من بايعه وطلب منه القدوم:
(ولبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم) بالكتاب، وأنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي و (عبد الرحمن بن عبد الله الارحبي) وعمارة ابن عبد السلولي إلى الحسين عليه السلام ومعهم نحو من مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والاربعة. ثم لبثوا يومين آخرين وسرحوا إليه هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي، وكتبوا إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين. أما بعد: فحي هلا، فإن الناس ينتظرونك، لا رأي لهم غيرك، فالعجل العجل، ثم العجل العجل، والسلام. وكتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم و (عروة بن قيس) ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي و (محمد بن عمرو التيمي): أما بعد: فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند، والسلام. وتلاقت الرسل كلها عنده، الارشاد للمفيد ج2 ص37_38 و اعلام الورى ج1ص434_436 الطبرسي وكتاب العباس بن علي ع ص130باقر القرشي
دليل آخر:
ومن ألوان تلك الصراحة التي اعتادها وصارت من ذاتياته أنه لما خرج إلى العراق وافاه النبأ المؤلم وهو في أثناء الطريق بمقتل سفيره مسلم ابن عقيل، وخذلان أهل الكوفة، فقال للذين اتبعوه طلبا للعافية لا للحق: " قد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه ذمام... ". فتفرق عنه ذوو الأطماع، وبقى مع الصفوة من أهل بيته. حياة الإمام الحسين ع ج1 ص120 باقر القرشي
قال هشام بن محمد حدثنا أبو مخنف قال حدثني يوسف ابن يزيد عن عبدالله بن عوف بن الاحمر الازدي قال لما قتل الحسين بن علي ورجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة فدخل الكوفة, تلاقت الشيعة بالتلاوم والتندم ورأت أنها قد أخطأت خطأ كبيرا بدعائهم الحسين إلى النصرة وتركهم اجابته ومقتله إلى جانبهم لم ينصره ورأوا أنه لا يغسل عارهم والاثم عنهم في مقتله الا بقتل من قتله أو القتل فيه ففزعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤوس الشيعة إلى سليمان بن صرد الخزاعى وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وآله والى المسيب بن نجبة الفزارى وكان من أصحاب علي وخيارهم والى عبدالله بن سعد بن نفيل الازدي والى عبدالله بن وال التيمى والى رفاعة بن شداد البجلى . ثم أن هؤلاء النفر الخمسة اجتمعوا في منزل سليمان بن صرد وكانوا من خيار أصحاب على ومعهم اناس من الشيعة وخيارهم ووجوههم. مقتل الحسين ص249 ابو مخنف
فخرج الحسين إلى مكة، فأقام بها أياما، وكتب أهل العراق إليه، ووجهوا بالرسل على أثر الرسل، فكان آخر كتاب ورد عليه منهم كتاب هانئ بن أبي هانئ، وسعيد بن عبد الله الخثعمي: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من شيعته المؤمنين والمسلمين، أما بعد فحي هلا، فإن الناس ينتظرونك، لاإمام لهم غيرك، فالعجل ثم العجل والسلام. فوجه إليهم مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وكتب إليهم، وأعلمهم انه اثر كتابه، فلما قدم مسلم الكوفة اجتمعوا إليه، فبايعوه وعاهدوه وعاقدوه، وأعطوه المواثيق على النصرة والمشايعة والوفاء. تاريخ اليعقوبي ج2 ص242
فاجمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فلما تكاملوا قام سليمان بن صرد فيهم خطيبا و قال في آخر خطبته يا معشر الشيعة أنكم قد علمتم بأن معاوية قد هلك و صار إلى ربه و قدم على عمله و قد قعد في موضعه ابنه يزيد و هذا الحسين بن علي (عليه السلام) قد خالفه و صار إلى مكة هاربا من طواغيت آل أبي سفيان وأنتم شيعته و شيعة أبيه من قبله و قد احتاج إلى نصرتكم اليوم فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه و مجاهدو عدوه فاكتبوا إليه و إن خفتم الوهن و الفشل فلا تغروا الرجل من نفسه فكتبوا إليه : بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي أمير المؤمنين من سليمان بن صرد الخزاعي و المسيب بن نجبة و رفاعة بن شداد و حبيب بن مظاهر و عبد الله بن وائل و شيعته من المؤمنين سلام عليك أما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك و عدو أبيك من قبل الجبار العنيد الغشوم الظلوم الذي ابتز هذه الأمة أمرها و غصبها فيئها و تأمر عليها بغير رضى منها ثم قتل خيارها و استبقى شرارها و جعل مال الله دولة بين جبابرتها و عتاتها فبعدا له كما بعدت ثمود ثم إنه ليس علينا إمام غيرك فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق و النعمان بن البشير في قصر الإمارة و لسنا نجمع معه في جمعة و لا جماعة و لا نخرج معه في عيد و لو قد بلغنا أنك أقبلت أخرجناه حتى يلحق بالشام و السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا ابن رسول الله و على أبيك من قبلك و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . اللهوف على قتلى الطفوف ص28_32 ابن طاووس و أعيان الشيعة ج1ص589 محسن الامين
قتلة الحسين:
خاطبهم الحسين فنادى: (يا شبث بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الاشعث، يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار واخضر الجناب، وإنما تقدم على جند لك مجند ؟ ! الارشاد ج2 ص98 للمفيد و العباس بن علي ع ص188 باقر القرشي و اعلام الورى ج1ص459 الطبرسي
وأصبح عمر بن سعد في ذلك اليوم وهو يوم الجمعة وقيل يوم السبت، فعبأ أصحابه وخرج فيمن معه من الناس نحو الحسين عليه السلام وكان على ميمنته عمرو بن الحجاج، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن، وعلى الخيل عروة بن قيس، وعلى الرجالة شبث بن ربعي. الارشاد ج2 ص95 للمفيد
تراجم قتلة الحسين:
وقال زحر بن قيس الجعفي يوم الجمل: أضربكم حتى تقروا لعلي * خير قريش كلها بعد النبي - من زانه الله وسماه الوصي * ان الولي حافظ ظهر الولي - كما الغوي تابع أمر الغوي - وقال زحر بن قيس أيضا:فصلى الاله على أحمد * رسول المليك تمام النعم - رسول نبي ومن بعده * خليفتنا القائم المدعم - عنيت عليا وصي النبي * يجالد عنه غواة الأمم – وزحرهذا شهد مع علي (ع) الجمل و صفين كما شهد صفين معه شبعث بن ربعي و شمر بن ذي الجوشن الضبابي ثم حاربوا الحسين عليه السلام يوم كربلاء فكانت لهم خاتمة سوء نعوذ بالله من سوء. أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ١ - الصفحة 326
زحر بن قيس، رسوله عليه السلام إلى جرير بن عبد الله إلى الري. رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - الصفحة ٦٥ باب اصحاب علي ع
زهر بن قيس الجعفي عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع على بعض النسخ وفي أكثر النسخ زحر بالحاء المهملة وقد تقدم. أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٧ - الصفحة ٦٩
شبث بن ربعي: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، رجع إلى الخوارج، رجال الشيخ, كاتب الحسين (عليه السلام)، وطلب منه القدوم إلى الكوفة، ولكنه خالف وكان من المحاربين. معجم رجال الحديث ج10ص14 الخوئي
شمر بن ذي الجوشن كان في جيش امير المؤمنين ع يوم صفين. سفينة البحار ج4 ص492 عباس القمي
شمر بن ذي الجوشن تولد من الزنا. وكان يوم صفين في جيش أمير المؤمنين عليه السلام. و قضاياه في كربلاء معروفة. أخذه المختار وقتله وأغلى له دهنا في قدر، فقذفه فيها فتفسخ. مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي ج4 ص220
أهل الكوفه كلهم شيعه:
وقد بدأ التشيع يتنامى ويقوى في الكوفة بصورة تدريجية خصوصاً في أواخر خلافة أميرالمؤمنين (عليه السلام) وبعد وفاته ، حيث ذاق العراقيون طعم العدل وعرفوا معنىالزهد والالتزام بأحكام الدين ، وعرفوا بتعليم أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحابهالأخيار لهم ، الكثير الكثير من حقائق الإسلام ، وتعاليمه ومعارفه وسياساته ، وماإلى ذلك.وأثمرت جهود علي وأهل البيت (عليهم السلام) ، وبدأت بذرة التشيع تتنامى في الكوفة منذئذٍ ، حتى اصبحت الكوفة علوية الاتجاه. علي عليه السلام و الخوارج جعفر العاملي ج1ص104
موقف يزيد:
ثبت من كتبهم أن يزيد بريئ من دم الحسين:
ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد بلغني انك تريد قتلي، فان كنت لابد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له يزيد) لعنه الله(: لا يؤديهن غيرك، لعن الله ابن مرجانة، فو الله ما أمرته بقتل أبيك، ولو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم أحسن جائزته وحمله والنساء إلى المدينة. الاحتجاج للطبرسي الجزء الثاني ص39 – 40
رد يزيد على رسول ابن زياد..فأطرقَ يزيدُ هُنيهةً ثمّ رفعَ رأسَه فقالَ : قد كنتُ أرضى من طاعتِكم(طاغيتكم)بدونِ قتلِ الحسينِ ، أما لوأنّي صاحبُه لَعَفَوْتُ عنه. الارشاد للمفيد ج2 ص119
ثمّ دعا بالنِّسَاءِ والصِّبيانِ فاُجلسوا بينَ يديه ، فرأى هيئةً قبيحةً فقالَ : قبّحَ اللهُّ ابنَ مرجانَة، لو كانتْ بينكَم وبينَه قرابةُ رحمٍ ما فعلَ هذا بكم ، ولا بعثَ بكم على هذه الصُّورةِ. الارشاد للمفيد ج2ص120
ثمّ أَمرَ بالنِّسوةِ أَن يُنْزَلْنَ في دارٍ على حِدَةٍ معهنّ أَخوهُنَ ُ علي بنُ الحسينِ عليهم السلامُ ، فأُفرِدَ لهم دارٌ تتّصلُ بدارِ يزيدَ ، فأَقاموا أَيّاماً ، ثمّ ندبَ يزيدُ النُّعمانَ بنَ بشيرٍ وقالَ له : تجهّزْلتخرجَ بهؤلاءِ النِّسوانِ إِلى المدينةِ . ولمّا أَرادَ أَن يُجهِّزَهم ، دعا عليَّ بن الحسين عليهما السّلامُ فاستخلاه ثمّ قالَ له : لعنَ اللهُّ ابنَ مرجانةَ، أَمَ واللهِّ لو أَنَي صاحبُ أَبيكَ ما سأَلني خَصلةً أَبداً إلاٌ أَعطيتُه إِيّاها، ولَدفعتُ الحَتْفَ عنه بكلِّ ما استطعتُ ، ولكنً اللّهَ قضى ما رَأَيتَ ؛ كاتِبْني منَ المدينةِ وَأنهِ كلَّ حاجةٍ تكونُ لكَ . وتقدّمَ بكسوته وكسوةِ أَهلِه ، وأَنفذَ معَهم في جملةِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ رسولاً تَقدّمَ إِليه أن يسيرَبهم في الليلِ ، ويكونوا أَمامَه حيثُ لا يفوتونَ طَرْفَ، فإِذا نزلوا تنحّى عنهم وتفرّقَ هو وأَصحابُه حولَهم كهيئةِ الحَرَسِ لهم ، وينزل منهم حيثُ إِذا أَرادَ إِنسانٌ من جماعتِهم وضوءاً أَو قضاءَ حاجةٍ لم يَحتشِمْ .فسارَ معَهم في جملةِ النُّعمانِ ، ولم يَزَلْ يُنازلهُم في الطّريقِ ويَرفقُ بهم - كما وصّاه يزيدُ - ويرعونهم حتّى دخلوا المدينةَ . الارشاد للمفيد ج2 ص122
إذا من راسله وخذله وغدر به وقتله هم شيعته, و يزيد بريئ من دمه