العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-08-13, 11:32 PM   رقم المشاركة : 1
أبو سند
مشرف








أبو سند غير متصل

أبو سند is on a distinguished road


Smile معضلة التقية في الأحكام الشرعية بدين الإمامية

بسم الله الرحمن الرحيم

التقية في الأحكام بدين الإمامية من أشكل المباحث وأعقدها لدى علماء الإمامية ومحققيهم , وقد وصفها محققهم البحراني في كتابه [الحدائق الناضرة] " التقية التي هي في اختلاف الأحكام الشرعية أصل كل بلية " (ج3 / ص126).
وقد كرر هذه العبارة في كتابه مرات كثيرة ألماً من داء التقية التي ألحقت الضرر بأخبارهم ومروياتهم وأشكلت عليهم الجمع بين الأخبار وتحقيقها .
وداء التقية لم يقتصر على أخبارهم ومروياتهم فحسب , بل ألحق الضرر بأصولهم الأصيلة وعقائدهم الركينة , وهذا ما سنبينه في هذا الموضوع ان شاء الله .

أبدأ بسرد أقوال علماء الإمامية بجواز التقية في الأحكام على الأئمة وعدم جوازها على الأنبياء .

1- حقائق الإيمان - الشهيد الثاني - ص 189
فإن ثبت حكمه من الكتاب العزيز بطريق النص أو بطريق الاجتهاد فهو المراد . وإلا فليرجع إلى السنة النبوية أو الإمامية عليهما السلام ولا فرق بينهما إلا أن السنة النبوية يعمل بأقسامها الثلاثة : من القول ، والفعل ، والتقرير مطلقا ، لعدم جواز التقية على النبي صلى الله عليه وآله . وأما السنة الإمامية ، فيفرق بين حال التقية وغيرها ، لوجوبها عليهم عليهم السلام

2- الشافي في الامامة - الشريف المرتضى - ج 2 - ص 126
لأن تجويز التقية على الرسول صلى الله عليه وآله يشكل فيما يؤديه عن الله تعالى ، ونحن لا نجوز عليه التقية في ذلك

3- الفصول الغروية في الأصول الفقهية - الشيخ محمد حسين الحائري - ص 320
فإذا ثبت أن الجهة الرافعة لقبح الكذب منحصرة بالضرورة في الاضطرار إليه امتنع وقوعه منه تعالى لامتناع تحقق الاضطرار بالنسبة إليه لأنه على كل شئ قدير ولا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء ومن هنا يظهر امتناع الكذب على الأنبياء ولو من باب التقية

4- الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج 13 - ص 272
هل كان الأنبياء يستعملون التقية ؟ استفاد جماعة من هذه الآية أن التقية حرام مطلقا للأنبياء في تبليغ الرسالة ، لأن القرآن يقول : ولا يخشون أحدا إلا الله .

5
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 8 - ص 165
ثم وصف سبحانه الأنبياء الماضين ، وأثنى عليهم فقال : ( الذين يبلغون رسالات الله ) أي : يؤدونها إلى من بعثوا إليهم ، ولا يكتمونها ( ويخشونه ) أي : ويخافون الله مع ذلك في ترك ما أوجبه عليهم . ( ولا يخشون أحدا إلا الله ) ولا يخافون من سوى الله فيما يتعلق بالأداء والتبليغ . وفي هذا دلالة على أن الأنبياء لا يجوز عليهم التقية في تبليغ الرسالة

أقول : بعد مطالعة أقوالهم يتبادر الى الذهن تساؤل ملح " لماذا لا تجوز التقية على الأنبياء وتجوز على الأئمة ؟


يجيب شيخهم الشريف المرتضى في كتابه [الشافي في الإمامة] " فالفرق بين الأمرين واضح لأن الرسول صلى الله عليه وآله مبتدئ بالشرع، ومفتتح لتعريف الأحكام التي لا تعرف إلا من جهته وبيانه، فلو جازت عليه التقية لأخل ذلك بإزاحة علة المكلفين، ولفقدوا الطريق إلى معرفة مصالحهم الشرعية التي قد بينها أنها لا تعرف إلا من جهته والإمام، بخلاف هذا الحكم لأنه منفذ للشرائع التي قد علمت من غير جهته، وليس يقف العلم بها والحق فيها، على قوله دون غيره" (ج4 / ص104).

أقول : قد حاول شيخهم الشريف المرتضى التصدي لإشكالات التقية ولكنه واقعا قد وقع في تخبطاتها وتناقض في كثير من أقواله .
فلم يذكر في كلامه هذا الفرق الجهوري الذي يمنع التقية من الأنبياء ويجيزها على الأئمة .

وهم بين احتمالين لا ثالث لهما
الإحتمال الأول : أن للأنبياء عصمة مطلقة في التبليغ تعصمهم من الأذى وتعصمهم من الناس ليبلغوا رسالات ربهم .

يدل ذلك على أن الأئمة لم يحصلوا على هذه الدرجة من العصمة المطلقة لجواز التقية عليهم مما يدل على تفاوت في درجات العصمة بين الأنبياء والأئمة , وهذا ينقض دعواهم بتساوي عصمة الأنبياء والأئمة والذي قرره كثير من علماءهم .
وينقض فلسفة النفس التي نادى بها الإمامية (الإمام علي نفس النبي)
كما أنه ينقض زعمهم بأن مرتبة الإمامة أعلى درجة من مرتبة النبوة , رغم أن لمرتبة النبوة العصمة المطلقة في التبليغ والتي لم يحصل عليها الإمام .
وينقض حصول الأئمة على الطاعة المطلقة كالأنبياء , لجواز التقية عليهم التي بسببها يطيعهم الناس في غير حق وذلك نقض للغرض .
وينقض كونهم حجج الله يحفظون شرعه وينفذون أحكام الشريعة الربانية لأن التقية تبث الريبة والشك في أخبارهم , فلا تجتمع إمامتهم الدينية والسياسية مع التقية التي هي أصل كل بلية كما قال محققهم البحراني .

الإحتمال الثاني : أن الأنبياء قد وصلوا الى درجة من الإيمان والخوف من الله تمنعهم من التقية ليبلغوا رسالات ربهم كما أوجب الله عليهم , فلا يخافون في الله لومة لائم ولا يخشون أحدا غير الله وهذا ما ذهب اليه شيخهم الشيرازي وشيخهم الطبرسي .

والقول بهذا الاحتمال يدل على أن الأئمة لم يصلوا الى الدرجات العليا من الإيمان والخوف من الله التي تمنعهم من التقية في الأحكام الشرعية , والتي يصل اليها كثير من المؤمنين كما قال تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28.
وهذا ينقض عقيدة النفس وينقض أيضا اعتقادهم بأن مرتبة الإمامة أعلى درجة من النبوة وينقض كونهم حجج الله بالإضافة الى أن هذا القول يفضل كثيرا من المؤمنين عليهم لوصولهم الى الدرجات العليا من الإيمان والخوف من الله التي لم يصل إليها الأئمة .

يـــتـــبع,,,,













التوقيع :
معضلة التقية في دين الإمامية
جواب , لماذا أهل البيت وليس أهل البيوت ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» ومن يهن الله فما له من مكرم
»» الى الشيعة قاطبة أريد عقيدة واحدة للامام علي خالفه فيها أهل السنة والجماعة
»» الزميل أفلاطون تفضل بخصوص آية التطهير وحديث الكساء
»» الحجة لا تقوم لله على خلقه الا بامام معروف !!
»» الزميل جيراكو من هم أهل البيت الذين تلعن أعداءهم .
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "