أتعلمون أين المصيبة !
المصيبة في التناقضات التي وقع في المعممين ليستروا هذه الفضيحة ألا و هى غدر الشيعة بالحسين رضي الله عنه و من ثم قتله ..
يقول المعمم ( صالح الكرباسي ) و هو يرد على أحد أهل السنة :
( ليس كل من بايع الامام الحسين عليه السلام يعتبر شيعياً )
إذا لم يكن المبايعين شيعة و لأجلهم خرج الحسين رضي الله عنه من يكونون إذاً !! يزيد الذي بايعه مثلاً ؟
الذين بعثوا الرسائل و عقدوا البيعة للحسين رضي الله عنه هم الذين قتلوه كما قال محسن الآمين :
( بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه )
بايعوا أي شايعوا و ناصروا ، و من هم الذين بايعوا هم أهل العراق و تحديدا أهل الكوفة و كما نقلت الأخت " أم الحسن " :
وقال الشيعي كاظم الإحسائي النجفي:
" إن الجيش الذي خرج لحرب الإمام الحسين عليه السلام ثلاثمائة ألف، كلهم من أهل الكوفة، ليس فيهم
شامي ولا حجازي ولا هندي ولا باكستاني ولا سوداني ولا مصري ولا أفريقي
بل كلهم من أهل الكوفة،قد تجمعوا من قبائل شتى"
و من هم أهل الكوفة كما قال " مرتضى المطهري " :
« وَلَا رَيْبَ فِي أَنَّ الْكُوفَةَ كَانُوا مِنْ شِيْعَةِ عَلِيٍّ وَأنَّ الَّذِينَ قَتَلُوا الْإِمَامَ الْحُسَيْنَ هُمْ شِيْعَتُهُ »
ثم يأتي الكذابين المعممين و ينفون عن أجدادهم هذه الجريمة و يتهمون غيرهم بها ، و الكارثة أن كتبهم تشهد عليهم ..
لا أعلم لماذا يحاولون إنكار هذه الحقيقة و كأن سيرة أجدادهم مع علي رضي الله عنه كانت عطرة و ناصعة البياض ..
أليس هؤلاء هم الذين قال فيهم علي رضي الله عنه :
يا عجباً! عجباً - والله - يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم، وتفرقكم عن حقكم! فقبحاً لكم وترحاً، حين صرتم غرضاً يرمى: يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون، ويعصى الله وترضون! فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ، أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر، أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا فراراً من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر" (نهج البلاغة ص70، 71)
ثم يأتي " صالح الكرباسي " و يقول شيعة آل أبي سفيان و ليسوا شيعة علي رضي الله عنه الذين قتلوا الحسين رضي الله عنه !
صفحتكم سوداء يا الكرباسي منذ خلافة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فلماذا تستنكر خذلانهم و غدرهم للحسين رضي الله عنه !
الخلاصة هى هذه المعادلة :
من هم الذين قتلوا الحسين رضي الله عنه؟ ← هم الذين بايعوه ← منهم الذين بايعوه؟ ← هم أهل العراق ← من هم على وجه التحديد ! ← هم أهل الكوفة ← و هم شيعة علي رضي الله عنه .
و الجميع يعلم أن علي رضي الله عنه إنتقل للكوفة حينما إدعى الكذابين أنهم أنصاره و حينما أتى و عرفهم قال فيهم :
( لو وددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرِت دما وأعقبت ذماً )
و أفتىء مركز الأبحاث العقائدية الرافضي فتوى يقول فيها :
( توجه إلى الكوفة - أي علي رضي الله عنه - ليجعلها عاصمته ، أما أهل الحجاز وأهل المدينة وسائر المسلمين في الجزيرة العربية فقد نشأوا على موالاة مؤتمر السقيفة وتعظيم قادتها, فكان ولاءهم لأهل البيت (عليهم السلام) أضعف من ولاء الكوفيين بل اضعف من ولاء سائر العراقيين, وربما كان انتقال أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الكوفة واتخاذه عاصمة للخلافة الإسلامية مردّه إلى وجود البذرة الصالحة والنخبة الموالية )
فالتشيع كان في العراق أقوى من مكة و المدينة و الجزيرة العربية أما في الكوفة فكان يقطنها النخبة و البذرة الصالحة !!
قال بذرة صالحة قال !!
المهم هذه شهادة من مركز الأبحاث العقائدي أن التشيع كان أقوى في العراق ككل و في الكوفة النخبة ...
فيا رافضة ضعوا هذه المعادلة و الحقائق نصب أعينكم و كفاكم كذباً و جعجعة ..