كثيرا ما نسمع قصة النصراني جون خادم الحسين (رضي الله عنه) الذي قتل في معركة كربلاء عند الرافضه, وبعد بحثي حول هذا الشخص :
القصه ليس لها سند متصل, والظاهر أول من رواها هو ابن طاوس الحلي بدون سند! ومعروف عنه التدليس والوضع.
وكالعاده لا يوجد له ترجمه ولا توثيق (مجهول) ذكره فقط الطوسي في رجاله باب من روا عن الحسين بدون ترجمه أو توثيق. ومعروف رجال الطوسي ينقل تراجم من كتب الآخرين في زمانه. لذلك قال ابن داود في رجاله: جون مولى أبي ذر مهمل.
ثم تقدم جون مولى أبي ذر الغفاري وكان عبدا أسود، فقال له الحسين: أنت في إذن مني فإنما تبعتنا طلبا للعافية، فلا تبتل بطريقنا، فقال: يا ابن رسول الله أنا في الرخاء الحس قصاعكم، وفي الشدة أخذلكم، والله إن ريحي لمنتن، وإن حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة، فتطيب ريحي ويشرف حسبي، ويبيض وجهي؟ لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم وقال محمد بن أبي طالب: ثم برز للقتال وهو ينشد ويقول: كيف يرى الكفار ضرب الأسود * بالسيف ضربا عن بني محمد أذب عنهم باللسان واليد * أرجو به الجنة يوم المورد ثم قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين عليه السلام وقال: اللهم بيض وجهه، وطيب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد وروي عن الباقر عليه السلام عن علي بن الحسين عليهما السلام أن الناس كانوا يحضرون المعركة، ويدفنون القتلى، فوجدوا جونا بعد عشرة أيام يفوح منه رائحة المسك رضوان الله عليه. بحار الأنوار ج45ص22 والملهوف على قتلى الطفوف ص165 ابن طاووس
جون مولى أبي ذر. رجال الطوسي ص72 باب في من روا عن الحسين
جون مولى أبي ذر الظاهر أنه قتل معه بكربلاء مهمل. رجال ابن داود ص67 رقم350
للشيخ الطوسي كتابان احدهما في الرجال, وقد قام الشيخ في هذا الكتاب بذكر اسماء اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) اولاً ثم اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم اصحاب بقية الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم . وفي النهاية ذكر فهرستاً باسماء من لم يرو عنهم (عليهم السلام) . والطابع الغالب على الشيخ في هذا الكتاب انه حينما يذكر اسم الراوي لا يذكر كونه ثقة أو ضعيفاً وان حصل منه ذلك في مواضع قليلة..ان المقصود من ذكر الشخص في اصحاب أحد الأئمة (عليهم السلام) الإشارة إلى كونه معاصراً لهم سواء كان قد روى عنهم أم لا. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج2ص321 باقر الأيرواني
وقد تصدى الشيخ في رجاله لذكر مطلق الرواة ومن كانت لهم رواية عن المعصوم مع الواسطه أو بدونها,سواء كان من الاماميه أم لم يكن , فليس ذكره أحدا في رجاله كاشفا عن اماميته فضلا عن ايمانه..أولا يراد بذكره في اصحاب أحد المعصومين عليهم السلام مجرد المعاصرة وان ولم يرو عنه, فيصح حينئذ ذكره في من لم يرو عنهم عليهم السلام أيضا. الوجيزه ص31 المجلسي
كلام حول هذا الكتاب: مسلك الشيخ في رجاله - كما ذكر نفسه في مقدمة كتابه - ذكر أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام ومن روي عنهم، مؤمنا كان أو منافقا، اماميا كان أو عاميا، ولهذا عد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، وعد زياد بن أبيه وابنه عبيد الله وبعض الخوارج من أصحاب علي عليه السلام، والمنصور الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام، بدون ذكر شئ فيهم، فالاستناد إليه ما لم يحرز امامية رجل غير جائز، حتى في أصحاب غير النبي وأمير المؤمنين عليهما السلام، فكيف في أصحابهما، لان الرواية عنهم لا تدل على امامية شخص وكونه شيعيا.رجال الطوسي ص9 جواد القيومي وقاموس الرجال ج1ص29 التستري
حتى القصه مضحكه, نصراني يرفض الإسلام ويقاتل لأجل الحسين ويخاطبه يا ابن رسول الله وينشد شعراّ!!