العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-13, 08:55 PM   رقم المشاركة : 1
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


الرد على شبهة شرب معاوية الخمر مقتبس من رد الشيخ عدنان العرعور

الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حيث قال : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال

(( دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش ، ثم أُتينا بالطعام ، فأكلنا ، ثم أُتينا بالشراب ، فشرب معاوية ، ثم ناوله أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا ، وما شيء كنت أجد لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني ))

مسند أحمد ج5 ص347 ط1


رواه أحمد في (المسند5/347) ومن طريقه ابن عساكر (تاريخ دمشق27/127).

وهي رواية منكرة متنا كما حكم عليها بذلك الإمام أحمد نفسه « وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال وكيع يقولون سليمان أصحهما حديثا قال عبد الله قال أبي عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها وأبو المنيب أيضا يقول كأنها من قبل هؤلاء» (تهذيب الكمال14/331). 


وهذه الزيادة المشكلة في المتن والتي نجدها في مسند أحمد لا نجدها في مصنف ابن أبي شيبة وهي مروية عنده بنفس الطريق.


ولهذا نجد الهيثمي استغرابه من هذه النكارة في المتن (مجمع الزوائد 5/42).



وأما من حيث إسنادها فإنه بالرغم من تحسين البعض لها كالشيخ مقبل الوادعي (الصحيح المسند ص185).


ولكن في كلا السند المتن خطأ.


فإن في السند زيد بن الحباب وهو كما قال الشيخ الألباني « ضعيف.

=======

الجواب

1- حكم الامام احمد في الرواية انها منكرة

2- لم يرد في الرواية ان الشراب كان خمرا


3- لقد كانوا ينقعون العنب او التمر ويسمى نبيذا



فالشراب هو نبيذ وليس خمر

لماذا لم يشرب بريدة وقال لم اشربها منذ حرمها رسول الله

لانه ورد عن النبي انه نهى الانتباذ ثم نسخه بعد ذلك

الصحابي بقى على التحريم الاول كل ما نبذ محرم


مثل كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها


نهى عن الانتباذ ثم نسخ الحكم بشرط ان لا يتحول الي مسكر


لا يعقل ان يقوم معاوية يشرب الخمر علانية و يضيف به بريدة


ويترك الناس تتحدث عنه


النبيذ هو منقوع العنب او التمر الذي لم يتخمر ويصير مسكر

فلا تخلط مع النبيذ المسكر

مع ملاحظة ان النبي نهى عن الانتباذ في الاوعية


ثم نسخت بعد ذلك


روايات
بنسخ الانتباذ في الأوعية المذكورة

كنت نهيتكم عن الأشربة في ظروف الأدم ، فاشربوا في كل وعاء ، غير ألا تشربوا مسكرا »
وفي رواية « نهيتكم عن الظروف ، وإن ظرفا لا يحل شيئا ولا يحرمه ، وكل مسكر حرام »
فهذا إخبار صريح عن النهي عنه فيما مضى ، فكان هذا الحديث ناسخا للنهي .
ويدل عليه أيضا ما روى أحمد عن أنس ، قال : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت » ، ثم قال بعد ذلك : « ألا كنت نهيتكم عن النبيذ في الأوعية ، فاشربوا فيما شئتم ، ولا تشربوا مسكرا ، من شاء أوكى سقاءه على إثم »
والقول بنسخ الانتباذ في الأوعية المذكورة هو قول جمهور الفقهاء ، ومنهم الشافعية والحنابلة في الصحيح عندهم ، فلا يحرم ولا يكره الانتباذ في أي وعاء .

» والقول بنسخ الانتباذ في الأوعية المذكورة هو قول جمهور الفقهاء ، ومنهم الشافعية والحنابلة في الصحيح عندهم ، فلا يحرم ولا يكره الانتباذ في أي وعاء .



الدليل انه ليس خمرا قول بريدة

ما اشربه منذ ما حرمه النبي
فلوا كان خمرا لقال مااشربه منذ حرمه الله
فالخمر محرم من الله وليس من النبي
 
و نختم برواية سيدنا معاوية في مسند احمد عن جلد شارب الخمر
حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن ذكوان عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب الخمر إذا شرب الخمر فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب الثالثة فاجلدوه ثم إذا شرب الرابعة فاضربوا عنقه / مسند احمد



رد الشيخ عدنان على شبهة شراب معاويه للخمر








 
قديم 01-11-13, 09:04 PM   رقم المشاركة : 2
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


رد من مشاركة اخرى للفائدة



الذي أعتقده أنت الشراب المقصود هنا و الذي شربه معاوية و ناوله لبريدة ليس الخمر كما توهم ناقل الحديث هنا و السبب في ذلك هو

1) أن معاوية ناول بريدة و لو كان خمرا ماناوله أياها .


2) لم ينقل لنا عبد الله ابن بريدة أنكار بريدة على معاوية شربة لو كان ما شربه خمرا ؟؟!!!!!


3) لم ينقل لنا عن عبد الله ابن بريدة ذمه لشرب معاوية لو كان شرب خمرا .


4) قول معاوية انه كان شابا جميلا في قريش و لم يكن يتلذذ الا بشرب اللبن فكيف يشرب الخمر بعد الأسلام و بعد أن أستخلف ؟؟؟!!!!



5) ما يحمل معاوية أن يشرب الخمر أمام الصحابي بريدة و هو يقول انه لم يشربه منذ حرمه الرسول فلم يبدأ بشربه الآن أمام بريدة أذ أن ظاهر النص يدل على أنه لم يشربه قبل لقاءه بريدة .


6) قوله ما شربته : الضمير عائد على حديث دار بينهما لم ينقل نصه .

7) معلوم أنه خلال هذه الفترة راجت كثير من الشائعات ضد معاوية و غيره بل أن هذه الأتهامات لم يسلم منها سعد بن ابي وقاص و لا ابن عباس حيث اتهم سعد بأنه لا يحسن الصلاة و اتهم ابن عباس بالأخذ من بيت المال و كل ذلك كان كذبا .
الذي أعتقده أن الحديث لم ينقل بكماله و ضاع منه كلمات بسبب نقل الرواة لا سيما أن في سنده زيد بن الحباب قال فيه الأمام أحمد صدوق كثير الخطأ و قال عنه ابن معين كان يقلب أحاديث الثوري . فربما يكون هذا الحديث مما أخطأ فيه فلم ينقله كاملا . و أيضا في سنده الحسين بن واقد و قد أتهمه بالوهم و الخطأ كل من الساجي و ابن حبان






و الذي أعتقده أن معاوية يرد على من أتهمه بشرب الخمر من مناوئيه لتشويه صورته و التي ربما و صلت الى بريدة فيقول أنه لم يشرب الخمر منذ حرمها رسول الله و كان يشرب و يتلذذ باللبن في حياته فما كان له أن يشرب الخمر في كبره و شرب اللبن في طعامه مع بريدة




الرد على شبهة شرب معاوية للخمر










 
قديم 02-11-13, 01:31 AM   رقم المشاركة : 3
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال معاوية كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني
مسند الإمام أحمد بن حنبل.


سأبدا بمقدمة بسيطة لها صلة بالحديث موضوع الرد
كما هو معلوم انه يجوز شرب النبيذ قبل ان يتحول ويصبح مسكرا


(النبيذ) الماء الذي ينقع فيه التمر أو غيره، لتخرج حلاوته، فيشرب قبل أن يتخمر ويصبح مسكرا

إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا.
83 - (2004) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف. حدثنا زكرياء بن عدي. حدثنا عبيدالله عن زيد، عن يحيى، أبي عمر النخعي. قال:
سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها؟ فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها. قال: فسألوه عن النبيذ؟ فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. ثم رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونقير ودباء. فأمر به فأهريق. ثم أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء. فجعل من الليل فأصبح. فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة. ومن الغد حتى أمسى. فشرب وسقى. فلما أصبح أمر بما بقي منه فأهريق. صحيح مسلم./ - كتاب الأشربة. 9 - باب: إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا.


وعن فيروز الديلمي قال: قدمت على رسول الله فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب أعناب وكرم, وقد نزل تحريم الخمر فما نصنع بها؟ قال: ((تتخذونه زبيباً))، قال: فنصنع بالزبيب ماذا؟ قال: ((تنقعونه على غدائكم، وتشربونه على عشائكم وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم)) قال: قلت: يا رسول الله نحن من قد علمت ونحن نزول بين ظهراني من قد علمت فمن ولينا؟ قال: ((الله ورسوله))، قال: قلت: حسبي يا رسول الله.

====

بعد المقدمة السابقة نرجع للحديث موضوع البحث
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال معاوية كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني
مسند الإمام أحمد بن حنبل.


كما نرى لم يرد في نص الحديث ان الشراب الذي تناوله سيدنا معاوية رضي الله عنه كان خمرا
و كما جاء في الحديث السابق يجوز شرب النبيذ قبل ان يتخمر ويصبح مسكرا
وبالنظر الي قول سيدنا معاوية رضي الله عنه نجد انه يقول
انه لم يشرب ( لم يذكر ان الشراب كان خمرا )
لكن قد تسأل وتقول انه قال انه لم يشرب منذ حرمها رسول الله بماذا يمكن تفسيرها؟
نقول ربما كان الشراب نبيذا لم يتخمر وهذا حلال ولكي يدفع الشك عن مجالسه بريدة بان الشراب حلال اراد تنبيه و طمأنة بريدة ان هذا الشراب ليس نبيذا مسكرا بدليل انه زاد بالتأكيد على ذلك بقوله انه لم يشرب النبيذ المسكر منذ حرمها رسول الله
فلو كان نبيذا او شرابا مسكرا كما قد تتوهم فلا حاجة سيدنا معاوية رضي الله عنه الي التذكير على حرمتها لو كان مصرا على ارتكاب هذا الاثم
بل قول سيدنا معاوية رضي الله عنه اقرار منه بانه لا يشرب النبيذ ودفعا للتوهم با ن هذا الشراب ليس شرابا مسكرا بالتذكير بحرمته وانه لم يشربه منذ حرم

===
من ناحية السند ورد الحديث في روايتين

الروايه الاولى:
جاءت في مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 5 ص 347 :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة

السؤال من هو عبدالله ومن هو حسين
_____________________


الروايه الثانيه: رواية الهيثمي ج 5 ص 42 :
الرواية موقوفة على التابعي بن بريدة
و هي معدومة السند لا يحتج بها ،
كما أن المتن مرفوض كما تبين من السياق

====
اما من قال ان حسين هو حسين بن واقد
عندما نفتح كتاب " ألاكمال في ذكر من له روايه في مسند الامام احمد من الرجال" ص 21
نرى الرواة اللذين تبدأ اسمائهم "حسين" هم فقط
[ 165 ] حسين بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري الأوسي عن أبيه وجده أبي لبابة بن عبد الله أحد الثلاثة الذين خلفوا وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش وعنه ابنه والزهري ذكره بن حبان وقال يروي عن أبي المراسيل قال صاحب الكمال روى له أبو داود قال شيخنا ولم أجد له عنه رواية متصلة إنما ذكره في النذور فقال عن بن شهاب عن بعض بني السائب روى له البخاري في التاريخ فسماه

[ 166 ] الحسين بن عبد الله بن ضمرة بن أبي ضميرة سعيد الحميري أبو عبد الله مولى آل ذي يزن كان ينزل البقيع روى عن أبيه عن جده وعن عمرو بن يحيى المازني عن جده أبي حسن وعنه زيد بن الحباب وشمر بن نمير وابن أبي أوس والقعنبي وغيرهم قال مالك كذاب وقال أحمد لا يساوي شيئا متروك الحديث وقال بن معين ليس بثقة ولا مأمون وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم هو عندي متروك الحديث كذاب وقال بن حبان روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة
__لم اجد الحسين بن واقد __
والسؤال من هو حسين الذي ورد اسمه في الحديث !!
==
وعندما بحثنا عن ترجمة "الحسين بن واقد" في كتاب تهذيب التهذيب
وجدنا:
642)حسين بن واقد
خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والاربعه...
تهذيب التهذيب الجزء الثاني
خت: البخاري في التعليق
مسلم و أبو داود و الترمذي
النسائي و بن ماجه
_______________لم يذكر انه روى عن امام احمد_____

اضافة الي ان زيد بن الحباب في حفظه ضعف
===

اضافة الي مما يزيد من نكارة الحديث كيف نثق برواية راوي الحديث ، إذ كيف يجلس بريدة رضي الله عنه على مائدة يدار عليها الخمر
ولم يأذن النبي حتى في الجلوس مع من يشربها، فقال : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر)).


ومما سبق تجمع نكارة المتن وضعف السند
===
نضيف كذلك ما سبق ذكره من ردود الاخوة
أولها : أن لفظ الشراب لا يقتضي أن يكون المشروب خمراً .
ثانيها : مناولته لبريدة بن الحصيب الشراب ، فلو كان خمراً لما أخذه بريدة ، ولأنكر عليه ذلك .
ثالثهما : أن قوله : (( ما شربته منذ حرمه رسول الله …. )) هو من قول معاوية وليس من قول بريدة ً ، فدل على ان الشراب لم يكن خمراً ، بل لعله كان لبناً .
المتن واضح فيه نكارة شديدة و سيدنا معاوية يذكر ألذ شراب عنده هو اللبن وانه ما شربه منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم



.


فكيف يظن أو يعقل أن معاوية رضي الله عنه يسلك هذا المسلك ، ومعاذ الله أن نعتقد في معاوية الصحابي الجليل وأخو أم المؤمنين وكاتب الوحي المبين غير الحق ؟! فهو أعرف بأحكام الشرع وأتقى لله وأطوع من أن يجهل حكم الخمر ..
ثم إن معاوية رضي الله عنه هو راوي الحديث الشهير ، الذي يتعلق بالخمر وجزائها وعقابها في الدنيا ، قال معاوية رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شرب الخمر فاجلدوه ) قالها ثلاثاً ( فإن شرب الرابعة فاقتلوه ) . المسند ( 4 / 95 ، 96 ، 101 ) .
فكيف يغفل أن يروي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعلق بالخمر ، ثم يقوم بشربها وتقديمها لغيره علناً وأمام الناس ؟؟؟!!







 
قديم 02-11-13, 03:17 AM   رقم المشاركة : 4
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road




حياك يا رافضي أولاً آني كلش مشغول لذا أرجوك أنطيني مخك شوي ....
قبل كلش أريد أن أنبه على شي .... الروافض معروفون أنهم يتتبعون فقط الشبه ونسخها ووضعها إهنا ولا يكلفون أنفسهم بالبحث عن الرد ولا يعنيهم ..
الــــــــرد
رواه أحمد في (المسند5/347) ومن طريقه ابن عساكر (تاريخ دمشق27/127).
وهي رواية منكرة متنا كما حكم عليها بذلك الإمام أحمد نفسه « وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال وكيع يقولون سليمان أصحهما حديثا قال عبد الله قال أبي عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها وأبو المنيب أيضا يقول كأنها من قبل هؤلاء» (تهذيب الكمال14/331).

وهذه الزيادة المشكلة في المتن والتي نجدها في مسند أحمد لا نجدها في مصنف ابن أبي شيبة وهي مروية عنده بنفس الطريق.
ولهذا نجد الهيثمي استغرابه من هذه النكارة في المتن (مجمع الزوائد 5/42).
وأما من حيث إسنادها فإنه بالرغم من تحسين البعض لها كالشيخ مقبل الوادعي (الصحيح المسند ص185).
ولكن في كلا السند المتن خطأ.
فإن في السند زيد بن الحباب وهو كما قال الشيخ الألباني « ضعيف.
لم يوثقه غير ابن حبان» (معجم أسامي الرواة2/75 نقلا عن ضعيف الأدب المفرد77).

الحديث يرويه الحسين بن واقد ورواه عنه اثنان ابنه علي وزيد بن الحباب فرواه ابو زرعة الدمشقي في تاريخه 2/677 ومن طريقه ابن عساكر 27/127 من طريق علي بن الحسين عن أبيه حدثني عبد الله بن بريدة قال: دخلت مع أبي على معاوية.. انتهى.
الحديث فيه خطأ ظاهر ويمكن عزو الخطأ فيه إلى زيد بن الحباب فإنه صدوق كثير الخطأ.
أما من حيث السند فسند رجاله ثقات في الظاهر إلا أنه بهذا السياق معلول بل هو منكر إذ ليس بالإمكان أن يتفرد راو بحديث مرفوع من طبقة زيد بن الحباب ولو كان أوثق الناس فضلا عمن بعد ذلك.

ولا سيما أن ابن الحسين بن واقد لم يرو الحديث المرفوع ولا رواه عن زيد بن أبي شيبة وأغلب الظن أن زيدا قد وهم فيه. وقد ذكرت له أوهام وكذلك شيخه.
وزيد بن الحباب من طبقة تابي التابعين.
ولا يقبل تفرده عن معاوية لأنه مرفوع.
ومن يقبل تفرده يشترط أن يكون تابعي التابعي من كبار الحفاظ إذا تفردوا مثل مالك وشعبة الثوري من واسعي الرواية وجبال الحفاظ.
أما بعد هذه الطبقة فلا يقبل تفرده أبدا بأي حديث مرفوع.
وقد اختل في زيد شرطان:
الأول:
هو من الطبقة التي تلي تابعي التابعين.

الثاني:
أنه ليس من جبال الحفاظ فضلا عن أنه من طبقة بعد أتباع التابعين. ناهيك عن أنه ثبت أنه مع ثقته كثير الأخطاء.

ومن الواضح أن سياق القصة هكذا ناقص. وهو محذوف الله أعلم به.
أما الرواية عند ابن أبي شيبة في المصنف فلا إشكال ولا خطأ فيها.
« حدثنا زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد قال:
حدثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا وأتى بشراب فشرب فقال معاوية ما شيء كنت استلذه وأنا شاب فآخذه اللبن إلا اللبن فإني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم والحديث الحسن» (11/94-9).
دراية الأثر:
قوله (ما شربته منذ..) هذا من كلام معاوية وليس من كلام عبد الله بن بريدة وهكذا جعله جميع الحفاظ في مسند معاوية مثل ابن كثير في جامع المسانيد والإمام أحمد في المسند في مسند معاوية.
وقوله (ما شربته) يعني المسكر.
قلت: وهذا استطراد من معاوية لا علاقة له بما قبله وما بعده.
مما يدل على سقوط كلام متعلق بالشراب المحرم.
ويستفاد من الخبر بيان إكرام معاوية لإخوانه الصحابة ووفادتهم عليه رضي الله عنهم أجمعين كما قصدت دفع الإيهام الذي قد يثيره بعض أهل الهوى ممن تنقلب الفضائل في مخيلتهم إلى مثالب وأطلت قليلا في هذا لأني وجدت بعض محدثي الرافضة النوكى يحرف معنى الخبر ويحمله ما لا يحتمل مما هو ومشايخه أولى به.
قال المعلق على المسند (38/26 طبعة الرسالة) « ولعله قال ذلك لما رأى من الكراهة والإنكار في وجه بريدة. لظنه أنه شراب محرم. والله أعلم.
قلت:
هذا تجويز من قائله ولم يرد في شيء من مصادر الخبر نقل كراهية بريدة أو إنكاره فضلا عن رده وامتناعه عما ناوله معاوية. ولو كان بريدة رضي الله عنه يظن ذلك لما جلس هذا المجلس ولنقل ابنه استفهامه على أقل تقدير.
وقد قال رسول الله « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر».
ثم إن مما يتبادر للذهن أن الشراب هو اللبن بدليل أن معاوية في سنه هذه لا يفضل عليه غيره كما في آخر الخبر. والله أعلم
ولا يعقل أن لا تتضمن الرواية عدم كرهية بريدة أو إنكاره ذلك لو خمرا كما يزعمون. وإن آخر ما يمكن أن يفهم هو أن معاوية شرب الخمر. كيف وهو ينص في الخبر ذاته على أنه لم يشربها قط منذ أن حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعاوية هو راو
حديث جلد الشارب ثلاثا ثم قتله في الرابعة.
ومن شدته في مسألة المسكر أنه أمر بقتل السكران إذا قتل مع أن بعضهم لا يوقعه.
والإشكال هو أن معاوية لما ناول بريدة الشراب،
قال: ما شربته منذ حرمه النبي.
فظن بعضهم أن الضمير هنا يعود على الشراب الذي ناوله لبريدة وهذا غلط شديد جدا لأن الضمير هنا لا يعود على ذلك الشراب بل هو ضمير
في مكان شيء ظاهر يقول فيه النحويون:
أضمر في مقام الإظهار أي أنه جاء بالضمير عوض أن يأتي بالاسم الظاهر، والعرب تستعمل هذا كثيرا، إذا أرادت أن تتكلم عن شيء تستشنعه وتستقذره وتستحيي من التلفظ به، تأتي بالضمير ولا تأتي بالظاهر وهذا من جمال لغة العرب.
وضع معاوية الشراب في يد بريدة ثم قال:
ما شربته، أي الخمر منذ حرمه النبي وكان حقه أن يقول: ما شربت الخمر منذ حرمه النبي ولكنه جاء بالضمير عوض الظاهر استشناعا للنطق باسم الخمر.
وهذا دليل على فضله ومبالغته في التحرز من الخمر فالذي يستشنع مجرد النطق باسم الخمر، كيف يشربه؟
وقد ابلغ في الغلط من تصور أن الضمير في قوله (ما شربته) يرجع إلى الشراب الذي بين أيديهم.
ويقال هنا:
كيف ذكر الخمر؟ وما وجه الحديث عنه؟
فالجواب:
أن هذا من باب الاستطراد وهذا جار على عادة العرب
فالاستطراد:
هو ذكر الشيء في غير محله لمناسبة داعية إلى ذلك.
مثاله :
أن النبي سئل عن طهارة ماء البحر فأجاب عن ذلك، واستطرد لذكر حكم الميتة التي لم يسأل عنها. وهذا من الاستطراد المحمود.
ولذلك يقولون: الشيء بالشيء يذكر.
فمعاوية لما رأى شرابا على مائدته، ذكره ذلك بالشراب الذي كانوا عليه في الجاهلية لا يفارق موائدهم ألا وهو الخمر وكيف أنهم استبدلوه باللبن فالمناسبة قوية للغاية
وهذا هو الدليل من (مصنف ابن أبي شيبة6/188):
30560حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا وأتى بشراب فشرب فقال معاوية ما شيء وأنا شاب فآخذه اليوم إلا اللبن فأني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم والحديث الحسن
هذه الرواية لا تترك شكا لأحد.
فإن معاوية يقول إنه لا يشرب في يومه ذاك إلا اللبن.
فالشراب كان لبنا لا غير. فلو نظر الناظر في الروايتين،
تبين له صدق ما قلت.






 
قديم 02-11-13, 06:20 AM   رقم المشاركة : 5
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


المشكلة في الحديث هو : قوله : (( ما شربته منذ حرمه رسول الله …. ))

لو لم يكن خمرا ، كيف يقول: ما شربته منذ حرمه رسول الله !!!

.

قال محقق المسند: " لعله قال ذلك لما رأى الكراهة و الإنكار في وجه بريدة , لظنه أنه شراب محرم" (38 / 26)

فيكون المعنى بالنظر إلى هذه الرواية و رواية ابن أبي شيبة الآتية:

لا يا بريدة, ليس هو بخمر, فإني لم أشرب الخمر منذ حرمه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و إني قد تركت ما كنت أتلذذ به و أنا شاب في الجاهلية إلا اللبن و حسن الحديث.

إذا فقد أثبت الرافضة و هم لا يشعرون بإستدلالهم بهذا الحديث ورع معاوية -رضي الله عنه- و تقواه.

وهذا الحديث نقلوه من مسند الإمام أحمد رحمه الله تعالى كما في الرابط .

نريد رد علمي وواضح لكي نرد عليهم .

هل منكم من رأى هذا الحديث في المسند ؟ !!

نعم هو في المسند (5 / 347) من الطبعة القديمة و (38 / 26) من طبعة مؤسسة الرسالة بإشراف الشيخ شعيب و هو أيضا في مصنف ابن أبي شيبة (7/252):

"حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال : قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا ، وأتى بشراب فشرب ، فقال معاوية : ما شيء كنت أستلذه وأنا شاب فآخذه اليوم إلا اللبن ، فإني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم ، والحديث الحسن"

فصرح ابن أبي شيبة أن حسين المذكور هو ابن واقد, غير أنه لم يذكر ما ذكره أحمد من لفظة التحريم.

و رواه أبو زرعة في تاريخه (2/677) و عنه ابن عساكر من طريق علي بن الحسين بن واقد عن أبيه (تاريخ دمشق 27 / 127) :

"حدثنا أحمد بن شبويه قال: حدثنا علي بن الحسين عن أبيه قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: دخلت مع أبي على معاوية"

حتى نعرف الشرح لهذا الحديث وما يتعلق بالراوي أيضا .

شكرا لكم أنتظر جوابكم

قد تقدم تحسين ابن أبي شيبة للحديث , و قال الهيثمي : (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح) و قال محقق المسند: " إسناده قوي, حسين - و هو ابن واقد المروزي- روى له أصحاب السنن و حديثه في مسلم متابعة و في البخاري تعليقا , و هو صدوق لا بأس به, و باقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح"







 
قديم 02-11-13, 06:27 AM   رقم المشاركة : 6
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


للمزيد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=45135







 
قديم 13-05-18, 03:11 AM   رقم المشاركة : 7
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road



كيف يُفهم أن معاوية - رضي الله عنه - شَرِبَ الخمر!! وهو ينص في الخبر ذاته على أنه لم يشربها قط! وأنَّه عَلِمَ النَّهْيَ عنه مِنَ النبيِّ في كلامة وحديثه


عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه .سنن الترمذي - الحدود (1444)سنن أبي داود - الحدود (4482)سنن ابن ماجه - الحدود (2573)مسند أحمد - مسند الشاميين (4/93)وصححه الالباني


هذه الرواية المبينه ادناه لا تترك شكا لأحد. فإن معاوية يقول إنه لا يشرب في يومه ذاك إلا اللبن. فالشراب كان لبنا لا غير

من (مصنف ابن أبي شيبة6/188):
30560حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا وأتى بشراب فشرب فقال معاوية ما شيء وأنا شاب فآخذه اليوم إلا اللبن فأني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم والحديث الحسن







 
قديم 13-05-18, 03:12 AM   رقم المشاركة : 8
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


رد الشيخ دمشقية

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=45178



دخلت أنا وأبي على معاوية (زعموا أن معاوية يشرب الخمر)

حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال معاوية: كنت أجمل سباب قريش وأجوده ثغرا وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني.

رواه أحمد في (المسند5/347) ومن طريقه ابن عساكر (تاريخ دمشق27/127).
وهي رواية منكرة متنا كما حكم عليها بذلك الإمام أحمد نفسه « وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال وكيع يقولون سليمان أصحهما حديثا قال عبد الله قال أبي عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها وأبو المنيب أيضا يقول كأنها من قبل هؤلاء» (تهذيب الكمال14/331).

وهذه الزيادة المشكلة في المتن والتي نجدها في مسند أحمد لا نجدها في مصنف ابن أبي شيبة وهي مروية عنده بنفس الطريق.
ولهذا نجد الهيثمي استغرابه من هذه النكارة في المتن (مجمع الزوائد 5/42).

وأما من حيث إسنادها فإنه بالرغم من تحسين البعض لها كالشيخ مقبل الوادعي (الصحيح المسند ص185).
ولكن في كلا السند المتن خطأ.
فإن في السند زيد بن الحباب وهو كما قال الشيخ الألباني « ضعيف. لم يوثقه غير ابن حبان» (معجم أسامي الرواة2/75 نقلا عن ضعيف الأدب المفرد77).

الحديث يرويه الحسين بن واقد ورواه عنه اثنان ابنه علي وزيد بن الحباب فرواه ابو زرعة الدمشقي في تاريخه 2/677 ومن طريقه ابن عساكر 27/127 من طريق علي بن الحسين عن أبيه حدثني عبد الله بن بريدة قال: دخلت مع أبي على معاوية.. انتهى.

الحديث فيه خطأ ظاهر ويمكن عزو الخطأ فيه إلى زيد بن الحباب فإنه صدوق كثير الخطأ.

أما من حيث السند فسند رجاله ثقات في الظاهر إلا أنه بهذا السياق معلول بل هو منكر إذ ليس بالإمكان أن يتفرد راو بحديث مرفوع من طبقة زيد بن الحباب ولو كان أوثق الناس فضلا عمن بعد ذلك. ولا سيما أن ابن الحسين بن واقد لم يرو الحديث المرفوع ولا رواه عن زيد بن أبي شيبة وأغلب الظن أن زيدا قد وهم فيه. وقد ذكرت له أوهام وكذلك شيخه.
وزيد بن الحباب من طبقة تابي التابعين. ولا يقبل تفرده عن معاوية لأنه مرفوع. ومن يقبل تفرده يشترط أن يكون تابعي التابعي من كبار الحفاظ إذا تفردوا مثل مالك وشعبة الثوري من واسعي الرواية وجبال الحفاظ.
أما بعد هذه الطبقة فلا يقبل تفرده أبدا بأي حديث مرفوع.

وقد اختل في زيد شرطان:
الأول: هو من الطبقة التي تلي تابعي التابعين.
الثاني: أنه ليس من جبال الحفاظ فضلا عن أنه من طبقة بعد أتباع التابعين. ناهيك عن أنه ثبت أنه مع ثقته كثير الأخطاء.
ومن الواضح أن سياق القصة هكذا ناقص. وهو محذوف الله أعلم به.

أما الرواية عند ابن أبي شيبة في المصنف فلا إشكال ولا خطأ فيها.
« حدثنا زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد قال: حدثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا وأتى بشراب فشرب فقال معاوية ما شيء كنت استلذه وأنا شاب فآخذه اللبن إلا اللبن فإني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم والحديث الحسن» (11/94-9).

دراية الأثر:
قوله (ما شربته منذ..) هذا من كلام معاوية وليس من كلام عبد الله بن بريدة وهكذا جعله جميع الحفاظ في مسند معاوية مثل ابن كثير في جامع المسانيد والإمام أحمد في المسند في مسند معاوية.
وقوله (ما شربته) يعني المسكر. قلت: وهذا استطراد من معاوية لا علاقة له بما قبله وما بعده. مما يدل على سقوط كلام متعلق بالشراب المحرم.

ويستفاد من الخبر بيان إكرام معاوية لإخوانه الصحابة ووفادتهم عليه رضي الله عنهم أجمعين كما قصدت دفع الإيهام الذي قد يثيره بعض أهل الهوى ممن تنقلب الفضائل في مخيلتهم إلى مثالب وأطلت قليلا في هذا لأني وجدت بعض محدثي الرافضة النوكى يحرف معنى الخبر ويحمله ما لا يحتمل مما هو ومشايخه أولى به.
قال المعلق على المسند (38/26 طبعة الرسالة) « ولعله قال ذلك لما رأى من الكراهة والإنكار في وجه بريدة. لظنه أنه شراب محرم. والله أعلم.
قلت: هذا تجويز من قائله ولم يرد في شيء من مصادر الخبر نقل كراهية بريدة أو إنكاره فضلا عن رده وامتناعه عما ناوله معاوية. ولو كان بريدة رضي الله عنه يظن ذلك لما جلس هذا المجلس ولنقل ابنه استفهامه على أقل تقدير. وقد قال رسول الله  « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر».

ثم إن مما يتبادر للذهن أن الشراب هو اللبن بدليل أن معاوية في سنه هذه لا يفضل عليه غيره كما في آخر الخبر. والله أعلم
ولا يعقل أن لا تتضمن الرواية عدم كرهية بريدة أو إنكاره ذلك لو خمرا كما يزعمون. وإن آخر ما يمكن أن يفهم هو أن معاوية شرب الخمر. كيف وهو ينص في الخبر ذاته على أنه لم يشربها قط منذ أن حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعاوية هو راو حديث جلد الشارب ثلاثا ثم قتله في الرابعة.
ومن شدته في مسألة المسكر أنه أمر بقتل السكران إذا قتل مع أن بعضهم لا يوقعه.

والإشكال هو أن معاوية لما ناول بريدة الشراب، قال: ما شربته منذ حرمه النبي.
فظن بعضهم أن الضمير هنا يعود على الشراب الذي ناوله لبريدة وهذا غلط شديد جدا لأن الضمير هنا لا يعود على ذلك الشراب بل هو ضمير في مكان شيء ظاهر يقول فيه النحويون: أضمر في مقام الإظهار أي أنه جاء بالضمير عوض أن يأتي بالاسم الظاهر، والعرب تستعمل هذا كثيرا، إذا أرادت أن تتكلم عن شيء تستشنعه وتستقذره وتستحيي من التلفظ به، تأتي بالضمير ولا تأتي بالظاهر وهذا من جمال لغة العرب.

وضع معاوية الشراب في يد بريدة ثم قال: ما شربته، أي الخمر منذ حرمه النبي وكان حقه أن يقول: ما شربت الخمر منذ حرمه النبي ولكنه جاء بالضمير عوض الظاهر استشناعا للنطق باسم الخمر.

وهذا دليل على فضله ومبالغته في التحرز من الخمر فالذي يستشنع مجرد النطق باسم الخمر، كيف يشربه؟
وقد ابلغ في الغلط من تصور أن الضمير في قوله (ما شربته) يرجع إلى الشراب الذي بين أيديهم.

ويقال هنا: كيف ذكر الخمر؟ وما وجه الحديث عنه؟
فالجواب: أن هذا من باب الاستطراد وهذا جار على عادة العرب
فالاستطراد: هو ذكر الشيء في غير محله لمناسبة داعية إلى ذلك.

مثاله : أن النبي سئل عن طهارة ماء البحر فأجاب عن ذلك، واستطرد لذكر حكم الميتة التي لم يسأل عنها. وهذا من الاستطراد المحمود. ولذلك يقولون: الشيء بالشيء يذكر.
فمعاوية لما رأى شرابا على مائدته، ذكره ذلك بالشراب الذي كانوا عليه في الجاهلية لا يفارق موائدهم ألا وهو الخمر وكيف أنهم استبدلوه باللبن فالمناسبة قوية للغاية

وهذا هو الدليل من (مصنف ابن أبي شيبة6/188):
30560حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا وأتى بشراب فشرب فقال معاوية ما شيء وأنا شاب فآخذه اليوم إلا اللبن فأني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم والحديث الحسن
هذه الرواية لا تترك شكا لأحد. فإن معاوية يقول إنه لا يشرب في يومه ذاك إلا اللبن. فالشراب كان لبنا لا غير. فلو نظر الناظر في الروايتين، تبين له صدق ما قلت.







 
قديم 14-05-18, 07:18 PM   رقم المشاركة : 9
نجلاء الاحساء
عضو ذهبي








نجلاء الاحساء غير متصل

نجلاء الاحساء is on a distinguished road


هل شرب معاوية بن أبي سفيان الخمر ؟ ردا على عدنان إبراهيم عامله الله بعدله وكشف سوءة مايخفي من قبح السريرة عن المغترين به
https://www.youtube.com/watch?v=F_fYZmiuHJg







التوقيع :
اسلك سبُل الهدى ، ولايحزنك قلة السالكين ، وتجنب سبُل الضلاله ، ولايغرك كثرة الهالكين .
من مواضيعي في المنتدى
»» تناقض [ العلامة الحلّي ] في تصحيح و تضعيف رواية اللمعة المشكلة على عصمة الباقر
»» ملا صدرا يخترع حديث لايوجد حتى في كتب الجن
»» هل الله في السماء ؟ أم في كل مكان - المنهج السلفي بالسودان
»» حكم الكذب و سب أهل البدع عند العلمين الخوئي و التبريزي | كمال الحيدري
»» الرد على فيديو ( سبع حقائق صادمة عن ابو هريرة ) وصفحة اصوات مغاربية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "