«الأصالةالبحرين» تشجب تطاول أمين عام الوفاق على صحابة النبي (صلى الله عله واله وسلم )

[خالد المخضبي]

«الأصالةالبحرين» تشجب تطاول أمين عام الوفاق على صحابة النبي (صلى الله عله واله وسلم ) وتطالب بمحاكمته
تاريخ النشر :27 مارس 2014



شجبت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان لها صدر أمس قيام الأمين العام لجمعية الوفاق من خلال الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة الماضي بالتطاول والإساءة إلى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم أجمعين - واتهامهم زورا وبهتانا بما ليس فيهم, وذلك في إطار فكره الحاقد على صحابة النبي صلى الله عليه سلم وآل بيته الطاهرين.. كما طالب البيان بمحاكمته جراء ما اقترف من مزاعم باطلة.
وذكر البيان أن الأمين العام قد قام عمدا وعلنا وأمام جمع من الناس بسبّ المهاجرين والأنصار واتهمهم بالجبن والعجز والتخلف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتساءل البيان: لقد رضي الله عن المهاجرين والأنصار.. فكيف يزعم أحد بعد ذلك أنهم لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر؟

(نص البيان)
شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبأشد العبارات قيام الأمين العام لجمعية الوفاق, بالخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة الموافق 21 مارس 2014م, بالتطاول بالإساءة لصحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) رضي الله عنهم أجمعين, واتهامهم من قبله زوراً وبهتاناً بما ليس فيهم, وذلك في إطار فكره الحاقد على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين .
وذكرت الأصالة في بيانها الرسمي أن الأمين العام للوفاق وفي إطار إحيائه لما يسمى «ذكرى وفاة فاطمة الزهراء» قد قام عمداً وعلناً وأمام جمع من الناس بسب المهاجرين والأنصار واتهمهم, والعياذ بالله, بالجبن والعجز والتخلف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, كما كذب الأمين العام على آل البيت والصحابة بزعمه أن فاطمة الزهراء, ريحانة رسول الله, قد اشتبكت و«تصدت لرأس السلطة», ويقصد به سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه, و«نالها منه ما نالها من الأذى»... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأشارت الأصالة إلى أن الأمين العام للوفاق قد قال نصاً «هذه السيدة (فاطمة الزهراء)... هي التي خرجت لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، عارفة وعالمة بأن أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر والذي جبن وتخلف عنه وعجز عنه ولم يقم به المهاجرون والأنصار. فاطمة تقوم بهذا الدور في وجه السلطة ورأس السلطة ويلحق بها ما يلحق بأذى لتقول - عليها السلام - بأن المعروف والنهي عن المنكر واجب على النساء كما هو واجب على الرجال ولا يسقط بتخلف الرجال عنه...».
وطالبت الأصالة بتطبيق أحكام القانون على شاتم الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين وتوقيع العقوبات الرادعة بمن يزعم التحدث باسم الإسلام وحب آل البيت والوحدة الإسلامية والتصالح بين السنة والشيعة في حين أنه لا يتوانى عن سب رموز المسلمين وأئمة الهدى ومن نقلوا إلينا وإليه القرآن والسنة وتعاليم الإسلام وفتحوا البلاد وقادوا العباد ونشروا الدين بالأمصار وتخلوا عن مجدهم الدنيوي وثرائهم وسلامتهم في الجاهلية من أجل التوحيد ورضا الله عز وجل.
وأكدت الأصالة أن الوقوع في الصحابة والتطاول عليهم زندقة وجهل ومعارضة لكتاب الله عز وجل الذي يقول عنهم )والسابقونَ الأَوَّلونَ مِنَ الْمُهاجِرينَ والأَنصارِ والَّذِينَ اتَّبعُوهُمْ بِإِحسانٍ رَضِيَ اللهُ عنهُمْ وَرَضُوا عَنهُ(, (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ), (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ).
وقال النبي صلى الله عليم وسلم في فضل الأنصار (آيةُ الإيمان حُبُّ الأنصار، وآيةُ النفاق بُغْضُ الأنصار), وقال فيهم كذلك: (لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ), وقال صلى الله عليه وسلم في أهل بيعة الرضوان: (لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة...). وذلك مصداقا لأمر الله تعالى للمسلمين بالاقتداء بهم والدعوة لهم فقال في كتابه العزيز (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ), ولاشك أن ذلك عكس ما يفعله الأمين العام للوفاق, فالحقد وكراهية أئمة المسلمين وسلفهم الصالح من الصحابة والتابعين واختلاق القصص الخرافية المضحكة عنهم لاشك أنه أمر لا سند له من القرآن ولا السنة ويدخل في التجديف والزندقة..!!.
لقد رضي الله عن المهاجرين والأنصار, فكيف يزعم أحد بعد ذلك أنهم لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر وجبنوا وارتدوا على أدبارهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, فهل هذا يليق بالنبي صلى الله عليه أن يرتد تلاميذه بعد وفاته مباشرة, وهو من رباهم وعلمهم 23 عاماً، فهل هناك عاقل يقول ذلك, وكيف يجبن ويرتد على عقبه من رضي الله عنه فلا يسخط عنه أبداً, يقول عز من قائل (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيباً).
واختتمت الأصالة: الحمد لله أنه لا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ومبايعته على بذل الروح والنفس والأهل دونه، ولا تزكية أفضل من هذا الاختيار الإلهي, قال الله تعالى ذكره (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود), قال ابن مسعود, رضي الله عنه,: «فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام».