يقول اية الله محمد الطهراني في كتابه معرفة الامام ج14 ص117 و ص 118
"انّ قصدنا من هذا الكلام هو أن نعرف أنّ مؤلّف كتاب « دبستان المذاهب » أخباريٌّ محض، مع أ نّه مجهول، ولا يمكن
الحكم علی شخصٍ معيّن بنفسه. وقد ذكر في كتابه سورة منحولة موضوعة هي سورة الولاية، زاعماً أ نّها ساقطة من
القرآن، معرّفاً الشيعة من خلالها. .......
ومن الثابت أنّ هذه السورة وضعها بعض الاخباريّين الذين تظاهروا بأ نّهم أحرص علی المذهب من غيرهم وينطبق عليهم
المثل القائل: مَلَكِيٌّ أكثر من الملِك، وأ نّهم تحمّسوا للذبّ عن سيّدنا ومولانا أميرالمؤمنين عليه السلام وبيان مثالب
اعدائه. وقد افتروا هذه السورة ونسبوها إلی الكلام الإلهيّ والعياذ بالله.
ولهذا رأينا في كلام الآشتيانيّ أ نّها لم تُلحَظ في كتاب آخر غير « دبستان المذاهب ». وقد أشار ابن شهر آشوب إلی سورة الولاية الساقطة.
وما جاء في كتاب « دبستان المذاهب » من آراء، جاء في كتاب « فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الارباب » أيضاً. وهذا
الكتاب للمحدِّث النوريّ صاحب كتاب « مستدرك الوسائل » الذي يعدّ من الكتب المفيدة، وبخاصّة خاتمته الحاوية مباحث
بكراً جديدة ـعلي الرغم من وجود الإشكال في كثير من مواضعهـ فقد أ لّف المحدِّث النوريّ كتابه المذكور في تحريف القرآن.
وأراد إثبات التحريف من حيث النقص فحسب، لا من حيث التغيير والزيادة.
الوثيقة