العقل الأول والمنبعث والسابق والمُبدَع كلها تعني مسمى واحد وهو المُبدَع من قِبل المُبدِ ع
انتبه للفرق في التشكيل وهو اول الموجودات والمخترعات من قبل المُبدِع وهو علة
الموجودات وهذا ما انت تدندن عليه لتوهم نفسك اننا نعبد العقل الاول !!
لإن الله عز وجل يسمو ويعز ان يكون علة , لإن في المعلول أثر من العلة كما أن الضوء من الشمس وكما هي الحرارة من النار هنا وجد أن في المعلول الذي هو الضوء أثر من الشمس التي هي العلة والله سبحانة وتعالى يعز ويسمو ان يكون مثلة شيء فلو كان الله علة لكان في معلولة اثر منة ولجاز مشاركة الله كما ان الضوء يشارك الشمس ان لم يكن هو عينها فلا إختلاف بين الضوء والشمس ولا الحرارة والنار فهي عينها وشبهها وفي كون الله علة فإن المعلول يشاركة فيصبح لله شريك والله يعز ويسمو من الشراكة لذلك نحن ننزة الله ونقدسة ونجلة عن مشاركة خلقة له..
وقد سبق وقلت لك عزيزي المهذب ان الله اوجد الموجود الاول على هيئة الإبداع والإبداع هو خلق شيء من لا شيء ولن اتعمق في الشرح وسأكتفي بالقليل لإن الغرض هو ان تفهم فقط..
وقد اوجدة الله وجعلة الواسطة وأوكل فيه كل مايريدة من الخلق والبعث والنشور وغيرة ..وهذا غير محال فالله عز وجل يقول قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ...
فإذا كان ذلك كذلك فهل باء ملك الموت تجر وباء الموجود الاول لاتجر؟
أما قول من هو الله في معتقدي فالله إسم فقط والإله لاتقع عليه الأسماء كما قال تعالى في القرآن..رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا
والعقل الأول ليس إله بل موكول من الله ومقرب ومختار.
العقول العشرة أو السبعة أو غيرها ، هي نتيجة أستنباطات متعمقة في معالم الكون وكذلك في
آيات القرآن فأنا وأنت نقر أن لكل ملك من الملائكة وظيفة خاصة به ،فالمسئول عن الموت هو
ملك الموت وله تحت تصرفه رسل كثر وكذلك الوحي له جبريل والنفخ في الصور لها أسرافيل
وهكذا نمضي ، على هذا المنوال ومن النظر والتبصر نجد أن العقول العشرة ليست أمراً محالاً أو
غير ممكن ، لأن الله لايباشر أمور الكون بذاته ،فهو وكّلَ لكل جزء من الكون ملك يقوم بما أمره
به وهم لايعصون الله ماأمرهم ، ونحن نسمي هذه الملائكة بالعقول وأحيانا بأسماء خاصة بها
كالخيال والجد والفتح.
اما قولك من أين ناخذ عقيدتنا فكل دعاتنا يصرحون اننا استقيناها من العترة الأئمة راجع كلام الداعي إدريس عماد الدين في كتاب زهر المعاني صــ 12
والوحي أتى بأمر خاص ومحدود ، فهو لم يكن إلا موجها ومرشدا للناس إلى معرفتهم بخالقهم ثم
كيفية التواصل معه عن طريق العبادة التي شرعها لهم ، لذا هو لم يأتي بعلم الفلك ولا بغيرها من
العلوم المعرفية..
وقد جاء عن الرسول انه قال في القرآن خبر ماقبلكم وما بعدكم , في حديث الأعور المشهور الموجود في صحاحكم فأين نجد فيه خبر مابعد زمانة؟؟؟؟
أما ان الله موجود في السماء فعد بعقلك الى ماقبل خلق السموات أين كان الله؟؟؟
عموماً نحن نقول أن الله لايوصف ولايرى ولاينعت بما
خلق من مخلوقاته لأنها مخلوقة بعده وهي أسماء للتعريف بكل مسمى ، وأنتم تقررون أن الأسم
ليس عين المسمى من ناحية ، وكذا تثبتون أن له صفات أثبتها لنفسه ، ونحن كذلك نقول ولكن
ليس للمُبدِع بل للمُبدَع ، وإن كان من يوصف فهو الأول وليس مُبدعه ، ومثالهما مثال نفسك
وجسمك أو الشمس وضوءها وهذا مثال تقريبي وأنتم تقولون له صفات ذاتية وأخرى فعليه
ولو قررنا ماقررتم لأثبتنا يدا وقدما وعينا وأصابعا وهي ليست صفات بقدر ماهي جوارح ،
وهذا أمر ربما يطول شرحه لكننا نقول بأن من لانصفه بوصف وننزه أبدع مبدعه
كحالة انبعاث فكان هو حامل الصفات، ومثلكم تقولون صفاته غير ذاته وهي زائدة على ذاته وهي
قديمة معه ، وقررتم بتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ،ونحن قررنا
بأن المُبدِع هو الآله ،والمُبدَع هو الرب والأسماء والصفات هم حدوده ،وقلنا بقدم العالم مع نفينا
لوجود زمن قبل وجود المكان لكون وجود الزمان هو وجود اعتباريا وبالتالي هو لا قديم ولا
محدث ،،،،،، ومن هنا نحن نتصارع على إلزام بعضنا بماوصل إليه الآخر منزهين ومعظمين مع
أنها ليست من العبادات المنصوصة قرآنا وسنة ،
كما أننا لانقول بإلهين كما يقوله البعض عنا مما لم يفهمه من كتبنا لأننا نسلب الألوهية من غيره
ونثبتها له ونسلب الصفات منه وننسبها لغيره ،
ولو رددنا عليكم بالمثل لقلنا بأنكم تقولون بثلاثة مثل النصارى ، الالوهية والربوبية والاسماء
والصفات ،فماقالها رسول الله ولا صرح بها كتاب الله ،
ولانقول بتعدد الألهة لأننا نقول بأن أسمائه وصفاته هي في حدوده المسلوبة منها الإلوهية ،
أنتم تقولون بأنه سوف يُرى يوم القيامة مستدلين بآية ،وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة ،
وحديث صح عندكم ،ونحن ننكر هذا ودليلنا هو لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، والبصر
هنا غير النظر أو العين ،فبصرك اليوم حديد ، كما آية أخرى وهي ،لن تراني ،التي قالها لموسى
،إذ نحن نقول لو كان يُرى في الآخرة لكان حقق مراد موسى عليه السلام ولو دعى ذلك لأن يتوفاه كمافعل
بعزير ولأراه نفسه وهو القادر على كل شئ ولكنه بت في الأمر أنه لن ،ولن نافية بحسب السياق
، وأنتم تقولون أن القرآن كلام الله بدليل أنه قال ،حتى يسمعوا كلام الله ، ونحن نقول أنه مخلوق
وماالكلام هنا إلا منسوب لله تشريفا ولنا في ذلك برهان ،أن قال في آيات أخر ،ناقة الله وبيت الله
، فقاعدتنا أن الإله لايحتاج إلى الكلام ليتكلم ،ولو كان يحتاج فهذا دال على نقص في أنه لن
يستطيع إيصال مراده وبغيته إلى خلقه ،...كذلك ،إنا جعلناه قرآناً عربيا ،والجعل هو الخلق
،كذلك نزوله......
المنيب