العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-15, 09:28 PM   رقم المشاركة : 21
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سني هادىء مشاهدة المشاركة
  
فهل من صلى خلفهم بنيّة تفجير نفسه كان فعله ارتداداً عن دين الله؟.


وللفائدة هذا كلام مهم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من الفتاوى الكبرى (2/ 306 - 309):

[الصَّلَاةُ خَلْفَ الْمَرَازِقَةِ]

245 - 161 - سُئِلَ: الصَّلَاةُ خَلْفَ الْمَرَازِقَةِ، وَعَنْ بِدْعَتِهِمْ.

أَجَابَ:
يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَالْجُمُعَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ خَلْفَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ مِنْهُ بِدْعَةً، وَلَا فِسْقًا، بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ.
وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ الِائْتِمَامِ أَنْ يَعْلَمَ الْمَأْمُومُ اعْتِقَادَ إمَامِهِ، وَلَا أَنْ يَمْتَحِنَهُ، فَيَقُولُ: مَاذَا تَعْتَقِدُ؟ بَلْ يُصَلِّي خَلْفَ مَسْتُورِ الْحَالِ.

وَلَوْ صَلَّى خَلْفَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَاسِقٌ أَوْ مُبْتَدِعٌ فَفِي صِحَّةِ صَلَاتِهِ قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَمَالِكٍ. وَمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَأَبِي حَنِيفَةَ الصِّحَّةُ.
وَقَوْلُ الْقَائِلِ لَا أُسَلِّمُ مَالِي إلَّا لِمَنْ أَعْرِفُ. وَمُرَادُهُ لَا أُصَلِّي خَلْفَ مَنْ لَا أَعْرِفُهُ، كَمَا لَا أُسَلِّمُ مَالِي إلَّا لِمَنْ أَعْرِفُهُ، كَلَامُ جَاهِلٍ لَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ فَإِنَّ الْمَالَ إذَا أَوْدَعَهُ الرَّجُلَ الْمَجْهُولَ فَقَدْ يَخُونُهُ فِيهِ، وَقَدْ يُضَيِّعُهُ. وَأَمَّا الْإِمَامُ فَلَوْ أَخْطَأَ أَوْ نَسِيَ لَمْ يُؤَاخَذْ بِذَلِكَ الْمَأْمُومِ، كَمَا فِي الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «أَئِمَّتُكُمْ يُصَلُّونَ لَكُمْ وَلَهُمْ. فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ» .
فَجَعَلَ خَطَأَ الْإِمَامِ عَلَى نَفْسِهِ دُونَهُمْ، وَقَدْ صَلَّى عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - وَهُوَ جُنُبٌ نَاسِيًا لِلْجَنَابَةِ، فَأَعَادَ وَلَمْ يَأْمُرْ الْمَأْمُومِينَ بِالْإِعَادَةِ، وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ كَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ فِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ.
وَكَذَلِكَ لَوْ فَعَلَ الْإِمَامُ مَا يَسُوغُ عِنْدَهُ، وَهُوَ عِنْدَ الْمَأْمُومِ يُبْطِلُ الصَّلَاةَ، مِثْلَ أَنْ يَفْتَصِدَ وَيُصَلِّيَ وَلَا يَتَوَضَّأَ، أَوْ يَمَسَّ ذَكَرَهُ، أَوْ يَتْرُكَ الْبَسْمَلَةَ، وَهُوَ يَعْتَقِدُ أَنَّ صَلَاتَهُ تَصِحُّ مَعَ ذَلِكَ، وَالْمَأْمُومُ يَعْتَقِدُ أَنَّهَا لَا تَصِحُّ مَعَ ذَلِكَ، فَجُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ عَلَى صِحَّةِ صَلَاةِ الْمَأْمُومِ، كَمَا هُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَحْمَدَ فِي أَظْهَرِ الرِّوَايَتَيْنِ، بَلْ فِي أَنَصِّهِمَا عَنْهُ، وَهُوَ أَحَدُ الْوَجْهَيْنِ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، اخْتَارَهُ الْقَفَّالُ وَغَيْرُهُ.

وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ الْإِمَامَ صَلَّى بِلَا وُضُوءٍ مُتَعَمِّدًا، وَالْمَأْمُومُ لَمْ يَعْلَمْ حَتَّى مَاتَ الْمَأْمُومُ، لَمْ يُطَالِبْ اللَّهُ الْمَأْمُومَ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إثْمٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، بِخِلَافِ مَا إذَا عَلِمَ أَنَّهُ يُصَلِّي بِلَا وُضُوءٍ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ خَلْفَهُ، فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِمُصَلٍّ: بَلْ لَاعِبٌ، وَلَوْ عَلِمَ بَعْدَ الصَّلَاةِ أَنَّهُ صَلَّى بِلَا وُضُوءٍ فَفِي الْإِعَادَةِ نِزَاعٌ.

وَلَوْ عَلِمَ الْمَأْمُومُ أَنَّ الْإِمَامَ مُبْتَدِعٌ يَدْعُو إلَى بِدْعَتِهِ، أَوْ فَاسِقٌ ظَاهِرُ الْفِسْقِ، وَهُوَ الْإِمَامُ الرَّاتِبُ الَّذِي لَا تُمْكِنُ الصَّلَاةُ إلَّا خَلْفَهُ، كَإِمَامِ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ، وَالْإِمَامِ فِي صَلَاةِ الْحَجِّ بِعَرَفَةَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.
فَإِنَّ الْمَأْمُومَ يُصَلِّي خَلْفَهُ عِنْدَ عَامَّةِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَحْمَدَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَغَيْرِهِمْ.
وَلِهَذَا قَالُوا فِي الْعَقَائِدِ: إنَّهُ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ وَالْعِيدَ خَلْفَ كُلِّ إمَامٍ بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا، وَكَذَلِكَ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْقَرْيَةِ إلَّا إمَامٌ وَاحِدٌ، فَإِنَّهَا تُصَلِّي خَلْفَهُ الْجَمَاعَاتُ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ، وَإِنْ كَانَ الْإِمَامُ فَاسِقًا. هَذَا مَذْهَبُ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ: أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، بَلْ الْجَمَاعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى الْأَعْيَانِ فِي ظَاهِرِ مَذْهَبِ أَحْمَدَ.

وَمَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ خَلْفَ الْإِمَامِ الْفَاجِرِ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ عِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ. وَغَيْرِهِ، مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ. كَمَا ذَكَرَهُ فِي رِسَالَةِ؟ عَبْدُوسٍ. وَابْنُ مَالِكٍ، وَالْعَطَّارُ.

وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يُصَلِّيهَا، وَلَا يُعِيدُهَا، فَإِنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا يُصَلُّونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ خَلْفَ الْأَئِمَّةِ الْفُجَّارِ، وَلَا يُعِيدُونَ كَمَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي خَلْفَ الْحَجَّاجِ، وَابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرُهُ يُصَلُّونَ خَلْفَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حَتَّى إنَّهُ صَلَّى بِهِمْ مَرَّةً الصُّبْحَ أَرْبَعًا ثُمَّ قَالَ: أَزِيدُكُمْ؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا زِلْنَا مَعَك مُنْذُ الْيَوْمِ فِي زِيَادَةٍ؟ وَلِهَذَا رَفَعُوهُ إلَى عُثْمَانَ.
وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ أَنَّ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَمَّا حُصِرَ صَلَّى بِالنَّاسِ شَخْصٌ، فَسَأَلَ سَائِلٌ عُثْمَانَ. فَقَالَ: إنَّك إمَامُ عَامَّةٍ، وَهَذَا الَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ إمَامُ فِتْنَةٍ. فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِي، إنَّ الصَّلَاةَ مِنْ أَحْسَنِ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، فَإِذَا أَحْسَنُوا فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إسَاءَتَهُمْ.
وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ.

وَالْفَاسِقُ وَالْمُبْتَدِعُ صَلَاتُهُ فِي نَفْسِهِ صَحِيحَةٌ، فَإِذَا صَلَّى الْمَأْمُومُ خَلْفَهُ لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، لَكِنْ إنَّمَا كَرِهَ مَنْ كَرِهَ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ لِأَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَاجِبٌ، وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ أَظْهَرَ بِدْعَةً أَوْ فُجُورًا لَا يُرَتَّبُ إمَامًا لِلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ يَسْتَحِقُّ التَّعْزِيرَ حَتَّى يَتُوبَ، فَإِذَا أَمْكَنَ هَجْرُهُ حَتَّى يَتُوبَ كَانَ حَسَنًا، وَإِذَا كَانَ بَعْضُ النَّاسِ إذَا تَرَكَ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ وَصَلَّى خَلْفَ غَيْرِهِ أَثَّرَ ذَلِكَ حَتَّى يَتُوبَ، أَوْ يُعْزَلَ، أَوْ يَنْتَهِيَ النَّاسُ عَنْ مِثْلِ ذَنْبِهِ.
فَمِثْلُ هَذَا إذَا تَرَكَ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ كَانَ فِي مَصْلَحَةٍ، وَلَمْ يَفُتْ الْمَأْمُومَ جُمُعَةٌ وَلَا جَمَاعَةٌ.
وَأَمَّا إذَا كَانَ تَرَكَ الصَّلَاةَ يُفَوِّتُ الْمَأْمُومَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، فَهُنَا لَا يَتْرُكُ الصَّلَاةَ خَلْفَهُمْ إلَّا مُبْتَدِعٌ مُخَالِفٌ لِلصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -.
وَكَذَلِكَ إذَا كَانَ الْإِمَامُ قَدْ رَتَّبَهُ وُلَاةُ الْأُمُورِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي تَرْكِ الصَّلَاةِ خَلْفَهُ مَصْلَحَةٌ، فَهُنَا لَيْسَ عَلَيْهِ تَرْكُ الصَّلَاةِ خَلْفَهُ، بَلْ الصَّلَاةُ خَلْفَ الْإِمَامِ الْأَفْضَلِ أَفْضَلُ، وَهَذَا كُلُّهُ يَكُونُ فِيمَنْ ظَهَرَ مِنْهُ فِسْقٌ، أَوْ بِدْعَةٌ، تَظْهَرُ مُخَالَفَتُهَا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، كَبِدْعَةِ الرَّافِضَةِ، وَالْجَهْمِيَّةِ، وَنَحْوِهِمْ.
وَمَنْ أَنْكَرَ مَذْهَبَ الرَّوَافِضِ وَهُوَ لَا يُصَلِّي الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، بَلْ يُكَفِّرُ الْمُسْلِمِينَ، فَقَدْ وَقَعَ فِي مِثْلِ مَذْهَبِ الرَّوَافِضِ، فَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا أَنْكَرَهُ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَيْهِمْ تَرْكَهُمْ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، وَتَكْفِيرَ الْجُمْهُورِ.


[فَصْلٌ الصَّلَاةُ خَلْفَ الْمُبْتَدِعِ]

فَصْلٌ
وَأَمَّا " الصَّلَاةُ خَلْفَ الْمُبْتَدِعِ " فَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ فِيهَا نِزَاعٌ؛ وَتَفْصِيلٌ. فَإِذَا لَمْ تَجِدْ إمَامًا غَيْرَهُ كَالْجُمُعَةِ الَّتِي لَا تُقَامُ إلَّا بِمَكَانٍ وَاحِدٍ، وَكَالْعِيدَيْنِ وَكَصَلَوَاتِ الْحَجِّ، خَلْفَ إمَامِ الْمَوْسِمِ فَهَذِهِ تُفْعَلُ خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَالْجَمَاعَةِ، وَإِنَّمَا تَدَعُ مِثْلَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ خَلْفَ الْأَئِمَّةِ أَهْلِ الْبِدَعِ كَالرَّافِضَةِ وَنَحْوِهِمْ، مِمَّنْ لَا يَرَى الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْقَرْيَةِ إلَّا مَسْجِدٌ وَاحِدٌ، فَصَلَاتُهُ فِي الْجَمَاعَةِ خَلْفَ الْفَاجِرِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ مُنْفَرِدًا؛ لِئَلَّا يُفْضِيَ إلَى تَرْكِ الْجَمَاعَةِ مُطْلَقًا.
وَأَمَّا إذَا أَمْكَنَهُ أَنْ يُصَلِّيَ خَلْفَ غَيْرِ الْمُبْتَدِعِ فَهُوَ أَحْسَنُ، وَأَفْضَلُ بِلَا رَيْبٍ. لَكِنْ إنْ صَلَّى خَلْفَهُ فَفِي صَلَاتِهِ نِزَاعٌ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ.
وَمَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ، وَأَبِي حَنِيفَةَ تَصِحُّ صَلَاتُهُ. وَأَمَّا مَالِكٌ وَأَحْمَدُ، فَفِي مَذْهَبِهِمَا نِزَاعٌ وَتَفْصِيلٌ.

وَهَذَا إنَّمَا هُوَ فِي الْبِدْعَةِ الَّتِي يُعْلَمُ أَنَّهَا تُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، مِثْلَ بِدَعِ الرَّافِضَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ، وَنَحْوِهِمْ.

فَأَمَّا مَسَائِلُ الدِّينِ الَّتِي يَتَنَازَعُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ، مِثْلَ مَسْأَلَةِ الْحَرْفِ، وَالصَّوْتِ وَنَحْوِهَا، فَقَدْ يَكُونُ كُلٌّ مِنْ الْمُتَنَازِعَيْنِ مُبْتَدِعًا، وَكِلَاهُمَا جَاهِلٌ مُتَأَوِّلٌ، فَلَيْسَ امْتِنَاعُ هَذَا مِنْ الصَّلَاةِ خَلْفَ هَذَا بِأَوْلَى مِنْ الْعَكْسِ، فَأَمَّا إذَا ظَهَرَتْ السُّنَّةُ وَعُلِمَتْ فَخَالَفَهَا وَاحِدٌ، فَهَذَا هُوَ الَّذِي فِيهِ النِّزَاعُ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

عزيزي الكريم .

اولاً من فجر نفسه لم يصلي خلف الرافضة وانما دخل معبدهم وفجر نفسه مباشرة .

وعموماً من صلى خلف الرافضة او غيرهم بسبب خوف فلا يعتبر مرتد .

واما الصلاة خلف الفاسق ان لم يوجد غيره فجائزة والافضل كما تفضلت ان يجنب عن الامامة .

واما الصلاة خلف المبتدع والتي لا تصل الى حد الشرك من بعض الروافض والجهمية وغيرها ففيها خلاف .

واما الصلاة خلف من تم تأكيد شركهم وكفرهم فهو ارتداد عن دين الله . هناك دليل من قول الله لما فيه من الولاء لمشرك .

السؤال الان / هل تشك في شرك الرافضة من دعاء غير الله او في كفرهم بالطعن بالصحابة وامهات المؤمنين او طعنهم في كتاب الله .

ان كانت الاجابة نعم . أي انك لست متيقن من كفرهم وشركهم فصلاتك خلفهم وقتها تكون ضمن الخلاف الذين بين العلماء

وان كانت الاجابة لا . أي متيقن من كفرهم وشركهم فصلاتك خلفهم كفر وارتداد وهذا من اتباع الاهواء .
لم نسمع عن رسول الله ان صلى خلف اليهود في المدينة او اتبع كفار قريش في دينهم .

(وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)

(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )

اما انا فلا اشك في كفرهم وشركهم ولذلك ارى من اتبعهم فهو منهم .

( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )

هذه الآية في مناصرتهم وهل هناك شيئاً اكبر من مناصرتهم من الصلاة في معابدهم بعد ما اصابها من تفجير .

مع ذلك كله .

ولو اردنا تبيان الحقيقة .

هل رأيت عالماً من اهل السنة يصلي خلف الرافضة . سواءاً ممن افتى لك بجواز الصلاة خلفهم ؟

هل رأيت اميراً او حاكماً يصلي خلف الرافضة لجواز ذلك ؟

هل تفعلها انت لأنك ترى جواز ذلك ؟

ستكون كل اجاباتك لا .

السؤال لماذا . اثبت جواز ذلك بالصلاة خلفهم اولاً ثم تعال وناقشني .

لا تأتي لي بقول العلماء في ظروف خاصة . اريدها كما هي الان في الكويت .

انت ترى جواز ذلك في الكويت ولكنك لا تفعلها فلماذا .







 
قديم 02-07-15, 02:10 AM   رقم المشاركة : 22
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


اقتباس:
من فجر نفسه لم يصلي خلف الرافضة وانما دخل معبدهم وفجر نفسه مباشرة .

دخل (معبدهم) كواحدٍ منهم!

نفس الإلزام.


-----

شرحك وفهمك لا ألتفت إليه، إئتني بكلام العلماء المعتبرين الذين يقولون بكفر من صلى خلفهم.

وقد وضعت لك كلام ابن تيمية رحمه الله وذكر فيه قول مذاهب أهل السنة.

-----

اقتباس:
انت ترى جواز ذلك في الكويت ولكنك لا تفعلها فلماذا .

هذا بهتان.

فأين وجدتني قلت بجواز ذلك؟

راجع مشاركتي السابقة للمشاركة التي اقتبستها ففيها فتوى للجنة الدائمة.






التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» مِنْ أَسْبَابِ ظُهُورِ الْإِيْمَانِ ظُهُورُ الْمُعَارِضِينَ لِلْحَقِّ / ابن تيمية
»» كتاب/ حركة التصوف في الخليج العربي دراسة تحليلية نقدية
»» أكذوبة اقتتال الصحابة رضوان الله عليهم على السلطة - الداعية مزمل فقيري
»» تحطيم الصنم الديمقراطي
»» أكذوبة: العلماء ورفض افتتاح مدارس البنات
 
قديم 02-07-15, 07:46 PM   رقم المشاركة : 23
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


اقتباس:

دخل (معبدهم) كواحدٍ منهم!

نفس الإلزام.


-----

شرحك وفهمك لا ألتفت إليه، إئتني بكلام العلماء المعتبرين الذين يقولون بكفر من صلى خلفهم.

وقد وضعت لك كلام ابن تيمية رحمه الله وذكر فيه قول مذاهب أهل السنة.

دخول معبدهم لا بأس فيه فلا تجعل كل من دخل المعبد كمن صلى معهم نصرة لهم .

هناك فرق .

النقطة الثانية . قد اتيتك بقول الله . وللعلم ان ارت بقول العلماء الذين يقرون بكفر الرافضة وشركهم فانا مستعد .


اقتباس:
هذا بهتان.

فأين وجدتني قلت بجواز ذلك؟

راجع مشاركتي السابقة للمشاركة التي اقتبستها ففيها فتوى للجنة الدائمة.

الم تأتيني بفتوى العلماء على جواز ذلك . هذا اقرار منك على جواز ذلك ومع ذلك لا تفعلها .

سوف اعيد السؤال .

ماحكم من صلى في معابد الرافضة نصرة لهم .






 
قديم 03-07-15, 06:34 PM   رقم المشاركة : 24
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


اقتباس:
دخول معبدهم لا بأس فيه فلا تجعل كل من دخل المعبد كمن صلى معهم نصرة لهم .

هناك فرق .

هل دخول مسجدهم بصفته واحداً منهم هو عندك أهون من دخول مسجدهم متميزاً عنهم؟

لو أن ذلك الإنتحاري وجد العدد أقل مما توقع فقرر تأجيل الإنتحار إلى الأسبوع القادم في مسجد آخر، وتظاهر بالصلاة خلفهم حتى لا يداخلهم الشك.

ثم رآه آخر ممن هو على نفس مذهب ذلك الإنتحاري، فكفّره، وقتله!

فهل يأثم هذا الآخر؟!


اقتباس:
النقطة الثانية . قد اتيتك بقول الله .

وكذلك فعل عبد الله بن وهب الراسبي وجماعته، فكان ماذا؟

تقرّب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى بقتله هو ومن معه.


اقتباس:
وللعلم ان ارت بقول العلماء الذين يقرون بكفر الرافضة وشركهم فانا مستعد .

محل النزاع معك في جرأتك على التكفير، وأنت كفّرت من صلى وراء الرافضة وهذا ما طالبتك بكلام العلماء حوله -ولم تقتصر على تكفير الرافضة- .

مع أن كلام ابن تيمية رحمه الله يدل على أن المسألة عند علماء أهل السنة فيها تفصيل.

اقتباس:
الم تأتيني بفتوى العلماء على جواز ذلك . هذا اقرار منك على جواز ذلك ومع ذلك لا تفعلها .

إن كنت فهمت من كلام شيخ الإسلام القول بجواز ذلك، فمشكلتك مع شيخ الإسلام رحمه الله ومع علماء الإسلام الذين نقل كلامهم، وليست معي.






التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» خطاب لرئيس سابق لوكالة cia الأمريكية في عام 2003 ويحضره البرادعي، فهل ترون نتائجه؟!
»» The Dangers of Smart Phones and Social (خطر الأجهزة الذكية) - Shaykh Salih Al-Fawzan
»» أخطر لقاء في تاريخ السودان على قناة قون الفضائية في كشف الصوفية مع الشيخ مزمل فقيري
»» محمد بن راشد يكرم ذاكر نايق بجائزة شخصية العام الإسلامية
»» الوثائق الأميركية : مشروع الخميني لـولاية الفقيه حظي بمباركة البيت الأبيض
 
قديم 03-07-15, 09:31 PM   رقم المشاركة : 25
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


اقتباس:
هل دخول مسجدهم بصفته واحداً منهم هو عندك أهون من دخول مسجدهم متميزاً عنهم؟

لو أن ذلك الإنتحاري وجد العدد أقل مما توقع فقرر تأجيل الإنتحار إلى الأسبوع القادم في مسجد آخر، وتظاهر بالصلاة خلفهم حتى لا يداخلهم الشك.

ثم رآه آخر ممن هو على نفس مذهب ذلك الإنتحاري، فكفّره، وقتله!

فهل يأثم هذا الآخر؟!

ليس هذا الموضوع . الموضوع من دخل معبدهم يصلي مؤيد و مناصراً لهم .

فما هو الحكم .



اقتباس:
وكذلك فعل عبد الله بن وهب الراسبي وجماعته، فكان ماذا؟


اقتباس:


تقرّب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى بقتله هو ومن معه.


هل كل من يحتج بقول الله يعتبر عندك خارجي من الخوارج . اتق الله . فكل الاحكام لدينا مبنية على قول الله وقول رسوله .



اقتباس:
محل النزاع معك في جرأتك على التكفير، وأنت كفّرت من صلى وراء الرافضة وهذا ما طالبتك بكلام العلماء حوله -ولم تقتصر على تكفير الرافضة- .



اقتباس:


مع أن كلام ابن تيمية رحمه الله يدل على أن المسألة عند علماء أهل السنة فيها تفصيل.


لكل حالاً حكم فلا تخلط . هناك من صلى مضطر وهناك من صلى خائف ومكره وهناك من صلى متبع لهم وهناك من صلى مؤيد ومناصر . فلكل حال حكم .



اقتباس:
إن كنت فهمت من كلام شيخ الإسلام القول بجواز ذلك، فمشكلتك مع شيخ الإسلام رحمه الله ومع علماء الإسلام الذين نقل كلامهم، وليست معي.




انت من نقل هذا واجدك لا تقره . فهل تناقض نفسك . حسناً لماذا نقلت لي ذلك واجدك لا تفعل ولا تقره .



عموماً .



ماحكم الصلاة في معابد الرافضة الشركية تأيداً ونصرة لهم ؟



تستطيع ان تسأل عن هذا ولا تجبني بصلاة المضطر او المكره انما الحال هو مناصرة وتأييد .



لا تجيب عن مجرد الدخول في معابدهم وان جائز . لقد سألتك عن الصلاة خلفهم تأييداً ونصرة لهم .



مثال بسيط عن نقاشي معك . افترض ان سألتك عن حكم اكل لحم الخنزير وانت تجيني بجواز ذلك وتأتي لي بحالة المضطر غير باغ ولا عاد .



اعيد السؤال .



ماحكم الصلاة في معابد الرافضة الشركية تأيداً ونصرة لهم ؟



اعطني شواهد على ذلك ان اقررت بجوازه . كأن تقول رسول الله صلى خلف اليهود او عمر صلى خلف المسيحية او ابن تيمية صلى خلف الرافضة مع انه كان يلعنهم ويبغضهم ويكفرهم .






 
قديم 04-07-15, 02:08 AM   رقم المشاركة : 26
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الشمري 1 مشاهدة المشاركة
  
ليس هذا الموضوع . الموضوع من دخل معبدهم يصلي مؤيد و مناصراً لهم .

فما هو الحكم .







هل كل من يحتج بقول الله يعتبر عندك خارجي من الخوارج . اتق الله . فكل الاحكام لدينا مبنية على قول الله وقول رسوله .








لكل حالاً حكم فلا تخلط . هناك من صلى مضطر وهناك من صلى خائف ومكره وهناك من صلى متبع لهم وهناك من صلى مؤيد ومناصر . فلكل حال حكم .






انت من نقل هذا واجدك لا تقره . فهل تناقض نفسك . حسناً لماذا نقلت لي ذلك واجدك لا تفعل ولا تقره .



عموماً .



ماحكم الصلاة في معابد الرافضة الشركية تأيداً ونصرة لهم ؟



تستطيع ان تسأل عن هذا ولا تجبني بصلاة المضطر او المكره انما الحال هو مناصرة وتأييد .



لا تجيب عن مجرد الدخول في معابدهم وان جائز . لقد سألتك عن الصلاة خلفهم تأييداً ونصرة لهم .



مثال بسيط عن نقاشي معك . افترض ان سألتك عن حكم اكل لحم الخنزير وانت تجيني بجواز ذلك وتأتي لي بحالة المضطر غير باغ ولا عاد .



اعيد السؤال .



ماحكم الصلاة في معابد الرافضة الشركية تأيداً ونصرة لهم ؟



اعطني شواهد على ذلك ان اقررت بجوازه . كأن تقول رسول الله صلى خلف اليهود او عمر صلى خلف المسيحية او ابن تيمية صلى خلف الرافضة مع انه كان يلعنهم ويبغضهم ويكفرهم .


موطن النزاع بيني وبينك هو في جراءتك بالتكفير.

وأنت تحيد عن الجواب لأنك تعلم أنه يلزمك تكفير ذلك الإنتحاري بناءً على مذهبك.

ولو كنت منصفاً لحكمت على الإنتحاري بالردة بناءً على ظاهر عمله كما حكمت على من يصلي خلف الإمام الرافضي، بل الحكم عليه أولى -على مذهبك-.

وليس قولك بأن من صلى إنما صلى تأييداً ونصرةً للرافضة إلا تحكماً منك، وليس بالضرورة أن يكون ذلك دافعه.

فربما توهم أنه إنما ينصر قول جمهور أهل السنة بصحة الصلاة خلف الإمام الرافضي حتى ولو أمكن الصلاة خلف غيره.

ألست أنت أيضاً فهمت هذا الجواز من كلام ابن تيمية رحمه الله ونسبته إليّ؟

لو رجعت لفتوى اللجنة الدائمة، أو لكلام ابن تيمية رحمه الله، فلن تجدهم تكلموا عن كفر من يصلي خلف الرافضي، بل اقتصر كلامهم عن صحة صلاته أو بطلانها فقط!

حينما ينقل ابن تيمية رحمه النزاع في هذه المسألة عند أهل السنة بصورة تظهر الأمر على أنه خلاف سائغ، فهل تتصور أن يقول بعد هذا بكفر من صلى خلف الرافضي؟

خلاصة القول أن عليك أن تتقي الله تعالى، وتحذر من إنزال الأحكام على الناس وأنت كما يلاحظ لست بعالم مجتهد أفنيت عمرك تبحث في هذه المسائل.

نقطة أخرى:

ليس كل نصرةٍ لكافر هي كفر، أو حتى معصية دون الكفر، بل قد تجب نصرة الكافر في مواضع.

الكفر المجمع عليه في نصرة الكفار هو أن يكون الفاعل فعل ذلك لأنه يحب أن ينتصر الكفر على الإسلام، وما سوى ذلك ففيه نزاع وتفصيل.

والله أعلم.






التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» فيديو نادر للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله
»» خريطة سوريا كما نشرتها صحيفة الغارديان قبل 20 يوماً
»» هل تصح أحاديث فتح القسطنطينية.. وهل تنطبق على العثمانيين؟
»» فوازيـــر الخليلي الإباضي
»» أبرز الشبهات حول إبن تيمية - الشيخ أبوبكر آداب
 
قديم 05-07-15, 02:04 AM   رقم المشاركة : 27
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سني هادىء مشاهدة المشاركة
  
موطن النزاع بيني وبينك هو في جراءتك بالتكفير.

وأنت تحيد عن الجواب لأنك تعلم أنه يلزمك تكفير ذلك الإنتحاري بناءً على مذهبك.

ولو كنت منصفاً لحكمت على الإنتحاري بالردة بناءً على ظاهر عمله كما حكمت على من يصلي خلف الإمام الرافضي، بل الحكم عليه أولى -على مذهبك-.

وليس قولك بأن من صلى إنما صلى تأييداً ونصرةً للرافضة إلا تحكماً منك، وليس بالضرورة أن يكون ذلك دافعه.

فربما توهم أنه إنما ينصر قول جمهور أهل السنة بصحة الصلاة خلف الإمام الرافضي حتى ولو أمكن الصلاة خلف غيره.

ألست أنت أيضاً فهمت هذا الجواز من كلام ابن تيمية رحمه الله ونسبته إليّ؟

لو رجعت لفتوى اللجنة الدائمة، أو لكلام ابن تيمية رحمه الله، فلن تجدهم تكلموا عن كفر من يصلي خلف الرافضي، بل اقتصر كلامهم عن صحة صلاته أو بطلانها فقط!

حينما ينقل ابن تيمية رحمه النزاع في هذه المسألة عند أهل السنة بصورة تظهر الأمر على أنه خلاف سائغ، فهل تتصور أن يقول بعد هذا بكفر من صلى خلف الرافضي؟

خلاصة القول أن عليك أن تتقي الله تعالى، وتحذر من إنزال الأحكام على الناس وأنت كما يلاحظ لست بعالم مجتهد أفنيت عمرك تبحث في هذه المسائل.

نقطة أخرى:

ليس كل نصرةٍ لكافر هي كفر، أو حتى معصية دون الكفر، بل قد تجب نصرة الكافر في مواضع.

الكفر المجمع عليه في نصرة الكفار هو أن يكون الفاعل فعل ذلك لأنه يحب أن ينتصر الكفر على الإسلام، وما سوى ذلك ففيه نزاع وتفصيل.

والله أعلم.

نقطة نقطة ولا تخلط الامور .

لست جريئاً على التكفير ولست متهاواً فيه . اذا تهاونت فأنت من المرجئة التي لا تكفر ابداً . اما مذهبي انا ففيه مكفرات 10 متفق عليها وتزيد عن ذلك ولذلك انا احذر منها .

اما تكفير ذلك الانتحاري فأي من المكفرات التي ارتكبها لتكفره انت . اما تلاحظ جرئتك انت دون دليل او وجه حق . انا اعتبره مخطئ وليس بكافر .

واما من صلى خلف الرافضة فهو حسب الحال . انت تقول انه لنصرة رأي جمهور العلماء وهذا غير صحيح . وليس الامر اجتهاداً مني في انه كان لنصرتهم بل هو هو فعلاً كذلك .
والا ما معنى ان يصلوا في معابدهم بعد التفجير ان لم يكن نصرة لهم .

تذكر اني قلت لك حسب الحال . ففيها الجواز والكفر والردة .

واما النقطة الاخيرة فانظر لها جيداً

انت قلت ( الكفر المجمع عليه في نصرة الكفار هو أن يكون الفاعل فعل ذلك لأنه يحب أن ينتصر الكفر على الإسلام، وما سوى ذلك ففيه نزاع وتفصيل )

لانه يحب ان ينتصر الكفر على الاسلام .....حسناً سوف اناصر اليهود بالمال والسلاح على فلسطين لكن لا احب ان ينتصر الكفر على الاسلام . فهل انا كافر .

هل تعلم انها معلومة جديدة لي . لم اكن اعلم عندما اناصر امريكا على بلادي ليس بكفر مادمت اني لا احب انتصار الكفر على الاسلام .

حبيبي لايوجد عمل بدون نيه ولا يعذر صاحب العمل بنيته . يعني لو اشهرت سلاح على اخيك وقتلته وتقول لم اكن اقصد قتله فنيتك اخافته . العقوبة قصاص لا يهم نيتك .

حبيبي لا يحكم على النيه وانما الحكم على الفعل فقط . هذا ان كنت تفهم . وان لم تكن تفهم فأسأل كل العلماء والشيوخ بهذا السؤال .

ما حكم من ناصر الكافرين على المسلمين بدعمهم بالمال والرجال والسلاح وهو لا يحب انتصار الكفار على الاسلام .....أي نية واي عمل عملت.

عموماً تولي الكفار على المسلمين ومناصرتهم كفر وردة ولا يهم النية في ذلك دون اكراه .






 
قديم 05-07-15, 02:27 PM   رقم المشاركة : 28
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الشمري 1 مشاهدة المشاركة
  
هذا ارتداد عن دين الله .

(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)

هل نسينا ما فعله هؤلاء الرافضة من اهل الكويت .

اليسوا من منع حكومة الكويت من التدخل في البحرين ضد الرافضة .

اليسوا من اقام الجمعيات لدعم حكومة الاسد .

اليسوا من يتبجحون بمساندة عدونا حسن نصر اللات الذي اجرم حق اجرام في قطع رؤوس اطفال سوريا .

اليسوا من يدعم حكومة الرافضة في العراق الان .

اليسوا من يدعم ياسر الخبيث الكويتي في لندن .

اليسوا من اوقف بث قناة صفا .

اليسوا من دخول الشيخ العريفي لانه سب الرافضة بعدما شاهدتهم يسمحون بسباب امهات المؤمنين .

اليسوا من سحب الجنسية من الشيخ نبيل العوضي .


لقد نسينا ما فعله ويفعله الرافضة .

عموماً سوف يغسلون حسينيتهم بجميع المطهرات لدخول الجراثم فيها وهم اهل السنة الذي صلوا في ذلك المعبد الشركي .

جزاك الله خيراً .
ألم يتلى على المسلمين قول الله تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ *
أليس الشيعة (عُبَّاد غير الله).ودعاة غير الله تعالى .
أليسوا مشركين بتكذيبهم لكلام الله تعالى .
فمن تصدق ؟...
الله العليم الخبير ... ؟...أم الجاهل الذي لا يملك قطمير ؟.
أما يشاهد عوام السنَّة ما يحدث لإخوانهم من قتل في كل مكان عندما يتسلَّط عليهم مشرك من جميع الطوائف .
ألم يشاهدوا حرق السنَّة من المشركين في إفريقيا الوسطى وصمت العالم عن جرائم المشركين .
ألم يشاهد العالم بالصوت والصورة حرق المسلمين السنَّة على يد البوذيين في بورما .
ألم يشاهد العالم قتل وتصفية وتهجير السنَّة في العراق وإيران ...
ففي العراق على يد المليشيات الشيعيَّة . بعد أن حكمهم السنَّة بكل إحترام وأمن .فأين التعامل بالمثل .
لماذا يسلَّح الحشد الشيعي ويمنع من السلاح أهل السنَّة ليدافعوا عن مناطقهم وعن نساءهم وأطفالهم .
وفي سوريا يحرق وتهدم المنازل بالبراميل المتفجرة على رؤوس الأطفال والنساء فهل أوقف حقوق الإنسان تلك المجازر بأطفال ونساء أهل السنَّة .
أهل السنَّة لا بواكي لهم في كل مكان بالعالم لماذا .؟.
لأنهم ليس ورائهم من يدافع عنهم من الحكومات السُّنِّيَّة ولهذا يظهر الخوارج ويرفعون شعار نصر ألمظلومين وإقامة العدل فيلبِّي الشباب السُّنِّي مطالبهم ويلتحقون بتلك المنظمات فلكل فعل ردَّ فعل ... فكثرة الضغط تولِّد الإنفجار .
وأمَّا شعار شيعة وسنَّة إخوان فأين الدليل على ذلك من كلام الله تعالى وما نشاهده من مجازر يقوم بها الشيعة في حال إمساكهم لزمام الأمور في أيِّ بقعة يستولون عليها .
نلاحظ ماذكره الله تعالى من شدَّة عداوة المشرك للموحِّد في كل زمان ومكان ومن لا يصدَّق كلام الله تعالى فليصدِّق عينه وليقرأ التاريخ .






التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» بين السائل والمجيب
»» الزميل / الأمبريال تفضل هنا بناء على طلبك ..
»» يوتيوب مقطع اعجبني
»» الولاية بين الحق والباطل
 
قديم 06-07-15, 12:51 AM   رقم المشاركة : 29
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


لا أظن بأن الحوار معك مجدٍ -هداك الله- خصوصاً وأنت تلقي التهم جزافاً، ولا ترى مقدار التناقض في كلامك.

ولكن لعل من المفيد أن أنقل كلاماً مهماً حول الموالاة عسى أن ينتفع به الأعضاء فلا يغتروا بتخليطك:


المطلب الثاني: مظاهر الولاء المحرم

موالاة أعداء الله من عباد الأصنام والبوذيين والمجوس واليهود والنصارى والمنافقين وغيرهم والتي هي ضد البراء بجميع أقسامها وأمثلتها محرمة بلا شك - كما سبق بيانه - وهي تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: الموالاة الكفرية

بعض مظاهر وأمثلة الولاء المحرم مظاهر كفرية تخرج مرتكبها من ملة الإسلام، وهي كثيرة، أهمها:

1 - الإقامة ببلاد الكفار اختيارا لصحبتهم مع الرضى بما هم عليه من الدين، أو مع القيام بمدح دينهم، وإرضائهم بعيب المسلمين، فهذه الموالاة ردة عن دين الإسلام، قال الله تعالى: لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ فمن تولى الكافرين ورضي عن دينهم، وابتعد عن المسلمين وعابهم فهو كافر عدو لله ولرسله ولعباده المؤمنين .

2 - أن يتجنس المسلم بجنسية دولة كافرة تحارب المسلمين، ويلتزم بجميع قوانينها وأنظمتها بما في ذلك التجنيد الإجباري، ومحاربة المسلمين ونحو ذلك، فالتجنس على هذه الحال محرم لا شك في تحريمه، وقد ذكر بعض أهل العلم أنه كفر وردة عن دين الإسلام بإجماع المسلمين ، وقد سئلت لجنة الفتوى بمصر برئاسة الشيخ علي محفوظ عن حال من يتجنس بجنسية دولة كافرة حالها كما ذكر آنفا، فقالت: (إن التجنس بجنسية أمة غير مسلمة على نحو ما في السؤال هو تعاقد على نبذ أحكام الإسلام عن رضى واختيار، واستحلال لبعض ما حرم الله، وتحريم لبعض ما أحل الله، والتزام لقوانين أخرى يقول الإسلام ببطلانها، وينادي بفسادها، ولا شك أن شيئا من ذلك لا يمكن إلا بالردة، ولا ينطبق عليه حكم إلا حكم الردة، فما بالك بهذه الأربعة مجتمعة في ذلك التجنس الممقوت) . وهذا كله فيما إذا كان ذلك عن رغبة ورضى من المسلم، أما إن كان مُلجَأ إلى ذلك لعدم وجود بلد مسلم يمكنه الهجرة إليه أو لعدم وجود بلد كافر أحسن حالا من حال هذا البلد المحارب للمسلمين ينتقل إليه، فحكمه حكم المكره، فلا يحرم عليه ذلك إذا كره ذلك بقلبه.

3 - التشبه المطلق بالكفار، بأن يتشبه بهم في أعمالهم، فيلبس لباسهم، ويقلدهم في هيئة الشعر وغيرها، ويسكن معهم، ويتردد معهم على كنائسهم، ويحضر أعيادهم، فمن فعل ذلك فهو كافر مثلهم بإجماع أهل العلم ، وقد ثبت عن عبد الله بن عمرو قال: " من بنى ببلاد الأعاجم، وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة "

4 - أن يتشبه بهم في أمر يوجب الخروج من دين الإسلام، كأن يلبس الصليب تبركًا به مع علمه بأنه شعار للنصارى وأنهم يشيرون بلبسه إلى عقيدتهم الباطلة في عيسى عليه السلام، حيث يزعمون أنه قُتل وصلب، ومع علمه بأن الله تعالى نفى ذلك في كتابه بقوله: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ

5 - أن يزور كنائسهم معتقدا أن زيارتها قربة إلى الله تعالى .

6 - الدعوة إلى وحدة الأديان، أو إلى التقريب بين الأديان، فمن قال: إن دينا غير الإسلام دين صحيح ويمكن التقريب بينه وبين الإسلام أو إنهما دين واحد صحيح فهو كافر مرتد، بل إن من شك في بطلان جميع الأديان غير دين الإسلام كفر، لرده لقوله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ولرده لما هو معلوم من دين الإسلام بالضرورة من أن دين الإسلام قد نسخ جميع الأديان السابقة، وأنها كلها أديان محرفة، وأن من دان بشيء منها فهو كافر مشرك .
والدعوة إلى توحيد الأديان دعوة إلحادية قديمة، دعا إليها بعض ملاحدة الصوفية المتقدمين، كابن سبعين، والتلمساني وغيرهم، وجدد الدعوة إليها في هذا العصر بعض المنتسبين إلى الإسلام، ومن أشهرهم جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده المصري، ورجاء جارودي وغيرهم .

7 - موالاة الكفار بإعانتهم على المسلمين :

إعانة الكفار على المسلمين سواء أكانت بالقتال معهم، أم بإعانتهم بالمال أو السلاح، أم كانت بالتجسس لهم على المسلمين أم غير ذلك، تكون على وجهين.

الوجه الأول

أن يعينهم بأي إعانة، محبة لهم ورغبة في ظهورهم على المسلمين، فهذه الإعانة كفر مخرج من الملة ).

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ : (وذلك الظلم يكون بحسب التولي، فإن كان توليا تاما، كان ذلك كفرا مخرجا عن دائرة الإسلام، وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ وما هو دونه).
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ : إن التولي التام يوجب الانتقال إلى دينهم، والتولي القليل يدعو إلى الكثير، ثم يتدرج شيئا فشيئا حتى يكون العبد منهم).

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بعد ذكره لقصة حاطب ونزول صدر سورة الممتحنة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ الآيات في شأن حاطب، قال:
(فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان، ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب، الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: (صدقكم، خلوا سبيله) ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذ كان مؤمنا بالله ورسوله، غير شاك ولا مرتاب، وإنما فعل ذلك لغرض دنيوي، ولو كفر لما قال: خلوا سبيله. ولا يقال، قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم هو المانع من تكفيره؛ لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه؛ فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ، وقوله: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ والكفر محبط للحسنات والإيمان بالإجماع؛ فلا يظن هذا.
وأما قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ، وقوله: لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فقد فسَّرته السنة وقيدته وخصته بالموالاة المطلقة العامة.
وأصل الموالاة هو: الحب، والنصرة، والصداقة، ودون ذلك، مراتب متعددة، ولكل ذنب حظه وقسط من الوعيد والذم انتهى كلام الشيخ عبد اللطيف - رحمه الله - .

وقد حكى غير واحد من أهل العلم إجماع العلماء على أن إعانة الكفار على المسلمين محبة لهم ورغبة في انتصارهم على المسلمين كفر مخرج من الملة .

الوجه الثاني:

أن يعين الكفار على المسلمين بأي إعانة ويكون الحامل له على ذلك مصلحة شخصية، أو خوفا، أو عداوة دنيويَّة بينه وبين من يقاتله الكفار من المسلمين، فهذه الإعانة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنها ليست من الكفر المخرج من الملة.

ومن الأدلة على أن هذه الإعانة غير مكفرة: ما حكاه الإمام الطحاوي من إجماع أهل العلم على أن الجاسوس المسلم لا يجوز قتله ، ومقتضى ما حكاه الطحاوي أنه غير مرتد.

ومستند هذا الإجماع: أن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه قد جسَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى المسلمين في عزوة فتح مكة، فكتب كتابا إلى مشركي مكة يخبرهم فيه بمسير النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم، وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - قد أخفى وجهة سيره؛ لئلا تستعد قريش للقتال، وكان الدافع لحاطب ولكتابة هذا الكتاب هو مصلحة شخصية، ومع ذلك لم يحكم النبي - صلى الله عليه وسلم - بردته، ولم يقم عليه حد الردة ، فدلَّ ذلك على أن ما عمله ليس كفرًا مخرجًا من الملة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عند كلامه على الكفار:
( وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة، فتكون ذنبًا ينقص به إيمانه، ولا يكون به كافرًا، كما حصل من حاطب لما كاتب المشركين ببعض أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنزل الله فيه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وكما حصل لسعد بن عبادة لما انتصر لابن أبي في قصة الإفك، فقال لسعد بن معاذ : والله لا تقتله، ولا تقدر على قتله. قالت عائشة : وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية. ولهذه الشبهة سمي عمر حاطبًا منافقا.. فكان عمر متأولاً في تسميته منافقا للشبهة التي فعلها .

فإذا ثبت أن ما فعله حاطب ليس ردة - وهذا مجمع عليه - مع أن رسالته لو وصلت إلى مشركي مكة لاستعدّت قريش للحرب، وهذا خلاف ما قصد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من تعمية خبر غزوه لهم، فما عمله حاطب إعانة عظيمة للكفار في حربهم للمسلمين في غزوة من أهم الغزوات الفاصلة في الإسلام - إذا ثبت ذلك علم أن الإعانة لا تكون كفرا حتى يكون الحامل عليها محبة الكفار والرغبة في انتصارهم على المسلمين.

وهذا كله إنما هو في حق من كان مختارًا لذلك، أمّا من كان مكرها أو ملجئا إلى ذلك إلجاء اضطراريا كمن خرج مع الكفار لحرب المسلمين مكرها ونحو ذلك فلا ينطبق عليه هذا الحكم لقوله تعالى:
إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً .


وليراجع الرابط التالي وفي الأيقونات في الرابط زيادة فائدة:
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaS...&languagename=







التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» حفيد أحد الأولياء الكُمَّل عند الصوفية يرد على الصوفية
»» The Happy Life || Sheikh Salih Al-Fawzaan || الحياة السعيدة
»» أبرز الشبهات حول إبن تيمية - الشيخ أبوبكر آداب
»» خريطة سوريا كما نشرتها صحيفة الغارديان قبل 20 يوماً
»» تحطيم الصنم الديمقراطي
 
قديم 06-07-15, 01:12 AM   رقم المشاركة : 30
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


القسم الثاني: المولاة المحرمة غير الكفرية :

هناك مظاهر وأمثلة من الولاء المحرم - الذي هو ضد البراء - لا تخرج صاحبها من الإسلام، ولكنها محرمة -كما سبق - وهي كثيرة، أهمها:

1- محبة الكفار واتخاذهم أصدقاء قال تعالى: لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ والمودة: المحبة، وقال الله تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يحب رجل قومًا إلا جاء معهم يوم القيامة .
والواجب على المسلم بغض جميع الكفار والمشركين، والبعد عنهم، وهذا مجمع عليه بين المسلمين ، وذلك لأن الكفار يحادون الله تعالى ويبارزونه بأعظم المعاصي بجعل شريك معه في عبادته أو بادّعاء أن له صاحبة أو ولدًا أو بغير ذلك مما فيه تنقص لله تعالى، فهم أعداء الله تعالى، فيجب التقرب إلى الله تعالى ببغضهم ومعاداتهم، وعدم الركون إليهم ، قال شيخنا محمد بن عثيمين : ( الكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين، ويجب علينا أن نكرهه بكل قلوبنا ) .

2 - الاستيطان الدائم في بلاد الكفار، فلا يجوز للمسلم الانتقال
إلى بلاد الكفار للاستيطان فيها. قال الشيخ عبد الله الأهدل اليماني الشافعي في السيف البتار على من يوالي الكفار: ( وحكم من ينتقل إلى البلدة التي استولى عليها أهل الشرك أنه عاص فاسق مرتكب لكبيرة من كبائر الإثم إن لم يرض بالكفر وأحكامه، وإلا فإن رضي بها فهو كافر مرتد، تجري عليه أحكام المرتد، وليتأمل العاقل ما الحامل لهذا المسلم من النقلة من دار الإسلام الخالية عن الكفار إلى الدار التي أخذها الكفار وأظهروا فيها كفرهم وقهروا من فيها بأحكامهم الطاغوتية الكفرية إلا الزيغ - والعياذ بالله تعالى - وحب الدنيا التي هي رأس كل خطيئة وجمع حطامها من غير مبالاة بالدين وعدم الأنفة من إهانة أهل التوحيد، ومحبة جوار أعداء الله على جوار أوليائه ) .
قال شيخنا محمد بن عثيمين : ( كيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر، ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله، وهو يشاهد ذلك بعينه ويسمعه بأذنه ويرضى به، بل ينتسب إلى تلك البلاد ويسكن فيها بأهله وأولاده ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين، مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه، وعلى أهله وأولاده في دينهم وأخلاقهم ) .
كما لا يجوز للمسلم التجنس بجنسية الدولة الكافرة ولو كان يستطيع إظهار شعائر دينه فيها إلا في حال الضرورة ، لقول جرير بن عبد الله رضي الله عنه: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على النصح لكل مسلم، وعلى مفارقة المشرك .
وإذا أسلم الكافر وبلده بلا كفر فإن كان لا يستطيع إظهار شعائر دينه ويستطيع الهجرة وجبت عليه الهجرة إلى بلد من بلاد المسلمين بإجماع أهل العلم ، ولا يجوز له البقاء في هذا البلد إلا في حال الضرورة، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلا .
أما إن كان المسلم يستطيع إظهار شعائر دينه من توحيد وصلاة وتعلُّم لأحكام الإسلام وتمسك بالحجاب للمرأة وغيرها فالهجرة إلى بلاد المسلمين مستحبة في حقه حينئذ، ويجوز له أن يبقى في بلده الأول، فقد روى أبو سعيد الخدري أن أعرابيًّا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الهجرة، فقال: ( إن شأن الهجرة لشديد، فهل لك من إبل؟ ) قال: نعم. قال: ( فهل تؤتي صدقتها؟ ) قال: نعم. قال: ( فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئا متفق عليه .
وقد يُستحب له البقاء في بلده الأول إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، كالدعوة إلى الإسلام، ونحو ذلك.

3 - السفر إلى بلاد الكفر في غير حال الحاجة، فيحرم على المسلم أن يسافر إليها إلا في حال الحاجة، فإن كانت هناك حاجة إلى السفر إلى تلك البلاد سواء كانت خاصة بالمسافر أو عامة للمسلمين جاز له السفر بثلاثة شروط:

الأول: أن يكون من يذهب إلى تلك البلاد ذا علم بأمور دينه، وعنده علم ودراية بالأمور النافعة والضارة.
الثاني: أن يكون في مأمن وبعد عن أسباب الفتنة في الدين والخلق.
الثالث: أن يكون قادرًا على إظهار شعائر دينه.
ومن الحاجات التي يجوز السفر من أجلها : السفر للدعوة إلى الله تعالى، والسفر للتجارة، والسفر للعلاج، والسفر لحاجة المسلمين في تلك البلاد كسفراء الحكومات المسلمة ونحوهم، والسفر لتعلم علم يحتاجه المسلمون ولا يوجد إلا في بلاد الكفر.
قال شيخنا محمد بن عثيمين عند ذكره لأقسام السفر إلى بلاد الكفار، وبعد ذكره للشرطين الثاني والثالث السابقين، قال: ( القسم الخامس: أن يقيم للدراسة وهي من جنس الإقامة للتجارة والعلاج، فهي لها حاجة لكنها أخطر منها وأشد فتكًا بدين المقيم وأخلاقه، فإن الطالب يشعر بدنو مرتبته وعلو مرتبة معلميه، فيحصل من ذلك تعظيمهم والاقتناع بآرائهم وأفكارهم وسلوكهم، فيقلدهم إلا من شاء الله عصمته وهم قليل، ثم إن الطالب يشعر بحاجته إلى معلمه فيؤدي إلى التودد إليه ومداهنته فيما هو عليه من الانحراف والضلال، والطالب في مقر تعلمه له زملاء يتخذ منهم أصدقاء يحبهم ويتولاهم ويكتسب منهم، ومن أجل خطر هذا القسم وجب التحفظ فيه أكثر مما قبله، فيشترط فيه بالإضافة إلى الشرطين الأساسيين شروط.
الشرط الأول : أن يكون الطالب على مستوى كبير من النضوج العقلي الذي يميز به بين النافع والضار وينظر به إلى المستقبل البعيد، فأما بعث الأحداث ( صغار السن ) وذوي العقول الصغيرة فهو خطر عظيم على دينهم، وخلقهم، وسلوكهم، ثم هو خطر على أمتهم التي سيرجعون إليها وينفثون فيها من السموم التي نهلوها من أولئك الكفار كما شهد ويشهد به الواقع، فإن كثيرا من أولئك المبعوثين رجعوا بغير ما ذهبوا به، رجعوا منحرفين في ديانتهم، وأخلاقهم وسلوكهم، وحصل عليهم وعلى مجتمعهم من الضرر في هذه الأمور ما هو معلوم مشاهد، وما مثل بعث هؤلاء إلا كمثل تقديم النعاج للكلاب الضارية.
الشرط الثاني : أن يكون عند الطالب من علم الشريعة ما يتمكن به من التمييز بين الحق والباطل، ومقارعة الباطل بالحق، لئلا ينخدع بما هم عليه من الباطل فيظنه حقًّا أو يلتبس عليه أو يعجز عن دفعه فيبقى حيران أو يتبع الباطل.
الشرط الثالث : أن يكون عند الطالب دين يحميه ويتحصن به من الكفر والفسوق، فضعيف الدين لا يسلم مع الإقامة هناك إلا أن يشاء الله، وذلك لقوة المهاجم وضعف المقاوم، فأسباب الكفر والفسوق هناك قوية وكثيرة ومتنوعة فإذا صادفت محلا ضعيف المقاومة عملت عملها.
الشرط الرابع : أن تدعو الحاجة إلى العلم الذي أقام من أجله بأن يكون في تعلمه مصلحة للمسلمين ولا يوجد له نظير في المدارس في بلادهم ) .
أما السفر إلى بلاد الكفر من أجل السياحة ونحوها فهو سفر محرم، لعموم الأحاديث المذكورة في الفقرة السابقة، فإن فيها المنع من الإقامة في بلد الكفر، وهذا يشمل الإقامة اليسيرة، كاليوم واليومين، ولما في ذلك من تعرض دين المسلم وخلقه للخطر من غير ضرورة أو حاجة .

4 - مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية، كعيد رأس السنة الميلادية ( الكرسمس )، فلا يجوز للمسلم مخالطة أو مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية بإجماع أهل العلم ؛ لأن في ذلك إقرارًا لعملهم ورضى به وإعانة عليه، وقد قال تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ولا شك أن مشاركتهم في أعيادهم الباطلة المحرمة من الإعانة على الإثم.
كما يحرم تهنئتهم بهذه الأعياد بإجماع أهل العلم ، ويحرم حضور أعيادهم الدنيوية وتهنئتهم بها، لأنها أعياد مبتدعة محرمة في ديننا، كما يحرم جعل هذه الأيام التي لهم فيها عيد ديني أو دنيوي عيدًا،
لأن هذا من التشبه المنهي عنه.

5 - التشبه بهم فيما هو خاص بهم مما يتميز به الكفار عن المسلمين، فيحرم على المسلم أن يقلدهم في كل ما هو خاص بهم من عبادات أو عادات وتقاليد أو آداب أو هيئات، سواء أكان أصل ذلك مباحًا في ديننا أم محرمًا ، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يقلدهم مثلا في اللباس أو هيئة الأكل أو الشرب، أو طريقة تسريح أو حلق شعر الرأس أو شعر الوجه ، أو طريقة الأكل والشرب أو طريقة الجلوس أو المشي أو كيفية السلام أو طريقتهم في بناء مساكنهم أو في أنظمتهم في الحكم والإدارة والاقتصاد ونحو ذلك مما لا فائدة فيه ظاهرة للمسلمين .
ومن المعلوم أن التقليد للغير دليل على الشعور باحتقار الذات، وأن هذا المُقَلِّد يرى بأن من قلّده أفضل منه وأرفع منه قدرًا ، ولذلك حاول أن يتشبه به. وهذا لا يليق بالمسلم تجاه الكافر.
فالمسلم أرفع قدرًا من جميع الكفار بنص القرآن وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال الله تعالى:
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ .
وقال سبحانه وتعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا
والألباب هي العقول التامة السالمة من شوائب النقص، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: الإسلام يعلو ولا يعلى عليه .
وينبغي للمسلم أن ينظر إلى الكفار بالنظرة الشرعية الصحيحة،
قال الله تعالى عنهم: يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ،
وقال سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ،
وقال جل وعلا: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا .
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن مجرد التشبه بالكفار إذا كان عن قصد للتشبه بهم من الكفر الأكبر المخرج من الملة، وعلى هذا القول فلو تشبه بهم من غير قصد للتشبه بهم، ولكن لأنه استحسن هذا العمل وأعجبه ففعله فهذا محرم وليس بكفر، قال القاضي حسين الشافعي : ( لو تقلنس المسلم بقلنسوة المجوسي أو تزنر بزنار النصراني صار كافرًا؛ لأن الظاهر أنه لا يفعل ذلك إلا عن عقيدة الكفر ) )، قال الشيخ جميل اللويحق عند ذكره لهذا القول: ( وممن أطلق ذلك الحنفية والمالكية وجمهور الشافعية، وعللوا ذلك بأن عوائد الكفار الخاصة بهم هي علامة الكفر، ولا يفعلها إلا من التزم الكفر، والاستدلال بالعلامة والحكم بما دلت عليه مقرر في العقل والشرع ) )، كما استدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ والتشبه من التولي، ولعل الأقرب أن هذا التشبه محرم ولا يخرج من الملة، كما هو قول كثير من أهل العلم، وهذه النصوص من باب الوعيد .
وقد وردت أدلة شرعية كثيرة تدل على تحريم التشبه بالكفار:
قوله تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَـزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فنهى الله سبحانه وتعالى في هذه الآية المؤمنين أن يتشبهوا بالذين أوتوا الكتاب من قبلنا، وهم اليهود والنصارى ، ومنها ما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من تشبه بقوم فهو منهم ومنها ما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - مخبرا عمَّا سيفعله كثير من ضعفاء الإيمان الذين يشعرون بالنقص واحتقار أنفسهم أمام الكفار ، منكرًا عليهم صنيعهم: ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا في جحر ضب لتبعتموهم ) قال أبو سعيد الخدري : قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى ) قال: ( فمن؟ ) رواه البخاري ومسلم، والسنن هي الطريقة، وهذا الحديث من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا ترى كثيرًا من المسلمين والمسلمات اليوم يقلدون الكفار في كثير من الأمور، حتى فيما لا فائدة لهم فيه، كهيئة اللباس، وهيئة شعر الرأس، وحلق شعر العارضين والذقن، حتى إن من المسلمين والمسلمات من يبحث في المجلات أو غيرها عن آخر ما يفعله الكفار في الغرب أو الشرق فيفعله.
وقد وردت أحاديث كثيرة متواترة في النهي عن كثير من الأفعال وعُلِّل النهي فيها بالتشبه باليهود والنصارى، فدل ذلك على أن مخالفتهم أمر مطلوب شرعًا، وعلى أن التشبه بهم محرم.
وقد أجمع أهل العلم على تحريم التشبه بالكفار .

6 - تركهم يظهرون شعائر دينهم من عبادات وأعياد ونحوهما بين المسلمين، أو تركهم يبنون كنائس أو معابد لهم في بلاد المسلمين، أو تركهم يظهرون المعاصي بين المسلمين .

7 - اتخاذهم بطانة، فلا يجوز للمسلم أن يجعل الكافر بطانة له، بأن يطلعه على بواطن أموره، ويستشيره في أموره الخاصة، أو يستشيره في أمور المسلمين، أو يعتمد عليه في قضاء شيء من أمورهم التي يطلع فيها على أسرارهم، كأن يكون كاتبًا يطلع على أخبار المسلمين ؛ لأن الكافر عدو للمسلم لا ينصح له، بل يفرح بما يعنته - أي ما يشق عليه ويضره - وما فيه خبال للمسلم - أي فساد عليه -
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ،
ولا يستثنى من هذا إلا ما اضطر إليه المسلم ضرورة ملجئة مع الأمن من ضرر الكافر .

8 - السكن مع الكافر، فيحرم على المسلم أن يسكن مع الكافر في مسكن واحد ولو كان قريبًا له أو زميلاً له، كما لا يجوز له أن يسكن معه من أجل مصلحة دنيوية كأن يريد أن يتعلم منه لغته أو لتجارة أو لغير ذلك ، كما لا يجوز أن يزوره في منزله من أجل مجرد إيناسه أو الاستئناس به، أو للعب، ونحو ذلك، كما لا يجوز طلب زيارتهم للمسلم من أجل ذلك؛ لأن هذا من الموالاة لهم، ولأن الكفار أعداء لنا، ولا يؤمن على المسلم من ضررهم في دينه أو بدنه، أما إن زاره من أجل قرابته له أو جواره له فلا بأس ، وهكذا إن زاره المسلم أو طلب منه أن يزوره وكان ذلك لحاجة شرعية، كتأليف قلبه ودعوته إلى الإسلام وأمن من ضرره على دين المسلم وبدنه أبيح بقدر الحاجة، كما تباح ضيافته واستضافته .


http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...3&PageID=11658







التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» ( إمساكية رمضان ) وأوقات الصّلاة لـ 6 مليون مدينة في جميع أنحاء العالم
»» تحطيم الصنم الديمقراطي
»» (الربيع العربي) جنة أم جناية ؟ / حوار مع الشيخ بدر بن طامي العتيبي
»» حقيقة غائبة : لماذا تتخبط الأمّة اليوم ؟ - الشيخ خالد الغفيلي
»» Knowledge (Emotional) | Shaykh Saalih ibn Abd-Allaah ibn Fawzaan al-Fawzaan
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "