العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-14, 09:50 AM   رقم المشاركة : 101
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

الحديث الخامس والعشرون

عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"صلُّوا كما رأيتموني أصلّي،
وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم،
وليؤمكم أكبركم"

متفق عليه.

هذا الحديث احتوى على ثلاث جمل،
أولها أعظمها:


الجملة الأولى:

قوله :
"إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم"

فيه مشروعية الأذان ووجوبه للأمر به،
وكونه بعد دخول الوقت.

ويستثنى من ذلك صلاة الفجر.

فإنه صلى الله عليه وسلم قال:
"إن بلالاً يؤذن بليل،
فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم.
فإنه لا ينادى حتى يقال له:
أصبحت، أصبحت"

وأن الأذان فرض كفاية،
لا فرض عين؛


لأن الأمر من الشارع إن خوطب به كل شخص مكلف
وطلب حصوله منه،
فهو فرض عين.

وإن طلب حصوله فقط،
بقطع النظر من الأعيان،
فهو فرض كفاية.


وهنا قال:
"فليؤذن لكم أحدكم"
وألفاظ الأذان معروفة.


وينبغي أن يكون المؤذن:

صَيِّتاً أميناً، عالماً بالوقت، متحرياً له،
لأنه أعظم لحصول المقصود.
ويكفي من يحصل به الإعلام غالباً.

والحديث يدل
على وجوب الأذان في الحضر والسفر.

والإقامة من تمام الأذان،

لأن الأذان: الإعلام بدخول الوقت للصلاة،
والإقامة: الإعلام بالقيام إليها.


وقد وردت النصوص الكثيرة بفضله،
وكثرة ثوابه، واستحباب إجابة المؤذن،
وأن يقول المجيب مثل ما يقول المؤذن

إلا إذا قال:
( حَيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح )

فيقول كلمة الاستعانة بالله
على ما دعا إليه من الصلاة والفلاح
الذي هو الخير كله:
"لا حول ولا قوة إلا بالله"

ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
ويقول:
( اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة
آت محمداً الوسيلة والفضيلة.
وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته )

ثم يدعو لنفسه؛
لأنه من مواطن الإجابة
التي ينبغي للداعي قصدها.







من مواضيعي في المنتدى
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
»» قصيدة الإمام الشوكاني في ذم الصوفية
»» ما هو ابن عربي ؟! / للشيخ لطف الله خوجه
»» الشيخ عبد القادر الجيلاني و آراؤه الاعتقادية و الصوفية
 
قديم 25-04-14, 10:06 AM   رقم المشاركة : 102
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

الجملة الثانية:

قوله:
"وليؤمكم أكبركم"

فيه:
وجوب صلاة الجماعة وأن أقلها إمام ومأموم،

وأن الأولى بالإمامة أقومهم بمقصود الإمامة،

كما ثبت في الصحيح:
"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله.
فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسُّنّة.
فإن كانوا في السنة سواء
فأقدمهم هجرة أو إسلاماً"

فإن كانوا متقاربين
كما في الحديث
كان الأولى منهما أكبرهما؛


فإن تقديم الأكبر
مشروع في كل أمر طلب فيه الترتيب،
إذا لم يكن للصغير مزيد فضل؛

لقوله صلى الله عليه وسلم :
" كَبِّرْ، كَبِّرْ ".

وإذا ترتبت الصلاة بإمام ومأموم
فإنما جعل الإمام ليؤتم به.

فإذا كبر:
كَبَّر من وراءه.
وإذا ركع، وسجد، ورفع:
تبعه من بعده

وينهى عن موافقته في أفعال الصلاة.

وأما مسابقته الإمام،
والتقدم عليه في ركوع أو سجود،
أو خفض أو رفع،
فإن ذلك حرام،
مبطل للصلاة.


فيؤمر المأمومون
بالاقتداء بإمامهم.
وينهون عن الموافقة والمسابقة والتخلف الكثير.


فإن كانوا اثنين فأكثر فالأفضل:
أن يصفوا خلفه.
ويجوز عن يمينه،
أو عن جانبيه.


والرجل الواحد يصف عن يمين الإمام.

والمرأة خلف الرجل، أو الرجال.
وتقف وحدها،
إلا إذا كان معها نساء
فيكنَّ كالرجال في وجوب المصافّة.

وإن وقف الرجل الواحد خلف الإمام
أو خلف الصف لغير عذر
بطلت صلاته.


وعلى الإمام تحصيل مقصود الإمامة
من الجهر بالتكبير
في الانتقالات والتسميع،
ومن الجهر في القراءة الجهرية.

وعليه مراعاة المأمومين في التقدم والتأخر،
والتخفيف مع الإتمام.






من مواضيعي في المنتدى
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» إشكالية الغلو في الجهاد المعاصر / للشيخ علوي السقاف
»» لماذا يفرض الصوفية طاعة الشيخ ؟ / للشيخ لطف الله خوجه
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
»» قصيدة أبي تمام ( السيف أصدق أنباء من الكتب )
 
قديم 25-04-14, 11:38 AM   رقم المشاركة : 103
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

الجملة الثالثة:

وهي الأولى في هذا الحديث – قوله:
"صلوا كما رأيتموني أصلي"

وهذا تعليم منه صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل،
كما فعل ذلك في الحج،

حيث كان يقوم بأداء المناسك ويقول للناس:
"خذوا عني مناسككم"

وهذه الجملة تأتي على جميع ما كان يفعله ويقوله
ويأمر به في الصلاة،

وذلك بأن يستكمل العبد جميع شروط الصلاة،
ثم يقوم إلى صلاته ويستقبل القبلة،
ناوياً الصلاة المعينة بقلبه.

ويقول "الله أكبر" ثم يستفتح،
ويتعوذ بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
من أنواع الاستفتاحات والتعوذات،

ويقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم"
ثم يقرأ الفاتحة،
وسورة طويلة في صلاة الفجر،
وقصيرة في صلاة المغرب،
وبين ذلك في بقية الصلوات،

ثم يركع كبراً رافعاً يديه حذو منكبيه
في ركوعه وفي رفعه منه في كل ركعة،
وعند تكبيرة الإحرام.
وإذا قام من التشهد الأول
على الصحيح في الصلاة الرباعية والثلاثية،

ويقول: "سبحان ربي العظيم" مرة واجبة.
وأقل الكمال: ثلاث مرات، فأكثر.

وكذلك تسبيح السجود قول:
"سبحان ربي الأعلى"

ثم يرفع رأسه قائلاً – إماماً ومنفرداً -:
"سمع الله لمن حمده،
ربنا ولك الحمد،
حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه"

وكذلك المأموم،
إلا أنه لا يقول:
"سمع الله لمن حمده"







من مواضيعي في المنتدى
»» شرح الأصول الثلاثة - لفضيلة الشيخ أ . د. صالح سِندي
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» خلاصة دين الصوفية
»» { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
 
قديم 25-04-14, 11:43 AM   رقم المشاركة : 104
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

ثم يكبر ويسجد على سبعة أعضاء:

القدمين، والركبتين، والكفين،
والجبهة. مع الأنف،

ويمكنها من الأرض، ويجافيها،
ولا يبسط ذراعيه انبساط الكلب،

ثم يرفع مكبراً،
ويجلس مفترشاً جالساً على رجله اليسرى،
ناصباً رجله اليمنى،
موجهاً أصابعها إلى القبلة.
والصلاة جلوسها كله افتراش،
إلا في التشهد الأخير.

فإنه ينبغي له أن يتورّك،
فيقعد على الأرض،
ويخرج رجله اليسرى عن يمينه،

ويقول بين السجدتين:
"رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني"

ثم يسجد الثانية كالأولى.
وهكذا يفعل في كل ركعة،

وعليه أن يطمئن في كل رفع وخفض،
وركوع وسجود وقيام وقعود،







من مواضيعي في المنتدى
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» ثمرات التوحيد
»» ابن عربي - عقيدته وموقف علماء المسلمين منه
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
 
قديم 25-04-14, 11:47 AM   رقم المشاركة : 105
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

ثم يتشهد فيقول:

"التحيات لله،
والصلوات والطيبات
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
أشهد أن لا إله إلا الله،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"

هذا التشهد الأول،
ثم يقوم، إن كانت رباعية أو ثلاثية،
ويصلي بقيتها بالفاتحة وحدها،

وإن كان في التشهد الذي يليه السلام قال:
"اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على آل إبراهيم،
إنك حميد مجيد،
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على آل إبراهيم،
إنك حميد مجيد،

اللهم إني أعوذ بك
من عذاب جهنم،
ومن عذاب القبر،
ومن فتنة المحيا والممات،
ومن فتنة المسيح الدجال"


ويدعو بما أحب،
ثم يسلمّ،
ويذكر الله بما ورد،






من مواضيعي في المنتدى
»» فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
»» أمالي في السيرة النبوية - للعلامة حافظ الحكمي
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
»» الذلة وأسبابها
 
قديم 25-04-14, 11:58 AM   رقم المشاركة : 106
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

فجميع الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
من فعله وقوله وتعليمه وإرشاده

داخل في قوله:
" صلّوا كما رأيتموني أصلي "

وهو مأمور به،
أمر إيجاب أو استحباب بحسب الدلالة.

فما كان من أجزائها،
لا يسقط سهواً ولا جهلاً،
ولا عمداً قيل له:
ركن،
كتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة،
والتشهد الأخير، والسلام،
وكالقيام، والركوع، والسجود،
والاعتدال عنهما.


وما كان يسقط سهواً ويجبره سجود السهو قيل له:
واجب،
كالتشهد الأول، والجلوس له،
والتكبيرات غير تكبيرة الإحرام،
وقول: "سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد،

وقول:
"ربنا ولك الحمد"
لكل مصلّ،

وقول: "سبحان ربي العظيم"
مرّة في الركوع،

و"سبحان ربي الأعلى"
مرة في السجود،

وقول: "ربي اغفر لي"
بين السجدتين.






من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب العبادة - للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» من فظائع الصوفية .. وأقوال علماء الإسلام فيهم
»» وأزواجه أمهاتهم / د. محمد بن خالد الفاضل
»» مطويات ونشرات في التوحيد والعقيدة
 
قديم 25-04-14, 12:04 PM   رقم المشاركة : 107
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 25 )

وما سوى ذلك فإنه من مكملاتها ومستحباتها.
وخصوصاً روح الصلاة ولُبُها،

وهو حضور القلب فيها،
وتدبر ما يقوله من قراءة، وذكر ودعاء،

وما يفعله من قيام وقعود،
وركوع وسجود،
والخضوع لله،
والخشوع فيها لله.

ومما يدخل في ذلك :

تجنب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
في الصلاة:

كالضحك، والكلام،
وكثرة الحركة المتتابعة لغير ضرورة،

فإن الصلاة لا تتم
إلا بوجود شروطها وأركانها وواجباتها،
وانتفاء مبطلاتها

التي ترجع إلى أمرين:

إما إخلال بلازم،
أو فعل ممنوع فيها،
كالكلام ونحوه.






من مواضيعي في المنتدى
»» تلاوة من سورة الحجرات للشيخ محمود خليل القارئ / مسجد القبلتين
»» قصيدة في محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
»» الاحتفاء الشيعي بضريح أبو لؤلؤة المجوسي
»» شروط الدعاء وموانع الإجابة
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
 
قديم 26-04-14, 08:49 AM   رقم المشاركة : 108
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 26 )

الحديث السادس والعشرون

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"أعطيت خمساً
لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي:

نصرت بالرُّعبِ مسيرة شهر،

وجُعلت لي الأرض كلها مسجداً وطهوراً.
فأيُّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل،

وأحلت لي الغنائم،
ولم تحل لأحد قبلي.

وأعطيت الشفاعة.

وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة،
وبعثت إلى الناس عامة"

متفق عليه.

فُضِّل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفضائل كثيرة
فاق بها جميع الأنبياء.

فكل خصلة حميدة ترجع إلى العلوم النافعة،
والمعارف الصحيحة، والعمل الصالح.
فلنبينا منها أعلاها وأفضلها وأكملها.


ولهذا لما ذكر الله أعيان الأنبياء الكرام
قال لنبيه:

{ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }[1]

وهداهم:

هو ما كانوا عليه من الفضائل الظاهرة والباطنة.

******************
[1] سورة الأنعام – آية 90.






من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» الذلة وأسبابها
»» المتابعة والاقتداء بسنة خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه
»» مُدارسة الــتـوحــيـد - الشيخ أ.د. عبد القادر صــوفـــي
»» التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
 
قديم 26-04-14, 09:00 AM   رقم المشاركة : 109
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 26 )

وقد تمَّم صلى الله عليه وسلم ما أُمر به،
وفاق جميع الخلق،

ولذلك خصّ الله نبينا بخصائص
لما يشاركه فيها أحد من الأنبياء،
منها: هذه الخمس
التي عادت على أمته بكل خير وبركة ونفع.

إحداها:

أنه نصر بالرعب مسيرة شهر،

وهذا نصر رباني،
وجند من السماء يعين الله به رسوله وأمته المتبعين لهديه،
فمتى كان عدوه عنه مسافة شهر فأقل فإنه مرعوب منه،

وإذا أراد الله نصر أحد ألقى في قلوب أعدائه الرعب،

قال تعالى:
{ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ
بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا }[1]

وألقى في قلوب المؤمنين
من القوة والثبات والسكينة والطمأنينة
ما هو أعظم أسباب النصر،

فالله تعالى وعد نبينا وأمته بالنصر العظيم،
وأن يعينهم بأسباب أرشدهم إليها،
كالاجتماع والائتلاف،
والصبر
والاستعداد للأعداء بكل مستطاع من القوة
إلى غير ذلك من الإرشادات الحكيمة،
وساعدهم بهذا النصر،

وقد فعل تبارك وتعالى،
كما هو معروف
من حال نبينا صلى الله عليه وسلم
والمتبعين له
من خلفائه الراشدين والملوك الصالحين،

تمَّ لهم من النصر والعزّ العظيم
في أسرع وقت ما لم يتم لغيرهم.


******************
[1] سورة آل عمران – آية 151.






من مواضيعي في المنتدى
»» لبيك يا أماه / للشيخ صالح المغامسي
»» تمحيص جهاد الشام / للشيخ محمد بن صالح المنجد
»» بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
»» إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا
»» اغضب / قصيدة للشاعر فاروق جويدة
 
قديم 26-04-14, 09:11 AM   رقم المشاركة : 110
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 26 )

الثانية:

قوله:
"وجعلت لي الأرض كلها مسجداً وطهوراً"

وحقق ذلك بقوله:
"فأينما أدركت أحداً من أمتي الصلاةُ
فعنده مسجده وطهوره"

فجميع بقاع الأرض مسجد
يصلى فيها من غير استثناء
إلا ما نص الشارع على المنع منه.


وقد ثبت النهي عن الصلاة
في المقبرة والحمام،
وأعطان الإبل.

وكذلك الموضع المغصوب والنجس
لاشتراط الطهارة لبدن المصلي وثوبه وبقعته.

وكذلك من عُدم الماء أو ضرّه استعماله
فله العدول إلى التيمم
بجميع ما تصاعد على وجه الأرض،

سواء التراب الذي له غبار أو غيره،

كما هو صريح هذا الحديث مع قوله تعالى:
{ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ }[1]

فإن الصعيد:
كل ما تصاعد على وجه الأرض من جميع أجزائها.

ويدلّ على أن التيمم على الوجه واليدين
ينوب مناب طهارة الماء،

ويفعل به من الصلاة والطواف ومس الصحف
وغير ذلك
ما يفعل بطهارة الماء:

والشارع أناب التراب مناب الماء
عند تعذر استعماله.

فيدل ذلك
على أنه إذا تطهر بالتراب ولم ينتقض وضوءه
لم يبطل تيممه بخروج الوقت ولا بدخوله،

وأنه إذا نوى التيمم للنفل استباح الفرض كطهارة الماء،

وأن حكمه حكم الماء في كل الأحكام في حالة التعذر.

******************
[1] سورة المائدة – آية 6.






من مواضيعي في المنتدى
»» { قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْ
»» كشف شبهات الصوفية الرد على الشبهات تفصيلا / للشيخ شحاتة صقر
»» هذه هي الصوفية / للشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
»» معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور
»» توبة الشيخ تقي الدين الهلالي من الطريقة التجانية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "