العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-16, 12:21 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


من يُفيدنا عن هذا الشيخ المكي الذي كان ندًا لعدو الدعوة السلفية (دحلان) وعن مؤلفاته ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

دخل المستشرق الهولندي : "كرستيان سنوك هورخرونيه " مكة المكرمة باسم مستعار ، وبقي فيها حتى أغسطس 1885م ، وقد ألف أثناء إقامته بمكة كتابه " صفحات من تاريخ مكة " بجزأيه، حيث تناول في الجزء الأول التاريخ السياسي للبلد الأمين خلال تلك الفترة، وتناول في الجزء الثاني الأوضاع الاجتماعية لمكة المكرمة في الفترة التي أقام بها.

قال فيه ( 2 / 494 – 497 ) - والهوامش منه بتصرف يسير - :

( كان الشيخ حسب الله ( 1 ) من أعظم الناس علمًا في مكة، وهو ينحدر من أبٍ قبطي قد اعتنق الإسلام. لقد وزّع الشيخ المذكور رسالة خطية ذكر فيها أن شرب الدخان حرام ( 2 ) ؛ فانتهز الفرصة أحمد دحلان، وقد كان يحقد على حسب الله، فأصدر رسالة خطية أخرى مضمونها : إذا كان التدخين معصية، فإن المدخنين الذين يشكلون غالبية سكان مكة هم عصاة، وبالتالي لا يصلحون أن يكونوا شهودًا على عقود الزواج، وهذا يعني فيما يعنيه بأن عقود الزواج غير صحيحة، وتلك نتيجة خاطئة ، لذلك فإن فتوى الشيخ حسب الله غير شرعية، وهي بالتالي سخيفة ( 3 )!
ليس توقيع الجزاء من صلاحية هؤلاء العلماء الذين يتصدون لأمور الفتوى، لهذا لم يستطع شيخ العلماء توقيع عقوبة على الشيخ حسب الله، وقد وقف بجانبه بهذا الخصوص أحد رجالات بني شيبة سدنة الكعبة.
لقد كان من المقرر أن تُقام قبة فوق ضريح أبي طالب عم الرسول الكريم الذي مات على غير دين الإسلام ( 4 ). فما كان من الشيخ حسب الله إلا أن أصدر منشورًا ضد هذا العمل ، متهمًا فيه شيخ العلماء أحمد دحلان بالإهمال وبالسماح بذلك. وقد رد الشيخ أحمد دحلان على هذا المنشور بأن أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيهم عمه الطاهر كانوا من المسلمين( 5 ) ! ولذا وضع الشيخ حسب الله في مأزق؛ لأن شيخ العلماء يُمثل وجهة نظر السلطة، ومن ثم صدرت فتوى بحق الشيخ حسب الله أُبعد بموجبها عن الجزيرة العربية مدة ستة أشهر، عاد بعدها إلى مكة. وحينما كنتُ في مكة كان الشيخ يقوم بالتدريس فيها كما كان في سابق عهده. وهو يتمتع بالاحترام والتقدير الذي كان له في السابق. غير أنه قد خلد إلى السكينة قليلًا ) ( 6 )
.


الهوامش :

( 1 ) هو محمد بن سليمان حسب الله (1244-1335هـ) الشافعي المكي الإمام الشهير. ولد بمكة وأخذ العلم من معظم علمائها، ورحل إلى المدينة ومصر لطلب العلم، ثم تصدر للتدريس بالمسجد الحرام. ألف تآليف حسنة ، منها : حاشية على منسك الخطيب الشربيني، والرياض البديعة في أصول وبعض فروع الشريعة، وقد شرحه تلميذه الشيخ نواوي الجاوي. وفيض المنان. وعرض عليه والي مكة عثمان باشا منصب مفتي الشافعية بعد عزل أحمد دحلان فلم يقبله. وتوفي رحمه الله بمكة ودفن بالمعلاة . (انظر: عبد الله مرداد أبو الخير، المختصر في كتاب نشر النور والزهور، الجزء الثاني ص 369-370).

( 2 ) يروي الشيخ عبد الله غازي في كتابه (إفادة الأنام) أن شرب الدخان بدأ في مكة 1112هـ ، وانتقل إليها من مصر، ثم تبعه شرب التنباك (انظر السباعي: ص 399).

( 3 ) إذا صحت هذه الرواية فالفذلكة اللفظية واردة في فتوى أحمد دحلان. وهذه الاستنتاجات التي بناها على شرب الدخان لا تؤكد وجهة نظره في التحليل والتحريم. وكون جميع سكان مكة يدخنون لا يمنع النظر في كون التدخين حلالًا أم حرامًا. الذي يلحظ أن معالجة موضوع التدخين من قبل المفتي ليست المعالجة الصحيحة ؛ سواء أكان التدخين حلالًا أم حرامًا أم مكروهًا.

( 4 ) لقد كان القبر الموجود في المعلا لأحد أشراف مكة المسمى بهذا الاسم. وقد ولي شؤون مكة مدة عامين (1010-1012هـ) ، وليس هو قبر أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم. غير أن الناس بمرور الزمن نسبوا القبر إلى الأخير.

( 5 ) الثابت أن أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكونوا من المسلمين ، وأن عمه أبا طالب على الرغم من مناصرته للرسول الكريم إلا أنه مات على غير الإسلام.

( 6 ) ذكر الشيخ حمد الجاسر في تعليقه على هذه الحادثة ما يلي: ( لا بد من وقفة قصيرة حول أبي طالب، الذي كان ذا قبة في مقبرة المعلاة، اعتقادًا أنه عم المصطفى عليه الصلاة والسلام، وقد أوضحتُ بطلان هذا في محاضرة لي ألقيتها على طلبة (جامعة أم القرى) في ليلة الأربعاء 13 جمادي الآخرة سنة 1402هـ بعنوان (الآثار الإسلامية في مكة المكرمة) ، فكان مما قلت حول القبور: ( وفي عصرنا – بل قبله بنحو ستة قرون- عُرف قبر أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها- معرفة قائمة على أساس من الجهل، إن صح أن للجهل أساسًا، فشُيدت قبة عظيمة تحمل ذلك الاسم الطاهر، ثم أُقيم بجوار تلك القبة في أول القرن الحادي عشر قبتان تحمل إحداهما اسم (عبد المطلب) وتُعرف الأخرى باسم قبة (أبي طالب) وارتباط هذه الأسماء الثلاثة بحياة المصطفى – عليه الصلاة والسلام- أضفى عليها هالة من الإجلال، حتى اعتقد كثيرٌ من الجهال صحة وجود قبر خديجة وقبر عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر أبي طالب عمه، وهو اعتقاد خاطئ. كما أشرت إلى ذلك في كلمة لي بعنوان: (خرافة قبة اليهودية) قلتُ فيها: من الأمور التي لا حقيقة لها ما يُصبح بمرور الزمان ذا تاريخ تتناقله الأجيال، حتى يُعد بطول الزمن ويتناقل ذكره بين الناس، من الأمور الثابتة التي لا يسوغ إنكارها.
فقبر أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها- كان مجهولًا لدى مؤرخي مكة حتى القرن التاسع الهجري ، أي مدّة ثمانية قرون بل تزيد، ثم أصبح معروفًا محدد المكان، في القرون الخمسة الماضية حتى يومنا هذا، بعد أن رأى أحد العارفين في المنام كأن نورًا ينبعث من شعبة النور، في (مقبرة المعلاة) !! ولما علم أمير مكة في ذلك العهد بخبر تلك الرؤيا أمر ببناء قبة فوق المكان الذي زعم ذلك (العارف) أن النور ينبعث منه، جازمًا ذلك الأمير أن ذلك المكان ما هو سوى قبر خديجة رضي الله عنها !!
ويدور الزمان فيُصبح المكان وما حوله مقبرة للعظماء من أهل مكة، فيقبر فيه في القرن الحادي عشر في سنة 1010هـ عبد المطلب بن حسن بن أبي نمي، ثم في سنة 1012هـ يموت أحد أمراء مكة – ممن عُرف بالظلم والجبروت- وهو أبو طالب بن حسن ابن نُمَيٍّ، وتُبنى فوقه قبة تُعرف بقبة أبي طالب، بجوار قبة خديجة الخرافية، وقبة عبد المطلب، ويدور الزمان، فيُجهل أمر صاحبي القبة، فتنشأ خرافة قبة عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي مات في زمن الفترة، وقبة أبي طالب بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم، الذي مات مشركًا بنص القرآن الكريم.
ويدون التاريخ تلك الخرافات الثلاث على أنها حقائق تاريخية، وتتناقلها الأجيال إلى يومنا هذا، بل تزداد رسوخًا وقوة حين تصدى عالم جليل من علماء العصر، بكتابة سفر نفيس دعاه " في منزل الوحي " ، إذ تطغى عاطفة التدين على ذلك العالم حين يشاهد مقبرة مكة (المعلاة) ، فتنتابه الذكريات عمن ضمت من أجساد عظماء الأمة خلال الثلاثة عشر قرنًا ، وما فوقها من السنين، وتنطلي عليه خرافة قبر عبد المطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام، وقبر أبي طالب عمه ، وقبر أم المؤمنين خديجة زوجته، فيتقبل القول على علاته، ويريح نفسه من عناء البحث والتحقيق، فيجري يراعه السيّال بكتابة الصفحات التي يعدد فيها أمجاد السادة الذين ضمّ تراب تلك المقبرة رفاتهم، ويخص بالذكر منهم أولئك الثلاثة، وينحي بالملائمة على من أزال تلك القباب الخرافية !!
وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل إن الباحثين ممن جاؤوا بعد ذلك العالم اتخذوا كتابه مصدرًا يُعتمد عليه في آثار مكة وأخبارها، بحيث إن إحدى المجلات الدينية تقوم بنشر كتيب عن الحج في كل عام منذ بضع سنوات، وتعدد فيه من آثار قبور المعلاة، ثلاثة القبور الخرافية)
. انتهى.
أما ما كتبه أحمد بن زيني دحلان عن إسلام أبي طالب، فهو في رسالته " أسنى المطالب في نجاة أبي طالب " ، والرسالة مطبوعة متداولة، والحق الذي لا مرية فيه حول أبي طالب هو ما أورده شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله- في كتاب " التوحيد " ، وخلاصته أن أبا طالب مات على الشرك. وقد حضر المصطفى عليه الصلاة والسلام وفاته فلقنه الشهادة فلم يتلفظ بها ، وقال: إنه يموت على ملة عبد المطلب، فلما ما قال صلى الله عليه وسلم: " لأستغفرن لك ما لم أُنه عن ذلك " ، فأنزل الله عز وجل: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ } .
لقد قدم الشيخ دحلان على ما قدم ، ولا يعني المرء منه إلا أن يكون على بينة من بعض الآراء التي بينها في مؤلفاته مما يخالف الحق، ويحسن لمن أراد التوسع في معرفة هذا : الرجوع إلى كتاب " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " ، الذي ألفه العالم الهندي المعروف أحمد بشير السهسواني رحمه الله.



كتاب ( هورخرونيه )
http://majles.alukah.net/t5624/

كتاب ( صيانة الإنسان ) للسهسواني
http://waqfeya.com/book.php?bid=1993






  رد مع اقتباس
قديم 22-09-16, 05:42 PM   رقم المشاركة : 2
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


ثم وجدت الصوفي أسامة السيد ذكر نبذة عنه في ( أسانيد المصريين ) ..






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "