الإسماعيلية في سطور

[القاضي عمار الرصاص]

لقد كان للفكر الباطني الموجود لدى اليهودية والنصرانية تأثيراً واضحاً في الباطنية وأول بذرة بذرها اليهودي الخبيث الذي لم تنجب نساء اليهود أخبث منه عبد الله بن سبأ اليهودي وذلك لما عجز أعداء الله من هزيمة جيوش المسلمين والكيد لهم تظاهروا بالإسلام وأدوا الأدوار الخبيثة التي طالما خططوا لها ليفسدوا على الناس دينهم وكان أول ذلك القول برجعة علي رضي الله عنه وأنه وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا النظرية أعني الرجعة قالت بها فرق الشيعة عموماً ومنها الإسماعيلية فهي في الأصل عقيدة يهودية تسربت إلى الباطنية عموماً ولم يكن بمقدور هذا الخبيث أن يفعل شيئاً لولا أنه اتخذ لنفسه شعارا ً وستاراً يعمل من خلفه ما يريد فكان له ما أراد فقد اتخذ اهل البيت مطية لنشر فكره وترويج دينه كما نلاحظ أن ترتيب الدعوة عند الإسماعيلية يشبه إلى حد كبير ترتيب الكهنوت الكنسي ونظم القسيسين كما ذكر ذلك الدكتور محمد كامل حسين وغيره بل العلاقة بينهم وبين اليهود والنصارى كبيرة فهناك أوجه اتفاق كثيرة وهي قريبة من أوجه الاتفاق بين اليهود والنصارى من جهة وبين الإثني عشرية الرافضة والمتأمل في كتب دعاة الإسماعيلية يجدهم يعتمدون على النقل من التوارة والأنجيل وكتب بني إسرائيل كما في كتب الكرماني وجعفر بن منصور اليمن ككتاب أسرار وسرائر النطقاء وغيرها من الكتب.