدوافع التي جعلت الغرب يحتضن التيار الديني دون غيره وبالتالي مساعدته لاستلام زمام امور هذه الثورة التي ما برحت تأكل ابناءها الواحد بعد الآخر.
واليوم وبعد مرور ما يقارب من ثلاثة عقود على مسيرتها وما رافقتها من احداث مؤلمة نشاهد من يطلع علينا من هنا وهناك ليكشف لنا جانبا من جوانب ما كان خفي من اسرارها، ولعل اخر ما كشف من هذه الاسرار هو ما ادلى به الدكتور ابراهيم يزدي وزير الخارجية الايراني الاسبق للحكومة الموقتة التي تشكلت بعد الثورة والزعيم الحالي لحزب ” حركة الحرية في ايران” والتي تحدث عن ما عرف في حينه بـ “مؤتمر كوآدلوب” الذي انعقد في المنتصف الاول من ديما ماه من عام 1358 شمسية الموافق كانون الاول 1979 م وضم اربع رؤساء دول هما:”كارتر، كالاهان، جيسكار ديستان واشميت” (الولايات المتحدة الامريكية، بريطانيا، فرنسا و المانيا) حيث يحتل اسم ” كوادلوب ” للمحللين السياسيين وخاصة فيما يتعلق باسرار الثورة الاسلامية في ايران مكانة خاصة في دراسة التاريخ السياسي الايراني المعاصر، وقد كتبت حينها يوناتيد برس قائلة: “لا تستطيع الولايات المتحدة الامريكية وبسبب المعارضة المتزايدة والشاملة للجماهير الايرانية ان تدعم الشاه ” وبدوره كان جيمي كارتر يقول: “الجميع يقول يجب على الشاه ان يرحل فورا” كما ان الشاه بدوره قد ذكر في مذكراته:” ان مؤتمر كوادلوب وافق على ابعادي”.
كان الدكتور ابراهيم يزدي والمعتقل حاليا من الشخصيات السياسية الهامة التي عاصرت الشرارة الاولى لهذه الثورة ناهيك عن انه من اهم السياسيين والمنظرين على الساحة الايرانية وذلك بسبب تواجده ونشاطه الفعال في رحم تحولات الثورة، وحتى استقالته بعد احتلال السفارة الامريكية بطهران من قبل ما يسمى انذاك بالطلاب الموالين لنهج الامام. يقول السيد يزدي، ان اول اتصال بين قيادة الثورة وامريكا قد تم عبر السيد “جيسكار ديستان” الذي نقل رسالة القيادة الامريكية الى الامام الخميني ومن ثم اتصال وزير الخارجية الامريكية وتبادل الرسائل بينه وبين اية الله الخميني، حيث كنت اقوم بترجمة هذه الرسائل الى السيد الخميني وكان الخميني يرد عليها، كما انني كنت اترجم الردود واسلمها الى مندوب السفارة الامريكية في باريس وفي احد اخر هذه الرسائل المتبادلة اعرب الامريكيين عن قلقهم حيال احتمال قطع ايران لامداداتها النفطية عن امريكا و قد اجاب الخميني، نحن لا نريد قطع الامدادات النفطية ولكن لا نصرف عائداتها لشراء الاسلحة وانما سوف نصرف اموال النفط من اجل تهيئة الوسائل التي تفي باحتياجات الاغراض الزراعية والعمران والتنمية في البلاد .

ويقول يزدي ايضا: في اواخرعام 1978 اقتنع الامريكان رويدا رويدا ان الاصرار على بقاء الشاه امر لا فايدة منه، لذلك اخذوا يغيرون من مواقفهم. من جهة اخرى كانت الحرب الباردة في اوجها وكانت افغانستان محتلة من قبل الجيش الروسي والامريكان كانوا قلقون فيما اذا ذهب الشاه، من يملء الفراغ الذي يخلفه هذه الرحيل؟ لذلك وافقوا على رحيل الشاه شريطة ان يحل محله “شابوربختيار” وان يتعاون الجيش مع الثورة حتى يجد له موقعا في الثورة، وكانت نظرية برجينسكي(مستشارالأمن القومي في إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر والمفكر الاستراتيجي زبغنيو برجينسكي Zbigniew Brzenski ) تقول انه في حال ذهاب الشاه فان القوى الوحيدة التي تسطيع الوقوف في وجه الخطر الشيوعي هي التنسيق والائتلاف بين المؤسسة العسكرية ورجال الدين، وكان استدلاله قائم على ان رجال الدين بطبيعتهم معادين للشيوعية ولديهم امكانية تعبئة الجماهير، كما ان المؤسسة العسكرية منسجمة فيما بينها وان الجيش الايراني المكون من 400 الف رجل مدرب على معادة الشيوعية وعلى مجابهة الانتفاضات، لذلك فان الائتلاف بين الجيش ورجال الدين من شأنه مواجهة الخطر الشيوعي بعد رحيل الشاه .
ويضيف يزدي، من وجهة نظري ان اهم وثيقة وحلقة مفقودة في العلاقة التي تربط الثورة مع الولايات المتحدة الامريكية هي تلك المباحثات التي اجراها المرحوم الدكتور آية الله بهشتي مباشرة مع سوليون(سليوان آخر سفير أمريكي في ايران) في طهران، وفي تلك الفترة كان قادة الثورة مرتبطين بالولايات المتحدة الامريكية عبر ثلاث قنوات: احدها في فرنسا وقد كشفت وثائقها، وواحدة اخرى في ايران من قبل قيادة الثورة، المهندس بازركان، اية الله موسوي اردبيلي والدكتور سحابي مع سوليوان، اما القناة الثلاثة هي العلاقة والمباحثات المباشرة بين الدكتور بهشتي مع سوليوان وقد شرح “استمبل” في كتابه، قنواتي الاتصال في طهران، الا انه لم يذكر شيئا بشأن المباحثات التي كان قد اجرها الدكتور بهشتي مع سوليوان. وفي المناظرة التي جمعتني في صيف عام 1378 هجرية شمسية 1999م مع السيد المهندس عباس عبدي(احد زعماء الطلبة الذين احتجزوا الرهائن بالسفارة الأميركية عام 1979 في طهران) التى نظمها اتحاد الطلبة المسلمين في جامعة اميركبير، قلت له لقد احتليتوا السفارة الامريكية، حسنا ولكن اين وثائق مباحثات بهشتي مع الامريكان؟ ولم يجب السيد عبدي في حينها اجابة واضحة على هذا السؤال، الا انه وفي مكان آخر اجاب وقال ما يقوله فلان كان صحيحيا، فعلا لقد حصلنا على وثائق مباحثات السيد بهشتي مع سوليوان وقد عرضناه على السيد الخميني حيث نظر اليها وقال: “السيد بهشتي الان عضو في مجلس قيادة الثورة وليس من الصلاح افشاءها في الوقت الراهن”، هذه الامور وغيرها تحدث عنها وكشفها يزدي في كتابه التي صدر مؤخرا تحت عنوان” آخر الجهود في الايام الاخيرة “.
وقد تم التطرق في هذه المقابلة والتي تناولت بالتفصيل الحديث عن مؤتمر كوادلوب وكذلك التحولات الكبيرة التي شهدتها الجمهورية الاسلامية من بداية تكوينها حتى احتلال السفارة الامريكية في طهران وقد تطرق السيد يزدي الى اسرار يُكشف النقاب عنها لاول مرة. ومن بين الذين حضروا هذه المقابلة الدكتور افشين وهو من احد الشخصيات السياسية الباحثة في تاريخ ايران المعاصر. فنظرا لاهمية المقابلة بالنسبة للقاريء العربي وما تحتويه من معلومات فقد قمنا بترجمتها من الفارسية بالكامل.
*


نص المقابلة مع الدكتور ابراهيم يزدي

س: قبل انعقاد مؤتمر كوادلوب ـ وعلى ضوء ما توفر من معلومات في حينها ـ وكأنما قائد الثورة كان على علم بعقد مثل هذا المؤتمر، كما يبدو كان على علاقة بالفرنسيين، وقد اشرتَ سابقا في كتابك “مساعي الايام الاخيرة” الى السيد صادق قطب زادة والتقرير الذي كتبه الى الفرنسيين. هل كان فعلا اية الله الخميني والوفد المرفق له في باريس على علم بمواقف الولايات المتحدة الامريكية ام لا؟

ج: الدكتور يزدي، لا، لم يكن لنا اي علم، لربما الصعوبة تكمن كون معلومات الامريكان، و بشكل واضح على الاقل وزارة الخارجية الامريكيةعن الاوضاع الايرانية كانت بدائية وناقصة وفي جون 1979 طلب مني التلفزيون الوطني العام الامريكي” PBS” اجراء مناظرة تلفزيونية بالاشتراك مع هنري كيسنجر(أحد ألمع السياسيين الأمريكيين، ومهندس السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد ************سون وجيرالد فورد) حول ايران، الا ان كيسنجر لم يحضروارسل نيابة عنه معاونه السيد جوزف سيسكو. وقبل اجراء هذه المناظرة سالني مجري اللقاء هل ترغبون اللقاء مع مسؤول العلاقات الايرانية في وزارة الخارجية الامريكية ام لا؟ وانني قبل سفري طرحت موضوع دعوتي الى المناظرة على السيد الخميني وتحريت وجهة نظره حول مسالة الدعوة الى المناظرة وايضا من الممكن طلب الحوار معي من قبل الولايات المتحدة الامريكية وما كان مني الا ان سألني عن موقفي هل هو ايجابيا؟ فقلت له يجب علينا ان لا نخشى من الحديث مع العدو، لاننا من خلال الجلوس والحديث معهم سوف نحصل على معلومات منهم وفي غير ذلك فاننا لانملك اي معلومات، عنده وافق، وعلى اثرها سافرت الى واشنطن وبعد اجراء المناظرة التلفزيونية وقبل ذهابي الى المطعم لتناول العشاء قال لي مجري اللقاء، لقد طُلب من السيد هنري برشت مسؤول العلاقات الايرانية في وزارة الخارجية الامريكية ان يحضر هذه المأدبة ليكون لنا حديث، انني وحتى تلك اللحظة لم اشاهد ذلك الشخص ولم اعرفه، ومما يثير الدهشة لدي هو اثناء الحديث كم كانت معلوماتهم حول ايران محدودة وعندما تحدث عن جذور الاحتجاجات في ايران وعن التيار الديني المثقف ومفكريه ومن جملتهم شريعتي ودوره(علي شريعتي مفكر إيراني شيعي مشهوروالمعروف عنه انه منظّرة الثورة الايرانية ويعد من المفكرين الاسلاميين الاصلاحيين ورائد مدرسة «الاسلام بلا رجال الدين»)، فقال لي انه يسمع للمرة الاولى باسم شريعتي!! وكل ما يعرفه عني، هذا المسؤول الامريكي، عند قرائتي الوثائق التي نشرها الطلاب الموالين للامام، من السفارة الامريكية في طهران، حيث كتب في تقريره، ان فلان ” انا ” قلق من اغلاق المدارس المختلطة للاولاد والبنات!! في حين انني هناك لم اتطرق نهائيا الى مثل هذا الموضوع و لاقول انني اوافق على المدارس المختلطة ام لا!! واثناء ذلك الحديث قلت له انكم وعلى الرغم من تشابك مصالحكم مع بلدان مثل ايران والعربية السعودية وبعض البلدان الاسلامية الا ان معلوماتكم حول هذه البلدان سطحية وان معلوماتكم انتم الامريكان عن الصارصير المنزلية في بلدكم اكثر بكثير من معرفتكم بالوضع الثقافي والفكري للمسلمين والبلدان الاسلامية!! وقد ضربت له عدة امثلة وهنا جاء الحديث عن شريعتي حيث كرر انه لم يسمع حول شريعتي ولم يقراء وهذا الامر بالنسبة لي يدعوا الى الاستغراب.
س: متى انعقد هذا اللقاء وهل كان قبل مؤتمر كوآدلوب؟

ج: نعم انقعقد قبل مؤتمر كوادلوب باسبوعين، لانني كنت قد سافرت الى امريكا في اواخر ديسمبر ومؤتمر كوآدلوب انعقد في يناير، على كل حال الايضاحات التي بينتها للامريكان هي، انكم لا تملكون معلومات كافية حول ايران، ولهذا السبب ترتكبون دائما الخطأ تل آخر! ولعل من بين تلك الاخطاء دعمكم المستمر للشاه ، عندها سألني(مسؤول العلاقات الايرانية في وزارة الخارجية الامريكية) هل هناك امكانية للتعايش بين الثورة والشاه؟ وقد اجبته ان ذلك من رابع المستحيلات وقرأت له شعرا كان يقرأ في رياض الاطفال الامريكية وكان مضمونه التالي :
هامتي دامتي ( كناية بيضة الدجاجة وكل انسان قصير القامة وذميم)،
جلستَ على الحائط،
هامتي دامتي سقطت بقوة من على الجدار،
لا تستطيع الحفاظ على توازنها، تترنح،
لا تستطيع الوقوف وقد تحطمت،
ثم اضفت ان جميع رجالات الشاه وكل جنوده لايستطيعون جمع اشلاه المتناثرة، وكان استنتاجي من هذا اللقاء هو ان الامريكان يعانون نوع من فقدان المعلومات والضياع وحالة من الجهل بالاوضاع الايرانية، وباعتقادي انهم وحتى اللحظات الاخيرة كانوا يريدون بقاء الشاه وان حدوث اي تغيير يجب ان يتم بوجوده ومن خلاله، الا ان الدبلوماسيين البريطانيين والاسرائيليين لكونهم على علم كبير بالمسائل الايرانية، كانوا قد اوصوا الشاه بالتنحي لصالح ولده، كما كبار الدبلوماسين المخضرمين الامريكان الذين هم على علاقة بالاوضاع الايرانية، يدركون ايضا ان مشاكل ايران هي بسبب وجود الشاه.
في عام 1356 هجرية شمسية 1977 م كتبتَ الكاتبة الامريكية المعروفة “فيتز جيرالد” والحائزة على جائزة بوليتز(بسبب تاليفها كتاب مشوق حول فيتنام باسم” النار في الخليج”) مقالة مفصلة حول ايران نشرتها في مجلة هارير المعروفة وانتقدت فيها الشاه باعتباره سبب المشاكل في ايران. واثناءها قال الشاه في مقابلة اجرتها معه جريدة الغاردين البريطانية قال فيها: ” اعلن انني مستعد للتنحي لصالح ولدي، لقد سعى والدي لاقامة نظام جمهوري الا انه لم يوفق في مسعاه وان ذلك لا يفيد”. عندما يقول الشاه ” انه انني اتنحى لصالح ولدي وان تغير النظام الى الجمهوري لا يفيد”، ترى هل هناك امور تطرح من خلف الكواليس حتى يجيب الشاه مثل هذه الاجابات؟ على ما يبدو ان الامريكان كانوا يقاومون تلك التغيرات والتحولات التي لا يمكن تجنبها” وعلى الاقل كانوا يصرون على مواقفهم هذه حتى كانون الثاني ـ يناير من عام 1979 وكانوا يلحون على، ان هذه التغييرات يجب ان تتم على يد الشاه نفسه. وانني قد تطرقت الى هذه المسائل في مقالة مفصلة كنت قد نشرتها تحت عنوان ” كثرت الضجيج من اجل لا شيء ” وقد نشرت في جريدة ” نداء المجاهد ” لسان حال حركة نهضة الحرية في خارج الوطن .

الثورة قبل أن “تتحجّب: غلاف مجلة “بنت هاوس” في العام 1979 وعلى اليمين “مقابلة مزدوجة: آية الله ويزدي”
س: سيد يزدي ولكن “العقيد نجاتي” ذكر في احد مؤلفاته، حيث يقول انه قبل مؤتمر كوآدلوب وفي اواخر ديسمبر وفي3 يناير نقلت اللجنة الخاصة لتنسيق الامن القومي للبيت الابيض الى الشاه وعبر سفيرها في طهران قرار الولايات المتحدة الامريكية على ضرورة الخروج من ايران، كما ان “احسان نراقي” هو الآخر كتب يقول “ان جيمي كارتر قد اعرب ولاول مرة في منتصف ديسمبر من عام 1978 عن عجز الشاه من امكانية الاحتفاظ بالسلطة ولكن في الحادي عشر من اكتوبر وعبر مقابلة صحفية اعلن ثقته بالشاه”، ماهي وجهة نظركم وهل بالامكان توضيح ملابسات الامور؟

ج: لقد طرح التقرير الذي قدمه جورج بال مستشار السيد كارتر حول الازمة الايرانية وكيفية الخروج منها عدة خيارات، الاول، ان يقود الشاه بنفسه هذه التغيرات، والخيار الثاني ان يوكل الشاه قرارته الى ولده، اما الخيار الثالث هو تسليم زمام الامورالى الحركة الثورية الاسلامية. وحتى اواخر عام 1978 كان الامريكيين مع بقاء الشاه وان يقود بنفسه هذه الاصلاحات (قد اوردت تقرير جورج بال كله في كتابي وحللت مواقف الولايات المتحدة الامريكية ايضا)، لقد كان الجيش القاعدة الاساسية للامريكان في ايران، ولم يتمكنوا من بناء قاعدة او نفوذا لهم بين الاوساط المدنية وغير العسكرية في ايران، في حين ان مثل هذه القاعدة كانت موجودة لدى البريطانيين والاسرائيليين وفي سنوات الاخيرة من حكم الشاه! فنظرت كل من هذين الدولتين الى الاوضاع السائدة في ايران وخلافاً لامريكا نظرة اكثر واقعية وكانوا مقتنعين برحيل الشاه، وحتى عندما سافرت الملكة فرح ديبا الى الولايات المتحدة الامريكية استقبلت من قبل بعض اجنحة الحكم باعتبارها رئيسة دولة وهذا اذا يعبرعن شيء انما يعبرعن رحيل الشاه! وان تكون الملكة نائبة للملك في ايران. وان تمنح الحريات العامة لعدة سنوات وان تدير شئون البلاد بنفسها، الا ان العسكريين الامريكان عارضوا هذه الخطة لانه وفي مثل هذه الحالة سيفقدون قواعد الحكم في ايران. وقد كان البريطانيين موافقين على هذه لانه لو حصلت مرحلة انتقالية ديمقراطية سوف يتسنى لهم الحفاظ على قواعدهم خارج العسكر لا بل تقويتها ايضا.
الا انه بعد اواخر عام 1978 اقتنع الامريكا رويدا رويدا ان الاصرارعلى بقاء الشاه لا فايدة منه، لذلك اخذوا يغيرون من مواقفهم. من جهة اخرى كانت الحرب الباردة في اوجها وكانت افغانستان محتلة من قبل الجيش الروسي والامريكان كانوا قلقون فيما اذا ذهب الشاه من يملء الفراغ الذي يخلفه هذه الرحيل، لذلك وافقوا على رحيل الشاه شريطة ان يحل محله “بختيار”(اخر رئيس وزراء في عهد النظام الملكي) وان يتعاون الجيش مع الثورة حتى يجد له وقعا في الثورة. من جهة اخرى كانت نظرية برجينسكي تقول، انه في حال ذهاب الشاه فان القوى الوحيدة التي تستطيع الوقوف في وجه الخطر الشيوعي هو التنسيق والائتلاف بين المؤسسة العسكرية ورجال الدين، وكان استدلاله قائم على، ان رجال الدين بطبيعتهم معادين للشيوعية ولديهم امكانية تعبئة الجماهير، كما ان المؤسسة العسكرية منسجمة فيما بينها وان الجيش الايراني المكون من 400 الف رجل مدرب على معادة الشيوعية وعلى مجابهة الانتفاضات، لذلك فان الائتلاف بين الجيش ورجال الدين من شأنه مواجهة الخطر الشيوعي بعد رحيل الشاه. وكان الغرض من سفر” جنرال هايزر” (مبعوث الرئيس الأمريكي)، الى ايران هو ليس حث الجيش على القيام بانقلاب عسكري في ايران وانما جاء ليحذر الجيش بان لا يقوم بعد رحيل الشاه باعمال تفقدهم موقعيتهم بين اوساط الجماهير، لان الامريكان باتوا مقتنعين اذا حافظ الجيش على انسجامه ووحدته وتعاون مع الثورة فانه بعد انتصارها وبعد ان تخمد المشاعر العامة عندها بامكان الجيش ان يطالب بكل راحة والادعاء بنصيبه من الثورة باعتباره جزء منها وهو نفس العمل الذي قاموا به الامريكان في الفليبين، فعندما اراد “ماركوس” عبر تزوير الانتخابات ان يصبح رئيسا مزورا لجمهورية الفليبين دخل الجيش على الخط واعلن ان ماركوس ليس رئيسا للبلاد عندها فازت “السيدة اكينوا” وقاموا بترحيل ماركوس من البلاد وعلى هذا النحو اصبح الجيش جزءا من العملية التغيرية ومن الثورة في الفليبينين.
س: اذن نظرت واشنطن وبموجب مشروع برجينسكي(ايجاد ائتلاف بين الجيش ورجال الدين) الى “رجال الدين في ايران” على انه البديل الذي يخلف النظام الملكي؟

ج: نعم، انهم بمثابة القوة التي تستطيع ان تملء فراغ السطة السياسية بعد رحيل الشاه ولكي تمنع كذلك الشيوعيين من استلام السلطة في ايران. دعني اوضح اكثر وهوان الولايات المتحدة الامريكية ترى ضرورة سلطة رجال الدين وتعاونها مع الجيش هوباتجاه ردع الخطر الشيوعي لان اهم قضية بالنسبة للامريكان في تلك المرحلة وخاصة على ضوء الاحداث الافغانية، هي حرصهم الشديد على ان لا تقع ايران في احضان الشيوعية بعد رحيل الشاه!
س: وفي هذا الاطار هل تؤمن(امريكا) مصالحها؟

ج: ستؤمن اهدافهم في اطار المواجهة بين المعسكر الشرقي والغربي والحرب الباردة.
س: سعادة الدكتورهل ان آية الله الخميني كان قد صرح وفي اوج الاضطرابات والثورة، “اننا لن نقطع الامدادات النفطية عن الغرب”؟

ج: نعم، في التصريحات التي ادليت بها الى المرحوم “العقيد نجاتي” بهذا الشان والتي اوردها في كتابه، تناول هذه الامور بشكل دقيق. وبعد الانتهاء من مؤتمر كوادلوب، بعث السيد كارتر رئيس الولايات المتحدة الامريكية انذاك، عبر السيد “جيسكار ديستان” رسالة الى الامام الخميني، ثم اتصل وزير الخارجية الامريكية وتم تبادل الرسائل بينه وبين اية الله الخميني، كما انني كنت اقوم بترجمة هذه الرسائل الى السيد الخميني وكان الخميني يرد عليها، كما انني كنت اترجم الردود واسلمها الى مندوب السفارة الامريكية في باريس. وفي احد اخر هذه الرسائل المتبادلة اعرب الامريكيين عن قلقهم حيال احتمال قطع ايران لامداداتها النفطية الى امريكا و قد اجاب الخميني، نحن لا نريد قطع الامدادات النفطية ولكن لا نصرف عائداتها لشراء الاسلحة وانما سوف تصرف اموال النفط من اجل تهيئة الوسائل التي تفي باحتياجات الاغراض الزراعية والعمران والتنمية في البلاد.
س: على ضوء هذه التصريحات التي تفضلت بها هل كان الخميني قبل انعقاد مؤتمر كوادلوب قلقا بشأن العلاقة مع واشنطن ام لا؟

ج: لا، لم يكن قلقا، لم الاحظ شخصيا اي قلق يساوره .
س: يعني الا يساوره القلق بشأن مؤتمر كان سيعقد على المستوى الدولي ومن شأنه ان يؤثر على سير التحولات الاجتماعية في داخل ايران؟

ج: لا، فالثورة الاسلامية من جهة لها مميزاتها الخاصة بها خاصة مقارنة مع بقية الثورات مثل الثورة الهندية بقيادة غاندي، والكوبية بقيادة كاسترو و… فالسيد الخميني لم يعرف ولم يتابع المسائل الدولية! اساساً لم يعرف اين تقع كوادلوب هذه! واذا اجتمع قادة هذه البلدان ماذا يحدث؟! في الحقيقة لم يتحدث عن مثل هذه الامور وكل ما في الامر اذا كانت هناك امور من هذا القبيل كنا نحن نقول ونحن نتابع .
س: ولكن في كل الاحوال، كان على علم. فقد جهز “قطب زاده”( صادق قطب زاده أحد الوزراء الخارجية في بداية ثورة الخميني وقد عارض ولاية الفقية وقد أيده أحد المراجع الدينية وتم إعدامه وإجبار المرجع الديني على الإعتذار علنا في التلفزيون الرسمي الايراني وطرده من المرجعية) وقبل “مؤتمر كوادلوب” تقريرا عن التحولات الايرانية للحكومة الفرنسية .

ج : نعم لقد عرضنا هذا الامرعليه .
س : الم تثيروا انتباهه، اليس لديكم حساسية تجاه ذلك؟

ج: انتبه، كنا نعلم ان امريكان يعارضون، ونحن لا نستطيع الموافقة على الراي الامريكي الذي يقول،” الشاه يبقى وهوالذي يقوم بالاصلاحات”، لاننا كنا نعتقد ان زمن طرح مثل هذه الامور قد ولى، الا اننا كنا في وضع لم نكن فيه قادرين في التأثيرعلى قرارت “مؤتمر كوادلوب”، لذلك عندما اتصل رئيس الجمهورية الفرنسية عن طريق وزارة الخارجية وطلب منا تهيئة تقريرعن وجهات الطرف الآخر، ايد الامام الخميني ضرورة ذلك وقد كتب صادق قطب زاده تقريرا وسلمه الى ممثل وزارة الخارجية الفرنسية.
س: دائما يقال ان قطب زادة قد جهز ذلك التحليل، الا لم يتم الحديث عن مضمونه؟

ج: نعم، مع الاسف لم يكن لدينا نسخة مصورة عن هذا التقرير والسبب هو انه عندما انتقل قطب زادة بعد انتصار الثورة الى ايران لم يأخذ معه الكتب والوثائق التي كانت موجودة لديه في بيته بباريس، ثم جرت عملية اعتقاله ومن ثم اعدامه!! وكانت شقته تحت تصرف وكيل كان يعمل معه في باريس واننا لم نستطيع الوصل الى تلك الوثائق ولم نعلم عن مصيرها شيئاً.
س: هل تدارستم ذلك التقرير الذي رفع الى السلطات الفرنسية؟ وممن تتألف اللجنة السياسية التي كانت مستقرة في نوفل لو شاتو؟

ج: انظر! كان وقتنا محدودا، ولم تتاح لنا فرصة الجلوس لقراءته معا ومن ثم اقراره، تكلمنا مع بعضنا البعض، وكان محتوى التقرير شفافا وواضحا، حيث كنا نقول، لا يمكن باي وسيلة من الوسائل ان تحل مشاكل ايران الراهنة في ظل وجود حكم الشاه! وان مشكلات البلاد والوضع الحالي لا يمكن اصلاحها الا بذهاب الشاه فقط، وكان الفرنسيون قد قبلوا بذلك.
س: حسنا، هذه هي وجهة نظركم، ماهي المواقف التي ابرزها “قطب زاده” في تقريره عن التحولات الداخلية الايرانية والتي اثارت اهتمام الفرنسيين؟

ج: لم نكن بحاجة الى ابراز هذه المواقف وتشخيصها، لقد برزت الازمة الايرانية بكل ابعادها في اقصى شكلها السياسي، فالمظاهرات المليونية عمت الشوارع حتى ان الشاه نفسه قال” انني سمعت صوت ثورتكم!” فقد كان الشاه والمؤسسة الملكية المحوران الاساسيان في الازمة السياسية ولم نكن بحاجة الى اعلان موقف اخر نريد ان نبحثها معهم، فالامور كلها كانت واضحة، ولكن المواقف الذين يريدون الاطلاع عليها هي موقف قيادة الثورة حول المسائل الاساسية من بينها “العلاقة مع الغرب”، وهذا ما كنا بيناه، باننا لسنا بصدد النزاع مع الغرب واننا نريد استقلالنا، كما اننا على استعداد لبيع نفطنا لهم وان نشترى الاجهزة التي تحتاجها البلاد وليس الاسلحة. ان المسائل كانت واضحة وبما ان طبيعة الثورة الايرانية، كانت اسلامية ومعادية للشيوعية، فانهم من هذا الجانب لم يساورهم القلق، ولكن كانوا يريدون يعرفون ان نظام الحكم المستقبلي الذي سوف يحكم ايران هل بمقدوره مواجهة المخاطر الشيوعية ام لا؟
س: ولكنكم ذكرتم في كتابكم ان “تقرير قطب زاده” كان له بالغ الأثرعلى فرنسا، اذا لا بد وان يكون لهذا التقرير خصوصية معينة؟

ج: نعم، ولكن مع الاسف الشديد انني الآن لا يحضرني شيء منه، انني لم اقرأ كل التقرير وانما مررت على رؤس اقلامه وكان صادق قطب زاده قد اعده، طبعا عندما سلمه الى الحكومة الفرنسية، كان ممثل وزارة الخارجية الفرنسية قد اعرب عن عميق شكره لنا، وجاء لمقابلتنا، وقال ان فرنسا قد تأثرت بهذا التقرير كثيرا!!
س: السيد “صادق طباطبائي” وهو يدلى بذكرياته في العام الماضي الى التلفزيون الايراني بمناسبة (ليالي انتصار الثورة، المعروفة بـ “ليالي الفجر العشرة”) قال انه سلم “مؤتمر كوادلوب” تقريرا وتسلم منه في المقابل تقريرا مماثلا . …

ج: لا، على حد علمي لم يحدث شيء من هذا القبيل. ولم يذهب احد الى “مؤتمركوادلوب” .
س: يعني لم تُرسل ايّ مذكرة او رسالة من قبل آية الله الخميني الى قادة المؤتمر؟

ج: لا، لقد كان تقرير قطب زادة، التقرير الوحيد الذي سلم الى الدولة الفرنسية .
س: ما هو دور “صادق طباطبائي” انذاك؟

ج: كان صادق طباطبائي متواجدا في باريس ومن المحتمل كان يستشارـ طبعا انا هنا لايحضرني شيئا، هل كان الدكتور صادق طباطبائي حاضرا في ذلك الاجتماع ام لا، ولكن لا استبعد ذلك، لانه كان ابن اخت السيد احمد الخميني وكان يأتي ويذهب ولانه كان اقرب من الناحية العائلية.
س : ما هي طبيعة التقرير الذي ارسل الى قادة مؤتمر كوادلوب؟

ج: لا، لم يرسل شيئا، وحسب معلوماتي لم يذهب احد الى مؤتمركوادلوب ولكن جاء ممثل وزارة الخارجية او ممثل رئيس الجمهورية وتسلم ذلك التقرير(تقرير قطب زاده).
س: هل يعني هذا قبل عقد مؤتمركوادلوب لم يكن هناك اي علاقة تربط قيادة الثورة والقيادة المستقرة في “نوفل لو شاتو” مع بلدان العالم؟

ج: لا، لم تكن هناك اي علاقة، ولكن بعد ذلك (تقرير قطب زادة) جاء ممثل السيد جسيكار ديستان لملاقات الامام وقال “ان السيد كارترحمله رسالة الى السيد الخميني” وقرأ النص الاصلي للرسالة، وقد اشرتُ الى محتوى اجابة السيد الخميني في كتابي. هذا في الوقت الذي كان فيه السيد بختيار لم يأتِ والشاه لم يغادر بعد، وجاء في رسالة كارتر، “ان الشاه سوف يغادر ايران عما قريب ونريد منكم دعم بختيار والا فان الجيش سيقوم بالانقلاب”. وقد اجاب السيد الخميني اجابة حازمة واوصى كارتر بان على ممثل الولايات المتحدة في ايران والذين هم على علاقة مع الجيش ان يمنعوها(اي المؤسسة العسكرية) من القيام بمجازر ضد المواطنيين. ومن وجهة نظري ان اهم وثيقة وحلقة مفقودة في العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية هي تلك المباحثات التي اجرها المرحوم الدكتور “اية الله بهشتي” مباشرة مع سوليون في طهران. وفي تلك الفترة كان قادة الثورة مرتبطين بالولايات المتحدة الامريكية عبر ثلاث قنوات: احداها في فرنسا وقد كُشفت وثائقها، وواحدة اخرى في ايران من قبل قيادة الثورة: المهندس بازركان اية الله موسوي اردبيلي والدكتور سحابي مع سوليوان. اما القناة الثلاثة قهي العلاقة والمباحثات المباشرة بين الدكتور بهشتي مع سوليوان وقد شرح “استمبل” في كتابه قنوات الاتصال في طهران، الا انه لم يذكر شيئا بشأن القناة الثالثة والمباحثات التي كان قد اجرها الدكتور بهشتي مع سوليوان.
وفي المناظرة التي جمعتني في صيف عام 1378 هجرية شمسية 1999م مع السيد المهندس عباس عبدي(احد زعماء الطلبة الذين احتجزوا الرهائن بالسفارة الأميركية عام 1979 في طهران) التى نظمها اتحاد الطلبة المسلمين في جامعة اميركبير، قلت له لقد احتليتم السفارة الامريكية، حسنا ولكن اين وثائق مباحثات بهشتي مع الامريكان؟ فلم يجب السيد عبدي في حينها اجابة واضحة على هذا السؤال، الا انه وفي مكان آخر اجاب وقال ما يقوله فلان كان صحيحيا، فعلاً لقد حصلنا على وثائق مباحثات السيد بهشتي مع سوليوان وقد عرضناه على السيد الخميني حيث نظراليها وقال: “السيد بهشتي الان عضو في مجلس قيادة الثورة وليس من الصلاح افشاءها في الوقت الراهن”.
ما هو مهم ان نعلم، هو مامضمون هذه المباحثات وماذا تحتويه هذه الوثائق، الان وبعد مروراكثر من عشرين وسنة ونيف على السادة ان يقولوا لنا ما هو مضمون هذه المباحثات وماذا جرى اثناءها؟ ثم ان المباحثات التي اجرها الدكتور بهشتي مع سوليوان كانت بدون علم مجلس قيادة الثورة ولم يكن كل من السيد “مهدي بارزكان” و”اية الله اردبيلي” على علم بها، وهنا لا بد من الاشارة ان السيد بهشتي قبل عدة شهور من سفري الى النجف وفيما بعد الى باريس، كان قد سافر الى الولايات المتحدة الامريكية، وقد حل ضيفا عليّ في محل اقامتي في هوستون وبعد ذلك سافر ولمدة شهرالى واشنطن ونيويورك وقد اشترك في اجتماعات للايرانيين في واشنطن ونيويورك، وليس لدينا علم ماذا فعل بهشتي خلال اقامته التي استمرت اكثر من شهر في كل المدينتين، وهل اتصل وتباحث مع الامريكان ام لا؟ هذا سؤال اساسي ورئيسي ايضا.
س: ما تقولونه، تكمن اهميته في ظل المفاوضات مع سوليوان؟

ج: من وجهة نظري ما هو مهم هوان مقارنة مع مباحثات قيادة الثورة مع سوليوان، كان الدكتور بهشتي يجري منفردا مباحثات مع سوليوان وهذا الامر يحتاج الى بحث اكثرعمقا، كما انه لم يتضح بعد ان جنرال هايزر اثناء زيارته لايران هل التقى السيد بهشتي ام لا؟ المسالة المهمة الاخرى هي المذكرات التي نشرها “حسين فردوست”. ان اهم ما جاء في كتاب فردوست تجد فيه اجابة لقسم من هذه الاسئلة في هذه المذكرات، حيث يشرح فردوست في كتابه هو ما ذكره عن منظمة التجسس البريطانية اينتليجنس سرويس “ام اي 6″. فهو يقول الكثير من رجالات بريطانيا السياسيين لا يعلمون اين يقع مبناء منظمة “ام اي 6″! رغم ذلك، انه يصر على القول بانه تدرب هناك!! ولكن يبقى سؤال اساسي واحد لم ترد اجابته في كتاب فردوست وهو، ترى هل اوعز مسؤولو”ام اي6″ الى السيد فردوست ان يبقى في ايران ام انه هو الذي فضل البقاء؟ وما هي برامجه وهدفه من البقاء في ايران؟







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ سفر الحوالي : ملحمة الشام
»» الرد على كذب نبيل نعيم عن القرضاوي
»» حسينية دار الزهراء في الكويت و دورها في نشر التشيع في العالم
»» ملف كتم الائمة العلم في دين الشيعة الاثناعشرية
»» الشيخ حسن مشيمش: من قيادي في حزب الله إلى «عميل»
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "