العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-13, 02:30 PM   رقم المشاركة : 1
ابو يوسف الشبل
عضو







ابو يوسف الشبل غير متصل

ابو يوسف الشبل is on a distinguished road


Post الأصول السلفية في اسماء الله وصفاته

الأصول السلفية في اسماء الله وصفاته

الفصل الأول: قواعد في أسماء الله تعالى:-
القاعدة الأولى: أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها:
لأن العقل لايستطيع إدراك مايستحقه الله من الاسماء فوجب التوقف على ماجاء في الكتاب والسنة, وتسميته بما لم يسم به نفسه سوء أدب وقول على الله بلا علم, قال تعالى: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولً),وقال: ( قُل إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ) الى أن قال: (وَأَن تَقولوا عَلَى اللَّـهِ ما لا تَعلَمونَ), فتسميته بما لم يسم به نفسه قول عليه بلا علم وهو من أكبر المحرمات بنص القرآن.
القاعدة الثانية: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين:
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك, او أنزلته في كتابك, أو علمته أحد من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك) صحيح رواه أحمد وابن حبان والحاكم.
أما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (إن لله تسع وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة) فلا يدل على حصر اسماء الله تعالى بهذا العدد, بل يدل ان من أحصى هذه الاسماء دخل الجنة, ومثال ذلك إذا قلت: عندي مائة ناقة أعددتها للحرب, فإنه لايلزم منه ألا يكون لدي إلا هذا العدد, بل قد يكون عندي مئات أخرى غيرها.
القاعدة الثالثة: أسماء الله تعالى كلها حسنى:
أي بلغت في الحسن غايته وليس فيها نقص بوجه من الوجوه, قال تعالى: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا), والحسن في أسماء الله تعالى يكون بإعتبار كل اسم بمفرده وبإعتبار جمع هذا الاسم مع اسم آخر فيحصل بجمع الاسم مع الآخر كمال فوق كمال, مثال ذلك ماقاله تعالى: (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فالله تبارك وتعالى يجمع بين هذين الاسمين في مواطن كثيرة, فإسم (العزيز) تضمن صفة كمال وهي العزة, وإسم (الحكيم) تضمن صفة كمال آخر وهي الحُكم والحكمه, وعند جمع الاسمين يحصل كمال آخر, فعزته سبحانه لا تقتضي ظاما ولا جورا ولا سوء فعل بخلاف المخلوق الذي لو كان عزيزا لربما تأخذه العزة بالاثم, وكذلك حُكم الله وحكمته لايعتريهما الذل بحال من الاحوال بخلاف حُكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل.
القاعدة الرابعة: أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف:
أعلام بإعتبار دلالتها على الذات, وأوصاف بإعتبار مادلت عليه من المعاني, وهي بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على موصوف واحد, وبالاعتبار الثاني متباينه لدلالة كل اسم لمعناه الخاص.
وإنما قلنا ذلك لدلالة القرآن عليها, قال تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ), (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ), فالآية الثانية دلت على ان الرحيم هو المتصف بالرحمة. ولإجماع اهل اللغة والفطرة أنه لا يقال لأحد (عالِم) إلا إذا تضمن صفة العلم, ولا يقال (أبيض) إلا إذا تضمن صفة البياض, وهكذا...
القاعدة الخامسة: أسماء الله تعالى تدل على صفات لازمة ومتعدية:
فإن كان الاسم يدل على صفة لازمة تضمن لأمرين:
الأول: ثبوت ذلك الاسم لله تعالى.
الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها ذلك الاسم.
مثال على ذلك اسم (الحي) تضمن صفة لازمه غير متعدية الى الخلق وليست متعلقة بمشيئة الله تعالى.
وإن كان الاسم يدل على صفة متعدية تضمن ثلاثة أمور:
الأول: ثبوت الاسم.
الثاني: ثبوت الصفة.
الثالث: ثبوت حكم الصفة ومقتضاها (الاثر).
مثال اسم (الخالق) تضمن صفة الخلق وهي صفة متعدية الى المخلوقات متعلقة بمشيئة الله تعالى.
القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى تدل على ذات الله وعلى صفاته بالمطابقة والتضمن والإلتزام:
فدلالة المطابقة: دلالة اللفظ على جميع مدلوله, وعلى هذا فإسم (الحي) يدل على ذات الله وعلى صفة الحياة لله بدلالة المطابقة, وكذلك اسم (السميع) دل غلى ذات الله وعلى صفة السمع وعلىالحكم والمقتضى والاثر وهو أن الله يسمع كل شئ بدلالة المطابقة.
ودلالة التضمن: دلالة اللفظ على بعض مدلوله, وعلى هذا فإسم (الحي) يدل على ذات الله وحدها, وعلى صفة الحياة لله وحدها بدلالة التضمن, وكذلك اسم (السميع) دل على ذات الله وحدها, وعلى صفة السمع لله وحدها, وعلى الحكم والمقتضى والاثر وهو أن الله يسمع كل شئ وحدها بدلالة التضمن.
أما دلالة الالتزام: دلالة تفهم لا من اللفظ ولكن من لازمه, فإسم (الحي) يدل على صفة السمع والبصر بدلالة الالتزام؛ لأن كل حيِّ إما ان يكون سميعا بصيرا او ضده, وضد السميع البصير هو الأعمى الاصم وهذا ممتنع في حق الله تعالى, فإسم (الحي) يدل على صفة السمع والبصر بدلالة الالتزام.
ودلالة الالتزام مهمة جدا لطالب العلم, فإذا رزقك الله فهما للتلازم فإنك ستتحصل من المسألة الواحدة على مسائل كثيرة.
وتعريف اللازم: هو الذي يلزم من ثبوت القول ثبوته, شرعا أو عقلا أو لغة ولم يذكر في الكلام. ولكن هل لازم القولِ قول؟
الجواب فيه تفصيل, فلازم قول الله وقول رسوله إن صح أن يكون لازما فهو قول؛ لأن لازم الحق حق, ولأن الله أعلم بما يلزم من كلامه وكلام رسوله فيكون مرادا. وأما اللازم في قول أحد سوى الله ورسوله ففيه حالات:
الأولى هي أن يذكر له اللازم فيلتزم به.
الثانية هي أن يذكر له اللازم فيمنع التلازم.
الثالثة هي أن يكون الازم مسكوتا عنه فلا يذكر بالتِزام ولا منع, فحكمه في هذه الحالة ألا ينسب الى القائل؛ لأنه يحتمل لو ذكر له هذا اللازم ان يلتزم به او يمنع التلازم او يرجع عن قوله إذا تبيين له فساد اللازم لأن فساد اللازم يدل على فساد الملزوم وهو القول.
وبسبب هذه الاحتمالات لايمكن الحكم ان لازم قول غير الله ورسوله قول.
القاعدة السابعة: الإلحاد في أسماء الله تعالى محرم:
الالحاد لغة: الميل, ومنه اللحد في القبر لأنه مائل. والإلحاد فيها هو الميل بها عما يجب فيها, وهو أنواع:
الأول: هو ان يجعلها دالة على صفات تماثل صفات المخلوقات, كما يفعله أهل التمثيل من الكرامية وبعض الشيعة, وهذا باطل محرم. وإنما كان ذلك إلحادا فيها لأن التشبيه معنى باطل لايمكن أن تدل عليه النصوص, بل إن النصوص دالة على بطلانه, قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ), وقوله: (أَفَمَن يَخلُقُ كَمَن لا يَخلُقُ أَفَلا تَذَكَّرونَ), (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِياًّ), (فَلا تَضرِبوا لِلَّـهِ الأَمثالَ إِنَّ اللَّـهَ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ), فأصبح جعلها دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين ميل بها عما يجب فيها.
الثاني: هو أن ينكرها أو ينكر شيئا مما دلت عليه من الاحكام والمعاني, كما يفعله أهل التعطيل من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة, وإنما كان ذلك إلحادا فيها لوجوب الإيمان بها وبما دلت عليه من الاحكام والمعاني, فالله أعلم بنفسه من غيره, وأصدق خبرا, وأفصح بيانا, فوجب إثباتها وإثبات ما دلت عليه من الاحكام والمعاني, فإنكار شئ منها ميل بها عما يجب فيها.
الثالث: هو تسمية الله مالم يسمِ به نفسه, كتسمية النصارى له (الأب) وتسمية الفلاسفة له (العلة الفاعلة) وتسمية بعض الجهلة له (المهندس) أو (الفنان), وإنما كان ذلك إلحاد في أسماء الله تعالى لأن أسمائه توقيفية فلا تثبت إلا بالكتاب والسنة, فأصبح تسمية الله مالم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها.







 
قديم 07-01-14, 01:02 PM   رقم المشاركة : 2
بحب اسلامى
مشترك جديد







بحب اسلامى غير متصل

بحب اسلامى is on a distinguished road


أشكرك على الموضوع الرائع..وجزاك الله كل خير
طرح رائع..يستحق التقييم..بانتظار الاجمل






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» يستحب الوضوء فيما عدا ....
»» تطبيقات متميزة لتعليم العبادات..
»» كتب عن الالحاد والمسلمين....
»» أسباب السعادة...
»» حمل كتاب ماذا يعطى الإسلام للبشرية.....
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "