السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا اخواني من اهل السنة والجماعة واليوم اتيت لكم بتعليق لاحد شيوخ الرافضة وهو أحمد الدر العاملي الهارب مني في عدة حوارات وإن شاء الله سوف اجري معه حوارا الليلة او غدا حول تعليقه على احد الاحاديث الموجودة في كتبهم فكان يعلق هذا الرافضي المعمم ويقول :
سم الله الرحمن الرحيم
وصلَّى الله على النَّبيِّ وآله الطاهرين
واللعنُ الدائمُ على أعدائهم أجمعين
***** الشيعة يروون حديث نزول الربِّ تعالى!! *****
*/*متى سيفهمون؟ متى سيعقلون؟ هل يدركون؟!!*\*
لو دخل أحدُ الرعيَّةِ على الملك، فأهداه الملكُ زجاجتين، إحداهما فيها
عسلٌ، والأخرى فيها سُمٌّ؛ فماذا يفعل بالزُّجاجتين؟!ا
ا*إن كان وهَّابيَّاً سيشربُ كِلَيهِما!!ا لأنَّهما من الملك، حتَّى
وإن حكم العقلُ بأنَّ السُّمَّ يضرُّ بشاربه!ا
ا*أمَّا إذا كان (عاقلاً) فإنَّه سيأخذ الزجاجتين، فيشربُ التي فيها العسل
ويستفيدُ من الأخرى بقتل بعض الحشرات والحيوانات الضارة؛ لأنَّ مجرَّد
تقديم الملك تلك الزُّجاجتين له لا يعني أنَّه يجب شربهما، فهو لم يقل له إشربهما!ا
*/*من أين علمنا بذلك؟!*/*
وجدنا الوهابيَّةَ ـ من أيَّام أوائل جُحَّاظهم وإلى اليوم ـ لا يسمحون للعقل
بالتدَخُّل في فهم معاني كلام الوحي، سواءٌ كان قرآناً أم سنَّةً نبويَّة!ا
*ومن أمثلةِ ذلك*
قال الله سبحانه: {وجاء ربُّكَ والملكُ صفَّاً صفَّاً}، آية22 من سورة الفجر
ا*فقال الوهَّابيَّة: إنَّ الله يذهب ويجيءُ، وهو جسمٌّ، بدليل قوله: {وجاء ربُّك}!!ا
قال ابن حامد (المجسِّم) ـ وهو إمامُ ابن تيمية ـ : إنَّما ينزل بِذَاتِهِ بانتقالٍ!ا
المصدر: دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص141، فراجع
وعن قول شيخ ابن تيمية ابن حامد وأمثاله قال في التمهيد
ج7 ص144: (ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة)ا
فلا يلومنا احدٌ إذا قلنا: إنَّ الوهابية ليسوا من عقلاء المسلمين!!ا
ا*أمَّا عُلماءُ المسلمين ـ جميعُ الشيعة وكثيرٌ من المخالفين ـ فلم يرضوا بِحَملِ
الآية على ظاهرها، وقالوا: لا بدَّ من تأويلِها، وصَرْفِها عن ظاهرها؛ لأنَّ العقلَ
حاكمٌ باستحالة الجسميَّة ولوازمها على الله سبحانه!ا
وإذا استحال أن يكون جسماً، استحال أن يأتي ويذهب بذاته جلَّت وعَلَت، فلا بدَّ
أن يكون المرادُ من قوله تعالى: {وجاءَ ربُّك} معنىً لا يتنافى مع تنزيهه تعالى عن
صفات الأجسام؛ فقالوا: معنى قوله تعالى: {وجاء ربُّكَ} أي: وجاء أمرُ ربِّك
*/*النقطة المحوريَّة الهامة*\*
إذن النقطة المحوريَّةُ، والفاصلةُ الهامَّة بين عقلاء المسلمين والوهَّابيَّة، ليست
في ورود ما ظاهره التجسيم، كيف؟ وقد ورد في القرآن وفي الأحاديث ما ظاهره ذلك
وإنما هي في المعنى المستفاد من تلك الآيات والروايات، فعقلاء
المسلمين نزَّهوا الله تعالى عمَّا نزَّه نفسه عنه، وعمَّا نزَّهه العقلُ عنه
أمَّا الوهَّابيَّةُ فأثبتوا لله تعالى ما يستحيل في حقِّه تعالى الله عما يصفون
*/* شبهةٌ اتَّضح بطلانُها *\*
بناءً على ما أسلفناه وبيَّناه، بات من السَّهل على المؤمنين ردِّ الشبهات
المتعلِّقة ببعض الرِّوايات الموجودة في كتبنا، والتي يتنافى ظاهرها مع الدليل العقلي
*والردُّ عليها سيكون نقضاً وحلَّاً*
ا*الردُّ النقضي: إنَّ مجيء بعضِ الرِّوايات في مصادرنا المعتبرة ـ سواءٌ
كانت صحيحة سندة أم ضعيفة ـ ليس أمراً مستهجناً ولا مستنكراً
لأنَّه ورد في القرآن الكريم ـ وهو الكتاب الوحيدُ الذي نقطع بصحَّة جميع ما فيه ـ آياتٌ ظاهرها ينافي الأدلَّة العقليَّة
ا*الردُّ الحلِّي: كلُّ آيةٍ أو روايةٍ ينافي ظاهرها الأدلَّةَ القطعيَّة لا بدَّ من تأويلهاـ وصرفِها عن ظاهرِ معناها
*/* نموذج تطبيقي *\*
قال بعضُ الوهَّابيَّة: إنَّ الشيعةَ يعيبون علينا اعتقادنا بنزول الله تعالى إلى
سماء الدنيا، كل ليلة جمعة!! ويستهزؤن بنا وبكيفيَّة تفكيرنا
مع إنَّ الشِّيعةَ يروون في كتبهم المعتبرة عن صفوان الجمال ، قال : قال لي أبو عبد
الله (عليه السلام) لما أتى الحيرة : "هل لك في قبر الحسين (عليه السلام)؟
قلت : وتزوره جعلت فداك؟
قال : وكيف لا أزوره والله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه
والأنبياء والأوصياء ، ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء.
فقال صفوان : جعلت فداك فنزوره في كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب
قال : نعم يا صفوان الزم ذلك يكتب لك زيارة قبر الحسين (عليه السلام) ، وذلك
تفضيل وذلك تفضيل". المصدر: كامل الزيارات ص222 ح4 !ا
فنبتسَّمُ ابتسامة إشفاق وتأسُّف على تلك العقول البالية، ونقول:
ا*نقضاً: ليست هذه الرواية بأظهر من قوله تعالى: {وجاء ربُّك}، فإن
كنت تريدُ الاحتجاج علينا فالأجدر بك أن تحتجَّ علينا بكلام الله تعالى
لأنَّه أشدُّ إلزاماً من الرواية، فكلام الله تعالى أبلغ في الإلزام من كلام غيره
ا*حلَّاً: إنَّ المراد من نزول الربِّ تعالى في هذه الرواية وغيرها
نزول رحمتِهِ، كما كان المراد من مجيئه تعالى مجيءُ أمرِهِ
إعادة توضيح: الفرق بيننا وبينكم ـ في روايات نزول الله تعالى ـ أنَّكم
التزمتم بنزول ذاته (والعياذ بالله منكم وممَّا تصفون)!!ا
ونحنُ التزمنا بنزول رحمته، تنزيهاً له تعالى عن صفات الأجسام وعوارضها
وكتبَ الدرُّ العاملي.. شاكراً ومصلِّياً على النبيِّ وآله
مجاوراً لمليكتِهِ وسيِّدَته المعصومة فاطمة عليها السلام
صبيحة الإثنين 15 صفر الخير من سنة 1433هـ
ننتظر تعليقكم اخواني المباركين
وأنا لي تعليق بسيط قبل ان تطرحوا تعليقاتكم على هذا الجاهل وتعليق هو إذ كيف يقول ان المقصود بزيارة الرب هنا هي الرحمة فإن هذا من وجهة نظري مستحيل والسبب اننا لو سلمنا بصحة قول هذا المعمم الرافضي فإننا نكون بذلك قد حصرنا رحمة الله بيوم الجمعة فقط ومن المعلوم ان رحمة الله وسعت كل شئ وليست محصورة بيوم من الايام او بمكان من الاماكن وليست محصورة حتى بالمؤمن دون الكافر
وبإنتظار بقية تعليقاتكم اخواني