العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-12, 04:58 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


( الروائع ) .. مجموعة قصائد عربية وشعبية - متجدد -

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا المكان سوف أجمع - بحول الله - مجموعة من " روائع " القصائد العربية والشعبية ، المنثورة في الشبكة ، مع التعريف بأصحابها من " ويكبيديا " أو غيرها .






  رد مع اقتباس
قديم 27-10-12, 05:01 PM   رقم المشاركة : 2
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


بلينا وما تبلى النجوم


لَبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامِري عامر بن صعصعة من هوازن (توفي 41 هـ/661 م) أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية،عمه ملاعب الأسنة وأبوه ربيعة بن مالك والمكنى "بربيعة المقترن" لكرمه. من أهل عالية نجد، مدح بعض ملوك الغساسنة مثل: عمرو بن جبلة وجبلة بن الحارث. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) مسلمًا، ولذا يعد من الصحابة، وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيته الشهير :
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
حتى اكتسوت من الإسلام سربالا
سكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات. من روائعه :


بلينا وما تبلى النجوم


بلينا وما تبلى النجوم الطوالع *** وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
وقد كنت في أكناف جار مضنة *** ففارقني جار بأربد نافع
فلا جزع إن فرق الدهر بيننا *** وكل فتى يوما به الدهر فاجع
فلا أنا يأتيني طريف بفرحة *** ولا أنا مما أحدث الدهر جازع
وما الناس إلا كالديار وأهلها *** بها يوم حلوها وغدوا بلاقع
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه *** يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
وما البر إلا مضمرات من التقى *** وما المال إلا معمرات ودائع
وما المال والأهلون إلا وديعة *** ولا بد يوما أن ترد الودائع
ويمضون أرسالا ونخلف بعدهم *** كما ضم أخرى التاليات المشايع
وما الناس إلا عاملان فعامل *** يتبر ما يبني وآخر رافع
فمنهم سعيد آخذ لنصيبه *** ومنهم شقي بالمعيشة قانع
أليس ورائي إن تراخت منيتي *** لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت *** أدب كأني كلما قمت راكع
فأصبحت مثل السيف غير جفنه *** تقادم عهد القين والنصل قاطع
فلا تبعدن إن المنية موعد *** عليك فدان للطلوع وطالع
أعاذل ما يدريك إلا تظنيا *** إذا ارتحل الفتيان من هو راجع
تبكي على إثر الشباب الذي مضى *** ألا إن أخدان الشباب الرعارع
أتجزع مما أحدث الدهر بالفتى *** وأي كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى *** ولا زاجرات الطير ما الله صانع
سلوهن إن كذبتموني متى الفتى *** يذوق المنايا أو متى الغيث واقع








  رد مع اقتباس
قديم 27-10-12, 05:18 PM   رقم المشاركة : 3
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road




يا كليب شب النار

للشاعر / دغيّم الظلماوي الشمري الذي عاش في الفترة مابين 1260- 1324 هـ ، وذاع صيته بالكرم ، وخاصة القهوة ..

ياكليب شب النـار ياكليـب شبـه
عليك شبه والحطب لـك يجابـي

وعليّ أنـا ياكليـب هيلـه وحبـه
وعليـك تقليـط الـدلال العذابـي

وادغث لها ياكليب من سمر جبـه
وشبه إليا منه هبا كـل هابـي

باغٍ ليـا شبيتهـا بالمشبه
تجلب لنـا ربعٍ سـراة غيابـي

بنسريـةً ياكليـب صلفـا مهـبـه
لا هب نسناسـه تقـل سـم دابـي

سـراة بليـل وناطحيـن مهـبـه
متكنفيـن وشوقـهـم بالعـذابـي

الوالمـة ياكليـب عجـل بصبـه
والرزق عند اللي ينشّي السحابـي

صبـه لقرمٍ صرفتـه ما حسبـه
يوم البخيل مكنهب الوجـة هابـي

وصبه لمنعورٍ ليـا جـاك نبـه
يرخص بعمره والدخن له ضبابي

وعَده عن اللي مايـداري المسبـه
اللـي يـدور بالقصيـر الغيابـي

عن الطيب عده نـازلٍ لـه بغبـه
يضرب على درب الخطا مايهابي

لا باطن الهلبـاج خطـو الجلبـة
يا حلو خبـط عصيهـم بالركابـي

أطمر لهم وأبـدي سـلام المحبـه
لا جو على هجناً يديهـم خرابـي

سلام أحلى مـن شخاليـل جبـه
وأحلى من السمن الجديد العرابـي

مع كبش مصـلاح راسـه نجبـه
لا أدبـر الهيـن متيـن العلابـي

خطو الولد يـوم الملاقـي نكبـه
ياتي علينا من حسـاب الزهابـي

وحتيش لو يلبس زبون وجبـه
معيـرة علـى غضيـر الشبابـي

أنا لقيـت الصبـر يازيـن غبـه
يرقيك روس مشمرخات الهضابي

من لاصبر ياكليب في حكم ربـه
هذاك يـوم البعـث مالـه ثوابـي

يقولها اللي مـا حسـب المسبـه
ولا عرقل الأجواد ببعض الهلابي

هذا هـوى بالـي وهـذا مطبـه
من قبل مايسفـح علينـا الترابـي






  رد مع اقتباس
قديم 27-10-12, 06:48 PM   رقم المشاركة : 4
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ


أبو الطيب المتنبي ، الشاعر المشهور ، أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي أبو الطيب القحطاني الكندي الكوفي المولد، ولد سنة 303 هـ ،نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة . عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب . توفي مقتولاً بسبب شعره الهجائي سنة 354هـ .
وهو أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم .
تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقال عنه بأنه شاعر أناني ، ويظهر ذلك في أشعاره. قال الشعر صبياً. فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات. روائعه كثيرة . منها :



عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا
وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً
أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي
شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ
أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً
أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ
عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ
منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ






  رد مع اقتباس
قديم 27-10-12, 07:28 PM   رقم المشاركة : 5
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


ياعين هلي صافـي الدمـع هليـه

للشاعرة نورة بنت حوشان بن علي بن دخيل الله الرشيدي ، عاشت في الفترة مابين أواخر1800 ميلادي_ إلى أوائل 1900 ميلادي.
- وقع خلاف بين الشاعرة وزوجها عبود بن علي بن سويلم الشلواني العازمي أدى إلى طلاقها طلاقًا لارجعة فيه ، وبعد طلاقها رفضت الكثير من الراغبين في الزواج منها، وكانت تتمتع بالجمال والأخلاق ومن عائلة معروفة ومحافظة .
- وذات يوم كانت تسير بصحبة أولادها (حوشان، وسارة) ومرت على طريق يمر بمزرعة مطلقها ، ورأته ، فوقفت على ناصية المزرعة وانطلق الأولاد للسلام على أبيهم ، وبقيت تنتظرهم حتى رجعوا ، ثم واصلت مسيرها.. وقد تذكرت أيامها مع زوجها السابق الذي كانت ولا زالت تحبه ، فقالت :



ياعين هلي صافـي الدمـع هليـه
واليا انتهى صافيه هاتـي سريبـه
ياعين شوفي زرع خلك وراعيـه
شوفـي معاويـده وشوفـي قليبـه
مـن أولٍ دايـم لرايـه نمالـيـه
واليـوم جيّتهـم علينـا صعيبـه
وإن مرني بالدرب مقدر أحاكيـه
امصيبة ياكبرها ياعرب من مصيبه
اللي يبينـا عيّت النفـس تبغيـه
واللي نبي عيـا البخـت لايجيبـه






  رد مع اقتباس
قديم 28-10-12, 04:13 PM   رقم المشاركة : 6
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


قلتُ : ابتسم


للشاعر إيليا أبوماضي . وهنا معلومات عنه لا تمنع من الاستفادة من روائعه الشعرية :

http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/13.zip

قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال الصبا ولى! فقلت له ابتــسم لن يُرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملّكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفث كلما لهثت دما !
قلت ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و عليّ للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشُهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعدُ لن تتبسما



.






  رد مع اقتباس
قديم 28-10-12, 04:23 PM   رقم المشاركة : 7
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


يـا دبـاس أنـا بـوصيـك عـن درب الأدناس



محمد أبو دباس من أهل (بلدة العودة) من بلدان سدير في نجد ضاقت به الدنيا ذرعا بعد رحيل ابنه دباس طلبا للرزق فقد طالت غربة دباس لأكثر من ثمان سنوات عانى خلالها والده الكثير من مضايقات قومه واعتدائهم عليه بالأقوال والأفعال حيث قالوا فيه ما يندى له الجبين ويمس الكرامة وقطعوا الماء عن نخيله فأصبح يعاني الأمرين غياب ابنه وساعده الأيمن والذل والاحتقار في دياره، فأخذ يتجنب الناس وحديثهم وعاش وحيدا منغلقا على نفسه، فنصحه أحد أصدقائه بأن يرسل إلى ابنه دباس ليعود بسرعة ويرى ما وصلت إليه الحال فكتب محمد هذه القصيدة وأرسلها مع أحدهم للديار التي يعمل بها دباس وقد اختلف الرواة في تحديد تلك البلاد فمنهم من قال أنه كان في العراق ومنهم من قال في ايران ومنهم من قال في عمان والقصيدة كالتالي:


يا ونةٍ ونيتهـا مـن خـوى الـراس=من لاهـبٍ بالكبـد مثـل السعيـره
ونين من رجله غـدت تقـل مقـواس=ويوّن تالـي الليـل يشكـي الجبيـره
ويا حمس قلبي حمس بـنٍ بمحمـاس=ويا هشـم حالـي هشمهـا بالنجيـره
ويا وجد حالي يا ملا وجـد غـرّاس=يوم اثمرت واشفا صفـى عنـه بيـره
من ثمر قلبـي سـرا هجعـة النـاس=متنحـرٍ دربٍ عسـى فيـه خـيـره
الله يفكـه مـن بـلا سـو الاتعـاس=ومن شـر عبثـات الليالـي يجيـره
فى ديـرةٍ تقطعـت عنـه الارمـاس=سبعيـن يـومٍ للركـايـب مسـيـره
لا والله إلاحـال مـن دونـه اليـاس=حـط البحـر والبـر دون الجزيـره
يالله ياللـي رد مـن عقـب ما يـاس=يوسف على يعقوب وابصـر نظيـره
ترد على دباس يا محصـي النـاس=يا عالـمٍ مـا بالخـفـا والسـريـره
يا دباس أنا بوصيك عن درب الادناس=ترى الـذي مثلـك يناظـر مسيـره
عليك بالتقوى تـرى العـز يا دبـاس=فى طاعة اللـي مـا ينجيـك غيـره
هاذي ثمان سنين من رحـت يا دبـاس=لا رسالـه جتنـي ولا مـن بريـره
يا دباس من عقبك ترى البال محتـاس=وعليك دمـع العيـن حـرّق نظيـره
وعليك كنى فى دجـا الليـل حـراس=أصبح على حيلـي وعينـي سهيـره
أصبح انا مابين طـاري وهوجـاس=وطـواري تطـري علينـا كثـيـره
مثل الوحش قلبي على كـف حبـاس=يكفخ كمـا طيـرٍ اسبوقـه قصيـره
متحيرٍ من عيلـه البيـت يـا دبـاس=ارجى ثـواب الله وأخـشى المعيـره
أخاف من حكي العداء ثـم الانجـاس=أهـل الحكايـا الطايلـه والقصيـره
ويقال خلا عيلته عـنّـز الـراس=أقفـى وخـلى عيلـةٍ لـه صغـيـره
والا فأنا يا بـوك قطّـاع الارمـاس=مانيب مثبـورٍ أو رجلـي كسيـره
آصلك لو دونك نبا حمـر الاطعـاس=الصلـب والصمـان دروب عسيـره
مهالـك مـدارك مـا بهـا أونـاس=ألا الثعـل والبـوم تسمـع صفيـره
لو كنت فى نزوى وديرة بنـي يـاس=أهـل المـوازى والوجيـه الغبيـره
عبّـادة الاصنـام شرّابـة الـكـاس=الخمـر والتنبـاك فيهـا وغـيـره
لركب على وجنا من الهجن عرماس=فجا النحـر يا دبـاس حمـرا ظهيـره
متروسة الفخذيـن مزبـورة الـراس=كن الخلاص عيونهـا يـوم أديـره
أو شبـه ربـدا تخـفّـق للأونـاس=وان رفّعـت جنحانـهـا مستـذيـره
تنشر من العوده على نـور الانفـاس=عند الفجـر والليـل مقفـي مريـره
والعصر بالصمان تسمع لها اضراس=حبل الرسـن خطـرٍ تبتـر جريـره
نهـار ثالـث بيـن حمـا الاوراس=واره يمينـك جعلهـا لـك سفـيـره
ثـم أركـب ساجيـة تقلـب الـراس=تمشي بأهلها فـى البحـور الغزيـره
إلى مسقط الفيحاء بها الخير محتـاس=لولا الكفـر والشـرك واوي ديـره
عز الله انها ديرةٍ مالها أجناس=لولا بها يعبد مع الله غيره
لولا بها يشرك علي وعباس=وأيضا بها الفاروق سبّه بريره
فيها الطبيخ وراهي الخبـز يا دبـاس=يقعد خـوى الـراس خنـة خميـره
هى ديرة اللي باغـيٍ كيفـة الـراس=ولا له أحد همه مـن النـاس غيـره
هيسٍ ولد هيسٍ للمواعين لحّـاس=يفـرح إلـى نيـدي لذبـح النحيـره
وماقفك ذا يا دباس مـا فيـه نومـاس=يصلـح لقيـنٍ مهنتـه طـق زيـره
ترى الفداوي دون وانشد الناس=راعيـه مـا يذكـر بمدحٍ وغيـره
ماله سوى طق الحنك منـه واليـاس=وليا انقطع خرجه فـلا لـه ذخيـره
طلب المعيشه بالحراثـه والاجنـاس=المشترى والبيـع يوصـف وغيـره
قم انهض العيرات مـع كـل فـرّاس=يـا دبـاس دوّر خـيّـر تستشـيـره
جدك وعمانـك هـل العـز والبـاس=أهـل اللـوازم مكمليـن القصيـره
يا دباس ما يصبر على البق والحـاس=ألا الـذي مالـه بنـجـدٍ عشـيـره
واليوم يا مـروي شبـا كـل عبـاس=أنـت الرجا يـا كعام وجه المغـيـره
عشرين عامٍ كلها أرجيك يـا دبـاس=مثـل الغريـر اللـي تولـع بطيـره
عد المناكـب هيلـعٍ فـرخ قرنـاس=يمناه فـى لطـم الحبـاري شطيـره
عانق خلوجٍ روّحت عقـب مـرواس=عنـد العصيـر لبيضهـا مستذيـره
والليل جاها وحال من دونهـا اليـاس=روحها علـى فرقـاه فـرت فريـره
يا دباس أنـا يابـوك مانيـب بـلاس=ميـر ان عيـلات الرفاقـه كثـيـره
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس=وأخذ شوي الحـق واتـرك كثيـره
يا دباس لو جبت من دحب الاكياس=مختلفـةٍ مــا بـيـن رزٍ ونـيـره
مالـي بهـا يا جعلـها بألـف قبـاس=أو جعلهـا تذهـب ولـو هـي كثيـره
يا دباس قلبي كل مـا هـب نسنـاس=شرقيـةٍ هبـت بقلـبـي سعـيـره
والحال يا فرز الوغى مسّهـا البـاس=عليـك يـا ناطح وجيـه المغيـره
وغصون قلبي يا فتى الجـود يبّـاس=غادٍ أنـا يابـوك كنـي هشيـره
مـن شافنـي يقـول ذا فيـه لسّـاس=واللـي بـرى حالـي إلهـي خبيـره
لا وعلا من قبـل غـوّال الانفـاس=ومفـارق الدنيـا يجينـا بشـيـره
عسى يطق البـاب والنـاس غطـاس=يا والـي القـدرة عليـك اتعبـيـره
وصلاة ربـي عـد ماهـب نسنـاس=على النبـي عـدة حقـوق المطيـره






  رد مع اقتباس
قديم 01-11-12, 04:50 PM   رقم المشاركة : 8
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي

من روائع أمير الشعراء / أحمد شوقي – عفى الله عنه - قالها عندما نفي إلى الأندلس وقد شعر بالشوق والحنين إلى مصر ، يُعارض فيها سينية البحتري التي وصف فيها إيوان كسرى ، ومطلعها :

صنت نفسي عما يُدنس نفسي * * * وترفعت عن جدا كل جبسِ

والجداء : أي العطاء ، والجِبس : النذل

قال شوقي :

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس
وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟
كلما مرّت الليالي عليه رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي
مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس
راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ
يا ابنة َ اليمِّ ، ما أبوكِ بخيلٌ ما له مولع بمنع وحبس
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي
يُصبِحُ الفِكرُ وَالمَسَلَّةُ نادي هِ وَبِالسَرحَةِ الزَكِيَّةِ يُمسي
وَكَأَنّي أَرى الجَزيرَةَ أَيكاً نَغَمَت طَيرُهُ بِأَرخَمَ جَرسِ
هِيَ بَلقيسُ في الخَمائِلِ صَرحٌ مِن عُبابٍ وَصاحَت غَيرُ نِكسِ
حَسبُها أَن تَكونَ لِلنيلِ عِرساً قَبلَها لَم يُجَنَّ يَوماً بِعِرسِ
لَبِسَت بِالأَصيلِ حُلَّةَ وَشيٍ بَينَ صَنعاءَ في الثِيابِ وَقَسِّ
قَدَّها النيلُ فَاِستَحَت فَتَوارَت مِنهُ بِالجِسرِ بَينَ عُريٍ وَلُبسِ
وَأَرى النيلَ كَالعَقيقِ بَوادي هِ وَإِن كانَ كَوثَرَ المُتَحَسّي
اِبنُ ماءِ السَماءِ ذو المَوكِبِ الفَخمِ الَّذي يَحسُرُ العُيونَ وَيُخسي
لا تَرى في رِكابِهِ غَيرَ مُثنٍ بِخَميلٍ وَشاكِرٍ فَضلَ عُرسِ
وَأَرى الجيزَةَ الحَزينَةَ ثَكلى لَم تُفِق بَعدُ مِن مَناحَةِ رَمسي
أَكثَرَت ضَجَّةَ السَواقي عَلَيهِ وَسُؤالَ اليَراعِ عَنهُ بِهَمسِ
وَقِيامَ النَخيلِ ضَفَّرنَ شِعراً وَتَجَرَّدنَ غَيرَ طَوقٍ وَسَلسِ
وَكَأَنَّ الأَهرامَ ميزانُ فِرعَو نَ بِيَومٍ عَلى الجَبابِرِ نَحسِ
أَو قَناطيرُهُ تَأَنَّقَ فيها أَلفُ جابٍ وَأَلفُ صاحِبِ مَكسِ
رَوعَةٌ في الضُحى مَلاعِبُ جِنٍّ حينَ يَغشى الدُجى حِماها وَيُغسي
وَرَهينُ الرِمالِ أَفطَسُ إِلّا أَنَّهُ صُنعُ جِنَّةٍ غَيرُ فُطسِ
تَتَجَلّى حَقيقَةُ الناسِ فيهِ سَبُعُ الخَلقِ في أَساريرِ إِنسي
لَعِبَ الدَهرُ في ثَراهُ صَبِيّاً وَاللَيالي كَواعِباً غَيرَ عُنسِ
رَكِبَت صُيَّدُ المَقاديرِ عَينَيهِ لِنَقدٍ وَمَخلَبَيهِ لِفَرسِ
فَأَصابَت بِهِ المَمالِكَ كِسرى وَهِرَقلاً وَالعَبقَرِيَّ الفَرَنسي
يا فُؤادي لِكُلِّ أَمرٍ قَرارٌ فيهِ يَبدو وَيَنجَلي بَعدَ لَبسِ
عَقَلَت لُجَّةُ الأُمورِ عُقولاً طالَت الحوتَ طولَ سَبحٍ وَغَسِّ
غَرِقَت حَيثُ لا يُصاحُ بِطافٍ أَو غَريقٍ وَلا يُصاخُ لِحِسِّ
فَلَكٌ يَكسِفُ الشُموسَ نَهاراً وَيَسومُ البُدورَ لَيلَةَ وَكسِ
وَمَواقيتُ لِلأُمورِ إِذا ما بَلَغَتها الأُمورُ صارَت لِعَكسِ
دُوَلٌ كَالرِجالِ مُرتَهَناتٌ بِقِيامٍ مِنَ الجُدودِ وَتَعسِ
وَلَيالٍ مِن كُلِّ ذاتِ سِوارٍ لَطَمَت كُلَّ رَبِّ رومٍ وَفُرسِ
سَدَّدَت بِالهِلالِ قَوساً وَسَلَّت خِنجَراً يَنفُذانِ مِن كُلِّ تُرسِ
حَكَمَت في القُرونِ خوفو وَدارا وَعَفَت وائِلاً وَأَلوَت بِعَبسِ
أَينَ مَروانُ في المَشارِقِ عَرشٌ أَمَوِيٌّ وَفي المَغارِبِ كُرسي
سَقِمَت شَمسُهُم فَرَدَّ عَلَيها نورَها كُلُّ ثاقِبِ الرَأيِ نَطسِ
ثُمَّ غابَت وَكُلُّ شَمسٍ سِوى هاتي كَ تَبلى وَتَنطَوي تَحتَ رَمسِ
وَعَظَ البُحتُرِيَّ إيوانُ كِسرى وَشَفَتني القُصورُ مِن عَبدِ شَمسِ
رُبَّ لَيلٍ سَرَيتُ وَالبَرقُ طِرفي وَبِساطٍ طَوَيتُ وَالريحُ عَنسي
أَنظِمُ الشَرقَ في الجَزيرَةِ بِالغَر بِ وَأَطوي البِلادَ حَزناً لِدَهسِ
في دِيارٍ مِنَ الخَلائِفِ دَرسٍ وَمَنارٍ مِنَ الطَوائِفِ طَمسِ
وَرُبىً كَالجِنانِ في كَنَفِ الزَيتو نِ خُضرٍ وَفي ذَرا الكَرمِ طُلسِ
لَم يَرُعني سِوى ثَرىً قُرطُبِيٍّ لَمَسَت فيهِ عِبرَةَ الدَهرِ خَمسي
يا وَقى اللَهُ ما أُصَبِّحُ مِنهُ وَسَقى صَفوَةَ الحَيا ما أُمَسّي
قَريَةٌ لا تُعَدُّ في الأَرضِ كانَت تُمسِكُ الأَرضَ أَن تَميدَ وَتُرسي
غَشِيَت ساحِلَ المُحيطِ وَغَطَّت لُجَّةَ الرومِ مِن شِراعٍ وَقَلسِ
رَكِبَ الدَهرُ خاطِري في ثَراها فَأَتى ذَلِكَ الحِمى بَعدَ حَدسِ
فَتَجَلَّت لِيَ القُصورُ وَمَن في ها مِنَ العِزِّ في مَنازِلَ قُعسِ
ما ضَفَت قَطُّ في المُلوكِ عَلى نَذ لِ المَعالي وَلا تَرَدَّت بِنَجسِ
وَكَأَنّي بَلَغتُ لِلعِلمِ بَيتاً فيهِ ما لِلعُقولِ مِن كُلِّ دَرسِ
قُدُساً في البِلادِ شَرقاً وَغَرباً حَجَّهُ القَومُ مِن فَقيهٍ وَقَسِّ
وَعَلى الجُمعَةِ الجَلالَةُ وَالنا صِرُ نورُ الخَميسِ تَحتَ الدَرَفسِ
يُنزِلُ التاجَ عَن مَفارِقِ دونٍ وَيُحَلّى بِهِ جَبينَ البِرِنسِ
سِنَةٌ مِن كَرىً وَطَيفُ أَمانٍ وَصَحا القَلبُ مِن ضَلالٍ وَهَجسِ
وَإِذا الدارُ ما بِها مِن أَنيسٍ وَإِذا القَومُ ما لَهُم مِن مُحِسِّ
وَرَقيقٍ مِنَ البُيوتِ عَتيقٌ جاوَزَ الأَلفَ غَيرَ مَذمومِ حَرسِ
أَثَرٌ مِن مُحَمَّدٍ وَتُراثٌ صارَ لِلروحِ ذي الوَلاءِ الأَمَسِّ
بَلَغَ النَجمَ ذِروَةً وَتَناهى بَينَ ثَهلانَ في الأَساسِ وَقُدسِ
مَرمَرٌ تَسبَحُ النَواظِرُ فيهِ وَيَطولُ المَدى عَلَيها فَتُرسي
وَسَوارٍ كَأَنَّها في اِستِواءٍ أَلِفاتُ الوَزيرِ في عَرضِ طِرسِ
فَترَةُ الدَهرِ قَد كَسَت سَطَرَيها ما اِكتَسى الهُدبُ مِن فُتورٍ وَنَعسِ
وَيحَها كَم تَزَيَّنَت لِعَليمٍ واحِدِ الدَهرِ وَاِستَعدَت لِخَمسِ
وَكَأَنَّ الرَفيفَ في مَسرَحِ العَي نِ مُلاءٌ مُدَنَّراتُ الدِمَقسِ
وَكَأَنَّ الآياتِ في جانِبَيهِ يَتَنَزَّلنَ في مَعارِجِ قُدسِ
مِنبَرٌ تَحتَ مُنذِرٍ مِن جَلالٍ لَم يَزَل يَكتَسيهِ أَو تَحتَ قُسِّ
وَمَكانُ الكِتابِ يُغريكَ رَيّا وَردِهِ غائِباً فَتَدنو لِلَمسِ
صَنعَةُ الداخِلِ المُبارَكِ في الغَر بِ وَآلٍ لَهُ مَيامينَ شُمسِ
مَن لِحَمراءَ جُلِّلَت بِغُبارِ ال دَهرِ كَالجُرحِ بَينَ بُرءٍ وَنُكسِ
كَسَنا البَرقِ لَو مَحا الضَوءُ لَحظاً لَمَحَتها العُيونُ مِن طولِ قَبسِ
حِصنُ غِرناطَةَ وَدارُ بَني الأَح مَرِ مِن غافِلٍ وَيَقظانَ نَدسِ
جَلَّلَ الثَلجُ دونَها رَأسَ شيرى فَبَدا مِنهُ في عَصائِبَ بِرسِ
سَرمَدٌ شَيبُهُ وَلَم أَرَ شَيباً قَبلَهُ يُرجى البَقاءَ وَيُنسي
مَشَتِ الحادِثاتُ في غُرَفِ الحَم راءِ مَشيَ النَعِيِّ في دارِ عُرسِ
هَتَكَت عِزَّةَ الحِجابِ وَفَضَّت سُدَّةَ البابِ مِن سَميرٍ وَأُنسِ
عَرَصاتٌ تَخَلَّتِ الخَيلُ عَنها وَاِستَراحَت مِن اِحتِراسٍ وَعَسِّ
وَمَغانٍ عَلى اللَيالي وِضاءٌ لَم تَجِد لِلعَشِيِّ تَكرارَ مَسِّ
لا تَرى غَيرَ وافِدينَ عَلى التا ريخِ ساعينَ في خُشوعٍ وَنَكسِ
نَقَّلوا الطَرفَ في نَضارَةِ آسٍ مِن نُقوشٍ وَفي عُصارَةِ وَرسِ
وَقِبابٍ مِن لازَوَردٍ وَتِبرٍ كَالرُبى الشُمِّ بَينَ ظِلٍّ وَشَمسِ
وَخُطوطٍ تَكَفَّلَت لِلمَعاني وَلِأَلفاظِها بِأَزيَنَ لَبسِ
وَتَرى مَجلِسَ السِباعِ خَلاءً مُقفِرَ القاعِ مِن ظِباءٍ وَخَنسِ
لا الثُرَيّا وَلا جَواري الثُرَيّا يَتَنَزَّلنَ فيهِ أَقمارَ إِنسِ
مَرمَرٌ قامَتِ الأُسودُ عَلَيهِ كَلَّةَ الظُفرِ لَيِّناتِ المَجَسِّ
تَنثُرُ الماءَ في الحِياضِ جُماناً يَتَنَزّى عَلى تَرائِبَ مُلسِ
آخَرَ العَهدِ بِالجَزيرَةِ كانَت بَعدَ عَركٍ مِنَ الزَمانِ وَضَرسِ
فَتَراها تَقولُ رايَةُ جَيشٍ بادَ بِالأَمسِ بَينَ أَسرٍ وَحَسِّ
وَمَفاتيحُها مَقاليدُ مُلكٍ باعَها الوارِثُ المُضيعُ بِبَخسِ
خَرَجَ القَومُ في كَتائِبَ صُمٍّ عَن حِفاظٍ كَمَوكِبِ الدَفنِ خُرسِ
رَكِبوا بِالبِحارِ نَعشاً وَكانَت تَحتَ آبائِهِم هِيَ العَرشُ أَمسِ
رُبَّ بانٍ لِهادِمٍ وَجَموعٍ لِمُشِتٍّ وَمُحسِنٍ لِمُخِسِّ
إِمرَةُ الناسِ هِمَّةٌ لا تَأَنّى لِجَبانٍ وَلا تَسَنّى لِجِبسِ
وَإِذا ما أَصابَ بُنيانَ قَومٍ وَهيُ خُلقٍ فَإِنَّهُ وَهيُ أُسِّ
يا دِياراً نَزَلتُ كَالخُلدِ ظِلّاً وَجَنىً دانِياً وَسَلسالَ أُنسِ
مُحسِناتِ الفُصولِ لا ناجِرٌ في ها بِقَيظٍ وَلا جُمادى بِقَرسِ
لا تَحِشَّ العُيونُ فَوقَ رُباها غَيرَ حورٍ حُوِّ المَراشِفِ لُعسِ
كُسِيَت أَفرُخي بِظِلِّكِ ريشاً وَرَبا في رُباكِ وَاِشتَدَّ غَرسي
هُم بَنو مِصرَ لا الجَميلُ لَدَيهِمُ بِمُضاعٍ وَلا الصَنيعُ بِمَنسي
مِن لِسانٍ عَلى ثَنائِكِ وَقفٌ وَجَنانٍ عَلى وَلائِكِ حَبسِ
حَسبُهُم هَذِهِ الطُلولُ عِظاتٍ مِن جَديدٍ عَلى الدُهورِ وَدَرسِ
وَإِذا فاتَكَ اِلتِفاتٌ إِلى الما ضي فَقَد غابَ عَنكَ وَجهُ التَأَسّي


وقوله - عفى الله عنه - : وطني لو شُغلت ... إلخ ، فيه من الغلو ما لا يخفى على المسلم .






  رد مع اقتباس
قديم 01-11-12, 05:12 PM   رقم المشاركة : 9
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


دعْ لذيذ الكرى

للشاعر محسن بن عثمان الهزاني العنزي الوائلي ، المتوفى عام 1210 هـ .
وهو من أشهر شعراء نجد في التاريخ الحديث.
مرت فترة على مدينته الحريق لم يأتها مطر ، فخرج الناس لصلاة الاستسقاء دون علمه ، ولكنهم لم يُمطروا . ثم خرجوا مرة أخرى للاستسقاء وكان معهم محسن ، فقالوا له : ( أنت شاعر ولك قصايد بالغزل ، ما يصلح ) ، فأسرّها محسن في نفسه ، فلم يُمطروا .
فلما كان من الغد أمر محسن كبار السن و أهل الخير و التقوى بالخروج معه ، و مر في الطريق على المطوع ( مدرس القرآن ) وأخذ معه الصغار إلى الصحراء للاستسقاء ، وقال لهم : ( أنا أبي أدعي و أنتم أمّنوا ) .

فأنشد هذه الأبيات :


دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
واستقم في الدجا وابتهل ثم قل
يا مجيب الدعا ياعظيم الجلال
يا لطيف بنا دايم لم يزل
واحد ماجد قابض باسط
حاكم عادل كل ما شا فعل
ظاهر باطن حافظ رافع
سامع عالم ما بحكمه ميل
ثم بعد لطفك بنا افعل بنا
ما انت يا إلآهي له أهل
يا مجيب الدعا يا متم الرجا
وأسألك بالذى يا إلآهي نزل
به على المصطفى مع شديد القوى
أسألك بالذى دك صوب الجبل
الغنا والرضا والهدى والتقى
والعفو العفو ثم حسن العمل
وأسألك غاديا ماديا كلما
لج فيه الرعد حل فينا الوجل
وادق صادق غادق ضاحكا
باكيا كلما ضحك مزنه هطل
المحث المرث المحن المرن
هاميا ساميا آنيا متصل
به يحط الحصا بالوطا من علا
منحو بالرفا والغنا بالشلل
أسألك بعد ذا عارض رايح
كن طق متني سحابه طبل
كن مزنه إلى ما ارتدم وارتكم
فى مثانى السدا دامرات الحلل
ناشيا غاشيا سداه فوق السها
كن مقدم سحابه يجرجر عجل
مدهش مرهش مرعش منعش
كن لمع برقه سيوف هند تسل
داير حاير عارض رايح
كل من شاف برقه تخاطف جفل
أدهم مظلم موجف مركم
جور مائه يعم الوعر والسهل
كلما اختفق واصطفق واندفق
استهل وانتهل وانهمل الهلل

حينما استوى وارتوى واقتوى
واستقل وانتقل إضمحل المحل
والفياض اخصبت والرياض اعشبت
والركايا ارعجت والمقل اسفهل
والحزوم اربعت والجوازى سعت
والطيور أسجعت فوق زهر النفل
كن وصف اختلاف الزهر في الرياض
تخالف فرش زوالى تفل
بعد ذا علها مرهش قالط
ربو شهر سقى راسيات النخل
راسيات المثانى اطوال الحضور
مستطيل مقاديم الجريد المظل
حيثهن الذخاير إلى ما بقا
بالدهر ما يدير الهدير الجمل
تغتنى به ارجال بوادي الحريق
هم اقروم كرام إلى جا المحل
هم جزال العطايا غزار الجفان
هم شلباب الضيف بليل هشل
يا مجيب الدعاء يا متم الرجا
استجب دعوتى إننى مبتهل
امح سيأتي واعف عن زلتى
فإننى ياإلاهى محل الزلل
فنا الذى بك أمد الرجا
فلا خاب من مد فيك الأمل
وانت الذى تهدي من قال
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
ثم ختمه صلاتي على المصطفى
عد ما انحا سحاب صدوق وهل






  رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 12:04 AM   رقم المشاركة : 10
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


تسجيل متابعة سلمت شيخنا .







التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» السبب الصحيح في جديد الشافعي بمصر ؟!
»» بحث حمد الجاسر الذي زلزل بقايا الصوفية في الحجاز
»» للحياة وجوه وللناس اقنعة
»» شذوذ الخميني أصل الصلاة ركعة واحدة
»» لفظ الجاهلية المعاصرة أو جاهلية القرن العشرين بقلم الشيخ الفاضل علي الحذيفي حفظه
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "