الشيخ عبد النبيّ الجزائري: الخلفاء الثلاثة مرتدون ملعونون
يقول الشيخ الشيعي عبد النبي الجزائري في كتابه الامامة "المبسوط في الامامة" ص184 و219
و ان كنت في ريب مما تلوناه وشك فيما اوضحناه و اوردناه فأستمع لِما يُتلى عليك من بعض قبائح الثلاثة الذين يُفضلونهم و يقدمونهم يحصل لك صدق هذا اليقين و يزول عنك الشك بعد كمال التبيين و يظهر لك عدم صلوح هؤلاء الثلاثة المعتمدين لرئاسة الدنيا فضلا عن الدين بل لا اظنك ترتاب في كونهم مرتدين (و) على لسان النبي و الملائكة من الملعونين
و يقول ايضا ص219:
لانا نقول ان تأخر امير المؤمنين عليه السلام انما هو للخلاف و الشقاق بل اعتقاده في ابي بكر و عمر الارتداد و النفاق امراً ضرورياً من اجلى الامور لكونه في غاية الظهور بل يعد من انكاره من المكابرات و رده من المجازفات ....
الوثيقة
ترجمة المؤلف :
1-يقول الميرزا عبد الله افندي في رياض العلماء
"الشيخ عبد النبى بن الشيخ سعد الجزائري
فاضل عالم محقق فقيه محدث جليل، قد أخذ عن السيد محمد بن علي بن ابى الحسن الحسيني عن الشيخ عزّ الدين عبد الصمد الحارثي، على ما يظهر من اجازة الشيخ محمد بن جابر بن عباس النجفي للسيد الامير مرتضى الساروي المازندراني، و يلوح نظيره من آخر مقدمة كتاب حجة الاسلام في شرح تهذيب الاحكام للفاضل القمي أيضا.
و الظاهر أن المراد بهذا السيد هو صاحب المدارك، و من الشيخ عزّ الدين هو حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي. و يؤيده اسناد رواية في تلك الاجازة و الكتاب المذكور أيضا الى والد الشيخ البهائي، اذ هو من أساتيد صاحب المدارك.
و لكن يشكل بأنه على ما سبق نقله عن تلك الاجازة هو الشيخ عزّ الدين عبد الصمد، و من المعلوم أن والد الشيخ البهائي عزّ الدين حسين بن عبد الصمد.
فلاحظ.
و يظهر من بعض المواضع أنه معاصر للشيخ البهائي أيضا.
و قال شيخنا المعاصر في أمل الامل: الشيخ عبد النبى الجزائري، كان عالما محققا جليلا، له كتب منها شرح التهذيب، قرأ على الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي-انتهى .................و رأيت أيضا بخط ذلك الفاضل أن من مؤلفات الشيخ عبد النبى هذا حاشية على المختصر النافع على جميع الكتاب، و أنها أبسط من حاشيته المختصرة المشار اليها على الارشاد، و ان من مؤلفاته أيضا كتاب مبسوط في الامامة، كل ذلك نقلا عن السيد إسماعيل المذكور."
2-السيد علي البروجردي في طرائف المقال :
277 - الشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري، شيخ جليل نبيل، من أجلة تلامذة المحقق الكركي، يروي عنه السيد علي بن نعمة الله الجزائري.
3-موسوعة طبقات الفقهاء بإشراف الشيخ جعفر السبحاني
"عبد النبي بن سعد الجزائري المحتد، النجفي التحصيل، الكربلائي الدار، أحد أكابر الاِمامية.
درس في النجف الاَشرف، وحصّل علوماً جمّة، وألّف، وبحث، وحقّق.
أجاز له ـ وهو صغير ـ المحقق علي بن عبد العالي الكركي (المتوفّـى 940هـ).
وأخذ عن السيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي صاحب «المدارك».
وكان فقيهاً مجتهداً، ماهراً في الاَُصولين والحديث والرجال، ذا مكانة سامية وجاه عريض .
أخذ عنه قراءة ورواية جماعة، منهم: ولداه حسن ومحمد، وجابر بن عباس النجفي، وولده محمد بن جابر، والسيد شرف الدين علي بن نعمة اللّه الحسيني الموسوي الجزائري، وإسماعيل بن علي بن صالح الجزائري، ومحمد بن الحسين الاَحسائي، والفضل بن محمد بن الفضل العباسي. وصنّف كتباً، منها: الاقتصاد في شرح الاِرشاد حاشية على الاِرشاد المذكور اقتصر فيها على الفتوى ولم تتم، حاشية على «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، نهاية التقريب في شرح «التهذيب» في أُصول الفقه للعلاّمة الحلي فرغ منه في كربلاء (1010 هـ)، حواشي على «تهذيب الاَحكام» في الحديث للشيخ الطوسي، جوابات المسائل الثلاث التي سأله عنها تلميذه جابر النجفي، كتاب مبسوط في الاِمامة فرغ منه في كربلاء سنة (1013 هـ)، وحاوي الاَقوال في معرفة الرجال (مطبوع في أربعة أجزاء) قال عنه الطهراني: هو أوّل كتاب رتّب فيه الرجال على أربعة أقسام: الصحيح، الموثّق، الحسن، الضعيف.
توفي يوم الخميس الثامن عشر من جمادى الاَُولى سنة إحدى وعشرين وألف في قرية بين أصفهان وشيراز وقبره الآن في شيراز، ذكر ذلك بهاء الدين العاملي في فوائده الاَربعين.
وللمترجم ذرية تعرف في النجف بآل الجزائري، وهي أُسرة كبيرة ترجع بنسبها إلى قبيلة عربية كبيرة مشهورة في العراق من أقدم العصور ، هي قبيلة بني أسد.