العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-11, 04:42 PM   رقم المشاركة : 1
احمد الاسدي
اثنا عشري






احمد الاسدي غير متصل

احمد الاسدي is on a distinguished road


المسح للرجلين في القران وليس الغسل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطاهرين. اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم.
اما بعد فهذا احد علماء اهل السنه الكبار يثبت ان القران قد انزل حكم المسح للرجلين وليس الغسل ويثبت ذلك ويرد دعوى وجوب الغسل. والشيعة بحمد الله تعالى مطيعة لله تعالى بهذا الامر وهذا هو كلام ابن حزم مع المصدر بتمامه.
الكتاب هو المحلى لابن حزم ج 2 تصنيف الامام الجليل، المحدث، الفقيه، الاصولي، قوي العارضة شديد المعارضة، بليغ العبارة، بالغ الحجة، صاحب التصانيف الممتعة في المعقول والمنقول، والسنة، والفقه، والاصول والخلان، مجدد القرن الخامس، فخر الاندلس ابي محمد علي بن احمد بن سعيد بن حزم المتوفى سنة 456 ه‍. طبعة مصححة ومقابلة على عدة مخطوطات ونسخ معتمدة كما قوبلت على النسخة التي حققها الاستاذ الشيخ احمد محمد شاكر الجزء الثاني دار الفكر كما ورد في مقدمة هذه الطبعة
- مسألة رقم 200- رقم الصفحة 56
وأما قولنا في الرجلين فان القرآن نزل بالمسح
قال الله تعالى (وامسحوا برءوسكم وأرجلكم) وسواء قرئ بخفض اللام أو بفتحها هي على كل حال عطف على الرؤوس: إما على اللفظ وإما على الموضع، لا يجوز غير ذلك، لانه لا يجوز أن يحال بين المعطوف والمعطوف عليه بقضية مبتدأة. وهكذا جاء عن ابن عباس: نزل القرآن بالمسح - يعني في الرجلين في الوضوء * وقد قال بالمسح على الرجلين جماعة من السلف، منهم علي بن أبى طالب وابن عباس والحسن وعكرمة والشعبي وجماعة غيرهم، وهو قول الطبري، ورويت في ذلك آثار * منها أثر من طريق همام عن اسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة ثنا علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه - هو رفاعة بن رافع - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (انها لا يجوز صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عزوجل يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين) * وعن اسحاق بن راهويه ثنا عيسى بن يونس عن الاعمش عن عبد خير عن علي (كنت أرى باطن القدمين أحق بالمسح حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهرهما) * قال علي بن أحمد: وانما قلنا بالغسل فيهما لما حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ثنا ابراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا مسدد ثنا أبو عوانة، عن أبى بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمر وبن العاص قال: (تخلف النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فادركنا وقد أرهقنا العصر، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته ويل للاعقاب من النار، مرتين أو ثلاثا) * وكتب إلى سالم بن أحمد قال ثنا عبد الله بن سعيد الشنتجالى ثنا عمر بن محمد السجستاني ثنا محمد بن عيسى الجلودى ثنا ابراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم ابن الحجاج ثنا إسحاق بن راهويه ثنا جرير هو ابن عبد الحميد - عن منصور - - هو ابن المعتمر - عن هلال بن أساف عن أبى يحيى - هو مصدع الاعرج - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر، فتوضؤا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للاعقاب من النار، أسبغوا الوضوء) فأمر عليه السلام باسباغ الوضوء في الرجلين، وتوعد بالنار على ترك الاعقاب، * فكان هذا الخبر زائدا على ما في الآية، وعلى الاخبار التى ذكرنا، وناسخا لما فيها، ولما في الآية والاخذ بالزائد واجب، ولقد كان يلزم من يقول بترك الاخبار للقرآن أن يترك هذا الخبر للآية ولقد كان يلزم من يترك الاخبار الصحاح للقياس أن يترك هذا الخبر، لاننا وجدنا الرجلين يسقط حكمهما في التيمم، كما يسقط الرأس، فكان حملهما على ما يسقطان بسقوطه ويثبتان بثباته أولى من حملهما على مالا يثبتان بثباته، وأيضا فالرجلان مذكوران مع الرأس، فكان حملهما على ما ذكرا معه أولى من حملهما على ما لم يذكرا معه، وأيضا فالرأس طرف والرجلان طرف، فكان قياس الطرف على الطرف أولى من قياس الطرف على الوسط، وأيضا فانهم يقولون بالمسح على الخفين فكان تعويض المسح من المسح أولى من تعويض المسح من الغسل، وأيضا فأنه لما جاز المسح على ساتر للرجلين ولم يجز على ساتر دون الوجه والذراعين دل - على أصول أصحاب القياس - أن أمر الرجلين أخف من أمر الوجه والذراعين،
فإذ ذلك كذلك فليس إلا المسح ولا بد، فهذا أصح قياس في الارض لو كان القياس حقا * وقد قال بعضهم: قد سقط حكم الجسد في التيمم ولم يدل ذلك على أن حكمه المسح * قال أبو محمد: فنقول: صدقت، وهذا يبطل قولكم بالقياس، ويريكم تفاسده كله، وبالله تعالى التوفيق. وهكذا كل ما رمتم الجمع بينهما بالقياس - لاجتماعهما في بعض الصفات - فانه لا بد فيهما من صفة يفترقان فيها * قال علي: وقال بعضهم: لما قال الله تعالى في الرجلين: (إلى الكعبين) كما قال في الايدي: (إلى المرافق) دل على أن حكم الرجلين حكم الذراعين، قيل له: ليس ذكر المرفقين والكعبين دليلا على وجوب غسل ذلك، لانه تعالى قد ذكر الوجه ولم يذكر في مبلغه حدا، وكان حكمه الغسل، لكن لما أمر الله تعالى في الذراعين بالغسل كان حكمهما الغسل، وإذا لم يذكر ذلك في الرجلين وجب أن لا يكون حكمهما ما لم يذكر فيهما الا أن يوجبه نص آخر * قال على: والحكم للنصوص لا للدعاوى والظنون. وبالله تعالى التوفيق *






 
قديم 09-09-11, 06:16 PM   رقم المشاركة : 2
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


طيب سؤال زميلنا الشيعي
ماهي الحكمه من الوضوء اصلا
بمعنى لماذا فرض علينا الوضوء قبل الصلاة
ونسهلها اكثر لو سالك نصراني وقالك
لماذا تتوضؤن قبل ما تصلون يامسلمين !!!

وهل فعلا ان الرافضه
يغسلون ارجلهم قبل الوضوء !!!






التوقيع :
( رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
_______________________

أستودعكم الله أخوتي أهل السنة والجماعه
إن وجدتم شي نافع في مشاركاتي فدعوا لي ولوالدي بالمغفرة
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا اختصموا المهاجرين والأنصار وبني هاشم عند الرسول ساتشيع إن لم تجيبوا ياوهابيه
»» اعتراف كمال الحيدري ان الله خلق ادم على صورة الرحمن.flv
»» آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع وتعطوا الخمس من المغنم
»» المعصومة لا تدري ان امها في الجنة
»» إيران ما بعد الأسد
 
قديم 09-09-11, 07:04 PM   رقم المشاركة : 3
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


وجدت هذا السؤال في
مركز الاشعاع الاسلامي
يقول السائل :

ما حكم المشي حافي القدمين حزنا على الامام الحسين عليه السلام؟

الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
المشي حافياً في يوم عاشوراء أو غيره من الأيام في عزاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) وسيلة معبّرة عن الحزن العميق على سيد الشهداء و أبي الأحرار ( عليه السلام ) ، و من المؤكد أن الإنسان يُثاب على إظهاره الحزن في مثل يوم عاشوراء مواساة لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، لكن رغم ذلك ينبغي ـ بصورة عامة و بالنسبة للشعائر الحسينية بصورة خاصة ـ إختيار الوسيلة الأكثر تعبيراً و تأثيراً بحسب المكان و الزمان دائماً ، كما و ينبغي أخذ ما تتطلبه الظروف الخاصة بعين الاعتبار .
انتهى النقل
___________________
طيب شوف هالصوره للشيرازي وبعض الشيوخ
الرافضه وهم يمشون حفاة في احدى المناسبات الشيعيه


السؤال :
كيف سيدخلون المسجد وارجلهم قذره من المشي حفاة !!!






التوقيع :
( رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
_______________________

أستودعكم الله أخوتي أهل السنة والجماعه
إن وجدتم شي نافع في مشاركاتي فدعوا لي ولوالدي بالمغفرة
من مواضيعي في المنتدى
»» المراقد ودورها في الاستيطان الشيعي \ طه الدليمي
»» صلاة التراويح من كتب الشيعة
»» حقائق لم تعرض من قبل عن ثورة المجوس الشيعة الارهابيون في البحرين
»» قصيدة ناصر الفراعنه في ايران وبشار الاسد والروافض
»» رد الشيخ صالح الفوزان على حديث الكاتب فهد الاحمدي "الفتاوي التي تجاوزها الزمن"
 
قديم 09-09-11, 08:25 PM   رقم المشاركة : 4
الرجل الخير
عضو نشيط






الرجل الخير غير متصل

الرجل الخير is on a distinguished road


الرد الاول
شبهات وردود

غسل الأرجل في الوضوء

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : غسل القدمين في الوضوء منقول عن النبي نقلا متواترا كحديث " ويل للأعقاب من النار " وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين ونقل عنه المسح على القدمين في موضع الحاجة مثل أن يكون في قدميه نعلان يشق نزعهما وأما مسح القدمين مع ظهورهما جميعا فلم ينقله أحد عن النبي وهو مخالف للكتاب والسنة أما مخالفته للسنة فظاهر متواتر وأما مخالفته للقرآن فلأن قوله تعالى (( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )) فيه قراءتان مشهورتان النصب والخفض فمن قرأ بالنصب فإنه معطوف على الوجه واليدين والمعنى فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين وامسحوا برؤوسكم ومن قرأ بالخفض فليس معناه وامسحوا أرجلكم كما يظنه بعض الناس لأوجه : أحدها إن الذين قرأوا ذلك من السلف قالوا عاد الأمر إلى الغسل , الثاني أنه لو كان عطفا على الرؤوس لكان المأمور به مسح الأرجل لا المسح بها والله إنما أمر في الوضوء والتيمم بالمسح بالعضو لا مسح العضو فقال تعالى (( وامسحوا برؤوسكم )) وقال (( فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) ولم يقرأ القراء المعروفون في آية التيمم وأيديكم بالنصب كما قرأوا في آية الوضوء فلو كان عطفا لكان الموضعان سواء وذلك أن قوله (( وامسحوا برؤوسكم )) وقوله (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) يقتضي إلصاق الممسوح لأن الباء للإلصاق وهذا يقتضي إيصال الماء والصعيد إلى أعضاء الطهارة وإذا قيل امسح رأسك ورجلك لم يقتض إيصال الماء إلى العضو وهذا يبين أن الباء حرف جاء لمعنى لا زائدة كما يظنه بعض الناس .. والمسح اسم جنس يدل على إلصاق الممسوح به بالممسوح ولا يدل لفظه على جريانه لا بنفي ولا إثبات قال أبو زيد الأنصاري وغيره العرب تقول تمسحت للصلاة فتسمى الوضوء كله مسحا ولكن من عادة العرب وغيرهم إذا كان الاسم عاما تحته نوعان خصوا أحد نوعيه باسم خاص وأبقوا الاسم العام للنوع الآخر كما في لفظ الدابة فإنه عام للإنسان وغيره من الدواب لكن للإنسان اسم يخصه فصاروا يطلقونه على غيره .

قال الرافضي : (( وكمسح الرجلين الذي نصّ الله تعالى عليه في كتابه العزيز فقال :]َ فاْغسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُم إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن [([1]) ، وقال ابن عباس : (( عضوان مغسولان، وعضوان ممسوحان ، فغيروه وأوجبوا الغسل )) .

فيقال : الذين نقلوا عن النبي eالوضوء قولا وفعلا، والذين تعلّموا الوضوء منه وتوضؤوا على عهده ، وهو يراهم ويقرهم عليه ونقلوه إلى من بعدهم ، أكثر عددا من الذين نقلوا لفظ هذه الآية ، فإن جميع المسلمين كانوا يتوضؤون على عهده ، ولم يتعلموا الوضوء إلا منه e؛ فإن هذا العمل لم يكن معهوداً عندهم في الجاهلية ، وهم قد رأوه يتوضأ ما لا يحصى عدده إلا الله تعالى ، ونقلوا عنه ذكر غسل الرجلين فيما شاء الله من الحديث ، حتى نقلوا عنه من غير وجه في الصحاح وغيرها أنه قال : (( ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار)) ، مع أن الفرض إذا كان مسح ظهر القدم ، كان غسل الجميع كلفة لا تدعو إليها الطباع ، كما تدعو الطباع إلى طلب الرئاسة والمال فإن جاز أن يقال : إنهم كذبوا وأخطؤوا فيما نقلوه عنه من ذلك ، كان الكذب والخطأ فيما نُقل من لفظ الآية أقرب إلى الجواز .

وإن قيل بل لفظت الآية بالتواتر الذي لا يمكن الخطأ فيه ، فثبوت التواتر في نقل الوضوء عنه أوْلى وأكمل ،ولفظ الآية لا يخالف ما تواتر من السنَّة ، فإن المسح جنس تحته نوعان : الإسالة ، وغير الإسالة ، كما تقول العرب : تمسَّحت للصلاة ، فما كان بالإسالة فهو الغسل ، وإذا خص أحد النوعين باسم الغسل فقد يخص النوع الآخر باسم المسح ، فالمسح يُقال على المسح العام الذي يندرج فيه الغسل ، ويُقال على الخاص الذي لا يندرج فيه الغسل.

وفي القرآن ما يدل على أنه لم يُرد بمسح الرجلين المسح الذي هو قسيم الغسل ، بل المسح الذي الغسل قسم منه ؛ فإنه قال : ] إلى الكعبين [ ولم يقل : إلى الكعاب ، كما قال : ] إلى المرافق [ ، فدل على أنه ليس في كل رجل كعب واحد ، كما في كل يد مرفق واحد ، بل في كل رجل كعبان ، فيكون تعالى قد أمر بالمسح إلى العظمين الناتئين ، وهذا هو الغسل ، فإن من يمسح المسح الخاص يجعل المسح لظهور القدمين ، وفي ذكره الغسل في العضوين الأوَّليْن والمسح في الآخرين ، التنبيه على أن هذين العضوين يجب فيهما المسح العام ، فتارة يُجزئ المسح الخاص ، كما في مسح الرأس والعمامة والمسح على الخفين ، وتارة لا بد من المسح الكامل الذي هو غسل، كما في الرجلين المكشوفتين .

وقد تواترت السنة عن النبي e بالمسح على الخفين وبغسل الرجلين ، والرافضة تخالف هذه السنة المتواترة، كما تخالف الخوارج نحو ذلك ، مما يتوهمون أنه مخالف لظاهر القرآن ، بل تواتر غسل الرجلين والمسح على الخفين عن النبي eأعظم من تواتر قطع اليد في ربع دينار، أو ثلاثة دراهم ، أو عشرة دراهم ، أو نحو ذلك .

وفي الجملة فالقرآن ليس فيه نفي إيجاب الغسل ، بل فيه إيجاب المسح، فلو قدِّر أن السنة أوجبت قدراً زائدا على ما أوجبه القرآن لم يكن في هذا رفعا لموجب القرآن ، فكيف إذا فسَّرته وبيَّنت معناه ؟ وهذا مبسوط في موضعه .

(1) الآية 6 من سورة المائدة .

موقع فيصل نور







 
قديم 09-09-11, 08:46 PM   رقم المشاركة : 5
الرجل الخير
عضو نشيط






الرجل الخير غير متصل

الرجل الخير is on a distinguished road


الرد الثاني
شبهة غسل القدمين في الوضوء
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري


منهج أهل السنة والجماعة فيما جاءهم من علم نقلا عن الله ورسوله ، قولٌ وتسليم بلا تحريف أو تعطيل ، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله " لا تقل لم وكيف إنما هو الاستسلام والانقياد "
فهذا هو منهج أئمة السلف المعتبرين قبول نصوص الوحي مع الإيمان بها والانقياد لمرادها دونما أدنى تحريف أو تعطيل أو شك ، لأن الدين جاء واضحا غير مبهم ومفصلا غير مجمل ، فنصوص القرآن جاءت مفصلة وما أجمل فيها بينتها السنة ، فالسنة مفسرة لما في القرآن من إجمال وموضحة لما فيه من إشكال ، وبذلك صار الدين كله واضحا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك )
إذاً فمتى ما وجد إشكال في فهم أي نص من النصوص فمرجعنا إلى الكتاب والسنة فإن لم يوجد فنرجع إلى قول الصحابة فهم أعلم أهل الأرض بمراد الله بعد رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذلك لمعاصرتهم التنزيل ، ثم نرجع إلى أئمة التابعين ثم إلى أئمة السلف عامة ممن عرف عنهم التثبت والعدل .
هذا هو منهج أهل السنة والجماعة ، ولذلك يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله " قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا وببصر ثاقب كفوا" ، ولذلك لا يقبل قول كائن من كان من السلف أو الخلف إذا خالف قوله النص الواضح من الكتاب والسنة أو الرأي المجمع عليه ما لم يكن له مسوغا شرعيا أو لغويا ، وإن لم يجد ذلك كان صادرا عن تتبع الهوى ولهثا وراء الشهوات أو تأييداً لمذهب ضال منحرف خارج عن السنة ، وهذا ما وقعت فيه الطوائف الضالة التي ضلت في كثير من مسائل الشرع وذلك لعدم رد المسائل إلى أهلها ، وأعظم أولئك الضالين المضللين " الروافض " فهم أساس كل شر أدخل على الأمة كما قال شيخ الإسلام رحمه الله " أساس كل بدعة في الدين من الروافض "
ولذلك يقول الطحاوي رحمه الله ( ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر كما جاء في الأثر )
فذكر لهذه المسألة بعد قوله ( نقول الله أعلم فيما اشتبه علينا علمه ) مناسب جدا ، فهو لما ذكر مذهب أهل السنة والجماعة في النصوص الشرعية من رد الأمور إلى أهلها وذم اتباع الهوى فيها ، أورد إلينا مسألة توضح وتصف حال من قال في الدين بلا علم ، فهذه مسألة مما قال فيها الروافض بغير علم ، فهم يرون ألا مسح على الخفين مطلقا ، وأن غسل الرجلين في الوضوء لا يكون إلا بمسح القدم المكشوفة من أطراف الأصابع إلى الكعب الذي هو معقد الشراك ، وحجتهم في ذلك أن قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ }المائدة6 ، قالوا : فيه عطف الرجلين على مسح الرأس ولم يذكر إلا كعبين ولم يقل كعاب ، وقالوا : تفسير " كعب " أي كل ما تكعب وعلا ، وهذا يصدق على الكعب الذي هو معقد الشراك ، لأنه قال كعبين فلكل قدم كعب ، وللرجلين كعبين ، فيكون مفهوم الآية مطابق لما قلناه ، لأنه لو لم يكن هذا مراده وإنما أراد العظمين الناتئين لقال " كعاب " بصيغة الجمع ، لأنه في كل قدم كعبان اثنان ، وفي القدمين أربعة أكعب ، فكونه يقول بالمثنى فقصده ما قلناه ، ويقولون أيضا : إن الآية من أواخر ما نزل من القرآن ، والقرآن متواتر فيقولون: لا شك في صحة قولنا لثبوت تواتر القرآن .
فكيف يرد على هؤلاء المضللين الذين قالوا في دين الله بغير علم ولا بوجه حق ؟
نقول : يكون الرد عليهم من عدة أوجه نفند فيها ما قالوا :
أولا :
قولهم إن هذه الآية من أواخر ما نزل من القرآن وأن القرآن متواتر ، نقول: إن الصحابي عبد الله بن جرير رضي الله عنه أسلم بعد هذه الآية، ممن روى أحاديث المسح على الخفين ، وكان السلف يعظمون حديث جرير هذا ، ولو كان كما يدعون أن الآية تدل على قولهم لما روى هذا الصحابي الثقة وكلهم ثقات رضي الله عنهم لما روى أحاديث المسح على الخفين لأن نزول الآية قبل إسلامه .
ثانيا :
وأما قولهم : أن الرِجْل قد عطفت على مسح الرأس .
فنقول : إن الآية قد جاءت بقراءتين
1- قراءة النصب في لفظه { وَأَرْجُلَكُمْ }
2- قراءة الخفض في لفظه { وَأَرْجُلِكُمْ }
ففي قراءة النصب تكون { وَأَرْجُلَكُمْ } معطوفة على قوله { وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ } فتأخذ القدم حكم غسل الوجه واليدين ، لأن من المعلوم أن المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه ، و { وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ } مفعول به منصوب ، وكذا يكون في { وَأَرْجُلَكُمْ } فهم مشتركون في حكم الغسل ، وليس المسح لأن العطف صحيح منضبط ولأن الوجوه تغسل ولا تمسح .
وأما إن قلنا بقراءة الخفض ففيها ردود من عدة أوجه :
الوجه الأول :
أن عطف { وَأَرْجُلِكُمْ } على { بِرُؤُوسِكُمْ } من حيث الحكم عطف غير صحيح لأنه ألصق في لفظ رؤوسكم حرف " الباء " ولم يلصق في أرجلكم، فدل على أن المسح خاص بالرأس لأنه لو أراد اشتراك الأرجل في الحكم لقال وبـ { أَرْجُلِكُمْ} وبذلك يكون عطف الأرجل على الرأس حكماً غير صحيح .

الوجه الثاني :
أن الخفض من باب المجاورة ، وهذا أسلوب في اللغة العربية فكلمة
" أرجل " جاورت اسم مجرور بحرف الجر " رؤوس " حيث جر بالباء ، ونظيره قول العرب : " جحرُ ضبٍ خربٍ "
فالجحر : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف و " ضب " مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وخرب : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المجاورة .
الوجه الثالث :
لو سلمنا جدلا أن الخفض جاء عطفا على المسح على الرؤوس لكان المراد من ذلك المسح مسح القدم وهي مستورة ، وهو ما يعرف عند الفقهاء بالمسح على الخفين ، فيكون ذلك دليلا على مشروعية المسح على الخفين ، ونكون بهذا قد أخذنا بقراءتي النصب والخفض .
الوجه الرابع :
أن في قراءة الخفض توجيهاً ربانياً كريماً بعدم الإسراف بالماء وخصوصا في غسل القدمين ، لأن غسل القدمين مظنة حصول إسراف ، فناسب أن يعطف غسل القدمين على حال مسح الرأس ، وذلك ترغيبا في غسل القدم بأقل قدر من الماء كما هو حال المسح على الرأس فإن المسح كما هو معروف يكون بقدر قليل من الماء يجريه على العضو الممسوح عليه .
ثالثا :
قوله { وَامْسَحُواْ } فالمسح في اللغة يطلق على الإسالة ، ونظيره قول العرب تمسحت للصلاة ، فعلم أن المسح لا يطلق على مجرد الإصابة ، فكيف يطلقون مجرد المسح الذي هو الإصابة على القدمين دون إدخال الإسالة معه ؟
وذلك لأن السنة بينت أن غسل القدمين يكون بالإسالة وليس بمجرد الإصابة .
رابعا :
أن عدد الصحابة الذين نقلوا هذه الآية نقلا متواترا أقل بكثير من الصحابة الذين نقلوا لنا صفة وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومع كثرتهم وتعدد رواياتهم لم يرد في شيء من هذه الروايات ثبوت ترك غسل القدمين إلى الكعبين ، وقد ثبت قوله صلى الله عليه وسلم ( ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار ) فهذه فيها زيادة تأكيد في وجوب غسل القدمين ، لأنه يستحيل بمسح معقد الشراك غسل الأعقاب وبطون الأقدام ، وإلا لما كان في هذا الحديث معنى وأي فائدة ، وكذلك ثبت قول النعمان رضي الله عنه " أن الصحابة الذي رووا لنا صفة الوضوء كانوا قد أخبروا عن حالهم في تسوية الصفوف في الصلاة فقال ( كان يلزق أحدنا كعبه بكعب صاحبه ) ولا يتأتى هذا في الكعب الذي عند معقد الشراك ، إنما يكون في العظمتين الناتئتين .

خامسا :
كونه سبحانه وتعالى في الآية ثنى الكعبين دل هذا على أن المراد لكل رجل بعينها ، وأن كل قدم فيها كعبان فنص على الكعبين لكل قدم ، ويؤكد هذا أنه قال عن اليدين{ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } فجمع اليدين وجمع المرافق لأنه ليس في كل يدٍ إلا مرفق واحد ، وجمع الرجلين هنا وثنى الكعبين للإشارة إلى ما ذكرناه وهو أن المسح يكون إلى الكعبين ( العظمتين الناتئتين ) ولو قال الكعاب لكان معناه كمعنى المرافق في اليدين ، فلا يكون في كل قدم إلا كعب ، ولا يقول عاقل بهذا .
وعند التأمل في قولهم نجد أن تلك الوجوه المذكورة هي التي بها نرد قولهم ، ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله " من تأمل في شبهة كل ضال ففي شبهته ما يرد به عليه " وذلك لأن كل بدعة لم تأتِ إلا من تتبع الهوى الذي يبعث صاحبه للهث وراء شهواته والدعوة لمعتقداته الباطلة ، ولذلك طمست بصيرتهم وفسدت سريرتهم وأخذوا يتخبطون في غياهب الجهل والعصيان وألبسوا الحق بالباطل ولزم ذلك إلباس الباطل ثوب الحق ومن ثم كتمان الحق .
ولذلك حذر الله عز وجل منه في كتابه لما له من مفاسد عظيمة وعواقب وخيمة ذكرت في غير موضع في كتاب الله ، قال تعالى{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ }القصص50 ، فجعل الله جل وعلا ذلك المتكلم عليه بغير علم أشد ضلالا من كل ضال ، كما قال جل وعلا { إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ }النجم23 ، وقال تعالى { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28 ، ولأن الخوض فيما لا علم للإنسان به من التكلف ، قال تعالى { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}الإسراء36
فلما كان الإنسان يتكلم بغير علم كان ذلك تكلفا ، وخصَّ الله هذه الجوارح بالذكر لأن السمع والبصر والفؤاد هي الجوارح التي يتحصل من خلالها العلم ، فالسمع والبصر وسيلة لتحصيله ، والفؤاد وسيلة لحفظه ووعيه .
وقال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ{3} كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ{4}
فهذا الذي تكلم على الله بغير علم قال بهواه متبعا ظنه لعدم علمه فقال متكلفا ما لا علم له به فصار بذلك متبعا للشيطان لأن الله عز وجل نهى عن ذلك ، والشيطان يرغب في كل ما يخالف مقتضى الشرع .
وقال تعالى { الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35 ، فبذلك أصبح المتكلم ممقوتا عند الله ، ومن ثم جعل الله له العداوة بين الناس ، وذلك مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ).
ثم إذا هو لم يشكر نعمة الله عليه من الدين والعلم سلبه هذه النعمة فطبع وختم على قلبه فأصبح لا يعي ولا يفقه شيئا والجزاء من جنس العمل ، ومعاملة له بنقيض قصده فهو لما أرد أن يبرز نفسه على أنه فقيه عالمٌ بهذه الطريقة كان ذلك سببا لسلب ما أعطاه الله من نعم ، فصار جاهلا بعد علم ، فإذا نوقش في قوله أخذ يدافع عنه فصار بذلك متكبرا مع جهله ، وذلك مصادقا لقول المصطفى صلى الله عليه سلم ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) وهو بذلك متكبر على الله لأنه تعدى على حقٍ من حقوقه فقد قال تعالى في الحديث القدسي :
( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني فيهما عذبته ) .
ولقد استفاد أهل العلم من الآية المذكورة آنفا : أن من قال فيما لا علم له به لا أعلم كان ذلك من التواضع في العلم .
وقوله تعالى { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف33 ، فجعل الله سبحانه وتعالى القول عليه بغير علم قرينا للشرك تقبيحا له ، وكونه أتى بـ ( ما ) الموصولة في قوله تعالى { مَا لاَ تَعْلَمُونَ } تفيد العموم ، فتعم جميع من تكلم بغير علم سواء تكلم بكلام قليل أو كثير ، فكونه جعل ذلك قرينا للشرك لأنه بتتبعه هواه صار كأنه يعبده فهو إن أمره بشيء أتمر وإن نهاه عن شيء انتهى حتى لو كان مخالفا للشرع وهو الغالب في ذلك فكانت تلك عبادته إياه .
وقال عز وجل{ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}الكهف26 ، وقال تعالى { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم }الكهف22 ، فبين الله لرسوله المنهج الصحيح في كل ما يشكل علينا ، فكونه يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يرد الأمر إلى الله كان ذلك بيان المنهج الواجب اتباعه ، وهذا هو المنهج الذي سار عليه عامة السلف الصالح وخصوصا الصحابة رضي الله عنهم فقد كان أحدهم من أعلم أهل الأرض بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك يحذر كل الحذر بأن يقول في الدين برأيه إذا غاب الدليل الواضح من القرآن أو السنة ، وكان أبو بكر رضي الله عنه يقول ( أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم ) هذا مع علمهم بأن المجتهد إن أصاب له أجران وإن أخطأ كان له أجر اجتهاده .
ومما سبق يتضح أن القول على الله بغير علم ينتج عنه عدة محاذير :
أولا : اتباع الهوى ، كما في قوله تعالى { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }القصص50.
ثانيا : إتباع الظن الذي ليس له دليل يستند إليه ، لقوله تعالى {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ }النجم23 ، وقال تعالى { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28 ثالثا : إرضاء الشيطان وإتباع له ، قال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ{3} كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ{4} .
رابعا : سبب لمقت الله عز وجل وقذف العداوة له في قلوب المسلمين لقوله { الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا}.
خامسا : سبب للطبع والختم على القلبوب ومن ثم قد لا تعي ولا تفقه شيئا ، لأن الجزاء من جنس العمل ، ومعاملة له بنقيض قصده ، لقوله تعالى { الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35 ، فهو أحب أن يظهر على أنه عالم فكان ذريعة إلى عدم الفقه وعدم الفقه هم الجهل .
سادسا : فيه صفات المتكبرين لأن التواضع للعلم أن تقول فيما لا تعلم لا أعلم ، ولأن الخوض في هذا الأمر يؤدي إلى دفع الحق الذي هو من صفات المتكبرين كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) ودليل ذلك قوله تعالى{ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35 .
سابعا : أن الله عز وجل جعله قرينا للشرك تقبيحا له قال تعالى { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}الأعراف33 .
ثامنا : فيه تركٌ لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تفويض علم الأمور إلى الله عز وجل ، كما في قوله { قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }الكهف26 ، وفي قوله تعالى { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم}الكهف22
تاسعا : تركٌ لمنهج الصحابة الأخيار أبي بكر وعمر وغيرهم رضي الله عنهم ، فمن ترك منهج الرسول صلى الله عليه وسلم كان تاركا لمنهج السلف من باب أولى.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.







 
قديم 09-09-11, 09:32 PM   رقم المشاركة : 6
ابوزيادسعود
عضو ذهبي






ابوزيادسعود غير متصل

ابوزيادسعود is on a distinguished road


سوال للزميل الرافضي


كيف عرف الرافضه ان مسح ظاهر القدم هو المقصود منه مسح الارجل فمن المعلوم ان الرجل تتكون من قدم وساق وفخذ فمن الذي حدد لكم طريقة المسح ؟؟


احب اضيف لزميلنا الرافضي ان ان اهل السنه اهل الاسلام يمسحون الارجل مع الغسل وتخليل الاصابع حتى يصل الماء الى جميع اجزاء الرجل







 
قديم 09-09-11, 09:34 PM   رقم المشاركة : 7
ابوزيادسعود
عضو ذهبي






ابوزيادسعود غير متصل

ابوزيادسعود is on a distinguished road


وهذه روايات من كتب الرافضة تبين غسل الارجل في الوضوء

جاء في كتاب الغارات للثقفي (1/244)، ومستدرك الوسائل (1/44): أن عليًا كتب إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر... {{ثم الوضوء فإنه من تمام الصلاة، اغسل كفيك ثلاث مرات، وتمضمض ثلاث مرات، واستنشق ثلاث مرات، واغسل وجهك ثلاث مرات، واغسل يديك ثلاث مرات إلى المرافق، ثم امسح رأسك، ثم اغسل رجلك اليمنى ثلاث مرات، ثم اغسل رجلك اليسرى ثلاث مرات، فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم هكذا يتوضأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الوضوء نصف الدين}}.

وجاء في كتاب الاستبصار للطوسي (1/ 65) بسنده عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال: {جلست أتوضأ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ابتدأت في الوضوء فقال لي: تمضمض واستنشق واستن ثم اغسل ثلاثًا، فقال: قد يجزيك من ذلك المرتان، فغسلت ذراعي ومسحت رأسي مرتين، فقال: قد يجزيك من ذلك المرة، وغسلت قدمي، فقال لي: يا علي، خلل بين الأصابع لا تخلَّل بالنار}.

وهذا الأثر ذكر أيضًا في تهذيب الأحكام (1/93) ووسائل الشيعة للحر العاملي (1/ 296).
والغسل للرجلين جاء في أصح كتب الشيعة وهو فروع الكافي (3/ 35)، فقد جاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: {{إذا نسيت فغسلت ذراعك قبل وجهك، فأعد غسل وجهك ثم ذراعك بعد الوجه، فإن أنت بدأت بذراعك اليسرى قبل الأيمن فأعد غسل الأيمن ثم اغسل اليسار، وإن أنت نسيت مسح رأسك حتى تغسل رجليك فامسح رأسك ثم اغسل رجليك}}، وهذه الرواية ذكرها الطوسي في تهذيب الأحكام (1/99).







 
قديم 09-09-11, 10:39 PM   رقم المشاركة : 8
mmq
وفقه الله






mmq غير متصل

mmq is on a distinguished road


اتمنى نقله الى قسم الحوار مع الاثنا عشريه






التوقيع :

سئل العلامة محمد بن إبراهيم (مفتي الديار السعودية سابقاً): ذبح بحارنة القطيف هل هو حلال أم لا؟ فأجاب: يخسون. (فتاواه 207/12).

مدونتي


من مواضيعي في المنتدى
»» هل خلق الشيعه من الطين أم من الحلواء ؟؟
»» قصص من سوء خاتمة الروافض
»» هل الايمان بالولايه شرط لدخول الجنه ؟ وما الدليل يا اثنا عشريه
»» آية الله الكرعاني " زال ظله " يقول بكفر من اعتقد رؤية الله
»» بناءاً على طلب الجماهير هنا نغطي احتفالات الرافضه بعيد الغدير
 
قديم 10-09-11, 07:46 PM   رقم المشاركة : 9
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


ياشين الروافض
يحطون مواضيع ويهربون !!!






التوقيع :
( رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
_______________________

أستودعكم الله أخوتي أهل السنة والجماعه
إن وجدتم شي نافع في مشاركاتي فدعوا لي ولوالدي بالمغفرة
من مواضيعي في المنتدى
»» السياف الدمشقي محب الدين تامر المهندس كمال ومن اراد المشاركه فل يتفضل
»» 1000.000 دولار من قناة وصال جائزه لمن يثبت ادعاء الحيدري
»» إمراه تصلي وتصوم ولكنها تنحنى للصليب عندما يظهر في التلفاز والسبب جني يهودي
»» خرفات الرافضه في الجماع ومباشره الزوجه
»» المواليه ( انوار الولايه ) تكتشف كذبكم وتدليسكم ياوهابيه !!!
 
قديم 11-09-11, 12:53 AM   رقم المشاركة : 10
mmq
وفقه الله






mmq غير متصل

mmq is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبايدر مشاهدة المشاركة
  
ياشين الروافض


يحطون مواضيع ويهربون !!!



كالحمار يحمل أسفاره فعل ماهو مطلوب منه فألقى ماعلى ظهره في أقرب منتدى وهرب






التوقيع :

سئل العلامة محمد بن إبراهيم (مفتي الديار السعودية سابقاً): ذبح بحارنة القطيف هل هو حلال أم لا؟ فأجاب: يخسون. (فتاواه 207/12).

مدونتي


من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا يلعن الرافضه هارون الرشيد وقد أسدى اليهم خدمة العمر؟؟
»» لماذا ياغبطة البطريارك خامنئي كل هذا اللؤم واخفاء الحقيقه ؟؟
»» السؤال لماذا يدفن الرافضه علماءهم في المساجد وهم يعلمون أن ذلك لايجوز ؟
»» صور من كاميرتي فضلاً ممنوع الدخول لمن هم دون الـ 40
»» اشكاليات في عصر الظهور فمن يحلها يا اماميه؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "