تقوم طريقتهم في نشر الدعوة على ما يلي:
ـ تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والمصروف على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.وعدم الانشغال بالكماليات مثلا سبل الرفاهية لنهم يعتقدون انهم في فترة تدريب لأنفسهم فلذا يجب عليهم الاهتمام بأصلاح انفسهم قبل غيرهم وهذا فرقهم من الاخريين في مجال الدعوة ، هم الهدف الرئيسى حتى للمتكلم منهم او الخطيب (اثناء الخطبة او الدرس كما هم يسمونه بيان يقول المعنى والمستفيد من الكلام هو نفسى, ولهذا يحبهم الناس لأنهم يتواضعون ويخفضون جناهم للمسلمين ويعرفون ان ما يبلغوه بالتواضع لايمكن ان يبلغوه بغيره, معظم التحدثين من الاخريين يخاطون الاخر على اساس ان الاخر في حوجة للكلام الا جماعة التبليغ هذفها الاول الخارجيين في سبيل الله انفسهم كيف يزداد ايمانا وتحسن اخلاقهم ويتدربون في اكرام بعضهم بعضا ويتنازلون لبعضهم بعضا ولو على حساب رغباتهم مثلا في الطعام او النوم وأهم مايميزهم هو احسان الظن بالمسلمين جميعا, دائما عندما لا يستجيب لهم الناس او يعارضونهم او يأذونهم لايلمومو الاخر !!! بل يلومو انفسهم ويضعو التقصير على انفسهم ويقولو لو اننا اجتهدنا في الدعاء في قيام الليل وكانت نفوسنا صالحة لما عارضونا !!! تجرد كامل تواضع كامل ،,من اراد ان يعرف معانى التواضع والتجرد من الانانية والتحزب والتشرزم فليخرج معهم فترى في المجموعة الواحدة (طبيب مثلا او تاجر وفقير ومهندس كل شرائح المجتمع وعندما يخلصون مدة الخروج يبكون ويلومون انفسهم ويقولون نحن مقصريين في جنب الله وفى حق اخواننا المسلمين,!!
ـ عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة أو (البيان) كما يسمونه.
ـ إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعض من قصار السور. حلقات حلقات. ويكررون ذلك عدداً من الأيام. -فى الختام اليومى ليومهم الدعوى يقرؤن من كتاب حياة الصحابة ويستمعون لقصص وتضحيات الصحابة وتحمل الصحابة المشقات والتضحيات والمصائب الجلل والخطوب في سبيل هذه الدعوة فيبكون او يتأتثرون ويتحسرون على تقصيرهم مقارنة بما كان الصحابة يفعلونه,فبهذا ينتفى عندهم الغرور والعجب وحب الذات وتصغر انجازاتهم في اعينهم ولو كانت كبيرة مقارنة بما يفعلونه الصحابة الكرام رضى الله عنهم وصلى الله على معلمهم ومعلم البشرية صلوات ربى عليه وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين -ليس هم صوفيون روحايين أكثر من اللازم بحيث يعتزلو المجتمع وينأون بأنفسهم عن المجتمع ولا متشددين في انتقاض المجتمع -بل هم في الوسط (فى الليل تجدهم في القيام والتهجد والبكاء وفى النهار في الدعوة والتعليم والتعلم والاجتهاد في تحبيب الناس إلى ربهم - تجد فيهم الجديد الذى لم يسبق له الخروج من قبل فتجد بعضهم يشتغل بتدريبه وخدمته اذا كان كبير او مريضا وتعليمه قصار السور والفرائض والاساسيات من الدين حتى تصح صلاته وعباداته والطهارة ومن ثم يقولو له اذا رجعت إلى بلدك او قريتك اذهب إلى العلماء واسال أكثر عن امور دينك ويجتهدون في ترغيب الاخرين فى العبادات من كتب فضائل الاعمال وكتب رياض الصالحيين وهو زادهم اللذى تجده في يد اى جماعة خارجة في سبيل الله -فى السفر في الباصات او القطار او الطائرة يتكلمون مع الناس اللذيين معهم في الرحلة يقولو ربما كلمة يغير الله بها رجل يكون له شأن في اصلاح الامة). - تميزهم من بين الاخريين بالبشاشة والطلاقة وتجدهم هينين ليين سهل جدا الاختلاط معهم والحديث معهم . لاينفرون من الاخريين
ـ قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس للخروج معهم لتبليغ الدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً... أو شهراً.... كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه تحقيقاً لقول القرآن: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) - والعدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله.
ـ يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي؛ حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر، وليكون عملهم خالصاً لوجه الله تعالى.
ـ لا يتعرضون إلى فكرة (إزالة المنكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم.
ـ يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فرداً فرداً فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
ـ إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه.
ـ تقوم طريقتهم على الترغيب و الترهيب والتأثير العاطفي، وقد استطاعوا أن يجذبوا إلى رحاب الإيمان كثيراً من الذين انغمسوا في الملذات والآثام وحوّلوهم إلى العبادة والذكر والتلاوة.
ـ لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض في مشاكلها، وينتقدون كل من يتدخل فيها، ويقولون بأن السياسة هي أن تترك السياسة، ولعلّ هذه النقطة هي جوهر الخلاف بينهم وبين الجماعة الإسلامية التي ترى ضرورة التصدي لأعداء الإسلام في القارة الهندية
ـ أسلوبهم يترك أثره بشكل واضح على رواد المساجد من المسلمين، أما أولئك الذين يحملون أفكاراً وإيديولوجيات معينة فإن تأثيرهم عليهم يكاد يكون معدوما
ومع ذلك ينبغي أن لا يُغفل ما لهم من جهود، فقد دخل على أيدهم خلقِ كثير إلى الإسلام، وترك آخرون من المسلمين على أيديهم سبل الغواية والرذيلة، بل استطاعوا أن يخترقوا قبل غيرهم الستار الحديدي الذي فرضته الشيوعية على بعض البلاد. اضافه اثرهم عظيم بين المسلمين وغيرهم ومن قال غير ذلك فعلمه عن نشاطهم قاصر ضعيف
جماعة التبليغ مثلها مثل أي جماعة عليها الكثير من الملاحظات وخاصة المراكز الموجودة في شبه القارة الهندية وهذه طبيعة البشر. و من باب الانصاف وإمتثالاً لقول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8
حيث لهذه الجماعة فضل كبير بعد الله لا يمكن لمنصف أن يتجاهله في هداية العديد من الشباب وانتشالهم من براثن المخدرات والجريمة ، ولم يتقوقعوا في ابرجهم العاجية يصنفوا هذا وذاك ويزكون انفسهم والله يقول في محكم تنزيلهَ لَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32
سئُل سماحة المفتي على قناة المجد عن جماعة التبليغ فلم يذمهم حفظه الله وإنما ذكر محاسنهم وطالب من أعضائها الحرص على طلب العلم النافع والبعد عن مواطن الشبهات كتحديد الخروج.
وفي الختام يعلم الله أنني لستُ تبليغي وإنما موحداً لله عز وجل مسلم إسلام ما قبل التقسيم ، لكن على علاقة بالعديد ممن ينتمون لجماعة التبليغ ولم أرى منهم أي شيء يذكر عدا الخروج إلى الضواحي وقطر والأردن واليمن والكل يعرف أن هذه الدول لا توجد بها أضرحة كما يتبجح خصومها .
والأحباب عندنا هنا لهم الفضل الكبير في هداية أغلب الأسماعيلية من أبناء يام وذلك ولله الحمد حينما خرجنا معهم لم نلقى منهم ولافيهم ظواهر ولابواطن من البدعة والتصوف بل كانت صلاتهم وعباداتهم كصلاة أهل السنة والجماعة لايفرقها شيئا أبدا.
خرجت عندنا جماعة من الأحباب تظم بين جنباتها العديد من أبناء القبائل ومن بعض طلبة العلم وأخذ الأخوان تصريحا من أمارة نجران في نشر الدعوة وأعطوا ذلك فتم تشكيل أربع جماعات من الشباب تتفرق على الشباب الأسماعيلي والذين توافدوا علينا في الجامع وتم شرح باطل مايعتقدونه وأن الحق مع من أحب الله ورسوله وآل بيته وصحابته أجمعين.وهي التي أتت أكلها وثمارها وكان من ثمار هؤلاء المهتدين فضيلة الشيخ محمد بن سرار اليامي أحد طلبة الشيخ بن عثيمين وفضيلة الشيخ طلال الوعيلي اليامي في بدر الجنوب.
فأنا هنا لاأزكيها من بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض ولكن الكثير منهم عندنا هنا هم من الشباب المشهود لهم بالتوحيد الخالص
سأذكر لكم بعض الأهداف التي يسعى الشخص الواحد من الأحباب تحقيقها في حياته اليومية:
1- المحافظة على تكبيرة الإحرام في المسجد مع الجماعة
2- المحافظة على السنن و الرواتب القبلية و البعدية
3- المحافظة على الأذكار الصباحية(بعد الفجر) و المسائية (بعد العصر)
4- أقل القليل قراءة جزء واحد من القران
5- المحافظة على قيام الليل
6- كثرة الدعاء
8- حلقلة ذكر يقرؤون فيها من رياض الصاحين بشكل يومي
9- تفريغ يومين في الأسبوع بمعدل نصف ساعة إلى ساعة لزيارة احد أو الجيران أو المعارف
وغيرها من الاعمال الصالحة