العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-18, 01:27 PM   رقم المشاركة : 1
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


قل لا أسالكم عليه أجرا الإ المودة في القربى هي قربى التودد الى الله بطاعته

{ ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^

تعتقد الشيعة الاثني عشرية ان المودة في الاية الكريمة أعلاه هي مودة أقرباء وارحام النبي عليه صلوات ربه فهو لم يطلب من المسلمين مقابل أتعابه في اداء الرسالة وتبليغها أجرا الا مودة أهله ( القربى) وهذا الأجر عائد للمسلمين.

وبهذا يكون اجر الرسالة الاسلامية للمؤمنين مقابل مودة أهل بيت النبوة عدلا للرسالة لدوام الدين ، وهذه المودة ليست عواطف وعلاقات اجتماعية فقط بل هي مودة الولاية والإمامة بما ينتفع الناس بها في أمور دينهم ودنياهم .
فتفسير المودة في القربى في الطلب من المشركين محبة الرسول عليه صلوات ربه لأجل قرابته منهم غير صحيح لان المودة لاتمثل عدل الرسالة، واجر الرسالة يجب ان يكون مناسب لها والتفسير الصحيح للمودة في القربى هي مودة الولاية والإمامة .

فنقول : سورة الشورى من السور المكية تناولت القضايا الوحي والدعوة الاسلامية ومنها وحدانية الله سبحانه في ربوبيته
واستعلاء عظمته واستحقاقه العبادة التي صرفها المشركون لأولياءهم بحيث تكاد تتفطر السموات من شركهم الشنيع ، والوحي جاء ليؤكد حقيقة التوحيد ونبذ الشرك وإصلاح الناس بشرع الله وإنذارهم بيوم الحساب وما وضعه الله من جزاء وعقاب ويصور الله مشهد الظالمين وهم مشفقون ومشهد الذين آمنوا في جنات ونعيم .

{ ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير•ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}

ووقعت جملة { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} معترضة بين { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } و { ومن يقترف حسنة }

وحاشا الرسول محمد عليه صلوات ربه ان يطلب اجرا على تبليغ الدين للناس من الناس، ويؤيد ذلك الايات الكريمات :

{ أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين }

{ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين • إن هو إلا ذكر للعالمين }
أي لا اطلب منكم اجرا على ما ليس لي مما يشق عمله فدين الله لا تكلف فيه وما أنا بمدعي النبوة وطالب لنفسي النفع الدنيوي بل ابلغ واتبع ما امرت به وهو الوحي ومنه القران الذي هو ذكر لكم في كل ما ينفعكم في مصلحة دينكم ودنياكم .

{ قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد }
فالله تعالى يعلم ان رسوله لم يطلب الأجر من قومه على ما كلفه به من تبليغ الرسالة ودعاهم اليه فأجره على ربه وليس كما ظن هؤلاء وشكوا فيه ، وهنا نُفي السؤال بالكلية : أي ليس لي مقابل الرسالة اجرا فهو لكم ان سألتكموه.

{ قل ما أسألكم عليه من اجر إلا من شاء ان يتخذ الى ربه سبيلا }
فلما اتهم المشركون الرسول عليه صلوات انه يريد السيادة والجاه والمال جراء دعوته فرد عليهم لا أسالكم على ما ادعوكم اليه من عبادة الله وحده وترك عبادة أوثانكم أجرا إلا أجر تحقيق غاية هداكم الى منهاج ربكم .

وهذه الايات تساعدنا في تفسير الاية محل بحثنا لتناسب الايات مع بعضها البعض : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فليس الأجر المطلوب من تبليغ الرسالة هو محبة ذوي قربى من النبي عليه صلوات ربه او التوسل بصلة القربى التي بين الرسول والمشركي قريش حتى يكفوا عنه أذاهم وأذى غيرهم او يتبعوه لأجل ذلك ! فكل هذه التفاسير لا تتسق مع السياق هذه الاية الكريمة بل معناها لا أسألكم اجرا الا مودة التقرب من الله وطاعته ونيل رضاه .

اما الشيعة الاثني عشرية جعلوا اجر الرسالة هو اتباع أئمة اهل البيت بمودة ولايتهم لاستمرار الرسالة ! وربطوا هذه التفسير بتفاسير اخرى لايات قرآنية وروايات تصوروا انها تخدم توجههم العقائدي وتم بيان خطا بعضه في المواضيع السابقة وما زلنا متواصلين في التفنيد ، فمحبة اهل بيت النبوة ثابت من طرق اخرى ولا علاقة لأية المودة بما دعوه .

فالنبي عليه صلوات ربه لا يطلب اجرا من الناس لنفسه ليكسب منصبا واموالا وكذلك الأنبياء من قبله بل أجره على ربه في تحقيق قربى الناس من الله بتوددهم اليه بالاعمال الصالحات واقتراف الحسنات ولهذا جاءت معترضة بين { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } و { ومن يقترف حسنة }.


أما ان النبي يطلب اجرا على تبليغ الرسالة لاستمرار الرسالة بمودة اهل بيته فهذا تفسير غير سائغ بالمرة
فالرسول أكمل تبليغ دين ربه واتبعه خير أمة اخرجت للناس فهم حملتها للجيل اللاحق هؤلاء هم الصديقون والشهداء والصالحون من بعدهم مستمرون في حمل الرسالة من جيل الى جيل وهكذا الى يوم الدين .
فالقربى من الله بطاعته وطاعة رسوله وليس من أمرهما حصر الاتباع والمودة الدينية في اهل بيت ! هذا خلاف كتاب الله المبين لكل شئ .







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "