منع الجيش السوري فريق مراقبين من الأمم المتحدة من دخول قرية مزرعة القبير يوم الخميس لرصد المجزرة التي قتلت فيها قوات تابعة للرئيس بشار الأسد 78 شخصا على الأقل من أبناء القرية. يأتي ذلك بينما دعت أمريكا الأسد إلي ترك السلطة ومغادرة البلاد فاتحة الباب أمام إفلاته من العقاب.
وفيما أكد نشطاء أن المراقبين منعوا من دخول القرية، امتنعت سوزان غوشة المتحدثة باسم مراقبي الأمم المتحدة عن التعليق بشكل مباشر عما إذا كان الفريق قد منع بالفعل، واكتفت بالقول: "أرسلنا فريقا يحاول دخول المكان".
وفي هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس ستستضيف ثالث اجتماع من اجتماعات "أصدقاء سوريا" في السادس من يوليو المقبل.
وحدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هذا الموعد خلال اجتماع حول سوريا أجرى اليوم الخميس في اسطنبول وضم ممثلين عن عدة دول أوروبية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "في مواجهة تفاقم الموقف في سوريا على نحو مثير للقلق... قررت فرنسا أن تنظم في باريس في السادس من يوليو الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا بعد اجتماعي تونس واسطنبول".
أما الولايات المتحدة، فقد قالت وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون إن على الرئيس السوري بشار الأسد تسليم السلطة ومغادرة سوريا بعد المذبحة التي وقعت أمس الأربعاء في حماة وقتل فيها 80 مدنيا.
وقالت كلينتون خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع في اسطنبول إن هذه المذبح تنم عن انعدام الضمير.
وأبدت استعدادها للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر الشهر المقبل. لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن ينطلق من مبدأ أن يفسح الأسد وحكومته المجال أمام حكومة ديمقراطية.
وأضافت "نشعر بالاشمئزاز لما نراه" مشيرة إلى استمرار العنف في سوريا.
وتصريحات كلينتون عن مغادرة الأسد لسوريا لا ترضي الشارع السوري ولا الشعب المحتج ضد هذا النظام والذي يطالب بمعاقبة الأسد على جرائم القتل التي تنفذها ميليشياته. كما تفتح هذه التصريحات الباب أمام إفلات الأسد من العقاب.
http://almoslim.net/node/166190
07-06-12, 07:35 PM
العرض العادي
