بارك الله فيكم على هذا القسم الجديد
هذا موضوع قديم كتبته في موقع السرداب
-----------------------------
استمر.. استمر ولا تلتفت إلى الوهابيين
نقف اليوم مع علي الكذاب لنرى كيف يحكم على راو بعينه في موضعين مختلفين قريبين
ومنطق الأشياء يقول: إنه ينبغي ألا يختلف الحكم على الشخص الواحد
ولكن لعلي الكذاب بحث آخر ومنطق آخر، يذهل من تتبع كتبه ورصد فلتاته
هذا المنطق مصدره –كما أظن- مستفاد من دروس شيخه الخرافي وحيد عصره الخراساني أو غيره
فهذه الآفة شيعية بامتياز
--------------------------------------------------------
عل كلٍ، قال في كتابه (تفضيل الأئمة على الأنبياء) صفحة: 18
"الزهري هو الامام الفقيه المحدّث الكبير، من رجال الصحاح الستّة، وقد تجرّأ ابن تيميّة وادّعى بأنّ هذا الرجل أفضل من الامام الباقر (عليه السلام).
وأمّا سعيد بن المسيّب، فكذلك هو من رجال الصحاح الستّة، توفي بعد سنة 90 هـ، وهذا الشخص يروي هذا الحديث عن أبي هريرة.
وأبو هريرة عندهم من الصحابة الثقات والموثوقين، الذين لا يتكلّم فيهم بشكل من الاشكال.
فهذا السند صحيح إلى هنا."
قلت: الميلاني هنا اعتبر الإمام الزهري إماما فقيها محدثا كبيرا من رجال الصحاح الستة، ويصح السند به
وهذا من أعلى التوثيق، أليس كذلك
--------------------------------------------------------
يقول الميلاني في مكان آخر لا يبعد كثيرا عما سبقه، وهو كتابه "المتعة" صفحة: 53،54
"خاتمة البحث
وتبقى هنا نقاط أذكرها لكم :
النقطة الاُولى :
إنّ مدار هذه الاحاديث كما قرأناها على الزهري، والزهري من أشهر المنحرفين عن علي (عليه السلام)، وكان صاحب شرطة بني أُميّة، مع أنّه فقيه كبير، وكان من المقرّبين للبلاط، وقد اتخذوا منه جسراً يعبرون عليه إلى مقاصدهم، حتّى أنّ الامام زين العابدين (عليه السلام) كتب إليه كتاباً وعظه فيه ونصحه ووبّخه ولم يؤثر فيه، والكتاب موجود حتّى في الكتب الاخلاقيّة الوعظيّة العرفانيّة مثل إحياء علوم الدين(1) ، وهو أيضاً موجود في أحد كتبنا، عثرت عليه في كتاب تحف العقول لابن شعبة الحرّاني(1) .
(1) إحياء علوم الدين 2 / 143.
هذا الرجل هذا شأنه، والاسانيد كلّها تنتهي إليه، والعجيب أنّه عندما يضع، يضع الشيء على لسان أهل البيت وذريّة الائمّة الطاهرين، وقد قرأنا في بعض البحوث السابقة حديثاً في أنّ أبابكر وعمر صلّيا على فاطمة الزهراء، وهم يروون هذا الحديث عن الزهري عن أحد الائمّة (عليهم السلام) وأولادهم، وهذا فعلهم متى ما أرادوا أن يضعوا مثل هذه الاحاديث يحاولون أن يضعوها على لسان بعض أهل البيت أو أبنائهم."
قلت: هنا تحول الإمام الفقيه المحدث الكبير رجل الصحاح، إلى منحرف وصاحب شرطة وليس هذا فحسب
بل إلى وضاع يضع الحديث على أهل البيت
------------------------------------
قد يقول قائل: لمَ تكتبون وماذا تنتفعون
ونقول: لعل زميلا أو زميلة هالها كثرة انتاج الميلاني وسعة اطلاعه وصدق لهجته وحسن فهمه
فتجد فيما يكتبه الإخوة مصباحا يضيء على أمور قد أخذتها غاشية
فهل يمكن أن يوثق بكلام الميلاني في حكمه على الأسانيد بعد اليوم
سيما أني لم أدخل وأتعمق أكثر وأظهر جهله وتلبيساته فيما تحدث عنه
فأنا لا يعنيني مناقشته فيما ذهب إليه لأن هذا له مكان آخر، ولكن ما يعنيني هو إثبات خصلة الكذب عنده والتي أصبح أسيرا لديها
فبراو واحد وجدنا هذا التضارب الصارخ، فماذا سنجد لو طالعنا "تشييد مراجعاته" أو عبقات أنواره
فماذا سنجد فيها!!!!!
استمر.. استمر ولا تلتفت للوهابيين