العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-17, 06:14 AM   رقم المشاركة : 131
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 50 >


تعريف الشرك الأكبر:


يُعرف الشرك الأكبر بأنه:
إثبات شريك لله عز وجل
في خصائصه ؛
فيجعل الإنسان ندًا لله في ربوبيته،
أو في ألوهيته،
أو في أسمائه وصفاته ( 1 ).

حكم الشرك الأكبر،
مع الدليل:


1- الشرك الأكبر يخرج من الملة،
وصاحبه حلال الدم والمال،

يقول الله سبحانه عن المشركين:
{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ
فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

[التوبة: 5] ،

2- الشرك الأكبر يحبط جميع العمل.

يقول الله عز وجل:

{ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
}

[الأنعام: 88] ،

ويقول سبحانه:

{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
}

[الزمر: 65] .

3- الشرك الأكبر لا يغفر لصاحبه إن مات عليه،

يقول الله عز وجل:

{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

[النساء: 48، 116] .

أما إن تاب قبل الموت،
فإن الله يتوب عليه،

كما قال سبحانه:

{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ
وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ
}

[لأنفال: 38] .

4- صاحب الشرك الأكبر في الآخرة
خالد مخلد في النار.

يقول الله عز وجل:

{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}

[المائدة: من الآية72] .


``````````````````````
1 - انظر: معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي 2/ 483.
وفتاوى اللجنة الدائمة 1/ 516-517.


**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html








من مواضيعي في المنتدى
»» كيف أكون أديبا ؟ للشيخ البشير المراكشي
»» الحافظ العسقلاني، ناقلاً عن القرطبي : أفعال الصوفية على التحقيق من آثار الزندقة ..!!
»» خلاصة دين الصوفية
»» The Many Aspects Of Shirk
»» أسئلة متنوعة عن صيام رمضان / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
 
قديم 18-08-17, 09:01 PM   رقم المشاركة : 132
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 51 >



من أقسام الشرك الأكبر:
الشرك في الربوبية

الشرك في الربوبية أحد أقسام الشرك الأكبر،
وهو شرك يتعلق بذات الله عز وجل.

أولا: تعريفه

هو صرف خصائص الربوبية كلها،
أو بعضها لغير الله عز وجل،
أو تعطيله عز وجل عنها بالكلية.

وخصائص الربوبية
هي:
التفرد بالخلق، والرزق،
والإحياء، والإماتة،
والإعطاء والمنع،
والضر، والنفع،
وغير ذلك.


ثانيا: نوعاه

الشرك في الربوبية
نوعان؛
شرك تعطيل، وشرك تمثيل.

1- شرك التعطيل:

تعريفه:
هو تعطيل المصنوع عن صانع،
وتعطيل الصانع عن أفعاله
ويكون ذلك بتعطيل خصائص الربوبية،
وإنكار أن يكون
الله رب العالمين
( 1 ).


ومن الأمثلة عليه ( 2 ):

شرك فرعون الذي عطَّل الربوبية ظاهرا؛
{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِين}

[الشعراء: 23] ،

وقال لهامان:

{يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ،
أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ
فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى
وَإِنّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا}

[غافر: 36-37] .

ومن هذا الشرك
( 3 ):

شرك أهل وحدة الوجود؛
كابن عربي، وابن سبعين،
وغيرهم الذين يقولون:
إن الخالق عين المخلوق؛

فعطَّلوا الله عز وجل
عن أن يكون رب العالمين،
ولم يفرّقوا بين رب ، وعبد.
.





````````````````````
1- انظر الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم ص231.

2- انظر تجريد التوحيد المفيد للمقريزي ص69.

3- انظر الدين الخالص لصديق حسن خان 1/ 315.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
»» القوة و الشجاعة
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
 
قديم 19-08-17, 10:43 PM   رقم المشاركة : 133
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 52 >


[ النوع الثاني من أنواع الشرك في الربوبية ]

2- شرك التمثيل:

تعريفه:

هو التسوية بين الله وخلقه في شيء من خصائص الربوبية،

أو نسبتها إلى غيره عز وجل ( 1 ).

ومن الأمثلة عليه ( 2 ):

شرك النصارى

الذين اتخذوا معه أربابا، فجعلوه ثالث ثلاثة؛

وشرك المجوس


القائلين بأن للعالم ربين أحدهما خالق للخير، والآخر خالق للشر؛

وشرك الصابئة

الذين زعموا أن الكواكب هي المدبرة لأمر العالم؛

وشرك القدرية "مجوس هذه الأمة"

القائلين بأن كل إنسان يخلق فعل نفسه؛

وشرك عباد القبور

الذين يزعمون أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت، فتقضي الحاجات،

وتفرج الكربات، وتنصر من دعاها،

وتحفظ من لاذ بحماها.

ومثلهم مزاعم غلاة الصوفية في الأولياء:

أنهم ينفعون، ويضرون، ويتصرفون في الأكوان إلخ.


==============
1- انظر المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للدكتور إبراهيم البريكان ص147.

2- انظر: تجريد التوحيد المفيد للمقريزي ص55-57، 70.
والجواب الكافي لابن القيم 231-232.


**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html










من مواضيعي في المنتدى
»» أبيات جميلة من نونية الإمام القحطاني الأندلسي
»» نور السنة وظلمات البدعة
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
»» مهدي إيران المنتظر وتدمير الكيان الصهيوني
 
قديم 20-08-17, 09:14 PM   رقم المشاركة : 134
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 53 >


من أقسام الشرك الأكبر:
الشرك في الأسماء والصفات

أولا: تعريفه

هو التسوية بين الله والخلق
في شيء من الأسماء والصفات؛

بأن يجعل لله عز وجل ندًا في أسمائه وصفاته؛
فيسميه بأسماء الله،
أو يصفه بصفاته ( 1 ).



ثانيا: نوعاه

الشرك في الأسماء والصفات نوعان؛
شرك تشبيه، وشرك اشتقاق.

1- شرك التشبيه:

تعريفه:

هو أن يثبت لله تعالى في أسمائه وصفاته من الخصائص،
مثل ما يثبت للمخلوق من ذلك ( 2 ).

ومن الأمثلة عليه:
قول القائل:
إن يدي الله مثل أيدي المخلوقين،
واستواؤه على عرشه كاستوائهم،
ونحو ذلك . ( 1 ).





2- شرك الاشتقاق:

تعريفه:

هو أن يشتق من أسماء الله عز وجل المختصة به اسما،
ويسمى به غيره.

وهذا من الإلحاد في أسمائه سبحانه وتعالى ( 3 ).


ومن الأمثلة عليه:

ما فعله المشركون من اشتقاق أسماء
لآلهتهم الباطلة
من أسماء الإله الحق
سبحانه وتعالى:

{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

[الأعراف: 180] ،

فـ "يلحدون": أي يشركون ( 4 )،

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
"اشتقوا العزى من العزيز،
واشتقوا اللات من الله"( 5 ).




````````````````````
1 - انظر: فتاوى اللجنة الدائمة 1/ 516.
والمدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للبريكان ص147.

2 - انظر فتح رب البرية بتلخيص الحموية
للشيخ ابن عثيمين
ص20-21.

3 -انظر فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 1/ 516.


4 - أخرجه عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة بن دعامة السدوسي.
"انظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطي 3/ 272".

5 - أخرجه ابن أبي حاتم، عن ابن عباس. "الدر المنثور 3/ 271".



**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» مُدارسة الــتـوحــيـد - الشيخ أ.د. عبد القادر صــوفـــي
»» ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة ؟
»» عظمة الله سبحانه وتعالى / لابن القيم رحمه الله تعالى
»» Meaning of life \ معنى الحياة / فيديو رائع مترجم
»» أصل التوحيد - بقلم الشيخ لطف الله خوجه
 
قديم 21-08-17, 07:22 PM   رقم المشاركة : 135
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 54 >



من أقسام الشرك الأكبر:
الشرك في الألوهية والتعبد

أولا: تعريفه:

هو أن يجعل لله ندًا في العبادة،
أو في التشريــع؛

فيصرف العبد لغير الله شيئا من أنواع العبادة
التي تصرف لله،
أو يتخذ غيره مشرّعا من دونه،
أو شريكا له عز وجل في التشريع ( 1 ).


ثانيا: أنواعه:

الشرك في الألوهية والتعبد
على أنواع، منها:

1- شرك الدعاء.

2- شرك الشفاعة.

3- شرك النية والإرادة والقصد.

4- شرك الطاعة.

5- شرك المحبة.

6- شرك الخوف.
````````````````````
1 - انظر فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 1/ 516.



**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html






من مواضيعي في المنتدى
»» محاضرات ودروس فـضيلة الشيخ أ. د . عـبـد الـقـادر عـطـا صـوفـي
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» الحب الحقيقي للحسن بن علي رضي الله عنهما ؟
»» ويحك أتدري ما الله ؟
»» فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في انحرافات الطرق الصوفية
 
قديم 22-08-17, 10:23 PM   رقم المشاركة : 136
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 55 >

من أنواع الشرك في الألوهية والتعبد:

أولا:
شرك الدعاء

أولا: تعريفه:

هو دعاء غير الله؛
من الأنبياء، والأولياء، وغيرهم،
فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل؛

فمن دعا،
أو استغاث ( 1 )،
أو استعان ( 2 )،
أو استعاذ بغير الله،
فيما لا يقدر عليه إلا الله؛

من طلب رزق،
أو شفاء مريض،
أو إحياء ميت،
أو غير ذلك؛
فقد أشرك مع الله غيره،
سواء أكان ذلك الغير نبيا،
أو وليا،
أو جنيا،
أو غير ذلك من المخلوقات ( 3 ) .




يقول العلامة ابن القيم
مُعدّدا أنواع الشرك الأكبر:


"ومن أنواعه:
طلب الحوائج من الموتى،
و الاستغاثة بهم،
و التوجه إليهم.
وهذا أصل شرك العالم؛

فإن الميت قد انقطع عمله،
وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا؛
فضلًا عمن استغاث به،
وسأله قضاء حاجته"( 4 ) .







`````````````````````
1 - استغاث: أي طلب الغوث؛ وهو إزالة الشدة.
والفرق بينها وبين الدعاء؛
أن الاستغاثة تكون من المكروب،
والدعاء يكون من المكروب وغيره.
"انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان ص214".

2 - الاستعانة: طلب العون. وقد تكون في جلب منفعة، أو دفع مضرة.

3 - انظر: تيسير ذي الجلال والإكرام للقحطاني ص26،
وبيان الشرك ووسائله عند علماء الحنابلة
لمحمد بن عبد الرحمن الخميس ص14.




4 - مدارج السالكين لابن القيم 1/ 375.



**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» جواب الشيخ سفر الحوالي عن سؤال : الغلو أخطر أم الإرجاء ؟
»» إشكالية الغلو في الجهاد المعاصر / للشيخ علوي السقاف
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» عظمة الله سبحانه وتعالى / لابن القيم رحمه الله تعالى
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
 
قديم 23-08-17, 02:18 PM   رقم المشاركة : 137
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 56 >



من الأدلة على أن
دعاء غير الله شرك:

1- قول الله عز وجل:

{ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ
فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ
إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }

[المؤمنون: 117] ؛

فهذا سيقدم على ربه، فيجازيه بأعماله،
ولا ينيله من الفلاح شيئا؛
لأنه كافر ( 1 ).



2- قول الله عز وجل:

{ وَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ

ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ
نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ
وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا
إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ }

[الزمر: 8] ؛

فلا يغـنـيك ما تتمتع به،

إذا كان المآل النار ( 2 ).


````````````````````
1- انظر تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي 5/ 386.


2- انظر تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي 6/ 453.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html








من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة الإمام الشوكاني في ذم الصوفية
»» الحب الحقيقي للحسن بن علي رضي الله عنهما ؟
»» [[ الخُراسانية ]] لـفـضـيـلـة الـشـيـخ عـبـد الـعـزيـز الـطـريـفـي
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» ثمرات التوحيد
 
قديم 23-08-17, 10:36 PM   رقم المشاركة : 138
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 57 >





يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحـمه الله
عن هذين النوعين [ دعاء المسألة ودعاء العبادة ]:

"إن المعبود لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر؛
فهو يُدعى للنفع والضر دعاء مسألة،
ويُدعى خوفا ورجاء دعاء العبادة؛
فعُلم أن النوعين متلازمان"
( 3 ) ؛

فمن صلى، أو صام،
أو توجه إلى الله عزَّ وجل
وسأله دعاء طلب ومسألة؛
فهو راجٍ له،
خائفٌ منه
( 4 ).



والله عز وجل يقول:

{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}

[غافر: 60] ؛

فجعل سبحانه الدعاء عبادة.



والآن،
وبعد أن عرفنا نوعي الدعاء،
نقول:
إن شرك الدعاء يقع في هذين النوعين؛
إما شرك في المسألة والطلب،
أو شرك في العبادة والثناء.




`````````````````````
1 - انظر: اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية 2/ 778.
وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص223.

2- انظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية 2/ 778.

3 - مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 15/ 10-11.

4 - انظر فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين ص398.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html









من مواضيعي في المنتدى
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
»» فهارس ومراجع كتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبدالرحمن الوكيل
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
 
قديم 24-08-17, 11:21 PM   رقم المشاركة : 139
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







< 58 >



كيف يقع الشرك في هذين النوعين ؟

إذا توجه الإنسان بواحد من هذين النوعين
لأحد غير الله عز وجل؛
فقد أشرك.

فيقع الشرك في النوع الأول؛ دعاء العبادة؛
إذا صرف العبد شيئا من العبادة
لغير الله عز وجل،




يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

"فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله
فقد كفر كفرا مخرجا عن الملة؛

فلو ركع إنسان، أو سجد لشيء يعظمه كتعظيم الله
في هذا الركوع أو السجود،
لكان مشركا خارجا
عن الإسلام ( 1 ).



ويقول الإمام أحـمد بن علي المقريزي:

فالشرك به في الأفعال:
كالسجود لغيره سبحانه،
والطواف بغير البيت المحرم،
وحلق الرأس عبودية وخضوعا لغيره
( 2 ).

لأن ذلك من خصائص الألوهية؛

فمن سجد لغيره عز وجل،
أو صرف له لونا من ألوان العبادة
فقد جعله لله ندًا
( 3 )،

كذا لو ذبح لغير الله تعظيما له،
وتقربا إليه،
فقد أشرك شركا أكبر؛

لأن الذبح عبادة أمر الله عز وجل بها في قوله:

{فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَر}

[الكوثر: 2]
( 4 )







```````````````````
1- فتاوى العقيدة لابن عثيمين ص398.

2- تجريد التوحيد المفيد للمقريزي ص58-59.
3 - انظر المصدر نفسه ص73.
4 - انظر المجموع الثمين من فتاوى الشيخ ابن عثيمين 2/ 148-149.








من مواضيعي في المنتدى
»» التربية الذليلة في الصوفية وأثرها في إضعاف الأجيال المسلمة
»» كتب عن الإباضية هداهم الله تعالى
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
»» نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
»» أبطال ملحمة القصير / للشاعر عبدالرحمن العشماوي
 
قديم 25-08-17, 03:31 PM   رقم المشاركة : 140
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************



< 59 >


يقع الشرك في النوع الثاني؛
دعاء المسألة والطلب،
إذا كان المدعو ميتا،

أو كان السؤال في شيء
لا يقدر عليه إلا الله عز وجل؛

فلو "كان المدعو حيا قادرا
على ذلك فليس بشرك؛
كقولك:

اسقني ماء لمن يستطيع ذلك ( 1 ).


أما إن كان المدعو ميتا،
فإن دعاءه شرك مخرج عن الملة ( 2 ).



```````````````````
1 - فتاوى العقيدة لابن عثيمين ص398.

2 - المرجع نفسه ص399.







من مواضيعي في المنتدى
»» ( بلغوا عني ولو آية )
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» الأحباش : فرقة ضالة ، فاحذرها - د.عبدالله بن عبدالرحمن الشامي
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
»» مطويات ونشرات في التوحيد والعقيدة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "